لماذا التهجم على رامي مخلوف

بتاريخ 1:52 م بواسطة ADMIN


لماذا التهجم على رامي مخلوف
اخواني هذه المقالة كتبتها قبل سنة تقريبا عندما بدأ التركيز على السيد رامي مخلوف في الاعلام المعادي وانا كنت اعلم حقيقة ما هو الهدف من ذلك واليوم اثبتت الوقائع الهدف الحقيقي من التهجم على السيد رامي مخلوف اعيد نشر هذه المقالة للتذكير فقط بحجم المؤامرة التي خطط لها البعض بكل مكر لاهداف اليوم عرفنا حقيقتها واليوم كلنا نعرف الدور الذي لعبه السيد رامي مخلوف ورفاقه من رجال الاعمال الشرفاء في منع اسقاط سوريا اقتصاديا




رامي مخلوف



لا ادري حقيقة لماذا هذا الهجوم الدائم الذي اصبح لدى البعض تخصصا على السيد رامي مخلوف ولا اعرف سر هذا الانزعاج الكبير فالبعض لا يكل ولا يمل في مسعاه لنقد كل ما يقوم به هذا الشخص ثم لينقل لنا احدهم خبرا عاجل يفيد انه شريك للدكتور بشار الاسد رئيس الجمهورية بصراحة فوجئنا بهذا الخبر وصدمنا يا الهي كيف فاتنا ذلك وكيف لم يخطر ببالنا هذا الامر .

في منتصف التسعينات وخلال مفاوضات تشكيل الحكومة اللبنانية وكان بالطبع للسيد خدام الدور الابرز في تشكيلها ضغط سليمان فرنجيه الصديق الحميم للسيد الرئيس حافظ الاسد من اجل ان يتم تعيينه وزيرا للاتصالات في لبنان ولكن خدام رفض هذا الامر وحارب ذلك بكل قوة فاشتكى فرنجيه للاسد الذي سال خدام عن سبب رفض تعيينه فاجاب وهذا الكلام نقلا عن خدام في مقابلته على قناة العربية بعد هروبه من سوريا انه قال للاسد انا قصدت من ذلك حماية سمعتك حيث ان وزارة الاتصالات هي المشرفة على توزيع استثمارات شركات الخليوي في لبنان وهذا سيعرضك لاتهامات شتى فما كان من الرئيس الاسد الا ان وافقه في ذلك وعين سليمان فرنجيه (لانه محسوب على الاسد ومن اجل ان لا تمس سمعته ) وزيرا للزراعة التي تبلغ ميزانيتها السنوية في لبنان 400000$ فقط هي رواتب الموظفين فيها وليتبين لاحقا ان الحريري كان شريكا لخدام فتمت السيطرة على اموال الاتصالات والتي من خلالها تم تحقيق ارباح هائلة استثمرت في شراء الذمم والمحسوبيات وشراء ضباط المخابرات السورية في لبنان وفي سوريا وكذلك الكتاب والصحفيين والاذاعات والتلفزيونات وكلنا نذكر ذلك الريبورتاج عن رفيق الحريري الذي قام بتاليفه بالكامل السوري عمر اميرالي وحول فيه الحريري الى مرتبة ما قبل الالوهية واعظم رجل في التاريخ لتتحول من شبكة للاتصالات الى شبكة رهيبة من العلاقات العامة وواجهة لكل الاحتكارات والاستثمارات وباغلى الاسعار وكان كل شيء يحضر لللحظة المناسبة ولكن رجل اسمه بشار الاسد عرف جيدا حقيقة الامر وفهم تلك اللعبة الشيطانية حيث ان الاقتصاد والمال ومراكز القوى الاقتصادية التي تسيطر على كل شيء لتتحول لاحقا الى عامل ضغط يتحول من خلاله الوطن الى رهينة لبعض المحتكرين ويتم من خلالها السيطرة على مفاصل القرار وهذا يتم طبعا بالتعامل مع الشركات العالمية والتي بغالبيتها مملوكة لليهود وحيث ان في سوريا المديوينة الخارجية صفر ولا يمكن الضغط من خلال هذا الامر لذلك تم استعمال هذه الطريقة الذكية من اجل اضعاف الاقتصاد السوري عبر نفخه وتضخيمه ثم في لحظة ينهار مما يدفع الامور الى ثورة شعبية وهنا يصبح الحل والربط والمنقذ شخص من شاكلة الحريري يدعي انه الوحيد القادر على الانقاذ ولكن بشروط ............معينة وتكون في الاغلب ثمنا سياسيا كفك التحالف مع ايران عقد سلام مع اسرائيل شن حرب على تركيا وقف دعم المقاومة الفلسطينية او حزب الله او المقاومة العراقية الموافقة وتاييد غزو العراق حل الجيش السوري والتوقف عن تسليحه لتخفيف العبء على الخزينة فتح سوريا للشركات العالمية لتتملك وتسيطر بالكامل على الاقتصاد كما في دول الخليح دخول المافيا الدينية الى المجتمع السوري لتطييفه ومذهبته والسماح للفكر الظلامي والذي يُمول بالدرجة الاولى من اموال هذه الشبكات والذي تكون واجهته دوما التبرع بالمليارات لبناء مساجد 5نجوم وما فوق لان الله جميل ويحب الجمال ولا يقبل الصلاة الا على سجاد عجمي او اصفهاني بحد ادنى والانارة بثريات اسبانية وكريستال بوهيمي ودون ان نغفل تمويل فضائيات العهر الديني بمذيعات النقاب بعين واحدة منعا للفتنة وبشرط ان تكون راقصة سابقة وزارها رسول الله في المنام فتابت الى الله واصبحت حاجة والى ذلك من رواتب شهرية تصرف لكسب الولاء وتشكيل دولة ضمن الدولة الخ الخ الخ ...

لا يستطيع احد ان ينكر ان الصهاينة يتحكمون بالعالم من خلال امتلاكهم المال او بالاحرى تلك العقلية الرهيبة القادرة على ان تحرك اقتصاديات الدول صعودا او هبوطا بحسب خضوع زعمائها لسياساتهم وكلنا يذكر الرئيس الماليزي محاضر محمد وكيف بكى وهو يقول ان اليهودي جورج سوروس قد دمر في ايام ما بنته ماليزيا في عقود وكذلك هل تمكن بوتين من السيطرة وقيادة روسيا لولا قضائه على مراكز القوى المالية اليهودية والذي يقبع زعيمها حتى الان في السجن . كفى تنظيرا وتسخيفا للامور وادعاء البراءة والشفافية والشعارات الجوفاء التي مللنا من سماعها الاتحاد السوفياتي سقط بسبب المال الذي هو المحرك الاول والهدف الوحيد لكل البشر ولا يضير شيئا ان يكون في سوريا رجال اعمال موثوق بهم وبولائهم لنظام يواجه اشرس هجمة عرفتها سوريا في تاريخها

ان كان الرئيس بشار الاسد هو حقيقة شريك لرجل الاعمال رامي مخلوف كما يزعمون فهذا دون شك ضرب من الذكاء ومنعا لاي شخص من ان يسيطر على قراره السياسي من الزاوية الاقتصادية والذي نعلم جيدا كلنا ما واجهته سوريا لكي تغير مواقفها في الفترة الماضية فتحية الى رجل الاعمال رامي مخلوف الذي نحن متاكدين انه على الاقل في حال كان الخيار بين كل ما يملك وان تصاب سوريا بمكروه فهو حتما مستعد ان يخسر كل شيء ويكفيه فخرا انه يحمل وسام الشرف الذي هو قرار الكونغرس بملاحقته بينما مستثمر أخر اسمه سعد الحريري يجول ويصول في جميع انحاء العالم والاعلام الغربي مبهور بذكائه وابداعاته الفكرية والاقتصادية الفذة الذي يلخصها بكلمة واحدة وهي : محسوبكم سعد
بقلم الاستاذ علي رجب

فيسبوك


Bookmark and Share

ردود على "لماذا التهجم على رامي مخلوف"

أترك تعليقا