إظهار الرسائل ذات التسميات wikileaks. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات wikileaks. إظهار كافة الرسائل
ويكيليكس: شهادة أميركية جديدة على إستخدام المحكمة الدولية أداة لضرب النظام السوري
مرة جديدة تتكشف الأهداف الحقيقية خلف إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بقضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإستخدامها كأداة للضغط على سوريا وحزب الله والتآمر عليهما من أجل تحقيق المشاريع الأميركية والصهيونية المشبوهة في المنطقة، ففي مذكّرة سرية تحمل الرقم 07DAMASCUS950 صادرة عن السفارة الأميركية في دمشق في 18 أيلول 2007، نشرتها صحيفة “الجمهورية” التابعة لوزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال الياس المر اليوم، ورد تقرير القائم بأعمال السفارة الأميركية في سوريا مايكل كوربن الذي أعده حول نقاط ضعف النظام السوري في ضوء العقوبات الأميركيّة المفروضة عليه، حيث أدرج عددا من المؤسّسات السورية والموضوعات الإقليمية والمحلّية التي تعكس تأثّر النظام السوري بهذه العقوبات منها الخطوط الجويّة السوريّة والمصرف التجاري السوري والاقتصاد السوري الهشّ والمحكمة الدولية.
ووفق البرقية، أشار كوربن في تقريره إلى أنّ المحكمة الدوليّة تبقى مصدر الضغط الأكبر على النظام السوري، وأنّ الحكومة السوريّة معنيّة بصفة رئيسية بالدفاع عن صورتها في وجه الإتهامات الصحافية السلبية المرتبطة بإتهامات مزعومة في إغتيال قائد سنّي.
وفي تفاصيل المذكرة عينها، رأى كوربن، أن إمكانية تضحية الرئيس السوري بشار الأسد بأحد أعضاء أجهزة الأمن السورية تبقى فكرة غير واردة لدى نظام يعتمد على رعاية المؤسسات الأمنية المتناثرة داخل البلاد وولائها، معتبراً أنّ بشار بات مدركا، في الفترة الأخيرة، حقيقة بدء البحث من قبل الأثرياء السنّة ورجال الأعمال العلويّين عن بديل لنظامه، وخصوصا بعد إتهامات المحقّق الألماني ديتلف ميليس.
وزعم كوربن، أنّ غريزة البقاء عند بشار الاسد، تعكس دقة أكبر في حسابات المخاطر السياسيّة، ونتيجة لذلك فإنّ تنشيط المحكمة الدولية يجب أن يبقى أولويّة.
وكانت صحيفة “الجمهورية” قد نشرت في عددها الصادر أول من أمس الإثنين مذكرة سرية أميركية أخرى، تتحدث عن وقائع لقاء جمع ممثل العماد ميشال عون النائب سيمون أبي رميا ومراقب شؤون الشرق الأدنى في السفارة الأميركية في باريس، حيث أقر المراقب الأميركي بإستخدام إدارته للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان كأداة سياسية.
ومما قاله المندوب الأميركي حرفيا حسب ما جاء في الصحيفة: “إن أسس الخطة الأميركية واضحة، وهي مبنيّة على تشكيل المحكمة الخاصة بلبنان التي ستزيد من قدرة التأثير الأميركي في سوريا، وإستبدال إميل لحود برئيس وليس بدمية سورية، وتضييق الخناق على تهريب الأسلحة في سبيل منع وصول الأسلحة الثقيلة إلى حزب الله”.
أرسلت في 9:01 م
"ويكيليكس": واشنطن قامت سرا بتمويل المعارضة السورية
"ويكيليكس": واشنطن قامت سرا بتمويل المعارضة السورية
افادت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية يوم الاثنين 18 ابريل/نيسان استنادا الى مواد لم تنشر سابقا تلقتها من "ويكيليكس" بان وزارة الخارجية الامريكية قامت بتمويل المعارضة في سورية بشكل سري.
وتشير الوثائق الدبلوماسية التي سربها موقع "ويكيليكس" الى ان الولايات المتحدة قدمت منذ عام 2006 ما لا يقل عن 6 ملايين دولار الى المعارضة السورية والى قناة "بردى" التلفزيونية المعارضة للرئيس بشار الاسد والتي يوجد مقرها في لندن.
وذكرت "واشنطن بوست" ان وثائق "ويكيليكس" لا تعطي جوابا واضحا على السؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة تواصل في الوقت الراهن تمويل المعارضة السورية ام لا. وكتبت الصحيفة كذلك ان وزارة الخارجية امتنعت عن اية تعليقات بخصوص هذا الموضوع.
وتعيد الصحيفة الى الاذهان ان ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بدأت بتمويل القوى المعارضة في سورية بعد تجميد العلاقات بين البلدين في عام 2005. ولم تكف ادارة باراك اوباما عن تقديم الدعم المالي للمعارضة على الرغم من بعض التغيرات الايجابية التي طرأت على العلاقات بين البلدين.
أرسلت في 1:35 ص
ويكيليكس: الولايات المتحدة كانت تعرف مكان وجود بن لادن منذ عام 2008
ويكيليكس: الولايات المتحدة كانت تعرف مكان وجود بن لادن منذ عام 2008
ذكر موقع "ويكيليكس" أنه من المحتمل أن الولايات المتحدة كانت تعرف بوجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية منذ عام 2008، مستشهدا في ذلك ببرقية أمريكية دبلوماسية مسربة.
وتضمنت الوثيقة نتائج التحقيقات التي جرت مع مواطن ليبي يدعى أبو الليبي كان معتقلا في غوانتانامو، الذي اعترف بأنه كان مبعوثا لدى بن لادن عام 2003.
وذكر الموقع أن المعتقل تلقى في عام 2003 رسالة من مبعوث لبن لادن يدعى مولوي عبد الخالق جان يطلب منه تولي مسؤولية جمع التبرعات وتنظيم الرحلات وتوزيع الأموال على عائلات أعضاء تنظيم القاعدة في باكستان.
وأضاف أن بن لادن قال إن أبو الليبي سيكون المبعوث الرسمي له للاتصال بينه وبين قيادات القاعدة الآخرين في باكستان.
وفي منتصف 2003، نقل أبو الليبي أسرته لتعيش في ابوت آباد التي كان عمله بينها وبين بيشاور، حسب ما جاء في الوثيقة المسربة.
وكان مسؤول أمريكي رفيع المستوى قد كشف للصحفيين يوم الاثنين ان سنوات من الجهود الاستخباراتية التي قامت بها الولايات المتحدة قادت في نهاية المطاف إلى شن غارة الأحد على مخبأ أسامة بن لادن وأدت إلى مقتله، بعد أن تعقب عملاء الاستخبارات الأمريكية مبعوثا كان محل ثقة بن لادن.
وأوضح المسؤول ان جذور هذه العملية تعود إلى ما قبل أربع سنوات عندما تمكنت اجهزة الاستخبارات اخيرا من رصد المبعوق الشخصي لبن لادن ليحدث الانفراج الذي طال انتظاره.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان اشخاصا مشتبه بضلوعهم في الارهاب معتقلين في غوانتانامو أكدوا ان هذا الرجل "كان احد مراسلي القاعدة القلائل الذين يثق بهم بن لادن".
واضاف "قالوا ان هذا الشخص ربما يعيش مع بن لادن ويحميه. الا اننا لم نتمكن لعدة سنوات من التعرف على اسمه الحقيقي أو على موقعه".
ولكن اجهزة الاستخبارات الأمريكية تمكنت من تحديد مناطق كان يعمل فيها هذا المبعوث وشقيقه، لكنها لم تعثر على مكان إقامتهما في مجمع سكني في ابوت آباد قبل اغسطس/آب 2010.
وعلى الفور استرعى هذا المجمع الواقع في احدى المناطق الفخمة في ابوت اباد على بعد نحو 50 كيلومترا شمال غرب العاصمة إسلام اباد، اهتمام المحللين الاستخباراتيين.
وقال المسؤول: "عندما شاهدنا المجمع الذي يعيش فيه الشقيقان، صدمنا لما رأيناه".
فقد كان للمجمع بوابتان مؤمنتان، وكان أكبر بكثير من باقي المنازل في المنطقة. ورغم ان قيمته تبلغ مليون دولار ليس فيه هاتف او انترنت.
وأضاف المسؤول أن الاجراءات الأمنية التي كانت تحيط بالمجمع كانت غير عادية. فقد كان يحيط به 12 جدارا بارتفاع 5.5 متر يعلوها سياج شائك. ولذلك استخلص المحللون الاستخباراتيون إن هذا المجمع بني خصيصا لاخفاء شخص مهم ورجحوا أن يكون هذا الشخص أسامة بن لادن نفسه.
أرسلت في 1:24 ص
وثائق "ويكيليكس": منظمات خيرية سعودية وإماراتية تمول شبكات جهادية بباكستان
نقلت صحيفة "دون" الباكستانية يوم الاحد 22 مايو/ايار عن وثائق أمريكية سرية نشرها موقع "ويكيليكس" ان منظمات خيرية اسلامية من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تمول شبكة في باكستان تجند الاطفال في سن يبدأ من ثمانية أعوام للمشاركة في العمليات الجهادية.
وذكرت الصحيفة نقلا عن برقية دبلوماسية امريكية نشرها الموقع، ان الدعم المالي الذي يقدر بنحو 100 مليون دولار سنويا يصل من هذين البلدين الى الشبكة التي يهدف نشاطها الى تجنيد الجهاديين في اقليم البنجاب الباكستاني.
واستندت البرقية التي أرسلها برايان هانت الذي كان أكبر مسؤولي القنصلية الامريكية في لاهور في عام 2008 الى معلومات حصل عليها من مصادر في السلطة المحلية في البنجاب وفي منظمات غير حكومية في الإقليم.
وورد في البرقية أن تلك المصادر زعمت ان مساعدات مالية من السعودية والامارات تأتي من منظمات خيرية إسلامية.
وجاء في البرقية أن الشبكة الجهادية في البنجاب تفتح مدارس دينية متشددة للأطفال الفقراء، من حيث يتم إرسالهم في نهاية المطاف الى معسكرات لتدريب المسلحين.
وكتب الدبلوماسي الأمريكي في البرقية انه "في هذه المدارس يمنع الاطفال من الاتصال بالعالم الخارجي ويلقنون التطرف الطائفي والكراهية لغير المسلمين وفلسفة مناهضة للغرب ومناهضة للحكومة الباكستانية."
هذا ورفض متحدث باسم الحكومة السعودية التعليق على هذه الأخبار، مشيرا الى ان المملكة العربية السعودية قد أعلنت سابقا انها لن تعلق على ما ينشره موقع "ويكيليكس" باعتباره معلومات غير دقيقة أو كاذبة.
أرسلت في 12:38 ص
كاشف الاسرار حقائق عن ويكيليكس
كاشف الاسرار الملفات التي نشرت على موقع "ويكيليكس" عملت ضجة كبيرة في العالم. هذا الفيلم الوثائقي يحدثكم عن مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان اوسانج وعن الملفات التي تم نشرها على هذا الموقع. شاهد التسجيل
أرسلت في 12:35 ص
ويكيليكس : حربهم الجديدة علينا وكذبتهم التي صدقناها
خلال فترة زمنية قياسية تحول موقع ( ويكيلكس ) من مجرد موقع لأشهر قرصان كمبيوتر الى وسيلة ضارية لضرب اي : دولة -- شخصية عامة -- شخصية فنية -- ادبية -- الخ
كنا نستمتع بالوثائق لدرجة الادمان والبحث عنها -- وطبعا نشعر بالنشوة اذا ما ادانت الغرب وبعض العرب -- لدرجة ان اصبح كل ما تنشره ويكيلكس له المصداقية التامة والفاعلة والمؤثرة -- حتى اعلامنا الرسمي لم يعلن موقفا من هذه الوثائق المسربة التي قد بل واعتقد انها حتما سترشقنا بالاتهامات وستضعنا على حافية الهاوية بعد ان نكون نحن قد اعطيناهم المصداقية التامة غير القابلة للتكذيب
ما يحيرني كيف يمكن اختراق كمبيوترات اجهزة الاستخبارات والخارجية الامريكية وكأنها كمبيوترات شركة ألبان وأجبان ! انا شخصيا غير مقتنع بهذه المهزلة وهي سلاح جديد سيستخدم ضد العرب بل انه يستخدم منذ الان
ماذا فعلت هذه الوثائق السرية لامريكا ؟؟؟ ببساطة ؟؟ لا شيء -- سيقول البعض ( فضحتهم ) وسأقول : منذ متى وهم ليسوا مفضوحين ؟؟ وبالتأكيد فهي قد فضحت العرب ايضا لكن بشكل مختلف -- بالنسبة لامريكا الفضائح لا تشكل عقبة لانهم يستخدمون نفوذهم لمصالحم -- بالنسبة للعرب -- مصالح شخصية فقط
برأيي ان ( ويكيلكس ) سلاح الحرب الحديثة -- لن يسلم منها احد ولن يكونوا بحاجة اثبات شيء منها -- وسيقتلوننا --- بالكلمة
أرسلت في 1:31 م
رسالة صدام حسين إلى بوش الأب
نشر موقع "ويكيليكس" برقية دبلوماسية أميركية صادرة من السفارة الأميركية ببغداد في 25 تموز 1990، تتضمن رسالة شفهية من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب.
البرقية حسبما ذكر موقع "الجزيرة نت" نقلاً عن "ويكليكس" أرسلت قبل أسبوع واحد من اجتياح القوات العراقية للكويت، وقد كتبتها السفيرة الأميركية في بغداد في ذلك الوقت أبريل غلاسبي بعيد اجتماعها مع الرئيس صدام، وبحضور وزير الخارجية العراقي آنذاك طارق عزيز.
صدام طلب من غلاسبي نقل رسالة "مهمة" إلى الرئيس بوش، وهي أن العراق يريد علاقة صداقة مع الولايات المتحدة، ولكن السؤال هل تريد حكومة الولايات المتحدة ذلك؟
أخبر صدام غلاسبي بأن العراق قد تكبد مئات الآلاف من الضحايا، وهو الآن فقير إلى درجة أن مخصصات أيتام الحرب سوف تقطع قريباً، ومع ذلك فإن "الكويت الغنية" ترفض حتى تنظيم عمل الأوبك.
حلول دبلوماسية
وتقول البرقية -نقلاً عن صدام- إن العراق سئم الحرب، ولكن الكويت قد تجاهلت الدبلوماسية، وإن المناورات التي تقوم بها حكومة الولايات المتحدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، سوف تشجعها وتشجع الكويت على تجاهل الطرق الدبلوماسية المرعية.
صدام حذر غلاسبي –طبقاً للبرقية- من إهانة العراق على الملأ من قبل حكومة الولايات المتحدة الأميركية، وأكد لها أن بلاده في هذه الحالة لن يكون لديها خيار آخر سوى "الرد"، بغض النظر عن النتائج غير المنطقية أو المدمرة التي قد تنتج عن ذلك الرد.
غلاسبي تعلق على طرح صدام بقولها "يجب أن نحاول أن نفهم أن أنانية الكويت والإمارات العربية المتحدة لا تطاق".
تصف السفيرة الأميركية صدام في ذلك اللقاء بأنه كان ودياً ومنطقياً، وأسهب في استعراض العلاقات العراقية/الأميركية منذ استئنافها عام 1984 والنكسات التي تعرضت لها، خاصة الشكوك التي انتابت الطرف العراقي من نوايا الجانب الأميركي، التي قال صدام عنها في ذلك اللقاء إنها كانت مثيرة للشك، لأن الولايات المتحدة بدت غير سعيدة بعد انتصار العراق على القوات الإيرانية في شبه جزيرة الفاو، وتصاعد احتمالات انتهاء الحرب بعد ذلك الانتصار.
أوساط غير ودودة
كان صدام يختار كلماته بعناية –حسب وصف غلاسبي- وهو يقول لها إن هناك "بعض الأوساط" في حكومة الولايات المتحدة الأميركية والمخابرات (سي آي أي) غير ودودة تجاه العلاقات العراقية/الأميركية، ولكنه شدّد على استثناء الرئيس جورج بوش ووزير الخارجية جيمس بيكر.
وتقول البرقية إن صدام استند في استنتاجاته –بحسب البرقية- على حقائق من قبيل أن "بعض الدوائر تجمع معلومات عمن قد يخلف صدام حسين"، كما أن تلك الدوائر دأبت على تحذير دول الخليج من العراق، وعملت على ضمان عدم تمتع العراق بأي مساعدة.
السفيرة الأميركية أقرّت بوجود تلك الأوساط، لكنها أكدت لصدام أن الإدارة الأميركية تأخذ تعليماتها من الرئيس.
وتنقل غلاسبي عن صدام اندهاشه من موقف الحكومة الأميركية من العراق الذي كان انتصاره على إيران نقطة تحول تاريخية بالنسبة للعرب والغرب، وعلق مندهشا "لكنكم تريدون سعرا منخفضا للبترول".
حملات إعلامية
كما أضاف صدام حملات الإعلام الأميركي ضده شخصياً وضد العراق إلى لائحة التظلمات من الموقف الأميركي، على حد وصف السفيرة غلاسبي، التي أضافت "إلا أن صدام قال إنه -رغم كل تلك النكسات- ما زال يأمل علاقة جيدة مع الولايات المتحدة"، وشدد على أن أولئك الذين يعرضون اقتصاد العراق للخطر لا يمكن التهاون معهم.
غلاسبي أوضحت للرئيس صدام أن الرئيس الأميركي لا يمتلك سلطة على وسائل الإعلام، وأنه لو كان يتمتع بتلك السلطة لما كانت هناك انتقادات لإدارته في الإعلام الأميركي. إلا أن السفيرة أوضحت لصدام أنها شاهدت برنامج الإعلامية الأميركية دايان سوير عنه، ووصفته بأنه كان "سوقياً وغير عادل".
صدام وصف الكويت والإمارات العربية المتحدة بأنها أدوات لحكومة الولايات المتحدة، وقال -"مختاراً كلماته بعناية"- إنه كما لا يهدد العراق أحداً، فإنه لن يقبل بأن يهدده أحد.
وتقول السفيرة غلاسبي في برقيتها إن صدام كان مستاءً مما وصفه بالتحامل الآثم على حكومة العراق، وتساءل عن معنى تصريحات أميركية تقول إن حكومة الولايات المتحدة سوف تحمي أصدقاءها فرادى ومجتمعين.
تفهم واستغراب
ثم تأتي البرقية على ما وصفته بإحدى نقاط صدام الرئيسية في الحوار، وهي الممارسات التي تقوم بها حكومة الولايات المتحدة لتشجيع الكويت والإمارات العربية المتحدة على سياساتهما "غير الكريمة"، وتنقل غلاسبي عن صدام تشديده على أن العراق سيسترجع كافة حقوقه مهما طال الزمن.
وفي الوقت الذي أبدى فيه صدام تفهمه لحرص الولايات المتحدة على صيانة علاقات الصداقة التي تربطها بدول الخليج وسلاسة تدفق النفط، تنقل البرقية عنه استغرابه من دعم الولايات المتحدة لأولئك الذين يضرون العراق.
غلاسبي تقول إن صدام قال لها إن "على الولايات المتحدة ألا تستخدم أساليب لا تحب هي أن يستخدمها أحد ضدها، مثل لي الذراع".
نقطة الإذلال
تقول البرقية إن صدام أسهب في شرح تركيبة العراقيين الذين يؤمنون بـ"الحرية أو الموت دونها"، وإن العراق يعلم إمكانيات الولايات المتحدة العسكرية ومدى الدمار الذي يمكن أن تلحقه بالعراق، وإن صدام طلب من حكومة الولايات المتحدة "ألا توصل العراق إلى نقطة الإذلال لأنها النقطة التي يصبح فيها المنطق غير ذي أهمية".
وبالتطرق إلى العلاقات العربية/العربية، تقول البرقية إن صدام قال للسفيرة غلاسبي إنه "لا يطلب من الولايات المتحدة أن تتخذ أي دور، لأن الحلول يجب أن تأتي من خلال الدبلوماسية بين الدول العربية".
وتقتبس البرقية عن صدام قوله لغلاسبي "لا تدفعونا إليها (الحرب)، ولا تجعلوها الطريقة الوحيدة للعراقيين ليحفظوا كرامتهم."
وتقول البرقية إن صدام حث الولايات المتحدة في ثنايا الحديث على أن تحترم حقوق الإنسان لـ200 مليون عربي، كما تحرص على حقوق الإنسان للإسرائيليين.
ضغط صهيوني
صدام أثنى على بوش الذي قال عنه إنه لم يرتكب أخطاء تجاه العرب خلال فترة رئاسته، باستثناء حوار الأوبك الذي اعتبره صدام "خاطئاً"، لكنه أبدى تفهمه للضغط الصهيوني الذي تعرض له بوش في ذلك الصدد.
وشدد صدام مجدداً بعد ذلك على ضرورة تأسيس علاقة صداقة بين العراق والولايات المتحدة، ولكنه قال إن "العراق لن يلهث وراءها، إلا أنه سوف ينفذ ما يقع عليه من حقوق الصداقة".
غلاسبي قالت إن الرئيس بوش كان قد أعطى هو الآخر تعليماته بتعميق أواصر العلاقة الأميركية/العراقية، وضربت مثلاً بمعارضة بوش لبعض العقوبات الأميركية على العراق، وهنا تقول البرقية إن صدام ضحك قائلاً "لم يتبق للعراق شيء يشتريه من الولايات المتحدة باستثناء القمح، وهذا أيضاً سوف يعلن قريباً أنه مادة تصلح للاستخدام المزدوج"، ولكنه قال إنه لن يركز على هذا الموضوع وإنه مهتم بالأمور الأكثر أهمية.
نوايا تجاه الكويت
وفيما يتعلق بتحريك حشود عسكرية عراقية تجاه الحدود مع الكويت، سألت السفيرة صدام كيف يمكن للولايات المتحدة ألا تقلق من تحرك كهذا؟ و"ما هي نواياكم؟".
صدام أجاب قائلاً "كيف نجعلهم (الكويت والإمارات العربية المتحدة) يفهمون عمق معاناتنا"، وأوضح صدام للسفيرة غلاسبي أن الأزمة المالية التي يعيشها العراق شديدة إلى درجة أن مخصصات أرامل الذين فقدوا حياتهم في الحرب مع إيران سوف تقطع قريباً.
ويكمل صدام قائلاً -حسب البرقية- "صدقيني لقد حاولت كل شيء: أرسلنا مبعوثين، وكتبنا الرسائل، وطلبنا من الملك فهد (العاهل السعودي وقتها) ترتيب قمة رباعية. فهد اقترح وزراء نفط ووافقنا، رغم أن ذلك كان أقل من سقف آمالنا".
وزير النفط الكويتي –بحسب صدام في البرقية- أعلن بعد يومين أنه يريد إبطال اتفاق جدة خلال شهرين. أما بخصوص الإمارات العربية المتحدة، فقد قال صدام -بحسب البرقية- "لقد رجوت الشيخ زايد أن يفهم مشاكلنا (عندما استضاف صدام الشيخ زايد في الموصل بعد قمة بغداد)، وقال زايد: انتظر لأعود إلى أبو ظبي، ولكن بعد ذلك أدلى وزير نفطه بتصريحات سيئة".
تعليق دبلوماسي
وفي ختام البرقية تعلق غلاسبي قائلة "طبقا لذاكرة السلك الدبلوماسي الحالي (أي منذ افتتاح السفارة في بغداد عام 1984)، لم يستدع صدام سفيراً قط، إنه قلق".
وتضيف أنه طبقا لنظرة صدام السياسية فإن "الولايات المتحدة هي القوة العظمى الوحيدة في الشرق الأوسط"، وهو يحتاج إلى الحد الأدنى من مقومات العلاقة الصحيحة لأسباب جيوسياسية (جغرافية/سياسية) واضحة، خاصة في ضوء وجود تهديدات مصيرية من إيران وإسرائيل. وتعتقد السفيرة أن صدام يشك في أن قرار واشنطن المفاجئ بالقيام بمناورات مع أبو ظبي هو نذير بأن حكومة الولايات المتحدة تتخلى عن الحياد.
صدام نفسه بدأ في التفكير في مدى عدم فهمه للولايات المتحدة، وهذا يثير القلق من أن الأميركيين لا يفهمون بعض العوامل السياسية التي جبل عليها مثل:
- أنه لن يسمح بأن يظهر بمظهر المنقاد لاستئساد قوة عظمى، "كما حذرنا سفير العراق في الولايات المتحدة نزار حمدون عام 1988".
- العراق الذي تكبد مئات الآلاف من الضحايا يعاني، والكويت "بخيلة" و"أنانية".
وتضيف "نرى أن صدام يعترف بأن لحكومة الولايات المتحدة مسؤولية في المنطقة، ولديها كل الحق في أن تتوقع إجابة من العراق عندما تسأله عن نواياه"، وتشير إلى أن رده بخصوص محاولته مختلف الوسائل والقنوات الدبلوماسية قبل اللجوء إلى الاستفزاز، يكتسب على الأقل ميزة الصراحة.
إن تأكيده أن العراق يريد تسوية بالطرق السلمية هي بالتأكيد صادقة، فـ"العراق سئم الحرب"، ولكن البنود تبدو صعبة التحقيق. يبدو أن صدام يريد التزاما آنيا حول أسعار النفط والإنتاج ليغطي الشهور المقبلة.
أرسلت في 11:03 م
"ويكيليكس" يكشف حجم عداء نظام مبارك لسورية
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية الخميس 12/5/2011، عن البرقيات الدبلوماسية الصادرة عن السفارة الأميركية في القاهرة من موقع "ويكيليكس"، وتتضمن مواقف مصرية تتعلق بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالعداء المصري الموصوف لمحور إيران - سوريا - حماس - حزب الله.
تخصّص السفارة الأميركية عدداً كبيراً من برقياتها لتقويم السلوك المصري الرسمي والشعبي إزاء عدوان "الرصاص المصهور" على غزة نهاية عام 2008 ومطلع 2009. وتكشف إحدى الوثائق بتاريخ 12 كانون الثاني 2009، أن وزارة الأوقاف المصرية أمرت جميع أئمّة المساجد بعدم التطرق إلى موضوع حرب غزة خلال خطبهم في صلاة الجمعة [09CAIRO45]. وبموجب هذا الأمر، "لم نسمع أي خطبة جمعة في مساجد القاهرة تتحدث عن غزة". وتحت عنوان "انفصام في الشخصية حيال غزة"، تدّعي الوثيقة نفسها أن الشارع المصري ليس موحَّداً من حيث تأييده لحركة "حماس"، بدليل الشعارات المعادية للحركة الإسلامية التي أطلقت خلال تشييع الضابط المصري في حرس الحدود الذي قُتل خلال اختراق الغزيين معبر رفح في 28 كانون الأول 2008. لكن السفيرة مارغريت سكوبي تعود لتعترف، في نهاية البرقية، بأن هذا الجزء من الشارع المصري يبقى أقلّوياً مقارنة مع الغالبية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والغاضبة على أميركا والغرب وإسرائيل.
نخب vs "مصريّين عاديّين"
ومثلما كانت الحال في الاهتمام الأميركي بتداعيات حرب تموز 2006 على الحكومة والشارع المصريَّين، فقد خصّصت السفارة لدى مصر حيّزاً واسعاً من برقياتها لرصد صدى حرب غزة في الإعلام المصري، لتخلص إلى أن نظام حسني مبارك كان أحد أبرز الخاسرين من الحرب [09CAIRO98]. وحاولت الوثيقة التمييز بين فئتين مصريتين اختلف تقويم كل منهما لنتائج الحرب ولسلوك القاهرة خلالها؛ فالنخبة المثقفة ظلت موالية وداعمة للحكومة ولأدائها، بينما «المصريون العاديون» تملّكهم الغضب الشديد إزاء كل من الإسرائيليين وحكومتهم نفسها. وقارنت مصادر السفارة الأميركية مشاعر المصريين بتلك التي انتابتهم في حرب 1967. لكن اختلفت آراء مصادر السفارة، بين مَن رأى أنّ هذا الغضب سرعان ما سيزول، مثلما حصل بعد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت في 1982 وحرب لبنان 2006، من جهة، ومَن أعرب عن ثقته بعكس ذلك، لأن الغضب سيدوم طويلاً ولسنوات من جهة ثانية. وأبرز الصفات التي رصدتها البرقية عن مبارك في الشارع المصري بسبب مواقفه خلال عدوان غزة كانت: "أضحوكة"، و"دمية بيد الغرب"، و"مفلس أخلاقياً"، إضافة إلى "شخص يساوي بين مصالحه ومصالح إسرائيل وأميركا". ويشكو أحد مسؤولي الحزب الديمقراطي الوطني الحاكم للسفارة الأميركية أنه "إذا نُظر إلى حماس على أنها قد فازت بالحرب، فإنّ ذلك سيكون مضرّاً جداً بالمعتدلين هنا. هناك احترام كبير لحماس لأنها وقفت في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، ويصعب علينا أن ننافس في تلك النقطة"، حتى إنّ بعض مصادر السفارة تعترف للمسؤولين الأميركيين "بأنّنا جميعاً نخجل بالطريقة التي تصرّفت بها حكومتنا". وبحسب تحليل مُخبري السفارة ومصادر معلوماتها، فإنّ تفسيراً طبقياً يشرح الانقسام الحاصل بين المصريين: الفقراء الذين شعروا بأنّ أوضاعهم مماثلة لظروف عيش الفلسطينيين في القطاع المحاصر، وأن السلطات المصرية تعاملهم مثلما تتعاطى إسرائيل مع الفلسطينيين. هؤلاء، بحسب برقية السفارة، تمكّن «الإخوان المسلمون» دون سواهم من تجييشهم وتحريكهم وإنزالهم إلى الشوارع، ما جعل من جماعة الإخوان أحد الرابحين في الحرب على الصعيد الشعبي. كل ذلك في مقابل نخب مثقفة كانت راضية عن سلوك السلطات المصرية على قاعدة أن النظام وضع المصلحة الوطنية في صدارة معايير سلوكه إزاء حرب غزة.
إلا بالسوريّين..
وفي عزّ الحرب على غزة، تشير برقية بتاريخ 29 كانون الأول 2008 إلى أن أبو الغيط طمأن الجنرال دايفيد بيترايوس، خلال وجود الأخير في القاهرة في 27 و28 كانون الأول 2008، إلى أنه اتصل بجميع الأطراف المعنية بحرب غزة "ما عدا السوريين" [08CAIRO2571]. وكشف له عن رفض القاهرة عقد قمة عاجلة لجامعة الدول العربية لأنها ستكون "سابقة لأوانها"، ولأنه لن يصدر شيء عنها. وتظهر النية الحقيقية لرفض أبو الغيط عقد القمة العاجلة، عندما يعترف بأنه يريد تجنُّب صدور إدانات عربية قاسية ضد إسرائيل. وعن لقاء بيترايوس مع اللواء عمر سليمان، تنسب السفارة إلى مدير جهاز الاستخبارات المصرية تأكيده أنه يدرك ماذا تريد إسرائيل من حربها، وأنها تنوي الذهاب حتى النهاية لتحقيق أهدافها "وهو ما يمكن أن يحصل في غضون أسبوع أو اثنين". وأعرب عن رأيه في أن "الوضع قد يتحسن في حال إعلان هدنة قصيرة من يوم أو اثنين للسماح للغزيين بدفن قتلاهم وعلاج مصابيهم وتلقي المساعدات الإنسانية، إضافة إلى الفوائد السياسية من خلال السماح لإسرائيل ولحماس بفهم خطورة الوضع". وهنا أيضاً تظهر النية الحقيقية للمطلب المصري من وراء الهدنة، ألا وهو إراحة مصر من الضغط الذي تتعرض له من الداخل والخارج، لكونها مستمرة بإقفال معبر رفح، على قاعدة أن الهدنة "ستمنح مصر الغطاء السياسي اللازم لممارسة المزيد من الضغط على حماس، ووضعها في خانة المسؤولة الوحيدة عن المأساة الإنسانية في القطاع".
حتى إنّ مستشار وزارة الخارجية المصرية للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية، أحمد همشري، وفي إطار شكواه من التظاهرات العالمية المنددة بالحصار المصري المفروض على قطاع غزة، يبرر للسفارة الأميركية منع الحجّاج الحمساويين من مغادرة القطاع إلى السعودية لأداء مناسك الحج بأن هؤلاء مرتبطون بمواعيد للاجتماع مع مسؤولين إيرانيين في مدينة مكة، حيث من المفترض بهؤلاء تزويد حجاج "حماس" بالمال نقداً وبالتعليمات لمدى سنوات [08CAIRO2502]. وفي السياق، يتذمّر همشري من عجز مصر عن بناء قاعدة جماهيرية ضدّ "حماس"، محذّراً الأميركيين من أن "الخطر على المدى البعيد هو أنّ قوة حماس ستستمر بالازدياد، الأمر الذي سينعكس بدوره قوةً لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وجبهة العمل الإسلامي في الأردن، وهو ما سيكون على حساب العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية".
"حماس" عدوّة مصر
ولم يكن المسؤولون المصريون يخفون عداءهم الرسمي لحركة "حماس"، ما قد يقدم شرحاً منطقياً للسياسات المصرية الحكومية التي اتّبعت تجاهها خلال الحرب وقبلها وبعدها. وتقدم برقيات السفارة الأميركية عشرات التصريحات والأمثلة عن نظرة أركان النظام البائد إلى الحركة الإسلامية في غزة. وفي أحد لقاءات أبو الغيط مع مندوب الكونغرس، دايفيد برايس، [08CAIRO52]، بتاريخ 13 كانون الثاني 2008، يقول الوزير المصري إن "الحكومة المصرية تنظر إلى حركة حماس على أنها تنظيم تابع للإخوان المسلمين، وبالتالي كعدوّ". وبرر أبو الغيط عداء نظامه لكل ما يمتّ بصلة إلى "الإخوان" بتأكيده أن جميع المنظمات التابعة لها، كحماس، يعتقدون خطأً أن تطبيق التعليم الديني الذي يعود إلى القرن الثامن هو الطريق الصحيح، وبالتالي فإنهم يميلون نحو استخدام العنف. ويتابع أبو الغيط أن الإخوان المسلمين وأتباعهم أنزلوا بمصر خراباً لعقود من الزمن، من خلال اغتيال عدد من الزعماء، من بينهم الرئيس أنور السادات. كلام يورده وزير الخارجية لضيفه الأميركي ليخلص إلى تبرير سعي الحكومة المصرية إلى فعل أقصى ما يمكنها فعله لعزل حركة "حماس" ووقف التهريب إلى قطاع غزة. وطمأن أبو الغيط المسؤول الأميركي إلى أنّ حكومته، لتعزيز إمكانياتها على الحدود مع غزة، قد تسير بمشروع شراء التجهيزات الأميركية البالغة قيمتها 23 مليون دولار لمنع التهريب، وفق ما طلبته الولايات المتحدة من خلال فريق مهندسيها الذين أجروا دراسة عن هذا الموضوع.
بدوره، لا يخفي أقوى صقور نظام مبارك، اللواء عمر سليمان، مشاعره الحقيقية المعادية لـ«حماس». وتنقل البرقية الرقم 09CAIRO65 عن سليمان قوله إن مساعي مصر لتقويض حركة المقاومة الإسلامية تتضمّن محاربة شبكات التهريب وتدمير الأنفاق بالتنسيق مع إسرائيل. وأشار إلى أن سوريا وإيران تعملان على إعاقة المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أنّ مسؤولي «حماس» قرروا عدم المشاركة في الحوار الفلسطيني - الفلسطيني في 11 تشرين الثاني 2008 لأن إيران وسوريا شجعتاهم على ذلك إلى حين تسلُّم الإدارة الجديدة الحكم في واشنطن.
الجامعة أداة لإيران
تباهى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط (الصورة) أمام السفيرة الأميركية مارغريت سكوبي [08CAIRO2442]، بجهوده التي انتهت بإقناع وزراء الخارجية العرب بشرعنة تمديد الولاية الرئاسية لمحمود عباس، وهو ما مثّل "انتصاراً على سورية التي كانت تلعب مع قطر لعبة الإيرانيين مع الإسلاميين".
ويتابع أبو الغيط أنه «لو نجح السوريون في إلغاء تلك الفقرة، لكان الضرر كبيراً جداً، لكننا واجهنا السوريين وأرغمناهم». واعترف بأن مصر أعاقت مشروعاً سورياً كان يقضي بإنشاء لجنة لمساعدة السلطة الفلسطينية كانت ستلزمها بإرسال تقارير عن عملها إلى الجامعة.
ووصف الجامعة بأنها "تعمل كأداة بأيدي الإيرانيين"، مشيراً إلى أنّ «المواجهة بدأت منذ اغتيال (رفيق) الحريري، وتواصلت خلال حرب لبنان (تموز) والانقلاب العسكري لحركة حماس في غزة، وصولاً إلى إضعاف عباس ومحاولة تغيير اسم منظمة التحرير إلى منظمة التحرير الإسلامية الفلسطينية».
انسوا شاليط
توحي إحدى البرقيات الصادرة عن السفارة الأميركية في القاهرة [06CAIRO4382]، بأن القيادة المصرية، فيما كانت تتولّى وساطة بين إسرائيل وحركة «حماس» لإطلاق الجندي الإسرائيلي المعتقل لدى المقاومة في غزة، جلعاد شاليط (الصورة)، كانت في العمق تعمل على تأخير نجاح الصفقة. ويقترح وزير الخارجية أحمد أبو الغيط على مساعد وزيرة الخارجية الأميركية دايفيد ولش أن يقنع تل أبيب بـ«نسيان الجندي (شاليط) لفترة لتهدئة الأزمة»، وتقليص دور رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل. واعترف أبو الغيط بأن لدى الأتراك صدقية وتأثيراً على السوريّين، لكن تلاعب بهم السوريون من خلال السماح لـ«حماس» بطلب «ضمانات دولية» لحمايتهم، في مقابل الإفراج عن شاليط، وهو ما وصفه أبو الغيط بأنه «ازدراء مباشر لجهود الوساطة المصرية». غير أنّ اللواء عمر سليمان يعود في برقية أخرى بتاريخ 12 أيلول 2006 ليحمّل سورية و«حماس» مسؤولية فشل الجهود السورية حيال صفقة شاليط [06CAIRO5708].
مبارك يبرّئ سورية
تتحدث الوثيقة الرقم 05CAIRO2552 الصادرة عن السفارة الأميركية في القاهرة، عن سلسلة اجتماعات عقدها أركان السفارة مع المسؤولين المصريين للضغط على القيادة السورية في شأن عدم تأخير موعد انسحاب قواتها من لبنان قبل الانتخابات التشريعية، ولشكر القيادة المصرية على دورها في إصدار القرار الدولي 1559. وأبلغ رئيس موظفي وزارة الخارجية المصرية، سميح شكري، السفارة، بأن القيادة السورية «فهمت جدية الوضع في لبنان وخطورته على أثر التفجيرات التي كانت تضرب المدن اللبنانية» في تلك الفترة.
وأبلغ شكري القائم بأعمال السفارة الأميركية في القاهرة في حينها، غوردون غراي، أن الرئيس حسني مبارك (الصورة)، بعد اجتماعه مع نظيره السوري بشار الأسد على هامش القمة العربية في الجزائر العاصمة، شعر بأنّ السوريين ليسوا المسؤولين عن التفجيرات في لبنان، وأن هؤلاء قلقون للغاية من التطورات الأمنية اللبنانية.
أرسلت في 10:53 م
أجهزة مبارك عذّبت خلية حزب الله
قالت برقية دبلوماسية صادرة من السفارة الأميركية بالقاهرة في تشرين الأول 2009، إن معلومات توافرت لديها من مصادر عدة تفيد بأن أجهزة الأمن المصرية قد مارست التعذيب بحق أعضاء ما عرف بـ "خلية حزب الله". وتقول البرقية حسبما ذكر موقع "الجزيرة نت": "إن مصادر موثوقا بها في جهات ناشطة بمجال حقوق الإنسان ومحامي الدفاع عن أعضاء الخلية المعتقلين منذ أواخر عام 2008 يعتقدون أن أجهزة الأمن المصرية تمارس أعمال التعذيب بحق المعتقلين، من قبيل الصدمات الكهربائية والحرمان من النوم لإيصالهم إلى (حالة انهيار تام)".
كما تقول إن المحامين يعتقدون بممارسة نفس أساليب التعذيب على معتقلين في قضية أخرى تتعلق بتقديم تمويل مالي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأجمع المحامون على أن طرق التعذيب هذه تعد أقسى من الطرق التي عرفت أجهزة الأمن المصرية بممارستها، ورجحوا أن يكون هناك قسم خاص في جهاز أمن الدولة يتولى التحقيق والتعذيب بحق موكليهم.
أحد المحامين –تم شطب اسمه من البرقية لأسباب أمنية وقانونية- قال "إن الأمن المصري استخدم الصدمات الكهربائية في السابق بحق أعضاء حركة الإخوان المسلمين ولكن في حالات خاصة فقط، إلا أن هذا الاستخدام المكثف للصدمات الكهربائية يعتبر أمراًَ نادراً".
معتقلون كالأشباح
كاتبة البرقية السفيرة الأميركية بالقاهرة مارغريت سكوبي تقول إن محامي الدفاع عن خلية حزب الله التقوا طاقم السفارة وأبلغوهم بأن لديهم شهادات من عدة متهمين تقول إن النظام المصري يمارس التعذيب بحقهم، ويعتقد المحامون أن موكليهم صادقون فيما يقولون لأنهم رأوا بعضهم وهم في حالة من الصدمة والضياع حيث قالوا إن بعض موكليهم "يدورون حول أنفسهم وهم يبدون مثل الأشباح، وليس لديهم أي إحساس بالوقت ويجدون صعوبة في التواصل معهم".
يٌذكر أن خلية حزب الله التي ألقت القاهرة القبض عليها واتهمتها بتهم تتعلق بزعزعة الاستقرار في البلاد تتألف من 18 مصرياً ولبنانييَن وخمسة فلسطينيين وسوداني واحد.
البرقية التي كرست لتوثيق ما وصفته "وحشية الشرطة المصرية" تطرقت إلى قضايا عديدة كانت الشرطة قد اتهمت في ممارسة التعذيب فيها مثل "خلية الزيتونة" المتهمة بالتعاون مع حماس، وقضية يوسف أبو زهري عضو حماس الذي توفي بالسجن، ومنى ثابت التي تقول منظمات حقوقية إنها تعرضت لتعذيب أفراد الشرطة بعد أن قدمت شكوى ضدهم إلى السلطات تتهمهم بأنهم عذبوا زوجها.
أرسلت في 10:51 م
جنبلاط دعا "إسرائيل" لاجتياح لبنان
نشرت صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر الخميس 17/3/2011، المزيد من البرقيات الصادرة عن السفارة الأميركية في بيروت خلال شهر تموز من العام 2006، وبين هذه البرقيات برقية حول اجتماع ليلي متأخر جمع مبعوث الأمم المتحدة تيري رود لارسن الذي اقترح تسليم الجنود الإسرائيليين إلى لبنان.
وبحسب الوثيقة، فإنّ اقتراح لارسن يبدأ بالطلب من حزب الله أن ينقل الجنديين الإسرائيليين اللذين يحتجزهما إلى وصاية الدولة اللبنانية، تحت إشراف رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، ومن ثمّ إلى إسرائيل. سيتبع ذلك خطة متعددة الخطوات تقود لوقف إطلاق النار ولإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان يحرسها الجيش اللبناني، ولصدور قرار عن مجلس الأمن يدعو للتطبيق الكامل للقرار 1559.
وتنسب الوثيقة إلى النائب وليد جنبلاط إعجابه بالاقتراح، رغم أنه والنائب مروان حمادة أبديا قلقاً عميقاً من طريقة إسرائيل في اختيار بعض الأهداف، وعبّرا عن أملهما في أن تكمل إسرائيل عملياتها العسكرية حتى تتضرّر البنية التحتية العسكرية لحزب الله تضررا كبيراً، حتى لو عنى الأمر اجتياحاً برياً لجنوب لبنان.
وقال جنبلاط، على ذمة الوثيقة، أنه مضطر للمطالبة بوقف إطلاق النار في العلن لكنه يرى القتال فرصة لهزيمة حزب الله، وقال جنبلاط: "إذا حصل وقف لإطلاق النار الآن، فإنّ حزب الله ينتصر". وأضاف: "على إسرائيل اجتياح جنوب لبنان. على إسرائيل أن تكون حذرة لتجنّب المجازر، لكنها يجب أن تخرج حزب الله من جنوب لبنان. عندها، يمكن الجيش اللبناني أن يأخذ مكان الجيش الإسرائيلي ما إن يتمّ التوصل لوقف لإطلاق النار.
وأعرب جنبلاط عن اعتقاده بأنّ الأزمة تنتهي باتفاق هدنة كما بعد حرب الـ1973، لكنه شدّد على أنه على إسرائيل ألا تقصف سورية لأن ذلك سيعيد سورية ببساطة إلى الحضن العربي من دون أن يؤذي النظام في دمشق. وقال: "أضعفوا سورية بإضعاف حزب الله. لا تجعلوا سورية بطلة للعالم العربي".
وتلفت الوثيقة إلى أنّ جنبلاط قدّم مطالعته "حول كأس نبيذ أحمر، قنينة فودكا كبيرة أثارت نوعيتها جدالاً طويلاً بين حنبلاط ونادل خدمة الغرف المذهول وثلاث زجاجات بيرة كورونا".
أرسلت في 10:49 م
فضائح جديدة تنشرها ويكيليكس. الحريري
الأحدب: الحريري لديه جواب وحيد... لا تقلق. سلسلة فضائح جديدة تنشرها ويكيليكس. الحريري: لنتخلّص من بشّار وبديله خدّام و«الإخوان» وفتفت يعتبر أن حزب الله مشكلة خارجية لا داخلية
يوم 24 آب 2006 (06BEIRUT2735)، التقى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أحد كبار الموظفين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بنيت تالوار، وأحد الدبلوماسيين السياسيين العاملين في السفارة الأميركية في بيروت. جزء كبير من اللقاء خصّصه الحريري للحديث عن الشؤون الإقليمية، وخاصة في سوريا. قال إن النظامين السوري والإيراني يمثّلان العقبة الكبرى أمام السلام في المنطقة. وبرأيه، حاولت حكومة الولايات المتحدة الأميركية «تغيير سلوك النظام» السوري، لكن من دون جدوى. فـ«إسرائيل تحمي النظام السوري بسبب خوفها من المجهول». وبحسب الحريري، «فإن اللحظة مؤاتية لكي يُضعف المجتمع الدولي بشّار». حكومة الولايات المتحدة الأميركية «بحاجة إلى سياسة واضحة وجديدة لعزل سوريا». باعتقادي، يقول الحريري، «إذا لم تعزلوا سوريا ولم تفرضوا حصاراً، فإنهم لن يتغيروا. عبر إخضاع سوريا، تزيلون الجسر الإيراني الرئيسي لأداء دور مثير للمشاكل في لبنان وفلسطين». إذا أضعفتم سوريا، أضاف سعد، فستكون «إيران مضطرة للعمل وحيدة. السعوديون والدول العربية الأخرى ضاقت ذرعاً بالشاب بشّار، ولم تعد تريد محاولة استخدام مقاربة تصالحية مع النظام السوري. وبعد الخطاب الأخير لبشار الذي هدّد فيه بحرب أهلية في لبنان، لم يعودوا مهتمّين بالتحدث مع دمشق». يقول سعد إنه «سمع ذلك من السعوديين مباشرة، وإن الأمير بندر ينقل هذه الرسالة إلى واشنطن حالياً».
وحاجج سعد الحريري قائلاً «يجب التخلص من النظام السوري كلياً. لطالما عاش هذا النظام على النزاعات. وهذه النزاعات ستنتهي عند التخلص من النظام».
سُئل الحريري عمّن يمكن أن يملأ الفراغ في حال سقوط النظام في دمشق، فأجاب بالحديث عن النسب الديموقراطية المذهبية في سوريا، قبل أن يقترح «شراكة بين الإخوان المسلمين السوريين، وبعض الشخصيات التي كانت جزءاً من النظام في السابق، كعبد الحليم خدام وحكمت الشهابي («رغم أن الأخير لا يزال قريباً من النظام») لملء الفراغ». وعلى ذمّة البرقية الأميركية، زعم الحريري أنّ حركة الإخوان المسلمين في سوريا «مشابهة في صفاتها للإسلاميين المعتدلين في تركيا. سيقبلون مسيحياً أو امرأة في رئاسة الجمهورية. إنهم يقبلون حكومة مدنية. كما في تركيا كذلك في سوريا. حتى إنهم يدعمون سلاماً مع إسرائيل». وقال الحريري إنه يحافظ على صلات قوية بكل من خدام ومرشد الإخوان المسلمين في سوريا المنفي علي البيانوني، ملحّاً على الأميركيين بأن يتحدثوا «مع البيانوني: انظروا كيف يبدو. سترون العجائب».
لكن الحريري لفت إلى أن «سوريا ليست سوى جسر لمشكلة أكبر هي إيران، وشبكتها لدعم الإسلاميين، بينهم حزب الله وحماس، هي مركز التحكّم».
كان النظام السوري في تلك الأيام مصدراً لكل الشرور بالنسبة إلى الحريري. وصل به الأمر إلى حدّ البعث برسالة إلى السفارة الأميركية في بيروت (06BEIRUT3021، 18 أيلول 2006) يقول فيها إنه تلقّى معلومات من مصدر لم يسمّه تتحدث عن استيراد الاستخبارات السورية لمواد كيميائية عبر ميناء طرطوس، مشيراً إلى أن هذه المواد، وهي كناية عن غاز أعصاب، ستستخدم خلال شهر أيلول 2006 ضد هدف من قوى 14 آذار أو من الأمم المتحدة في لبنان. ولفت تقرير الحريري الاستخباري إلى أن هذا الاعتداء سيُنسب إلى تنظيم القاعدة. ويتضمّن التقرير معلومات تفصيلية عن الإجراءات التي اتخذتها السلطات السورية خلال نقل هذه المواد، بعدما سقطت إحدى الحاويات وسبّبت وفاة خمسة بحارة سوريين وإصابة 47 آخرين. وبعد سوريا، يأتي حزب الله في ميزان العداء عند الحريري. كان الحصار الإسرائيلي لا يزال مفروضاً على لبنان بعد حرب تموز 2006. رأى الحريري (في البرقية 06BEIRUT2735، 24 آب 2006) أنّ استمرار الحصار يؤدي إلى «قتل ثورة الأرز». كذلك هو يُظهر الحكومة اللبنانية بلا سلطة، في مقابل صوَر انتصار حزب الله، الذي يوزع مبلغ 10 آلاف دولار أميركي على كل عائلة دُمّر منزلها. وأعلن الحريري أمام زائره الأميركي أن لبنان هو «الديموقراطية المعتدلة الوحيدة في الشرق الأوسط، لكنها تتعرض للقتل ببطء».
يؤكد سعد أن إيران وسوريا تهرّبان السلاح إلى لبنان عبر البرّ، لا عبر البحر والجو، متحدثاً عن نشر 8400 جندي من الجيش اللبناني في منطقة الحدود اللبنانية ـــــ السورية، بصمت. وأثار رئيس تيار المستقبل مسألة حاجة الجيش للتجهيزات والمعدّات، سائلاً «عن جدوى توقّع أن يمثّل الجيش اللبناني عقبة في وجه حزب الله، فيما ذخائره لا تكفيه أكثر من أربع ساعات»، قبل أن يعلّق قائلاً «إن هذا سخيف».
ينفي الحريري أن يكون الجيش اللبناني مُختَرَقاً من حزب الله، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية صادرت أخيراً صواريخ تابعة للحزب. وفوجئ الزائر الأميركي بالحريري يصف مدير استخبارات الجيش اللبناني العميد جورج خوري بأنه مقرّب من سوريا، في مقابل وصف قادة 14 آذار الآخرين، مثل وليد جنبلاط، لخوري، بأنه «رجل جيّد».
كان الحريري في تلك الأيام لا يزال يراهن على أن الشيعة في لبنان سيتخطّون سريعاً الشعور بالانتصار، وسينتهي مفعول المال الذي وزّعه حزب الله على أصحاب المنازل المدمرة، ليتساءلوا «عما سيشتغلونه، وعمّا سيأكلونه». يضيف الحريري أنه سيكون من الصعب تشجيع أي نوع من الاستثمارات في لبنان إذا بقي حزب الله مسلّحاً.
يؤكّد زعيم تيار المستقبل أنّه قطع كل علاقاته بحزب الله. فهو يريدهم أن «يغيّروا سلوكهم، وأن يسلّموا أسلحتهم، وإلا فسيواجهون مشكلة معي». يجزم بأنه لن يعود إلى طاولة الحوار قائلاً لسائله: «ماذا؟ الحوار الوطني من جديد؟ أتريدني أن أجلس في الغرفة نفسها مع حسن نصر الله في الوقت الذي يعرف الإسرائيليون أين هو بالتحديد؟».
يريد الحريري من حزب الله أن يسلّم أسلحته، ويطلب من الأميركيين تسليح الجيش اللبناني. لكن زعيم الغالبية النيابية في بلاد خارجة للتو من حرب مدمرة، يؤكد لوفد من الكونغرس الأميركي زاره بعد أقل من 45 يوماً على وقف الأعمال العدائية (06BEIRUT3126، 27 أيلول 2006) أنّ لبنان «لم يطلب، وليس بحاجة إلى صواريخ باتريوت ولا لطائرات أف ـــــ 15 أو أف ـــــ 16 ولا لمروحيات أباتشي، بل إلى أسلحة خفيفة وبعض المروحيات ليفرض سيادته على كل أراضيه». وبرأي الحريري أن انتشار الجيش اللبناني في الجنوب هو أكبر ضربة تلقّاها حزب الله. «فهم لا يستطيعون إطلاق الصواريخ من الجنوب بعد اليوم. حتى السكان الشيعة في الجنوب سينقلبون عليهم. الشعب بدأ حالياً يقتنع بأن حزب الله مسؤول عن تدمير حياته. وإذا تمكّن الجيش من إعادة تثبيت وجوده وسيادته، فسيدركون أن الحكومة اللبنانية هي حلّال مشاكلهم لا حزب الله، وأن حزب الله ليس سوى عميل لإيران». أضاف الحريري أمام أعضاء الكونغرس الأميركي أن «أولئك الذين كانوا يعارضون حزب الله سابقاً، سيكونون مطلَقي الحرية في معارضته، وربما سيبدأون بمواجهة بعض نشاطاته، ومنها سرقة الكهرباء وتبديدها».
رئيس الوفد الأميركي، عضو الكونغرس راي لحود، سُرَّ بما سمعه عن كون الجنوبيين بدأوا يتحرّرون من سطوة حزب الله، فقال له الحريري: «ستسمع المزيد من ذلك». كذلك أكّد زعيم الأغلبية النيابية حينذاك التزامه بالقرار 1701، مشيراً إلى وجود فرصة لإخراج لبنان من المسار الإقليمي الذي حوّل لبنان إلى «ساحة حرب بين جيرانه. لبنان هو الديموقراطية المعتدلة الوحيدة في الشرق الأوسط. نحن النموذج، لا الإخوان المسلمون في مصر، على سبيل المثال».
يوم 24 آب 2006 (06BEIRUT2735)، التقى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أحد كبار الموظفين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بنيت تالوار، وأحد الدبلوماسيين السياسيين العاملين في السفارة الأميركية في بيروت. جزء كبير من اللقاء خصّصه الحريري للحديث عن الشؤون الإقليمية، وخاصة في سوريا. قال إن النظامين السوري والإيراني يمثّلان العقبة الكبرى أمام السلام في المنطقة. وبرأيه، حاولت حكومة الولايات المتحدة الأميركية «تغيير سلوك النظام» السوري، لكن من دون جدوى. فـ«إسرائيل تحمي النظام السوري بسبب خوفها من المجهول». وبحسب الحريري، «فإن اللحظة مؤاتية لكي يُضعف المجتمع الدولي بشّار». حكومة الولايات المتحدة الأميركية «بحاجة إلى سياسة واضحة وجديدة لعزل سوريا». باعتقادي، يقول الحريري، «إذا لم تعزلوا سوريا ولم تفرضوا حصاراً، فإنهم لن يتغيروا. عبر إخضاع سوريا، تزيلون الجسر الإيراني الرئيسي لأداء دور مثير للمشاكل في لبنان وفلسطين». إذا أضعفتم سوريا، أضاف سعد، فستكون «إيران مضطرة للعمل وحيدة. السعوديون والدول العربية الأخرى ضاقت ذرعاً بالشاب بشّار، ولم تعد تريد محاولة استخدام مقاربة تصالحية مع النظام السوري. وبعد الخطاب الأخير لبشار الذي هدّد فيه بحرب أهلية في لبنان، لم يعودوا مهتمّين بالتحدث مع دمشق». يقول سعد إنه «سمع ذلك من السعوديين مباشرة، وإن الأمير بندر ينقل هذه الرسالة إلى واشنطن حالياً».
وحاجج سعد الحريري قائلاً «يجب التخلص من النظام السوري كلياً. لطالما عاش هذا النظام على النزاعات. وهذه النزاعات ستنتهي عند التخلص من النظام».
سُئل الحريري عمّن يمكن أن يملأ الفراغ في حال سقوط النظام في دمشق، فأجاب بالحديث عن النسب الديموقراطية المذهبية في سوريا، قبل أن يقترح «شراكة بين الإخوان المسلمين السوريين، وبعض الشخصيات التي كانت جزءاً من النظام في السابق، كعبد الحليم خدام وحكمت الشهابي («رغم أن الأخير لا يزال قريباً من النظام») لملء الفراغ». وعلى ذمّة البرقية الأميركية، زعم الحريري أنّ حركة الإخوان المسلمين في سوريا «مشابهة في صفاتها للإسلاميين المعتدلين في تركيا. سيقبلون مسيحياً أو امرأة في رئاسة الجمهورية. إنهم يقبلون حكومة مدنية. كما في تركيا كذلك في سوريا. حتى إنهم يدعمون سلاماً مع إسرائيل». وقال الحريري إنه يحافظ على صلات قوية بكل من خدام ومرشد الإخوان المسلمين في سوريا المنفي علي البيانوني، ملحّاً على الأميركيين بأن يتحدثوا «مع البيانوني: انظروا كيف يبدو. سترون العجائب».
لكن الحريري لفت إلى أن «سوريا ليست سوى جسر لمشكلة أكبر هي إيران، وشبكتها لدعم الإسلاميين، بينهم حزب الله وحماس، هي مركز التحكّم».
كان النظام السوري في تلك الأيام مصدراً لكل الشرور بالنسبة إلى الحريري. وصل به الأمر إلى حدّ البعث برسالة إلى السفارة الأميركية في بيروت (06BEIRUT3021، 18 أيلول 2006) يقول فيها إنه تلقّى معلومات من مصدر لم يسمّه تتحدث عن استيراد الاستخبارات السورية لمواد كيميائية عبر ميناء طرطوس، مشيراً إلى أن هذه المواد، وهي كناية عن غاز أعصاب، ستستخدم خلال شهر أيلول 2006 ضد هدف من قوى 14 آذار أو من الأمم المتحدة في لبنان. ولفت تقرير الحريري الاستخباري إلى أن هذا الاعتداء سيُنسب إلى تنظيم القاعدة. ويتضمّن التقرير معلومات تفصيلية عن الإجراءات التي اتخذتها السلطات السورية خلال نقل هذه المواد، بعدما سقطت إحدى الحاويات وسبّبت وفاة خمسة بحارة سوريين وإصابة 47 آخرين. وبعد سوريا، يأتي حزب الله في ميزان العداء عند الحريري. كان الحصار الإسرائيلي لا يزال مفروضاً على لبنان بعد حرب تموز 2006. رأى الحريري (في البرقية 06BEIRUT2735، 24 آب 2006) أنّ استمرار الحصار يؤدي إلى «قتل ثورة الأرز». كذلك هو يُظهر الحكومة اللبنانية بلا سلطة، في مقابل صوَر انتصار حزب الله، الذي يوزع مبلغ 10 آلاف دولار أميركي على كل عائلة دُمّر منزلها. وأعلن الحريري أمام زائره الأميركي أن لبنان هو «الديموقراطية المعتدلة الوحيدة في الشرق الأوسط، لكنها تتعرض للقتل ببطء».
يؤكد سعد أن إيران وسوريا تهرّبان السلاح إلى لبنان عبر البرّ، لا عبر البحر والجو، متحدثاً عن نشر 8400 جندي من الجيش اللبناني في منطقة الحدود اللبنانية ـــــ السورية، بصمت. وأثار رئيس تيار المستقبل مسألة حاجة الجيش للتجهيزات والمعدّات، سائلاً «عن جدوى توقّع أن يمثّل الجيش اللبناني عقبة في وجه حزب الله، فيما ذخائره لا تكفيه أكثر من أربع ساعات»، قبل أن يعلّق قائلاً «إن هذا سخيف».
ينفي الحريري أن يكون الجيش اللبناني مُختَرَقاً من حزب الله، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية صادرت أخيراً صواريخ تابعة للحزب. وفوجئ الزائر الأميركي بالحريري يصف مدير استخبارات الجيش اللبناني العميد جورج خوري بأنه مقرّب من سوريا، في مقابل وصف قادة 14 آذار الآخرين، مثل وليد جنبلاط، لخوري، بأنه «رجل جيّد».
كان الحريري في تلك الأيام لا يزال يراهن على أن الشيعة في لبنان سيتخطّون سريعاً الشعور بالانتصار، وسينتهي مفعول المال الذي وزّعه حزب الله على أصحاب المنازل المدمرة، ليتساءلوا «عما سيشتغلونه، وعمّا سيأكلونه». يضيف الحريري أنه سيكون من الصعب تشجيع أي نوع من الاستثمارات في لبنان إذا بقي حزب الله مسلّحاً.
يؤكّد زعيم تيار المستقبل أنّه قطع كل علاقاته بحزب الله. فهو يريدهم أن «يغيّروا سلوكهم، وأن يسلّموا أسلحتهم، وإلا فسيواجهون مشكلة معي». يجزم بأنه لن يعود إلى طاولة الحوار قائلاً لسائله: «ماذا؟ الحوار الوطني من جديد؟ أتريدني أن أجلس في الغرفة نفسها مع حسن نصر الله في الوقت الذي يعرف الإسرائيليون أين هو بالتحديد؟».
يريد الحريري من حزب الله أن يسلّم أسلحته، ويطلب من الأميركيين تسليح الجيش اللبناني. لكن زعيم الغالبية النيابية في بلاد خارجة للتو من حرب مدمرة، يؤكد لوفد من الكونغرس الأميركي زاره بعد أقل من 45 يوماً على وقف الأعمال العدائية (06BEIRUT3126، 27 أيلول 2006) أنّ لبنان «لم يطلب، وليس بحاجة إلى صواريخ باتريوت ولا لطائرات أف ـــــ 15 أو أف ـــــ 16 ولا لمروحيات أباتشي، بل إلى أسلحة خفيفة وبعض المروحيات ليفرض سيادته على كل أراضيه». وبرأي الحريري أن انتشار الجيش اللبناني في الجنوب هو أكبر ضربة تلقّاها حزب الله. «فهم لا يستطيعون إطلاق الصواريخ من الجنوب بعد اليوم. حتى السكان الشيعة في الجنوب سينقلبون عليهم. الشعب بدأ حالياً يقتنع بأن حزب الله مسؤول عن تدمير حياته. وإذا تمكّن الجيش من إعادة تثبيت وجوده وسيادته، فسيدركون أن الحكومة اللبنانية هي حلّال مشاكلهم لا حزب الله، وأن حزب الله ليس سوى عميل لإيران». أضاف الحريري أمام أعضاء الكونغرس الأميركي أن «أولئك الذين كانوا يعارضون حزب الله سابقاً، سيكونون مطلَقي الحرية في معارضته، وربما سيبدأون بمواجهة بعض نشاطاته، ومنها سرقة الكهرباء وتبديدها».
رئيس الوفد الأميركي، عضو الكونغرس راي لحود، سُرَّ بما سمعه عن كون الجنوبيين بدأوا يتحرّرون من سطوة حزب الله، فقال له الحريري: «ستسمع المزيد من ذلك». كذلك أكّد زعيم الأغلبية النيابية حينذاك التزامه بالقرار 1701، مشيراً إلى وجود فرصة لإخراج لبنان من المسار الإقليمي الذي حوّل لبنان إلى «ساحة حرب بين جيرانه. لبنان هو الديموقراطية المعتدلة الوحيدة في الشرق الأوسط. نحن النموذج، لا الإخوان المسلمون في مصر، على سبيل المثال».
أرسلت في 4:10 م
الجزيرة ستكون سبب الحرب المقبلة في الشرق الأوسط
نسبت وثيقة سرية أميركية تسربت إلى موقع "ويكليكس" الالكتروني إلى مسؤول في جهاز الموساد تخوفه من أنه في حال اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله فإن الأخير سيحاول إطلاق 100 صاروخ في كل يوم على تل أبيب.
وكشفت وثيقة أخرى مسربة من "ويكليكس" أنه في نهاية العام 2007 التقى رئيس الموساد السابق مائير داغان مع مساعد رئيس الوكالة الأميركية للأمن الداخلي ومحاربة الإرهاب فرانسيس تاوسند.
وتحدث داغان عن العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين وقال لتاوسند إنه "لن نحقق شيئا من ذلك" و المطلوب التوجه بصورة مختلفة للعملية السياسية بادعاء أنه "منذ العام 1994 استثمرت الولايات المتحدة 6 مليارات دولار في السلطة الفلسطينية، وما الذي حققته هذه الدولارات باستثناء إضافة بضعة أسماء إلى ال500 ثري في العالم؟".
ووفقا للوثيقة التي نشرتها صحيفة "هآرتس" الجمعة فإن مندوب عن الموساد قال لمسؤولين أميركيين في إحدى جلسات الحوار الإستراتيجي الأميركي الإسرائيلي في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2009 إن حزب الله سيحاول إطلاق كل يوم ما بين 400 إلى 600 صاروخ وحوالي 100 منها باتجاه تل أبيب".
واضاف المسؤول في الموساد الذي لم تذكر الوثيقة اسمه أن حزب الله "يسعى إلى الحفاظ على قدرته هذه على مدار شهرين" ما يعني أن إسرائيل تتوقع أن حربا مقبلة مع حزب الله ستستمر شهرين وسيسقط خلالها ما بين 24 ألفا و26 الف صاروخ بينها 6000 على تل ابيب.
ووقع خلاف بين المندوبين الأميركيين والإسرائيليين خلال الجلسة نفسها بعدما عبر الجانب الإسرائيلي عن استيائه من تزويد الولايات المتحدة أسلحة للجيش اللبناني واعتبروا أنها ستصل إلى أيدي حزب الله.
وقال رئيس الدائرة السياسية - الأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد إن "تقوية الجيش اللبناني يضعف إسرائيل".
من جانبهم قال المندوبون الأميركيون إن مساعدة الجيش اللبناني غايته منع تقارب بينه وبين حزب الله وأن "التعاون براغماتي ونابع من ضعف الجيش" فيما قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية أندرو شابيرا إن "مساعدة الجيش اللبناني يشكل ثقلا مضادا لحزب الله".
ورد غلعاد على ذلك بالقول إنه "في الحرب المقبلة وفي حال تعرض حزب الله لهجوم إسرائيلي فإن الجيش اللبناني سيقدم له المساعدة".
وقال مندوبو شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن تهريب الأسلحة من سورية وإيران إلى حزب الله "هو تحد إستراتيجي بالنسبة لإسرائيل" وأنه "يمس باحتمالات السلام" وأن "حزب الله زاد عدد الصواريخ الذكية ووسع مداها ودقتها في إصابة الأهداف" وأن بحوزة الحزب عدد غير معروف من صواريخ أرض بحر من طراز "سي – 802".
وكشفت وثيقة أخرى مسربة من "ويكليكس" أنه في نهاية العام 2007 التقى رئيس الموساد السابق مائير داغان مع مساعد رئيس الوكالة الأميركية للأمن الداخلي ومحاربة الإرهاب فرانسيس تاوسند.
ونسبت الوثيقة لداغان قوله إن "قطر تشكل مشكلة إذ أن أمير قطر الشيخ حمد يثير غضب الجميع" واضاف باسما أن "الجزيرة ستكون السبب للحرب المقبلة في الشرق الأوسط".
وقال داغان إن دولا عربية وخصوصا السعودية تبذل جهودا من أجل إغلاق القناة التلفزيونية القطرية.
وتحدث داغان عن العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين وقال لتاوسند إنه "لن نحقق شيئا من ذلك" و المطلوب التوجه بصورة مختلفة للعملية السياسية بادعاء أنه "منذ العام 1994 استثمرت الولايات المتحدة 6 مليارات دولار في السلطة الفلسطينية، وما الذي حققته هذه الدولارات باستثناء إضافة بضعة أسماء إلى ال500 ثري في العالم؟".
ووفقا للوثيقة التي نشرتها صحيفة "هآرتس" الجمعة فإن مندوب عن الموساد قال لمسؤولين أميركيين في إحدى جلسات الحوار الإستراتيجي الأميركي الإسرائيلي في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2009 إن حزب الله سيحاول إطلاق كل يوم ما بين 400 إلى 600 صاروخ وحوالي 100 منها باتجاه تل أبيب".
واضاف المسؤول في الموساد الذي لم تذكر الوثيقة اسمه أن حزب الله "يسعى إلى الحفاظ على قدرته هذه على مدار شهرين" ما يعني أن إسرائيل تتوقع أن حربا مقبلة مع حزب الله ستستمر شهرين وسيسقط خلالها ما بين 24 ألفا و26 الف صاروخ بينها 6000 على تل ابيب.
ووقع خلاف بين المندوبين الأميركيين والإسرائيليين خلال الجلسة نفسها بعدما عبر الجانب الإسرائيلي عن استيائه من تزويد الولايات المتحدة أسلحة للجيش اللبناني واعتبروا أنها ستصل إلى أيدي حزب الله.
وقال رئيس الدائرة السياسية - الأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد إن "تقوية الجيش اللبناني يضعف إسرائيل".
من جانبهم قال المندوبون الأميركيون إن مساعدة الجيش اللبناني غايته منع تقارب بينه وبين حزب الله وأن "التعاون براغماتي ونابع من ضعف الجيش" فيما قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية أندرو شابيرا إن "مساعدة الجيش اللبناني يشكل ثقلا مضادا لحزب الله".
ورد غلعاد على ذلك بالقول إنه "في الحرب المقبلة وفي حال تعرض حزب الله لهجوم إسرائيلي فإن الجيش اللبناني سيقدم له المساعدة".
وقال مندوبو شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن تهريب الأسلحة من سورية وإيران إلى حزب الله "هو تحد إستراتيجي بالنسبة لإسرائيل" وأنه "يمس باحتمالات السلام" وأن "حزب الله زاد عدد الصواريخ الذكية ووسع مداها ودقتها في إصابة الأهداف" وأن بحوزة الحزب عدد غير معروف من صواريخ أرض بحر من طراز "سي – 802".
أرسلت في 6:18 ص
ملك البحرين: لدينا علاقات مع "إسرائيل" ونؤيد السلام معها لكي نصبح كلنا ضد إيران
كشفت برقيات لـ"ويكيليكس" ما بين 2005 و2009 عن نظرة البحرين إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وسورية وقطر وإيران وجماعات المقاومة، وتصنّف نفسها في مقدّمة المعسكر المناهض لإيران، والأشدّ تحالفاً مع الولايات المتحدة، وتنتقد قطر لأنها باتت بمثابة قمر صناعي إيراني، وتطلب حلّ القضية الفلسطينية من أجل أن نصبح كلنا ضدّ إيران.
تتحدث وثيقة مصنّفة سرّية تحمل الرقم 05MANAMA230، مؤرخة في 16 شباط 2005، عن فحوى ما جرى خلال دعوة للملك حمد بن عيسى آل خليفة للسفير وليام مونرو في قصره، و تصف الجو بأنّه كان بارداً وممطراً، وأن الضيوف تناولوا الشاي في مكان مريح حول الموقد في القصر، بحضور وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن ويكيليكس أن "الملك قال: إن هناك دولتين، هما البحرين والأردن، وقفتا على الدوام إلى جانب الولايات المتحدة ودعمتاها، وأضاف أن أميركا يمكنها دوماً أن تعتمد على البحرين، وأنه يعدّ الرئيس جورج بوش قائداً عظيماً، وما فعلته أميركا في العراق سيبدّل وجه المنطقة.
وعن الصراع العربي الإسرائيلي، أشار ملك البحرين إنه أعطى تعليماته إلى وزير الإعلام الجديد، محمد عبد الغفار، ليعمل على ألا تشير البيانات والإعلانات الرسمية الصادرة عن الوزارة إلى إسرائيل كعدو أو الكيان الصهيوني، مؤكداً أن البحرين لديها علاقات مع إسرائيل على المستوى الأمني والاستخباري (أي الموساد).
ورأى أنه عند حل المسألة الفلسطينية وتسوية النزاع العربي الإسرائيلي، فإن إيران لن تتمكن من توظيف القضية الفلسطينية لأهدافها الخاصة، وقال إن حل الأزمة النووية الإيرانية يكون من خلال وسيلتين: الدبلوماسية أو القوة، ولكن البحرين تفضّل الدبلوماسية.
وتقول البرقية إنه لا شك في أن الملك حمد يضع اللوم على سورية في اغتيال رفيق الحريري، إذ ذكر أنه تناول العشاء مع الحريري قبل عشرة أيام (الوثيقة مؤرّخة في 16 شباط، أي بعد يومين من الاغتيال) في البحرين، وأطلعه على أنه يخطّط للتحرك نحو معارضة سوريا في العلن خلال شهر أيار (بعد الانتخابات النيابية)، لكنه لا يريد أن يفصح عن شيء قبل الانتخابات.
ويقول مساعد وزير الخارجية الشيخ عبد العزيز بن مبارك آل خليفة في وثيقة رقمها 05MANAMA397، مؤرخة في 16/3/2005، إن البحرين دعت في السرّ والعلن سورية إلى الانسحاب من لبنان. ويشير إلى أن هناك الكثير من الضغوط الدولية، وخير لسورية أن تخرج.
وعن العلاقات مع إسرائيل، يقول عبد العزيز إن وليّ العهد سلمان التقى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، خلال مؤتمر دافوس الأخير، وظهر معه في برنامج على "سي أن أن". كذلك التقاه خلال دافوس السابق الذي انعقد قبل تجدد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 2000. وقال له إن كل خطوة تتخذها إسرائيل في اتجاه الفلسطينيين، ستقابلها البحرين بخطوتين.
ولفت عبد العزيز إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تضمن للعرب الذين يقيمون علاقات مع إسرائيل المكافأة.
وتقول وثيقة سرّية تحمل الرقم 08MANAMA795، تاريخ 12 شباط 2008، إنّ القيادات البحرينية تركّز في أي محادثات ثنائية على إيران وضرورة استمرار القيادة الأميركية. وتشير إلى أنه ليس هناك حب ضائع بين القيادة البحرينية والنظام الإيراني. ويرى الملك ووليّ العهد أن إيران تمثّل التهديد الأكثر جدية على المدى الطويل للبحرين والمنطقة. وفي رأيهما، فإن الفضل يعود إلى الأسطول الخامس والدول الخليجية في حمايتهم من هذا التهديد. وتبقى المسألة الشديدة الحساسية بالنسبة إلى الأسرة المالكة السنّية هي النفوذ الذي تملكه إيران لدى المعارضة الشيعية، وتلحظ الوثيقة أن السلطات البحرينية لم تقدّم أي دليل حسّي على وجود لحزب الله أو خلايا نائمة مرتبطة بإيران.
وتشير إلى أن البحرين ليس لديها علاقات رسمية مع "إسرائيل"، ولكنها أقامت علاقات غير رسمية مع المسؤولين الإسرائيليين. وتتطرق إلى لقاء وزير الخارجية الشيخ خالد بن حمد مع تسيبي ليفني (وزيرة الخارجية الإسرائيلية في حينه) على هامش مؤتمر الأديان في نيويورك. وتقول الوثيقة إن الشيخ خالد اقترح إنشاء منظمة إقليمية تشمل إيران وتركيا وإسرائيل والدول العربية، وهي فكرة نمت خلال جلسة لتداول الأفكار مع الرئيس التركي عبد الله غول.
وثيقة أخرى تحمل الرقم 09MANAMA151، مؤرخة في 3/13/ 2009، ومصنّفة سرّية، تشير أيضاً إلى أنه رغم أن البحرين لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، أجرى الشيخ خالد عدة لقاءات واتصالات هاتفية مع تسيبي ليفني. وتقول إن الحكومة تجاهلت الدعوات التي صدرت من البرلمان خلال العدوان على غزة، والتي تدعو إلى استئناف المقاطعة.
ويحذر وليّ العهد في وثيقة تحمل الرقم 04MANAMA612 تاريخ 28/ 4/ 2004، في لقاء مع نائب وزيرة الخارجية الأميركية، من أن الجهود الأميركية في العراق والحرب على الإرهاب ستفشل إذا لم تلتزم بأهداف موحدة في السياسة الخارجية في كل المنطقة. ويتساءل كيف تدعم أميركا الحرية والمؤسسات الديمقراطية والاستقرار في العراق، وفي الوقت نفسه لا تطبّق هذه الأهداف في ما يتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي؟ وشدّد على ضرورة أن يتوقف الاستيطان الإسرائيلي على الفور.
وقال إن العرب ملتزمون بأن يضمن أي اتفاق جديد حدود 1967. وشدد على أن حل قضايا الاستيطان الإسرائيلي والحدود الفلسطينية ضروري من أجل الفوز في الحرب على الإرهاب، وأن الجماعات الإسلامية المسلحة ستضمحل نتيجة ذلك. وأشار إلى أنه أطلع وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم على أن الدول العربية وإسرائيل شركاء طبيعيون ضدّ التهديدات الإقليمية مثل إيران. لكنه قال له إن البحرين لا يمكنها بتاتاً أن تعمل مع إسرائيل ضدّ التهديدات المشتركة في ظل استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وثيقة تحمل الرقم 09MANAMA236، مصنّفة سرّية، بتاريخ 17/4/2009، هي بمثابة تقرير عن السياسة البحرينية استعداداً لزيارة المبعوث الخاص جورج ميتشل للبحرين، تقول إن وليّ العهد يرى أنه ما دام النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في تدهور، فإن ذلك سيحرّض العناصر السنّية المحافظة في المملكة، والتي تعارض الانفتاح والإصلاح، كذلك يقوّي حركتي «حماس» و«حزب الله» وإيران. وطلب وليّ العهد ووزير خارجيته الشيخ خالد من الحكومة الأميركية أن توضح لأولئك الذين يدعمون المتطرفين أنّهم سيدفعون الثمن من علاقتهم مع الولايات المتحدة (وهما يشيران بذلك إلى قطر) وخاصة دعمها لـ«حماس»، الذي تراه المنامة خطيراً.
في المقابل، تقول الوثيقة إن آل خليفة المقرّبين من الأحزاب السنّية يجرّون السياسة الخارجية البحرينية في اتجاه لا يساعد. فقد نجحوا، على سبيل المثال، في ترتيب زيارة رسمية لزعيم حركة «حماس» خالد مشعل للمنامة، وهم يعارضون أيضاً التوافق مع الغالبية الشيعية، وغاضبون من العفو الملكي عن 178 معتقلاً شيعياً. ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد بن سلمان هو أحد هؤلاء المتشددين. وتنقل عن وزير الخارجية أنّه يرغب في الانفتاح على الإعلام الإسرائيلي، ويسعى إلى حثّ الملك على هذا الاتجاه.
وفي وثيقة تحمل الرقم 06MANAMA1849 بتاريخ 11/1/2006، مصنّفة سرّية، يشتكي الملك من أنّ قطر تصبح «ستاليت إيراني»، وأن سلطنة عُمان لا تلحُّ على التهديدات الإيرانية لأنها ليست على اللائحة الإيرانية حتى الآن. ويقول إن سلاح الطيران القطري لديه أكثر من 80 قبطاناً إيرانياً، والمستشفيات القطرية مزوّدة بطواقم طبية إيرانية، وقد أقامت قطر مرفأً خاصاً للصادرات الإيرانية. ويشير إلى أن «قطر اشترتها إيران»، فيما تبتعد عن السعودية. وطلب توسّط أميركا بين قطر والسعودية.
ويقول حمد إن البحرينيين يجب أن يقيموا سلاماً حقيقياً مع الإسرائيليين، «نحن جدّيون في الدفع في هذا الاتجاه، وفي لقاء الإسرائيليين». ويضيف أن المنطقة تحتاج إلى السلام مع إسرائيل، «وعندها يمكننا جميعاً أن نواجه إيران». وتقول الوثيقة إنه خلال اللقاءات المشتركة، فإن البحرينيين أخبروا الإسرائيليين أن الفلسطينيين تحت الاحتلال وطريقهم طويل كي يصلوا إلى بناء الدولة الفلسطينية، فيما «حزب الله» و«حماس» وإيران لا يريدون السلام. وقال الملك إن البحرين تعمل مع محمود عباس، وأخبرته بأن يعمل ما يجب عليه، وألا يهتم لحماس.
ويتطرق الملك إلى تقرير البندر الشهير (الذي يحوك مؤامرة ضدّ الغالبية الشيعية). ويقول إن كاتبه المواطن السوداني البريطاني صلاح البندر لديه علاقات مع الزعيم المعارض المنفي في لندن سعيد الشهابي (زعيم حركة أحرار البحرين). ويضيف أن المقاطعين الشيعة قرّروا أن يشاركوا في الانتخابات (في 2006)، فخسر الشهابي، لذلك قرر أن يحقن البندر في النظام، بعد أن ادّعى أنه منظمة غير حكومية. ولأن زوجته كانت بحرينية، «قررنا أن نساعده». وما فعله البندر أنه اطّلع على الإحصاءات والتدقيقات، واستمع إلى بعض الناس، وخلص إلى استنتاجات خاطئة. وقد اتخذت إجراءات بشأن القضية، وأبعدت عن الإعلام إلى المحاكم.
وعن الجماعات السنّية المتشددة في البحرين، تقول وثائق «ويكيليكس» إن المشهد السنّي البحريني المتطرف صغير وتراقبه السلطة عن كثب، وإن السلطات الأمنية البحرينية تتعاون مع برنامج الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب.
أرسلت في 5:26 ص
المسؤول عن اشعال الثورات العربية
مؤسس "ويكيليكس" : الموقع هو المسؤول عن اشعال الثورات العربية وسأنشر وثائق تتعلق باسرائيل
صرح جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" الإلكتروني إن تسريب الوثائق السرية في الاشهر الماضية كان بمثابة وقود أشعل الثورات العربية، وإنه سينشر قريبا 6 آلاف وثيقة سرية تتعلق بإسرائيل، والبرنامج النووي الإيراني واغتيال عماد مغنية والتعاون بين اجهزة الاستخبارات في إسرائيل ودول عربية وغيرها.
وقال أسانج، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية انه بدلا من قضاء الوقت في حرب يدافع فيها عن نفسه وسمعته، قرر إشعال ثورة في الشرق الأوسط، بحسب قوله، مضيفا إن دولا مثل تونس ومصر كانت جميع عناصر صنع الثورة متوفرة فيها، واصفا دوره في هاتين الدولتين بمثابة "تجفيف الأشجار تمهيدا لإضرام النار بالموقد".
واعتبر مؤسس ويكيليكس أن وثائق نشرها، تتعلق بالاستخدام المفرط للقوة من جانب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وعائلته، وحاولت الحكومة منع مشاهدتها هناك، هي التي سببت عاصفة بعد ان تداولها المواطنون التونسيون، موضحا أن الوثيقة الأهم كانت تلك التي أظهرت أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب الجيش في حال نشوب نزاع مسلح بين الجيش وعائلة بن علي.
ويكليكس سينشر وثائق عن إسرائيل
من جهة اخرى أفاد أسانج أن لديه 6 آلاف وثيقة سرية تتعلق بإسرائيل، مضيفا إنه عازم على نشرها قريبا، وإنه سينشر بالمرحلة المقبلة وثائق تتعلق بدول عدة.
وبما يتعلق باسرائيل صرح أسانج أنه كان حذرا بشأن تسريب مواد سرية تتعلق بإسرائيل في المراحل الأولى، مبررا ذلك بالخوف من إثارة غضب اللوبي اليهودي بالولايات المتحدة.
واضاف رئيس ويكيلكس بأنه رغم ذلك تسربت وثائق تضمنت معلومات عن إسرائيل، لكن وسائل الإعلام الكبرى تجاهلتها، كالبرقية حول لقاء مندوبين أمريكيين مع مسؤولين إسرائيليين قالوا بشكل علني إن السياسة الاقتصادية الإسرائيلية في غزة تقضي بأن يكون مستوى الوضع الاقتصادي في غزة أعلى بقليل من وضع الأزمة الاقتصادية والانسانية.
وأكد مؤسس ويكيليكس أن نشر الوثائق حول إسرائيل سيكشف التفاصيل ويوفر الادلة على أمور كثيرة كانت حتى الآن بمثابة تكهن أو اشتباه "أو أنكم لم تتمكنوا من نشرها بسبب الرقابة العسكرية". وشدد اوسانج على ان الوثائق تشمل قضايا إسرائيلية داخلية حساسة تعبر عن قلق إسرائيل من الشعور المتزايد لدى المواطنين العرب في إسرائيل بأنهم منعزلون عن الدولة ويميلون إلى وصف أنفسهم بأنهم عرب وأحيانا كمسلمين بدلا من إسرائيليين.
كما ان الوثائق المرتقبة تهاجم يوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" وكذلك أعضاء الكنيست العرب بشدة، ويقول إنهم في حالة مغازلة مع دول العدو وإنهم لا ينشرون الأفكار والقيم الديمقراطية الإسرائيلية ويستغلون حصانتهم الدبلوماسية، بحسب ما قال اسانج.
وثائق لويكيلكس بشأن اغتيال مغنية
وتتناول هذه الوثائق قضية اغتيال عماد مغنية القائد العسكري لحزب الله الذي اغتيل في فبراير/ شباط 2008. ويتبين من مذكرة كتبت يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006، أي قبل الاغتيال، أن معلومات استخبارية بالغة السرية وصلت الولايات المتحدة وأفادت بأن إيران عيّنت مغنية نائبا لأمين عام حزب الله حسن نصر الله.
وثائق ويكليكس بالشأن الايراني تخيف الدول العربية من طهران
وفي الشأن الإيراني قال اسانج أنه فوجئ برد الفعل الإيجابي القوي بشأن الوثائق التي سربها ويكيليكس، وأظهرت تخوف دول عربية من إيران وبرنامجها النووي.
وأوضح أن قسما كبيرا من المواد، التي ينوي نشرها تتعلق بإيران، وتكشف معلومات استخبارية كثيرة حول شن الحرب في الجانب الاقتصادي مقابل البرنامج النووي الإيراني.
أرسلت في 12:05 م
صك البراءة للسوريين .. وتنكشف الواحدة تلوى الاخرى
ستسقط ادعاءات كثيرة غايتها سوريا الاسد كما سقط الصديق
كشف تلفزيون "الجديد" الاثنين 14/3/2011، عن محضر جلسة تحقيق مع محمد زهير الصديق أجريت معه في 23 آذار 2006 من قِبل المحقق بيتر لينكسون بحضور معاونيه معن سلمان وستيفن ويسبي والمترجمة فضلاً عن محامي الصديق.
في الجلسة يلفت المحقق حسبما ذكر موقع "النشرة" اللبناني نقلاً عن "الجديد"، نظر الصديق إلى احتمال تحوله إلى متهم بالمشاركة في الجريمة، فيستشيط الصديق غضبا ويحدث الحوار التالي:
المحقق: أود أن أذكرك أنه واستنادا إلى المعلومات المتوافرة لدينا، فأنت قد تكون مشاركا في جريمة يعاقب عليها قانون الجمهورية اللبنانية.
الصديق: لن اقبل الإدلاء بأي معلومة إلا بصفتي شاهد، وفي اللحظة التي اشعر فيها إنني متهم سأمتنع عن كل شيء، فهل أنتم مستعدين للبدء.
المحقق: قبل أن نبدأ ونظرا إلى ما قلته، وكي لا نتهم بأننا نخادعك أعود وأقول لك أنه وبناء على ما لدينا من معلومات فأنت قد تكون مشاركا بالجريمة.
الصديق: غذا بالنسبة إلى، أنا توقفت عن التعاون وانتهى الأمر وهذا الكلام غير مقبول، أنا كنت هناك بصفتي ضابط استخبارات وثبتوا أنني شاركت بالجريمة وسأعطي صك براءة لكل السوريين واللبنانيين الذين اتهمتهم في أقوال السابقة، وإلا فعليكم أن تعتقلوا كل مدني أو عسكري كان متواجدا في موقع الجريمة، وبالنسبة إلي أنا توقفت عن التعامل وليقدموا كل ما لديهم ضدي إلى المحكمة وأنا آسف على كل ما أدليت به من معلومات للجنة التحقيق وأمامكم الآن أتراجع عنها إذا لم أحصل على ضمانات بأنه سيتم التعاطي معي بصفتي شاهد فأنا لم أدمر نفسي وبيتي وعائلتي حتى أكون متهما، إضافة إلى ذلك فأنا لدي معلومات أريدها أن تسجل وهي تؤكد عدم استقلالية المحكمة.
وهنا يتدخل مساعد المحقق معن سليمان ليقول للصديق: بإمكانك أن تبقي المستندات معك.
فيقول الصديق: لا أنا لدي مستندات رسمية تثبت أن لجنة التحقيق ليست مستقلة، وأنها كانت تعمل ضد نفسها وضدي شخصيا ليست حيادية ولا مستقلة وإنها كانت تعمل ضد نفسها وضدي شخصيا وفبركت كل الاتهامات بشكل مباشر ولدي ما يثبت ذلك، وينسف صدقية لجنة التحقيق وأنا لدي تسجيلات بصوتك يا سيد معن وأنت تقول لي شخصيا، أن لجنة التحقيق سترسل الي شخصا يلقنني ما يجب ان اقول في المحكمة وهذا ليس من حققك، كما أن السيد آندي أعطاني ظرفا فيه مبلغ من المال، أطالب بأن ترفع البصمات عنه ليتبين صحة كلامي ، وما دامت الأمور هكذا فلتفتضح كلها.
ولفت "الجديد" إلى أن هذا يدل على أمرين إما أن الصديق يكذب ولم يملِ عليه احد ما يقول وإما انه لا يكذب وهناك من أملى عليه ما يقوله بالتالي تصبح شهادته باطلة.
أرسلت في 5:59 ص
ويكيليكس: جنبلاط خبر إغتيال مغنية ([جيد)
نشر موقع ويكيليكس رسالة من السفيرة الأميركية السابقة في لبنان ميشيل سيسون الى إدارتها في 14 شباط 2008 بالتزامن مع إحياء قوى 14 آذار الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري مع تشييع المسؤول العسكري (السابق) في حزب الله عماد مغنية.
وسرَّب موقع "ويكيليكس" يوم الأحد الماضي نحو 3862 برقية سرية تتناول الوضع في لبنان، ومن بينها 2368 برقية صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت، تتضمن معلومات حول قضايا تتصل بالحكومة اللبنانية وحزب الله والانتخابات.
وأبرز ما جاء في الوثائق:
في ظل التوتر الحاصل في لبنان نتيجة الأزمة السياسية المستمرة، يرى كثير من اللبنانيين أنّ بلدهم سيدفع ثمن مقتل عماد مغنية. ويطرح اغتيال مغنية، الذي يعدّ أيقونة للمقاومة الشيعية وأكبر الإرهابيين المطلوبين من الولايات المتحدة وإسرائيل، الكثير من الأسئلة حول من يريد موت مغنية وفي هذا التوقيت ولماذا.
كثرت الشائعات والمواقف في شأن الطرف المسؤول عن اغتيال مغنية، فوجّه حزب الله وقوى المعارضة أصابع الاتهام إلى إسرائيل، فيما لم تستبعد شخصيات في قوى 14 آذار ضلوع سوريا بهذه العملية. في جميع الأحوال، تحدثت إحدى الشائعات عن إمكانية ضلوع 14 آذار في اغتيال مغنية، وثمة قلق واسع النطاق سيضرّ بلبنان.
شيّع حزب الله بطله عماد مغنية بعد ظهر يوم 14 شباط في أجواء ماطرة وحزينة، إذ خطب بالحشود الجنائزية كل من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ووزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي.
قبل ساعات من انطلاق جنازة مغنية وليس بعيداً عنها، احتشدت قوى 14 آذار الموالية للحكومة في ساحة الشهداء لمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. ومثّل التجمّع الجماهيري لقوى 14 آذار (يراوح عدد المحتشدين بين 100 ألف ومليون مشارك) محاولة لإعادة تنشيط القاعدة الأكثرية واستعادة زمام المبادرة السياسية بوجه المعارضة. توعّد نصر الله بـ"حرب مفتوحة" مع إسرائيل، متعهّداً تنفيذ عمليات ضدها خارج الحدود اللبنانية للثأر من مقتل مغنية.
وركّزت الخطابات في المسيرة السلمية لقوى 14 آذار على حاجة لبنان إلى "إجماع واتفاق" وانتخاب رئيس للجمهورية فوراً. بين كل الخطباء، وحده الزعيم الدرزي وليد جنبلاط سجّل موقفاً صارماً وعنيفاً من سوريا وحلفائها في المعارضة، متعهداً أنّ لبنان "لن يُسلّم إلى دمشق أو إلى العالم السوري - الإيراني الأسود".
استنكر زعيم 14 آذار، سعد الحريري، اغتيال مغنية وقدم تعازيه إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. في اليوم نفسه، خلال مقابلة تلفزيونية له مع المؤسسة اللبنانية للإرسال، وافق الحريري حزب الله في اتهام إسرائيل بالوقوف وراء قتل مغنية، غير أنه غمز إلى دور سوري بإشارته إلى أنّ الأخير اغتيل في دمشق بالقرب من مدرسة إيرانية في منطقة تسيطر عليها الاستخبارات السورية.
يوم الاغتيال تحدث الأمين العام لقوى 14 آذار، فارس سعيد، عن مقتل مغنية كأنه درس لحزب الله. بما معناه أن يعي حزب الله أنّ حاميه وضامنه الوحيدين هما الدولة اللبنانية والجيش اللبناني لا ترسانته أو الأجهزة السورية.
في الوقت نفسه، يعتقد الزعيم الدرزي وعضو 14 آذار، وليد جنبلاط، أن إسرائيل لأسباب واضحة، أو سوريا لأسباب مجهولة، قضيا على مغنية. وفي جميع الأحوال، وصف جنبلاط بصراحة مقتل مغنية بـ"الخبر الجيد".
ورأى عدد من السياسيين الأكثريين، منهم السفير اللبناني السابق في الولايات المتحدة سيمون كرم ورئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، أنّ سوريا صفّت مغنية "هديةً للأميركيين". إلا أنّ كرم وشمعون أملا ألّا تكون الصفقة على حساب لبنان.
أبلغ وزير الداخلية، حسن السبع، السفير بأن مغنية، لحُسن الحظ، لم يغتل على الأراضي اللبنانية، وإلا لكانت اتُّهمت قوى 14 آذار بالتآمر مع إسرائيل على حزب الله. لا يزال السبع متردداً بشأن هوية مرتكبي الجريمة، معلقاً باحتمال أن تكون رسالة سورية إلى حزب الله أو الولايات المتحدة، أو أن تكون نتيجة انقسام داخل حزب الله.
وأعرب السبع عن قلقه من دفع لبنان الثمن إذا كانت الرسالة موجهة إلى الولايات المتحدة، على أنها رسالة تذكير بأنّ على الأخيرة التعامل مع سوريا في ما يخص كلّاً من الانتخابات الرئاسية وحزب الله. خرجت نظرية أخرى من طاحونة الشائعات في بيروت، أشارت إلى أنّ السعوديين وآل الحريري تعاونوا مع جهاديين سنّة سوريين لتوجيه ضربة إلى المعارضة وحليفتيها سوريا وإيران. وتستند هذه الفكرة إلى الادعاءات السابقة بأنّ سعد الحريري والمملكة السعودية كانا متورطين بتسليح متشددين سنة، في جهود لمواجهة حزب الله.
وأبلغ ضباط من المستوى المتوسط في قوى الأمن الداخلي ضباطاً ورسميين في السفارة، اعتقادهم بأنّ قوات سورية، خاضعة للرئيس بشار الأسد، قد تكون مسؤولة عن الاغتيال، في جهد لفرض تسوية في ظل المأزق السياسي المستمر، وذلك عبر تخفيف الضعط عن سوريا. وتكهّن الضباط أنّ يكون للاغتيال وقع حادًّ على حزب الله، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتباك واسع وانعدام في التماسك.
ويستند الضباط في تقييمهم هذا إلى التوتر المزعوم بين الأسد ورئيس استخباراته العسكرية، آصف شوكت، نتيجة اختلاف بين زوجتي الرجلين. وذكر الضباط أيضاً أنّ الأسد بات أكثر استقلالية بعد تهميش عدد من المستشارين الموثوق بهم سابقاً مثل شوكت.
فيما دعم معظم المراقبين في المعارضة اللبنانية نظرية حزب الله في احتمال أن تكون إسرائيل مسؤولة عن الاغتيال، أسرّ عضو كتلة عون، النائب غسان مخيبر، لضباط ومسؤولين في السفارة أن من الغريب أن يأتي اغتيال مغنية بعد خروجه من أحد مكاتب الاستخبارات السورية، مضيفاً أن مقتل مغنية يمثّل تحدّياً كبيراً لحزب الله. وعلّق مخيبر بأنّ الأيام المقبلة قد تكشف عن طبيعة "صفقة" يمكن التوصل إليها.
وزير الدفاع اللبناني قدم النصح لاسرائيل في حرب تموز
وكشفت برقية دبلوماسية أميركية، من بين الوثائق التي ينشرها موقع ويكيليكس، عن نصائح وزير الدفاع اللبناني الياس المر لاسرائيل لتتمكن من هزيمة حزب الله. وقال المر للأميركيين انه اذا تكرر مثل ما جرى عام 2006 فعلى اسرائيل الا تستعدي السكان المسيحيين.
وفي البرقية التي ارسلتها السفارة الأميركية في بيروت الى وزارة الخارجية في واشنطن نقل عن المر قوله: "لا يمكن لاسرائيل ان تقصف الجسور والبنية التحتية في المناطق المسيحية. كان المسيحيون يؤيدون اسرائيل في حرب 2006 الى ان بدأت تقصف جسورهم".
وكانت اسرائيل خاضت حربا لمدة شهر مع حزب الله عام 2006 وارسلت قوات غازية الى جنوب لبنان وقصفت مواقع وبنى تحتية. وقال وزير الدفاع اللبناني ان حزب الله سيستغل اي انتهاك اسرائيلي لقرار مجلس الامن 1701، الذي وضع حدا لحرب 2006، ليغرق المنطقة بالمقاتلين والسلاح.
وقال المر ان حزب الله رغم ادعائه النصر في 2006 بما اوقعه من خسائر في صفوف الجيش الاسرائيلي الا انه اقل ثقة في قدرته على صد هجوم ااسرائيلي اخر. واضاف: "انا متاكد من ان حزب الله مرعوب ويستعد لتلقي درس قاسي هذه المرة".
وقال المر ان حزب الله يشعر ان عليه الرد على اغتيال عماد مغنية، احد قادته الذي اغتيل في دمشق عام 2008 واتهم حزب الله اسرائيل باغتياله. وتقول البرقية ان المر "يعتقد ان هجوما في غرب افريقيا او جنوب أميركا سيكون اسهل على حزب الله، لكنه يعتقد ان (الامين العام للحزب حسن) نصر الله سيفضل الهجوم داخل اسرائيل ان امكن".
واكد المر على ان هدفه الا ينخرط الجيش في اي حرب بين اسرائيل وحزب الله، وذكر انه قال لقائد الجيش السابق ـ رئيس الجمهورية الحالي ميشيل سليمان ـ ان يبقي الجيش بعيدا عن القتال في "حال اندلعت الحرب".
محتوى وثيقة ويكيليكس حول وزير الدفاع اللبناني غير دقيقة
وصف مستشار لوزير الدفاع اللبناني الجمعة ب"المجتزأة والمشبوهة" المعلومات التي وردت في الوثيقة، وقال جورج صولاج مستشار وزير الدفاع الياس المر في تصريح لوكالة فرانس برس ان المعلومات الواردة في الوثيقة "مجتزأة وغير دقيقة ومشبوهة ولا قيمة لها".
واعتبر ان الهدف من هذه المعلومات هو "اثارة الفتنة (...) اذ انها لا تعكس حقيقة ما حدث في الاجتماع بين المر والسفيرة الاميركية السابقة" ميشال سيسون في آذار/مارس 2008.
أرسلت في 3:57 ص
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)