‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدين الأسلامي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدين الأسلامي. إظهار كافة الرسائل

بالفيديو.. المصلون يوقفون إرهابيا بعد "التفجير" بمسجد "الأحساء" وينتزعون حزاما ناسفا عن جسده

بالفيديو.. المصلون يوقفون إرهابيا بعد التفجير بمسجد الأحساء وينتزعون حزاما ناسفا عن جسدهنشر على شبكة الإنترنت شريط فيديو يظهر بالتفصيل عملية إلقاء القبض على أحد المهاجمين اللذين استهدفا الجمعة 29 يناير/كانون الثاني مسجد الرضا بالأحساء السعودية.
وتم توقيف الإرهابي بعد تبادل إطلاق النار معه. وقبض المصلون على المهاجم ومن ثم كشفوا حزاما ناسفا على جسده، وسارعوا إلى انتزاعه وإبطال مفعوله.


ويظهر شريط مصور آخر آثار الهجوم الانتحاري ومصابين على أرضية المسجد.






..


تنزيل كتاب نهج البلاغة من تحقيق الإمام المتنور محمد عبده



كتاب نهج البلاغة هو اسم وضعه الشريف الرضي على كتاب جمع فيه المختار من كلام الإمام علي بن أبي طالب في الخطب والمواعظ والحِكَم وغيرها. ويعد جمع نهج البلاغة من أبرز ما تركه الشريف الرضى. اشتمل الكتاب على عدد كبير من الخطب والمواعظ والعهود والرسائل والحكم والوصايا والآداب، توزعت على 238 خطبة، و 79 بين كتاب ووصية وعهد، و 488 من الكلمات القصار.


مكانة الكتاب
يرى الشيعة في الكتاب أنه أحد الكتب الهامة التي يجب على الشيعي قرائتها والأخذ منها والتعلم منها [1] بل إن الخميني قائد الثورة الإسلامية في إيران كان من وصيته قبل موته للشباب أن يحافظوا على قراءة نهج البلاغة

تنوع موضوعات نهج البلاغة: معارف راقية في التوحيد، مثل إلهية سامية، نصائح ومواعظ، بيان وتحليل للأحداث السياسية والاجتماعية، عهود للولاة وتنبيههم وغير ذلك.

بعد مقدمة قصيرة، يضع المؤلف كلام علي رضي الله عنه في ثلاثة أقسام: الخطب والكتب والحكم، مضيفاً إليه ـ كلما اقتضى الأمر ـ توضيحات مختصرة مفيدة. وقد احتوى نهج البلاغة على 241 خطبة، و79 كتاباً، و480 حكمة من حكم علي.

حاول السيد الرضي في نهج البلاغة ـ كما يشير اسم الكتاب ـ إلى انتقاء أبلغ وأجمل الأحاديث المروية عن علي ليضعها في هذا الكتاب. وهذه الخصوصية هي سر بقاء الكتاب وخلوده على الرغم من أحداث التاريخ العصيبة وسبب شهرته بين مختلف الفرق الإسلامية والشخصيات غير الإسلامية.

عدّ بعض الباحثين نحواً من 370 مؤلفاً حول نهج البلاغة من الشرح والتفسير والترجمة وغيرها، وقد طبعت إلى الآن نحو من خمس عشرة ترجمة لنهج البلاغة. وهذا ما يوضح إلى حد ما مكانة الكتاب وقيمته بين المسلمين. هناك ترجمات فارسية كثيرة لنهج البلاغة، يمكن أن نذكر من أشهرها ترجمة السيد علي نقي فيض الإسلام والدكتور السيد جعفر شهيدي.

حاول بعض الباحثين جمع ما لم يأت به السيد الرضي في نهج البلاغة من كلام الإمام. وأهم هذه المحاولات هو نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة. هذه المجموعة جمعها الشيخ محمد باقر المحمودي في ثمانية مجلدات. هناك معاجم ألفاظ وموضوعات لنهج البلاغة سهلت البحث والرجوع إليه. كما تم إعداد بعض البرامج الكمبيوترية لنهج البلاغة وبعض شروحه. من أشهر تحقيقات نهج البلاغة تحقيق محمد عبده وصبحي الصالح. كما يشتهر في اللغة الفارسية تحقيق فيض الإسلام.

أقوال العلماء والأدباء في نهج البلاغة
قال الأديب أحمد حسن الزّيات المصري:" ولا نعلم بعد رسول الله فيمن سلف وخلف أفصح من علي في المنطق، ولا أبلّ منه ريقاً في الخطابة، كان حكيماً تتفجر الحكمة من بيانه، وخطيباً تتدفّق البلاغة على لسانه، وواعظاً ملء السمع والقلب، ومترسلاً بعيد غور الحجة، ومتكلماً يضع لسانه حيث يشاء، وهو بالإجماع أخطب المسلمين وإمام المنشئين، وخُطبه في الحثّ على الجهاد ورسائله إلى معاوية ووصف الطاووس والخفاش والدنيا، وعهده للأشتر النخعي إن صحَّ تعدّ من معجزات اللسان العربي وبدائع العقل البشري، وما نظن ذلك قد تهيأ له إلا لشدة خلاطه الرسول ومرانه منذ الحداثة على الكتابة له والخطابة في سبيله ".

قال الأستاذ الهنداوي:
"لا تكاد نرى كتاباً انفرد بقطعات مختلفة يجمعها سلك واحد من الشخصية الواحدة والأسلوب الواحد، كما نراه في نهج البلاغة، لذلك نقرر ونكرر أن النهج لا يمكن أن يكون إلا لشخص واحد نفخ فيه نفس واحد".

قال الإمام محمد عبده:
" جمع الكتاب ـ أي نهج البلاغة ـ ما يمكن أن يعرض الكاتب والخاطب من أغراض الكلام، فيه الترغيب، والتنفير، والسياسات، والجدليات، والحقوق وأصول المدنية وقواعد العدالة، والنصائح والمواعظ، فلا يطلب الطالب طلبه إلا ويرى فيه أفضلها، ولا تختلج فكرة إلا وجد فيه أكملها".

قال الفاضل الآلوسي :
" هذا كتاب نهج البلاغة قد استودع من خطب الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه ما هو قبس من نور الكلام الإلهي وشمس تضيء بفصاحة المنطق النبوي ".

يقول ابن نباتة: حفظت من الخطابة كنزاً لا يزيده الإنفاق إلاّ سعة وكثرة، حفظت مائة فصل من مواعظ عليّ بن أبي طالب.
قال ابن أبي الحديد: ويكفي هذا الكتاب الّذي نحن شارحوه دلالة على أنّه لا يُجارى في الفصاحة، ولا يُبارى في البلاغة، وحسبك أنّه لم يدوّن لأحد من فصحاء الصحابة العُشـر، ولا نصف العُشـر ممّا دُوّن له، وكفاك في هذا الباب ما يقوله أبو عثمان الجاحظ في مدحه في كتاب البيان والتبيين وفي غيره من كتبه.
ويقـول الشـيخ محمّد عبده: وليس في أهل هذه اللغة إلاّ قائل بأنّ كلام الإمام عليّ بن أبي طالب هو أشرف الكلام وأبلغه بعد كلام الله تعالى وكلام نبيّه، وأغزره مادّة، وأرفعه أُسلوباً، وأجمعه لجلائل المعاني.
ويقول الدكتور زكي نجيب محمود: ونجول في أنظارنا في هذه المختارات من أقوال الإمام عليّ، الّتي اختارها الشريف الرضي (970 م ـ 1016) وأطلق عليها: نهج البلاغة، لنقف ذاهلين أمام روعة العبارة وعمق المعنى..
فإذا حاولنا أن نصنّف هذه الأقوال تحت رؤوس عامّة تجمعها، وجدناها تدور ـ على الأغلب ـ حول موضوعات رئيسية ثلاثة، هي نفسها الموضوعات الرئيسية الّتي ترتد إليها محاولات الفلاسفة، قديمهم وحديثهم على السواء، ألا وهي: الله والعالم والإنسان. وإذاً فالرجل ـ وإن لم يتعمّدها ـ فيلسوف بمادّته وإن خالف الفلاسفة في أنَّ هؤلاء قد غلب عليهم أن يقيموا لفكرتهم نسقاً على صورة مبدأ ونتائجه، وأمّا هو فقد نثر القول نثراً في دواعيه وظروفه.

ويقول الكاتب لبيب بيضون ـ الكاتب السوري المعروف ـ في تصنيفه للنهج: لا يشكّ أديب أو مؤرّخ أو عالم ديني أو اجتماعي في ما لنهج البلاغة من قيمة جلّى، وإنّه في مصافِ الكتب المعدودة، والّتي تعتبر من أُمّهات الكتب.
قال الخليل بن أحمد: إنّ نهج البلاغة هو أعظم كتاب أدبي وديني وأخلاقي واجتماعي بعد القرآن والحديث النبوي الشريف، وهو أحد المصادر الأربعة الّتي لا غنىً للأديب العربي عنها، وهي: القرآن الكريم، ونهج البلاغة، والبيان والتبيين للجاحظ، والكامل للمبرّد.
وقال صبحي الصالح في مقدّمته للنهج: منذ أن تصدّى الشريف الرضي لجمع ما تفرّق من كلام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ووسمه نهج البلاغة أقبل العلماء والأُدباء على ذلك الكتاب بين ناسخ له يحفظ نصّـه في لوح صـدره، وشارح له ينسم الناس عن تفسيراته وتعليقاته.
* قال العلامة السيد محسن الأمين:
"ومن التحامل على أمير المؤمنين على بن أبى طالب التماس الوجوه والطرق والوسائل لإنكار نسبة نهج البلاغة إليه، وأنه من تأليف السيد الرضي".

اختلف الناس في كتاب " نهج البلاغة " المجموع من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، هل هو من جمعه أم جمع أخيه الرضي؟.

وقد قيل: إنه ليس من كلام علي رضي الله عنه، وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه.ا.هـ.

وقال القنوجي في أبجد العلوم (3/67) عند ترجمة الشريف المرتضي:

وقد اختلف الناس في كتاب نهج البلاغة، المجموع من كلام الإمام علي بن أبي طالب، هل هو جَمَعَه، أم جَمْعُ أخيه الرضي ؟ وقد قيل : إنه ليس من كلام علي، وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه.ا.هـ.

وقال محب الدين الخطيب في تعليقه على " المنتقى من منهاج السنة " (ص 20) :

وهذان الأخوان تطوعا للزيادة على خطب أمير سيدنا علي بكل ما هو طارئ عليها وغريب منها ؛ من التعريض بإخوانه الصحابة، وهو بريء عند الله عز وجل من كل ذلك، وسيبرأ إليه من مقترفي هذا الإثم.ا.هـ.

وقال أيضا (ص 508): ومن المقطوع به أن أخاه علي بن الحسين المرتضى المتوفي سنة (426 هـ) شاركه في الزيادات التي دُسَّت في النهج، ولا سيما الجُمل التي لها مساس بأحباب علي وأولياء النبي صلى الله عليه وسلم كقول الأخوين أو أحدهما : لقد تقمصها فلان، وما خرج من هذه الحمأة.ا.هـ.

وقد رجح الشيخ صالح الفوزان في " البيان لأخطاء بعض الكتاب " (ص 72) أن الكتاب من وضع الاثنين فقال:

والذي يظهر لي أنه من وضع الاثنين... ومما يدل على أن كتاب " نهج البلاغة " إما من وضع المرتضى أو له فيه مشاركة قوية ما فيه من الاعتزاليات في الصفات، والمرتضى كما ذُكر في ترجمته من كبار المعتزلة.ا.هـ.

آراءُ علماءِ أهلِ السنةِ في كتابِ "نهج البلاغة":

تكلم علماء أهل السنة على كتاب " نهج البلاغة " بأدلة ظاهرة واضحة ساطعة بما لا يدع مجالا للشك أن الكتاب يستحيل أن ينسب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وإليك بعضا من أقوالهم.

- قال الخطيب البغدادي في الجامع (2/161) :

ونظير ما ذكرناه آنفا أحاديث الملاحم، وما يكون من الحوادث، فإن أكثرها موضوع، وجُلها مصنوع، كالكتاب المنسوب إلى دانيال، والخُطب المروية عن علي بن أبي الخطاب.ا.هـ.

- وقال ابن تيمية في منهاج السنة (8/55 – 56) :

وأيضا؛ فأكثر الخطب التي ينقلها صاحب "نهج البلاغة "كذب على عمر، وعمر رضي الله عنه أجلُّ وأعلى قدرا من أن يتكلم بذلك الكلام، ولكن هؤلاء وضعوا أكاذيب وظنوا أنها مدح، فلا هي صدق ولا هي مدح، ومن قال إن كلام علي وغيره من البشر فوق كلام المخلوق فقد أخطأ، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم فوق كلامه، وكلاهما مخلوق...

وأيضا؛ فالمعاني الصحيحة التي توجد في كلام علي موجودة في كلام غيره، لكن صاحب نهج البلاغة وأمثاله أخذوا كثيرا من كلام الناس فجعلوه من كلام علي، ومنه ما يحكى عن علي أنه تكلم به، ومنه ما هو كلام حق يليق به أن يتكلم به ولكن هو في نفس الأمر من كلام غيره.

ولهذا يوجد في كلام البيان والتبيين للجاحظ وغيره من الكتب كلام منقول عن غير علي وصاحب نهج البلاغة يجعله عن علي، وهذه الخطب المنقولة في كتاب نهج البلاغة لو كانت كلها عن علي من كلامه لكانت موجودة قبل هذا المصنف منقولة عن علي بالأسانيد وبغيرها، فإذا عرف من له خبرة بالمنقولات أن كثيرا منها بل أكثرها لا يعرف قبل هذا علم أن هذا كذب، وإلا فليبيِّن الناقل لها في أي كتاب ذكر ذلك، ومن الذي نقله عن علي، وما إسناده، وإلا فالدعوى المجردة لا يعجز عنها أحد، ومن كان له خبرة بمعرفة طريقة أهل الحديث ومعرفة الآثار والمنقول بالأسانيد وتبين صدقها من كذبها؛ علم أن هؤلاء الذين ينقلون مثل هذا عن علي من أبعد الناس عن المنقولات والتمييز بين صدقها وكذبها.ا.هـ.

وقال الإمام الذهبي في الميزان (3/124) :

ومن طالع كتابه " نهج البلاغة " ؛ جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ففيه السب الصراح والحطُّ على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة، وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرىن، جزم بأن الكتاب أكثره باطل.ا.هـ.

- وجاء في كتاب مختصر التحفة الإثنى عشرية (ص 36) :

ومن مكائدهم – أي الرافضة – أنهم ينسبون إلى الأمير من الروايات ما هو بريء منه ويحرفون عنه، فمن ذلك " نهج البلاغة " الذي ألفه الرضي وقيل أخوه المرتضى، فقد وقع فيه تحريف كثير وأسقط كثيرا من العبارات حتى لا يكون به مستمسك لأهل السنة، مع أن ذلك أمر ظاهر، بل مثل الشمس زاهر.ا.هـ.

- وقال الشيخ الفوزان في " البيان " (ص72) :

ثم نقل ابن حجر في لسان الميزان كلام الذهبي مقررا له.

فهؤلاء الأئمة: شيخ الإسلام، والإمام الذهبي، والحافظ ابن حجر؛ كلهم يجزمون بكذب نسبة ما في هذا الكتاب أو أكثره إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنه من وضع مؤلفه.ا.هـ.

وقال الدكتور زيد العيص في كتاب " الخميني والوجه الآخر في ضوء الكتاب والسنة " (ص 164) بعد أن نقل كلام العلماء في تكذيب نسبة الكتاب إلى علي رضي الله عنه :

ونعم ما قاله هؤلاء العلماء رحمهم الله، فإن الناظر في محتويات هذا الكتاب، وفي مضمون خُطبه يجزم بأنه مكذوب على علي إلا كلمات يسيرة وردت عنه، ويتأكد هذا الحكم بالأمور التالية :... وذكر ثلاثة أمور.ا.هـ.

- وقال الشيخ الدكتور ناصر القفاري في " أصول الشيعة " (1/389) :

فتراهم مثلا يحكمون بصحة كتاب نهج البلاغة، حتى قال أحد شيوخهم المعاصرين – وهو الهادي كاشف الغطاء في مدارك نهج البلاغة - : إن الشيعة على كثرة فرقهم واختلافها متفقون متسالمون على أن ما في نهج البلاغة هو من كلام أمير المؤمنين رضي الله عنه اعتمادا على رواية الشريف ودرايته ووثاقته.. حتى كاد أن يكون إنكار نسبته ليه رضي الله عنه عندهم من إنكار الضروريات وجحد البديهيات اللهم إلا شاذا منهم. وأن جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.

مع أن كتاب النهج مطعون في سنده ومتنه، فقد جُمع بعد أمير المؤمنين بثلاثة قرون ونصف بلا سند، وقد نسبت الشيعة تأليف نهج البلاغة إلى الشريف الرضي، وهو غير مقبول عند المحدثين لو أسند خصوصا فيما يوافق بدعته فكيف إذا لم يسند كما فعل في النهج، وأما المتهم – عند المحدثين – بوضع النهج فهو أخوه علي.ا.هـ.

تنزيل كتاب نهج البلاغة من تحقيق الإمام المتنور محمد عبده


نهج البلاغة.rar

الرابط المباشر ملف مضغوط وسرع
نهج البلاغة.rar
من هنا التحميل او من هنا التحميل

Bookmark and Share


كيف أصبح آل سعود عرباً ؟

كيف أصبح آل سعود عرباً ؟

السعودية وإسرائيل تاريخ من التعاون الامني والعسكري والسياسي ؟

رأس الشر محمد عبد الوهاب فمحمد بن سعود

 



يتشدق آل سعود بالصلة النبوية و أنهم من قبيلة عنزة العربيّة وذلك لتغطية مؤامرتهم على الأمّة وعلى أصلهم اليهودي المنحدر من بنى قينقاع ذلك البطن من اليهود الذين ساهموا بدهائهم وأموالهم ورجالهم الأجراء في هزيمة الرّسول وإصابته بجروح في معركة أحد هذا إلى جانب حصار الماء الشّهير حيث كانت الرأسمالية اليهودية تسيطر على كل آبار المدينة عندما منعوا النبي وقومه من الشّرب مما جعله ……صلى الله عليه و سلّم يطلب من عثمان بن عفان أن يشتري منهم نصف البئر لتشرب العرب و لينهي حصارهم . وما طرق اليهود الخبيثة الأولى و الحالية إلا نفس الطرق الخبيثة التي يسلكها سليلي بني قينقاع عائلة آل سعود … في عام 1473 م بدأ تاريخ إنتساب بنى قينقاع للعرب حين سافر ركب من عشيرة المساليخ من قبيلة عنزة العربيّة النّجديّة لجلب الحبوب من العراق وفي البصرة ذهب أفراد الركب لشراء حاجاتهم من تاجر حبوب يهودي أسمه مردخاى بن إبراهيم بن موشى وأثناء مفاوضات البيع سألهم اليهودي عن أصلهم فابلغوه بأنهم من قبيلة عنزة وما كاد يسمع بهذا الاسم حتى أخذ يعانق كل واحد منهم بحرارة ويضمه إلى صدره مدّعيا بإنه من نفس القبيلة وأنّه جاء إلى العراق منذ مدة بسبب خصام وقع بين والده وأفراد من القبيلة وقد إستقرّ به المطاف في البصرة وما أن خلص من سرد روايته التي إختلقها حتى أمر خدمه بتحميل إبل أبناء عمومته بالقمح والتمر والارز فطارت عقول شيوخ العشيرة لهذا الكرم وقد صدقوا بأنه إبن عم لهم . وما أن عزم ركب قبيلة عنزة على الرحيل حتى طلب منهم اليهودي مردخاى أن يرافقهم إلى بلاده المزعومة فرحب به الركب أحسن ترحيب وهكذا وصل اليهودي إلى نجد حيث عمل لنفسه الكثير من الدعاية عن طريقهم على أساس أنه أبن عم لهم و لكنّه وجد مضايقة من عدد كبير من أبناء نجد لمعرفتهم بتاريخ قبائلهم و شكّهم في صدق روايته مما أضطرّه إلى مغادرة القصيم إلى الاحساء وهناك حرف اسمه إلى مرخان بن إبراهيم . وكانت ميزته وأهله أنهم على عادة يهود الدّونمة يعتمرون الطرابيش الحمراء ويُطلقون لحاهم ويحلقون رؤسهم (لذلك كان البدو يُطلقون على آل سعود أحفاد حُمر الطرابيش) ثم انتقل اليهودي مردخاي بن إبراهيم بن موشي إلى مكان قرب القطيف فأطلق عليه اسم الدرعية تيمنا بدرع علي بن أبي طالب التي سقطت منه في خروجه لحرب معاوية فتحوّزها يهوديا و قضى له فيها القضاء وبعد ذلك عمل مردخاى على الاتصال بالبادية لتدعيم مركزه إلى حد إنه نصّب نفسه عليها ملكا لكن بعض القبائل عرفوا بوادر الجريمة اليهودية وحاولوا قتله لكنه نجا منهم و عاد إلى نجد مرة أخرى حتى و صل إلى أرض المليبد قرب الرياض فطلب الجيرة من صاحب الأرض فأواه وأجاره لكن هذا اليهودي مردخاى لم ينتظر أكثر من شهر حتى قتله و استولى عليها وأطلق عليها إسم الدرعية مرة أخرى و تظاهر بإعتناق الإسلام ودفع لتجّار الدّين وروّات الأنساب بالذّهب والفضّة ليدعون له و ليزيّفوا التّاريخ و يزوروا في الأنساب ويختلقون له نسبا يصله ببكر بن وائل من بني أسد بن ربيعه ويزعمون أنّه من أصل النّبي العربي محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب صلى الله عليه و سلّم. وقد عمّر مرخاي بن إبراهيم بن موشي، الذي أصبح إسمه مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعه بن مانع بن ربيعه المريدي وينتهي نسبهه إلى بكر بن وائل من بني أسد بن ربيعه، عمّر الدرعية وأخذ يتزوج بكثرة من النساء والجواري وأنجب عدداً من الأولاد وأخذ يسميهم بالأسماء العربية المحلية وقد انجب ابنه المقرن الذي جاء معه من البصرة و لداً أسماه محمد أنجب بدوره سعود الذي أنجب بدوره ولدا أسماه محمّد صار في ما بعد إماما للمسلمين وهو الإسم الذي عرفت به عائلة آل سعود ومن هنا بدأ تاريخ العائلة اليهودية التي أصبح أسمها آل سعود وقد التقى الأمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان ( 1744 – 1765 م ) بإمام آخر أسمه محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن شلومان قرقوزي ( 1703 – 1792) صاحب الدعوة الوهابية و الذي ينحدر هو الآخر من أسرة يهودية من يهود الدّونمة الذين فروا مع المسلمين من إسبانيا إلى تركيا وإندسوا بأمر من زعيمهم سباتاي زيفي على الإسلام بقصد الإساءة إليه و لتخريب الخلافة العثمانيّة و تفكيكها و التّغلغل في المجتمع العربي والتّنفّذ في دوله عندما تنشأ من تفكك دولة الخلافة السعودية واسرائيل -تاريخ من التعاون الامني والعسكري والسياسي في المذكرة السرية التي قدّمت الى الرئيس الأميركي بيل كلينتون في 1991، جاء ما يلي: إن المملكة العربية السعودية تعتبر الحجر الأساس في سياستنا القومية والدولية. فقد كنا نعتقد دائماً بأن سياسة حماية إسرائيل وإبقائها قوية يمكن ترسيخهما بوجود النظام السعودي. وتقول المذكرة في فقرة أخرى، بأنه بعد نشأة إسرائيل وبروز تيارات فكرية قومية وراديكالية… في المنطقة، أصبح النظام السعودي هاماً بدرجة كبيرة لقمع طموحات هذه القوى لأنها كانت تهدّد أمن ومستقبل إسرائيل. وتضيف: يزوّد النظام السعودي إسرائيل بالخطط المالية والتنسيق في إطار مشاريع مشتركة، سواء داخل أو خارج السوق الشرق أوسطية. فيما يلفت الملحق المضاف الى المذكرة إلى المكاسب المادية والإستراتيجية والمصالح، بما يشمل، سيطرة اسرائيل على ست جزر سعودية في البحر الأحمر، وتبادل المعلومات حول المعارضة السعودية والحركات الإسلامية داخل المناطق المحتلّة وخارجها. ماسبق كان فقرات من مذكرة تعود الى ما قبل عشرين عاماً، وحينذاك كانت العلاقات بين آل سعود والكيان الاسرائيلي بتلك القوة التي تجعل الطرفين يخططان لقلب نظام الحكم في سورية،وهي خطط مازالت قائمة وقيد التنفيذ هذه الايام حيث تعاني في سورية من الارهاب السعودي الاسرائيلي. التقرير السابق ليس خاتمة التسريبات ففي واحدة من الوثائق التي سرّبها موقع ويكيليكس» حول التعاون الاستخباري بين السعودية والموساد، والتي نشرت في آذار (مارس) الماضي، كشفت الرسائل الالكترونية المسربة من شركة الاستخبارات الأميركية ستراتفور» عن تقديم الموساد الصهيوني مساعدة سرية للاستخبارات السعودية. حيث أظهرت تلك الرسائل العلاقة الاستخبارية بين الموساد الصهيوني والاستخبارات السعودية وتحديدا تلك المرسلة بتاريخ 2 مايو 2007، والتي تضمنت مناقشات بين نائب رئيس ستراتفور لشئون مكافحة الإرهاب، فريد بورتون، ومحللين في ما يتعلق بالتعاون السري السعودي – الصهيوني، كما أنها تشير إلى اهتمام هؤلاء بإنشاء علاقات تجارية خاصة مع نظام الحكم في السعودية. بدأت المناقشات بإرسال بورتون رسالة قصيرة إلى احد المحللين، وهو مصدر استخباري بشري لم يسمه، الذي كشف عن أن الموساد الصهيوني عرض مساعدة سرية على الاستخبارات السعودية في جمع المعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة بشان إيران. وفي سياق ما يشبه النصيحة، لفت المصدر إلى أن السعودية تلعب على جانبي السياج، مع الجهاديين والصهيونيين، خوفا من ألا يكون لدى الولايات المتحدة قدرة على السيطرة على أي منهما. وكشف المصدر أن مجموعة من ضباط الموساد الطموحين، السابقين والحاليين، يعقدون حزمة من الصفقات لبيع السعوديين معدات أمنية، معلومات استخبارية، وخدمات استشارية. وهذه الجملة تعني أن علاقة امن وتجارة جمعت تل ابيب والنظام الحاكم في المملكة العربية السعودية. وشارك الرئيس والمدير المالي في ستراتفور، دون كايكندال، في رسالة بورتون أيضا، حيث سال الأخير هل ضممنا وزارة الخارجية السعودية واستخباراتها إلى لائحة عملائنا؟ إنني اقترح إرسال مايك باركس (أحد موظفي ستراتفور المعنيين باستقدام العملاء، صديق الأمير بندر بن سلطان) لإقناعهم. تجدر الإشارة إلى أن السعودية جددت تأييدها في عام 2007 لمبادرة السلام بين الفلسطينيين والصهيونيين، إضافة إلى أن تقريرا في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية يعود إلى شهر أغسطس من العام نفسه ذكر أن وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، كان حريصا على المشاركة في مؤتمر أنابوليس الذي كان مزمعا عقده في الخريف، وذلك في مقابل إشارة إلى الانفتاح على الخطة السعودية. شيئا فشيئا تتبلور العلاقات الاسرائيلية السعودية تحت الضوء وهي الممهورة بطابع السرية لعقود طويلة، لكن العذر أبلغ من نتائج فضح حميمية هذه العلاقة، فالشرق الاوسط وخلال عام ونيف أجهض أنظمة استمدت شرعيتها من حاخامات اسرائيل لتشهد هذه المنطقة مخاضا عسيرا تحارب السعودية واسرائيل لتشويه مولوده، مولود الارادة الحقيقية للشارع العربي. تابع الفيديو في نفس المضمون حقيقة تاسيس الحركة الوهابية لتدمير الاسلام على يد آل سعود الخنازير
تابعنا على الفيسبوك




Bookmark and Share

الوهابية السعودية والإسلام الشامي ـ * ـ (الكويت)


الوهابية السعودية والإسلام الشامي ـ * ـ (الكويت)
كتب نبيل صالح

قبلما يغزو صدام حسين الكويت بزمن طويل غزاها مقاتلو آل سعود الوهابيون ست مرات كان آخرها في معركة الجهراء سنة 1920، ومثلما أنكر صدام فضل آل صباح في حربه على إيران، أنكر قبله عبد العزيز بن سعود فضل آل صباح عليه عندما احتضنته الكويت بعد هزيمة آل سعود على يد آل الرشيد حيث لجأت أسرة عبد العزيز إلى حمى الشيخ مبارك الصباح في العام 1891، حيث أكرم الوالد عبد الرحمن و قرب الفتى عبد العزيز من مجالسه التي تعلم فيها السياسة وتعرف على ممثلي الحكومات الغربية وأنشأ معهم علاقات قبل أن يباركه بغزو آل الرشيد في الرياض، وقد واكب الحظ الشاب عبد العزيز وتغلب على آل الرشيد عام 1902 ليبدأ بتأسيس الدولة السعودية الثالثة بعدما غدا أميراً على نجد وضم بالقوة إمارة عسير عام 1920 فجبل شمر وإمارة آل رشيد عام 1921 ومكة المكرمة 1924 والمدينة وجدة 1925 ومن ثم وسم مملكة نجد والحجاز كلها باسم آل سعود عام 1932، مستعينا بغريزة البدو القتالية التي طعمها عبد العزيز بالعقيدة الوهابية ، إذ عمد إلى تشكيل دورٍ تسمى «دار الهجرة» لكي يستقر فيها البدو بإدارة المطاوعين لتعليمهم أصول المذهب الوهابي وتسليحهم منذ العام 1911 .
ففي دار هجرة الأرطاوية التابعة لقبيلة مطير نشأت حركة الإخوان الوهابية التي تشكل الجناح العسكري للوهابية ـ وقد سرق الفكرة فيما بعد شاب مصري اسمه حسن البنا(1) ليؤسس جماعة له في مصر عام 1928 بنفس المسمى ـ فبعد أن تمكن عبد العزيز من حكمه شرع بتوسيع دولته السعودية التي كان يحلم أن تمتد على كامل مساحة شبه الجزيرة العربية ومن ضمنها مشيخة الكويت التي هاجمهما سنة 1920 بدعوى أن أهلها من المشركين الذين يجب إعادتهم إلى الإسلام الصحيح الأمر الذي أدى إلى معركة بين جيشي ابن سعود وابن صباح في منطقة جريه فيما سمي بمعركة حمض، وقد هزم الأخير هزيمة نكراء وتكبد الكثير من الخسائر في جيشه وماله الأمر الذي دفعه إلى بناء السور الثالث حول مدينته الكويت اتقاء لضربات الإخوان الوهابيين والقبائل التي تسعى وراء الغزو والغنائم، ولم تنفع رسل ابن صباح عند ابن سعود للتفاوض الأمر الذي دفع بابن صباح إلى الاحتماء بالبريطانيين، كما احتمى حفيده من بعده بالأمريكيين من جيش صدام، ولولا البريطانيين لغدت الكويت جزءاً من المملكة السعودية الوهابية.. لكن وكعادة المستعمرين فقد ترك البريطانيون بين الكويتيين والسعوديين ما يمكن الخلاف عليه مستقبلاً (المنطقة المحايدة) لكي لا تنتهي حاجة الآخرين إليها..

***
دار الهجرة: أثناء لجوئه وأهله إلى الكويت، كان عبد العزيز يحلم بطرد آل رشيد وإعادة سلطان آل سعود إلى نجد وسائر شبه الجزيرة العربية، وبعد استيلائه على الرياض باشر بتأسيس بنيان الدولة السعودية الثالثة بعد مرور قرن على وفاة شيخ السعوديين محمد بن عبد الوهاب.. ولم يكن لديه من أدوات يستخدمها في مشروعه غير عقيدة الوهابية الجهادية وقبائل البدو المنتشرين في البوادي مترحلين بطاقتهم القتالية وقدرتهم على القتل وسعيهم الدائم للغنائم.. ولكن كيف السبيل إلى ترويض هذه الذئاب الفتاكة في بوادٍ بلا حدود؟ «فهم قوم لا يثبتون ولا يطيعون ولا يخلصون لأنهم لا يملكون شيئاً من الأرض ولا يسكنون بيوتاً ثابته» ـ بحسب تعبير الريحاني مؤرخ وكاتب سيرة عبد العزيز بن سعود ـ فكانت فكرة الهُجر (بضم الهاء، جمع هجرة) والهجرة تعني ترك وطن الكفار والانتقال إلى دار الإسلام ..وهكذا تم بناء 20 داراً للهجرة من لبن وحجر وإسكان البدو الرحل فيها وتأمين ما يلزمهم أثناء السلم وإشراكهم بالغنائم وقت الغزو، حيث كانت تحصل بينهم الكثير من النزاعات عند اقتسامها بعد عزل الخمس (حصة آل سعود وآل بن عبد الوهاب).. ولكي يمتن عقيدتهم الجهادية أرسل عبد العزيز ما يسمى بالمطاوعة إلى البادية لتعليم أهلها القرآن والشريعة الوهابية بغية ضبط تجمعات مقاتلي الصحراء وتنظيم قوتهم، حيث كانت عدة المقاتل بندقية وناقة وحفنة من التمر واستعداد دائم للغزو، فإما الحصول على مال ونساء المشركين أو الإرتحال إلى الجنة وجواريها الحور، في حال الشهادة.. ومع الوقت كثرت الهُجر كما ازداد عدد القبائل البدوية التي تخلت عن حياة الترحال إلى الاستقرار، وكثر عدد الجنود المنخرطين في الجهاد الوهابي حتى أصبحوا قوة ضاربة هزمت الشريف حسين في مكة بعدما هزمت ابن الرشيد في حائل، وراحوا يسرحون ويمرحون في الجزيرة العربية ويسلبون ويقتلون المسلمين باسم الإسلام، ويطبقون فرائض الإسلام بحد السيف يعالجون به رقاب المتخلفين والمتقاعسين عن الصلاة والصيام وطاعة آل سعود.. وقد ارتقى عملهم مع الزمن بحيث أن مطاوعي اليوم باتوا يستخدمون العصا بدلا من السيف لجر الناس إلى الصلاة ونهيهم عن الاختلاط والغناء والرسم وزيارة القبور وبقية المنكرات.. علماً أن العديد من أفراد المطاوعة هم سجناء سابقون تم العفو عنهم بعد حفظهم القرآن الكريم في السجن.. فمن سيكون أفضل من سجين سابق لإرهاب المتمردين على الديانة الوهابية؟
***
انتهت غزوات السعوديين الست باتجاه الكويت إلى لا شيء بسبب الفيتو البريطاني وصمود أهل الحضر الكويتيين أمام جحافل البدو، لكنهم لم يقطعوا أملهم بالهيمنة على المجتمع الكويتي ولو بعد حين .. ففي منتصف الستينيات أرسلت السعودية إلى الكويت رجلاً لإطلاق مشروع، وكان هذا الرجل هو الشيخ السلفي من أصل إخونجي عبد الرحمن عبد الخالق الذي وفد إلى السعودية مع أسرته عام 1956 ضمن هجرات الإخوان المسلمين المصريين إلى السعودية بعد محاولتهم الفاشلة لاغتيال عبد الناصر، حيث كان والده مطلوبا إلى جهاز صلاح نصر الأمني حين كان عمر عبد الرحمن 16 عاماً . وقد أبدى عبد الرحمن نبوغاً ومرونة لدى كبار شيوخه في المملكة، ومنهم ابن باز، بعد 9 سنوات قضاها في تلقي أصول العلوم السلفية على الطريقة الوهابية، الأمر الذي دفع بشيوخه للتوصية به كرجل قادر على اختراق (مجتمع المشركين) في الكويت وتأسيس الدعوة السلفية هناك، خصوصاً بين سكان الأطراف .. يقول الشيخ عبد الرحمن: أنه عند مجيئه إليها عام 1965 " كانت الكويت بلدا بعيدا كل البعد عن الإسلام، والصلة مقطوعة بينه وبين الدين والإسلام ، "وفي الحقيقة لما جئت فوجئت في الكويت، صليت في عدة مساجد فلم أجد شابا يصلي، وأذكر أني لم أجد واحدا ملتحي قط إلا اثنين أحدهما تركي".. وقد نجح في استقطاب طلاب العلوم الشرعية العائدين من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ بداية سبيعنيات القرن الماضي حيث أسس نواته الأولى، ونشط في مجال التدريس الشرعي وتأليف الكتب التي تناهض الصوفية وتكفرها، ومن ثم راح يؤلف الكتب التي تدعو إلى انتهاج طريقة ابن عبد الوهاب وابن تيمية، ( أغلب الكويتيين على المذهب المالكي) فكثر أتباعه ومريدوه الذين يحضرون دروسه ويتداولون كاسيتات خطبه وتوجيهاته التي يزاوج فيها بين الإخونجية المراوغة والوهابية الصادمة لينتج نموذجاً كويتياً للوهابية يتجاوز فيه شيوخه السعوديين. وكان لابد من مأسسة هذا الاختراق باستخدام الدائرة الأولى من التابعين التي تم انتخابها وتأهيلها خلال عشرين عاماً من العمل، وهكذا تم إطلاق مشروع «جمعية إحياء التراث الإسلامي» والذي هو في ظاهره مشروع خيري دعوي يستقطب زكاة أموال عموم المسلمين، وفي باطنه مؤسسة سلفية تنشر فروعها الدعوية وتدعم الجهاديين في أنحاء العالم. وكانت سياستها أنها كلما تنامت وكبرت قوتها في الخارج غدت سيطرتها في الداخل الكويتي موازية للسلطات الكويتية .. فما هي هذه المؤسسة ومن هم رجالها وكيف تمددو في الكويت حتى أمسكوا بناصية البرلمان وأخضعوا آل صباح عبر "لعبة الديمقراطية السلفية" ؟
تأسست جمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت عام 1982 على يد مجموعة من مريدي وتلاميذ الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق (المصري الحائز على الجنسية الكويتية مؤخرا) كعبد الله السبت وطارق العيسى وخالد سلطان بن عيسى وعبد الوهاب السنين ودخيل الجسار ووليد الطبطبائي وهايف المطيري (2)وحاكم المطيري ومحمد براك المطيري (من قبيلة مطير السعودية التي شاركت بغزو الكويت في معركة الجهراء) ونبيل العوضي وعادل الدمخي ونصار عبد الجليل وحامد العلي وغيرهم، ذلك أن الشيخ عبد الرحمن لم يكن يحمل الجنسية الكويتية وقتها وبالتالي لم يكن هناك فتوى قانونية تجيز له إدارة مؤسسة كويتية مدنية..

كانت الجمعية بمثابة حصان طروادة السعودي، مهمتها نشر الإسلام الصحيح (الوهابية) وتحذير الناس من البدع والمنكرات، واستعانت على ذلك ببناء المساجد والمدارس (الشرعية بالطبع) لأن الدولة الكويتية تتكفل ببناء المدارس الرسمية، ورحلات للشباب المتأسلف إلى المملكة الوهابية للعمرة وأشياء أخرى، حيث كان يتم إرسال ذوي النزعة الجهادية بينهم إلى أفغانستان بعد تأهيلم روحيا على يد الشيخ الفلسطيني عبدالله عزام .. وكانت أموال التبرعات والمساعدات المتواضعة التي تأتيها غطاء للأموال السعودية التي تذهب لتمويل فروع الجمعية الجهادية في أنحاء العالم الإسلامي (خمسة مليارات مخصصات السعودية السنوية لنشر الوهابية)..
حتى نهاية الألفية الثانية كانت قد أضحت (جمعية إحياء الوهابية التكفيرية) مؤسسة ضاربة، جذورها في الحضن السعودي وفروعها ممتدة في مجاهل الفقر الإسلامي لاصطياد المجندين خصوصاً في منطقة جنوب شرق آسيا حيث أسست 4000 (مشروعاً خيرياً) بإدارة سلفيين يعملون على استقطاب المسلمين المحتاجين بالمساعدات قبل نشر الوهابية بينهم..
إذن هي في ظاهرها جمعية خيرية تعمل كغطاء لتمويل عمليات الجهاديين العسكرية في أنحاء العالم وإليكم التفاصيل : - فرع الجمعية في الباكستان: تم اعتقال ثلاثة أشخاص يعملون فيه سنة 2000 اثنان من قسم المحاسبة والثالث مشرف على مدارس الجمعية (الشرعية) ـ في سنة 2001 تم إلغاء ترخيص مكتب جمعية إحياء التراث في أذربيجان بتهمة دعم مقاتلي القوقاز الوهابيين ـ وفي سنة 2002 اتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً بتجميد الجمعية بتهمة تمويل الإرهاب ـ في عام 2003 أصدرت محكمة روسيا العليا قراراً بحظر أنشطة الجمعية على أراضي: روسيا –بيلاروسيا – أوكرانيا – مولدافيا- جورجيا- إرمينا- اذربيجان- تركمانستان- أوزباكستان- كازخستان- طاجيكستان- قرغيزستان بتهمة إثارة العصبية الدينية وتمويل الجهاد المسلح ـ في عام 2004 وبعد إلقاء القبض على زعيم جماعة المجاهدين في بنغلاديش اعترف بتلقيه أمولاً من جمعية إحياء التراث الإسلامي ـ في 13 حزيران 2008 قال ستيورات ليفي وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية أن جمعية إحياء التراث استخدمت العمل الخيري الإنساني كغطاء لتمويل الإرهاب ومنها دعم عسكر طيبة التي قامت بسلسلة هجمات ضد قطارات بومباي ـ في جنوب شرق آسيا تم ذكر مكتب جمعية إحياء التراث في أندونيسيا كممول للجماعات الإرهابية عن طريق رضوان عصام الدين، وأيضاً في الصومال فإن حركة شباب السلفية الجهادية مازالت تتلقى أموالاً من مكتب الجمعية هناك، ومنذ 2011 يقوم شيوخ الجمعية في الكويت بجمع التبرعات لدعم (الجيش الحر) في سوريا ويمكن التأكد من ذلك عبر موقع الجمعية الالكتروني الذي يرفع شعار «كلنا سورية» ونجد فيه عشرات الرسائل التي تسأل عن كيفية تحويل التبرعات للجيش الوهابي الحر بخطف وقتل مسلمي سوريا.. وإذا تجاوزنا سوريا إلى لبنان فالجمعية لا تخفي تمويلها للتيارات السلفية في الشمال، إذ كانت تمول مؤسس التيار الوهابي في لبنان الشيخ سالم الشهال وأولاده، ثم تحولت إلى دعم الشيخ صفوان الزعبي والشيخ نديم حجازي لأسباب تتعلق بالموقف من حزب الله .. وفي مصر تجري التحقيقات حول تلقي "أنصار السنة" أكبر تبرعات تحصل عليهاجمعية أهلية خلال العامين الماضيين، بينها 114 مليون جنيه و493 ألفاً من جمعية إحياء التراث الإسلامي" الكويتية، وفي اليمن سبق وذكرنا تمويل الجمعية للتيار السلفي الذي كان يقوده الشيخ مقبل الوداعي ومن ثم انتقلت إلى دعم تلامذته الأكثر راديكالية للإنشقاق عنه بسبب موقفه من آل سعود.. و يبقى السؤال: لماذا لم تقم واشنطن في حملتها المزعومة ضد الإرهاب بإغلاق جمعية إحياء التراث الكويتية على الرغم من إثبات ضلوعها في الإرهاب العالمي ! ظاهريا طالبت كلينتون بإغلاق الجمعية تجنبا للإحراج، وباطنيا فإن مكافحة الإرهاب الأمريكية لم تضغط على السلطات الكويتية لتنفيذ الحظر ...
قانونيا وإنسانيا لاتستطيع واشنطن منع المساعدات الإسلامية للمسلمين في العالم، لذلك وجدت من الأفضل أن يتم ذلك من قبل مؤسسة مخترقة سعوديا بحيث يمكن توجيه مجمل هذه المساعدات بما يؤذي أعداءها (روسيا والصين وإيران وحزب الله) بالإضافة إلى مساهمتها في توسيع دائرة الحرب الإسلامية ـ الإسلامية وإنهاك المنطقة العربية بعد عجنها ببعضها وإعادة خبزها بالشكل الذي يناسب أسنان الفك الغربي المفترس (مصر وتونس نموذجا)..

***

اليوم وبعد نصف قرن من العمل الدعوي، بات التيار الوهابي السعودي يملك امتدادا اجتماعيا، ونفوذا في البرلمان الكويتي، والأجهزة الأمنية والمالية والتعليمية، وصار لهم حزب ينطق باسم"الأمة" الكويتية، وراحو يطالبون الأسرة الحاكمة علانية بإشراكهم في الحكم عبر تخصيصهم بمنصب رئاسة الوزارة لتشكيل حكومتهم الوهابية، حتى باتت الكويت وآل الصباح رهينة ( ديمقراطية) بأيديهم، وهي ديمقراطية رجعية مرجعيتها مزيج بين الولاء البدوي القبلي والسلفية الوهابية، ولن ننتظر طويلا حتى نرى هؤلاء يطالبون بوحدة كونفدرالية مع السعودية، أو أي اختراع آخر لتحقيق حلم آل سعود القديم، ويبدو أنهم قادرون أمام الفزع والجبن الذي يبديه أمراء آل الصباح، حتى أن بعضهم راح ينحاز إليهم ليجلس في أحضان الوهابيين الجدد، ولا ينقصهم بعد سوى الذهاب إلى فرع الإنشقاقات في محطة العربية لإعلان خضوعهم ..



***

(1): يقول الدكتور محمد حسين هيكل في مذكراته (انه قبيل سفره للحج في عام 1936 علم أن علي ماهر باشا - رئيس الوزراء - يريد أن يعيد العلاقات بين الدولتين السعودية والمصرية.. فذهبت إليه وعرضت عليه معاونته لتحقيق مقصده.. ثم سافرت إلى الحجاز على ظهر الباخرة (كوثر) وإنني لفي بهوها يوما بعد أن ارتديت رداء الإحرام إذ تقدم إلىّ حاج لم أكن قد رأيته من قبل وقدم نفسه، ذلك هو الشيخ حسن البنا، وقد ذكر لي يومئذ أنه ألف جمعية الإخوان المسلمين لتهذيب الناس تهذيبا إسلاميا صحيحا وأنه يطمع في قبولي رئاستها، والرجل لبق حسن الحديث حلو الإلقاء عرفت ذلك عنه في هذه المقابلة وعرفته بعد ذلك أثناء مقامنا بالحجاز فكان يقف في كل جمع خطيبا واعظا يتلو آيات القرآن في مناسبتها ويلقى خطبه في عبارة بليغة وعربية صحيحة وقيل لي وأنا بالحجاز - إن له صلة بالحكومة السعودية وإنه يلقى منها عطايا ومعونة..)- وتؤكد تقارير جهاز البوليس السياسي ما انتهى إليه الدكتور (محمد حسين) هيكل من وجود صلة لحسن البنا بالحكومة السعودية وأنه يلقى منها عطايا ومعونة وتؤكد هذه التقارير الأمنية أن حسن البنا مرتبط ببعض دوائر الحكم السعودي وله اتصالات مشبوهة بأجهزة النظام السعودي وأنه يسمح له في مواسم الحج بنشاط واسع ويُسْتَقْبَل من رجال الدولة السعودية استقبالا ينم عن الحفاوة والاهتمام الخاص).

(2): أفتى عضو مجلس الأمة الكويتي الشيخ هايف المطيري بقتل سفير سوريا في الكويت وكل سفرائها في العالم..



Bookmark and Share

الأسـماء العـبرية واليهـودية

الأسـماء العـبرية واليهـودية
Hebrew and Jewish Names
كانت للأسماء والأعلام في الحضارات القديمة دلالة  وفحوى ليس لها ما يوازيها في عصرنا الحديث، فالاسم كان يُعَدُّ ممثلاً لجوهر صاحبه، ولذلك كان الإنسان يُعطى اسماً جديداً حينما يدخل مرحلة جديدة من حياته. وفي العهد القديم، نجد أن بعض الشخصيات كانت تغيِّر أسماءها عقب مرورها بتجربة مهمة. فبعد مصارعة الرب، يتحول اسم «يعقوب» إلى «يسرائيل». وفي الواقع فإن تغيير الاسم يُضفي دلالة خاصة على صاحبه.
وكثير من الأسماء العبرية يعود إلى جذر عبري، وبعضها يعبِّر عن عاطفة أو فكرة. فآدم يُسمِّي زوجته «حواء» أي «الحياة» لأنها أم المخلوقات، وحينما أنجبت راحيـل ابناً أسـمته «يوسـف» أي «سوف يزيد»، و«يتسـحاق» تعني «يضـحك»، أما «بنيامين» فهــو «ابن يدي اليمـين». وتتكون الأســماء في بعـض الأحيـان من كلمتين مثل «أب»، أي «أب» بالعربية، و«بر»، أي «ابن»، على أن تضاف إلى أي من الكلمتين كلمة أخرى تحمل دلالة خاصة. فإبراهيم سُمِّي كذلك لأنه «أبو الأمم»، وبرليف (أو بارليف) هو «ابن القلب»، أو «صاحب القلب». وبعض الأسماء العبرية تحتوي على اسم الخالق «إيل»، كما هو الحال في كلمة «يسرائيل»، أي المتصارع مع «إيل» (الرب). وإطلاق اسم الحيوانات والنباتات والجماد على الإنسان عادة يهودية قديمة، فالاسم «ديبورا» تعني «نحلة»، و«تامار» هي «النخلة»، و«بن تسفي» هو «ابن الظبي»، و«بركوخبا» هو «ابن الكوكب».
وليست كل أسماء أعضاء الجماعات اليهودية من أصل عبري، فالاسم «إستير» مثلاً مأخوذ من «عشتروت» زوجة بعل، واسم «موسى» نفسه ليس عبرياً ويُقال إنه اختصار لكلمة مصرية قديمة تعني «ابن». وقد اتخذ اليهود أسماء بابلية بعد التهجير من بابل، مثل «مردخاي»، من اسم الإله البابلي «مردوك». وكثير من قادة اليهود يحملون أسماء آرامية مثل «بركوخبا»، ويونانية مثل «أنتيجون»، ولاتينية مثل «يوسيفوس فلافيوس»، وعربية مثل «موسى بن ميمون» و«سعيد بن يوسف الفيومي» (الذي يُشار إليه في الكتابات العبرية باسم «سعديا جاؤون» أي «الفقيه سعيد»).
ويؤكد التلمود أن اسم الشخص يؤثر في مستقبله، كما يرى الحاخامات أن اليهودي الفاضل يجب ألا يُغيِّر اسمه العبري خارج فلسطين. وأيُّ يهودي يحمل اسم «كوهين»، أو أياً من أسماء الكهانة الأخرى، يُعتبَر من نسل كهنة المعبد وتسري عليه محظورات معيَّنة متصلة بالزواج والطلاق.
ولم يكن من عادة أعضاء الجماعات اليهودية، قبل الإعتاق، أن يحملوا اسم أسرة، فكان الشخص يُسمَّى فلان بن فلان، «يعقوب بن إسحق» مثلاً، وأحياناً كان يضاف اسم المهنة حتى يتم التمييز بين فرد وآخر في نفـس الجماعة، مثـل «صـندلر» أي «صانع الأحذية» في العبرية، و«جولدشميت» في الألمانية هو الصائغ. ولكن، بظهور حركة الإعتاق، أسقط  كثير من اليهود أسماءهم العبرية، كما طلبت إليهم الحكومات أن يحملوا اسم أسرة بشكل ثابت، مثل بقية المواطنين، حتى يمكن الاحتفاظ بسجلات رسمية عنهم، ويمكن فرض الضرائب عليهم وتجنيدهم. وقد قاوم أعضاء الجماعات اليهودية من التقليديين هذا الاتجاه، ولكنهم رضخوا في نهاية الأمر. وكان اليهود يُسمَّون أحياناً باسم المدن، مثل: «أوبنهايمر» أي «من مدينة أوبنهايم» على نهر الراين، أو «شابيرو»، أي «من مدينة شبير». أو كانوا يُسمَّون بأسماء ذات دلالات جميلة مثل «بلومنفيلد» أي «حقل الزهور»، أو «روزنبرج»، أي «جبل الورد»، أو بترجمة أسمائهم من العبرية إلى لغة بلدهم، فالاسم «موسى بن مندل» يصير «موسى مندلسون» (فكلمة «سون» تعني «ابن»). كما أنهم كانوا يُسمَّون باسم الكاهن، مثل: «كوهين» و«كاتس» و«ليفي» و«هارون». وقد تمت ألمنة هذه الأسماء فأصبحت على التوالي: «كوهينشتاين» و«كاتسمان» و«ليفينتال» و«أرونشتين». وفي الحالات النادرة، كان أعضاء الجماعات اليهودية يحملون اسم عائلة، كما هو الحال مع العائلات اليهودية العريقة مثل «روتشيلد». ويحمل بعض أعضاء الجماعات اليهودية أسماء غير لائقة لأن الموظف الحكومي المسئول عن تسميتهم منحهم إياها بسبب عدم رضاه عنهم مثل: «جروس» أي «ضخم»، أو «كلاين»، أي «صغير»، أو «كالف»، أي «العجل»، أو «برونفن» أي «براندي»، أو «شفارتز» أي «الأسود» أو «العبد». ويستخدم الإشكناز هذه الكلمة الأخير للإشارة إلى يهود الشرق في العالمين العربي والإسلامي.
ومع تزايُد معدلات الاندماج في العالم الغربي، بدأ يهود العالم الغربي يبتعدون عن الأسماء اليهودية أو ذات النبرة اليهودية. وقد بدأت هذه العملية بإدغام الاسم فالاسم «أبراهام» يصبح «برام»، و«سولومونسون» (أي ابن سليمان) أصبح «سولمس»، و«صموئيل» أصبح «زيميل». وأحياناً أخرى، كان الاسم يُعلمَن بتبسيط طريقة كتابته لتبسيط نُطْقه، وذلك حينما يهاجر عضو الجماعة اليهودي من بلد لآخر. وأحياناً كان ثمة صعوبات تواجه أعضاء الجماعات اليهودية في تغيير اسم الأسرة، لأن هذا كان يستلزم إجراءات قانونية معقدة، ولكن الإجراءات كانت في واقع الأمر بسيطة في معظم الأحيان، ومن ثم قامت الأغلبية العظمى من يهود الغرب بتسمية أبنائهم بأسماء غير يهودية. وقد توقف يهود ألمانيا، قبل الحرب العالمية الثانية، عن اختيار أسماء توراتية. ومع هذا، فقد كانوا يختارون أسماء تبدأ بحروف تُذكِّر المرء بشخصية توراتية، فبدلاً من «موسى» كانوا يُسمَّون «موريتز»، وبدلاً من «سيمون» كانوا يقولون «سيجفريد»، وبدلاً من «موردخاي» «مارتن»، وبدلاً من «إسحق» «إيزيدور». وكان من المفهوم أن هذه أسماء يهودية، ولذا كان المسيحيون يتحاشونها. وتكررت الظاهرة في الولايات المتحدة في الفترة نفسها، فبدلاً من «إسرائيل» قالوا «إرفنج»، وبدلاً من «موسى» قالوا «مورتيمر» أو «موريتز» أو «موريس» أو «ماكس» أو حتى «مارفن» أو «مري»، وكان من النادر أن يتسمَّى غير اليهود بهذه الأسماء. ولكن كل هذه الظواهر قد اختفت مع الحرب العالمية الثانية، ومع تزايُد مستويات العلمنة. وفي الوقت الحاضر، لا يختار  أعضاء الجماعات اليهودية أية أسـماء خاصة، ولم تَعُد أسـماؤهم تختلف عن بقية أسـماء أعضاء المجتمع، بل أحياناً نجد يهوداً يُسمَّون «كريستين»، و«كريستوفر»، وهي أسماء لها دلالة مسيحية واضحة. وقد تسمَّى يهود الدونمه المتخفون بأسماء عربية إسلامية يتعاملون بها مع أعضاء المجتمع التركي، ولكنهم تسمَّوا أيضاً بأسماء عبرية يتعاملون بها فيما بينهم.
والأسماء التي يتسمَّى بها أعضاء الجماعات اليهودية متنوعة وعديدة، ولذا يَصعُب تحديد هوية الشخص بناء على اسمه. وحسب بعض التقاليد الدينية، كان يتحتم على اليهودي (خارج فلسطين) أن يتخذ لنفسه اسماً عبرياً إلى جانب اسمه الأصلي إن لم يكن عبرياً، وذلك لاستخدامه في الشعائر الدينية وليوضع على شاهد قبره بعد موته. وكان على اليهود، أثناء حكم النازي، أن يستخدموا أسماء عبرية، وهي عادة بُعثت أيضاً في إسرائىل حيث ينص القانون على أن من واجب الشخصيات المهمة في الدولة أن تغيِّر أسماءها، ومن ثم فقد غيَّر ديفيد جرين اسمه إلى «دافيد بن جوريون»، أي «ابن الشبل». ومع هذا، يُلاحَظ أن ثمة اتجاهاً ظهر مؤخراً، خصوصاً بين الإشكناز، للاحتفاظ بالأسماء الأصلية (اليديشية). وقد سقط الحظر حينما رفض يوسف سياشاتوفر (مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية) أن يُعبرن اسمه في السبعينيات، وأيَّده في ذلك الكاتب الإسرائيلي عاموس آلون (الذي كان قد عبرن اسمه من قبل).
وتمتد عبرنة الأسماء إلى المدن والقرى العربية التي تغزوها القوات الإسرائيلية، فأم الرشراش أصبحت «إيلات»، وشرم الشيخ أصبحت «أوفير»، والضفة الغربية يُشار إليها باسم «يهودا والسامرة»، وفلسطين تذوب وتختفي لتصبح «إسرائيل»، أو «إرتس يسرائيل». ولا يختلف هذا كثيراً عن محاولات الدول الاستعمارية فرض أسماء جديدة على الأراضي التي تفتحها فيُعاد تسمىة «زمبابوي» باسم «روديسيا» نسبة إلى سيسل روديس، ويُفرَض على «إندونسـيا» اسـم «جزر الهند الهولندية».
تابعنا على الفيسبوك بالضغط هنا

قصة " العالم وتلميذه " معبرة ننصح بقراءتها بتمعن ..

سأل عالم احد طلابه : منذ متى صحبتني؟

فقال الطالب : منذ 33 سنة......

فقال العالم: 
فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟!قال الطالب : ثماني مسائل......قال العالم: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا ثماني مسائل ؟!

قال الطالب : يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب...

فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع...

قال الطالب :-الأولى:أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.

- الثانية:أني نظرت إلى قول الله تعالى:" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى"فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله

- الثالثة:أني نظرت إلى هذا الخلق فرايت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع فنظرت إلى قول الله تعالى:" ما عندكم ينفذ وما عند الله باق "فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.

- الرابعة:أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت إلى قول الله تعالى:" إن أكرمكم عند الله أتقاكم "فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.

- الخامسة:أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد ثم نظرت إلى قول الله عز وجل:" نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا "فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله فتركت الحسد عني

- السادسة:أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضا ونظرت إلى قول الله عز وجل:"إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا "فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.

- السابعة:أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى أنه قد يدخل فيما لا يحل له ونظرت إلى قول الله عز وجل:" وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها "فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله علي وتركت مالي عنده.

- الثامنة :أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله، هذا على ماله وهذا على أهله وهذا على صحته وهذا على مركزه. ونظرت إلى قول الله تعالى:" ومن يتوكل على الله فهو حسبه "فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله .

* حينها قال العالم شكرا لك يابني لقد تعلمت أنا منك الكثير 


رجل يبيع أمه في يوم زفافه والمفاجأة

لن نتحدث سنترك المقطع يروي الحدث





200

لن نتحدث سندع المقطع يروي الحدث

حاج يشنق نفسه في إحراماته طمعا في الجنة


بحسب صحيفة "المدينة" أن حاج من بنجلاديش انتحر في مشعر منى مرتديا إحراماته اعتقاد منه أن إنهاء حياته طمعا في دخول الجنة.
نقلت الصحيفة عن مصدر أمني أن الرجل خمسيني، عثر عليه معلقاً في إحدى دورات مياه مخيم بنجلاديش، وأكد المحققين أنه لا وجود لشبهة جنائية.
نقلاً عن المصدر نفسه أن المنتحر لم يكن يعاني من حالة نفسية سيئة، حيث كان سعيداً لدى وصوله للأراضى المقدسة.
وأوضح المصدر أن الحاج توجه إلى دورات المياه للوضوء. وعندما طال مكثه في إحدى الدورات، تم استدعاء مسؤول البعثة. وعند فتح الباب، تبين أن الرجل شنق نفسه.
بعد أخذ أقوال أقارب وزملاء الحاج المنتحر، تبين أنه كان يحدثهم أنه يتمنى الموت داخل المشاعر المقدسة، وهو محرم، طمعًا فى دخول الجنة حسب زعمه

حتى لا ننسى جرائم الاخوان المسلمين في سوريا , مذكرات ايمن الشربتجي قائد اخواني!!


(((هذا جزء بسيط من الجرائم التي ارتكبتها عصابات الغدر والخيانة عصابات الاخوان المسلمين في سوريا وكما ذكرها قائد الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين ( أيمن الشربجي )في مذكراته وعلى لسانه وقد تناسى انه تم قتل الكثير من رجال الدين وتناسى ايضا تفجير الحافلات التي تقل المدنيين الى محافظاتهم وتناسى قتل عمال النظافة واليوم التاريخ يعيد نفسه نفس الارهاب ونفس الطريقة ونفس الجرائم تفجيرات واغتيالات وقتل وترويع فمن غيركم يا اخوان الشياطين يا اعداء الله والشعب يقوم بتلك الافعال الحقيرة )))
( تم حذف بعض الكلمات المسيئة وترك بعض الكلمات التي تدل على طائفيتهم )
(((اغتيال الدكتور محمد الفاضل)))
وقع اختيار القيادة على الدكتور محمد الفاضل رئيس جامعة دمشق وعضو القيادة القومية لحزب البعث ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون القانونية , وهو أكبر مشروع قانوني في الشرق الأوسط وأحد العقول المدبرة في الطائفة النصيرية , من أجل تنفيذ حكم الله فيه، فقد كلفني الأخ عبد الستار باستطلاعه، وقصر مهمتنا في هذه المرحلة على الاستطلاع فقط، وبعد أن تم استطلاعه استطلاعآ دقيقآ دام قرابة الشهر قام الإخوة بتاريخ 11 /7 / 1976 باغتياله داخل الجامعة .
نفذ العملية الأخ عبد الستار الزعيم واستخدم في هذه العملية رشاشآ من عيار 7 ملم , وأفرغ في جسد ه ستة عشر طلقة دراكآ وكان الأخ فيصل غنامة عنصر الحماية في هذه العملية بينما كان الأخ مهدي علواني سائقآ للدراجة النارية التي أقلت المنفذين وتمكن الإخوة من الإنسحاب بسلام والحمدلله ..
(((تفجير صحف النظام)))
بعد شهر تقريبا تمت عملية تفجير في مباني صحف النظام الثلاثة ـ تشرين ـ البعث ـ الثورة ـ وذلك في الساعة 6,30 صباحا ، أسفرت هذه العملية عن وقوع أضرار مادية لا بأس بها وبلغ وزن كل عبوة 2 كغ ، كانت الغاية من هذه العملية إعلامية بالدرجة الأولى ولم يكن يراد منها إزهاق الأرواح لذلك كانت العبوة صغيرة وأفسح المجال أمام المضللين من العاملين في مجال الإعلام للتخلي عن دعم النظام .
تركت هذه العملية السلطة مذهولة لما حدث ولم تلتقط أنفاسها حتى حصلت العملية الثالثة .
(((حرق مؤسسات البيع بالمفرق)))
كان الهدف من هذه العملية إرباك النظام وتشتيت جهوده الأمنية كي لا تنحصر اهتماماته بعمليات الاغتيال فقط ، وسارت أمور التنظيم بشكل جيد في دمشق وحلب وحماة .
في هذه الفترة نفذ الإخوة في حلب ثلاث عمليات اغتيال أذكر منها : الدكتور النصيري علي عابد العلي رئيس جامعة حلب والدكتور علي بدور
نفذت أول عملية مشتركة بتاريخ 8 شباط 1977 بمناسبة إعادة انتخاب الرئيس حافظ أسد لكرسي الرئاسة وكانت هذه العملية عبارة عن وضع عبوات ناسفة في المراكز التالية :
مركز حزب البعث ـ فرع الجامعة ـ
مركز حزب البعث ـ فرع الميدان ـ
مركز حزب البعث ـ الأساسي ـ
مركز حزب البعث ـ فرع المهاجرين ـ
مركز الجبهة الوطنية التقدمية .
مجلس الشعب .
(((الدكتور النصيري ابراهيم النعامة)))
بعد مرور شهر على تنفيذ العمليات السابقة وقع اختيار القيادة على النصيري ابراهيم نعامة لتنفيذ حكم الله فيه ، أتى الأخ عبد الستار من حماة وقال لي : إن القيادة قد اختارت إبراهيم نعامة كهدف للتنفيذ وطالبنا بالبحث عنه وإحضار استطلاعه فقمنا بالبحث والاستقصاء وبعد مرور فترة من الزمن تمكنا من معرفة بيته وعيادته ، عند ذلك قام الأخ القائد عبد الستار بوضع خطة التنفيذ الكاملة وقرر تنفيذ العملية في عيادته الكائنة بمنطقة الشهداء القريبة من ساحة عرنوس ، وعرفني على الأخ هشام جمباز الذي سيكون أميرا للعملية ، أما أنا فسأكون عنصر الحماية في هذه العملية ويوم التنفيذ انتظرت أنا والأخ هشام مدة نصف ساعة بالقرب من العيادة بعدها أتى المجرم إبراهيم نعامة وترجل من سيارته البيجو 504 ومشى نحو مدخل البناية فتبعه الأخ هشام وأطلق عليه خمس طلقات من رشاش من نوع استن مزود بكاتم للصوت واستقرت الطلقات في رأسه فخر على الأرض صريعا وتمكنا نحن من الانسحاب بهدوء تام حيث كان بانتظارنا الأخ يوسف عبيد
إحراق مؤسسات بيع الأقمشة بالمفرق))) (((
قررت القيادة القيام بعملية حرق لمؤسسات بيع الأقمشة بالمفرق ، وتم التنفيذ بكل من المؤسسات التالية :
1 ـ مؤسسة بيع الأقمشة ـ منطقة الصالحية ـ
2 ـ مؤسسة بيع الأقمشة ـ شارع 29 آيار ـ
3 ـ مؤسسة بيع الأقمشة ـ الحريقة ـ
4 ـ مؤسسة بيع السجاد ـ الحريقة ـ
وقد استخدم الإخوة في تنفيذ هذه العمليات عبوات حارقة تم تركيبها يديويا من مواد كيماوية متوفرة بالأسواق لا كما ادعت السلطة أننا حصلنا عليها من دول أجنبية وقد تمكن الإخوة من العودة إلى قواعدهم سالمين ، بفضل الله تم في نفس الوقت من ذلك اليوم في الساعة 4:30 مساء عمليات حرق لمؤسسات مشابهة في حمص وحماة وحلب .
(((إحراق مستودعات الأخشاب)))
, تم تنفيذ هذه العملية بالاماكن التالية :
1 ـ عملية إحراق مستودعات الزبلطاني الضخمة للاخشاب الواقعة على طريق الغوطة الشرقية .
2 ـ عملية حرق مستودع الاخشاب الكائن بالقرب من سوق الهال الجديد القريب من الزبلطاني .
3 ـ عملية إحراق مستودعات الاخشاب الضخمة بالقرب من منطقة الكسوة جنوب دمشق .
تمت العملية حوالي الساعة السابعة مساءآ حيث انطلق الأخوة وهم يحملون العبوات الحارقة وجالونات البنزين
واسطوانات الغاز الصغيرة التي تم توزيعها ضمن أكوام الأخشاب الهائلة وبعد حوالي نصف ساعة كانت ألسنة اللهب تنطلق إلى عنان السماء
(((اغتيال المقدم أحمد خليل السلمان)))
لم يمض شهر على عملية حرق الأخشاب حتى جاءت أوامر القيادة باستطلاع المقدم أحمد خليل السلمان إنطلق الإخوة في دمشق يبحثون عن منزله وبعد شهر تقريبآ استطعنا أن نحدد منزله بعدها قمنا باستطلاعه استطلاعآ دقيقآ استمر مدة عشرين يومآ أصبح بعدها المجرم المذكور جاهزآ للتنفيذ .
وفي يوم الخميس أوائل 1978 كلفني الأخ عبد الستار بمهمة الاشتراك في تنفيذ هذه العملية كمساعد مقتحم بينما كان الأخ هشام جنباز أميرآ للعملية والأخ الجرئ مهدي علواني سائقآ للدراجة النارية .
وبعد انتظار دام ساعتين في الحديقة المقابلة لمنزل المجرم الكائن في منطقة الميسات القريبة من جامع الكويتي خرج المجرم أحمد خليل مع مرافقيه وكأنهم على موعد مع الموت فتقدم الأخ هشام رحمه الله منه وأطلق عليه
النار بينما تحركت أنا باتجاه الثلاثة وأطلقت عليهم النار فخر الجميع على الأرض متخبطين بدمائهم .
كان سلاحنا في هذه العملية رشاشات من عيار 7 ملم .
بعد إطلاق النار مباشرة توقفت حركة السير في الشارع المكتظ بالسيارات وكان يوجد لحظة إطلاق النار في المنطقة عدد من عناصر المخابرات إضافة إلى سيارات الضباط التي تمر من المنطقة بشكل دائم .
ولم تمض إلا لحظات قليلة حتى هرعت أعداد كبيرة من عناصر المخابرات إلى المنطقة وهي تطلق مزاميرها في محاولة لتطويقنا
.
(((اغتيال عادل ميني)))
بعد مراقبة استمرت مدة شهر تقريبآ لعادل ميني ضبطت أوقات دخوله وخروجه من منزله كما ضبط مسار حركته وعلى هذا الأساس قام الأخ يوسف عبيد برفقة أحد الإخوة الذي كان عنصرآ للحماية بنصب كمين أمام منزله في حي المهاجرين منطقة الشمسية وبعد ركوبه في سيارته الـ ( شفرليه) تحرك الأخ يوسف نحوه
وأطلق عليه ست رصاصات من مسدس عيار 9 ملم استقرت في أنحاء مختلفة من جسمه نقل على أثرها إلى المستشفى وخلال دقائق معدودة تمكن الإخوة من مغادرة المنطقة بينما هرعت أعداد كبيرة من عناصر المخابرات وطوقت مكان الحادث بينما انتشرت أعداد أخرى منهم وهم يحملون البنادق الروسية والـ آرـ بي ـ جي ـ
مهددين كل سيارة لا تتوقف بإطلاق النار فورآ
(((اغتيال المدرس يحيى بكور)))
وهو أحد أركان النظام الطائفي يشغل منصب نقيب المهندسين الزراعيين وهو أستاذ في جامعة دمشق يدرس مادة الثقافة الإشتراكية كما أنه يمثل النظام لدى منظمة اليونسكو للأغذية .
عرف عن هذا المجرم عداءه الكبير للإخوان المسلمين .
لقد تكونت معلومات كافية لدى القيادة عن هذا المجرم فقررت اغتياله بإذن الله .
وبعد مضي عشرين يومآ على العملية السابقة قام اثنان من الإخوة أحدهما الأخ أحمد زين العابدين بنصب كمين لهذا
المجرم أمام منزله في حي الطلياني بدمشق وبعد انتظار دام مدة ساعة تقريبآ وصل المجرم في سيارته المرسيدس ـ 280 ـ وحين ترجل من السيارة تقدم الأخوان نحوه وأطلقا عليه الرصاص من رشاش عيار 7 ملم ومسدس عيار 9 ملم فأصيب المجرم بحوالي 12 ـ15 طلقة وخر على الأرض متخبطآ بدمه بينما تمكن الإخوة من الانسحاب بأمان الله تعالى وكالمعتاد طوقت المخابرات المنطقة واعتقلوا المارة وفتشوا السيارات المارة بالمنطقة.
(((مهاجمة الدوريات)))
حصل لقاء آخر مع الأخ عبد الستار كما هي العادة بعد كل عملية وأخبرنا بأن القيادة في حماة قررت مهاجمة فرع للمخابرات واقتحامه وقتل عناصره وضباطه وطلب منا استطلاع أحد فروع المخابرات لمهاجمته فقمنا بعملية استطلاع تبين لنا بعدها أن الفروع تتمتع بحماية كبيرة وهي تقع في أماكن محروسة بشكل طبيعي حيث تتواجد بيوت المسؤولين من النظام وكما أن الإمدادات تصل إليها بسرعة وعلى هذا فإن مهاجمة أي فرع بالطريقة التقليدية أي بالرشاشات والقنابل ستؤدي إلى استشهاد الإخوة المنفذين دون تحقيق النتائج المرجوة وبعد مناقشات ومداولات تقرر مهاجمة الدوريات السيارة لعناصر المخابرات .
(((مجزرة مدرسة المدفعية)))
: شهدت هذه المرحلة تطورآ جديدآ على الساحة السورية إذ قام الإخوة في حلب بضرب عدد من الأهداف التابعة للمخابرات وأثناء تأدية إحدى العمليات قتل اثنان من الإخوة المنفذين هما وليد العطار و عصام مواصلي فعملت السلطة على توسيع دائرة الإعتقالات وقامت بإهانة أهالي المواطنين فقرر الإخوة في حلب تنفيذ العملية التي هزت أركان النظام النصيري ألا وهي عملية مدرسة المدفعية التي خططلها النقيب إبراهيم اليوسف ضابط أمن المدرسة والموجه الحزبي فيها وقد كان يخفي انتماءه للإخوان المسلمين وللتنظيم الجهادي المسلح وقد شارك في تنفيذ العملية عدد من الإخوة المجاهدين في حلب .وأسفرت هذه العملية عن قتل أعداد كبيرة من الضباط النصيريين الذين فاق عددهم المائتي ضابط .
(((دورية العمارة)))
انطلق ثلاثة من مقاتلينا وهم الإخوة :
1. أحمد زين العابدين ـ دمشق ـ مهاجرين ـ 1955 ـ .
2. عبد الناصر عباس ـ دمشق ـ أكراد ـ 1957 ـ .
لمهاجمة دورية تابعة للمخارات الجوية وبعد دراسة كافية لها قام الإخوان بمهاجمتها برشاش عيار 7 ملم كما قذفوها بقنبلتين يدويتين فاحترقت السيارة الرانج روفر وقتل العناصر الخمسة داخلها وتمكن الإخوة من الانسحاب سالمين بفضل الله .
في نفس الوقت قامت مجموعة أخرى بزرع عبوات ناسفة تزن كل واحدة منها 2 كغ في مركزي الحزب والشبيبة بمنطقة الإطفائية وبينما كانت سيارات شرطة النجدة والمخابرات تسرع لتطويق الإخوة في منطقة العمارة انفجرت العبوتان محدثتان دويا كبيرا سمعه عدد كبير من الناس في مدينة دمشق وقد أسفرا عن خسائر مادية فادحة كما سقط 15 عنصرا من عناصر السلطة بين قتيل وجريح .
وقد توليت مع الأخ يوسف عبيد عملية التنسيق بين هاتين العمليتين .
(((تفجير مراكز تابعة لحزب السلطة)))
وعلى هذا الأساس قام الاخوان المسلمين باستطلاع دقيق لمراكز حزب السلطة تبين على إثرها أن الحراسات حول هذه المراكز شديدة جدا سواء في الصباح أو المساء لذلك قررت القيادة أن يكون توقيت العملية الساعة 11 صباحا حين تكون الحراسة أضعف ما يمكن ، وعلى الفور تجهزت خمس مجموعات من إخواننا المجاهدين لزرع خمس عبوات ناسفة في كل من الأماكن التالية :
1 ـ مركز حزب البعث في منطقة الجسر الأبيض .
2 ـ مركز حزب البعث في منطقة الإطفائية .
3 ـ مركز حزب البعث في منطقة الحجاز .
4 ـ مركز حزب البعث في منطقة السبع بحرات بجانب البنك المركزي ( عين الكرش ) .
5 ـ مركز حزب البعث في منطقة الميدان .
أدى انفجار العبوات إلى إحداث تخريب كبير مع دوي هائل سمعه سكان العاصمة دمشق كما أسفر عن قتل وجرح حوالي 15 عنصرا من السلطة وقد شوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقلهم من ساحات التفجير إلى المستشفيات .
وقد أشرفت أنا والأخ يوسف عبيد والأخ أحمد زين العابدين على عملية التنسيق فيما بين المجموعات .
(((عمليات إلقاء القنابل)))
قام اثنان من الاخوان المسلمين بإلقاء قنبلتين على فرعي الحزب والشبيبة في منطقة الإطفائية حيث أصيب عدد من عناصر الحرس بجروح نقلوا على أثرها إلى المستشفى وتمكن الإخوة من الانسحاب سالمين .
وبعد أسبوع تقريبآ قام اثنان من مجاهدينا بإلقاء قنبلتين يدويتين على سجن الشيخ حسن فقتل عنصر من الحراس وجرح آخر وتمكن الإخوة من الانسحاب سالمين .
(((اغتيال الدكتور محمود شحادة خليل)))
الدكتور النصيري المجرم محمود شحادة خليل , وهو رئيس قسم العصبية في مستشفى حرستا العسكري كما أنه أحد أطباء حافظ ألاسد المقربين .
لقد أعطت عمليات تفجير القنابل مفعولآ فهاهم المسؤولون يستهترون بالحراسات وترتخي أعصابهم بعد أن كانت متوترة وهذا هو الوقت المناسب لعمليات الاغتيال فانطلقت مجموعة من اللاخوان لتنفيذ حكم الله بالدكتورالنصيري محمود شحادة خليل فقامت بنصب كمين له تحت جسر شارع الثورة على الطريق المؤدي إلى عيادته في منطقة البحصة وحال مروره بسيارته انقض عليه الإخوة المجاهدين برشاشاتهم وتم قتله على الفور مع مرافقيه الثلاثة حيث بدت منهم مقاومة طفيفة .
وقد تمت العملية قبل أذان المغرب بنصف ساعة في السابع من شهر رمضان وهو نفس تاريخ مقتل أحمد خليل من العام الماضي .
(((مهاجمة دوريتين في الحريقة)))
تعتبر منطقة الحريقة المركز الأساسي للأسواق التجارية في مدينة دمشق وكما أسلفنا سابقآ فالسلطة قامت بزيادة عناصرها داخل مدينة دمشق وفي شوارعها وكان نصيب ساحة الحريقة دوريتين يقف أفرادها مترجلين وهم يصوبون بنادقهم إلى صدور المواطنين العزل الذين يمرون بكثافة من هذه المنطقة وذلك لإشعار الشعب بقوة النظام وسطوته ولهذا السبب اجتمعت اللجنة العسكرية في دمشق وذلك بعد اسبوع من عملية قتل المجرم محمود شحادة خليل وقررت تنفيذ حكم الله في دوريات الحريقة .
وتحركت إحدى مجموعاتنا باتجاه الهدف وذلك حوالي الساعة التاسعة ليلآ ولدى وصول الإخوة ركب عناصر إحدى الدوريتين في السيارة ( الشفرليه ) ليقوموا بدورة على المحور المخصص لهم فألقى المجاهدون قنبلتين يدويتين داخل السيارة قتل على أثرها 4 عناصر من المخابرات كما ألقى المجاهدون قنبلة يدوية ثالثة على الدورية الثانية فأ أسفر هذا الاشتباك عن مقتل 20 شخص وجرح عدد آخر من العناصر ..
شارك في تنفيذ هذه العملية الأخوين مازن نحلاوي ورياض العجمي .
وقد استنفرت السلطة بعد هذه العملية استنفارآ شديدآ تحسبآ لعمليات أخرى فأوقف المجاهدون في دمشق عمليات
التنفيذ فترة من الوقت لتأمين بعض القواعد .
(((تفجيرات وكمائن)))
استمرت فترة وقف التنفيذ هذه مدة شهر تقريبآ قررت بعدها اللجنة العسكرية القيام بعدة عمليات خفيفة كانت الغاية منها تدريب الإخوة على التنفيذ .
فكلفت الأخوين جمال طعمينا وعصام حلاق بزرع عبوة ناسفة في مركز حزب البعث الكائن في الحجاز وكان ذلك في الساعة التاسعة ليلآ حيث أحدث الانفجار تخريبآ كبيرآ ولم تعرف الخسائر بالتفصيل وانسحب الإخوة بسلام .
وبعد عدة أيام كلفت اللجنة العسكرية الأخوين رشيد حورانية وصلاح الدين شقير بزرع عبوة ناسفة في شركة الطيران السورية في شارع النصر حيث أحدث الانفجار دويآ هائلآ وترك خرابآ كبيرآ وتم قتل العديد من العاملين وتمكن الأخوان من الانسحاب وأثناء مرورهما بفرع لحزب البعث ألقى الأخ رشيد قنبلة يدوية على عناصر الحراسة ولم تعرف الخسائر .
وبعد يومين ألقى أحد الإخوة قنبلة على مركز حزب البعث التابع للأطراف والقريب من القصر العدلي قتل فيها عنصر من زبانية السلطة وتمكن الأخ من الانسحاب .كمين لدورية مخابرات عسكرية
بعد عدة أيام كلفت بنصب كمين لسيارة مخابرات ( نوع شفرليه ) تابعة للمخابرات العسكرية تقل عشر عناصر
وقد اشترك معي في تنفيذ العملية الأخوان : وليد طنطا ومحي الدين جزائري , وذلك في شارع ابن عساكر
المؤدي إلى دوار المطار , وقفنا بساحة العملية في الساعة السادسة والنصف صباحآ وبعد عشر دقائق كانت السيارة تمر بجانبنا فسارعت إلى إطلاق النار عليها من رشاش ( استن عيار 9 ملم ,مخزن 30 طلقة ) ورجعت إلى الوراء قليلآ حيث تقدم الأخ وليد فألقى قنبلة يدوية داخل السيارة ثم تبعه الأخ محي الدين وألقى قنبلة ثانية تمكنا بعد ذلك من الانسحاب من ساحة العملية بسلام .
وأثناء متابعة انسحابنا اعترضتنا دورية لشرطة النجدة في منطقة سوق الحميدية تضم ثمانية عناصر وعلى الفور قمت بمباغتتهم بالرشاش ولكن بعد إطلاق الطلقة الأولى حدث استعصاء بالرشاش اضطرني لاستخدام المسدس والانسحاب السريع مع تبادل إطلاق النار , وقد أصيب أحد عناصر هذه الدورية بجراح .كانت القيادة قد قررت تنفيذ عدة عمليات هذا اليوم ولكن بعد تطورات العملية الأولى استنفرت أجهزة المخابرات بشكل كثيف وحتى لا يحصل أي خطأ ألغيت جميع العمليات.
(((اغتيال العقيد جميل ندة)))
قامت إحدى مجموعاتنا بنصب كمين للعقيد الركن جميل ندة أمام منزله بمنطقة المنصور في حي الميدان ولدى خروجه من منزله أطلق المجاهدون عليه النار حيث أصيب برأسه عدة إصابات مباشرة سقط على إثرها صريعا ، بينما تمكن الإخوة من الانسحاب سالمين .
تمت هذه العملية في تمام الساعة السابعة صباحا ومن الجدير بالذكر أن المجرم النصيري المذكور يشغل منصب رئيس تخريج دورات الأركان .
(((اغتيال العقيد خضر إبراهيم)))
بعد مضي أربعة أيام وقبل أن تتمكن السلطة من التقاط أنفاسها قام إلاخوان بنصب كمين للعقيد خضر إبراهيم في منطقة الفحامة بالقرب من جامع زيد بن ثابت الأنصاري وأطلقوا النار عليه بينما كان يستقل سيارته الـ فوكس فاكن حيث أصيب بجروح بالغة أدت إلى شلله والعقيد النصيري يعمل في جهاز المخابرات قسم الترجمة ويشغل عدة مناصب أخرى .
كذلك قام الإخوان خلال هذه الفترة من الزمن في مدينة حماة بقتل اثنين من المسؤولين النصيريين وفي حلب نفذ الإخوان عدة عمليات ناجحة انتقامية من السلطة الكافرة .
أشاعت السلطة أن هذه العمليات هي من تخطيط القائد عبد الستار رحمه الله وأنه لم يعد بمقدور القيادات الجديدة أن تستمر بتنفيذ العمليات الناجحة وعملت على تكثيف دورياتها في الشوارع أملا منها في الوصول إلى بعض الإخوان وتحسبا من وقوع مزيد من العمليات .
وقامت عناصر المخابرات بتفتيش المارة في الطريق وفي أحد الأيام وكان يوم الجمعة توقفت سيارة من نوع ـ بيجو ـ في منطقة شارع بغداد وترجل منها عدد من العناصر واتجهوا نحو الأخ يوسف عبيد الذي كان مارا من هناك وعلى الفور بادرهم الأخ يوسف بإطلاق النار حيث أصابهم بجروح مختلفة ثم قفز من فوق سور مقبرة الدحداح وتمكن من الانسحاب بسرعة .
صادف هذا الحادث مرور موكب العميد إبراهيم الصافي قائد الفرقة الأولى وظن عناصر حراسته أنها محاولة لاغتياله .
وكانت القيادة قد قررت القيام بعملية ضد السلطة إلا أن الاستنفار الشديد الذي حصل وقلة عدد الناس بالطرقات بسبب انهمار المطر مما أدى إلى إلغاء العملية .
وفي المساء بعد أن عدت من منطقة المزة وبينما أنا سائر في منطقة البحصة استوقفتني إحدى الدوريات التي كانت تفتش المارة وعند اقتراب سارة ـ البيجو 304 ـ مني أظهرت عدم المبالاة حتى توقفت بجانبي تماما وترجل عنصر من بابها الخلفي وهو يحمل مسدسه فالتفت إليه بحركة سريعة وأودعت صدره أربع رصاصات ثم توجهت إلى الاثنين الذين كانا داخل السيارة وصوبت المسدس نحوهما فكان نصيب الأول وصاصتين والثاني ثلاث رصاصات وذلك قبل أن يتمكنوا من القيام بأي حركة وأثناء انسحابي قام أحد عناصر الحرس التابعين لمخفر شرطة المرجة الجديد بإطلاق النار من بارودته الروسية تجاهي إلا أنه أخطأ في التصويب وقمت أنا بإبدال المخزن فما كان من المجرم إلا أن ولى الأدبار فتابعت انسحابي بسلام والحمد لله ، تم كل ذلك خلال ثلاث دقائق فقط .
بعد ذلك طوقت المنطقة أعدادا كبيرة من زبانية النظام وبدأت بتفتيش المارة وكان هذا الاشتباك الثاني في هذا اليوم .
(((تفجيرات في بعض مراكز السلطة)))
قام الاخوان المسلمين في 1980/4/14 الساعة السابعة مساءآ بزرع ثلاث عبوات ناسفة في الأماكن التالية :
1 ـ مركز لشبيبة الثورة التابعة للنظام .
2 ـ مركز طلائع البعث في أبي رمانة .
3 ـ مركز البريد في ساحة شمدين .
كما قام الاخوان في الوقت ذاته بمهاجمة فرعي شبيبة الثورة والحزب في منطقة الإطفائية بالقنابل اليدوية فسقط أربعة من العاملين بين قتيل وجريح
(((اغتيال الروسي فولنتينو سازولا)))
فقام الاخوان بتاريخ 1980/4/24 بتنفيذ حكم الله في الخبير الروسي المقدم فولنتينو سازولا الذي يعمل في الأكاديمية العسكرية تمت العملية في سوق الخياطين وقتل الخبير على الفور .
(((محاولة اغتيال الرئيس حافظ أسد)))
بعد يومين من هذه العملية تقريبآ قامت مجموعة من الاخوان المسلمين بإلقاء قنبلتين على الرئيس حافظ أسد داخل القصر الجمهوري أثناء إجراء مراسم الوداع لرئيس النيجر انفجرت إحدى هاتين القنبلتين وأصابت الرئيس حافظ أسد بجروح طفيفة في ساقيه بعد أن انبطح بعيدآ عن القنبلة وتمكن الإخوة التابعين لعناصر مرافقته من الانسحاب بعد اشتباك قصير مع عناصر المرافقة أسفر عن مقتل أحد الضباط المكلفين بحراسة الرئيس حافظ ألاسد بينما قتل ضابط آخر بشظايا القنبلة إثر هذا الحادث نقل إلى مستشفى الرازي الواقعة على أوتوستراد المزة بالقرب من منزل شقيقه رفعت بينما قطعت الشوارع المحيطة بالمستشفى ونقل الرئيس الإفريقي المشدوه إلى المطار بسرعة ومن هناك إلى بلاده .
لم تكن هذه الحادثة سرآ على أحد فالصحفيون ومندوبي الأنباء الذين غطوا وقائع زيارة الرئيس الأفريقي شاهدوا الحادثة بأعينهم .
كمين لمكروباص تابع لدار البعث)))
في تاريخ 1980/7/26 قام مجاهدونا الميامين بنصب كمين لمكروباص تابع لدار البعث للنشر والإعلام وذلك بالقرب من دوار باب المصلى حيث أطلق الإخوة عليه الرصاص فأصيب عدد من ركابه بجراح طفيفة بينما تمكن السائق الذي لم يصب من زيادة سرعته والنجاة من رصاص المجاهدين وعاد إخوتنا بعد هذه العملية إلى قواعدهم سالمين .
(((عبوة ناسفة في باص للخبراء الروس)))
إن العلمية السابقة قد جعلت السلطة تشدد إجراءاتها الدفاعية فوضعت الحمايات على معظم المحاور التي تمر منها الأهداف الجماعية ، وحتى لا تقع في خطأ ما قررت القيادة اتباع أسلوب جديد لم تستخدمه سابقا فقامت إحدى مجموعاتنا بتاريخ 5 / 8 / 1980 باستطلاع دقيق لباص ( مان ) يستخدم لنقل الخبراء الروس وبعد ذلك قامت بتثبيت عبوة ناسفة مؤقتة تزن 7 كيلوغرام من الديناميت في أسفل الباص الذي انفجر عند مروره في ساحة العباسيين وأحدث الانفجار دويا هائلا أدى إلى تدمير الباص تدميرا كاملا كما قتل جميع ركابه البالغ عددهم 20 شخصا بينهم بعض الحراس من الذين يرافقون الخبراء الروس ، وعقب انفجار الباص بدأت عناصر السلطة المتواجدة في ساحة العباسيين بإطلاق النار نتيجة الذعر الذي ملأ كيانهم كما قامت السلطة بزج أعداد أخرى من عناصرها لتطويق المنطقة من أجل محاصرة المجموعة وقد أشرف على تنفيذ هذه العملية الأخ أحمد زين العابدين .
(((اغتيال النصيري يونس أنيس)))
في اليوم التالي قامت مجموعتنا بنصب كمين للنصيري المساعد أول يونس أنيس الذي يعمل محاسبا في فرع فلسطين وعند خروجه من منزله الكائن في منطقة المجتهد خلف المستشفى تقدم أحد الإخوة منه وأطلق عليه النار من رشاش نوع ( ستشن ) ثم تقدم الأخ الثاني وأطلق النار عليه أيضا من مسدس رشاش فخر على الفور صريعا بينما
(((العمليات التي نفذها التنظيم الجديد)))
سنذكرهنا جملة العمليات التي نفذها التنظيم الجديد ثم نذكر بعد ذلك المداهمات والاشتباكات :
1ـ قتل المستخدم محمود الترياقي سائق اللواء رياض محمود الصباغ رئيس إدارة المركبات ( نفذت العملية في منطقة الميدان ـ ساحة عصفور ) .
2ـ قتل الدكتور أديب اللحام وهو أحد أكبر عملاء السلطة في حي الميدان وأدى قتله إلى اعتقال أكثر من 20 شابا من شباب الإخوان المسلمين في حي الميدان وذلك بسبب النشاط الذي أبداه أولاده المخبرين بعد مقتل أبيهم .
3ـ قتل رقيب أول سجان في منطقة سوق الحرير .
4ـ قام الإخوة في التنظيم الجديد بتنفيذ حكم الله بالمجرمين النصيريين : النقيب يوسف صالح والملازم أول يوسف دوبا وقد تمت العملية في منطقة مساكن برزة وهي من أنجح العمليات التي قاموا بتنفيذها .
5ـ قام الإخوة في التنظيم الجديد بتنفيذ حكم الله بي سائد وائلي وهو طالب في كلية الطب بجامعة حلب وقد تسبب باعتقال عدد كبير من الإخوة هنالك بسبب اندساسه ضمن الصف الإسلامي .
6ـ نفذ الإخوة في التنظيم الجديد حكم الله بالنقيب صالح نمر وهو درزي من الوحدات الخاصة وقد عرف عنه تفننه الإجرامي في إهانة الأهالي بمدينة حلب أثناء التمشيط هناك وقد قتل على الفور في منطقة مساكن برزة .
7ـ قام الإخوة في التنظيم الجديد بضرب دورية تابعة للمخابرات العسكرية في منطقة الشويكة وقد كان التنفيذ فاشلا مما أدى إلى تطويق الإخوة المنفذين حيث استشهد اثنان منهم وأصيب الثالث بجراح مختلفة نقل على إثرها إلى المستشفى أسيرا , وقد صادف تنفيذ هذه العملية مرور أحد مجاهدينا في المنطقة مما اضطره للاشتباك مع عناصر السلطة وسقط بعد ذلك شهيدا , استمر الاشتباك بكامله حوالي الساعة تقريبا اشتركت فيه أعداد كبيرة من عناصر المخابرات والشرطة العسكرية وشرطة النجدة وقد حدثت هذه العملية يوم الجمعة مساءا .
8ـ إلقاء قنبلتين يدويتين على سيارة زيل تابعة لسرايا الدفاع في شارع الثورة وانفجرت القنبلتان خارج السيارة دون إحداث أي خسائر تذكر .
قرار القيادة في الطليعة المقاتلة بتفجير بيوت بعض المسؤولين النصيريين .
وقد تم تنفيذ هذه العملية بعد قتل غالب آلوسي مباشرة , فقام الاخوان بزرع عبوات ناسفة تزن كل واحدة منها 8 كغ في بيوت النصيريين التالية أسماؤهم :
1. بيت الرائد النصيري علي إسماعيل في حي الأزبكية وهو من جهاز المخابرات .
2. بيت النصيري قاصف عيسى مفتش تموين وزوج أخت المجرم محمد ناصيف رئيس فرع الأمن الداخلي .
3. منزل العقيد حسن مريشة في الميدان قائد رحبة المرسيدس بإدارة المركبات .
4. منزل العقيد حكمت بدر الجسر الأبيض .
5. منزل يحيى بكور .
6. منزل النقيب سليم جبور في حي الأزبكية .
7. منزل المساعد سليمان حسن في حي الميدان .
8. منزل الرقيب عارف إبراهيم _ دمشق _ ميدان _ جزماتية .
9. منزل خليل إبراهيم منطقة الإطفائية .
10 . منزل نقيب في السرايا في منطقة البوابة .
11 . منزل مقدم نصيري طيار من آل خير بك في منطقة مهاجرين _ شورى .
12 . منزل يستخدمه عدد من النصيريين في منطقة الشويكة .
13 . منزل يستخدمه عدد من النصيريين في منطقة العمارة قتل فيه مجموعة منهم الرائد أحمد منصور .
14 . منزل الرائد النصيري شوكت المودي في منطقة الشويكة .
هذه العمليات نفذت على عدة مراحل خلال الفترة الواقعة بين 1980/9/20 _ 1980/10/18 وكانت أصوات الانفجارات تسمع من مختلف مناطق دمشق.
(((العمليات المالية)))
قررت قيادة الطليعة المقاتلة مهاجمة الأهداف المالية وذلك بسبب الحاجة الماسة للأموال من أجل تأمين الدعم المالي للتنظيم مصرف التسليف الشعبي :
ففي 19 / 11 / 1980 قام مجموعة من الاخوان المسلمين باقتحام مصرف التسليف الشعبي في منطقة الميدان بمدينة دمشق حيث اتعقلوا موظفيه وغنموا مبلغا من المال قدره 36 ألف ليرة سورية .
(((مقر نقابة اللحامين)))
وبتاريخ 27 / 11 / 1980 قامت مجموعة باقتحام مقر نقابة اللحامين بدمشق والذي يقع في منطقة الفحامة وغنموا مبلغا من المال قدره 300 ألف ليرة سورية .
هنالك فكرة يجب تبيانها وهي أننا في كل ظروف عملنا لا ننسى ضباط المخابرات المجرمين .
(((نصب كمين للمقدم محمد سيفو)))
وفي تاريخ 30 / 11 / 1980 الموافق ليوم الأحد بعد استطلاع دقيق استمر فترة طويلة من الزمن قام مجموعة بنصب كمين مركز في الساعة الثالثة ظهرا للمقدم محمد سيفو رئيس فرع المزرعة التابع للمخابرات وذلك أثناء عودته إلى منزله الذي يقع في حي المهاجرين وقد نصب الكمين في منطقة العفيف حيث يمر المجرم مستقلا سيارته وهي من نوع مرسيدس ( 280s ) بداخلها 3 عناصر مرافقة وخلفها تسير سيارة مرافقة أخرى بداخلعا 4 عناصر وقد تمت العملية على الشكل التالي :
توزع ثلاثة من مجموعاتنا على نسق واحد وحين اقترب المجرم من الإخوة انقض الأخ عبد الصمد أمير العملية على سيارة المرسيدس وأطلق النار من رشاش نوع شناير عيار 9 ملم على المقدم وعناصره المرافقة له فأصيبوا جميعا بإذن الله وأدخل الأخ يده داخل السيارة ليفرغ بقية طلقات رشاشه في صدر المقدم محمد سيفو بينما قام الأخوان الآخران بإطلاق النار من مسدسين رشاشين عيار 9 ملم على سيارة التويوتا المرافقة لسيارة المقدم فقتل فيها ثلاثة عناصر على الفور بينما تمكن الرابع من النزول فما كان من أمير العملية إلا أن اقترب منه وأودعه عدة طلقات من مسدسه .
(((تنفيذ حكم الله بالمحامي النصيري حسن علي الخير)))
كان قرار قيادة المجاهدين في دمشق هو استمرار هذه العمليات وذلك لإعادة ثقة الشعب بطليعته المقاتلة بعد المجزرة التي حلت بين صفوف المجاهدين إثر عمليات التنظيم الجديد .
ففي تاريخ 1980/12/13 من يوم الأربعاء الساعة السابعة صباحا قام اثنان من مجاهدينا بتنفيذ حكم الله بالنصيري المحامي حسن علي الخير أمام منزله في منطقة الميدان ـ منصور ـ وقتل معه سائقه أيضا .
ويشغل منصب مدير العلاقات العامة في مؤسسة الإسكان المدنية بالإضافة إلى منصب هام في مؤسسة الإسكان العسكرية , وهو من مواليد القرداحة 1930 ومن أقرباء رفعت أسد ومن المقربين إليه أيضا ونقلت جثة هذا المجرم إلى القرداحة حيث شيعت هنالك واشترك في تشييعه عدد كبير من زعماء الطائفة النصيرية .
(((مديرية التموين)))
في نفس اليوم وفي الساعة الخامسة مساءا اقتحمت مجموعة من الإخوة المجاهدين مديرية التموين الواقعة في منطقة باب الجابية بمدينة دمشق وغنمت مبلغا من المال قدره مليون ومائتي ألف ليرة سورية وعادت المجموعة إلى قاعدتها سالمة .
كان هذا اليوم بعمليتيه الموفقتين أسوأ أيام الرئيس حافظ أسد حيث قتل قريبه حسن الخير ودخل بيت مال المجاهدين هذا المبلغ الكبير من المال فلله الحمد والمنة .
(((قتل اديب الكردي)))
وفي اليوم التالي 1980/12/14 كلفت مجموعة من الإخوة بقتل ديب الكردي في منطقة سوق ساروجا وعادت المجموعة إلى قاعدتها سالمة بعد تنفيذ العملية .
اغتيال عبد الكريم رجب)))
ننعطف بحديثنا مرة أخرى إلى عبد الكريم رجب الذي أدى دورا إجراميا كبيرا لصالح السلطة في مدينة دمشق وقرر المجرم ناصيف استخدامه لضرب تنظيم الطليعة المقاتلة في مدينة حماة فهو من مدينة حماة ويعرف عددا من الإخوة في الطليعة المقاتلة هناك وقد رافقه في مهمته هذه الرائد هيثم الشمعة مع تسعين عنصرا وصلوا إلى مدينة حماة لنصب كمين للأخ خليل الشققي الذي كان على موعد مع عبد الكريم رجب كان الإخوة في حماة يعلمون حقيقة عبد الكريم رجب لذلك جاء الأخ خليل إلى مكان اللقاء وبصحبته عدد من الإخوة الذين توزعوا في المنطقة بشكل جيد حيث تم استدراجه إلى خارج نطاق الكمين بطريقة ناجحة وأخذ إلى إحدى القواعد حيث اعترف هنالك عن جرائمه بكل صراحة وعلى الفور نفذ الإخوة حكم الله فيه رميا بالرصاص وأخذت صورته وهو مضرج بدمائه وأرسلت إلى مدينة دمشق .
(((نصب كمين للنقيب أديب حيدر)))
وفي تاريخ 10 / 12 / 1980 قامت مجموعة من مجموعاتنا بنصب كمين لسيارة من نوع ( لاندروفر ) تقل النقيب النصيري في الشرطة العسكرية أديب حيدر مع أربعة عناصر يرافقونه لحمايته وحين وصلت سيارة المجرم إلى مكان الكمين في منطقة المهاجرين ـ شورى ـ موقف زين العابدين فتح عناصر المجموعة النار من رشاشاتهم نوع شناير عيار 9 ملم باتجاه المجرم ومرافقيه فقتل اثنان منهم بينما جرح النقيب مع العنصرين الآخرين اللذين تمكنا من إطلاق النار فأصيب أحد الإخوة المنفذين يجراح طفيفة وانسحب الإخوة ومعهم الأخ الجريح بسلام:
(((اغتيال عدنان لاذقاني)))
قامت إحدى مجموعاتنا بتاريخ 16 / 12 / 1980 يوم الثلاثاء بتنفيذ حكم الله بالمجرم عدنان لاذقاني وهو يدعى أنه من علماء المسلمين كان لهذا المجرم نشاط واسع في مساندة سيده حافظ أسد ولم يكن يتوانى عن إبلاغ السطة بكل من يشتبه به من الناس بأن له علاقة باالاخوان وإضافة لذلك فهو من خطباء السلطة لقد تم تنفيذ حكم الله فيه أمام منزله الكائن في منطقة الشويكة الساعة الخامسة مساءا وقتله الله على الفور وتمكن مجاهدونا من العودة إلى قواعدهم سالمين .
(((الدكتور جوزيف صايغ)))
في نفس الوقت تحركت مجموعة أخرى من مجموعاتنا وقامت بنصب كمين للدكتور جوزيف صايغ أمام عيادته في منطقة السبع بحرات الكائنة مقابل مجلس الوزراء وتم قتله على الفور وعاد مجاهدونا إلى قواعدهم سالمين .
ومن الجدير بالذكر في هذا المجال أن الدكتور جوزيف صايغ مدرس نصراني في كلية الطب بجامعة دمشق وهو أحد أطباء الرئيس حافظ ألاسد , ذهلت السلطة لهاتين العمليتين الجريئتين واضطرت لاعتبارات مختلفة أن تعلن عن مقتلهم بالإذاعة والتلفزيون ووجهت اتهاماتها إلى مجاهدي الطليعة المقاتلة وراحت تهدد وتتوعد بأنها ستنتقم وستصفي المتعاطفين من أبناء الشعب مع المجاهدين .
وفي اليوم التالي شيع في جنازتين رسميتين انطلقت إحداهما من المسجد والثانية من الكنيسة لتؤكد أمام العالم كذب السلطة وبطلان ادعاءاتها عن طائفية المجاهدين .
(((قتل المحامي درويش الزوني)))
في نفس الوقت كانت الأوامر قد صدرت إلى إحدى مجموعاتنا بتنفيذ حكم الله بالنصيري المحامي درويش الزوني وقد تمكنت المجموعة من اقتحام مكتبه الكائن قرب القصر العدلي بدمشق وقد قتله الله على الفور وكان ذلك في الساعة السادسة والنصف مساءا وعاد أفراد المجموعة إلى قواعدهم سالمين .
ويعتبر المذكور أحد أركان وهو من المستشارين المقربين إلى الرئيس ألاسد وقد شغل درويش الزوني عددا كبيرا من المناصب الهامة :
1 ـ عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية .
2 ـ عضو المكتب السياسي لحزب الوحدويين الاشتراكيين .
إضافة إلى عدد آخر من المناصب وقد كان دوره بارزا في إسقاط نقابة المحامين الحرة واعتقال أعضائها كما يعتبر أحد المؤسسين لحزب البعث ومن المشاركين بانقلاب الثامن من آذار وشارك حافظ أسد ضمن وفد مؤلف من خمسة أشخاص لمباحثات الوحدة مع نظام معمر القذافي ، أصاب السلطة ذهول كبير من هذه العملية الجريئة ولم تستطع التكتم عليها إذ أن المجرم المذكور يشغل مناصب مختلفة وهو معروف عربيا ودوليا لذلك أذاعت نبأ قتله في الساعة الثامنة والنصف مساءا من الاذاعة والتلفزيون وذكرت نبذة عن حياته وعما يشغله من مناصب ووجهت اتهاما واضحا إلى الطليعة المقاتلة حول مقتله وتهددت نظامي الحكم في الأردن والعراق في محاولة لتبرير عجزها الظاهر للحد من عمليات المجاهدين داخل سورية.
(((عملية قتل هيثم الشمعة ومحمد الحوراني)))
بعد أسبوع من خطاب الرئيس حافظ ألاسد حول القضاء على الإخوان المسلمين أردنا أن يكون الرد ردا عمليا صريحا فتم اختيار هدفين اثنين.
وهما هيثم الشمعة ومحمد الحوراني فبعد استطلاع دقيق استغرق فترة طويلة من الزمن تبين أن هذين قد خففا من إجراءاتهما الأمنية وذلك إثر سقوط عدد من القتلى في المرحلة السابقة من جهة وتوقف التنفيذ من جهة ثانية .
إن هذين يعلمان أنهما مستهدفان من قبل الإخوة لذلك كانا شديدي الحذر وإن قتل أحدهما سوف يؤدي إلى فرار الآخر بعد أن يعلم باستئناف التنفيذ لذلك قررت قيادة المجاهدين تنفيذ الهدفين في يوم واحد .
ففي 1981/3/15 وهي الذكرى السنوية الأولى لاعتقال الأخ القائد يوسف أحمد عبيد قام مجاهدونا الميامين بنصب كمين للرائد هيثم الشمعة بالقرب من منزله في حي الشعلان الساعة 8 صباحا وعندما ابتعدت سيارته مسافة 20 مترا انقض أحد الإخوة على السيارة وأطلق النار من مسدس نوع شمايزر فأصيب الرائد بعدة طلقات قاتلة وتمكن العنصران من الانسحاب بسرعة فائقة وعلى الفور حضرت أعداد كبيرة من دوريات المخابرات إلى مكان الحادث وأتى عدد كبير من الضباط إلى نفس المكان حيث شاهدوه وقد فارق الحياة ونقلت بعد ذلك جثته إلى المستشفى .
وبعد حوالي نصف ساعة من نفس اليوم قامت مجموعة أخرى بنصب كمين للمذيع محمد الحوراني أمام منزله في منطقة مخيم اليرموك ولدى خروجه من منزله تقدم أحد الإخوة منه وأطلق عليه سبع طلقات من مسدس نوع شمايزر وشهر
(((اغتيال زيد ونايف الشريطي)))
واستمرت العمليات فبعد خمسة أيام من هاتين العمليتين أي في تاريخ 1981/3/19 تحركت إحدى مجموعاتنا لتنفيذ حكم الله ب الدكتور زيد الشريطي الأستاذ في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق وتمت العملية في عيادته الكائنة بمنطقة جسر فكتوريا ويتولى منصب رئيس فرع البعث في كلية طب الأسنان , دخلت المجموعة عيادته وتمكن أحد الإخوة من قتله على الفور بمسدس شمايزر وعندما حاول المحامي نايف الشريطي شقيق المذكور التصدي للإخوة أطلق أحد الإخوة عليه عدة طلقات من مسدس شمايزر فقتل على الفور أيضا .
وحين انسحبت المجموعة وجدت أن الأخ عبد الناصر قباني لم ينسحب معها وعلى الفور صعد أحد الإخوة إلى العيادة ثانية وإذ بالأخ عبد الناصر ملقى على الأرض والدماء تنزف منه وقد تبين أن نايف استطاع أن يصيب الأخ بطلقة من مسدسه فما كان من الأخ الذي رآه إلا أن انتزع مسمار الأمان من قنبلة موجودة في حزام الأخ أبي مهند بعد أن تأكد من استشهاده وقبل أن يصل الأخ إلى أسفل البناء انفجرت القنبلة وأحدثت دويا هائلا في المنطقة وبسرعة كبيرة حضرت أعدادا هائلة من دوريات المخابرات وجاءت أعدادا أخرى من الضباط بينما تمكنت بقية المجموعة من الانسحاب بعون الله , تمت هذه العملية الساعة 6,30 مساءا و المذكوران هما من أبناء الطائفة الدرزية
(((وضع عبوة ناسفة في مبنى تابع لوكالة تاس)))
وانطلق الإخوان المسلمين يوم الثلاثاء الساعة السادسة صباحا بتاريخ 16 / 6 / 1981 ليضعوا عبوة ناسفة تزن 12 كغ في مبنى تابع لوكالة تاس السوفيتية للأنباء وقد .
أدى الانفجار إلى تصدع المبنى وتدمير قسم من الآلات والأوراق بينما تابعت وكالات الأنباء العالمية تكتمها عن عمليات المجاهدين ولم تشر إلى هذه الحادثة ولو بكلمة واحدة ، من جهتنا تابعنا خطتنا لإيهام السلطة بأن وضعنا مازال على حاله .
(((تفجير بيوت مجموعة من النصيريين)))
فقام عدد من الاخوان المسلمين يوم الخميس الساعة الخامسة والنصف صباحا بتاريخ 21 / 6 / 1981 بعملية تفجير بسيطة شملت :
1. بيت الرائد غازي الجهني والرائد غسان من الشرطة العسكرية وتم ذلك في منطقة مساكن الزاهرة .
2. منزل الرقيب السجان عزيز منصور .
3. منزل مساعد أول نصيري في حي الميدان .
4. المساعد أول يوسف مهيوب ـ مهاجرين ـ شورى ـ ..
كما قتل ضابط نصيري اسمه محمد سلمان
(((محاولة اغتيال الدكتور رفعت الأسد)))
وبدأنا بالإعداد لتنفيذ العملية الأولى وكان الهدف فيها اغتيال رفعت أسد حيث تم استطلاعه بشكل دقيق فدرست أوقات تحركاته وطرق سيره وتقرر تفجيره بسيارة ملغومة بواسطة جهاز لاسلكي عن بعد ولكن بعد دراسة المنطقة التي سيتم فيه التنفيذ تبين أن المنطقة مغطاة بأجهزة لاسلكية تتطابق مع أجهزة التفجير المتوفرة لدينا وهذا يعني أن السيارة ستنفجر لدى وصولها إلى المنطقة مباشرة ولهذا ألغيت العملية ، كما ظهر أن معظم مناطق دمشق مغطاة بموجات لاسلكية مختلفة ذات توافق مع أجهزتنا مما جعل هذا النوع من العمليات يحتاج إلى أجهزة تفجير متطورة لا نمتلكها ولهذا استعضنا عن هذه الأجهزة بإخوتنا المجاهدين وتم تغيير الهدف لاعتبارت تنفيذية بحتة واخترنا مجلس الوزراء كهدف آخر .
عدلت الجماعة عن استهداف رفعت ألاسد لأسباب بينها أيمن في الحلقة الماضية إلى مجلس الوزراء .. ليتابع اليوم الحديث عن عملية مجلس الوزراء التي ـ فاجأت السلطة نفسيا وأمنيا ـ بسيارة مفخخة أحدثت حريقا كبيرا في مبنى رئاسة الوزراء وجميع الموجودين في المبنى حاصرتهم النيران
ويتابع بعد هذه العملية التي هزت كيان السلطة في دمشق الحديث عن استهداف جديد هذه المرة على مبنى آمرية الطيران المؤلف من سبع طوابق والكائن بالقرب من مبنى الأركان ..
ونترككم مع تفاصيل هاتين العمليتين
(((عملية عبد الستار الزعيم : 17 / 8 / 1981 ـ مجلس الوزراء)))
كما ذكرنا فإن ضباط المخابرات والقيادات السياسية العليا, لقد وضعت الخطة المحكمة لنسف المجلس بمن فيه أثناء جلسة انعقاده وذلك بعد أن استطلع استطلاعا دقيقا
وفي التاريخ المذكور قام إخوتنا قبل ساعة من تنفيذ العملية بجولة ميدانية حول مبنى رئاسة الوزراء تبين فيها أن الوزراء مجتمعون داخل المبنى والوضع العام كالمعتاد ـ أعداد السيارات والمرافقات المحيطة بالمجلس كما هي في حالة الجلسات السابقة .
وعلى الفور صدر أمر التحرك لنسف المبنى وانطلق أحد مجاهدينا الاستشهاديين وهو يقود سيارة شاحنة من نوع دودج ذات لون أحمر وهي محملة بـ 200 كغ من الديناميت وعشر اسطوانات غاز كبيرة الحجم وكانت الأوامر الصادرة للأخ المجاهد تقضي بالدخول من الباب الخلفي للمبنى فإذا صادف وجود سيارات تغلق المنفذ أو حاول حراس المبنى إيقافه فيجب عليه أن يقتحم المبنى عنوة ويفجر السيارة بنفسه وبالفعل حين وصل الأخ إلى الباب المعين وجد الطريق سالكا فدخل المبنى بسيارته الدودج ولم يعترضه أحد من الحراس فقد ظنوه منهم وحسبوا السيارة تابعة للمجلس وتابع الأخ طريقه بهدوء ووضع السيارة في الكراج الذي يقع أسفل البناء ونظر فلم يجد أحدا يعترضه ووجد أيضا أنه لم يبق سوى دقيقتين على انفجار السيارة فقرر الخروج من الباب بشكل طبيعي ومرة ثانية ظنه الحراس أحد عناصر المرافقة فلم يستوقفوه وما كاد الأخ ليبتعد مائتي متر عن المبنى حتى دوى الانفجار المذهل الذي لم تعرف له دمشق مثيلا من قبل , كان ذلك في الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا وسمع معظم الناس في مدينة دمشق صوت الانفجار الهائل كما وصل الصوت إلى أسماع أزلام النظام ( انفجار , حريق كبير في مبنى رئاسة الوزراء وجميع الموجودين في المبنى تحاصرهم النيران ) وانطلقت آلاف العناصر بإمرة مئات الضباط الذين جاءوا سريعا إلى ساحة العملية فطوقوا المنطقة من كل جهاتها وقطعوا جميع الطرق المؤدية إلى المبنى وراحوا ينظرون إلى المشهد التاريخي المذهل وهم في حالة سكر وغيبوبة ولم تصدق أعينهم بأن المجاهدين قد قاموا بتنفيذ هذه العملية الضخمة وبدا المبنى وكأنه موقد غاز مشتعل وكانت ألسنة اللهب ترتفع فوق البناء لعشرات الأمتار بينما وصل الدخان إلى عنان السماء ولم تترك النيران شيئا في طريقها إلا وأحرقته ومما زاد في اشتعال النيران أن المبنى مكيف بالغاز الذي اشتعل من جراء الانفجار فأتى الحريق على معظم الوثائق وأدى إلى قتل العشرات من مجرمي السلطة وحوصر عدد آخر بالنيران ولم تستطع الحوامات أن تهبط على المبنى لإنقاذهم فقد كانت ألسنة اللهب تتصاعد فوق سطح المبنى والسحب الدخانية الكثيفة تنطلق لتغطي سماء دمشق وحاولت الحوامات الهبوط مرارا ولكن دون جدوى
أما حول المبنى فقد كانت سيارات الإطفاء التي تساعدها سيارات الصهاريج التابعة لشركة جبل قاسيون تحاول جاهدة إطفاء النيران المشتعلة وذهل الوزراء مع رئيسهم القزم عبد الرؤوف الكسم الذين كانوا قد غادروا المبنى قبل نصف ساعة من وقوع الانفجار إلى مبنى مجلس الشعب للمشاركة في جلسته الختامية وسارع عدد كبير منهم إلى مكان الحادث ليشاهدوا تدمير قاعة الاجتماعات ومكاتبهم الخاصة بكاملها .
وبعد ساعتين من العمل المتواصل تمكنت السلطة من السيطرة على البناء المحترق وبدأت سيارات الإسعاف تنطلق مولولة تنقل الجرحى والقتلى الذين غصت بهم المستشفيات وقد بلغ عدد القتلى أكثر من مائة قتيل من مجرمي السلطة وأذنابها بينهم كبار إداريي المبنى وعدد آخر من كبار الضباط العاملين في المبنى كما جرح حوالي مائة آخرون .
وفي نهاية النهار تم انتشال عشرات الجثث المتفحمة التي لم تعرف هوية أصحابها وكما ذكرنا فإن تطويق المبنى قد تم من كل الجهات ونزل إلى ساحة العملية: ناصيف ـ الصباغ ـ الحلو ـ الخولي ـ حمدون ـ الكسم ـ قدورة ـ الأحمر ـ معين ناصيف ـ ناصر الدين ناصر ـ عز الدين ناصر رئيس نقابات العمال وعدد كبير من ضباط شرطة النجدة والشرطة العسكرية وسرايا الدفاع , وبالرغم من الأعداد الهائلة لزبانية السلطة المنتشرين حول المبنى فإن ذلك لم يمنع آلاف المواطنين من التجمهر خلف الحزام الأمني لمشاهدة هذا المشهد الرائع الذي طال انتظارهم لرؤيته .) .
وتوالت اجتماعات أكابر مجرميها وهم في حالة هيجان هستيرية وأصبح مجلس الأمن القومي في حالة انعقاد دائم لبحث الوضع الجديد الذي تعيشه السلطة ولإيجاد الوسائل المكافئة لمجابهة هذا الوضع واتخذت عدة إجراءات هستيرية هدفها القضاء على المجاهدين في دمشق قضاءا تاما خوفا من تكرار هذه العملية فاستنفرت أجهزة المخابرات عناصرها وانطلق مجرمو السلطة لاعتقال أهالي الإخوة الملاحقين ومعارفهم حيث تعرضوا للتعذيب الوحشي البشع بالرغم من عدم معرفتهم لأي شيء عن الإخوة الملاحقين
وكما أسلفنا فإن السلطة قد زادت من أعداد عناصرها في شوارع دمشق على شكل دوريات راجلة أو محمولة ونصبت الحواجز الثابتة عند مداخل العاصمة وفي الطرق التي تتوقع استخدامها من قبل الإخوة المجاهدين لعلها تظفر بأحد الإخوة وعملت على نصب الحواجز الطيارة داخل المدينة وتفتيش السيارات المارة بشكل هستيري أحمق واتخذت إجراءات أمنية مشددة حول المباني الأساسية التابعة لها وقد وقعت أغلب هذه الحوادث أمام منزل رفعت ألاسد على أوتوستراد المزة شملت معظم أحياء دمشق واستمرت فترة شهر كامل ففي كل ليلة تقوم آلاف العناصر بتطويق أحد الأحياء السكنية وتمشيطه بيتا بيتا وتعيث داخل البيوت فسادا فتسرق وتنهب كل ما خف وزنه وغلا ثمنه طامعة بكشف قاعدة للمجاهدين ولكن دون فائدة فالمجاهدون قد اتخذوا الإجراءات الأمنية الخاصة التي يستعصي التمشيط أمامها بإذن الله .
وهكذا خيم على المدينة جو من الإرهاب لم يسبق له مثيل وأصبحت دمشق ثكنة عسكرية ينتشر المسلحون فيها بكل مكان لإعاقة حركة العناصر المسلحة الذين برهنوا على قدرتهم الحركية في كل الأوضاع والظروف مهما بلغت صعوبتها .
أما المجلس المتصدع فلن تستطع السلطة أن ترممه إلا بعد مضي ثلاثة أشهر ..
الجرائم التي ارتكبوها بحق شعبنا المؤمن وكانت العملية التالية
(((عملية يوسف أحمد عبيد 3 / 9 / 1981 ـ آمرية الطيران)))
قررت قيادة الطليعة المقاتلة في دمشق توجيه ضربة قاصمة جديدة إلى نظام حافظ أسد ووقع الاختيار هذه المرة على مبنى آمرية الطيران المؤلف من سبع طوابق والكائن بالقرب من مبنى الأركان وهذا المبنى يضم هدفين :
ـ الهدف الأول :
فرع المخابرات الجوية الذي يرأسه النصيري العميد محمد الخولي أما معظم ضباطه فهم من النصيريين.
ـ الهدف الثاني :
الأمرية الجوية وتشغل بقية الطوابق وفيها عدد كبير من الضباط النصيريين، ويضم البناء بكامله أكثر من ألف من العناصر والضباط وصف الضباط إضافة إلى الأعداد الكبيرة من العناصر التي تقوم بحراسة المبنى وفوهات بنادقها موجهة إلى السيارات المارة في الشارع المقابل كما توجد عدة سيارات مليئة بالعناصر وقفت إلى جانب المبنى تحسبا للطوارئ وفوق كل ذلك فالمنطقة محروسة بسبب تواجد الحراسات على بيوت المسؤولين المقيمين فيها .
وفي الساعة الحادية عشر والربع صباحا انطلقت سيارة من نوع بيجو 304 تحمل عبوة ناسفة تزن 400 كغ من الديناميت شديد الانفجار يقودها أحد مجاهدينا الإستشهاديين البالغ من العمر عشرين عاما وعند وصوله إلى مدخل البناء صعد فوق الرصيف ثم اقتحم الباب إلى الساحة وصعد عدة درجات من درجات المبنى بسيارته المثقلة بالديناميت ، كان حراس المبنى ينظرون إليه مشدوهين من فعلته هذه فقد حسبوه أحد أبناء الضباط لذلك لم يطلقوا عليه النار ولكن دهشتهم زادت حين ترجل من السيارة وبدأ بإطلاق النار من مسدسه باتجاههم كما ألقى قنبلتين يدويتين مما تسبب في قتل وجرح عدد من عناصر الحراسة وبسرعة انهالت عليه مئات الطلقات التي اخترقت جسده ، وسمع الناس في المنطقة أزيز الرصاص ودوي القنبلتين اليدويتين فتوجهت على الفور الدوريات الأمنية المتواجدة هناك إلى المبنى لاستيضاح الخبر ووقف معظم العاملين في المبنى أمام الشرفات والنوافذ المطلة على ساحة الاشتباك كما هرع عدد من كبار الضباط إلى أسفل البناء بعد تأكدهم من قتل منفذ العملية وعلى رأسهم اللواء ممدوح أباظة وهو شاهر مسدسه لتمثيل دور البطل الذي يقتحم الأهوال ، وبعد أن اكتمل جمعهم حول جثته أي بعد ثلاث دقائق من توقف إطلاق النار انفجرت السيارة الملغومة انفجارا رهيبا أحدث كتلة من اللهب غطت البناء بكامله وتطايرت جثث المجرمين في الهواء ومزقت أجسادهم أشلاء متناثرة هنا وهناك ودمر فرع المخابرات الجوية تدميرا شبه تام كما حدث تدمير كبير في طوابق الآمرية وسقط المئات من صف الضباط والعناصر والضباط قتلى خلال ثانية واحدة أما أجساد المجرمين المتحلقين حول السيارة فقد مزقت شر ممزق وصارت قطعا متناثرة في كل الأنحاء ومن هؤلاء الممزقين أباظة صديق رفعت أسد وهو مشهور بحقده على الاخوان المسلمين وتعذيبه لهم ـ العماد ممدوح حمدي أباظة رفع إلى عماد بعد قتله ـ .
لقد كان الانفجار شديدا إذ سمعه معظم سكان مدينة دمشق كما سمعه حافظ أسد وأركان نظامه مباشرة وحاول أسد الاتصال بالآمرية للاستفسار عن الخبر ولكن ما من مجيب ، إن البناء بأكمله قد تحول إلى مقبرة جماعية لمجرمي السلطة التي قامت على الفور بتطويق المنطقة بعدة آلاف الذين أقاموا طوقا أمنيا محكما حول المنطقة ولم يسمحوا لأي كان بالاقتراب من البناء حتى ضباط الأمن وضباط شرطة النجدة والشرطة العسكرية للتكتم عما حصل وجاء عدد كبير من رؤوس النظام إلى مكان الحادث وذهلوا حين استقبلتهم ثلاثون جثة كانت تقوم بحراسة المبنى قبل الانفجار وتسبب الانفجار في إحداث حريق سيطر عليه الإطفائيون بسرعة أما سيارات الإسعاف فقد استمرت بنقل الجرحى إلى المستشفيات بينما تركت جثث القتلى داخل البناء لمدة ثلاث ساعات دون أن يحركها أحد .
كانت سيارات الإسعاف تتجه من المستشفيات وإليها فنقل 75 جريحا إلى مستشفى المواساة مات منهم عشرون على الفور ، وإلى مستشفى التوفيق القريبة من بناء الآمرية 40 جريحا ماتوا جميعاعند وصولهم إلى المستشفى ، وإلى مستشفى المزة العسكري 79 جريحا مات الكثيرون منهم على الطريق وبعد الوصول إلى المستشفى كما مات ثلاثون شخصا من الذين نقلوا إلى المستشفى الطلياني ومات غيرهم من الجرحى في بقية المشافي بمدينة دمشق .
هذه العملية الربانية كانت انتقاما من الله سبحانه وتعالى لمسلمي سورية وشهدائها الأبرار ، لقد فاقت نتائجها كل التصورات إذ أسفرت كما نعتقد عن أربعمائة قتيل وأكثرمن مائتي جريح على أقل تقدير ـ وآخر الأخبار أكدت أن عدد القتلى والجرحى يتجاوز 1100 بين ضابط وصف ضابط ومستخدم مدني ومدنيين ـ أما السلطة الكافرة فحاولت التستر حول خسائرها في هذه العملية ومع أن التكتم كان شديدا إلا أن الأنباء تسربت إلى أبناء الشعب الذين تناقلوا أخبار مئات القتلى والجرحى ، ومن ضمن الأنباء المتناقلة قول أحد الضباط الذين دخلوا إلى المبنى بعد حوالي ساعتين ونصف من الانفجار إذ صرح أنه أحصى حوالي 150 جثة ملقاة داخل البناء ونذكر هنا أن أكثر من 60 ضابطا معظمهم من ذوي الرتب العالية قد قتلوا وأغلب هؤلاء الضباط من النصيريين وغيرهم نذكر منهم :
• اللواء ممدوح أباظة وهو شركسي الأصل يسكن في منطقة أبي رمانة ويوجد بجانب بيته كوخ فيه أكثر من عشرة عناصر لحراسة منزله وهو من المقربين إلى رفعت أسد ويعرف عنه عداءه الشديد للاخوان للمسلمين وحقده على كل ما يمت لهم بصلة .
• اللواء إبراهيم الحسن وهو شقيق اللواء جميل الحسن رئيس شعبة التنظيم والإدارة .
• كما قتل ضباط برتبة لواء من آل بهلول .
• وقتل أيضا المقدم عماد الدين ديب نائب محمد الخولي في فرع المخابرات الجوية .
• وقتل المدعي العام إسماعيل حبيب وهو نصيري
أما الخولي فلم يكن في مكتبه الذي دمر تدميرا كاملا ساعة الانفجار وقد لوحظ بشكل ملموس أن جثث القتلى ونعوشهم قد نقلت إلى قرى النصيريين الساحلية ولم يخرج في دمشق إلا العدد القليل من الجنائز .
هذه العملية أصابت الأسد بصدمة نفسية هائلة إذ لم يكن يخطر على باله في يوم من الأيام أن يتمكن المسلحون من توجيه أمثال هذه الضربة إلى الأبنية الأساسية التابعة للنظام ، كان اليوم الذي حدثت فيه هذه العملية يوما مشهودا في تاريخ سورية وتاريخ شعبها وكانت نقطة حاسمة أثبتت للنظام أن حمامات الدماء لن تتوقف