من 163 مليار إلى 2000 مليار ليرة...والحبل على الجرار!
إلى أين ستقود بورصة تقديرات أضرار العمليات الإرهابية الحكومة السورية؟!
تحولت تصريحات المسؤولين خلال الفترة الماضية إلى ما يشبه البورصات لجهة التقديرات المعلنة حول حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت العامة والخاصة جراء الأحداث والعمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد. إذ قالت الحكومة سابقاً إن تقديرات حجم الأضرار في المنشآت والممتلكات العامة يصل إلى نحو 155 مليار ليرة وفي الممتلكات الخاصة لنحو 7 مليارات ليرة وهذا لغاية منتصف شهر حزيران الماضي، ثم عادت الحكومة لتعلن عن تقديرات مرعبة بالنسبة للمواطن السوري وطبيعية مقارنة بما يتعرض له القطر من أعمال إرهابية، حيث أكدت أن حجم الأضرار العامة والخاصة يتجاوز 2000 مليار ليرة والرقم مرشح للزيادة مع تفصيلات تتعلق بحجم الأضرار تبعاً لمكل قطاع ومجال، ومؤخراً نقلت وكالة "سانا" عن رئيس الحكومة أن حجم الأضرار في القطاع الخدمي تصل لنحو 2000 مليار ليرة، وقبل ذلك خرج محافظ حمص ليعلن أن حجم الأضرار في حمص يزيد على 600 مليار ليرة..والسؤال ما هي البيانات والمعلومات التي اعتمدت عليها الحكومة في تقدير حجم الأضرار؟ وما هي معايير تحديد هذه الأضرار؟!. تعتمد الحكومة في تقديراتها حول حجم الأضرار الناجمة عن العمليات الإرهابية على نوعين من البيانات: -البيانات المقدمة من الجهات والمؤسسات والوزارات العامة والمتعلقة بتقديراتها حول ما لحق بها من أضرار مباشرة وغير مباشرة جراء الأعمال الإرهابية. -البيانات المقدمة من الوحدات الإدارية كالمحافظات ومجالس المدن والمناطق وتحديداً اللجان المشكلة لتقدير الأضرار وتسجيلها، والتي تقدم هي الأخرى تقديرات حول حجم الأضرار الواقعة في نطاق مسؤوليتها وحدودها الإدارية... وهذا يؤكد أن الحكومة لم تستند على مسوح إحصائية أجرتها جهة علمية_وإنجازها في هذه الظرف أمر صعب- وبالتالي فإن التقديرات تبقى غير دقيقة ولا يمكن اعتمادها، ليس للسبب السابق وإنما لأسباب أخرها أبرزها استمرار العمليات الإرهابية في بعض المناطق وعدم قدرة المواطنين على حصر أضرارهم وما لحق بممتلكاتهم من تخريب وتدمير، وعليه فإن الحكومة قد تكون قادرة على تقديم تقديرات ما حيال أضرار مؤسساتها وجهاتها العامة إنما ما تعرض له القطاع الخاص الفردي والمؤسساتي يحتاج إلى وقت حتى يتم حصره وتقدير قيمة الأضرار الواقعة.. إن تحديد تقديرات موضوعية وقريبة من الواقع لما لحق بسورية جراء العمليات الإرهابية أمر مهم جداً، ليس فقط للتعويض على المتضررين من المواطنين ومساعدتهم على تجاوز هذه المحنة لاسيما أصحاب الدخل المحدود منهم، وإنما لتحديد السياسات والخطط المستقبلية التي يجب العمل عليها ما بعد الأزمة..
سيرياستيبس
أرسلت في 1:30 ص
خطة الإخوان المسلمين للسيطرة على دمشق
خطة الإخوان المسلمين للسيطرة على دمشق
. المهرّج سي مرسي رئيس الإخوان المسلمين بمصر .خرج علينا وأعلن أنه سيقوم بالتدخل في سوريا . ولكن نقول لـ سي مرسي : " سوريا دولة صغيرة " .. ولكنها قوية بشعبها أوّلا وبقائدها بشّار الأسد ثانيا وبجيشها الباسل ثالثا .. هي دولة صغيرة .. ولكن الله سبحانه سخّر لها دولتين عدد سكانهما مليار ونصف المليار من البشر وتسيطران على ربع الاقتصاد العالمي . كما يمتلكان بَحريّة وصناعة ..ويمتلكان صوتين بمجلس الأمن .. إنها منظومة كبيرة تبدأ من : الشعب فالجندي الباسل فالقائد الذي لن يركب طائرته هاربا كما لن يستقيل من خلال رسالة يقرؤها نائبه .. لقد رأينا زعماء الأمّة فكان زين العابدين الذي غُدر به في ساعة محنته من رئيس حرسه مع فرنسا المستعمرة . كما رأينا حسني مبارك الذي رغم ما أبداه من مقاومة إلا أن الجيش خذله كما خذل مصر وكان أول من تم التضحية بهم على يد الإخوان هما طنطاوي وسامي عنان اللذين أطاحا بمبارك في حقيقة الأمر . وتصاعدت ردّات فعل الرؤساء العرب أمام الخونة من أبناء الأمة من " الماسونيين " الذين شربوا حب اليهود مع لبن البنّا .. فإن انتصر الأسد وهو على الأرجح ما سيتم بحكم أن دولتين كبيرتين تصرّان على نصرته ودعمه , ومعه شعبه وجيشه ولا تزال ترسانته العسكرية لديها الكثير من القوة سواء صاروخية أو كيميائية , ستدمّر خريف الصهيوإخوانجية على أبواب اللاذقية ودمشق وحمص وادلب وسيكون : (( الأسد : " اسم على مسمّى " . )) . ولنذكّر العالم أجمع بأنه : في 9 / 6 / 2012 أعلنت جماعة الإخوان بطريقة ما شديدة الحذر من خلال اجتماع أحد قيادييها بلندن مع أحد النواب البريطانيين خطة احتلال دمشق بما يمكن أن يسمّى ليلة سقوط دمشق أسوة بليلة سقوط طرابلس . ومضى الخبر دون أن يقرأه كثير من " المزعّقين " و " الملولشين ..! " للثورة السورية شديدي الذكاء عبر الأمة العربية وعلى وجه الخصوص بالـ " عبرية " السعودية والكويت اللتين يكثر بهما " نهيق " الإخوانجية . هذه الخطة التي أشرف كبار ضباط الموساد وكبار ضباط الاستخبارات الأجنبية الغربية عليها وعلى اكتمال حلقاتها شعروا بأنها خطة ستزلزل سوريا , وليست مجرد إسقاط دمشق بل إنها زلزال سوريا . نقلاً عن نائب في مجلس العموم البريطاني تفاصيل الخطة " الانقلاب " التي أعدتها جماعة " الإخوان المسلمين " للسيطرة على دمشق . وهي تبدأ بتفجير عشرات السيارات دفعة واحدة في الأماكن الحيوية العسكرية والأمنية والإدارية من العاصمة السورية . وأكّد أحد أعضاء " مجلس العموم " البريطاني أنه استمع قبل بضعة أيام من أحد قادة جماعة " الأخوان المسلمين " السورية لتفاصيل " مخطط عسكري " للاستيلاء على دمشق يتضمن ، كمرحلة أولى ، تفجير ما بين 50 إلى 100 سيارة مفخخة دفعة واحدة بهدف إثارة فوضى عارمة ورعب غير مسبوق ، يعقبها مباشرة خروج آلاف المسلحين الإسلاميين من مخابئهم ، فضلا عن مئات المسلحين من وحداتهم العسكرية ( باعتبارهم " منشقين كامنين " ) للاستيلاء على الأماكن الحيوية والإستراتيجية في العاصمة ، بما في ذلك الأماكن العسكرية والأمنية والإدارية والإعلامية وعقد التحكم والسيطرة السلكية واللاسلكية . وشبه النائب البريطاني ، الذي تحدث : هذا المخطط بأنه أشبه بـ " انقلاب عسكري ، ولكنه من نوع خاص جدا " ، وهو " لا يخلو من الإبداع " . النائب البريطاني ، الذي أكد أن جهات معنية في السلطة التنفيذية البريطانية مطلعة منذ أسابيع على هذا المخطط ، كشف أنه التقى القيادي " الأخواني " قبل أيام في لندن خلال وجوده في زيارة عمل طارئة ، وبحسب النائب الذي يعمل في " لجنة الدفاع " في البرلمان ، فإن الخطة تقوم على مرحلتين شبه متزامنتين ، تبدأ الأولى بتفجير عشرات السيارات في " الأماكن الأمنية والعسكرية الأساسية ، مثل قيادة الجيش في قلب دمشق ( الأركان ) ، ومراكز أجهزة المخابرات الأربعة ، فضلا عن بعض المراكز الإدارية الحساسة التي من شأن تفجيرها شل الخلية العصبية المركزية لإدارة الدولة ، مثل مبنيي رئاسة الوزراء و وزارتي الخارجية والداخلية وقيادة شرطة العاصمة ، وبعض الوزارات الإستراتيجية كوزارة الكهرباء والاتصالات " . أما المرحلة الثانية فتشمل خروج آلاف المسلحين الكامنين في العاصمة ، والذين جرى تسريبهم خلال الأسابيع الأخيرة إلى دمشق وضواحيها ، فضلا عن مئات المسلحين " المنشقين " عن الجيش دون أن يعلنوا ذلك حتى الآن ، من مخابئهم والاستيلاء على مباني المؤسسات والوزارات المشار إليها ، مستغلين الفوضى العارمة التي ستتسبب بها التفجيرات المتزامنة . وسيقوم جزء من هؤلاء المسلحين بالاستيلاء على الإذاعة والتلفزيون والمنشآت التقنية الملحقة بهما ، من أجل إذاعة " بيان سقوط النظام وهرب المسؤولين " ، و مراكز الاتصالات في العاصمة ( مقسم شارع النصر ومقسم شارع بغداد و مقسم المزه ) ! كما وستقوم مجموعات أخرى من مئات المسلحين بسد المحاور الثلاثة التي تؤدي إلى العاصمة من الخارج وتلغيمها ، من أجل منع قوات النظام من إحضار تعزيزات عسكرية إليها . وقال النائب : " إن النظام السوري تلقى معطيات بشأن الخطة من الاستخبارات الروسية ، ولذا فإنه عمد يوم ( الثلاثاء ) إلى طرد السفراء والهيئات الدبلوماسية استباقيا للحيلولة دون أن تساهم الطواقم الدبلوماسية الأجنبية في تنفيذ المخطط " . وأكّد النائب أن القيادي " الأخواني " شرح له على الورق بينما كانا في أحد المطاعم اللندنية خطة جماعته ، مستخدما خارطة تقريبية لدمشق ، " إلى حد أنه نسي بعض الأوراق على الطاولة وبقيت معي رغم أنها مكتوبة بخط يده " . وقد تم الاطلاع على قصاصات ورقية من النائب البريطاني يتضمّن بعضها رسما تقريبيا لخارطة دمشق والأماكن المذكورة . وبدت القصاصات مليئة بأسهم وإشارات وكتابات بالإنكليزية بخط ركيك . وقد سأل النائب عن مدى دقة المعلومات الواردة على القصاصات وتطابقها مع واقع توزع الأماكن المشار إليها . وكانت بالفعل تحاكي الواقع إلى حد كبير! . النائب البريطاني نقل عن القيادي " الأخواني " قوله إن الخطة كان مقرّرا لها أن تنفذ منذ شهر نيسان ( الماضي ) ، إلا أن القائمين عليها اصطدموا بصعوبات لوجستية بالغة ، من قبيل العدد الكبير من المسلحين اللازمين للاستيلاء على المراكز الحيوية ( حوالي خمسة آلاف ) ، و صعوبة تأمين عدد كبير من السيارات التي سيجري تفخيخها وتفجيرها ، والكميات الكبيرة من مادة " C 4 " المتفجرة الواجب تأمينها وتخزينها بسرية مطلقة ( حوالي 5 إلى 7 أطنان ) من أجل تفخيخ السيارات ، وأجهزة الاتصالات الموحدة التي سيجري استخدامها بعد تشفيرها بـ " كود موحد " لتشكل ما يشبه : " غرفة عمليات مركزية " لقيادة وتوجيه العملية في مراحلها المختلفة ... وهو ما دعاهم إلى تأجيل تنفيذ الخطة واستغلال الوقت من أجل تحضير مستلزماتها من العناصر البشرية والتقنية ، مشيرا إلى أن قرار جماعة " الأخوان المسلمين " قبل أسبوعين بإدخال العشرات من قياداتهم إلى سوريا سرا . وأكد النائب ، استنادا إلى معلوماته الخاصة، أن تنظيم " جبهة النصرة " سيلعب دورا مركزيا في ذلك ، كاشفا أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن " معظم القيادات الأولى والوسطى في التنظيم المذكور تنتمي للقومية التركمانية في سوريا ، التي تحظى المخابرات التركية بنفوذ كبير في أوساطها " ، وأن " جبهة النصرة " ، وبخلاف الاعتقاد السائد ، ليست بعيدة " تنظيميا " ، أو تنسيقيا على الأقل ، عن جماعة " الأخوان المسلمين " السورية ، رغم أنها تنتمي في فكرها إلى " السلفية الوهابية " وتشكل واجهة " القاعدة " في سوريا . ودلل على ذلك بالقول " إن المعلومات الأمنيّة البريطانية تفيد بأن العديد من قادة التنظيم إمّا قادة ميدانيون ونشطاء سابقون في تنظيم الطليعة الإسلامية المقاتلة ، الذراع المسلح للجماعة خلال الثمانينيات، أو من أبنائهم " . وفشلت ثورة دمشق , وأثبت الجيش السوري تماسكه في وجه المؤامرة الصليبية الصهيوإخوانجية , وتم قتل جميع فلول الليبيين بأحياء دمشق بعد أن قتلوا : المئات من الشعب السوري الأعزل , واضطرت هيلاري كلينتون بعد أن قالت لقد نفذ الوقت أمام الأسد أن تقول اليوم أنه : لا يزال هناك متسعا من الوقت أمام الأسد للتنازل عن السلطة ولم يفت الوقت بعد . بينما مرض " الإيدز " الكردي عبد الباسط سيدا بعد أن كان يقول إنه لا نقاش إلا بعد : " إسقاط نظام الأسد " , اليوم يقول بعد هزيمة دمشق إنه يمكن لشخصيات حيادية أن تقود المرحلة الانتقالية , قالها مرض السيدا ووجهه يحكي مرارة الهزيمة . أردوغان وتحت وطأة المفاجأة حيث أن ليلة سقوط طرابلس التي أرادوها بدمشق قبل أيام قد فشلت فقال معزيا : إنّ المعارضة السورية اقرب ماتكون للنصر .بينما وجه عبد الباسط سيدا الكردي يقول إنه قد مات أي أمل للوصول لكرسي الرئاسة في قاسيون دمشق بعد أن نفق كل أعضاء القاعدة الليبية في حواري ( حارات ) دمشق ولا عزاء لمن قال : إن سقوط بشار مسألة ساعات . ومنذ يوم إعلان الخطة المشئومة في 9 / 6 / 2012 ونحن ننتظر الكارثة . أعلن أن الثوار من ( جماعة الإخوان والثوار من القاعدة الليبية والإخوان الليبيين وبلاك ووتر ) بصدد شن الهجوم النهائي لإسقاط الحكومة السورية التابعة للنظام العربي القديم الذي انبثق عن معاهدة سايكس بيكو الولى لصالح نظام عربي عالمي جديد ينبثق من معاهدة سيكس بيكو الثانية بين إيران والغرب . وأن على الجميع أن يتوقعوا نهاية سريعة للأسد وحكومته . فوجئ الثوار أن زرع 50 إلى 100 سيارة مفخخة بدمشق في نظام يعتبر في قمة الذكاء ليس لأن السوريين كلهم أذكياء .. فهم بشر يكثر فيهم الأذكياء ويكثر فيهم ماهو دون ذلك , ولكن لأن النظام السوري دأب على أن يعين بالمناصب أذكى الموالين له , وخاصة نائب الرئيس ووزير الخارجية ووزير الدفاع حيث يتغير كل الوزراء وهؤلاء ثابتون , ولكنه كان مطمئناً إلى أنه قد اختار أفضل عناصر المجتمع السوري كل في اختصاصه . الأمر الثاني الذي جعل النظام السوري وهو يتعامل بذكاء مع الحرب العالمية ضد بلاده ويصمد هذا الصمود العجيب , إنما هو بسبب إتباعه الطرق الأحدث عالميا بما فيه الاستفادة من خبرة الروس و.. ربما توصياتهم وأهم ذلك ما سمي بـ " خلية الأزمة " والتي تعنى بكل شيء من تأمين الغذاء والكساء وصولا للبنزين والمازوت والغاز وحتى الماء إضافة إلى إدارة المعركتين الأمنية والعسكرية . بينما تفرغ الرئيس للأمور الكبرى والاتصالات الدولية مع سهر نائبه على تفاصيل أخرى كثيرة . غير أن هناك أمراً ثالثا يجب أن يشار إليه وهو إلى جانب أخذ الخبرة من الدولتين الحليفتين روسيا والصين إلا أنه لم يأل جهداً في استقطاب العقول المساندة له بالمواقف كعمر سليمان رئيس المخابرات المصري السابق ورئيس المخابرات التركي الأسبق وأمثالهم , كل هذا جعل لديه رصيد كبير من الخبرة والقدرة على التعامل مع الأزمة الكبرى التي هي في حقيقة الأمر تزيد عن قدراته الذاتية . رأى المجرمون والقتلة والإرهابيون المدعومون من قبل النظام الدولي الجديد ووزيرة خارجيته الأولى هيلاري كلينتون , أنهم غير قادرين على عمل كل ما يلزم خلال أسابيع في شهر حزيران , ولذا فقد مددت الاجتماعات والتهديدات بينما المال الغربي والقطري يعمل فعله في داخل دمشق . وفي منتصف أب تبين للمشرفين على الخطة أن كل شيء جاهز سواء من : 1) تجهيز السيارات والأجهزة المفخخة في الأماكن القريبة من الأهداف . 2 ) تهريب أفراد القاعدة وبلاك ووتر وسواهم من الثوار إلى داخل دمشق بأساليب متعددة وطرق ملتوية وإيوائهم داخل بيوت متعاونة مع الثورة.كخلايا نائمة . 3) تجهيز الأعداد الكافية من أفراد العسكرية السورية الراغبين بالانشقاق لساعة الصفر بقرب الخلايا النائمة للثوار انتظارا لساعة الصفر . ومن ثم بدأ التسخين السياسي لتحطيم معنويات رجال النظام , بتصريحات فرقعت الآذان بأن دمشق ساقطة لا محالة وأن نظام الحكومة السورية قد انتهت صلاحيته والمسألة إنما هي ساعات . وبدأ الضغط بأن لا مجال لقبول لجوء بشار الأسد في أي دولة , وأنه يجب محاكمته على الجرائم التي ارتكبها " في الحقيقة لقد ارتكب جريمة كبرى واحدة " وهو أنه حين أمرته فرنسا وتركيا بضرورة الاستقالة واللجوء لموسكو وترك سوريا كبلد محتل لتركيا وفرنسا فقد رفض تنفيذ الأوامر لذا تعتبر هذه الجريمة في نظر النظام الدولي الجديد جريمة لا تغتفر . وقتت ساعة الصفر بانفجار مجلس الأمن القومي وخلية الأزمة مع رؤساء مخابرات متقاعدين ( تركي ومصري ) وسواهم مما ستكشف الأيام حقيقة ما وقع . كان الانفجار الصغير الذي ركب بشرائح تفجر باللاسلكي أو ربما عبر الأقمار الصناعية كأجهزة الهاتف المحمول صغيرة ومثبتة بطاولة الاجتماعات ولذا فإن من هم جيران للمبنى لم يسمعوا بأي دوي لذلك الانفجار الذي كان دوي تبعاته أعظم بكثير مما توقعه البعض . سقط أعمدة مهمة من أعمدة النظام وأهمهم وزيري الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات السورية . وعلى الفور حدثت الانفجارات الأكثر عنفا كسيارات مفخخة في أماكن حساسة بدمشق حيث بدأت ما سمي بثورة دمشق أو زلزال دمشق متصورين أنه في نفس اليوم سيتم احتلال الإذاعة والتلفزيون ونقاط حساسة بالعاصمة ومن ثم البدء بملاحقة فلول النظام . كان الأشد وطأة ما فعله الثوار المجرمون حين احتلوا جبل قاسيون وبدأوا من خلاله بقصف البيوت الآمنة وهدمها على ساكنيها .. ثورة تحلل الدم الحرام وتتخذ من الناس دروعا بشرية ثم تلصق الجرائم بالنظام والله إنها ثورة مجرمة . حذرت الحكومة السورية بالتلفزيون شعبها بدمشق بأن الثوار يلبسون لباس الحرس الجمهوري ويطرقون الأبواب ويحتلون البيوت ويطلقون الرصاص على السكان فليحذر المواطنين من فتح الأبواب . وفي الوقت الذي اعتبر الثوار والخلايا النائمة والمنشقين تلك الانفجارات هي ساعة الصفر لزلزال دمشق , فقد بدأوا ما يظنونه معركة التحرير ( هي في الواقع معركة الاستعمار لسوريا لصالح تركيا وفرنسا ) , غير أنه الجيش السوري نزل للأرض وبدأ القتال بأعلى كفاءة له . تساءل بعض المراقبين لماذا كان على الجيش السوري أن ينتظر حتى يبدأ زلزال دمشق ؟ . أليس من الأفضل أن يطهر دمشق قبل بداية معركة دمشق ؟ أجاب آخرين " إن الخلايا النائمة لا يمكن أن يتم اكتشافهم إلا بعد خروجهم نحو الشارع بأسلحتهم بحيث يتم تطهيرهم " . وقد بدأ الجيش السوري يطهر بدمشق شارعا شارعا وحيا بعد حي .. حتى أن بعض القوات الليبية من الإخوانجية والقاعدة حاولوا أن يفرضوا شروطا للانسحاب بأمان وكان الحي كله مطوقا , فرفض الجيش السوري إلا أن يستسلموا بسلاحهم وسيؤمن لهم محاكمات عادلة , أما غير ذلك فيعني القتال حتى الموت , وقد تم القضاء على كثير من فلول القوات الليبية من الإخوانجية والقاعدة . ولا تزال بعض الأحياء القاصية بدمشق تشهد تطهير بقايا فلولهم . هزمت الثورة و " فشل زلزال دمشق " وأصبح اسمه الحقيقي " زلزال الثورة والمعارضة " . وفشلت ثورة دمشق , وأثبت الجيش السوري تماسكه في وجه المؤامرة الصليبية الصهيوإخوانجية , وتم قتل جميع فلول الليبيين بأحياء دمشق بعد أن قتلوا مئات من الشعب السوري الأعزل وهم آمنون في بيوتهم , ويحق لنا أن نطرح سؤالاً وهو أنه حين تكون آمنا في حارتك ومسكنك , ويأتيك قوات أجنبية في بلدك من أوروبيين ولبنانيين أو عراقيون , وقاعدة ليبيون دفع لهم مئات الآلاف من الدولارات وجاءوك مرتزقة يهدفون لخدمة أجندة من دفع لهم , ثم أجبروا الشباب والرجال على الخروج من بيوتهم للقتال معهم , فجاء الجيش الوطني لتحرير السكان وفك أسرهم من الأجانب , ودار قتال وحرر الشعب وهرب من هرب من المجرمين وقتل من قتل من الإرهابيين , هل يمكن أن نقول للجيش الوطني هو القاتل ؟ .! أم أن المقاتلين الأجانب هم القتلة والمجرمون ؟ .! كانت الهزيمة عظيمة إلى الدرجة أن راجعت الدول الكبرى خططها من جديد , واضطرت هيلاري كلينتون بعد أن قالت لقد نفذ الوقت أمام الأسد وأن عليه الرحيل أو أنه سيتم محاكمته , اضطرت أن تقول اليوم أنه لم يفت الوقت بعد أمام الأسد للتنازل عن السلطة , بينما مرض الإيدز الكردي عبد الباسط سيدا بعد أن كان يقول إنه لا نقاش ولا مفاوضات إلا بعد إسقاط نظام الأسد , اليوم يقول بعد هزيمة دمشق الكبرى إنه يمكن لشخصيات حيادية أن تقود المرحلة الانتقالية , قالها مرض السيدا ووجهه يحكي مرارة الهزيمة وبعد أن كان يتجمل بالماكياج فقد جاء ويبدو من مظهره وكأنه لم يتذوق طعم النوم منذ ليال عديدة . أما أردوغان وتحت وطأة المفاجأة حيث أن ليلة سقوط طرابلس التي أرادوها بدمشق قبل أيام قد فشلت فقال معزيا إن المعارضة السورية اقرب ما تكون للنصر بينما وجه عبد الباسط سيدا الكردي يقول إنه قد مات أي أمل للوصول لكرسي الرئاسة في قاسيون دمشق بعد أن : نفق كل أعضاء القاعدة الليبية في حواري ( حارات ) دمشق كتبه
- سعيد سلمان...... تابعنا على الفيسبوك
أرسلت في 1:19 ص
تزويج القاصرات.. اغتصابٌ وبيعٌ في سوق النخاسة
عندما خَرَجت من المنزل، لم تستطع جمع أشيائها نظراً لضيق الوقت، كل ما أخذته كان دميةً غاليةً على قلبها، والقليل من الأوراق الملونة.. خرجت طفلة بضفيرتين ودمية، ودخلت مخيم اللاجئين مع أسرتها، مصدر عارهم، وهمٌ لابد من التخلص منه بتزويجها لأول متقدم .. حال فاطمة، لم يكن إلا نموذج كثيرات، دفعت الأزمة ذويهن إلى الموافقة على ترويجهن لأوّل طالب، بغض النظر عن العمر أو الحالة النفسية، فحالات الاغتصاب والتحرش التي تتعرض إليها الفتيات الصغيرات في مخيمات اللجوء أو حتى أماكن النزوح، كثيرة، والتخوف من العار وكثرة الاتهامات، كانت أسباباً أساسية لدى بعضهم لرمي فلذات أكبادهم في بيتٍ مجهولٍ، دون ضمانة أو قيمة..
* اليوم العالمي للفتاة منذ أيام قليلة، تجددت المطالبات الدولية بالحد من ظاهرة زواج القاصرات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للفتاة، الذي احتفل به للمرة الثانية في الحادي عشر من تشرين الأول الجاري، حيث طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية دول العالم بوضع محاربة زواج القاصرات في سلم أولوياتها السياسية. وقالت المنظمة الحقوقية: إن زواج القاصرات تحت سن الثامنة عشرة يخرق حقوق الفتيات، كالحق في التعليم والحق في عدم التعرض للعنف. وأشارت المنظمة إلى أن زواج الفتاة المبكر، غالباً ما يمنعها من ولوج المدرسة، كما أن الفتاة تصبح عرضةً لصنوف من العنف الزوجي. وطالبت المنظمة الحكومات بوضع سنّ قانونية للزواج لاتتعدى الثامنة عشرة، إضافة إلى سن قوانين تعاقب، من يجبر الفتاة على الزواج في سن مبكرة. وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان قد قدر سنة 2005 عدد الفتيات اللائي سيتزوجن زيجة مبكرة بمئة مليون فتاة عبر العالم.
* مهور منخفضة لزوجات صغيرات في الأزمة، التي تعيشها البلاد، زادت حالات زواج القاصرات بشكل كبير، والأمثلة على ذلك كثيرة. (ر. م) مثلاً فتاة سورية تزوجت في مخيم “الزعتري” للاجئين السوريين في الأردن، بعد أن كانت قد تعرضت إلى الاغتصاب، وبعد أشهر قليلة رمى زوجها الأردني عليها يمين الطلاق، على الرغم من مصارحة أهلها له بوضعها، ليتبين لهم فيما بعد أن زواجه منها كان منذ البداية بنية الزواج المؤقت فقط . وكانت محطة إذاعية هولندية، ادّعت أن أعداداً كبيرة من السعوديين تقدموا بطلبات إلى سفارتهم في عمان للموافقة على زيجات من سوريات صغيرات في العمر ممن لجأن إلى الأردن، بسبب انخفاض المهور، ورغبة أهاليهن تحت ضغط الظروف المالية والنفسية في ترتيب زيجات عاجلة لهن. وكذلك تحدثت الصحف الأردنية عن عدد من الرجال الذين طلقوا نساءهم من أجل الزواج من لاجئات سوريات، كما تحدثت مواقع عراقية عن إجبار بعض اللاجئات السوريات على زواج المتعة. كما نشرت صحيفة جزائرية مؤخراً خبراً عن دعوة عدد من الأئمة الجزائريين في خطب الجمعة إلى الزواج من السوريات اللواتي أجبرتهن الظروف في بلدهن على الفرار نحو الجزائر. من جهتها، أكدت الدكتورة منى غانم، الناشطة في تيار بناء الدولة، أن التيار قام بحملة في هذا الخصوص، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات المدنية والإعلامية، منها إذاعة هولندا وقناة الميادين، ما دفع الحكومة الأردنية إلى منع الزواج من السوريات، إلا في حال كانت هناك قرابة. وتؤكد غانم أن ذلك جاء بعد ازدياد حالات الزواج القسري، خاصةً من القاصرات في مخيمات اللاجئين السوريين، سواء في تركيا أم الأردن، حيث كان هناك الكثير من حالات الزواج من سوريات قاصرات من قبل أردنيين وسعوديين في أغلب الأحيان، بعد أن يتم الضغط على الأهالي نتيجة ظروفهم السيئة لتزويج بناتهم من رجال غير مناسبين وبمهور رخيصة جداً، قد لا تتجاوز عشرات الدنانير الأردنية، خاصةً بعد أن تعرض الكثير من الفتيات في المخيمات التركية للاغتصاب أو التحرش الجنسي على أقل تقدير، وتؤكد الناشطة في تيار بناء الدولة أن الوضع بات يحتاج إلى تحرك مؤسسات دولية وسورية تعمل لحماية النساء السوريات من نتائج العنف الذي تشهده البلاد، ومنع الدول المستضيفة للاجئين من استغلال وجود سوريات على أراضيها.
تقرير مصور من قناة التلفزيون
* اغتصاب يجب أن يتوقف استغلال الظروف المعيشية للفتيات السوريات في هذه الأزمة دفع بذويهن إلى تزويج متقدمين في السن من فتيات قاصرات دون سن الخامسة عشرة، خاصة في مخيمات اللجوء، ما اعتبره بعضهم اغتصاباً، يجب أن يتوقف فوراً، وأن يُحال من يقوم بهذه الجريمة إلى القضاء العادل. بدوره، أكد الطبيب النفسي هيثم علي، أن ما يحدث هو بيع للطفلة كسلعة من خلال تزويجها بحجة “السترة”، حيث ترى كثير من العائلات أن شرفها وكرامتها ترتبطان بستر بناتها فقط، وأن الفتيات هن من يجلبن العار والعيب لأسرهن، وفي النتيجة سيثبّت ذلك استلاب هوية الفتاة، وبأنها “عيب”. وأكد الطبيب النفسي، أن ما تتعرض له الفتاة هو ضغط اقتصادي وجنسي وعقائدي، فمن الناحية الاقتصادية يعتبر هذا النوع من الزواج شكلاً من أشكال العبودية، حيث تزوّج القاصر لتحصل على لقمة عيشها، ومن الممكن أن تصل إلى درجة تشعر فيها بعض الأحيان أنها خادمة، لا تتقاضى أجراً في منزل ذلك الرجل، على الرغم من أنها طفلة لم تأخذ حقها حتى في النمو، فلم يحمها المجتمع هنا، إنما ثبّت أنها “شيء ناقص”؛ ما يلغي أنوثتها وإنسانيتها. أما على الصعيد الجنسي، فيقول الدكتور علي: إن هذا الزواج يسمح للزوج أن يغتصب القاصر دون أن تكون بالنسبة إليه الأنثى التي يحب، إنما أداة للتنفيس عن رغباته وخدمته من الناحية الجنسية، وبالتالي ستكون مستعبدة جنسياً أيضاً. أما الناحية الثالثة العقائدية، فتتمثل – حسب قول الاختصاصي النفسي - في إلغاء إنسانية القاصر، وتحويلها إلى أداة و”عيب”؛ ما سيجعل داخلها محتقناً بالغضب، الذي لا يحق لها التعبير عنه، وإذا أنجبت هذه القاصر فسينعكس ماتعرضت إليه على تربية أولادها، حيث ستتعامل معهم على أنها العبدة التي أنجبت أطفالاً وليست الأم.
* تأثير إلى نهاية الحياة يؤكد الطبيب النفسي، أنه لا بد من العمل على حماية الفتيات القاصرات من الزواج القسري في هذه الأزمة، وأن تعمل المؤسسات والجهات المعنية المدنية والحكومية على التخفيف من وطأة الأزمة بدلاً من تثبيتها في أذهان القاصرات، اللواتي سيكون تأثيرها عليهن ممتداً إلى نهاية حياتهن، حيث من المفترض أن يتم العمل على هذا الموضوع من الناحيتين القانونية والثقافية، وأن يكون هناك ما يمنع تزويج القاصر في هذه الظروف؛ كأن يعتبر اغتصاباً وليس زواجاً، وأن يعاقب عليه القانون، مشيراً إلى دور الناشطين في حقوق المرأة والطفل في أن ينشروا ثقافة أن هذه الطفلة من حقها أن تعيش حياة طبيعية، وألا تُحرم من طفولتها بأن تُزوج بهدف السترة، كما يروّج كثير من رجال الدين، كما للإعلام دور كبير في نشر هذه الثقافة. وهنا، يؤكد المحامي وحيد عرفات، أن الزواج له ركن أساسي في حال كانت الزوجة تحت سن الـ 18 وهو موافقة ولي الأمر، وللقاضي الشرعي هنا الصلاحية في رفض توثيق الزواج، في حال وجد أن الفتاة المقبلة على الزواج غير مؤهلة، إلا أن قانون الأحوال الشخصية - حسب عرفات - لم يمنع الزواج في أي عمر، كما لم يحدد له عمراً. ويلاحظ خلال الأزمة، ازدياد حالات توثيق زواج القاصرات، الذي كان منتشراً كثيراً في الريف دون توثيق، إلا أن الأزمة جعلت الكثير من المقدمين على هذا الزواج مضطرين لتوثيقه نتيجة اضطرارهم إلى التنقل والسفر بشكل أكثر من المعتاد.
* حمل خطر .. أكد عرفات، أن المشرّع فوّض القاضي الشرعي صلاحيات رفض الزواج، في حال كان غير مناسب، والقضاة الشرعيون يقومون بذلك فعلاً، إلا أنه من المفترض أن يحدد قانون الأحوال الشخصية سناً واضحة يُمنع الزواج قبلها. وفي هذا السياق، يقول الطبيب النفسي، هيثم علي: إنه من الضروري أن يحدد القانون السن المسموح فيها الزواج بـ 18 سنة للفتيات، لأن الفتاة قبل هذا العمر لا تكون قد اكتمل نضجها النفسي والجسدي، حتى وإن كانت قادرة على الحمل جسدياً، فهي لن تكون كذلك نفسياً على الإطلاق. أما صحياً، فيوصف حَمل القاصر بـ “الحمل ذي الخطورة العالية”، حيث من الممكن أن تتعرّض إلى مجموعة من الأمراض، كفقر الدم، والإجهاض في الأسابيع الأولى، الولادة المبكرة، وذلك لأسباب تتعلّق بخلل في الهرمونات الأنثوية، أو عدم استعداد الجسم والرحم لعملية حدوث الحمل، ما يؤدي إلى انقباضات رحمية متكررة. كما أنّها معرّضة بنسبة كبيرة إلى ارتفاع حاد ومفاجئ في ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى نزف دماغي، وحدوث تشنجات وفشل كلوي واعتلال حاد في نظام التخثر في الجسم. وعند المخاض، تكون القاصر عرضة لتعسّر الولادة ومضاعفاتها المختلفة من وفاة الجنين أو نقص الأوكسجين عنه وزيادة الولادات القيصرية ومضاعفاتها، وارتفاع نسبة وفيات الأمهات عند المخاض أو في مرحلة النفاس، كما أنّ الحمل في سن مبكرة قد يسبب النقص في الكالسيوم، وبالتالي هشاشة العظام”. وتؤكد “أن هذه الأضرار لا تقتصر على المرأة بل تتعدّاها إلى الجنين، فيصاب بقصور جهازه التنفسي لعدم اكتمال نمو الرئتين وبنزف دماغي، وترتفع فرص إصابته بالشلل الدماغي وباعتلالات في الجهاز الهضمي، وبتأخر النمو الجسدي والعقلي، وبإعاقات مختلفة سمعية وبصرية، وقد يتطوّر بعض هذه الحالات إلى الوفاة بسبب الالتهابات أو فشل أجهزة الجسم الحيوية. وهنا، تقول الاختصاصية الاجتماعية، الدكتورة هناء برقاوي: إن الظروف التي وضعت فيها الطفلة المقبلة على الزواج ستنعكس على نفسيتها، وعلى المجتمع بشكل عام، لأن المشكلة ستبدأ بمحاولة ستر الفتاة - حسب ما يعتقد بعضهم - إلا أنه سيتحول إلى ضياع في شخصيتها، فالزوجة الصغيرة لن تستطيع النجاح في هذا الزواج القسري، وفي حال حملت في سن مبكرة، لن تستطيع المحافظة على حملها في كثير من الأحيان نتيجة قلة خبرتها وصغر سنها، إضافةً إلى غياب الرعاية الصحية، التي كانت تقدمها الدولة سابقاً في الأرياف، ما قد يعرّض الفتاة إلى خطر الوفاة أثناء الولادة أو خسارة أجنتها.
* محرومة من الدعم النفسي والاجتماعي وتشير الاختصاصية الاجتماعية، إلى أن الزواج مرحلة نفسية واجتماعية، وفي حال تمت بصورة سريعة ستحرم الزوجين من اختيار الشريك الصحيح، إضافة إلى أنها ستحرم العروس من الطقوس التي تحلم بها بزواج تقليدي من احتفال وثوب وغيرها، وهذا سيؤثر فيها أكثر، في حال كانت صغيرة السن ومحرومة من الدعم النفسي والاجتماعي. وتؤكد الدكتورة هناء برقاوي أن الزواج المبكر أمر مرفوض في مجتمعنا، مقارنةً بدول المنطقة؛ فالزواج يتطلب استعداداً نفسياً واجتماعياً من قبل الزوجين لمعرفة حقوقهما وواجباتهما. ولكن، ما حدث خلال الأزمة، حسب برقاوي، أن بعض الأهالي تحولوا عن إرسال بناتهم إلى المدارس لمصلحة تزويجهن، وكأنهم يبيعون سلعاً في سوق النخاسة، خاصةً في مخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار، حيث لم تحم هذه الدول المستضيفة السوريات، ولم تحافظ على حقوقهن، ما زاد من حالات الزواج من قاصرات بمهور زهيدة جداً لدرجة أصبح بعض المخيمات سوق نخاسة بعقود زواج.
* آثار وانعكاسات بعيدة الأمد في دراسة أعدّها “مرصد نساء سورية”، تبين أن الطفلة التي تدفع إلى الزواج، تعاني من جملة من الآثار الصحية والنفسية، التي قد تلازمها طويلاً، منها: الآثار الصحية على القاصرة والمتمثلة في اضطرابات الدورة الشهرية، وتأخر الحمل، والآثار الجسدية التي تتمثل في تمزق المهبل والأعضاء المجاورة له أثناء الجماع، إضافة إلى احتمال تعرض الطفلة الحامل إلى حدوث القيء المستمر، وفقر الدم، وارتفاع نسبة الوفيات نتيجة المضاعفات المختلفة مع الحمل، وظهور التشوهات العظمية في العمود الفقري ومنطقة الحوض نتيجة الحمل المبكر. وبيّن المرصد، أن الآثار النفسية لتزويج القاصر، تظهر في الحرمان العاطفي من حنان الوالدين، والحرمان من مرحلة الطفولة، التي إن مرت بسلام كبُرت الطفلة لتصبح إنسانة سوية، لذا فإن حرمانها من الاستمتاع بهذه السن يؤدي عند تعرضها لضغوط إلى ارتداد لهذه المرحلة في صورة أمراض نفسية مثل “الهستيريا والفصام والاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية”، إضافةً إلى أن الاضطرابات في العلاقات الجنسية بين الزوجين ناتج عن عدم إدراك الطفلة لطبيعة العلاقة؛ ما ينتج عنه عدم نجاح العلاقة وصعوبتها، وقلق واضطرابات عدم التكيف، نتيجة للمشكلات الزوجية وعدم تفهم الزوجة ما يعنيه الزواج ، كما من الممكن أن تتعرض إلى الإدمان نتيجة كثرة الضغوط كنوع من أنواع الهروب، وآثار ما بعد الصدمة (ليلة الدخلة) وهي مجموعة من الأعراض النفسية التي تتراوح ما بين أعراض الاكتئاب والقلق عند التعرض لكل هذه المواقف. و يشكّل الخوف حالة طبيعية عند الأطفال ومن هم دون سن البلوغ؛ كالخوف من الظلام والغرباء والبعد عن الوالدين، ويزول هذا الشعور بعد مرحلة البلوغ، لذلك فإن الخوف ومايترتب عليه قد يصاحب القاصر، إذا تزوّجت في هذا العمر. كما يمكن أن تصاب ببعض الأمراض النفسية خلال فترة النفاس، نتيجة احتمال إصابتها بأمراض نفسية قبل الحمل. وأشارت الدراسة، إلى أن عدم اكتمال النضج الذهني في ما يخص اتخاذ القرارات، وما يترتب عليها بالنسبة إلى العناية بالطفل وواجبات الزوج والعلاقة مع أقاربه. وبينت الدراسة، التي أعدها المرصد، أن هناك آثاراً نفسية على أطفال الأم قاصر، منها الشعور بالحرمان، حيث إن الأم القاصر لا يمكن أن تقوم بعملها كأم ناضجة. إضافة إلى بعض الاضطرابات النفسية، التي قد تؤدي إلى أمراض نفسية في الكبر، كالفصام والاكتئاب نتيجة وجود الطفل في بيئة اجتماعية غير متجانسة، وتأخر النمو الذهني عند الأطفال، نتيجة انعدام أو ضعف الرعاية التربوية الصحيحة، حيث لا يمكن للأم القاصر أن تقوم بواجبها التربوي تجاه أطفالها.
* اليوم العالمي للفتاة منذ أيام قليلة، تجددت المطالبات الدولية بالحد من ظاهرة زواج القاصرات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للفتاة، الذي احتفل به للمرة الثانية في الحادي عشر من تشرين الأول الجاري، حيث طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية دول العالم بوضع محاربة زواج القاصرات في سلم أولوياتها السياسية. وقالت المنظمة الحقوقية: إن زواج القاصرات تحت سن الثامنة عشرة يخرق حقوق الفتيات، كالحق في التعليم والحق في عدم التعرض للعنف. وأشارت المنظمة إلى أن زواج الفتاة المبكر، غالباً ما يمنعها من ولوج المدرسة، كما أن الفتاة تصبح عرضةً لصنوف من العنف الزوجي. وطالبت المنظمة الحكومات بوضع سنّ قانونية للزواج لاتتعدى الثامنة عشرة، إضافة إلى سن قوانين تعاقب، من يجبر الفتاة على الزواج في سن مبكرة. وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان قد قدر سنة 2005 عدد الفتيات اللائي سيتزوجن زيجة مبكرة بمئة مليون فتاة عبر العالم.
* مهور منخفضة لزوجات صغيرات في الأزمة، التي تعيشها البلاد، زادت حالات زواج القاصرات بشكل كبير، والأمثلة على ذلك كثيرة. (ر. م) مثلاً فتاة سورية تزوجت في مخيم “الزعتري” للاجئين السوريين في الأردن، بعد أن كانت قد تعرضت إلى الاغتصاب، وبعد أشهر قليلة رمى زوجها الأردني عليها يمين الطلاق، على الرغم من مصارحة أهلها له بوضعها، ليتبين لهم فيما بعد أن زواجه منها كان منذ البداية بنية الزواج المؤقت فقط . وكانت محطة إذاعية هولندية، ادّعت أن أعداداً كبيرة من السعوديين تقدموا بطلبات إلى سفارتهم في عمان للموافقة على زيجات من سوريات صغيرات في العمر ممن لجأن إلى الأردن، بسبب انخفاض المهور، ورغبة أهاليهن تحت ضغط الظروف المالية والنفسية في ترتيب زيجات عاجلة لهن. وكذلك تحدثت الصحف الأردنية عن عدد من الرجال الذين طلقوا نساءهم من أجل الزواج من لاجئات سوريات، كما تحدثت مواقع عراقية عن إجبار بعض اللاجئات السوريات على زواج المتعة. كما نشرت صحيفة جزائرية مؤخراً خبراً عن دعوة عدد من الأئمة الجزائريين في خطب الجمعة إلى الزواج من السوريات اللواتي أجبرتهن الظروف في بلدهن على الفرار نحو الجزائر. من جهتها، أكدت الدكتورة منى غانم، الناشطة في تيار بناء الدولة، أن التيار قام بحملة في هذا الخصوص، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات المدنية والإعلامية، منها إذاعة هولندا وقناة الميادين، ما دفع الحكومة الأردنية إلى منع الزواج من السوريات، إلا في حال كانت هناك قرابة. وتؤكد غانم أن ذلك جاء بعد ازدياد حالات الزواج القسري، خاصةً من القاصرات في مخيمات اللاجئين السوريين، سواء في تركيا أم الأردن، حيث كان هناك الكثير من حالات الزواج من سوريات قاصرات من قبل أردنيين وسعوديين في أغلب الأحيان، بعد أن يتم الضغط على الأهالي نتيجة ظروفهم السيئة لتزويج بناتهم من رجال غير مناسبين وبمهور رخيصة جداً، قد لا تتجاوز عشرات الدنانير الأردنية، خاصةً بعد أن تعرض الكثير من الفتيات في المخيمات التركية للاغتصاب أو التحرش الجنسي على أقل تقدير، وتؤكد الناشطة في تيار بناء الدولة أن الوضع بات يحتاج إلى تحرك مؤسسات دولية وسورية تعمل لحماية النساء السوريات من نتائج العنف الذي تشهده البلاد، ومنع الدول المستضيفة للاجئين من استغلال وجود سوريات على أراضيها.
تقرير مصور من قناة التلفزيون
* اغتصاب يجب أن يتوقف استغلال الظروف المعيشية للفتيات السوريات في هذه الأزمة دفع بذويهن إلى تزويج متقدمين في السن من فتيات قاصرات دون سن الخامسة عشرة، خاصة في مخيمات اللجوء، ما اعتبره بعضهم اغتصاباً، يجب أن يتوقف فوراً، وأن يُحال من يقوم بهذه الجريمة إلى القضاء العادل. بدوره، أكد الطبيب النفسي هيثم علي، أن ما يحدث هو بيع للطفلة كسلعة من خلال تزويجها بحجة “السترة”، حيث ترى كثير من العائلات أن شرفها وكرامتها ترتبطان بستر بناتها فقط، وأن الفتيات هن من يجلبن العار والعيب لأسرهن، وفي النتيجة سيثبّت ذلك استلاب هوية الفتاة، وبأنها “عيب”. وأكد الطبيب النفسي، أن ما تتعرض له الفتاة هو ضغط اقتصادي وجنسي وعقائدي، فمن الناحية الاقتصادية يعتبر هذا النوع من الزواج شكلاً من أشكال العبودية، حيث تزوّج القاصر لتحصل على لقمة عيشها، ومن الممكن أن تصل إلى درجة تشعر فيها بعض الأحيان أنها خادمة، لا تتقاضى أجراً في منزل ذلك الرجل، على الرغم من أنها طفلة لم تأخذ حقها حتى في النمو، فلم يحمها المجتمع هنا، إنما ثبّت أنها “شيء ناقص”؛ ما يلغي أنوثتها وإنسانيتها. أما على الصعيد الجنسي، فيقول الدكتور علي: إن هذا الزواج يسمح للزوج أن يغتصب القاصر دون أن تكون بالنسبة إليه الأنثى التي يحب، إنما أداة للتنفيس عن رغباته وخدمته من الناحية الجنسية، وبالتالي ستكون مستعبدة جنسياً أيضاً. أما الناحية الثالثة العقائدية، فتتمثل – حسب قول الاختصاصي النفسي - في إلغاء إنسانية القاصر، وتحويلها إلى أداة و”عيب”؛ ما سيجعل داخلها محتقناً بالغضب، الذي لا يحق لها التعبير عنه، وإذا أنجبت هذه القاصر فسينعكس ماتعرضت إليه على تربية أولادها، حيث ستتعامل معهم على أنها العبدة التي أنجبت أطفالاً وليست الأم.
* تأثير إلى نهاية الحياة يؤكد الطبيب النفسي، أنه لا بد من العمل على حماية الفتيات القاصرات من الزواج القسري في هذه الأزمة، وأن تعمل المؤسسات والجهات المعنية المدنية والحكومية على التخفيف من وطأة الأزمة بدلاً من تثبيتها في أذهان القاصرات، اللواتي سيكون تأثيرها عليهن ممتداً إلى نهاية حياتهن، حيث من المفترض أن يتم العمل على هذا الموضوع من الناحيتين القانونية والثقافية، وأن يكون هناك ما يمنع تزويج القاصر في هذه الظروف؛ كأن يعتبر اغتصاباً وليس زواجاً، وأن يعاقب عليه القانون، مشيراً إلى دور الناشطين في حقوق المرأة والطفل في أن ينشروا ثقافة أن هذه الطفلة من حقها أن تعيش حياة طبيعية، وألا تُحرم من طفولتها بأن تُزوج بهدف السترة، كما يروّج كثير من رجال الدين، كما للإعلام دور كبير في نشر هذه الثقافة. وهنا، يؤكد المحامي وحيد عرفات، أن الزواج له ركن أساسي في حال كانت الزوجة تحت سن الـ 18 وهو موافقة ولي الأمر، وللقاضي الشرعي هنا الصلاحية في رفض توثيق الزواج، في حال وجد أن الفتاة المقبلة على الزواج غير مؤهلة، إلا أن قانون الأحوال الشخصية - حسب عرفات - لم يمنع الزواج في أي عمر، كما لم يحدد له عمراً. ويلاحظ خلال الأزمة، ازدياد حالات توثيق زواج القاصرات، الذي كان منتشراً كثيراً في الريف دون توثيق، إلا أن الأزمة جعلت الكثير من المقدمين على هذا الزواج مضطرين لتوثيقه نتيجة اضطرارهم إلى التنقل والسفر بشكل أكثر من المعتاد.
* حمل خطر .. أكد عرفات، أن المشرّع فوّض القاضي الشرعي صلاحيات رفض الزواج، في حال كان غير مناسب، والقضاة الشرعيون يقومون بذلك فعلاً، إلا أنه من المفترض أن يحدد قانون الأحوال الشخصية سناً واضحة يُمنع الزواج قبلها. وفي هذا السياق، يقول الطبيب النفسي، هيثم علي: إنه من الضروري أن يحدد القانون السن المسموح فيها الزواج بـ 18 سنة للفتيات، لأن الفتاة قبل هذا العمر لا تكون قد اكتمل نضجها النفسي والجسدي، حتى وإن كانت قادرة على الحمل جسدياً، فهي لن تكون كذلك نفسياً على الإطلاق. أما صحياً، فيوصف حَمل القاصر بـ “الحمل ذي الخطورة العالية”، حيث من الممكن أن تتعرّض إلى مجموعة من الأمراض، كفقر الدم، والإجهاض في الأسابيع الأولى، الولادة المبكرة، وذلك لأسباب تتعلّق بخلل في الهرمونات الأنثوية، أو عدم استعداد الجسم والرحم لعملية حدوث الحمل، ما يؤدي إلى انقباضات رحمية متكررة. كما أنّها معرّضة بنسبة كبيرة إلى ارتفاع حاد ومفاجئ في ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى نزف دماغي، وحدوث تشنجات وفشل كلوي واعتلال حاد في نظام التخثر في الجسم. وعند المخاض، تكون القاصر عرضة لتعسّر الولادة ومضاعفاتها المختلفة من وفاة الجنين أو نقص الأوكسجين عنه وزيادة الولادات القيصرية ومضاعفاتها، وارتفاع نسبة وفيات الأمهات عند المخاض أو في مرحلة النفاس، كما أنّ الحمل في سن مبكرة قد يسبب النقص في الكالسيوم، وبالتالي هشاشة العظام”. وتؤكد “أن هذه الأضرار لا تقتصر على المرأة بل تتعدّاها إلى الجنين، فيصاب بقصور جهازه التنفسي لعدم اكتمال نمو الرئتين وبنزف دماغي، وترتفع فرص إصابته بالشلل الدماغي وباعتلالات في الجهاز الهضمي، وبتأخر النمو الجسدي والعقلي، وبإعاقات مختلفة سمعية وبصرية، وقد يتطوّر بعض هذه الحالات إلى الوفاة بسبب الالتهابات أو فشل أجهزة الجسم الحيوية. وهنا، تقول الاختصاصية الاجتماعية، الدكتورة هناء برقاوي: إن الظروف التي وضعت فيها الطفلة المقبلة على الزواج ستنعكس على نفسيتها، وعلى المجتمع بشكل عام، لأن المشكلة ستبدأ بمحاولة ستر الفتاة - حسب ما يعتقد بعضهم - إلا أنه سيتحول إلى ضياع في شخصيتها، فالزوجة الصغيرة لن تستطيع النجاح في هذا الزواج القسري، وفي حال حملت في سن مبكرة، لن تستطيع المحافظة على حملها في كثير من الأحيان نتيجة قلة خبرتها وصغر سنها، إضافةً إلى غياب الرعاية الصحية، التي كانت تقدمها الدولة سابقاً في الأرياف، ما قد يعرّض الفتاة إلى خطر الوفاة أثناء الولادة أو خسارة أجنتها.
* محرومة من الدعم النفسي والاجتماعي وتشير الاختصاصية الاجتماعية، إلى أن الزواج مرحلة نفسية واجتماعية، وفي حال تمت بصورة سريعة ستحرم الزوجين من اختيار الشريك الصحيح، إضافة إلى أنها ستحرم العروس من الطقوس التي تحلم بها بزواج تقليدي من احتفال وثوب وغيرها، وهذا سيؤثر فيها أكثر، في حال كانت صغيرة السن ومحرومة من الدعم النفسي والاجتماعي. وتؤكد الدكتورة هناء برقاوي أن الزواج المبكر أمر مرفوض في مجتمعنا، مقارنةً بدول المنطقة؛ فالزواج يتطلب استعداداً نفسياً واجتماعياً من قبل الزوجين لمعرفة حقوقهما وواجباتهما. ولكن، ما حدث خلال الأزمة، حسب برقاوي، أن بعض الأهالي تحولوا عن إرسال بناتهم إلى المدارس لمصلحة تزويجهن، وكأنهم يبيعون سلعاً في سوق النخاسة، خاصةً في مخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار، حيث لم تحم هذه الدول المستضيفة السوريات، ولم تحافظ على حقوقهن، ما زاد من حالات الزواج من قاصرات بمهور زهيدة جداً لدرجة أصبح بعض المخيمات سوق نخاسة بعقود زواج.
* آثار وانعكاسات بعيدة الأمد في دراسة أعدّها “مرصد نساء سورية”، تبين أن الطفلة التي تدفع إلى الزواج، تعاني من جملة من الآثار الصحية والنفسية، التي قد تلازمها طويلاً، منها: الآثار الصحية على القاصرة والمتمثلة في اضطرابات الدورة الشهرية، وتأخر الحمل، والآثار الجسدية التي تتمثل في تمزق المهبل والأعضاء المجاورة له أثناء الجماع، إضافة إلى احتمال تعرض الطفلة الحامل إلى حدوث القيء المستمر، وفقر الدم، وارتفاع نسبة الوفيات نتيجة المضاعفات المختلفة مع الحمل، وظهور التشوهات العظمية في العمود الفقري ومنطقة الحوض نتيجة الحمل المبكر. وبيّن المرصد، أن الآثار النفسية لتزويج القاصر، تظهر في الحرمان العاطفي من حنان الوالدين، والحرمان من مرحلة الطفولة، التي إن مرت بسلام كبُرت الطفلة لتصبح إنسانة سوية، لذا فإن حرمانها من الاستمتاع بهذه السن يؤدي عند تعرضها لضغوط إلى ارتداد لهذه المرحلة في صورة أمراض نفسية مثل “الهستيريا والفصام والاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية”، إضافةً إلى أن الاضطرابات في العلاقات الجنسية بين الزوجين ناتج عن عدم إدراك الطفلة لطبيعة العلاقة؛ ما ينتج عنه عدم نجاح العلاقة وصعوبتها، وقلق واضطرابات عدم التكيف، نتيجة للمشكلات الزوجية وعدم تفهم الزوجة ما يعنيه الزواج ، كما من الممكن أن تتعرض إلى الإدمان نتيجة كثرة الضغوط كنوع من أنواع الهروب، وآثار ما بعد الصدمة (ليلة الدخلة) وهي مجموعة من الأعراض النفسية التي تتراوح ما بين أعراض الاكتئاب والقلق عند التعرض لكل هذه المواقف. و يشكّل الخوف حالة طبيعية عند الأطفال ومن هم دون سن البلوغ؛ كالخوف من الظلام والغرباء والبعد عن الوالدين، ويزول هذا الشعور بعد مرحلة البلوغ، لذلك فإن الخوف ومايترتب عليه قد يصاحب القاصر، إذا تزوّجت في هذا العمر. كما يمكن أن تصاب ببعض الأمراض النفسية خلال فترة النفاس، نتيجة احتمال إصابتها بأمراض نفسية قبل الحمل. وأشارت الدراسة، إلى أن عدم اكتمال النضج الذهني في ما يخص اتخاذ القرارات، وما يترتب عليها بالنسبة إلى العناية بالطفل وواجبات الزوج والعلاقة مع أقاربه. وبينت الدراسة، التي أعدها المرصد، أن هناك آثاراً نفسية على أطفال الأم قاصر، منها الشعور بالحرمان، حيث إن الأم القاصر لا يمكن أن تقوم بعملها كأم ناضجة. إضافة إلى بعض الاضطرابات النفسية، التي قد تؤدي إلى أمراض نفسية في الكبر، كالفصام والاكتئاب نتيجة وجود الطفل في بيئة اجتماعية غير متجانسة، وتأخر النمو الذهني عند الأطفال، نتيجة انعدام أو ضعف الرعاية التربوية الصحيحة، حيث لا يمكن للأم القاصر أن تقوم بواجبها التربوي تجاه أطفالها.
أرسلت في 4:43 م
شعار الجيش الحرّ.. لسّنا الارهابيون ولكننا الأفضل ّ…؟؟
شعار الجيش الحرّ.. لسّنا الارهابيون ولكننا الأفضل ّ…؟؟ نحن نسمع دوماً عن الجيوش النظامية وانتمائها بشكل مباشر للدول المقيمة فيها وكلمة النظامية بمعناها العسكري بأنه جيش تطوِّعه الدّولة وتنظِّمه في نطاق القوى المسلَّحة المكلّفة بالسّهر على الأمن والسيادة والاستقرارأو بمفهومه العام بأنها شرعية لحماية البلد ضد أي تدخل عسكري أو ارهابي وحماية الممتلكات والمقدسات وحماية الشعب من اي اعتداء خارجي . كلمة النظامي أطلقت عليه من باب التزام النظام والنظام فيه معناه الانضباط والتقيدّ بالقوانين والتزام السمع والطاعة العمياء دون الرجوع او الإعتراض أو النقاش في أي أمر من القيادة العليا وعليه يصير منتظماً في أهدافه وتحركاته وقراراته وله توجه خاص به وايديولجية واضحة المعالم لا تغيب إلا عن كل ذي عقل لا يستخدمه إلا أثناء ممارسة هواية التبول اللارادي في الحمام ..؟؟ ومن هذه المقدمة أطرح تساؤلا يستدعي الاجابة التي لا تنتحني باشارة إستفهام في نهاية الكلام أطرح تساؤل على كل من يدّعي أنه من ثوار هذا الجيش الذي يطلق على نفسه الجيش الحر وأطرحه على كل قارئ عربي فيه قليلاً من بقية العقل الذي لم يدجنّ بعد في حظيرة الأخبار المسلوقة على نار الجزيرة الداعرة أو العربية العبرية , لماذا إسمه الجيش الحر .. وليس مثلا الجيش الوطني تعبيرا عن الوطن والوطنية والمواطنين . لماذا ليس إسمه الجيش الشعبي تعبيرا عن الشعب أو جيش المقاومة تعبيرا عن الظلم والعدوان أو جيش أبو شحاطة كما يحلو للكثير ممن خدموا ومنهم انا أن يطلقوه على جيش التحرير الفلسطيني .لماذا إسمه الجيش الحرّ .. ترى حرّ في ماذا حرّ أين حرّ كيف حرّ متى أولا وفي بداية الاسهال التفكيري وليس التكفيري لهذا المدعو جيش حرّ , هل فعلا تنطبق عليه هذه الكلمة بكل ما تعني الكلمة ” جيش ” هل هذه المجموعة المجمّعة من فضلات الشعوب وأفكارهم الوهابية والتكفيرية والسلفية والذي يصبّ في مجاري أهداف الصهيونية بتنسيق اسهالي مع مؤخرات أولاد العم سام , قد أصبح جيش بمعنى الكلمة يمتلك العتاد والسلاح والخطط الاستراتيجية والتعبوية والهجومية والدفاعية ؟؟ هل من المعقول مجموعة من اللصوص والمرتزقة وحثالة البشر من المعبأين سلفاً بأفكار مريضة , والذين يقبضون ثمن جهادهم جواز سفر الى الجنة على أمل أن تقبل به ولو حورية من فضل الله , قد صاروا جيش يهابه الجنّ قبل الإنس ويفرّ من وجهه الشيطان وكأنه عمر ابن الخطاب في خطواته ؟؟ هل من المعقول حفنة من الضفادع البشرية التي تمارس النقيق في الاعلام ليلا نهارا وسراً وجهارا , قد أصبحوا الناطق الرسمي بما يسمونه الجيش الذي ينتسبون اليه من باب القربة من مياه المستنقع , وصاروا منابر اعلامية تحضنهم تلك البيئة التي جهزت نفسها مسبقا بمواد عازلة للصوت والضمير ..؟؟ هل من المعقول حفنة من تجار الأزمات ومتسلقي الشهرة والمتعطشين للمال السريع وأقزام المراحل قد صاروا وجهاء الحارة بعد أن قتلوا الزعيم وسجنوا العقيد وتآمروا على شرف أبو عصام في بيته وبدأوا الحلقة الحقيرة والأخيرة في مسلسل دموي إسمه ” عاهاتك يا وطني الجميل ” ..؟؟ ثانياً لو افترضنا جدلاً أن هذه المجموعة المستأجرة والمتكالبة على الدم السوري قد صارت جيش بقدرة قادر .فلماذا إسمه جيش حرّ .. حرّ في ماذا .. حرّ في قراراته وتحركاته .. حر في نعيقه ونهيقه .. حر في ماذا بالظبط ؟؟؟ حرّ في قتل الناس تحت مسميات الطائفية والمذهبية والسياسية والفكرية حرّ في خراب البلد وتدمير البنية التحتية له بالتفجير والتدمير والارهاب حرّ في إعلاء كلمة القتل وتذليلّ أعلام الحق التي يجاهرون بها على قنواتهم حرّ في اتخاذ ما يشاء من نساء كسبايا حرب او جواري او حتى كملذات شخصية حرّ في اعلان منطقة ما امارة لشيخهم الاعظم المفدى ملك السكاي بي والسكس الافتراضي حرّ في تكفير من يشاء وتأليه من يشاء ونحرّ الأعناق بالطريقة الهمجية القذرة للبشر حرّ في السرقة والنهب والترويع والتهجير للناس من بيوتهم الآمنة والتي لا يملكون غيرها حرّ في اطلاق نداءات الاستغاثة والنوحّ والتباكي على دماء الشعب السوري الذي يهدروه كل يوم حرّ في إعلان مجلس للمهرجين وانتخاب ملك لحميرهم ضمن انتخابات لا يشوبها أي برسيم حيواني حرّ في أن يفعل ما يشاء .. ومتى شاء .. وكيفما شاء .. وأينما شاء .. حتى صار ينازع الرب في المشيئة ؟؟ هذه الاكذوبة الاعلامية والتي كانت مدروسة من أرقى معاهد السياسة النفسية في العالم هي محاولة فاشلة لصبغّ هذه العصابات الحقيرة بصبغة الثوار والمجاهدين والمناضلين والمقاتلين وفي نفس الوقت أيها السادة محاولة قذرة مستخدما كل أساليبه الاعلامية والمرئية والمسعية لتشويه صورة الجيش العربي السوري باطلاق تسمية قوات النظام او الجيش النظامي عليه ولتضليل المشاهد العربي وإيهامه بأن الجيش هذا تابع للنظام وولائه للنظام ودفاعه عن النظام وليس هو الجيش العربي السوري الذي يحمي البلد ويحافظ على حدوده برا وبحرا وجوا أيها السادة هذا إسمه الجيش العربي السوري وليس إسمه قوات النظام او الجيس الاسدي كما يحلو لبعض العراعير والخنازير المستعربة تسميته اشباعاً لغريزة الحقد في قلوبهم إنه الجيش العربي السوري جيش الدفاع الاول عن بلد عظيمة بتاريخها وشعبها وحضارتها وعراقتها إنه الجيش العربي السوري بكل أفراده وجنوده ورتبه العسكرية وألويته وفرقه إنه الجيش العربي السوري أيها السادة وليس كما يحاول الاعلام الرخيص أن يزرعه في رؤوسنا ومحاولته الدنئية لغسل عقول الناس وحقنهم بالأفكار حتى يتطاولوا على سمعة الجيش العربي السوري واختصاره في زاوية التسميات التي يطلقها عليه بأنه مجرد قوات للنظام وعصابات الاسد وجماعة الشبيحة؟؟ أيها السادة أرجوكم لا تسمحوا لأحد أن يغيرّ ما في قلوبكم عن هذا الجيش العربي السوري لا تسمحوا لبعض جهابذة التحليل السياسي أن يدلسوا عليكم ويضحكوا على عقولكم لاتسمحوا لبعض القنوات ان تمارس فحشها وعهرها على أفكاركم المعروفة عن هذا الجيش انه يا سادة وللتذكير إسمه الجيش العربي السوري أولا : هو جيش هذه البلد وجيش شعب هذا البلد وليس جيش نظام أو فلان وعلان ثانيا : هو عربي بقوميته العريقة وليس طائفي وليس اسدي ولا سني ولا شيعي ولادرزي ثالثا : هو سوري لكل سوري على أرض سورية وليس أجيراً يتلقى الأوامر من الخارج السوري انه الجيش العربي السوري أيها الذين تحاولون تشويهه بأكاذيبكم الحقيرة وقذارتكم المعهودة على القنوات العاهرة وكأنه يضيق على صدوركم وأنتم المبللون حد القرفّ في النذالة أن تجدوا جيشا شريفا حتى الآن جيش قام في حرب تشرين التحريرية باذلال العدو الاسرائيلي الذي تبوسون أقدامه يوميا انظروا الى جيوشكم العربية قبل أن ترسلوا زبالة عصاباتكم التكفيرية الى بلدنا الطاهر وأسألوا أنفسكم وشعوبكم متى كانت آخر حرب قامت بها جيوشكم الجبارة المبهرة العظيمة وأنتم المشهورون بأكبر ميزانيات على مستوى العالم لتمويل الجيوش في بلادكم الغنيّة بالأموال رغم أن أقصى منجزات جيوشكم هو الاستعراض العسكري كل سنة في عيد الوطن ؟؟ دعونا نلقي نظرة على حرّوبكم التي خضتوها في كل تاريخكم المشرفّ والمحشوّ بالبطولات الدونكيشوطية الجيش السعودي آخر معركة خاضها كانت معركة أحدّ وهذا كلام الشاعر الفاجومي حين قال رداً على أحد المستمعين : و دي يا ابني تعتبر خنائة مش معركة بصراحة الجيش القطري أول نذالة خاضها كانت على الشعب العراقي الجيش الكويتي آخر بهدلة عاشها كانت على يد الجيش العراقي الجيش الاماراتي آخر دورة عسكرية ترفيهية كانت له أثناء حرب العراق الجيش الأردني آخر مجزرة ارتكبها كانت بحق الفلسطينين الجيش الجزائري آخر معركة قادها ضد الجيش المغربي الجيش المغربي آخر سخافة افتعلها بحربه على الصحراء المغربية الجيش العراقي آخر غلطة ارتكبها باحتلاله دولة الكويت الجيش المصري هو من خاض حرباً ضد اسرائيل الجيس السوري هو من خاض حرباً ضد اسرائيل أخبروني عن جيوشكم قبل أن تتطاولوا على الجيش العربي السوري أخبروني من قاتلتم غير أخوتكم وأبنائكم وأولادكم يا من تتشدقون بالحرية أخبروني عن تاريخكم الحافل بالبطولات الصوتية والانتصارات التنديدية أخبروني عن اسلحتكم المتطورة التي تشترونها كل سنة كي تتعفن في المخازن أخبروني أخيراً هل هذا ما تريدونه أيها الأغبياء العربان تحاولون تدمير ما تبقى من أعظم جيوشكم العربية في المنطقة الجيش العراقي العظيم صار مجرد دوريات شرطة في بلاده لا أكثر الجيش المصري العظيم صار مأجورا للأخونجية بحكم حسن الجوار مع اسرائيل والجيش العربي السوري آخر معاقل الكرامة وآخر حصون هذه الأمة المنهزمة ..؟؟ جيشكم الحرّ .. لا يساوي بصقة على عتبة حذاء مجند في الجيش العربي السوري جيشكم الحرّ .. مجرد عصابات قذرة لا تساوي رصاصة في جيب جندي سوري شريف جيشكم الحرّ .. عنوان جديد للارهاب الحقير ولكن هذه المرة بأيدي أخوة يوسف المتآمرين جيشكم الحرّ .. طبخة جديدة على أفران عربية بعد أن فاحت رائحة طبخة القاعدة واحترقت جيشكم الحرّ ..أداة قذرة بيد الأعداء بعدما عجزوا عن كسر يدّ المقاومة والشرف والصمود جيشكم الحرّ .. فخرّ الصناعة الوهابية وتاريخ عريق من القتل والذبح والنحرّ باسم الاسلام على حافة الوطن خطر في بالي خاطر ربما يكون صحيحا , حين حاولت البحث العميق عن سبب تسميتكم الجيش الحرّ وجدت إنه يحق لكم ان تسموا انفسكم هذه التسمية لأنكم تواجهون بكل شعاراتكم ومطالبكم واجرامكم وبكل الدول التي تدعم ارهابكم وقذارتكم رجل واحد فقط حرّ . رجل حرّ .. لا ينبطح للأوامر الامريكية رجل حرّ .. لا يخشى من عقوبات اوروبية رجل حرّ .. لا يخشى لومة لائم ولا عالم رجل حرّ ..لم يذل نفسه بمصافحة المجرمين رجل حرّ ..لم يخضع للضغوطات الامبريالية رجلّ حرّ .. قال قولته المشهورة التي ما زالت شوكة في صدوركم وخازوقاً من العيار الخارق الحارق في مؤخراتكم ” سوريا الله حاميها ” .. ؟؟ بانوراما الشرق الاوسط
أرسلت في 5:19 م
لمساعدات الانسانية الخليجية للسوريين: ممنوع الدخول الا لضحايا شبكات الدعارة .
لمساعدات الانسانية الخليجية للسوريين: ممنوع الدخول الا لضحايا شبكات الدعارة . كتب امجد اميرالاي – عربي برس - بيروت من المتعارف عليه ان الصحافيين يتلقون الكثير من المساعدة حين ينشرون عما يهم المواطنين او يعنيهم بشكل شخصي، في معظم الحالات تكون المبادرة من المواطنين في الاتصال بالصحافي ، فكيف يمكننا ان نعرف من له علاقة بهذا او ذاك من المواضيع ان لم يبادر المواطن بنفسه لعرض قضيته؟ قبل ايام نشرنا مواضيع تحقيقات نقلا عن مصدر في موسكو هو الزميل " خليل الروسان " ، الكاتب المعروف بأنه اول من نشر " خطة بندر بن سلطان لتدمير سورية " في 29 اذار من العام الماضي بعد اسبوعين فقط من بداية الثورة. مقال حاول عشرات الصحافيين وقتها التشكيك بمضمونه الذي يحوي خططا تفصيلية، ولكن ثبت ، بعد ما يقارب الثمانية عشر شهرا من عمر الثورة ،ان كل كلمة وردت في فيه جرى تنفيذها من قبل الثوار وداعميهم بحذافيرها. بناء عليه حين يصلنا مقال تحقيقات يحوي معلومات سرية من كاتب بهذا المستوى من المصداقية فنحن في عربي برس ننشره دون تردد (بعد فحص ما فيه معلومات ومطابقتها للواقع). في كل الاحوال، نشرنا لزميلنا الروسان مقالين خلال اسبوع واحد(فضلا انظر الروابط تحت) وخلال يوم تلى، بدأنا بتلقي اتصالات ورسائل من قراء يتحدثون عن شخص ورد ذكره في المقالين بشكل عرضي، إنه السيد سامر حمدون . يبدو ان لهذا الاسم وقعه الخاص على الفيات الجميلات من دبي الى بيروت الى دمشق وجدة والرياض ! هو اسم لرجل اعمال من التابعية السورية ولكنه يحمل الجنسية اللبنانية(نعتقد انها مزورة) وهو ايضا مفتاح امني يمكنه ان يحصل لاي كان على فيزا الى الولايات المتحدة والى اوروبا والى الخليج باسرع الطرق الغير معروفة المسار. وهو في مقالنا هذا بطل عملية التغرير بعشرات الفتيات ، الثوريات والمحايدات، وربما بالمئات من السوريات الجميلات الباحثات في زمن الثورة والقحط المالي عن فرصة عمل فأوقع بهن " رجل اعمال مؤدب ومحتشم " اسمه المشهور هو سامر حمدان ام اسمه الحقيقي فهو شيء آخر . محدثتنا سيدرا، سورية في منتصف العشرين من عمرها، ابرز ما يميزها هو وجود كل ما يحلم به رجل بامرأة في امرأة واحدة هي سيدرا، جميلة جذابة ، مثيرة، انيقة ، لها صوت ووجه وجسد يتبارون فيما بينهم لاثارة عواطف اي رجل دون ان تقصد الفتاة ذلك، فكاريزما الجمال عندها ربانية. جلسنا معها في المقهى البيروتي (الاميركي الاسم والطابع ) بعد اتصالها بنا لتروي لنا قصتها مع سامر حمدون، ومع زوجته فيما بعد، ومع فرص عمل ثورية اولا ثم شخصية فيما بعد، وقد اوصل سامر حمدون سيدرا للحصول على كل تلك الفرص التي رفضت بعضها وقبلت اخرى. آخر تلك الفرص وظيفة من المفترض انها دبي فتبين ان الادارة حولت الموظفة الجديدة الى المقر الرئيسي في السعودية، وظيفة انتهت بمحاولة اغتصاب لم تنقذها منها سوى وصيفات(صديقات وخدم في آن) الاميرة السعودية جواهر بنت نايف وهي ايضا زوجة امير المنطقة الشرقية . بحضور صديقاتها بدأنا الحوار . تقول ندى – ج (مهندسة بترول) أنها حين هربت من سورية الى بيروت بسبب نشاطها المعارض اعتبرت أن الفرص في دول الخليج هي الحل لمشكلتها، هي سورية ودول الخليج ترسل الوفد تلو الوفد الى تركيا ولبنان والاردن لمساندة السوريين بالمال والسلاح ضد النظام. والاعلام الخليجي يخوض الحرب على النظام نيابة عن المعارضة السورية، فهل من المعقول ان تبخل دول الخليج السبعة بفيزا عليها وهي المهنسة صاحبة الخبرة والمناضلة الحمصية؟؟ تخرجت ندى من جامعة البعث وعلمت فيها كمعيدة وشاركت في الثورة منذ بدايتها ولكنها استفاقت على مشكلة عائلية فزوجها المتوفي في الثورة لم يترك مالا بل اثنان من الاولاد عليها ان تربيهم، وليس لها بعد الله في هذه الدنيا الا شهادتها ووظيفتها الرسمية التي فقدتها بسبب نشاطها السياسي. واما وظيفته الاخرى في القطاع الخاص فقد فقدتها بسبب العقوبات وخروج الشركات الاجنبية من سورية. جربت كل صاحباتها في الخليج ولم تعد عليها اتصالاتها بهم الا بالهمّ، فهناك قرار على اعلى مستوى في السعودية والبحرين والكويت وعمان والامارات وقطر: " ممنوع دخول السوريين ولا يمكن اصدار فيزا عمل ابدا للقادمين لأول مرة حتى بوجود كفيل " ! حالة تكررت مع سيدرا وهي فتاة من اجمل فتيات ريف ادلب ولدت في دمشق وعاشت فيها وحلمت (رغم ممانعة الوالدين) بالعمل مضيفة ارضية ، اشتغلت في هذا المجال وكان جمالها الملفت سبب تعاستها في الوظيفة، جائت الثورة فقررت الانخراط فيها وسرعان ما طاردتها القوى الامنية للنظام فهربت الى لبنان بعد تجربة اعتقال خرجت منها مع عفو رئاسي سوري ، حيث عانت الامرين لتجد قوت يومها، ثم تذكرت شقيقتها التي تعيش في الكويت وطلبت منها تأمين عمل، فهي مضيفة ارضية في سورية ولكنها حاملة لشهادة عليا في اللغة الانكليزية ويمكنها التدريس او العمل مترجمة. نسأل المضيفات الثوريات : ولكن الا يحصل المناضلون عن جزء من التقديمات المالية الخليجية؟ تقول سيدرا لا تصل الى امثالنا بل يحصل عليها السياسيون في الخارج وقادة المسلحين في الداخل وقلة من التنسيقيات الحضارية (الغير وهابية) تحصل على فتات لا يكفي تكاليف النضال الثوري، ومثيلاتنا من غير المحجبات عليهن طلب رضى " شيخي فلان او علان من اصحاب الملايين التي تسيطر على القرار الثوري " وجدت سيدرا الحل ، شقيقتها في الكويت فطلبت منها ان تجد لها عملا يمكنها ان تعيش منه وتتابع ما كانت تفعله من ادارة عمل دعائي لمصلحة الثورة. وفعلا وجدت لها شقيقتها عملا في مدرسة خاصة ولكن لا صاحب المدرسة ولا معارف زوج الشقيقة (من كبار القوم في الكويت) استطاعو تأمين فيزا عمل لها الى دولة ارسلت للتو الى الثوار سفينة اسلحة ! " هناك قرار باقفال كل فرص العمل امام السوريين في الخليج" ، الا في حالات شديدة التعقيد اهمها " الخبراء في المعلوماتية والضباط السابقين والموظفين السابقين في مركز البحوث والنساء الجميلات ! حالتان نسائيتان من مجتمع المعارضة السورية ومن طائفة دول الخليج وكلاهما لديه فرص عمل في الخليج. لسبب الوحيد لعدم استفادتهما من تلك الفرص هو القرار السياسي الكبير : " ممنوع دخول السوريين للعمل " ! " اذا... كيف تساندنا دول الخليج وتمنعنا من اطعام ابنائنا " ؟ تسأل ندى وصديقتها ميرال (ممرضة ) لتنضم اليهم سيدرا التي غابت لشهرين دون ان يعرف احد اين اختفت مع انها كانت من المترددات يوميا على مكان تجمع فتيات ونساء من انصار المعارضة السورية في مقهى اميركي على ساحل بيروت المكتظ في الروشة مقابل الصخرة ، مقهى يمكن لواحدة منهن ان تشرب كوبا من القهوة الاميركية وتجالسها الاخريات دون ان يدفعن فلسا.... فيزا فقط لشبكات الدعارة ! كان موعدنا مع سيدرا في ذاك المقهى وقد اختارته لأنها تعرف بان صاحباتها يجلسن هناك يوميا بعد الخامسة عصرا وكلهن من العاطلات تروي سيدرا لعربي برس قصتها مع الثورة وكيف خسرت عملها وقدرتها على العيش بحرية في سورية بسبب ملاحقة الامن لها. تقول كنت مراسلة متطوعة لصفحات الثورة وفي فترة ما دخل علي الأمنيون واعتقلوني من شقة في باب توما كنت امارس من احدى غرفها التي اتشاركها مع اخريات من ناشطات الثورة عملية الترويج لقمع النظام ضد المتظاهرين، بقيت في السجن من 18 نيسان الى ما بعد صدور العفو الثاني عن المعتقلين بقرار من رأس السلطة في سورية. تقول خرجت وبقيت على وضعي مراسلة لصفحات الثورة الى ان اتصل بي شخص يدعى سامر حمدون بالهاتف من دبي وقال انه يريد ان يقابلني في بيروت لعمل له علاقة بنشاطي. قابلته كما طلب بعد ان أمن هو مروري الآمن الى بيروت رغم ان اسمي على لائحة الممنوعين ولم نتوقف على اي حاجز سوري بسبب حمل سائق السيارة التي نقلتني الى بيروت للوحة ديبلوماسية (قبل رحيل الديبلوماسيين). في بيروت تقول سيدرا انزلني الرجل في فندق صغير في شارع الحمرا ثم نقلني في اليوم التالي الى شقة خاصة في الاشرفية. دربني على الكثير من اساليب المراسلات الآمنة وعلى مواضيع اخرى لم أكن قبل ذلك امتلك فيها خبرة. " من المدهش " تتابع سيدرا: ان ذاك الرجل المهذب سرعان ما طلب مني بعد ان عرف جذرية انتمائي للثورة( وانه لا علاقة لاصل عائلتي الجغرافي بافكاري المتحررة )طلب مني الانخراط في عمل امني له علاقة بالثورة كما قال. فرحت تقول سيدرا بالفرصة النضالية خاصة وان رحلتي الى بيروت جرت بعلم مسؤول تنسيقية دمشق القديمة التي كنت من اوائل من اسسوها. اول الاهداف: مراقبة صانع صواريخ ؟ كتب امجد أميرالاي – عربي برس – بيروت في الحلقة الاولى روت "سيدرا" كيف وصل بها الامر مع عملها الثوري في دمشق الى السجن ثم الى الفرار منفية في بيروت، حيث ضاقت بها السبل فاخذت تبحث عن عمل. ثم حين لم تجد عملا شريفا بدأت تبحث عن منفى خليجي لتعمل وتناضل عبر الانترنت دون ان تحتاج إلى الاستعطاء من مشايخ الثورة الذين يسيطرون على المال وعلى العطايا الخليجية ودون الوقوع في فخ قواد اسمه سامر حمدون الذي تقول " سيدرا " والسلطات السورية (في مناسبات عدة ) انه هو الاسم الذي يستخدمه البعثي السابق (أيمن عبد ـالـ ) في لبنان. اكتشفت " سيدرا" سريعا ان الثورة كريمة مع الوهابيات، ورافضة للسافرات، وهي منهن. احباطها زاد حين علمت من اختها في الكويت، ومن اصدقائها في الخليج، بان الحماس الخليجي للثورة السورية لا يشمل فتح ابوب دول مجلس التعاون الخليجي للكفاءات السورية الباحثة عن لقمة حلال ، بل الادهى، ان دول الخليج كافة اصدرت قرارا موحدا يشمل كل المواطنين السوريين ويمنع اصدار اي فيزا عمل للسوريين والسوريات ....وعاشت الثورة السورية المدعومة من دول الخليج شرط ان يبقى الثوار في سورية . روت ايضا سيدرا لمراسل عربي برس في لقاء حصل بمبادرة منها بمبادرة منها كيف تعرفت عن طريق تنسيقية تنتمي اليها الى المدعو سامر حمدون الذي طلب منها " عملا ثوري ا" يتضمن استغلالا لجمالها، فسارت فيه وروت مع حصل معها فقالت: طلب مني سامر بعد دورة التدريب التي مرّرني بها (والتي اود ان لا اذكر تفاصيلها حفاظا على امن الثورة ) ان اعود الى دمشق وكلفني بالتقرب من جورج نبيل زغيب ابن اللواء نبيل زغيب وطالب مني التردد على مقهى (.....) في باب توما حيث يتردد جورج مع اصدقائه. وفي الوقت عينه سلمني مفتاح منزل في باب توما مستأجر من قبل اشخاص من مالك مهاجر وليس موجودا في دمشق. وطلب مني سامر حمدون ان انتقل الى المنزل وان ادعو الى الاقامة معي على الاقل زميلتان من الثوريات لكي يشعر الجيران ان البيت مسكون ، على ان نسمح بناء لاتصال منه بدخول شباب من الثوار للاقامة في غرفة مغقلة من البيت من حين لآخر. تقربت من جورج دون ان انجح في استمالته عاطفيا رغم اني حاولت، ولكنه كان مرتبطا واخبرني بذلك حين راسلته عبر واتساب معلنة اعجابي ، فشلت الخطوة الاولى فطلب مني سامر عبر اتصال معين ان ابقى على صداقة مع جورج وان اجمع معلومات عن عمل والده السري . وفعلا نجحت في ذلك وعلمت من جورج ان اللواء نبيل ليس متقاعدا كما هو مشاع بل هو الخدمة ولكن عمله له علاقة بمكافحة الامراض المعدية لذا يبقى مدنيا اغلب الوقت . في الوقت عينه بدأ شباب غير ملتحي (3 واحيانا واحد واحيانا اثنان) بالتردد على المنزل الذي اقيم فيه مع صديقاتي واكتشفت ان الشباب يراقبون الطريق عند مدخل باب توما من جهة مركز الشرطة لان الغرفة تطل عليه من شباكها، وقد وضع الشباب كاميرا تصورالطريق 24 على 24 حتى حين تقطع الكهرباء لساعات امنو بطاريات ومحول لاستمرار العمل. لم افهم شيئا سوى ان توقعت ان امرا ما سيحصل ضد المخفر ولم يحصل شيء، ولم افهم حتى بعدما طاردتني القوى الامنية وهربت الى بيروت. تابعت عملي مع سامر حمدون ولكنه هذه المرة طلب مني التقرب من شباب لبناني يترددون على مقهى في مارمخايل قرب بيروت الشرقية وعلى ابواب الضاحية، اعطاني صورهم وطلب مني التردد على مقهى معين والتقرب منهم ففعلت الى ان علمت من خلال ملاحظتي ان الشابين الذين يريدني ان تقرب منهم لا يسلمون باليد وفهمت انهم من شباب حزب الله. كانت تعلمياته تصلني باليد عبر وسطاء وقليلا ما اتصل بالهاتف وتواصلت معه شخصيا في بيروت ثلاث مرات فقط وخلال المرة الثالثة قلت " إنهم مراهقين وواضح انهم من حزب الله " قال : هؤلاء ابائهم يجندون المقاتلين لمصلحة النظام السوري ! لم تعجبني قصة التودد الى ابناء عناصر حزب الله واحسست ان في الامر شيء مخفي لا علاقة له بالثورة ، فقد تركزت الاسئلة التي طلب مني استدراج المراهقين على الاجابة عنها : اين يسكنون هل يتردد ابائهم على المنزل بشكل يومي وطلب التركيز على احدهم وهو من ال " ابراهيم ". وطلب مني الدخول الى منزل العائلة مع المراهق شرط غياب العائلة عنه والتقاط صور من الالبومات العائلية للاب والحصول عليها باي طريقة ومهما كلفني ذلك من تضحيات. تتابع سيدرا وصديقاتها يستمعون بدهشة : خفت ان يحصل ما يجبرني على الهرب ايضا فطلبت من حمدون ان يعفيني من هذا الامر فلم افهم كيف تستفيد الثورة السورية من التجسس على حزب الله ، وكنت قد علمت من المراهق " ابراهيم " ان ابيه ليس مسؤولا عاديا بل مسؤولا كبيرا في امن حزب الله . كان الحصول على المعلومة سهلا فالمراهق كان ثرثارا ولم يصدق اني مهتمة به رغم اني اكبر منه سنا بسبع سنوات على الاقل . قرفت من هذا النشاط فرفضت المتابعة وتمنعت عن قبض خمسمئة دولار كان حمدون يدفعها لي ، وبعد ان اتصل بي قائد التنسيقية التي انتمي اليها ويبلغني غضبه مني لرفضي لطلبات حمدون ، جاء المسؤول من دمشق لاقناعي بما يطلبه سامر حمدون فتعجبت وقررت ان امارس لعبة الجمال على مسؤولي فاقر بأن سامر حمدون ليس سوى المستشار السابق في وزارة الاقتصاد السورية، و الذي يزعم انه كان قريبا من رأس الحكم في فترة ما ، الناشط وناشر " موقع كلنا شر....." البعثي السابق ايمن عبد الـــنور ! زعمت اني ساتابع الامر وحصلت من حمدون على وعد بان تكون العملية الاخيرة ، وبعدها طلبت منه ان يجد لي عملا في الخليج على ان اعمل على تسويق العمل الثوري من خلال التطوع في صفحات الثورة مساء بحيث اناضل واعتاش من عمل شريف بدل العمل الفاشل الذي اقوم به من خلال جمع معلومات عن حزب الله. تقول سيدرا: لم احصل على صورة المسؤول في حزب الله بل قدمت لحمدون صورة والد احدى صديقاتي اللبنانيات وهو شخص متوفي وكانت صورته مع صديقتي في هاتفها فنقلتها الى هاتفي ثم ارسلتها لحمدون ولم اعد الى التواصل مع الشاب " ابراهيم " ابدا. الاميرة جواهر بنت نايف اعزها الله حيث انقذت فتيات سوريات من شبكة دعارة يتبع : الطريق من العمل الثوري في سورية ولبنان الى الهروب من شبكة دعارة بمساعدة اميرة سعودية بعد ان قرأت " سيدرا " (وهي من اجمل جميلات سورية الشابات) ، بعض ما كتبناه عن عميل الاستخبارات المعروف باسم سامر حمدون، اتصلت بنا وطلبت لقاء احد مراسلينا بالاسم لانه تعرف بعض اقاربه. وفعلا وبعدما اطمأنت الفتاة الى شخصيتي الحقيقية حددت موعدا لتلاوة ما حصل معها شرط ابقاء اسمها واسماء الضحايا الاخرين لسامر حمدون ولزوجته طي الكتمان. روت لنا اولا قصتها ، وقد نشرنا منها حلقتين وفي الحلقة الثالثة نستكمل قصتها على ان نروي قصص الضحايا الاخرين من صديقاتها اللواتي تعرفت على بعضهن في دبي او في السعودية بالصدفة وبحكم السقوط سويا في فخ شبكة دعارة باسم الثورة. بطل تلك الشبكة ليس سوى الشخص الذي ورد ذكره في تحقيقات السلطات السورية والمحكوم بالسجن عشر سنوات غيابيا عن جرائمه التي ارتبكها واسمه الحقيقي " ايمن عبد النور" وهو بعثي سابق كان يروج ويمدح باصلاحات الرئيس السوري بشار الاسد حتى ما قبل اشهر، لكن انفضاح دوره في عمليات امنية نشرت تفاصيلها مواقع سورية جعل من تلطيه بحزب البعث السوري امرا عبثيا فكشف عن تورطه في العمل المعارض واخذ يمارس نشاطاته بشكل شبه علني. في الحقات السابقة عرفنا من سيدرا انها عضو في تنسيقية دمشق القديمة (باب توما) وانها اعتقلت لنشاطها الثوري وانها بعد خروجها من السجن بعفو عام عادت لتمارس نشاطها الثوري ثم هربت الى بيروت حيث عانت الامرين من تجاهل داعمي الثورة لها ومحاولة بعضهم اشتراط لبسها الحجاب لمساعدتها وآخر طلب منها الزواج منه لسترها (شيخ وهابي في بيروت من السوريين المكلفين تمويل الثوار) واقع دفعها للبجث عن عمل شريف تعتاش منه فلم تجد فرصة في بيروت فحاولت السفر الى الخليج الى ان اصطدمت بواقع ان دول مجلس التعاون اصدرت مراسيم تمنع بموجبها اي سوري او سورية من الدخول الى تلك البلاد للعمل ! اسقط بيدها وحبها للعمل الثوري دفعها للتعاون مع شخص مفترض انه من الثوار في الخارج اسمه سامر حمدون جندها ودربها بعلم تنسيقيتها على العمل الامني واول عمل امني طلبه منها كان له علاقة بالتجسس على لواء في التصنيع العسكري السوري تم اغتياله فيما بعد ثم كلفها بالتجسس على مسؤول كبير في حزب الله فلما وجد منها كرها للعمل الامني عرض عليها (وهي الفائقة الجمال) ان يجد لها عملا شريفا في دبي وبعد وافقت وسافرت الى هناك وغابت شهرين بالكامل جلست معنا لتروي لنا ما تقول انه انتقامها من سامر حمدون او ما يعرفه الجميع باسم ايمن عبد النور: تروي سيدرا انها ابلغت ايمن عبد النور او من كان يقدم نفسه لها باسم " سامر حمدون" بانها لن تكرر عملها معه في مجال التجسس على حزب الله وانها خائفة من مضاعفات هذا الامر عليها في المستقبل، وبعدما حاول معها كثيرا مستخدما كل اساليب الترغيب حاول تهديدها فهددته باللجوء الى الانترنت ونشر قصتها معه وطلبه منها التجسس على حزب قاوم اسرائيل ولا علاقة له بما يجري في سورية (....) تركها حمدون في حالها الى ان عاود الاتصال بها بعد شهر تقريبا ولكن هذه المرة من خلال صفحة الفايسبوك عارضا عليها مساعدتها في ايجاد عمل في دبي ... تقول سيدرا: ترددت في البداية ثم قلت في نفسي فلأجرب ولن اخسر شيئا، وقال لي حمدون( ايمن عبد النور) انه لا يستطيع تأمين فيزا عمل لكنه قادر على تأمين فيزا زيارة وفور وصولي الي دبي يمكنه مساعدتي على تحويلها الى تأشيرة عمل. تتابع سيدرا: خلال ثلاثة اسابيع طرت على دبي وعمل سامر حمدون على تأمين اقامتي في منزل تسكنه ثلاث فتيات اخبرنني انهن يعملن مضيفات في فندق كبير واملت في البداية ان اجد عملا لي معهن. في المنزل نفسه وجدت بعد ايام فتانين أتين مثلي من لبنان وهن من المعارضات في سورية ومن الهاربات من ملاحقة امن النظام السوري ، ومن المقطوعات من شجرة في لبنان وتعرفن على حمدون مثلي عن طريق التنسيقيات اللاتي يتبعن لها. لم أسأل كثيرا عن تعامل حمدون معهن ولكنهن اختفين فجأة بعدما نشرن خبرا على صفحاتهن على الفايسبوك وقلن بانهن سافرن الى السعودية للعمل هناك بعقد لثلاثة اشهر قابل للتجديد ولكن بمبالغ خيالية. تحمست للفكرة وسألت ايمن عبد النور عما يمكنني فعله لالحق بهن فقال: ذهبن ليعملن في خدمة اميرة سعودية كوصيفات ، فهل لديك صبر للاهتمام باطفال وتدبير منزل ؟ تقول سيدرا انها اجابته قائلة: ولما لا ؟؟ اذا كان عملا شريفا ولمدة محدودة فلا بأس ... بعدها طلب ايمن عبد النور من سيدرا ان تذهب مع سائقه الى مستشفى خاص لاجراء فحوصات طبية بينها فحص للسيدا وآخر للهربيز وثالث للسل والخ ... اعتبرت سيدرا ان الفحوصات ضرورية للسفر الى السعودية وقبل سفرها المفترض بأيام وقعت سيدرا عقدا ليس فيه اي ذكر لاميرة ما بل كلام عام عن الخدمة في قصر بتكليف من شركة خدمات فندقية. الملفت تقول سيدرا: كنت اعرف ان سفر الفتيات العازبات الى السعودية مستحيل بلا زوج او اخ او اب ولكن تأشيرتي التي تتيح لي العمل وصلت بسرعة وسلمها لي ايمن وطلب من تجهيز نفسي للسفر في يوم معين ففعلت . يتبع
أرسلت في 12:20 ص
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)