الحزب السوري القومي الاجتماعي
بتاريخ 3:18 م بواسطة ADMIN
الحزب السوري القومي الاجتماعي أنشأه أنطون سعادة سريّاً في لبنان وانكشف في 16 نوفمبر 1936 لسلطات الانتداب الفرنسية التي سجنت أعضاءه آنذاك. عانى الحزب من النظام السياسي والطائفي المكرّس دستورياً في لبنان والانقلابات العسكرية في سوريا مما أدى لاصطدامه على الدوام مع الطبقات السياسية الطائفية في لبنان والحكم العسكري في سوريا.
النشأة والتاريخ
وسريعا وبعد إنشاءالحزب السوري القومي في 16-11-1932 دخل الحزب في صراع مع السلطات في لبنان الذي كان تحت ما يزال تحت خاضعا لسلطات الانتداب الفرنسي حيث اعتبرته السلطات الفرنسية ثم اللبنانية حزباً غير شرعيّ. بعد اعتقال مؤسسه وأعضاءه ثلاث مرات بين عامي 1936 و 1938، سافر أنطون سعادة قسرياإلى أميركا الجنوبية متنقلاً بين البرازيل والأرجنتين لتسع سنوات نشر فيها عقيدته بين المغتربين السوريين هناك، وعاد إلى لبنان عام 1947 ليصطدم مع السلطات اللبنانية المستقلة حديثاً.
شاركت فصائل مسلحة للحزب في فلسطين في الثورات المتتالية حتى حرب 1948 ضد إنشاء الكيان الصهيوني .
اصطدم الحزب مع مجموعة من حزب الكتائب في منطقة الجمّيزة أسفرت عن حرق مطبعته واصدرت السلطات أمرا باعتقال أنطون سعادة مما اضطره اللجوء إلى سوريا بعد وعد من حاكمها العسكري آنذاك حسني الزعيم بعدم تسليمه ولكنه ما لبس أن نكس بوعده وسلمه للسلطات اللبنانية يوم 6 يوليو/تموز 1949 التي قامت يإعدامه رمياً بالرصاص فجر الثامن من تموز (يوليو) بعد محاكمة صورية. عاد أعضاء من الحزب في الأردن بالانتقام من خلال قتل رئيس الحكومة اللبنانية آنذاك "رياض الصلح" حيث إعتبروه مسؤولا عن قتل زعيمهم.
انتقل ثقل الحزب بعدها إلى سورية ليشارك بقوة في الحياة السياسية والبرلمانية حتى اغتيال نائب رئيس أركان الجيش السوري العقيد عدنان المالكي عام 1955 واتهام رقيب سوري قومي يدعى يونس عبد الرحيم بتنفيذ الجريمة. حُظر الحزب على إثرها من ممارسة نشاطه رسمياً في سوريا حتى عام 2005. نتيجة هذا الاغتيال حصل انشقاق داخلي في الحزب، ولد على أثره فصيل ترأسه جورج عبد المسيح.استمر عبد المسيح بقيادة هذا الفصيل الذي حمل نفس اسم الحزب "جناح الانتفاضة" ويعتمد نفس العقيدة والدستور وتختلف فيه القيادة فقط، ولايزال هذا الجناح ناشطاً بشكل ضعيف حتى الآن.
انتقل نشاط الحزب تدريجياً إلى لبنان بعد حظره في سوريا وقام بمحاولة انقلابية فاشلة ليلة رأس السنة 1961/1962 ضد إدارة فؤاد شهاب لتعتقل قياداته وأعضاؤه حتى أواخر الستينات.
شارك الحزب في الصراع العربي "الإسرائيلي" بعمليات عسكرية وفدائية كثيرة منذ بدايات الثمانينات حتى نهايات التسعينات وتعتبر سناء محيدلي واحدة من أبرز شهيدات الحزب في الجنوب وخالد علوان منفذ عملية مقهى الويمبي ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي في وسط بيروت.
عاد الحزب إلى نشاطه السياسي والاجتماعي في سوريا بشكل تدريجي منذ أعوام قليلة في أواخر عهد حافظ الأسد، أصبح عضواً مراقباً في الجبهة الوطنية التقدمية منذ عام 2001، وله أعضاء في البرلمان ووزير في الحكومة.
للحزب نشاطات خارج سوريا الطبيعية، حيث له فروع كثيرة في المهجر حيث الجاليات السورية-اللبنانية، بينما يناصره القليل في الأردن وفلسطين وباقي أجزاء سوريا الطبيعية عدا عن سورية ولبنان.
العقيدة
يعتبر أن "السوريين أمة تامة" وأن "القضية السورية قضية قومية قائمة بنفسها ومستقلة عن أية قضية أخرى" أهداف الحزب الأساسية تتمثل في النهوض بسوريا الطبيعية بكل المجالات وتوحيدها لأنها تشكل وحدة جغرافية واحدة لها اسم تاريخي هو الهلال الخصيب. تشير عقيدة الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى أن العراق (حتى الكويت والأحواز) والشام (الجمهورية العربية السورية) ولبنان والأردن وفلسطين وأطراف جغرافية طبيعية سيناء وقبرص وكيليكيا وهضبة عينتاب هي وحدة جغرافية واحدة تضم أمة واحدة فُرِّقتز
حددت المادة الثانية من دستور الحزب المبادئ الأساسية له وهي ثمانية
النشأة والتاريخ
وسريعا وبعد إنشاءالحزب السوري القومي في 16-11-1932 دخل الحزب في صراع مع السلطات في لبنان الذي كان تحت ما يزال تحت خاضعا لسلطات الانتداب الفرنسي حيث اعتبرته السلطات الفرنسية ثم اللبنانية حزباً غير شرعيّ. بعد اعتقال مؤسسه وأعضاءه ثلاث مرات بين عامي 1936 و 1938، سافر أنطون سعادة قسرياإلى أميركا الجنوبية متنقلاً بين البرازيل والأرجنتين لتسع سنوات نشر فيها عقيدته بين المغتربين السوريين هناك، وعاد إلى لبنان عام 1947 ليصطدم مع السلطات اللبنانية المستقلة حديثاً.
شاركت فصائل مسلحة للحزب في فلسطين في الثورات المتتالية حتى حرب 1948 ضد إنشاء الكيان الصهيوني .
اصطدم الحزب مع مجموعة من حزب الكتائب في منطقة الجمّيزة أسفرت عن حرق مطبعته واصدرت السلطات أمرا باعتقال أنطون سعادة مما اضطره اللجوء إلى سوريا بعد وعد من حاكمها العسكري آنذاك حسني الزعيم بعدم تسليمه ولكنه ما لبس أن نكس بوعده وسلمه للسلطات اللبنانية يوم 6 يوليو/تموز 1949 التي قامت يإعدامه رمياً بالرصاص فجر الثامن من تموز (يوليو) بعد محاكمة صورية. عاد أعضاء من الحزب في الأردن بالانتقام من خلال قتل رئيس الحكومة اللبنانية آنذاك "رياض الصلح" حيث إعتبروه مسؤولا عن قتل زعيمهم.
انتقل ثقل الحزب بعدها إلى سورية ليشارك بقوة في الحياة السياسية والبرلمانية حتى اغتيال نائب رئيس أركان الجيش السوري العقيد عدنان المالكي عام 1955 واتهام رقيب سوري قومي يدعى يونس عبد الرحيم بتنفيذ الجريمة. حُظر الحزب على إثرها من ممارسة نشاطه رسمياً في سوريا حتى عام 2005. نتيجة هذا الاغتيال حصل انشقاق داخلي في الحزب، ولد على أثره فصيل ترأسه جورج عبد المسيح.استمر عبد المسيح بقيادة هذا الفصيل الذي حمل نفس اسم الحزب "جناح الانتفاضة" ويعتمد نفس العقيدة والدستور وتختلف فيه القيادة فقط، ولايزال هذا الجناح ناشطاً بشكل ضعيف حتى الآن.
انتقل نشاط الحزب تدريجياً إلى لبنان بعد حظره في سوريا وقام بمحاولة انقلابية فاشلة ليلة رأس السنة 1961/1962 ضد إدارة فؤاد شهاب لتعتقل قياداته وأعضاؤه حتى أواخر الستينات.
شارك الحزب في الصراع العربي "الإسرائيلي" بعمليات عسكرية وفدائية كثيرة منذ بدايات الثمانينات حتى نهايات التسعينات وتعتبر سناء محيدلي واحدة من أبرز شهيدات الحزب في الجنوب وخالد علوان منفذ عملية مقهى الويمبي ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي في وسط بيروت.
عاد الحزب إلى نشاطه السياسي والاجتماعي في سوريا بشكل تدريجي منذ أعوام قليلة في أواخر عهد حافظ الأسد، أصبح عضواً مراقباً في الجبهة الوطنية التقدمية منذ عام 2001، وله أعضاء في البرلمان ووزير في الحكومة.
للحزب نشاطات خارج سوريا الطبيعية، حيث له فروع كثيرة في المهجر حيث الجاليات السورية-اللبنانية، بينما يناصره القليل في الأردن وفلسطين وباقي أجزاء سوريا الطبيعية عدا عن سورية ولبنان.
العقيدة
يعتبر أن "السوريين أمة تامة" وأن "القضية السورية قضية قومية قائمة بنفسها ومستقلة عن أية قضية أخرى" أهداف الحزب الأساسية تتمثل في النهوض بسوريا الطبيعية بكل المجالات وتوحيدها لأنها تشكل وحدة جغرافية واحدة لها اسم تاريخي هو الهلال الخصيب. تشير عقيدة الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى أن العراق (حتى الكويت والأحواز) والشام (الجمهورية العربية السورية) ولبنان والأردن وفلسطين وأطراف جغرافية طبيعية سيناء وقبرص وكيليكيا وهضبة عينتاب هي وحدة جغرافية واحدة تضم أمة واحدة فُرِّقتز
حددت المادة الثانية من دستور الحزب المبادئ الأساسية له وهي ثمانية
المبدأ الأول
سورية للسوريين والسوريون أمة تامة
حين ابتدأت أفكر في بعث أمتي ونهضتها وألاحظ الحركات السياسية الاعتباطية القائمة فيها، لاحظت أنه لا يوجد إجماع على تعيين هوّيتنا وحقيقتنا الاجتماعية، ورأيت أن كل عمل قومي صحيح يجب أن يبدأ من هذا السؤال الفلسفي: من نحن؟ الذي وضعته لأول مرة أمام نفسي، منذ بدء تفكيري القومي الاجتماعي، وطرحته على الشعب في رسالة مني إلى النزالة السورية في البرازيل، بمناسبة وفاة والدي هناك، سنة 1934 ، والذي شرحت أهميته التأسيسية في أحاديث ومحاضرات عديدة في بداية نشر تعاليمي القومية الاجتماعية. وقد أجبت نفسي بعد هذا التنقيب الطويل فقلت: نحن سوريون ونحن أمة تامة. وكان وضعي هذا المبدأ إن هذه التعاريف المُبَلبِلة التي جزّأت حقيقتنا القومية أو أذابتها ومحتها: نحن اللبنانيين، نحن الفلسطينيين، نحن الشاميين، نحن العراقيين، نحن العرب، لم يمكن أن تكون أساساً لوعي قومي صحيح ولنهضة الأمة السورية التي لها دورتها الاجتماعية والاقتصادية في وحدة حياة ووحدة مصير. القول بأن السوريين هم أمة تامة، هو إعلان حقيقة أساسية تقضي على البلبلة والفوضى وتضع المجهود القومي على أساس من الوضوح لا يمكن، بدونه، إنشاء نهضة قومية في سورية. والحقيقة أن قومية السوريين التامة وحصول الوجدان الحي لهذه القومية أمران ضروريان لكون سورية للسوريين، بل هما شرطان أوليان لمبدأ السيادة القومية، سيادة الشعب الشاعر بكيانه على نفسه وعلى وطنه الذي هو أساس حياته وعامل أساسي في تكوين شخصيته. فإذا لم يكن السوريون أمة تامة لها حق السيادة وإنشاء دولة مستقلة، لم تكن سورية للسوريين تحت مطلق تصرفهم، بل كانت عرضة لادعاءات سيادة خارجة عن نطاق الشعب السوري ذات مصالح تتضارب أو يحتمل أن تتضارب مع مصلحة الشعب السوري في الحياة والارتقاء .يعني هذا المبدأ سلامة وحدة الأمة السورية وسلامة وحدة وطنها، وانتفاء كل إبهام من الوجهة الحقوقية في أن السوريين أمة هي وحدها صاحبة الحق في ملكية كل شبر من سورية والتصرف به والبت بشأنه. ويعني من الوجهة الداخلية أن الوطن ملك عام لا يجوز، حتى ولا لأفراد سوريين، التصرف بشبر من أرضه تصرفاً يلغي، أو يمكن أن يلغي، فكرة الوطن الواحد وسلامة وحدة هذا الوطن الضرورية لسلامة وحدة الأمة السورية. كل سوري يرغب في أن يرى أمته حرة، سائدة ، مرتقية يجب أن يحفر هذا المبدأ على لوح قلبه حفراً عميقاً. إن الذين لا يقولون بأن سورية للسوريين وبأن السوريين أمة تامة يرتكبون جريمة تجريد السوريين من حقوق سيادتهم على أنفسهم ووطنهم، والحزب السوري القومي الاجتماعي يعلنهم باسم ملايين السوريين التائقين إلى الحرية، الراغبين في الحياة والارتقاء، مجرمين.
المبدأ الثاني
القضية السورية هي قضية قومية قائمة بنفسها مستقلة كل الاستقلال عن أيّة قضية أخرى
يمثل هذا المبدأ فكرة أن جميع المسائل الحقوقية والسياسية التي لها علاقة بأرض سورية أو جماعة سورية هي أجزاء من قضية واحدة غير قابلة التجزئة أو الاختلاط بشؤون خارجية يمكن أن تلغي فكرة وحدة المصالح السورية ووحدة الإرادة السورية. والواقع أن هذا المبدأ هو نتيجة وتكميل للمبدأ الأول. فبما أن سورية للسوريين الذين يشكلون أمة تامة لها حق السيادة، كان من البديهي أن تكون قضيتها، أي قضية حياتها ومصيرها متعلقة بها وحدها ومنفصلة عن كل قضية أخرى تتناول مصالح تخرج عن متناول الشعب السوري. إن هذا المبدأ يحفظ للسوريين وحدهم حق تمثيل قضيتهم والبت في مصير مصالحهم وحياتهم ويجعل قضيتهم قضية كلية غير قابلة التجزئة. ويعني هذا المبدأ، من الوجهة الروحية، أن إرادة الأمة السورية التي تمثل مصالحها هي إرادة عامة، وإن مثلهم العليا التي يريدون تحقيقها هي مثل عليا ناشئة من نفسيتهم - من مزاجهم الخاص ومواهبهم، لا يمكن أن يسمحوا بتلاشيها أو بالفصل بينهم وبينها أو بخلطها مع أهداف أخرى يمكن أن تضيع فيها. وهذه المثل العليا هي الحرية والواجب والنظام والقوة التي تفيض بالحق والخير الجمال في أسمى صورة ترتفع إليها النفس السورية فلا يمكن أن يمثلها أو يحققها لهم غيرهم، لأن لهم نفسيتهم الخاصة. بناء على هذا المبدأ يعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي أنه لا يعترف لأية شخصية أو هيئة غير سورية بحق التكلم باسم المصالح السورية في المسائل الداخلية أو الأنترنسيونية، أو بحق إدخال مصير المصالح السورية في مصالح أمة غير الأمة السورية. إن ملايين الفلاحين والعمال وأصحاب الحرف والمهن والتجارات والصناعات الذي تتألف الأمة السورية منهم لهم إرادة ومصلحة فيالحياة يجب أن تبقيا من شأن مجموعهم وحده. لا يعترف الحزب السوري القومي الاجتماعي لأية شخصيّة أو هيئة غير سورية بحق وضع مُثُلِها العُليا موضع مُثُل الأمة السورية العليا.
المبدأ الثالث
القضيّة السوريّة هي قضيّة الأمة السوريّة والوطن السوري
يتناول هذا المبدأ تحديد القضية السورية الواردة في المبدأ السابق تحديداً لا يقبل التأويل، وهو يظهر العلاقة الحيوية، غير القابلة الفصل، بين الأمة والوطن. فالأمة بدون وطن معين لا معنى لها، ولا تقوم شخصيتها بدونه، وهذا الوضوح في تحديد القضية القومية يخرج معنى الأمة من الخضوع لتأويلات تاريخية أو سلالية أو دينية مغايرة لوضع الأمة ومنافية لمصالحها الحيوية والأخيرة. إن وحدة الأمة والوطن تجعلنا نتجه نحو فهم الواقع الاجتماعي الذي هو الأمة بدلاً من الضلال وراء أشكال المنطق الصرف وتراكيب الكلام. وإن الترابط بين الأمة والوطن هو المبدأ الوحيد الذي تتم به وحدة الحياة ولذلك لا يمكن تصور متحد إنساني اجتماعي من غير بيئة تتم فيها وحدة الحياة والاشتراك في مقوماتها ومصالحها وأهدافها وتمكن من نشوء الشخصية الاجتماعية التي هي شخصية المتحد - شخصية الأمة.
المبدأ الرابع
الأمة السورية هي وحدة الشعب السوري المتولدة من تاريخ طويل يرجع إلى ما قبل الزمن التاريخي الجلي
يتبع هذا المبدأ مبدأ التسلسل التحليلي. فهو تحديد لماهية الأمة المذكورة في المواد السابقة. وهو من حيث مدلوله الاثنلوجي يحتاج إلى تدقيق وإمعان. ليس القصد من هذا المبدأ رد الأمة السورية إلى أصل سلالي واحد معين، سامي أو آري، بل القصد منه إعطاء الواقع الذي هو النتيجة الأخيرة الحاصلة من تاريخ طويل يشمل جميع الشعوب التي نزلت هذه البلاد وقطنتها واحتكت فيها بعضها ببعض واتصلت وتمازجت، منذ عهد أقوام العصر الحجري المتأخر السابقة الكنعانيين والكلدان في استيطان هذه الأرض، إلى هؤلاء الأخيرين إلى الأموريين والحثيين والآراميين والأشوريين والأكاديين الذي صاروا شعباً واحداً. وهكذا نرى أن مبدأ القومية السورية ليس مؤسسا على مبدأ وحدة سلالية، بل على مبدأ الوحدة الاجتماعية الطبيعية لمزيج سلالي متجانس الذي هو المبدأ الوحيد الجامع لمصالح الشعب السوري، الموحد لأهدافه ومثله العليا، المنقذ القضيّة القومية من تنافر العصبيات الدموية البربرية والتفكك القومي. إن الذين لا يفقهون شيئاً من مبادئ علم الاجتماع، ولا يعرفون تاريخ بلادهم، يحتجون على هذه الحقيقة بادعاء خلوص الأصل الدموي وتفضيل القوم بأصل واحد على الاعتراف بالمزيج الدموي. إنهم يرتكبون خطأين، خطأ علمياً وخطأ فلسفياً. فتجاهل الحقيقة التي هي أساس مزاجنا ونفسيتنا وإقامة وهم مقامها، فلسفة عقيمة تشبه القول بأن خروج جسم يدور على محور عن محوره أفضل لحركته! أما ادّعاء نقاوة السلالة الواحدة أو الدم فخرافة لا صحة لها في أمة من الأمم على الإطلاق وهي نادرة في الجماعات المتوحشة، ولا وجود لها إلا فيها. كل الأمم الموجودة هي خليط من سلالات المفلطحي الرؤوس والمعتدلي الرؤوس والمستطيلي الرؤوس ومن عدة أقوام تاريخية. فإذا كانت الأمة السورية مؤلفة من مزيج من الكنعانيين والآراميين والأشوريين والكلدان والحثيين والأكاديين والمتني فإن الأمة الفرنسية مؤلفة من مزيج من الجلالقة واللغوريين والفرنك الخ. وكذلك الأمة الإيطالية مؤلفة من مزيج من الرومان واللاتين والسمنيين والاتروريين "الاتروسكيين" الخ. وقس على ذلك كل أمة أخرى. "السكسون والدانمركيون والنرمان، هذا ما نحن" هكذا يقول تنيسن في أمته الإنكليزية
الحزب والعروبة
نشيد الحزب الرسمي
سوريا لك السلام
سوريا أنت الهدى
سوريا لك السلام
سوريا نحن الفدى
نحن قوم لا نلين
للبغاة الطامعين
أرضنا فيها معين
للرجال الناهضين
كل ما فيها جميل
كل من فيها كريم
جوها صاف عليل
شعبها حي عظيم
يا جبالا قد تعالت
وتجلت كحصون
يا نفوساً قد تسامت
فوق آماد المنون
نهضة هزت قروناً
وجلت عنا الخمول
أمة نحن يقينا
وحياة لن تزول
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ردود على "الحزب السوري القومي الاجتماعي"
أترك تعليقا