الجيش العربي السوري :: استراتيجية الحرب غير المتماثلة و توازن الرعب

بتاريخ 8:29 م بواسطة ADMIN


الجيش العربي السوري :: استراتيجية الحرب غير المتماثلة و توازن الرعب منذ الأسابيع الأولى للأحداث في سورية و خاصة بعد أن قررت القيادة السورية الضرب بسلاحها الأقوى على الأرض الجيش العربي السوري هذا الجيش الذي يشكل الجيش السادس عشر في العالم و الجيش العربي الثاني و الجيش الخامس في المنطقة بعد الأيراني و التركي و المصري و الاسرائيلي بدأت حملة كبيرة تتناول الانشقاقات داخل صفوف الجيش و ازدادت هذه الضغوط بعد تماسك الجيش لفترة 8 شهور بالإضافة إلى القدرات الكبيرة التي أظهرها الجيش السوري في حرب المدن حيث يمتلك الجيش السوري وحدات قتال خاصة متطورة جداً قادرة على خوض أي حرب مدن و تنفيذ أي عمليات إقتحام و قد اثبتت الأحداث السورية قدرة هذه الوحدات حيث قامت بتطهير مدن من عصابات مسلحة , و التي أثبتت ان هناك قوات سوريا قادرة على العمل ضمن وحدات صغيرة بإسلوب المقاومة. هذه الأمور أثارت جنون المراقبين أو لنقل المتآمرين في الخارج ولكن يبدو أنهم نسوا ما هو التكوين الفكري و المعنوي الذي يتمتع به الجندي السوري فالجندي السوري لا يستمع للأخبار أو لا يصدق الا الأخبار القادمة من القيادة لأن عقيدته الأساسية تتطلب منه الثقة الكاملة بقيادته المباشرة و العليا و الا لما صمد كل هذا الوقت بالإضافة إلى أن العديد من الجنود قد فقدوا أصدقاءهم غالباً أمام أعينهم اما في كمين غادر أو في هجوم على حاجز في منطقة ما أو في اشتباك مع بعض جيوب الارهابيين و هذا ما زاد من عزيمة هؤلاء الجنود للقضاء على هؤلاء الخونة الذين يريدون تفتيت هذا الوطن .سيناريوهات المواجهة السورية :: هل تستطيع سورية مواجهة اسرائيل و من خلفها حلف الناتو ؟الجواب المنطقي لهذا السؤال هو لا .....لكن ما لا يخفى على أي شخص يفكر بالعدوان على سورية هو أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بنى و بأقل تكلفة ممكنة الجيش العربي السوري القادر على وضع توازن رعب مع العدو الصهيوني و من خلال اتباع استراتيجية الحرب غير المتماثلة إستطاعت سوريا إحتضان المقاومة لسنوات دون الخوف من أي عدوان صهيوني , مع أن الجيش السوري لا يستطيع شن حرب ضد اسرائيل و من خلفها حلف الناتو الذي يحميها و لكنه سد منيع لا يمكن تخطيه بأي ضرف من الضروف يبقي سوريا قلعه حصينة ضد اي عدوان خارجي, و يبقيها سنداً لكل حركات المقاومة في المنطقة.لعل البعض أو الكثيرين من أبناء سورية و للأسف لا يملكون الثقة الكبيرة بالجيش العربي السوري و يظنون و هو مخطئون أن اسرائيل أو أمريكا أو تركيا أو الناتو قادرون على تدمير سورية بسهولة لكن هل يمكن لأحدهم أن يجيبني على هذا السؤال :: لماذا لم تضرب اسرائيل شحنات الصواريخ التي تنقل عبر الحدود السورية الى حزب الله ؟؟ لماذا لم تقم امريكا باحتلال سوريا رغم انها كانت نظرياً قادرة على ذلك بعد حرب العراق ؟؟ سيقول البعض أن سورية هي دولة عميلة لاسرائيل و ان كل ما تدعيه من دعم للمقاومة هو واجهة لهذا النظام ...بالتأكيد لن أرد على هذا الكلام لأن من يجيب بمثل هذا الجواب لا يستحق أن تتكلم معه أصلاً لأنه غبي و لا يعرف من القراءة إلا طريقة تهجئة الحروف !!!!!االجواب الحقيقي لهذه الأسئلة هو توازن القوى الذي استطاعت سورية ايجاده بعد حرب تشرين و ايكم قصة ما يسمى أيضاً بتوازن الرعب و فكرة الحرب غير المتماثلة في عام 1973 كان الجيش السوري يعتبر من الجيوش الضعيفة و لكن مع بدء حرب تشرين التحريرية (حرب أكتوبر) بدأ يتغير مفهوم الجيش السوري و صورته, و لكن ما أن أوقفت مصر الحرب حتى أعتقد البعض أن الجيش السوري بدأ بالإنهيار بعد خسائر فادحة أصابت القوات السورية, و لكن رغم كل الخسائر صمد الجيش العربي السوري ما يقارب من ثلاثة اشهر و لم يوقف القتال حتى صدور اتفاق الهدنة الذي أدى الى خروج القوات الصهيونية من القنيطرة , و كانت أول تجربة للجيش السوري وحيداً حيث حرر أرضه بعمر الحرب و ليس بقدرات الجيش التي كانت متواضعه.مع توقيع السادات على اتفاق كامب ديفيد و ثم بدء الحرب العراقية الإيرانية أدرك الرئيس السوري أن سوريا أصبحت وحيدة في الجبهة و لهذا بدأ بالتحالف مع فصائل المقاومة من جهة و رفع شعار التوازن الإستراتيجي من جهة ثانية, فقد قرر الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد أن يخلق توزن رعب مع إسرائيل و بربع موازنة الجيش الصهيوني و هنا بدأ تطوير الجيش السوري وفق استراتيجيات حرب مختلفة لم تشهدها ساحات القتاللم يمضي وقت طويل حتى بدأت إسرائيل حربها على لبنان و إحتلت بيروت و جبل لبنان و تبعها إنزال للقوات الامريكية, و إستطاعوا ضرب الكثير من القوات السورية في الجيش السوري, و لكن مع تفجير مقر قوات المارينز الامريكية من قبل قوى مقاومة في لبنان و خروج الغطاء الأمريكي عن جيش الإحتلال أعاد الجيش السوري و فصائل المقاومة لم الصفوف و إستعادة المبادرة و شن هجوم معاكس وفق إستراتيجية القتال بدون غطاء جوي و تم تحرير جبل لبنان و بيروت و صولا الى الجنوب و رغم الكلفة البشرية العالية التي قدمها الجيش العربي السوري و لكنه خلق توازن رعب من يومها لم تتجرأ إسرائيل على إختباره حتى الآنأثر انتهاء الحرب الباردة، وانهيار الاتحاد السوفياتي، حيث أدت تلك التحولات الى حرمان سوريا الحليف الاستراتيجي الرئيسي الذي تحصل منه على احتياجاتها التسليحية. واستمرت العلاقة مع روسيا الاتحادية، إلا أنها باتت أشبه بعلاقة شريكين تجاريين، بعدما كانت بين حليفين. فاعتمدت موسكو سياسة السداد النقدي مقابل صفقات السلاح، مع المطالبة بالديون العسكرية المستحقة عن الحقبة السوفياتية كل هذه العوامل مجتمعة، وعزوف العديد من الدول العربية عن تبنّي الصراع مع إسرائيل بعد حرب الخليج الثانية، دفعت بسوريا الى التخلّي عن "التوازن الاستراتيجي الكامل" الذي سعى إليه القائد الخالد حافظ الأسد، منتصف الثمانينيات، ومالت الى فكرة الحرب "غير المتماثلة"و بعد سقوط بغداد في 9 نيسان 2003، الى فقدان سوريا العمق العراقي. وأصبحت القوات الأميركية على حدودها الشرقية. وأتى خروج الجيش السوري من بنان عام 2005 ليفقده مجالاً حيوياً لانتشار قواته.و أعود لأقول ان ما حافظ على سورية في تلك المراحل الصعبة هو الاستراتيجية الدفاعية الفعالة التي أوجدها حافظ الأسد و مكونات توازن الرعب و ركائز هذه الاستراتيجية هو: 1- الحرب بدون غطاء جوي من خلال إستراتيجيات قتال متطورة و تحصينات خطوط القتال بشكل متطور 2- منظومة للدفاع الجوي في الجيش السوري تعتبر من أعقد منظومات الدفاع الجوي في العالم و لا يجري تشغيلها الا في وقت الحرب و حاولت إسرائيل كثيراً إستفزاز السوريين لتشغيل هذه المنظومة لكن يبقى الدفاع الجوي في أيام السلم كافي و لا تشغل منظومات الدفاع الجوي السرية الا في يوم الحرب و لازالت منظومة الدفاع الجوي في الجيش السوري تقلق إسرائيل ويقول الكاتب الإسرائيلي عوفر شيلح: "قرر حافظ الأسد بعد حزيران 1982، أنه لم يعد في حاجة إلى سلاح الجو، لأنه أدرك أنه لن يستطيع التعاطي مع القوة المتطورة لسلاح الجو الإسرائيلي، لذا بدأ السوريون يبحثون عن التوازن في مكان آخر"(5)ا. وكانت القناة الثانية للتلفزة الإسرائيلية، قد أذاعت: "أن اسرائيل تعارض بيع روسيا صواريخ مضادة للطائرات من طراز (إس ــ 300) الى سوريا، تقدر قيمتها بحوالى مليار دولار"(6). وتدّعي المصادر الإسرائيلية أن إيران الحليف الاستراتيجي لسوريا تموّل هذه الصفقة. منذ عام 1999، تسعى سوريا للحصول على منظومة صواريخ «S-300VM» ذات الفعالية العالية، وهي أحدث تعديل لمنظومة "S-300V" سام 12، التي تصنعها شركة (Concern Antey) الروسية. أُدخل صاروخ (إس ــ 300) الخدمة ضمن سلاح الدفاع الجوي الروسي منذ عام 1996. ويؤكد الخبراء أنه قادر على إسقاط الطائرات الإسرائيلية فوق المناطق الشمالية لفلسطين. 3- القدرة على رد الضربات فإسرائيل تملك أسراب من أحدث طائرات العالم بينما سوريا عدد طائراتها المتطورة محدود و لا موازنة للجيش السوري لشراء تلك الكميات من الطائرات فكان الإستعانة عنها بالقوة الصاروخية التي تبدأ بصواريخ الغراد و الكاتيوشا مرورا بصواريخ اس 21 و صولا الى صواريخ سكود قصيرة و متوسطة و بعدية المدى.و اقتناء هذه الصواريخ البالستية المتوسطة والبعيدة المدى الذي يهدف الى بناء ذراع هجومية طويلة، تمنح سوريا قدرة معينة على تهديد العمق الإسرائيلي. وأخيراً، نشر الخبير الإسرائيلي زئيف شيف تقريراً في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تناول فيه سعي الجيش السوري الى تعزيز قدراته، وتطوير ترسانته الصاروخية. ويعتبر شيف "ان التركيز السوري على الصواريخ والقاذفات الصاروخية، لتعويض الضعف البارز لسلاح الجو السوري، وبدل ضرب إسرائيل من الجو، يبني السوريون قوة نار هائلة بواسطة الصواريخ، ليستطيعوا قصف المدن الإسرائيلية عن بعد على نحو خطير، وتكون إصابة المواقع العسكرية داخل إسرائيل في منتهى الدقة"(1). أدى نجاح المقاومة اللبنانية، عبر استخدام القصف عن بعد بواسطة صواريخ أرض ــ أرض التكتيكية، وشلّ مناطق شمال فلسطين طوال الحرب، إلى تشجيع السوريين الذين يملكون مخزوناً صاروخياً يضاهي أضعاف أضعاف ما تملكه المقاومة، كمّاً ونوعاً. نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" خبراً عن قيام السوريين بإجراء تجربة إطلاق صاروخ "سكاد دي" (400 كلم) ناجحة. ونقلت الصحيفة نفسها عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، "ان تعديلات أُدخلت على الصاروخ جعلته أكثر دقة وفتكاً، وأشد صعوبة على الإسقاط"(2). وتزامن الخبر مع إعلان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي الجنرال إفراييم سنيه، نجاح تجربة إطلاق الصاروخ الإسرائيلي "حتس" (السهم) المضاد للصواريخ. ونشرت الصحف العبرية خبراً بأن دمشق تحاول إقناع موسكو ببيعها صواريخ أرض ــ أرض متطورة من طراز "إسكندر ــ إيه" الذي يبلغ مداه 280 كلم، ويمكن تزويده رؤوساً متفجرةً من أنواع مختلفة، ويمتاز بالدقة العالية، إذ لا يتجاوز هامش الخطأ فيه خمسين متراً. وهذا الصاروخ البالستي قادر على التملص من المنظومات المضادة للصواريخ. وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أن الروس ما زالوا يرفضون طلب سوريا حتى الآن. أثار التركيز السوري على تعزيز وحدات السلاح المضاد للدبّابات، قلقاً لدى القيادة العسكرية الإسرائيلية، ولا سيما بعد الخسائر التي تكبّدها سلاح المدرعات الإسرائيلي خلال حرب تمّوز. وكان الخبير العسكري الروسي فيكتور ليتوفكين قد علّق على صراع الصاروخ مع الدبابة بالقول: "ان حزب الله قد دمّر على أقل تقدير فرقة مدرعة من مجموع الفرق السبع التي يضمها الجيش الإسرائيلي"(3)، بينما اعترف الإسرائيليون بإصابة وتدمير ما يقارب لواءً مدرعاً. كتب المحلل العسكري الإسرائيلي "أليكس فيشمان" في صحيفة يديعوت أحرونوت أن مفاوضات تدور بين روسيا وسوريا حول صفقة صواريخ مضادة للدروع متطورة من طراز "كريزنتما" وهو خليفة صاروخ كورنت الذي أبلى بلاءً حسناً، يصل مداه ستة كيلومترات، ويتلقى الأمر بشكل مزدوج، من خلال جهاز رادار متطور جداً، لا يملكه أي صاروخ مضاد للدروع في العالم، ومن جهاز الليزر القادر على تشويش أجهزة التصدي للصواريخ. وصاروخ كريزنتما قادر على اختراق تدريع كل أنواع الدبابات. وينقل فيشمان عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية: "أن الجيش السوري يتزوّد الآن مجموعةً كبيرةً من الصواريخ المضادة للدبابات، في إطار التطوير الذي يجتازه، استناداً الى الدروس التي استخلصها من حرب لبنان"(4).ا 4- الرد على الخطر النووي الإسرائيلي بإستراتيجية تدمير المدن من خلال صواريخ ذات حمولات عالية برؤس تقليدية و كيماوية و بيولوجية , قد لا تعادل القوة الصهيونية و لكن تجعل إسرائيل تفكر الف مرة قبل الإقدام على أي عمل مجنون فتدمير مدينة سوريا يبقي سوريا دولة و لكن تدمير تل أبيب ينهي إسرائيل تقريبا , و لكن تبقى هذه القوى قوى ردع لا يمكن إستعمالها و يستبعد إستعمالها في أي حرب. 5- منذ أواخر التسعينيات، بدأ الجيش السوري يعزز أفواج القوات الخاصة التي تماثل بأسلوب قتالها أسلوب حرب العصابات. وتعتمد نظام تسلّح مناسب، يسهل إخفاؤه وتحريكه، لتشكل الأسلحة "المضادة" من أنظمة صواريخ مضادة للطائرات، وصواريخ مضادة للدروع عموده الفقري. وتركّز القوات الخاصة على تنفيذ الإغارات، وتنظيم الكمائن المخصصة للدروع والأفراد، والقتال الليلي، وإقامة العقد الدفاعية. وتضم في تشكيلاتها فصائل متخصصة في صواريخ أرض ــ أرض ذات المدى القصير والمتوسط. ويبدو أن نجاح الأساليب القتالية ــ حرب العصابات ــ التي اعتمدتها المقاومة في حرب تموز، عزز هذا الخيار لدى الجيش السوري. فاعتماد أساليب قتال غير تقليدية في وجه جيش تقليدي متطور، والتسلح بأسلحة خفيفة وفعالة، يربكان العدو ويبطل الكثير من قدراته التكنولوجية الحديثة. لذا يجب على الجيش النظامي غير القادر على امتلاك التكنولوجيا المتطورة (كحال الجيوش العربية)، إعادة النظر في استراتيجيته القتالية، وبالتالي التنازل عن أساليب القتال التقليدية، حيث السبق فيها للجيش الحديث، لينتقل الى ميدان آخر، كي يخوض حرباً "غير متماثلة". وفي السنوات الماضية، عانت القيادة السورية صعوبات جمة، للحفاظ على كفاءة قواتها العسكرية، والقدرة على تسليحها. ويبدو أنها باتت تركّز في عمليات البناء العسكري، على توسيع هيكل القوات الخاصة، وإعطائها الأفضلية على بقية القطاعات الأخرى. وينقل فيشمان عن مراجع أمنية اسرائيلية أن الجيش السوري "يطوّر الوحدات المضادة للدبابات وسلاح المشاة، وفي هذا الإطار تمت زيادة عديد وحدات الكوماندوس"(8)ا. 6- التحكم بعمر الحرب حيث قامت سوريا ببناء أمن غذائي و دوائي و إحتياط غذائي إستراتيجي يجعلها قادرة على خوض حرب لشهور طويلة و هذا ما يرعب إسرائيل التي تخاف من الحرب الطويلة 7-تعتمد سوريا على سلاح المدرعات، ولو بنسبة أقل. إذ يمتلك جيشها البري ما يزيد على خمسة آلاف دبابة وعربة قتالية من الأنواع المختلفة. ويفترض نشرها في المناطق المحتمل تقدم الإسرائيليين منها في حال المواجهة العسكرية، للاستفادة من قدراتها النارية، أكثر من حركتها. ولا بدّ من خندقتها وتمويهها كي يصعب على الطائرات الإسرائيلية كشفها. فالدبابة تصبح هدفاً سهلاً، متى انعدمت الحماية الجوية، مثلما حدث لسلاح المدرعات المصري في صحراء سيناء أثناء حرب حزيران 1967. و بسبب كل ما سبق و بسبب هذا التوازن الاستراتيجي الذي يصنعه الجيش السوري في المنطقة فهذا الجيش مستهدف في أي تحرك خارجي أو داخلي متآمر و اذا كنا نتابع سياسات أمريكا في حروبها السابقة فسوف نعلم أن أول ما تقوم به هذه الدول بعد اجتياحها أو احتلالها أو سمّه ما شئت للبلدان هو تفكيك جيوشها و أحدث مثال هو الجيش العراقي الذي كان جيشا قوياً يحسب له حساب في موازين القوى في المنطقة أما الأن فأين الجيش العراقي ؟؟ يقدّر أليكسي فيشمان المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت : "أن يستكمل الجيش السوري ثورته الحالية في غضون ثلاث الى أربع سنوات"(9). وأشار جنرال إسرائيلي الى "أن سوريا تستثمر منذ سنوات في ميدان يمكن أن تتفوق فيه على إسرائيل مثل المدفعية المضادة للطيران والصواريخ والملاجئ المحصنة. وأثبتت حرب لبنان الصيف الماضي أنها أحسنت فعلاً بذلك"(10)ا.في مجمل الأحوال، فإن كل المؤشرات تدل على أن القيادة السورية قد استوعبت دروس حرب تموز. وتعمل على بناء "جيش مختلف" حسب تعبير "أليكس فيشمان" "سنرى جيشاً برياً سورياً مختلفاً عما عرفناه اليوم"(12)ا.جيش مختلف، من حيث تركيب هيكل القوات، ونظام التسلّح، وأساليب القتال، والأهم جيش يعتمد استراتيجية دفاعية من نوع "مختلف".أصدقائي إن العالم لا يحترم إلّا القوي و إذا أردنا أن نحافظ على بلدنا عزيزة قوية يجب علينا أن نحافظ على جيشها الذي هو قادر على رد أي عدوان قد تتعرض له سوريا الأن و في المستقبل .

بقلم Ismail Majar


Bookmark and Share

ردود على "الجيش العربي السوري :: استراتيجية الحرب غير المتماثلة و توازن الرعب"

أترك تعليقا