لا لن نسمح لهم ...

بتاريخ 4:36 م بواسطة ADMIN


بعد استشراس هذه الحملة المسعورة على بلدنا الحبيب, واتجاه أدواتها الغوغائية إلى قتل الناس وعناصر اللجان الشعبية والأمنية بالسلاح الحي, وحرقها الممتلكات العامة والخاصة, لم يعد الأمرُ مطلبياً, ولم يعد المطالبون مواطنين صالحين, إذْ تبينَ أن الأمر من ألفه إلى يائه, هو تدمير سورية... وتخريب هذا البلد الآمن المطمئن ... من خلال مخطط جهنمي مدروس ومبرمج, وضعه عقلٌ شريرٌ, يعرف تمام المعرفة ماذا يريد, وكيف يدير عمليات مخططه... وكيف يُشعل نيران الفتن... وكيف يستخدم وقودها, وأعني تلك المجموعات العابثة, التي روَّعت أمن المواطنين المسالمين, وتطاولت على أملاك الوطن العامة, وممتلكات المواطنين الخاصة.

ولهذا, نرى أن البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية منذ أيام, وأكدت فيه أنها "لن تسمح بالخلط المتعمد بين التظاهر السلمي والتخريب " بعد الأحداث المؤلمة التي شهدها الوطن يوم الجمعة الماضية, نراه خطوة في الاتجاه الصحيح... لا ... بل ضرورة وطنية ومجتمعية تمليها رغبات الناس في العيش بسلام واطمئنان... في وطن هو عنوان المحبة والوئام والأمان.‏

ـ فالناس اليوم, وأينما اتجهنا وحيثما سرنا, وفي مختلف أرجاء الوطن, يؤكدون رفضهم لأية مطالب إذا كانت بهذا الشكل الدموي... ولأية إصلاحات إذا كان المنادون بها مجرمين عتاة.‏

وكل مطالبهم تتجسَّد أو تتلّخص بمطلب واحد, هو "الأمن والأمان ", هو الاستقرار المجتمعي .. هو أن يخرجوا من بيوتهم ويعودوا إليها آمنين... وأن يذهب أطفالهم إلى مدارسهم ويؤوبوا منها سالمين.‏

وفي الحقيقة, إن الأمان الذي تنعم بها سورية, هو أهم مزية, وأفضل عامل استقرار مجتمعي, ولذلك يجب ألا نفرط به... وألاَّ تتساهل الجهات المعنية بالحفاظ عليه وتوفيره للمواطنين.‏

وبالتأكيد, نحن كمواطنين لن نسمح لأولئك المجرمين والمخربين والمخططين الحاقدين, بأن يعيدونا إلى العصر الحجري... لن نسمح لهم بتخريب بلدنا الجميل... لن نسمح لهم المساس بوحدتنا الوطنية وبقداسة نسيجنا المجتمعي.‏

فكل مواطن منَّا يجب أن يكون خفيراً.. ويمارس واجبه الأخلاقي والشرعي والوطني, في حماية هذا الوطن الرائع من حقد الحاقدين وعبث العابثين.‏

قولاً واحداً... لا يريد المواطنون مكاسب وامتيازات.. لا يريدون تحقيق أي شعار من تلك الشعارات التي يتشدَّقُ بها أولئك المتشدِّقون على الفضائيات .. كل ما يريدونه هو الطمأنينة, وهذه مسؤوليتنا جميعاً.‏
محمد احمد




Bookmark and Share

ردود على "لا لن نسمح لهم ..."

أترك تعليقا