للمرة الألف .. أين أسامة بن لادن؟

بتاريخ 8:16 ص بواسطة ADMIN


اعترف وزير الدفاع الأميركي، روبرت غايتس، مؤخراً بعدم قدرته على الإجابة على هذا السؤال، مما يزيد الشكوك حول مبررات الحرب الجارية في أفغانستان.


مع عدم وجود أية معلومات استخباراتية مؤكدة حول عدو الولايات المتحدة رقم واحد لعدة سنوات، تدور الشائعات منذ زمن حول مكان أسامة بن لادن، وفيما إذا كان لا يزال على قيد الحياة بالفعل.



►تساؤلات


هل مات الرجل المتهم بتورطه بالهجمات على البرجين التوأمين في نيويورك بعد وقت قصير من هجمات الحادي عشر من سبتمبر بسبب مرض الكلى؟ هل قامت وكالة الاستخبارات الأمريكية بتزييف أشرطة مسجلة منسوبة لابن لادن؟ وإذا كان على قيد الحياة، هل هو عموماً في باكستان أو أفغانستان أو في أي مكان آخر؟ فرصة رائعة لأنصار نظرية المؤامرة.


عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة القدس العربي ومقرها لندن، يقول إذاعة هولندا العالمية إنه يعتقد اعتقاداً راسخاً بأن ابن لادن لا يزال حيا يرزق.


"وفقا للعقيدة الإسلامية يتحتم على منظمته إبلاغ أسرته لو كان أسامة ابن لادن قد مات بالفعل، لأسباب تتعلق بالميراث وهذا أيضاً من الفروض حسب الشريعة الإسلامية كي يتسنى لزوجاته التزوج مرة أخرى. وأعتقد أنه لم يمت".


استشهد عطوان بأمثلة من قادة إسلاميين إسلاميين آخرين تم الإبلاغ عن موتهم وفقاً للشريعة الإسلامية.


خلال قصف كابول عام 2001، قُتل أبو حفص المصري، وهو قائد عسكري مزعوم في تنظيم القاعدة، وتم إبلاغ أسرته. ويضيف السيد عطوان إن زوجة أيمن الظواهري، وهو شخصية مهمة في تنظيم القاعدة، قُتلت خلال القصف الأميركي في أفغانستان في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وتم إبلاغ عائلتها بوفاتها أيضاً.


► شكوك حول الأشرطة


ويشير السيد عطوان أيضاً إلى العديد من الأشرطة والتسجيلات الصوتية التي ظهرت على مر السنين كسبب للاعتقاد بأن ابن لادن لا يزال على قيد الحياة، على الرغم من بعض الشكوك حول صحتها.

إذا كان على قيد الحياة، كما تعتقد معظم وكالات الاستخبارات، فمن الجائز أنه يستتر لدى مجموعة من المتعاطفين المحليين. البعض يقول إنه في منطقة القبائل في باكستان، والبعض الآخر أنه في شمال أو شرق أفغانستان، على الرغم من عدم احتمال ذلك لوجود قواعد أمريكية على الحدود.


السيد عطوان غير مقتنع، ويعتقد أنه من المحتمل أن يكون في مكان آخر تماماً: "أعتقد أن الأميركيين ربما يبحثون عنه في الأماكن الخطأ ... وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، كانوا يجمعون المعلومات، ولكن لم يتوصلوا إلى معرفة مكان اختبائه. شعوري هو من الجائز أن يكون خارج أفغانستان وباكستان".


► جبال تورا بورا


أجرى السيد عطوان مقابلة صحفية مع ابن لادن في نوفمبر 1996، وأشار إلى أنه سيتم إبعاده من افغانستان قريباً، كما فعلت السودان في شهر مايو من العام نفسه:
"قال لي 'نعم، أعتقد أنني سأذهب إلى اليمن لأن جبال اليمن ستكون أكثر حماية لي وألطف جواً - إنها مثل جبال تورا بورا بالضبط'. يبدو إذن أنه كان يفكر بمغادرة المنطقة بأسرها. ربما هو ليس في اليمن، ولكنه بالتأكيد في مكان ما ليس من المتوقع أن يكون فيه".


وأينما كان مكانه، سيُطرح السؤال مرة أخرى بعد أشهر قليلة أخرى، وإلى أن يلقى إجابة محددة، في حال حدوث ذلك، سيبقى أبرز الهاربين المطلوبين من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي هذا يحتل العناوين الرئيسية، والشخصية الأكثر مراوغة في الحرب على الارهاب.



Bookmark and Share

ردود على "للمرة الألف .. أين أسامة بن لادن؟"

أترك تعليقا