إظهار الرسائل ذات التسميات ثقافة وادب. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات ثقافة وادب. إظهار كافة الرسائل
قصة " العالم وتلميذه " معبرة ننصح بقراءتها بتمعن ..
فقال الطالب : منذ 33 سنة......
أرسلت في 1:20 م
"صوت صفير البلبل" اصعب قصيده نظمها الاصمعي
قصة وقصيدة :
صـــوت صـفـيـر الـبـلـبـل ** هــيــج قـلـبـي الـثـمـل
المـاء والـزهـر مــعــــا ** مــع زهـــر لـخـط المـقـل
وأنت يـا ســـيــد لـــي ** وســيــدي و مـــــولـلــي
فــكــم فــكــم تـيـمـني ** غــزيــــــــــــل عــقــيــقــــــــل
قــطــفــتـه مــن وجـنــة ** مـــن لــثــم ورد الخـجـل
فـــــقــــــــال لا لا لا لا ** و قــد غـــدا مــهــرول
والــخـــود مــالـت طــربا ** مــن فـــعـــل هذا الرجل
فــولــولــت وولـــولــت ** ولــي ولــي يـــا ويـــــــلـلـي
فـــقــالـت لا تــولــولـي ** وبــيــنــي الـلـــــــــؤلــــــــؤلــي
قــــالــت لـه حـيـن كــذا ** أنــهــض وجــــــد بـالمـقـل
وفــتــيــة ســقــــــــونــنـي ** قــهــيـــــــــــوة كــالـعــسـلـلي
شــمــمـتــهــا بـأنــفـــــــي ** أزكـــــــى مــــــن الــقــرنــفــل
فـي وسـط بـسـتــان حـلـي ** بـالــزهــر والــســـرور لـي
والــعــود دنــدنــدن لي ** والــطــبــل طـبـطـب طـبـلي
طـــبــطــب طــبــطـــــــب ** طــبــطــب طــبــــــــطـب لـــي
والــرقــص قــد طــاب لـي ** والـسـقـف ســقــسـق سـق لـي
شـــوا شــــوا وشــاهــش ** عـلـى ورق ســــفـــرجــــل
وغــرد الــقــمــري يـصيح ** مـــلـــل فـــي مــلــلـــــــــــي
ولــو تــرانــي راكــبــــــــــــا ** عـلـى حــمــــــــــار أهـــــزل
يــمــشــي عـلـى ثـلاثـــــــة ** كــمــشــيـــــــة الــعــرنــجــل
والـنـاس تـرجـم جـمــلي ** فــي الــســوق بالــقـلـقـلـلـي
والـكـل كــعـكــــــع كـعـكـع ** خـلـفـي ومـن حــــويـلـلـي
لـكـن مــشــيــت هــاربـــا ** مـن خــشــيــــة الــعــقـنـقـل
إلـــــى لــقــــــــــاء مـلـك ** مــعــظـــــم مـــبــجــــــــل
يـأمــــــــــــر لـي بِـخِـلـعَــةٍ ** حـــمــراء كــالـدم دم لــــي
أجـــــــــر فــيــهـا مـاشـيا ** مــبــغــــــــددا لـلــــذيــــــــــل
أنـــا الأديــب الألـمــعـي ** مــــن حــــي أرض الـمــوصـل
نــظــمــت قــطــعـا زخـرفـت ** يــعــجــز عــنــهــا الأدبـل
أقــول فـي مـــطــلــعــهـا ** صــــوت صــفــيــر الــبـلبل
أرسلت في 12:58 م
الاعتداء عليه جنسياً قبل قتله ..روايات لمقتل السفير الأميركي
هل تم الاعتداء عليه جنسياً قبل قتله ..روايات لمقتل السفير الأميركي بنفس طريقة قتل القذافي!
«غزوة بنغازي»، هذا ما يمكن أن يطلق على ما شهدته العاصمة الليبية الثانية، بعدما اقتحم متظاهرون السفارة وأحرقوها، ما أدى إلى مقتل السفير كريستوفر
ستيفنز وثلاثة موظفين أميركيين، في هجوم تزامن مع إحياء الولايات المتحدة ذكرى 11 أيلول.
في الحادي عشر من أيلول كان الأميركيون على موعد مع نكسة جديدة، هذه المرة في ليبيا، حيث اجتاح مئات الليبيين القنصلية في بنغازي، وقتلوا السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة من الموظفين الأميركيين احتجاجاً على فيلم أميركي مسيء إلى النبي محمد، غير آبهين بما يردده الأميركيون عن مساعدة ليبيا على التحرر من نظام معمر القذافي، بل على العكس، فكأن الليبيين كانوا يرددون أمس مقولته الشهيرة «طز فأمريكا».
روايات الهجوم متعددة، بعضها نسبه إلى أتباع تنظيم «القاعدة»، ولا سيما «أنصار الشريعة»، وخصوصاً في ظل وجود هذه الفئة في الشرق الليبي المفتوح على الحدود المصريّة. البعض الآخر نسب الاعتداء إلى «أزلام النظام السابق»، كما اتهم آخرون مجموعات من الثوار السابقين، مشكّكاً في دخول تيارات إسلامية على الخط، فيما حمّلت وزارة الداخلية الأميركيين جزءاً من المسؤولية.
وأفادت مصادر أمنية في بنغازي لـ«الأخبار» بأن «ما حدث أتى على أيدي شباب غير مؤدلجين، ليس لهم ارتباط بأنصار الشريعة ولا بكتائب مصراتة ولا ثوار الزنتان»، مشيرة إلى أن المتظاهرين الذين انطلقوا نحو قنصلية أميركا في بنغازي، مساء الثلاثاء احتجاجاً على عرض شريط يسيء إلى النبي محمد، متأثرون بما حصل في مصر من ردّ فعل على الفيلم الأميركي، وتحركوا على هذا الأساس. وعن وجود السفير الأميركي في بنغازي، أوضح المصدر أن ستيفنز كان من المُفترض أن يقوم بزيارة رسمية إلى «عاصمة الثوار» أمس، لكنه توجه إلى هناك عشية الزيارة، وكان وجوده غير معلن، وحين احترقت القنصلية كان في ملابس النوم واختنق من الدخان. ولما دخل الشباب عثروا عليه ميتاً. وتحدثت المصادر عن وجود سلاح بين أيدي بعض المتظاهرين، مشيرة إلى أنه جرى حرق القنصلية بقذائف آر بي جي.
غير أن رواية أخرى جرى تداولها إعلامياً، أشارت إلى أن السفير تم الاعتداء عليه جنسياً قبل قتله. وأوضحت أن «السفير تم قتله والتمثيل بجثته بطريقة مشابها لما حصل مع القذافي».
أما الرواية الرسمية فقد أتت على لسان وكيل وزارة الداخلية في المنطقة الشرقية، ونيس الشارف، الذي أعلن في مؤتمر صحافي عقده أمس في بنغازي أن مؤيدي النظام السابق هاجموا القنصلية في بنغازي بالأسلحة المتوسطة، موضحاً أن الهجوم وقع على مرحلتين، أدّت الأولى إلى مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز، مختنقاً بالدخان، إلى جانب مقتل موظف وجرح آخر.
وأشار إلى «وقوع اختراق أمني خطير لم نكن نتوقعه بعد نقل الرعايا الأميركيين وتأمينهم في المرحلة الثانية في مقر قريب من القنصلية»، موضحاً أن «فريقاً خاصاً مسلّحاً حضر إلى مقر القنصلية للاستطلاع وتوجّه بعد ذلك إلى المقر المؤمّن الذي خُصّص للرعايا الأميركيين، وهو ما ترتب عليه قتل اثنين آخرين من الأميركيين وجرح ما بين 12 إلى 14 آخرين». وأشار الشارف الى أن «هناك أناساً من ذوي السوابق والمجرمين أو من الذين يسعون إلى الفتنة ويريدون زعزعة الوضع الأمني، اندسوا وسط المحتجين على الفيلم المسيء للرسول أمام القنصلية الأميركية في بنغازي من أجل تنفيذ أهدافهم».
لكنه أكد أن الأحداث تطورت وازداد التوتر في محيط القنصلية، بعد قيام عناصر من حراسات القنصلية الأميركيين بإطلاق النار من داخل القنصلية باتجاه المتظاهرين، الذين قال إن نيّاتهم في البداية كانت إسقاط العلم الأميركي والاحتجاج السلمي من دون أن يقتحموا القنصلية. وأضاف أن إطلاق النار من داخل القنصلية زاد من غضب المتظاهرين، فاقتحموا مبنى القنصلية، ما أدى إلى مقتل أميركيين من موظفي السفارة، مبيّناً أنه إثر ذلك أمر بسحب القوة الأمنية الليبية التي كانت تحرس القنصلية الأميركية في محاولة لحقن دماء الليبيين، وألا يتكرر ما حدث أمام القنصلية الإيطالية في عام 2006. وتابع الشارف أن الاختراق الأمني الخطير الذي حدث في المرة الثانية استغله أزلام النظام، لافتاً الى ورود رسالة تفيد بأن منفّذي الهجوم «محتجون على اعتقال رئيس الاستخبارات السابق عبدالله السنوسي». وأوضح الشارف أنه جرى نقل بقية الرعايا الأميركيين البالغ عددهم 32 شخصاً، إضافة إلى الجثامين الأربعة إلى المطار، وهناك جرى التعرف إلى القتلى، بمن فيهم السفير الأميركي، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الليبية (وال). وحمّل الشارف القنصلية الأميركية جزءاً من المسؤولية عن الهجوم الذي تعرّضت له، لأنها «لم تقم بسحب موظفيها أو تأمين وضعها، رغم التنبيهات التي أُبلغت بها، عن أن هناك أشخاصاً مسلّحين أمامها».
بدورها، ذكرت صحيفة «الوطن الليبية» أن «مجموعة من كتيبة أنصار الشريعة في مدينة بنغازي هاجمت مساء الثلاثاء القنصلية الأميركية في المدينة، وأضرمت النار فيها احتجاجاً على عرض فيلم مسيء للرسول. إلا أن كتيبة أنصار الشريعة نفت مسؤوليتها عن الحادث، على لسان المتحدث الرسمي باسمها هاني المنصوري، الذي أوضح أن الكتيبة لم تشارك في ما أطلقت عليه اسم «الهبة الشعبية لنصرة الدين الإسلامي ككيان مستقل». لكن المتحدث باسم الكتيبة شدد على أن الاستهزاء بشريعة الإسلام «ينبغي أن يكون الرد (عليه) حاسماً لا هوادة فيه». وأدانت جماعة الإخوان المسلمين الليبية الحادث، وأعربت عن استنكارها للإساءة إلى شخص النبي محمد بذريعة حرية التعبير.
وكانت السلطات الليبية قد وجهت إصبع الاتهام الى أنصار نظام العقيد معمر القذافي السابق وتنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم. وقال رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) محمد المقريف، في مؤتمر صحافي في طرابلس، «ما حدث أمس يتزامن مع 11 أيلول وله مدلول واضح».
وقدم المقريف اعتذاراً «للولايات المتحدة والشعب الأميركي» بعد مقتل السفير الاميركي وثلاثة موظفين أميركيين آخرين.
كذلك، قدمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية «التعازي والمواساة لحكومة وشعب الولايات المتحدة الأميركية ولأسر ضحايا الاعتداء الجبان الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي»، حسبما ذكرت «وال».
وشددت الوزارة على أن «هذا الاعتداء الجبان لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، ويعدّ مخالفاً تماماً لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومناقضاً للمواثيق والأعراف الدولية والدبلوماسية، ومنافياً لحق التعبير والتظاهر بالوسائل السلمية».
الاخبار اللبنانية
أرسلت في 6:20 م
سفرى بعيد وزادى لن يبلغنى وقوتى ضعفت والموت يطلبنى
هذه القصيدة كتبها زين العابدين بن علي حفيد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
بالرغم من شهرتها فان الكثيرين لم يسمعوا عنها
واليكم القصيدة
ليس الغريب غريب الشام واليمن إن الغريب غريب اللحد والكفن
إن الغريب له حق لغربته على المقيمين فى الأوطان والسكن
لا تنهرن غريبا حال غربته الدهر ينهره بالذل والمحن
سفرى بعيد وزادى لن يبلغنى وقوتى ضعفت والموت يطلبنى
ولى بقايا ذنوب لست أعلمها الله يعلمها فى السر والعلن
ما أحلم الله عنى حيث أمهلنى وقد تماديت فى ذنبى ويسترنى
تمر ساعات أيامى بلا ندم ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
أنا الذى أغلق الأبواب مجتهدا على المعاصى وعين الله تنظرنى
يا زلة كتبت فى غفلة ذهبت يا حسرة بقيت فى القلب تحرقنى
دعنى أنوح على نفسى وأندبها وأقطع الدهر بالتذكير والحزن
دع عنك عزلى يا من كان يعزلنى لو كنت تعلم ما بى كنت تعذرنى
دعنى أسح دموعا لا انقطاع لها فهل عسى عبرة منها تخلصنى
كأننى بين الكل الأهل منطرحا على الفراش وأيديهم تقلبنى
وقد تجمع حولى من ينوح ومن يبك على وينعانى ويندبنى
وقد أتوا بطبيب كى يعالجنى ولم أر الطب هذا اليوم ينفعنى
واشتد نزعى وصار الموت يجذبها من كل عرق بلا رفق ولا هون
واستخرج الروح منى فى تغرغرها وصار ريقى مريرا حين غرغرنى
وغمضونى وراح الكل وانصرفوا بعد الإياس وجدوا فى شرا الكفن
وقام من كان حب الناس فى عجل نحو المغسل يأتينى يغسلنى
وقال يا قوم نبغى غاسلا حذقا حرا أديبا لبيبا عارفا فطن
فجاءنى رجل منهم فجردنى من الثياب وأعرانى وأفردنى
وأودعونى على الألواح منطرحا وصار فوقى خرير الماء ينظفنى
وأسكب الماء من فوقى وغسلنى غسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفن
وألبسونى ثيابا لا كمام لها وصار زادي حنوطي حين حنطني
وأخرجونى من الدنيا فوا أسفاه على رحيل بلا زاد يبلغنى
وحملونى على الأكتاف أربعة من الرجال وخلفى من يشيعنى
وقدمونى إلى المحراب وانصرفوا خلف الإمام فصلى ثم ودعنى
صلوا على صلاة لا ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمنى
وأنزلونى إلى قبرى على مهل وقدموا واحدا منهم يلحدنى
وكشف الثوب عن وجهى لينظرنى وأسدل الدمع من عينيه أغرقنى
فقام محترما بالعزم مشتملا وصفف اللبن من فوقى وفارقنى
وقال هلوا عليه الترب واغتنموا حسن الثواب من الرحمن ذى المنن
فى ظلمة القبر لا أم هناك ولا أب شفيق ولا أخ يؤنسنى
وهالنى صورة فى العين إذ نظرت من هول مطلع ما قد كان أدهشنى
من منكر ونكير ما أقول لهم قد هالنى أمرهم جدا فأفزعنى
وأقعدونى وجدوا فى سؤالهم مالى سواك إلهى من يخلصنى
فامنن على بعفو منك يا أملى فإننى موثق بالذنب مرتهن
تقاسم الأهل مالى بعدما انصرفوا وصار وزرى على ظهرى فأثقلنى
واستبدلت زوجتى بعلا لها بدلى وحكمته على الأموال والسكن
وصيرت ولدى عبدا ليخدمها وصار مالى لهم حلا بلا ثمن
فلا تغرنك الدنيا وزينتها وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الحنط والكفن
خذ القناعة من دنياك وارض بها لو لم يكن لك إلا راحة البدن
يا زارع الخير تحصد بعده ثمرا يا زارع الشر موقوف على الوهن
يا نفس كفى عن العصيان واكتسبى جنى جميلا لعل الله يرحمنى
يا نفس ويحك توبى واعملى حسنا عسى تجازين بعد الموت بالحسن
ثم الصلاة على المختار سيدنا ما وضأ البرق فى الشام وفي يمن
والحمد لله ممسينا ومصبحنا بالخير والعفو والإحسان والمنن
بالرغم من شهرتها فان الكثيرين لم يسمعوا عنها
واليكم القصيدة
ليس الغريب غريب الشام واليمن إن الغريب غريب اللحد والكفن
إن الغريب له حق لغربته على المقيمين فى الأوطان والسكن
لا تنهرن غريبا حال غربته الدهر ينهره بالذل والمحن
سفرى بعيد وزادى لن يبلغنى وقوتى ضعفت والموت يطلبنى
ولى بقايا ذنوب لست أعلمها الله يعلمها فى السر والعلن
ما أحلم الله عنى حيث أمهلنى وقد تماديت فى ذنبى ويسترنى
تمر ساعات أيامى بلا ندم ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
أنا الذى أغلق الأبواب مجتهدا على المعاصى وعين الله تنظرنى
يا زلة كتبت فى غفلة ذهبت يا حسرة بقيت فى القلب تحرقنى
دعنى أنوح على نفسى وأندبها وأقطع الدهر بالتذكير والحزن
دع عنك عزلى يا من كان يعزلنى لو كنت تعلم ما بى كنت تعذرنى
دعنى أسح دموعا لا انقطاع لها فهل عسى عبرة منها تخلصنى
كأننى بين الكل الأهل منطرحا على الفراش وأيديهم تقلبنى
وقد تجمع حولى من ينوح ومن يبك على وينعانى ويندبنى
وقد أتوا بطبيب كى يعالجنى ولم أر الطب هذا اليوم ينفعنى
واشتد نزعى وصار الموت يجذبها من كل عرق بلا رفق ولا هون
واستخرج الروح منى فى تغرغرها وصار ريقى مريرا حين غرغرنى
وغمضونى وراح الكل وانصرفوا بعد الإياس وجدوا فى شرا الكفن
وقام من كان حب الناس فى عجل نحو المغسل يأتينى يغسلنى
وقال يا قوم نبغى غاسلا حذقا حرا أديبا لبيبا عارفا فطن
فجاءنى رجل منهم فجردنى من الثياب وأعرانى وأفردنى
وأودعونى على الألواح منطرحا وصار فوقى خرير الماء ينظفنى
وأسكب الماء من فوقى وغسلنى غسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفن
وألبسونى ثيابا لا كمام لها وصار زادي حنوطي حين حنطني
وأخرجونى من الدنيا فوا أسفاه على رحيل بلا زاد يبلغنى
وحملونى على الأكتاف أربعة من الرجال وخلفى من يشيعنى
وقدمونى إلى المحراب وانصرفوا خلف الإمام فصلى ثم ودعنى
صلوا على صلاة لا ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمنى
وأنزلونى إلى قبرى على مهل وقدموا واحدا منهم يلحدنى
وكشف الثوب عن وجهى لينظرنى وأسدل الدمع من عينيه أغرقنى
فقام محترما بالعزم مشتملا وصفف اللبن من فوقى وفارقنى
وقال هلوا عليه الترب واغتنموا حسن الثواب من الرحمن ذى المنن
فى ظلمة القبر لا أم هناك ولا أب شفيق ولا أخ يؤنسنى
وهالنى صورة فى العين إذ نظرت من هول مطلع ما قد كان أدهشنى
من منكر ونكير ما أقول لهم قد هالنى أمرهم جدا فأفزعنى
وأقعدونى وجدوا فى سؤالهم مالى سواك إلهى من يخلصنى
فامنن على بعفو منك يا أملى فإننى موثق بالذنب مرتهن
تقاسم الأهل مالى بعدما انصرفوا وصار وزرى على ظهرى فأثقلنى
واستبدلت زوجتى بعلا لها بدلى وحكمته على الأموال والسكن
وصيرت ولدى عبدا ليخدمها وصار مالى لهم حلا بلا ثمن
فلا تغرنك الدنيا وزينتها وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الحنط والكفن
خذ القناعة من دنياك وارض بها لو لم يكن لك إلا راحة البدن
يا زارع الخير تحصد بعده ثمرا يا زارع الشر موقوف على الوهن
يا نفس كفى عن العصيان واكتسبى جنى جميلا لعل الله يرحمنى
يا نفس ويحك توبى واعملى حسنا عسى تجازين بعد الموت بالحسن
ثم الصلاة على المختار سيدنا ما وضأ البرق فى الشام وفي يمن
والحمد لله ممسينا ومصبحنا بالخير والعفو والإحسان والمنن
أرسلت في 5:38 م
لا تشعريني ان عمري كان عندك ليلة
لا تشعريني ان عمري كان عندك ليلة
ومضت كما يمضي الزمن.
فالعمر بعدك لحظة خرساء تسبح فى الوجود بلا وطن.
لا تشعريني انني اصبحت يوما عابرا وطويته.
انا لا ابيع العمر يا عمري ولا ارضى الثمن.
العش تحمله الرياح .. يضيق وجه الارض
ترتعد الطيور تدور .. تبحث عن سكن
ماذا سيبقي الحزن فى قلب جريح غير اطلال الشجن.
مازلت اذكر وجهك الفضي.
حين اتيت خلف الليل نهرا من شعاع.
كم كان طيفك يحتوينى من ظلال الخوف.
كيف الأن يلقينى الى هذا الضياع.
امضى على الطرقات وحدي العن الأقدار.
القي بعض اخفاقي على هذا القناع.
لا تشعريني انني اخطأت حين اتيت اليك التمس الأمان.
فوجدت خلف الجنة الخضراء.
أنقاضا وأطلالاً وخوفاً وامتهان.
لاتشعريني اننى صليت فى بيت ردىء ثم أخطأت المكان.
اني جعلتك توبتي فلقد رأيتك في صلاتي بعض إيماني.
رأيتك فى ضياعي أمنية.
لا تشعرينى أن حبك كان اكبر معصية.
قولي سئمنا ربما .. قولي كرهنا ربما
قولي بأني كنت وهما او خيالا فى حياتك.
لكن بربك لا تقولي ان عمرى كان عندك ليلة من أمنياتك.
ماعدت املك من زماني غير ما عشنا معا.
لا تشعريني اننى ما كنت شيئا .. غير تأكيدا لذاتك
إنى احبك آه ما أقسى النهاية .
قد كنت عندك ليلة ثم انتهت كل الرواية.
هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية.
الحب عندي كعبة والحب بين يديك يا عمرى هواية.
الله يعلم اننى يوما وهبتك كل ما عندي وصدقت الحكاية.
ان كنت عندك ليلة قد كنت في عمري النهاية والبداية.
والله يهدي من يشاء وليس لى سر الهداية
جويده
أرسلت في 5:30 م
طلبت ان يسمح لها بممارسة الحب
طلبت فتاة من أمها ذات يوم أن تسمح لها بممارسة الحب مع صديقها
ففكرت الأم العاقلة... الخبيرة وقالت أمهلينى أسبوعاً بشرط تنفيذ ما أطلبه منك
وهو أن تذهب أمام قصر الملك وترمى نفسها امام الملك أثناء خروج موكبه
...
كما لو كانت فاقدة للوعى وتنتظر ما يحدث وتحكيه لأمها
ففعلت ورمت نفسها امام حصان الملك فنزل عن جواده وأفاقها بنفسه وأمر بتوصيلها لبيتها
ثم طلبت الأم منها أن تفعل ذلك فى اليوم الثانى فتركها الملك ولم يلتفت اليها
وجرى اليها الوزير وأفاقها ثم تركها
وفى اليوم الثالث ألقت نفسها أمام الوزير فلم ينظراليها وتلقاها قائد الحرس فأفاقها
وفى اليوم الرابع أفاقها أحد الجنود لأن قائد الحرس لم ينظر اليها
وفى اليوم الخامس أفاقها أحد المارة من عامة الشعب
وفى اليوم السادس أزاحها الناس بأرجلهم عن الطريق الى الرصيف
وافاقها أحد الشحاذين على الرصيف
وفى اليوم السابع لم تجد الا كلباً يبلل وجهها بلسانه
فقالت لها أمها وكذلك يكون حال من تسقط فى المجتمع
يتناولها الشريف ثم يتركها لمن هو دونه
حتى تصبح يوماً سلعة رخيصة لكلاب السكك
أرسلت في 11:44 ص
أغرب قصة أغتصاب
قالت لصاحبتها: لقد اغتصبني رفيق أبي أغلى ما املكه، بمعاونة أمي التي
اكن لها كل حب وتقدير، وفي غفلة من والدي العزيز.
نعم كان يوما صعب لم يمر على يوم مثله، وإليك القصة:
تقول الفتاة: استأذنت أمي وأخبرتها عن عدم رغبتي في الذهاب هذا اليوم
للمدرسة لأني كنت أشعر ببعض الصداع وكانت أمي ترقبني بنظرة لم
اعهدها.
شيئا ما كان يدور في أعماق تفكيرها كنت لا اعلمه؟ لكني سمعتها تتحدث
في الهاتف مع رجل وكانت تقول له: لحسن الحظ لم تذهب للمدرسة هذا
اليوم سأحضرها لك.
هذا ما سمعت من الحوار
وبعد حوالي الساعة رن جرس الهاتف فأحسست بانقباض لم اعهده في
جسدي، يا الله ما الذي يخبئه لي القدر؟
تظاهرت بأنى نائمة ولن أصحو مهما يحدث لأني كنت ساعتها أتمنى أن
تعود الساعة للخلف كي ارحل بنفسي للمدرسة و أنجو من الأمر الذي أنا
مقبلة عليه.
فجأة أحسست بان أقدام امي تقترب من حجرتي وتنادي باسمي
وقالت لي : هل لا زلتي متعبة يا أبنتي؟
فقلت لها: لا الأمر مطمئن قليل من الصداع وبدأ يتلاشى
فقالت لي: عليك بتجهيز نفسك فسوف نذهب في مشوار قريب.
قلت لها: هل سيذهب بنا أبي ؟
قالت: لا ولكنه على علم بالمكان الذي سوف نذهب إليه.
اخيرا رضخت لطلب امي لانني لم اشك انني سافقد في هذا اليوم شئ غالي
على نفسي.
خرجنا وكان السائق بانتظارنا
لقد كان كل شئ جاهز وليس هناك مايعيقنا.
الشوارع كانت ولأول مرة في حياتي أجدها غير مزدحمة.
وصلنا الى مكان ذلك الرجل وكان قد لبس اجمل ملابسه ويجلس بانتظارنا
وترك رسالة أن لا يقوم أحد بإزعاجه عند وصولنا.
دخلنا فاستقبلنا بحرارة، ثم قدم لنا العصير
طلب مني ان اقترب منه قليلا وبدأ يسألني بعض الأسئلة المتفرقه بحد
قوله من باب التعارف. ومن ثم طلب مني أن انتقل معه للغرفة الآخري
فخفت وتمسكت بأمي وطلبت من أمي الحضور معنا ولكنها قالت لي:
أذهبي معه وسوف أنتظركماهنا.
قال لا تخافي فسوف لن تشعري بالألم!!
بدات بالشعور بالخوف من ذلك الرجل وهو يبتسم أبتسامة غامضة.
وعندما ذهبت إلى الغرفة معه طلب مني النوم على السرير وبعد ذلك لم
أشعر بشئ.
وعندما استيقظت وجدة قطعة من الشاش ملفوفة عليها بقع دم.
سمعت الرجل يقول: الجرح بسيط وسوف يندمل بمرور الايام، وسوف
تنسى الامر
رجعنا الى البيت وأنا احمل هموم الدنيا على كاهلي .
وصلنا البيت وبسرعة البرق اسرعت الى حجرتي واخذت ابكي وابكي لأني
بدأت أشعر بألم مافعله بي ذلك الرجل.
وأخذت اصرخ وأقول: ماذا فعلت بي يا أماه.
أخذت قطعة القماش وأنا أرى عمري كله وأحلامي قد انتهــــــــــت في هذه
القطعة.
ففتحت القطعة وإذا بأحد أسناني الأمامية قد خلع
فعرفت بأني كنت عند طبيب الأسنان.
أرسلت في 4:46 م
100 حكمة قد تجد بها ضالتك ...
'الحكمة هي اكتساب العلم من التعلم أو من التجارب ويقاربها في المعنى كلمة الخبرة، وقد شهد تاريخ الإنسانية العديد من الحكماء العرب وغير العرب. والحكيم هو الله قال الله تعالي :(يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا)[ البقرة :الآية 269] قال الله تعالي :(ولقد اتينا لقمان الحكمة)[ لقمان :الآية 12]
وهي علم حقائق الاشياء وعلم الحكمة يغسل النفوس من وسخ الطبيعة، وإذا عرفت النفس الحكمة حنت واشتاقت إلى عالم الأرواح، ومالت عن الشهوات الجسمانية المميتة للنفس الحية ونجت من أثر الشهوات وحبالاتها التي قد تعلق أهل الجهل بها.والحكمة تكبر وتنمو من الاتصال بالله ليس فقط كمسلم أو مسيحي ولكن في أي دين أو اعتقاد. وقد عرف بعضهم الحكمة أنها : عمل ما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي
هناك حكم تصلح للتطبيق في مختلف العصور فتكون عميقة خالدة ومنها ما لا يصلح إلا لزمان من الأزمنة فتكون سطحية قليلة الأثر وتأتي الحكمة في النثر والشعر. الحكمة هي وضع الأمور في نصابها. والحكيم هو ذو العقل الراجح الذي يضع الأمور في نصابها.
1- أن تضيء شمعة صغيرة خير لك من أن تنفق عمرك تلعن الظلام
2- لا يحزنك إنك فشلت مادمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد
3- كلما ازدادت ثقافة المرء ازداد بؤسه
4- سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز
5- إن بيتا يخلو من كتاب هو بيت بلا روح
6- ليس القوي من يكسب الحرب دائما وإنما الضعيف من يخسر السلام دائما
7- الألقاب ليست سوى وسام للحمقى والرجال العظام ليسوا بحاجة لغير اسمهم
8- من يحب الشجرة يحب أغصانها
9- نحن لا نحصل على السلام بالحرب وإنما بالتفاهم
10-إذا اختفى العدل من الأرض لم يعد لوجود الإنسان قيمة
11- ليست السعادة في أن تعمل دائما ماتريد بل في أن تريد ما تعمله
12- إن أسوأ ما يصيب الإنسان أن يكون بلا عمل أو حب
13- الحياء جمال في المرأة وفضيلة في الرجل
14- صديقك من يصارحك بأخطائك لا من يجملها ليكسب رضاءك
15-الصداقة بئر يزداد عمقا كلما أخذت منه
16- الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف
17- لا تفكر في المفقود حتى لا تفقد الموجود
18- من قنع من الدنيا باليسير هان عليه كل عسير
19- الكلمة الطيبة جواز مرور إلى كل القلوب
20- إذا ازداد الغرور..نقص السرور
21- الضمير المطمئن خير وسادة للراحة
22- من يزرع المعروف يحصد الشكر
23- البستان الجميل لا يخلو من الأفاعي
24-العمر هو الشئ الوحيد الذي كلما زاد نقص
25- القلوب أوعية والشفاه أقفالها والألسن مفاتيحها فليحفظ كل إنسان مفتاح سره
26- الخبرة .. هي المشط الذي تعطيك إياه الحياة .. عندما تكون قد فقدتَ شعرك
27- المال خادمٌ جيد .. لكنه سيدٌ فاسد
28- عظَمة عقلك تخلق لك الحساد .. وعظَمة قلبك تخلق لك الأصدقاء
29- دقيقة الألم ساعة .. وساعة اللذة دقيقة
30- لا داعى للخوف من صوت الرصاص .. فالرصاصة التى تقتلك لن تسمع صوتها.
31- يستطيع الشيطان أن يكون ملاكاً . . والقزم عملاقاً . . والخفاش نسراً
والظلمات نوراً . . لكن أمام الحمقى والسذج فقط .
32- تتوقف السيدة عن توبيخ زوجها لكى ترد على التليفون.
33- مسكين زوجها أحب شعرها الطويل فوجد لسانها أطول.
34- إذا أردت أن تفهم حقيقة المرأة فانظر إليها وأنت مغمض العينين.
35- إذا كان لديك رغيفان فـكُل أحدهما واشتر بالأخر زهوراً.
36- من يقع فى خطأ فهو إنسان ومن يصر عليه فهو شيطان.
37- قوة السلسلة تقاس بقوة اضعف حلقاتها .
38- يستطيع الناس أن يعيشوا بلا هواء بضع دقائق وبلا ماء أسبوعين وبلا
طعام حوالى شهرين وبلا أفكار سنوات لا حصر لها.
39- نمضى النصف الأول من حياتنا بحثاً عن المال والنجاح والشهرة ونمضى
النصف الثانى منها بحثاً عن الأطباء.
40- من اشترى ما لا يحتاج إليه باع ما يحتاج إليه.
41- عندما يمدح الناس شخصاً ، قليلون يصدقون ذلك وعندما يذمونه فالجميع يصدقون.
42- ينام عميقاً من لا يملك ما يخاف من فقدانه؟
43- الزواج يأتى بدون سابق إنذار كما تقع نقطة من الحبر الأسود على ملابس الإنسان.
44- لا يوجد رجل فاشل ولكن يوجد رجل بدأ من القاع وبقى فيه.
45- غالبا ما يضيع المال .. بحثاً عن المال.
46- لو امتنع الناس عن التحدث عن أنفسهم وتناوُل الغير بالسوء لأصيب الغالبية الكبرى من البشر بالبكم.
47- الطفل يلهو بالحياة صغيراً دون أن تعلم الحياة سوف تلعب به كبيراً.
48- رغباتنا هى كصغار الأطفال ، كلما تساهلنا معها اكثر زادت طلباتها منا؟
49- اختر كلامك قبل أن تتحدث وأعط للاختيار وقتاً كافياً لنضج الكلام فالكلمات
كالثمار تحتاج لوقت كاف حتى ننضج.
50- كن على حذر من الكريم إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق إذا رحمته.
51- من السهل أن يحترمك الناس .. ولكن من الصعب أن تحترم نفسك.
52- يشعر بالسعادة من يغسل وجهه من الهموم ورأسه من المشاغل وجسده من الأوجاع.
53- كل مأذون له شارب طويل ولحية أطول ليخفى ابتسامة الشماتة
54- إذا بلغت القمة فوجه نظرك إلى السفح لترى من عاونك فى الصعود إليها
وانظر إلى السماء ليثبت الله أقدامك عليها.
55- من عاش بوجهين مات لا وجه له.
56- إذا استشارك عدوك فقدم له النصيحة ، لأنه بالاستشارة قد خرج من
معاداتك إلى موالاتك.
57- إذا كنت غنياً فتناول طعامك متى شئت .. وإذا كنت فقيراً فتناول طعامك
متى استطعت.
58- عندما يقول لك إنسان انه يحبك مثل أخيه تذكر قابيل وهابيل.
59- تكلم وأنت غاضب .. فستقول اعظم حديث تندم عليه طوال حياتك.
60- لا تجادل بليغاً ولا سفيهاً .. فالبليغ يغلبك والسفيه يؤذيك.
61- حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات كما أن سوء الخلق يغطى كثيراً من
الحسنات.
62- الزواج أخذ وعطاء وهو يعطى وهى تأخذ..
63- الرجل التافه يحرمك من العزلة دون أن يوفر لك جلسة ممتعة.
64- قليل من العلم مع العمل به .. أنفع من كثير من العلم مع قلة العمل به ..
65- تعتقد بعض النساء أن الزواج هو الفرصة الوحيدة للانتقام من الرجل..
66- إذا تشاجر كلبان على غنيمة تكون من نصيب الذئب الذى يأتى على
صياحهما.
67- فى الزواج ليس هناك سوى يومين جميلين ، ويوم دخول القفص ويوم
الخروج منه.
68- الإنسان لا لحمه يؤكل .. ولا جلده يلبس .. فماذا فيه غير حلاوة اللسان..
69- الصحة هى الشىء الذى يجعلك تشعر بان اليوم الذى تعيشه . هو افضل
وقت فى السنة..
70- إذا كنت تخشى الوحدة فلا تتزوج.
71- فاتورة التليفون هى ابلغ دليل على أن الصمت أوفر بكثير من الكلام.
72- ليس الفقير من ملك القليل .. إنما الفقير من طلب الكثير
73- أولى لك أن تتألم لأجل الصدق .. من أن تكافأ لأجل الكذب.
74- لاشك أن الحياة كانت تبدو رائعة جميلة لو كنا نولد فى سن الثمانين
ونقترب على مر الأعوام من الثانية عشر
75- ليس السخاء بان تعطينى ما أنا فى حاجة إليه اكثر منك ، بل السخاء فى
أن تعطينى ما تحتاج إليه اكثر منى.
76- إذا أعطيت فقيراً سمكة تكون قد سددت جوعه ليوم واحد فقط .. أما إذا
علمته كيف يصطاد السمك تكون قد سددت جوعه طوال العمر
77- الكلب السعيد يهز ذيله المنافق يهز لسانه.
78-إذا قرر الرجل الزواج فقد يكون هذا أخر قرار يسمح له باتخاذه.
79- الإنسان الناجح هو الذى يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ويفتح أذنيه
قبل أن يفتح الناس أفواههم.
80-لا تدع لسانك يشارك عينيك عند انتقاد عيوب الآخرين فلا تنس انهم مثلك
لهم عيون والسن.
81- من ركب الحق غلب الخلق
82- لا يباع الحطب قبل قطعه ولا يباع السمك في البحيرة
83- عندما يمشي الكسل في الطريق فلابد أن يلحق به الفقر
84- أموت محبوبا خير لي من أن أعيش مكروها
85- إذا أردت أن تحتفظ بصديق فكن أنت أولا صديق
86- كن مستمعا جيدا لتكن متحدثا لبقا
87- لا يعرف ثقب الجورب إلا الحذاء
88- الشجرة العاقر لا يقذها أحد بحجر
89- أسهل كثيرا أن يصدق الإنسان كذبة سمعها
ألف مرة من أن يصدق حقيقة لم يسمعها من قبل
90- لا شئ أشجع من الحصان الأعمى
91-احترس من الباب الذي له مفاتيح كثيرة
92- لو أعطيت الأحمق خنجرا أصبحت قاتلا
93- ليس مهم أن تحب المهم من تحب
94- ما أسهل أن تكون عاقلا . . بعد فوات الآوان
95- كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة
96- خير لك أن تسأل مرتين من أن تخطأ مرة واحدة
97- من أذنب وهو يضحك دخل النار وهو يبكي
98- يكفي أن تظهر السوط للكلب المضروب
99- الريش الجميل ليس كافيا ليصنع طائرا جميلا
100- يسخر من الجروح كل من لا يعرف الألم
أرسلت في 9:51 م
الشاعر العربي الكبير سليمان العيسى
سليمان العيسى الشاعر الذي ترعرعنا وكبرنا ولازلنا نردد كلماته العذبة .
ولد سليمان العيسى عام1921في قرية النعيرية، قرب أنطاكية بلواء الاسكندرونة في سوريا، ويعد سليمان العيسى، واحداً من أبرز الشعراء العرب المعاصرين. وشعره الغزير يدور في معظمه حول المواضيع الوطنية والقومية، والطفولة التي رأى فيها الملجأ الأخير لآمال الأمة العربية. فهو قد كرس جزءاً كبيراً من قصائده للطفل، ولا سيما للطفل العربي.
تلقى تعليمه في القرية وأنطاكية وحماة ودمشق، وتخرج في دار المعلمين العليا ببغداد، عمل مدرساً في حلب وموجهاً أول للغة العربية في وزارة التربية.
ويبين في مقدمة مجموعته الشعرية الكاملة "غنّوا يا أطفال" رؤيته لشعر الأطفال ويقدم أسباب اهتمامه بهم. و قد أجاب حين سئل "لماذا تكتب للصغار؟" قائلا: "لأنهم فرح الحياة ومجدها الحقيقي، لأنهم المستقبل، لأنهم الشباب الذي سيملأ الساحة غداً أو بعد غد، لأنهم امتدادي وامتدادك في هذه الأرض، لأنهم النبات الذي تبحث عنه أرضنا العربية لتعود إليها دورتها الدموية التي تعطلت ألف عام، وعروبتها التي جفت ألف عام.. إنني أكتب للصغار لأسليهم، ربّما كانت أية لعبة أو كرة أجْدى وأنفع في هذا المجال، إنني أنقل إليهم تجربتي القومية... تجربتي الإنسانية.. تجربتي النفسية... أنقل إليهم همومي وأحلامي".
لهذا فالقصائد التي كتبها سليمان العيسى للأطفال ليست مجرد أدب للترفيه؛ فهي تحتوي على أبعاد أخرى يهدف الشاعر من خلالها إلى المساهمة في وضع أساس يقوم عليه التكوين العقلي والعاطفي للأطفال و الشباب، وتنمية مداركهم وخيالهم، وكذلك الإحساس بالجمال لديهم. وقد ضمن سليمان العيسى عددا كبيرا من تلك القصائد واحداً من أشهر دواوينه:
"ديوان الأطفال" الذي يحفظ كثير من الأطفال العرب بعض قصائده.
في هذا الديوان يخاطب الشاعرالطفولة بقيثارة الطهر والبراءة، وهمسات الوفاء والحب. كما أنه حرص فيه على استخدام اللفظة الرشيقة والسهلة، والموحية الخفيفة، ذات الإيقاع السريع الذي جعل من تلك القصائد أناشيد: "أنتِ نشيدي عيدكِ عيدي* بسمـة أمّي سرُّ وجودي". وبالإضافة إلى ذلك، أعطا سليمان العيسى في قصائده اهتماما بالصورة الشعرية الجميلة التي يسهل ترسيخها في ذهن الطفل، والتي يستقيها الشاعر عادة من واقع الأطفال، أو من أحلامهم وآمالهم. "أنا عصفور مـلء الدار* قبـلة ماما ضوء نهاري* من زهرة واحدة لا يصنع الربيع* تساندي تساندي يا وحدة السواعد" .
وكما غنى سليمان العيسى للعرب الصغار بقيثارة الطهر والبراءة والأمل، عزف للكبار سيمفونية البطولة والكفاح والفداء، وذكرهم بما حققه أجدادهم من تضحيات وانتصارات، ودعاهم إلى المقاومة والانتفاضة ورفض الاستعمار والهزيمة واليأس والتطبيع. وقد كان سليمان العيسى - كما يقول عبد الله أبو هيف-، سباقاً إلى الاستجابات المباشرة للعمليات الفدائية وتوثيقها وتخليدها في الذاكرة مثلما فعل في مسرحيته (قنبلة وجسد) التي بناها على حادثة الفدائي العربي عرفان عبد الله الذي سقطت منه قنبلة يدوية وهو يبتاع الطعام لرفاقه في عمان، فصاح بالناس ليبتعدوا وارتمى فوق القنبلة فغطاها بجسده كي لا تؤذي أحداً. وقد أصبحت هذه المسرحية رمزاً لفعل الفداء والتضحية، ونشيداً لتكريم الشهادة والشهداء. إلى جانب ذلك، مازال سليمان العيسى، الذي تجاوز عمره الثمانين، والذي سجنته سلطات الاحتلال الفرنسية في شبابه بسبب مواقفه المعادية للانتداب، يناضل بالكلمة من أجل تحقيق الوحدة العربية، وكتب عدداً من القصائد التي تجسد معاناة الشعب الفلسطيني ومقاومته وانتفاضته ضد الأطماع الصهيونية والعنصرية التي لم تكف عن الفتك بأرواح الأبرياء وتدنيس الأراضي والمقدسات العربية والإسلامية.
مؤلفاته:
1. مع الفجر -شعر- حلب 1952.
2. شاعر بين الجدران -شعر- بيروت 1954.
3. أعاصير في السلاسل -شعر- حلب 1954.
4. ثائر من غفار -شعر- بيروت 1955.
5. رمال عطشى -شعر- بيروت 1957.
6. قصائد عربية -شعر- بيروت 1959.
7. الدم والنجوم الخضر -شعر- بيروت 1960.
8. أمواج بلا شاطئ -شعر- بيروت 1961.
9. رسائل مؤرقة -شعر- بيروت 1962.
10. أزهار الضياع -شعر- بيروت 1963.
11. كلمات مقاتلة -شعر- بيروت 1986.
12. أغنيات صغيرة - شعر- بيروت 1967.
13. أغنية في جزيرة السندباد -شعر- بغداد وزارة الإعلام 1971.
14. أغان بريشة البرق -شعر- دمشق وزارة الثقافة- 1971.
15. ابن الأيهم -الإزار الجريح -مسرحية شعرية- دمشق 1977.
16. الفارس الضائع (أبو محجن الثقفي) - مسرحية شعرية- بيروت 1969.
17. إنسان -مسرحية شعرية- دمشق 1969.
18. ميسون وقصائد أخرى -مسرحية وقصائد- دمشق 1973.
19. ديوان الأطفال -شعر للأطفال- دمشق 1969.
20. المستقبل -مسرحية شعرية للأطفال- دمشق 1969.
21. النهر -مسرحية شعرية للأطفال- دمشق 1969.
22. مسرحيات غنائية للأطفال -دمشق 1969.
23. أناشيد للصغار -دمشق 1970.
24. الصيف والطلائع -شعر للأطفال- وزارة الثقافة- دمشق 1970.
25. القطار الأخضر -مسلسل شعري للأطفال - بغداد 1976.
26. غنوا أيها الصغار شعر للأطفال- اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1977.
27. المتنبي والأطفال - مسلسل شعري للأطفال- دمشق 1978.
28. الديوان الضاحك -شعر للتسلية- بيروت 1979.
29. غنوا يا أطفال (مجموعة كاملة من عشرة أجزاء تضم كل الأناشيد التي كتبها الشاعر للأطفال)- بيروت 1979.
30. الكتابة أرق -شعر- دمشق 1982.
31. دفتر النثر - دراسة- دمشق 1981.
32. الفراشة -دمشق 1984.
33. باقة النثر -دمشق 1984.
34. إني أواصل الأرق -دمشق 1984.
تم تكريمه من قبل ديوان العرب في الثامن من كانون الثاني 2005.
كرمته وزارة الثقافة السورية في 29- اذار 2009
أرسلت في 1:08 م
الحرية - تعريف -
الحرية هي إمكانية الفرد دون أي جبر أو ضغط خارجي على إتخاذ قرار أو تحديد خيار من عدة إمكانيات موجودة. مفهوم الحرية يعيين بشكل عام شرط الحكم الذاتي في معالجة موضوع ما .
الحرية هي حالة التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيودا مادية أو قيودا معنوية، فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعة، التخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما، أو التخلص من الإجبار والفرض.
تاريخ
مفهوم الحرية السالبة والحرية الموجبة يعود إلى الفيلسوف إمانويل كانت.
الحريه السالبة أو الشخصية هي إمكانية إتخاذ القرار دون قيود.
الحرية الموجبة حرية معطاة أو إمكانية معطاة ليستطيع الإنسان ممارسة الحرية السالبة (الشخصية)
مثال : إذا كانت الحرية السالبة هي حرية إبداء الرأي مثلا, تكون الحرية الموجبة في هذا المثال : إمكانية استخدام الإعلام مثلا لممارسة هذه الحرية.
يمكن تقديم تعريف عام للحرية يشمل جميع أنواع الحرية الممكنة وهو كما يلي: "الحرية هي غياب الإكراه" ولأخذ بعين الاعتبار التعقيد في مجال تعريف الحرية والبرهنة على وجودها أو عدم وجودها نستحضر قولة الفيلسوف ألن يقول فيها: "إن تقديم حجة على وجود الحرية سيقتل الحرية". وقد يعترض معترض على أن الحرية توجد بالتعدد وليس بالمفرد: -ففي مجال الفيزياء مثلا هناك حرية سقوط الأجسام (أي يسقط الجسم بحرية بغض النظر عن كل القوى ما عدا الثقالة) - وفي مجال السياسية: حرية التجمع والرأي وتكوين الجمعيات... في الاقتصاد: التبادل الحر (أي التجارة التي لا تخضع لإكراهات جمركية ولفرض الأسعار...
- في الفلسفة: الحرية المعنية هي مفهوم الحرية بصفة عامة، أي كمفهوم بغض النظر عن هذه الوضعية التاريخية الاجتماعية أو تلك، وبهذا المعنى يقول أندري لالاند: "إن فكرة الحرية المطلقة التي يمكن أن ننعتها بالميتافيزيقية، وخاصة في تعارضها مع الطبيعة تقتضي وجود فعل إنساني محرر من جميع العلل" نستنتج من هذا التعريف: أن الحرية المطلقة هي القدرة على الفعل أو الامتناع عن الفعل في استقلال عن الإكراهات الخارجية والداخلية (أفكار وغرائز وعادات...)
أنواع
الحرية الخارجية والحرية الداخلية
الحرية الخارجية هي أمر اجتماعي عام وهام وله علاقة كبيرة بالظروف الاجتماعية والسياسية.
الحرية الداخلية هي حالة فردية خاصة مرتبطة بإمكانيات الفرد الداخلية (الشخصية الخاصة)
الحرية الفردية والحرية الجماعية
الحرية الفردية هي حرية قول وإبداء وجهات النظر الخاصة والرأي.
الحرية الجماعية هي حرية المجتمع كاملا (تحرير الأرض من الاحتلال مثلا).
الإرادة الحرة تعني قدرة الإنسان على التقرير والاختيار وانتخاب الإمكانية من عدة إمكانيات موجودة وممكنة. وهذا يعني قدرة الإنسان على اختيار وتعيين حياته الخاصة ورسمها كما يريد.
جون لوك:
الحرية الكاملة هي التحرك ضمن القوانين الطبيعية وإمكانية إتخاذ القرارات الشخصية والقرارات بشأن الملكية الخاصة بدون قيود، كما يريد الإنسان وبدون أن يطلب هذا الإنسان الحق من أحد، وبدون التبعية لإرادات الغير أيضا.
فولتير: أنا لست من رأيكم ولكنني سأصارع من أجل قدرتكم على القول بحرية.
إمانويل كانت:
لا أحد يستطيع إلزامي بطريقته كما هو يريد (كما يؤمن هو ويعتقد أن هذا هو الأفضل للآخرين) لأصبح فرحا ومحظوظا. كل يستطيع البحث عن حظه وفرحة بطريقته التي يريد وكما يبدو له هو نفسه الطريق السليم. شرط أن لاينسى حرية الآخرين وحقهم في الشيء ذاته.
جون ستيوارت ميل:
السبب الوحيد الذي يجعل الإنسانية أو جزء منها تتدخل في حرية أو تصرف أحد أعضاءها هو حماية النفس فقط، وإن السبب الوحيد الذي يعطي الحق لمجتمع حضاري في التدخل في إرادة عضو من أعضائه هو حماية الآخرين من أضرار ذلك التصرف.
في هذا الشرح يوجد :
1- جانب عقلاني وهو التحرر من العقائد (لا أعني الأديان) ومن التحيز, أي الخروج من الذات.
2- جانب سياسي وهو تحرير الإنسان من بنيات اجتماعية غير متطورة. و السهم يوجه هنا بالتحديد نحو فصل مؤسسات الدولة عن المؤسسات العقائدية، وتحديد الدولة ومؤسساتها بحقوق أولية أساسية (دستور) ومراقبة المؤسسات عن طريق فصل السلطات.
والأهم هو حل ارتباط الدولة وشرعيتها بالقوانين العقائدية
والعودة إلى اهتمامات الأفراد كعنصر أساسي وتحقيق هذه العودة من خلال الديمقراطية.
الحرية أيضا إحدى أهم قضايا الشعوب وهي من أهم الأوتار التي يعزف عليها السياسيون، فالكل يطمح لاستقلال بلاده وأن يكون شعبه حرا في اتخاذ القرارات لمصلحة الشعب أو الجماعة أو المجتمع الذي ينتمي إليه.
تنحو العديد من الفلسفات والأديان والمدارس الفكرية إلى أن الحرية جزء من الفطرة البشرية فهناك أنفة طبيعية عند الإنسان لعدم الخضوع والرضوخ وإصرار على امتلاك زمام القرار، لكن هذا النزوع نحو الحرية قد يفقد عند كثير من البشر نتيجة ظروف متعددة من حالات قمع واضطهاد وظلم متواصل، أو حالة النشوء في العبودية، أو حالة وجود معتقدات وأفكار مقيدة قد تكون فلسفية أو غيبية أو مجرد يأس وفقدان الأمل بالتغيير.
لكننا لا نعدم أيضا توجهات فكرية فلسفية ودينية تنكر وجود إرادة حرة عند الإنسان وتعتبره خاضعا شاء أم أبى لسلطان قوى طبيعية أو غيبية، فبعض المدارس الفلسفية تعتبر الإنسان جزءا غير منفصل ولامفارق عن الطبيعة بالتالي هو يخضع لجميع القوانين الطبيعية التي تصفها بالحتمية وهذه المدرسة هي ما يعرف بالحتمية Determinism، بالمقابل توجد دائما توجهات ضمن معظم الأديان تعتبر الإنسان مجرد ريشة في مهب الريح لا يملك في قضية تقدير مصيره شيئا. هذه التوجهات تظهر بوضوح في الدين الإسلامي عند الفرق التي توصف بالجبرية، وعند بعض الطرق الصوفية.
تبرز هنا دائما اشكالية فلسفية دينية في الجمع بين علم الخالق المطلق (حسب الاعتقادات الدينية) وحرية الاختيار الإنساني، هذه القضية وإن كانت دوما مكان جدال مستمر في المدارس الفلسفية المختلفة فإن معظم التوجهات الدينية تنحو إلى مواقف وسطية تثبت العلم المطلق للخالق (و هو امر لا مفر منه في أي عقيدة دينية) مع حرية اختيار الإنسان (و هو امر لازم لإثبات مسؤولية الإنسان تجاه أفعاله وهذا ما يبرر العقاب الأخروي في العقائد الدينية).
أرسلت في 10:25 م
تعالوا نتحاور .. كيف يكون الحوار مفيدا
لابد في كل حوار أو نقاش يحصل، أن يستند إلى قواعد وأسس ثابتة وقوية ، إذا ما توفرت هذه الأسس والثوابت صار الحوار قوياً بناءً، مثمراً ومفيداً تبعاً لذلك، ويسوده جو من الإحترام المتبادل. ومن هذه القواعد والأسس مايلي :
لابد من مراعاة الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر في النقاش وعدم الاستبداد والتصلب بالرأي أو فرضه على الآخرين بالقوة أو يتحول الحوار الى ساحة صراع ونعوتات استفزازية،( كما نرى ببرنامج الإتجاه المعاكس على قناة الجزيرة .) وهذه مسألة غاية في الأهمية في كل نقاش مطروح، إلا أننا نجد البعض وللأسف الشديد يحاول الاستبداد برأيه وفرضه على الآخرين معتقداً أن رأيه هو الأصح والأفضل، حتى أنه لا يفسح المجال للآخرين للتعبير عن وجهة نظرهم وآرائهم، مستغرقاً بكلامه لوقت طويل ، غير مبالي ولا مراعي لأفكار وآراء الأطراف الأخرى في النقاش.
عندما يشتد ويحتد النقاش الفكري بين الأفراد، وتلتهب حلقة النقاش بالآراء المختلفة المتضاربة وتبلغ أوجها، فلابد من مراعاة استمرار وبقاء الود واللطف والتواصل بين أفراد النقاش، ذلك الاختلاف في الآراء ينبغي أن لا يؤثر على استمرار العلاقات الطيبة والمودة بين الأفراد، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية كما هو معروف، فهذا النوع من الاختلاف يلزم أن لا يكون مدعاة للعداوة والكره والحقد بين الأفراد، بل هو مدعاة لتنمية الأفكار والآراء وتكامل العقول وتواصلها.
والاهم في كل هذا مراعاة تجنب الاستخفاف بآراء الآخرين وأفكارهم أو الاستهزاء بهم، مهما كانت أفكارهم خاطئة أو ساذجة، كما يفعل ذلك البعض، خصوصاً إذا كان الطرف الأقوى والأصح في النقاش على مقدار من الثقافة والدراية ولديه مخزون من المعلومات حول موضوع النقاش في حين يكون الطرف الآخر متواضعاً في ثقافته أو قليل الخبرة والمعرفة في موضوع الحوار بالذات، فيحاول حينها صاحب الثقافة أو مدعيها أحياناً استعراض عضلاته وإبراز نفسه ومعلوماته بغرور وعجرفة وتعالي ، محاولأ إظهار نفسه في القمة عن طريق الانتقاص أو الاستهزاء بالآخرين وأفكارهم، متصيداً هفواتهم وأخطاءهم، ومتتبعاً لعثراتهم وزلاتهم مهما كانت بسيطة،
عندما يكون لنا رأي معين ونكون مقتنعين به علينا الإفصاح به بكل ثقة واعتزاز، وبدون تردد أو خوف أو وجل من ردة أفعال الآخرين حوله، أو التحسب لتلك الردود، والترقب حول كونها موافقة لآرائنا أم مختلفة معها فلابد من الثبات على الرأي إذا كان صحيحاً ومقنعاً وعدم التنازل عنه إرضاءً للآخرين أو خوفاً منهم أو تملقاً أو مجاملةً لهم، فإن مثل هذا السلوك يدل على ضعف الشخصية وهشاشة الأفكار وسطحيتها.
لابد أن تكون الأفكار والآراء المطروحة في الحوار مبنية على أسس سليمة ومستندة إلى أدلة وحجج قويمة ودراية حول الموضوع المطروح، تعين في الدفاع والصمود على تلك الآراء بكل ثقة واعتزاز بأن يتوفر لدى صاحبها حجج وبراهين مقنعة وأدلة دامغة على صحة رأيه، لذلك يلزم عدم التسرع في طرح الآراء دون دراسة دقيقة وموضوعية، وأن لا يكون طرح الأفكار بغير علم ولمجرد الكلام فقط، دون منطق سليم.
الالتزام بالموضوعية في النقاش بعيداً عن التطرف والعنصرية والانحيازية والتكتل أو التحزب خصوصاً عندما تكون أطراف النقاش من طبقات أو أعمار أو أجناس أو مذاهب مختلفة، وعدم فرض الرأي على الآخرين بحجة إن صاحبه هو الأكبر سناً أو أنه رجل والطرف الآخر امرأة، أو أنه من جنسية معينة ذات مميزات خاصة، أو أنه من مذهب معين، فمثل هذه الأمور أو غيرها ليست مبرراً للاستبداد أو فرض الرأي على الآخرين أو مقياساً لصحة الآراء أو أفضليتها.
وأخيراً يجب مراعاة الآداب الخاصة بالحوار والنقاش كالاستماع والإصغاءإلى الغير، والإنتقاء السليم للكلمات وذلك أدباً وتواضعاً في هذا الأمر، بالإضافة إلى ذلك عدم قطع كلام الآخرين قبل أن يكملوا كلامهم، أو محاولة التكلم بصوت مرتفع للسيطرة على النقاش، أو اللجوء إلى التهديد والوعيد، بل يجب التكلم بذوق وأدب واختيار الكلمات المعبرة الجميلة، والابتعاد عن الكلمات النابية المبتذلة أو السوقية قدر الإمكان ليكون نقاشاً لطيفاً هادئاً وهادفاً وبناءً في نفس الوقت وبعيداً عن اللؤم والحقد والابتذال.
عندما تطرح قضية معينة على طاولة النقاش فلكل منا وجهة نظره أو رأيه أو انطباعه الشخصي حول الموضوع المطروح أو تلك الحالة أو المسألة التي تناقش، ولما كانت الظروف التي يعيشها البشر وبيئاتهم ومستوى وعيهم وثقافتهم وتجاربهم في الحياة مختلفة، بالإضافة إلى اختلافهم في العمر والخبرة في الحياة واختلاف الأمزجة والسلوكيات والنفسيات، كان من الطبيعي تبعاً لذلك الاختلاف، أن يكون لكل منا وجهة نظر أو رأي خاص به، قد يتطابق ويتفق مع الآخرين، أو قد يختلف معهم، بغض النظر عن صحة هذا الرأي أو عدم صحته.
إن وجود أكثر من وجهة نظر أو رأي حول الموضوع الواحد لا يمكن تفسيره على أنه حالة سلبية، بل العكس من ذلك فإنها حالة إيجابية مفيدة لابد منها في أي نقاش يجري بين مجموعة من الأفراد، لما في ذلك من فوائد كثيرة وكبيرة ، فالعاقل من جمع إلى عقله عقول الناس، والعارف من أضاف إلى معرفته معرفة الآخرين. فيستفيد المرء من تلك الآراء والمناقشات التي تدعم رأيه وتكون دافعاً له للاعتداد برأيه وعدم الحياد عنه، أو قد تكون متضاربة ومختلفة مع رأيه ومخالفة لوجهة نظره، وفي هذه الحالة يستفيد أيضاً من تلك الآراء في تصحيح بعض آرائه وأفكاره الخاطئة إذا كانت آراء الآخرين وأفكارهم أشمل وأعمق وأدق من آرائه ووجهة نظره، وذلك بعد اقتناعه واعتقاده شخصياً بها، ففي نهاية المطاف لابد من أن يصل كلٌ من طرفي النقاش إلى محصلة نهائية يتفقون بها ومحطة نهائية يقفون عندها.
ولكن هذا ليس شرط أو قاعدة في كل نقاش، فقد يكون هناك أكثر من رأي وكل رأي من هذه الآراء صحيح ومنطقي مع إنها قد تكون متضادة ومتضاربة في الوقت نفسه وتفسير ذلك هو أن هذا الرأي المعين قد ينفع لظرف وموقف معين ولا ينفع ويصح لموقف وظرف آخر، وهكذا فإن النظر إلى المسألة الواحدة قد يكون من زوايا وجوانب متعددة وكلها صحيحة ومنطقية، سواء كانت متفقة مع بعضها أو متضادة ومتضاربة، والذي يحكم صحتها وصوابها هو الظرف أو الزمان أو المكان أو غير ذلك من العوامل المختلفة.
إن رأي الشخص ووجهة نظره حول أمرٍ ما تعكس شخصيتة وعقليته ومستوى وعيه وثقافته وحتى روحه ونفسيته، وإن مسألة أن يكون لكل منا وجهة نظره أو رأيه في حقيقة الأمر مسألة مهمة ودقيقة جداً، ولابد منها في كل نقاش وحوار، أما أن يكون الإنسان على الحياد دون أي رأي يذكر، فإنها حالة سلبية تماماً وتدل على ضعف شخصية الفرد وعدم ثقته بنفسة، بحيث أنه لا يستطيع أن يكّون لنفسه رأياً خاصاً به يعبر به عما يختلج في أعماق نفسه وما يختزن في عقله من أفكار وآراء وخبرة.
فالمشاركة في النقاش مع الآخرين وطرح الشخص رأياً معيناً حينها، هو أمر مهم وضروري جدا ًإذ من شأنه أن ينمي شخصية الفرد ويرتقي به إلى ما هو أفضل.
كما إن الالتزام بهذه الأسس والقواعد كفيل لارتقاء الفرد في حواراته مع الآخرين وبما يعود بالخير والنفع عليه وعلى المجتمع وذلك عن طريق الحوار العقلاني والبعيد عن استفزاز.
نعم، هذه هي ثمرة الحوار الملتزم والبناء و الراقي والسليم، الذي به تعبد المجتمعات طريقها نحو السمو والرفعة، وترتقي بتكامله سلم المجد والعظمة حيث تتلاقى الأفكار وتتقارب الأرواح بمزيج من الدفء والحب والتسامح، تذوب من خلاله روح التعصب ونزعة الجموح والهيجان ، فتتفتح آفاق واسعة من المعرفة وأبواب مغلقة في ميدان فسيح يضج بالآراء والأفكار المختلفة والمتضادة تارة والمتقاربة تارة أخرى، فمنها ما ينحسر ويموت ومنها ما يرفع راية الإستمرارية والنضوج.
إن هذه الأمور ليست محاضرة في أساليب الحوار وإنما ودروس ومواعظ علينا ان نستقي منها العبر , نعم كلها امور نصطدم بها من خلال تعاملاتنا اليومية , علينا ان نحترم آراء بعضنا البعض بغض النظر ان اتفقنا او اختلفنا حولها ,
إن اختلاف الآراء ووجهات النظر هو ما يكسب أي موضوع أو مناقشة رونقه فلولا ذلك لما تناقشنا وأبدينا آراؤنا ولما تفاعلت المواضيع والسير ومهما اختلفت وجهات النظر فذلك لا يعني أن نختلف مع هذا الشخص ونبغضه وما إلى ذلك فعلينا احترام كل شخص مهما كانت النتيجة موضوع الحوار موضوع في غاية الاهمية لذا يجب أن يبنى على أساس المنطق و العقل لاعلى العاطفة و الحالة الانفعالية و الابتعاد قدر الامكان على الضبابية و التعقيد و الغموض و الالتزام بالهدوء, والابتعاد قدر الإمكان عن التشنج والتعصب الفكري و الانفعال والتركيز على النقاط التي تقرب وجهات النظر وتردم هوة الخلاف . وأن لا يتم الاستهداف الشخصي لصاحب الموضوع دون مبرر مقبول.
أرسلت في 6:20 ص
عبد الله القصيمي، من الوهابية إلى الإلحاد
لم يكتف بالتجرّؤ على نقد التراث الديني الإسلامي برمّته بل نادى إلى هدمه ورميه في سلة المهملات. لقد ظلّ طول حياته محرّضا العرب على التنصّل الجذريّ من كلّ ما هو إسلاميّ.
والأجمل والأطرف أنّ عبد الله القصيمي لم يأت من خارج المنظومة الدينية بل كان عالما دينيا يتمتع بمكانة مرموقة في
سلم الفكر الإسلاميّ، إذ ألّف قبل اهتدائه إلى العقلانية مؤلّفات كثيرة دافع فيها عن المذهب الوهّابي اللاعقلاني ذاته.
وككلّ المفكرين الأصلاء لم يتوان لحظة واحدة في الانصياع لنداء عقله حينما ناداه، وكانت له الشجاعة الكافية للانقلاب على ما كان يراه صحيحا
بعدما دقّق فيه النظر واكتشف قدامته وتهافته، بل ورأى فيه عقبة كأداة أمام أيّ تقدّم عربيّ، وكابحا للعقل الحرّ،
إذ ردّ جمود الفكر العربيّ إلى خضوعه الصبيانيّ إلى مقولات الدين الإسلامي وأوهام فقهائه في الماضي والحاضر.
"احتلال الإله لعقولنا أفدح أنواع الاحتلال"، هكذا عنْون صاحبنا القصيمي فصلا كاملا من كتابه "هذا الكون ما ضميره؟".
وعلى عكس معظم دعاة الحداثة والعقلانية
الآخرين في مغرب العرب ومشرقهم، لم يتخفَ ابن الصحراء وراء أيّ قناع، وأعلن إلحاده الصارم غير المهادن
في مؤلّفات غدت اليوم من كلاسيكيات الإلحاد العربي المعاصر. ورغم الداء الأصوليّ وجماهيره الهائجة وعداء
السلطات المتاجرة بالدين، بقي المفكّر صامدا على نهجه العقلاني إلى آخر لحظة من حياته، فلم يفعل مثل هؤلاء
الكتاب الذين نادوا بالتقدّم والتحرّر طول حياتهم ثمّ انتهوا مؤمنين راضخين تائبين كغيرهم من عباد الله الصالحين!
ولئن حاولت بعض الدوائر الإسلامية والمواقع المتواطئة معها شراء بعض الشهادات بعد رحيله،
وتزوير تاريخه الفكريّ، لاسترجاعه عنوة وبقوّة البترودولارات إلى "الصراط المستقيم"، فلن تفلح أبدا لأن لا
أحد يستطيع اليوم اغتيال مؤلفات المفكر، بل لا يزال يعاد طبعها وبات الاطلاع على بعضها مجانا على الشبكة العنكبوتية.
كتب مؤلفاته بأناقة تسر القلوب التي لم يقض عليها الفقه بعد وتقنع العقول التي لم تلوثها الشريعة. فبداية من "كيف ضل
المسلمون؟ (1940)" ومرورا بـ "هذه هي الأغلال (1946)" و"صحراء بلا أبعاد " و"أيها العقل من رآك (1967)؟ ووصولا
إلى "هذا العالم ما ضميره؟" و"العرب ظاهرة صوتية (1977)" بدت أطروحته ناصعة لا لبس ولا لفّ فيها ولا دوران :
لا وجود لما يسمّى الله والإسلام سبب أساسيّ في تخلّف العرب. وإذ كان وجود الله أو عدمه لا يهمّ -وإن
كان العلم مع القصيمي في أغلبه- فمن الصعوبة أن يختلف إنسان عاقل معه في سبب تخلّف العرب عن الركب.
ولئن كانت مواقف المتدينين والإسلاميين من الرجل بديهية، فإنّ التساؤل المشروع يبقى متعلقا حول صمت
أغلبية مثقفي جيله حيال تجربته، ومحاولة أقلّية محسوبة على الحداثة التقليل من قيمته الفكرية والأدبية والإنسانية.
كما حاول البعض الآخر تفسير "ظاهرة القصيمي" بدل محاولة الاقتراب النقدي من فكر القصيمي، أو على
الأقلّ الاعتراف بشجاعته الفلسفية، واعتباره الناطق العقلاني باسمهم إن لم تسمح لهم ظروفهم بالقول والبوح.
وإذ كان معاصرا لمحمد أركون ومالك شبل وعبد الوهاب المؤدب،
دعاة الإسلام المتنوّر في فرنسا، المتخصصين شبه الحصريين في الفكر الإسلامي في نظر الإعلام
الفرنسي المخاتل ، فإنهم لا يذكرون القصيمي بالخير ولا بالشرّ، كأنه لم يأت إلى هذا العالم قط، هو الذي نشر
بعض كتبه بالعربية هناك في عقر دارهم هروبا من الرقيب الإسلامي ! ألم يخف ثلاثتهم مفكرا من الطراز الثقيل
خوفا من أن يهدم ما يعتاشون منه في الغرب : تقديم إسلام افتراضيّ، متسامح مع الآخر ومتصالح مع العصر!
إنه لمن الجرم أن يتجاهل مثقفون عرب رجلا بقامة القصيمي، لا أحد مثله يستحقّ صفة "الفيلسوف" في القرن العشرين العربي،
إذ هو الوحيد الذي زعزع وبقوّة، المنظومة الإيديولوجية الإسلامية المستحكمة في رقاب الناس من مهدهم إلى لحدهم،
ولم تكن ضربات مطرقته فلسفية عميقة فحسب بل وأدبية ممتعة أيضا. تعدّ شذراته من أعمق وألطف وألذّ ما كُتب من شذرات،
وكثيرا ما تذكّر بشذرات نيتشه وسيوران وغيرهما من فطاحل هذا النوع من الكتابة، ولولا الحصار الإعلامي وظلم
الترجمة وخوف دور النشر الكبيرة في الغرب على مصالحها في الدول البتروظلامية لكان للقصيمي اليوم شأن آخر.
ومع ذلك يرى أدونيس أنّ القصيمي مجرد صارخ، يقول كلّ شيء
ولا يقول شيئا، يخاطب الجميع ولا يخاطب أحدا، إنّه الوجه والقفا، يضيف من تنازل ذات يوم في القاهرة تنازلا كليا عن
عقلانيته إذ صرّح : أتحدّى أيّ شخص يأتيني بكلمة واحدة كتبتها ضدّ الإسلام. وعن السؤال الغبيّ : أتشهد بالشهادتين؟
أجاب مستسلما للشعبوية السائدة، ومستميلا للغوغائيين والدهماء : نعم لا إله إلا الله محمد رسول الله عشرات المرات!
أمّا حسين مروة فلم ير في القصيمي سوى ذلك الرجل المريض الذي جاءت أفكاره نتيجة لعدد من الضغوط النفسية والفكرية العنيفة التي شكلت في
النهاية أزمة، ويذهب حتى إلى الإشفاق على المفكّر السعودي قائلا : "إذا لم نسمّها عقدة''. لو كان بإمكان كلّ ذي عقدة
أن يبدع ''الإنسان يعصي .. لهذا يصنع الحضارات" أو "العالم ليس عقلا''!".. لتمنّيت أن يكون كلّ المفكرين العرب
مُعقّدين بإحكام. ولكن مع الأسف لا تعطي العقد نفس النتائج كما يبيّن المفكر جورج طرابيشي في "المرض بالغرب،
التحليل النفسي لعصاب جماعي عربي". وهو الكتاب الذي مدّد فيه عبد الله القصيمي أيضا على سرير التحليل.
وإن لم تطل الجلسة مع المُعالَج، فقد خرج المُحلِّل بنتيجة مفادها
أن "عبد الله القصيمي يبني روايته البنوية على الكراهية، ولكن رأس حربة هذه الكراهية ليس موجها هذه المرة
إلى الأخ الدخيل المزاحم للأصيل على ثدي الأم، بل ضدّ الأب، ومن موقع ما يسمّيه التحليل النفسي بالعدوانية الشرجية".
ويشرح لنا طرابيشي حالة القصيمي في هامش الصفحة الموالية كما يلي : تقترن الكراهية الأبوية عند القصيمي بنزعة
إلحادية حادّة وسافرة واستفزازية لا نقع على مثيل لها في كل الخطاب العربي، ولا حتى في كل الفكر العربي قديمه وحديثه،
ولا نجد ما يضارعها إلا في الآداب الأجنبية، وعلى سبيل المثال المركيز دي ساد". ويلخّص جورج طرابيشي لاعقلانية
القصيمي في فقرة موالية كاتبا : "ولكن هذه النزعة الإلحادية، المتعمدة تدنيس القدسيات، لا تصدر عن نظر عقلي بقدر ما يحكمها
موقف نفسيّ وبقدر ما تعكس تثبيتا وجدانيا سلبيا، ومن نمط جنسيّ مثليّ وشرجيّ كما كان سيقول فرويد، على الأب." (1)
ويمكن الإشارة هنا إلى التداخل بين النظر الفكري والموقف النفسي وصعوبة الفصل بينهما، فنيتشه مثلا كان مجموعة من
المواقف الذاتية وليس نظرا عقليا بحتا. وربما أجمل الأشياء هي التي يوحي بها الجنون ويكتبها العقل كما يقول أندري جيد!
ومهما كانت التفسيرات لحالة القصيمي، يبقى مفكّرا عقلانيا كبيرا قام بدوره النقدي بنزاهة وشجاعة، فأهل مكة أدرى بشعابها فالرجل
ليس إسلاموفوبيًا إذا استعملنا كلمة هذه الأيام المغرضة، إذ اطلع الرجل على حقيقة الإسلام عن قرب كما اطلع اسبينوزا
على اليهودية وتخلى عنها، وكما سبقهما إلى ذلك كثير من رجال الدين الذين ألحدوا بعد إيمان وعلى رأسهم القس ميلييه (2).
وبغضّ النظر عن كل ما قيل ويقال عن القصيمي، يبقى
ما تركه من مؤلفات هو الأهمّ والأبقى. ولكن لماذا لا يحاول القوم إيجاد تفسيرات لإيمان الأغلبية ويتعبون أنفسهم في تفسير
إلحاد الأفراد، فكأنّ الإيمان هو القاعدة والإلحاد الاستثناء! ليست الكثرة من أمارات الحقّ، كما يقول القاضي عبد الجبار،
ولا القلة من علامات الباطل. فماذا يبقى من مفكّر إن لم يفكّر مستقلا عن العادات الذهنية المسيطرة على ثقافته وبديهياتها؟
وهل هو مفكر أصلا من يتحاشى إغضاب الرأي العام؟ وما فائدة مفكر جاء إلى العالم وذهب دون أن يزعج أحدا؟
الهوامش:
1) جورج طرابيشي،المرض بالغرب، التحليل النفسي لعصاب جماعي عربي، دار بترا ورابطة العقلانيين العرب، ص69 ، 2005
2) -------
أرسلت في 1:46 ص
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)