skip to main |
skip to sidebar

الياسمينة الزرقاء.. الأسرار الكاملة
خطوات زرع الفتنة
ربما كان انتخاب الأماكن ذكياً جداً للناحية الجغرافية، ولكن من وضع خطط زرع الفتنة أكثر من عبقري، ويجب أن نعترف لأعدائنا بأنهم في غاية الذكاء، وكون المطلوب في الجنوب هو فتنة تؤدي إلى خلق دويلة طائفية كان لابد من ترحيل أهالي محافظة درعا وإشعال فتنة مذهبية في عدة محاور، ولهذا بدأ فريد الغادري من واشنطن وعلى قناة العر...بية بذلك التحضير والتحريض، وكان أول من أساء لقائد الثورة السورية الكبرى بشكل غير مباشر، ربما ليعلن انطلاق المهمة، وهي تسجيل إهانة لسلطان الأطرش في إحدى أماكن درعا عبر شخص غير معروف وإيصالها للسويداء ويتلوها اغتصاب عدد من المدرّسات يعملن في درعا، ونفس الجريمة على طريق جرمانا وفي عرطوز على طريق جبل الشيخ هي الحدود التي كانت ستعلن تبدأ من السويداء وصولاً إلى جرمانا والكسوة، صعوداً باتجاه جبل الشيخ للبقاع الغربي في لبنان، وفي الأردن باتجاه الزرقاء لتصل إلى قرى المثلث، فكان يجب إخلاء السنة من هذه الأماكن.
في جرمانا أغلقت السلطات السورية الطريق وقطعت الطريق أمام الفتنة نهائياً عبر تحويل المرور، فلم تترك لعملاء الناتو مجالاً لإشعال الفتنة، وفي عرطوز ربما مهاجمة باص سرّعت باتخاذ تدابير أمنية فقطعت الطريق أمام الفتنة، وفي الحجر الأسود والقدم كان يجب إشعال هذه المنطقة بعد اشتعال الجنوب، لكن الفشل في درعا أوقف التطورات في الحجر الأسود حيث كان يجب أن يُنقل الصراع الطائفي إلى مداخل دمشق، وفي درعا نجحت العصابات المسلحة بقطع طريق باص ينقل مدرّسات، ولكن السائق استطاع الهروب رغم تحطّم الزجاج ورغم ملاحقة الباص بالدراجات النارية، ونجت الفتيات من حادثة الخطف والاغتصاب.
فإذا كانت الإساءة من قبل شخص مجهول لسلطان الأطرش سبباً للاتصالات بين وجهاء درعا والسويداء وتحوّلت إلى وحدة وطنية بين الأهالي، فإن فشل اغتصاب المدرّسات قطع دابر الفتنة نهائياً في الجنوب، وعوضاً عن قيام حرب دموية بين الأهالي قامت زيارات متّنت روابط المحبة والإخوة.
وهنا فشل تماماً المشروع وكان قد خطّط لارتكاب مجازر حقيقية يقتل فيها ما لا يقل عن عشرة آلاف مواطن، جُهّز لها عصابات مسلحة معظمها غير سوري، وفجأة أصبح ارتكاب المجزرة صعباً، ومع العفو الذي عزل العصابات المسلحة وسرّع عملية تطهير المنطقة سقط كامل المشروع، ولكنه لم ينته.
بعد ثلاثة أيام على دخول الجيش العربي السوري إلى درعا كتبت صحيفة هآرتس الصهيونية بأنه يجب على إسرائيل إعادة النظر في قدرات الجيش السوري، وقد ذهل الأعداء من قدرات الجيش ومن تماسك الشعب والوعي الشعبي وخصوصاً في الجنوب.
ملاحظة: من خلال ما حصلت عليه من معلومات تبيّن أن الأمريكي حاول إنعاش معارك من الذاكرة حدثت إبان الاحتلال العثماني، فلولا صدور العفو وسرعة الحسم في درعا، وتعاون الأهالي مع الجيش، كان هناك مجموعة مسلحة من جنسيات عربية ستقوم بمجزرة حقيقية، وكان اسم العملية على اسم معركة قديمة حدثت إبان الحكم العثماني كان سببها امرأة، واستغلت تركيا الحدث وضخّمته بهدف العودة إلى الجبل وقامت حرب، وقد كنت أجهل هذه الأمور من تاريخ سورية، لأكتشف أن العدو قام ليس فقط بدراسة البعد الجغرافي والسكاني والعسكري، بل ونبش التاريخ بحثاً عن حوادث تساهم في زرع الفتنة، لا أملك كل المعلومات عن عرس فهيدة في التاريخ إبان الاحتلال العثماني، ولكن أعلم أن عرس فهيدة في تسميات الناتو كانت مجزرة ضمن مشروع الياسمينة الزرقاء، وتعني ارتكاب مجزرة بحق قرية نائية ثم تتلوها مجزرة مقابل تلك القرية في قرية أخرى، ويقول المصدر: سبب الفشل تمركز دورية أمنية أمام مستودع الأسلحة التي كانت ستُستعمل في المجزرة، ولم يمضِ على العفو عدة أيام حتى أقرّ أحد الموقوفين بمكان السلاح وتمّت مصادرته، وهنا يقول المصدر: العفو الذي أصدره الأسد كان بمثابة كارثة على العملية، مع سرعه حسم الجيش في المدينة، وما كان استذكار التاريخ كذلك إلا لكي يستغله الإعلام ليسوق للعثمانية، بحيث كان يراد أن يظهر أردوغان على أنه سيطرد الغرب كما طرده من الشام ويعيد بناء الدولة الإسلامية، التي صنعت لها واشنطن الكثير من المتطرفين الذين لا يعلمون أن أردوغان سيصبح تاجر دمهم، وقد جهزت لقناة الجزيرة تقارير سلفاً عن عرس فهيدة.
في الساحل لم تكن الجبهة أشد خطراً، مع استقدام مجموعات مسلحة من لبنان، ورفع شعارات طائفية، كان يتمّ تحريك الشارع على أمل استفزاز الأكثرية العلوية، ليترك السنة تحت رحمتهم بعد إشعال المنطقة وتفجير مصفاة النفط وخطوط النفط والنقاط الإستراتيجية الأخرى التي ستتسبّب بكارثة أصلاً، وبحسب ما سرّبت مواقع إستخباراتية صهيونية فإن قوات سورية أبعدت سفينة للناتو في البحر، وخرقت الاتصالات ما بين الناتو ومقر العمليات العسكرية في بانياس، وأعطت للعصابات تعليمات بموجبها أرسلتهم إلى كمائن وقُبض عليهم جميعاً بعملية بيضاء، وحسب الموقع الصهيوني من بين الأسرى، فضلاً عن عدة قيادات للناتو والموساد، كان هناك ضابط أردني كبير وضابط إماراتي كبير لم يصرّح السوري عن هذه المعلومات، ولكن زيارة وزير خارجية الإمارات مرتين إلى سورية، ولاحقاً زيارة المعلم إلى الإمارات وقيام الإمارات بطرد من فرّ من عملية الياسمينة الزرقاء حسب الموقع الصهيوني (أيمن عبد النور) وطرد معارض آخر، تؤكد الخبر الذي ورد في الموقع الصهيوني.
لم يمضِ وقت طويل حتى فكك جهاز الاستخبارات السورية الشبكات المسلحة وخصوصاً منها غير السوري وشبكات الاتصالات، حتى بدأت تظهر ملامح ترنح وسقوط الياسمينة الزرقاء.
سقوط عملية الياسمينة الزرقاء
ما إن نجحت دمشق بإفشال العملية حتى بدأت مظاهر الهزيمة الأمريكية وهزيمة الناتو بالظهور، وكانت ملامح الهزيمة تتمثل بالنقاط التالية:
1- كلينتون تقول إن الأسد قدّم ما لم يقدّمه شخص آخر، وطبعاً الهدف الرئيسي مخاطبة تركيا وإسرائيل وقطر بأن مشروع الناتو فشل وقد نفاوض دمشق إذا ترددتم بالهجوم.
2- أوباما يزيد الضغط على إسرائيل ويقول: على إسرائيل العودة إلى حدود العام 1967.
3- موقع استخباراتي إسرائيلي يسرّب معلومات عن الياسمينة الزرقاء معلناً موتها، وبالتالي يهدّد الأعراب بأنه الآن كُشف عن ضابط إماراتي وغداً قد يُكشف عن كل عربي تورّط بالاعتداء على سورية إذا لم يشارك في العدوان العلني القادم.
4- الأسد خرج بخطوطه الحمراء: اللاجئون الفلسطينيون تظاهروا على حدود الجولان المحتل برسالة لا تنازل عن حل قضية اللاجئين وسورية تعترف بحدود العام 1967 كحدّ أدنى للقبول بالسلام.
5- يتمّ تأجيل مشروع نابوكو إلى العام 2017 وكان قد تمّ تأجيله مسبقاً بعد فشل العدوان على لبنان وطبعاً خط نابوكو هو جوهر الصراع.
6- إيران وسورية والعراق يوقعون اتفاق أنبوب غاز جديد يحمل الغاز من تركمانستان مروراً بالغاز الإيراني فالعراقي، مروراً بسورية إلى الغاز اللبناني فالقبرصي وصولاً لليونان، ليكون هذا الخط بيضة القبان بعد فشل الاعتداء على سورية ثمنه هو بأقل تقدير حدود الرابع من حزيران العام 1967.
7- الأسد يصدر عفواً عن الإخوان المسلمين كرسالة لاستيعابهم بالحياة السياسية إذا لم يؤجروا أنفسهم للعدو، وهذا يؤشر إلى أن الأسد كان يدرك أن فشل العدوان على سورية يعني الانتقال لتنظيم الإخوان المسلمين، والانتقال من درعا والساحل إلى حماة وجسر الشغور.
8- عبد الحليم خدام يشعر بالإحباط ويذهب إلى التلفزيون الصهيوني ليطلب تدخلاً عسكرياً تركياً.
9- أردوغان يتوقف عن دور الناصح ويبدأ بالتصعيد ضد سورية، بل ولاحقاً يقول: إن كل الخيارات متاحة بما فيها العسكري.
10- جريدة الأخبار اللبنانية وتلفزيون الجديد يتوقفان عن المهاجمة المباشرة لسورية ويخفّفان اللهجة لدرجة شعر البعض أنها انقلبت.
11- القرضاوي شيخ الفتنة يغيب عن السمع والبصر.
12- الجزيرة تعرض فيلماً عن سلطان باشا الأطرش ويسمّون إحدى الجمع باسم صالح العلي ويظهر العلمانيون (مثقفو واشنطن) على الواجهة وتبدأ مرحلة تطمين الأقليات، تحضيراً لمرحلة ثانية من العدوان.
13- يتوقف تكفير كل من يؤيد سورية في قناة وصال وصفا، بعد أن كان كل يوم يشهد فتوى هدر دم صحفي أو مثقف أو رجل دين عربي يدعم سورية.
فشل الياسمينة الزرقاء في العام 2011
الأسباب البعيدة:.0
يمكن القول: إن فشل مشروع التفتيت في العام 2006 منح كلاً من سورية وإيران مزيداً من الوقت للتحصّن، وكشف المخطط الأمريكي بشكل عام، ولهذا نرى العديد من الأسباب البعيدة قد ساهمت في حرق المشروع وإسقاطه ومنها:
1- بعد حرب لبنان تلقّت واشنطن ضربات مؤلمة جداً في العراق بدعم سوري إيراني مما أدى إلى جدولة الانسحاب الأمريكي في العراق، وبالتالي وضعت واشنطن نفسها في أزمة عامل الوقت، وفي المقابل أصبحت سورية تدرك أن عام الانسحاب من العراق هو آخر مفاجآت واشنطن وبالتالي كانت مستعدة للمواجهة، ولا تخشى المفاجآت..0
2- تأثير عمليات المقاومة في لبنان والعراق وفلسطين منح الأسد بعداً قومياً وتعاطفاً شعبياً منقطع النظير لحاكم عربي، وبالتالي قوّى جبهته الداخلية وأصبح أكثر استعداداً للمواجهة..
3- فشل المشروع أرغم واشنطن على التهدئة في لبنان عبر اتفاق الدوحة، وبالتالي كانت الخاصرة السورية مرتاحة وجاهزة لأي طارئ لتستبق الأحداث بإقالة الحريري الابن، وأثناء الأحداث تشكل حكومة غير معادية لدمشق.
4- قام التركي والقطري بالانفتاح بشكل واسع على سورية، وذلك للتحضير للعملية المقبلة وهذا منع العقوبات الأمريكية الأوروبية التي فُرضت على سورية بعد مقتل الحريري من التأثير بالاقتصاد السوري، بل منح السوري مزيداً من الوقت لتأمين احتياطات مواجهة جعلت من موازنة عام المواجهة من أضخم الموازنات في سورية.
5- بدأت سورية بالتوجّه شرقاً بنسبة عالية مما جعل أي عقوبات مستقبلية تأثيرها محدود على الاقتصاد السوري ومنح سورية المزيد من الشركاء والحلفاء.
6- سقوط عدوان تموز وتغير الإستراتيجية جعل إسرائيل تقوم بخمس مناورات كبرى، فضلاً عن احتياطات لحماية مفاعل ديمونة نُشرتْ بحجة التصدي لصواريخ غزة، وبالتالي العدو كان مستنزفاً اقتصادياً، فضلاً عن كساد الأسلحة الإسرائيلية، مما أرغم واشنطن على رفع المساعدات لإسرائيل إلى رقم غير مسبوق.
7- أطاحت الأزمة المالية بالاقتصاد العالمي وأضعفت دور دول الخليج التي دفعت الفاتورة وأصبح خيار شن حرب من قبل واشنطن نوعاً من الانتحار.
8- انتقل الصراع في شمال إفريقيا من الجزائر ونيجيريا إلى ليبيا ومصر، وتوسّعت دائرة المواجهة أمام واشنطن
9- فشل إسقاط روسيا البيضاء وقطع الغاز عن ألمانيا وتوقيع اتفاقيات خط السيل الشمالي أضعف دور ألمانيا من متزعم في العام 2006 إلى غير مبالٍ في العام 2011، ومع أزمة اليونان أضعف الدور الألماني في الأزمة تماماً.
10- تفاقم أزمة منطقة اليورو وأصبح الأمريكي في مواجهة مع الزمن.
11- صعد الصيني اقتصادياً على إثر الأزمة وتحول من الصامت إلى المواجه والرافض للإملاءات الأمريكية رغم محاولات واشنطن نقل الصراع إلى الكوريتين وتايوان وغيرها من الجبهات، بل أصبحت واشنطن أمام مواجهة مع حلفائها، حيث استقال رئيس حكومة في اليابان وفي كوريا الجنوبية والسبب الوجود الأمريكي في المنطقة وبالتالي قلبت أوراق المواجهة في آسيا.
الأسباب المباشرة:
1- حكمة القيادة السورية التي فرضت هدوءً تاماً في التعامل مع الأحداث من خلال عدم الانجرار للفخ بل إيقاع العدو في الفخ، وبالتالي قامت بتصرفات غير متوقعة مثل إطلاق إصلاحات سياسية شاملة، وعدم التصرف بأي رد فعل، وإصدار عفو غير متوقع عمّن يسلم سلاحه، وبالتالي كل ما قامت به القيادة السورية كان أفعالاً غير متوقعة من قبل الإدارة الأمريكية.
2- قوة الجيش السوري الذي حسم معارك بأوقات قياسية ومن دون أي ضحايا تذكر، وهذا ما جعل الصحافة الصهيونية تقول يجب إعادة الحساب لمقدرات الجيش السوري، الذي استطاع الرصد والتخطيط والتنفيذ بدقة متناهية.
3- إجراءات أمنية منعت تفاقم أي توتر طائفي محتمل وقطعت الطريق تماماً في كثير من النقاط، وذكرنا مثالاً سابقاً إغلاق طريق جرمانا والكثير من الأمور التي حالت دون تدخل طرف ثالث لتفجير الوضع.
4- وعي شعبي منقطع النظير كان له دور في حسم الصراع ومساعدة الجيش والأمن.
5- تدارك رجال الدين للأخطار والقيام بدور وطني جامع ساهم بتمتين الوحدة الوطنية، وقطع الطريق أمام شيوخ الفتنة.
6- إبطال الحرب الإعلامية ومواجهتها من خلال تفكيك ودحض دعوات الكذب والتضليل.
7- دخول الشباب إلى المعركة وتأسيس ما سُمّي الجيش الإلكتروني، وبدأ نقل الصراع من الساحة السورية إلى الساحات الأخرى، وبالتالي قطع الطريق أمام الأمريكي لتشكيل رأي عام مضاد لسورية.
8- استثمار عامل الزمن في الصراع، حيث كان يدرك السوريون أن عامل الزمن هو نقطة ضعف الأمريكي.
9- دخلت سورية المواجهة وحيدة وخرجت وحيدة، وبالتالي حتى سقوط المشروع الأمريكي لم تحتاج سورية فيه حتى إلى أي موقف سياسي من حلفائها، وبالتالي لم تستثمر نفوذها وحتى بعد سقوط المشروع الأمريكي حافظت سورية على كل أوراق قوتها، وبالتالي فقد الأعداء القدرة على تحديد ردّة الفعل السورية وهذا ما جعلهم في حال قلق وتوتر دائم. ويمكن القول: إن أقرب المقربين لسورية أطلق موقفه بعد سقوط مشروع الياسمينة الزرقاء ودخول التركي إلى ساحة الصراع، وهذا يؤكد أن سورية كانت متماسكة تماماً وترغم العدو على التصرف برد فعل.
10- اعتماد واشنطن في المنطقة على مجموعة من الفاسدين ساهم بتسريب الكثير من المعلومات للسوريين، وبالتالي تركت سورية الكثير من علامات الاستفهام كان لها دور في العمليات على الأرض من جهة، ومن جهة ثانية شتّتت الأعداء وزرعت عدم الثقة بينهم، وأربكت المشروع.
11- اعتماد واشنطن على خلايا تكفيرية أفقدها السيطرة عليها مما أدى إلى القيام بخطوات متسرّعة ساهمت بفضح المشروع شعبياً.في الجزء القادم التحضير للمرحلة الثانية من العدوان على سورية.. وفشل الانتقام لسقوط الياسمينة الزرقاء..؟
الجيش العربي السوري :: استراتيجية الحرب غير المتماثلة و توازن الرعب منذ الأسابيع الأولى للأحداث في سورية و خاصة بعد أن قررت القيادة السورية الضرب بسلاحها الأقوى على الأرض الجيش العربي السوري هذا الجيش الذي يشكل الجيش السادس عشر في العالم و الجيش العربي الثاني و الجيش الخامس في المنطقة بعد الأيراني و التركي و المصري و الاسرائيلي بدأت حملة كبيرة تتناول الانشقاقات داخل صفوف الجيش و ازدادت هذه الضغوط بعد تماسك الجيش لفترة 8 شهور بالإضافة إلى القدرات الكبيرة التي أظهرها الجيش السوري في حرب المدن حيث يمتلك الجيش السوري وحدات قتال خاصة متطورة جداً قادرة على خوض أي حرب مدن و تنفيذ أي عمليات إقتحام و قد اثبتت الأحداث السورية قدرة هذه الوحدات حيث قامت بتطهير مدن من عصابات مسلحة , و التي أثبتت ان هناك قوات سوريا قادرة على العمل ضمن وحدات صغيرة بإسلوب المقاومة. هذه الأمور أثارت جنون المراقبين أو لنقل المتآمرين في الخارج ولكن يبدو أنهم نسوا ما هو التكوين الفكري و المعنوي الذي يتمتع به الجندي السوري فالجندي السوري لا يستمع للأخبار أو لا يصدق الا الأخبار القادمة من القيادة لأن عقيدته الأساسية تتطلب منه الثقة الكاملة بقيادته المباشرة و العليا و الا لما صمد كل هذا الوقت بالإضافة إلى أن العديد من الجنود قد فقدوا أصدقاءهم غالباً أمام أعينهم اما في كمين غادر أو في هجوم على حاجز في منطقة ما أو في اشتباك مع بعض جيوب الارهابيين و هذا ما زاد من عزيمة هؤلاء الجنود للقضاء على هؤلاء الخونة الذين يريدون تفتيت هذا الوطن .سيناريوهات المواجهة السورية :: هل تستطيع سورية مواجهة اسرائيل و من خلفها حلف الناتو ؟الجواب المنطقي لهذا السؤال هو لا .....لكن ما لا يخفى على أي شخص يفكر بالعدوان على سورية هو أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بنى و بأقل تكلفة ممكنة الجيش العربي السوري القادر على وضع توازن رعب مع العدو الصهيوني و من خلال اتباع استراتيجية الحرب غير المتماثلة إستطاعت سوريا إحتضان المقاومة لسنوات دون الخوف من أي عدوان صهيوني , مع أن الجيش السوري لا يستطيع شن حرب ضد اسرائيل و من خلفها حلف الناتو الذي يحميها و لكنه سد منيع لا يمكن تخطيه بأي ضرف من الضروف يبقي سوريا قلعه حصينة ضد اي عدوان خارجي, و يبقيها سنداً لكل حركات المقاومة في المنطقة.لعل البعض أو الكثيرين من أبناء سورية و للأسف لا يملكون الثقة الكبيرة بالجيش العربي السوري و يظنون و هو مخطئون أن اسرائيل أو أمريكا أو تركيا أو الناتو قادرون على تدمير سورية بسهولة لكن هل يمكن لأحدهم أن يجيبني على هذا السؤال :: لماذا لم تضرب اسرائيل شحنات الصواريخ التي تنقل عبر الحدود السورية الى حزب الله ؟؟ لماذا لم تقم امريكا باحتلال سوريا رغم انها كانت نظرياً قادرة على ذلك بعد حرب العراق ؟؟ سيقول البعض أن سورية هي دولة عميلة لاسرائيل و ان كل ما تدعيه من دعم للمقاومة هو واجهة لهذا النظام ...بالتأكيد لن أرد على هذا الكلام لأن من يجيب بمثل هذا الجواب لا يستحق أن تتكلم معه أصلاً لأنه غبي و لا يعرف من القراءة إلا طريقة تهجئة الحروف !!!!!االجواب الحقيقي لهذه الأسئلة هو توازن القوى الذي استطاعت سورية ايجاده بعد حرب تشرين و ايكم قصة ما يسمى أيضاً بتوازن الرعب و فكرة الحرب غير المتماثلة في عام 1973 كان الجيش السوري يعتبر من الجيوش الضعيفة و لكن مع بدء حرب تشرين التحريرية (حرب أكتوبر) بدأ يتغير مفهوم الجيش السوري و صورته, و لكن ما أن أوقفت مصر الحرب حتى أعتقد البعض أن الجيش السوري بدأ بالإنهيار بعد خسائر فادحة أصابت القوات السورية, و لكن رغم كل الخسائر صمد الجيش العربي السوري ما يقارب من ثلاثة اشهر و لم يوقف القتال حتى صدور اتفاق الهدنة الذي أدى الى خروج القوات الصهيونية من القنيطرة , و كانت أول تجربة للجيش السوري وحيداً حيث حرر أرضه بعمر الحرب و ليس بقدرات الجيش التي كانت متواضعه.مع توقيع السادات على اتفاق كامب ديفيد و ثم بدء الحرب العراقية الإيرانية أدرك الرئيس السوري أن سوريا أصبحت وحيدة في الجبهة و لهذا بدأ بالتحالف مع فصائل المقاومة من جهة و رفع شعار التوازن الإستراتيجي من جهة ثانية, فقد قرر الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد أن يخلق توزن رعب مع إسرائيل و بربع موازنة الجيش الصهيوني و هنا بدأ تطوير الجيش السوري وفق استراتيجيات حرب مختلفة لم تشهدها ساحات القتاللم يمضي وقت طويل حتى بدأت إسرائيل حربها على لبنان و إحتلت بيروت و جبل لبنان و تبعها إنزال للقوات الامريكية, و إستطاعوا ضرب الكثير من القوات السورية في الجيش السوري, و لكن مع تفجير مقر قوات المارينز الامريكية من قبل قوى مقاومة في لبنان و خروج الغطاء الأمريكي عن جيش الإحتلال أعاد الجيش السوري و فصائل المقاومة لم الصفوف و إستعادة المبادرة و شن هجوم معاكس وفق إستراتيجية القتال بدون غطاء جوي و تم تحرير جبل لبنان و بيروت و صولا الى الجنوب و رغم الكلفة البشرية العالية التي قدمها الجيش العربي السوري و لكنه خلق توازن رعب من يومها لم تتجرأ إسرائيل على إختباره حتى الآنأثر انتهاء الحرب الباردة، وانهيار الاتحاد السوفياتي، حيث أدت تلك التحولات الى حرمان سوريا الحليف الاستراتيجي الرئيسي الذي تحصل منه على احتياجاتها التسليحية. واستمرت العلاقة مع روسيا الاتحادية، إلا أنها باتت أشبه بعلاقة شريكين تجاريين، بعدما كانت بين حليفين. فاعتمدت موسكو سياسة السداد النقدي مقابل صفقات السلاح، مع المطالبة بالديون العسكرية المستحقة عن الحقبة السوفياتية كل هذه العوامل مجتمعة، وعزوف العديد من الدول العربية عن تبنّي الصراع مع إسرائيل بعد حرب الخليج الثانية، دفعت بسوريا الى التخلّي عن "التوازن الاستراتيجي الكامل" الذي سعى إليه القائد الخالد حافظ الأسد، منتصف الثمانينيات، ومالت الى فكرة الحرب "غير المتماثلة"و بعد سقوط بغداد في 9 نيسان 2003، الى فقدان سوريا العمق العراقي. وأصبحت القوات الأميركية على حدودها الشرقية. وأتى خروج الجيش السوري من بنان عام 2005 ليفقده مجالاً حيوياً لانتشار قواته.و أعود لأقول ان ما حافظ على سورية في تلك المراحل الصعبة هو الاستراتيجية الدفاعية الفعالة التي أوجدها حافظ الأسد و مكونات توازن الرعب و ركائز هذه الاستراتيجية هو: 1- الحرب بدون غطاء جوي من خلال إستراتيجيات قتال متطورة و تحصينات خطوط القتال بشكل متطور 2- منظومة للدفاع الجوي في الجيش السوري تعتبر من أعقد منظومات الدفاع الجوي في العالم و لا يجري تشغيلها الا في وقت الحرب و حاولت إسرائيل كثيراً إستفزاز السوريين لتشغيل هذه المنظومة لكن يبقى الدفاع الجوي في أيام السلم كافي و لا تشغل منظومات الدفاع الجوي السرية الا في يوم الحرب و لازالت منظومة الدفاع الجوي في الجيش السوري تقلق إسرائيل ويقول الكاتب الإسرائيلي عوفر شيلح: "قرر حافظ الأسد بعد حزيران 1982، أنه لم يعد في حاجة إلى سلاح الجو، لأنه أدرك أنه لن يستطيع التعاطي مع القوة المتطورة لسلاح الجو الإسرائيلي، لذا بدأ السوريون يبحثون عن التوازن في مكان آخر"(5)ا. وكانت القناة الثانية للتلفزة الإسرائيلية، قد أذاعت: "أن اسرائيل تعارض بيع روسيا صواريخ مضادة للطائرات من طراز (إس ــ 300) الى سوريا، تقدر قيمتها بحوالى مليار دولار"(6). وتدّعي المصادر الإسرائيلية أن إيران الحليف الاستراتيجي لسوريا تموّل هذه الصفقة. منذ عام 1999، تسعى سوريا للحصول على منظومة صواريخ «S-300VM» ذات الفعالية العالية، وهي أحدث تعديل لمنظومة "S-300V" سام 12، التي تصنعها شركة (Concern Antey) الروسية. أُدخل صاروخ (إس ــ 300) الخدمة ضمن سلاح الدفاع الجوي الروسي منذ عام 1996. ويؤكد الخبراء أنه قادر على إسقاط الطائرات الإسرائيلية فوق المناطق الشمالية لفلسطين. 3- القدرة على رد الضربات فإسرائيل تملك أسراب من أحدث طائرات العالم بينما سوريا عدد طائراتها المتطورة محدود و لا موازنة للجيش السوري لشراء تلك الكميات من الطائرات فكان الإستعانة عنها بالقوة الصاروخية التي تبدأ بصواريخ الغراد و الكاتيوشا مرورا بصواريخ اس 21 و صولا الى صواريخ سكود قصيرة و متوسطة و بعدية المدى.و اقتناء هذه الصواريخ البالستية المتوسطة والبعيدة المدى الذي يهدف الى بناء ذراع هجومية طويلة، تمنح سوريا قدرة معينة على تهديد العمق الإسرائيلي. وأخيراً، نشر الخبير الإسرائيلي زئيف شيف تقريراً في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تناول فيه سعي الجيش السوري الى تعزيز قدراته، وتطوير ترسانته الصاروخية. ويعتبر شيف "ان التركيز السوري على الصواريخ والقاذفات الصاروخية، لتعويض الضعف البارز لسلاح الجو السوري، وبدل ضرب إسرائيل من الجو، يبني السوريون قوة نار هائلة بواسطة الصواريخ، ليستطيعوا قصف المدن الإسرائيلية عن بعد على نحو خطير، وتكون إصابة المواقع العسكرية داخل إسرائيل في منتهى الدقة"(1). أدى نجاح المقاومة اللبنانية، عبر استخدام القصف عن بعد بواسطة صواريخ أرض ــ أرض التكتيكية، وشلّ مناطق شمال فلسطين طوال الحرب، إلى تشجيع السوريين الذين يملكون مخزوناً صاروخياً يضاهي أضعاف أضعاف ما تملكه المقاومة، كمّاً ونوعاً. نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" خبراً عن قيام السوريين بإجراء تجربة إطلاق صاروخ "سكاد دي" (400 كلم) ناجحة. ونقلت الصحيفة نفسها عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، "ان تعديلات أُدخلت على الصاروخ جعلته أكثر دقة وفتكاً، وأشد صعوبة على الإسقاط"(2). وتزامن الخبر مع إعلان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي الجنرال إفراييم سنيه، نجاح تجربة إطلاق الصاروخ الإسرائيلي "حتس" (السهم) المضاد للصواريخ. ونشرت الصحف العبرية خبراً بأن دمشق تحاول إقناع موسكو ببيعها صواريخ أرض ــ أرض متطورة من طراز "إسكندر ــ إيه" الذي يبلغ مداه 280 كلم، ويمكن تزويده رؤوساً متفجرةً من أنواع مختلفة، ويمتاز بالدقة العالية، إذ لا يتجاوز هامش الخطأ فيه خمسين متراً. وهذا الصاروخ البالستي قادر على التملص من المنظومات المضادة للصواريخ. وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أن الروس ما زالوا يرفضون طلب سوريا حتى الآن. أثار التركيز السوري على تعزيز وحدات السلاح المضاد للدبّابات، قلقاً لدى القيادة العسكرية الإسرائيلية، ولا سيما بعد الخسائر التي تكبّدها سلاح المدرعات الإسرائيلي خلال حرب تمّوز. وكان الخبير العسكري الروسي فيكتور ليتوفكين قد علّق على صراع الصاروخ مع الدبابة بالقول: "ان حزب الله قد دمّر على أقل تقدير فرقة مدرعة من مجموع الفرق السبع التي يضمها الجيش الإسرائيلي"(3)، بينما اعترف الإسرائيليون بإصابة وتدمير ما يقارب لواءً مدرعاً. كتب المحلل العسكري الإسرائيلي "أليكس فيشمان" في صحيفة يديعوت أحرونوت أن مفاوضات تدور بين روسيا وسوريا حول صفقة صواريخ مضادة للدروع متطورة من طراز "كريزنتما" وهو خليفة صاروخ كورنت الذي أبلى بلاءً حسناً، يصل مداه ستة كيلومترات، ويتلقى الأمر بشكل مزدوج، من خلال جهاز رادار متطور جداً، لا يملكه أي صاروخ مضاد للدروع في العالم، ومن جهاز الليزر القادر على تشويش أجهزة التصدي للصواريخ. وصاروخ كريزنتما قادر على اختراق تدريع كل أنواع الدبابات. وينقل فيشمان عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية: "أن الجيش السوري يتزوّد الآن مجموعةً كبيرةً من الصواريخ المضادة للدبابات، في إطار التطوير الذي يجتازه، استناداً الى الدروس التي استخلصها من حرب لبنان"(4).ا 4- الرد على الخطر النووي الإسرائيلي بإستراتيجية تدمير المدن من خلال صواريخ ذات حمولات عالية برؤس تقليدية و كيماوية و بيولوجية , قد لا تعادل القوة الصهيونية و لكن تجعل إسرائيل تفكر الف مرة قبل الإقدام على أي عمل مجنون فتدمير مدينة سوريا يبقي سوريا دولة و لكن تدمير تل أبيب ينهي إسرائيل تقريبا , و لكن تبقى هذه القوى قوى ردع لا يمكن إستعمالها و يستبعد إستعمالها في أي حرب. 5- منذ أواخر التسعينيات، بدأ الجيش السوري يعزز أفواج القوات الخاصة التي تماثل بأسلوب قتالها أسلوب حرب العصابات. وتعتمد نظام تسلّح مناسب، يسهل إخفاؤه وتحريكه، لتشكل الأسلحة "المضادة" من أنظمة صواريخ مضادة للطائرات، وصواريخ مضادة للدروع عموده الفقري. وتركّز القوات الخاصة على تنفيذ الإغارات، وتنظيم الكمائن المخصصة للدروع والأفراد، والقتال الليلي، وإقامة العقد الدفاعية. وتضم في تشكيلاتها فصائل متخصصة في صواريخ أرض ــ أرض ذات المدى القصير والمتوسط. ويبدو أن نجاح الأساليب القتالية ــ حرب العصابات ــ التي اعتمدتها المقاومة في حرب تموز، عزز هذا الخيار لدى الجيش السوري. فاعتماد أساليب قتال غير تقليدية في وجه جيش تقليدي متطور، والتسلح بأسلحة خفيفة وفعالة، يربكان العدو ويبطل الكثير من قدراته التكنولوجية الحديثة. لذا يجب على الجيش النظامي غير القادر على امتلاك التكنولوجيا المتطورة (كحال الجيوش العربية)، إعادة النظر في استراتيجيته القتالية، وبالتالي التنازل عن أساليب القتال التقليدية، حيث السبق فيها للجيش الحديث، لينتقل الى ميدان آخر، كي يخوض حرباً "غير متماثلة". وفي السنوات الماضية، عانت القيادة السورية صعوبات جمة، للحفاظ على كفاءة قواتها العسكرية، والقدرة على تسليحها. ويبدو أنها باتت تركّز في عمليات البناء العسكري، على توسيع هيكل القوات الخاصة، وإعطائها الأفضلية على بقية القطاعات الأخرى. وينقل فيشمان عن مراجع أمنية اسرائيلية أن الجيش السوري "يطوّر الوحدات المضادة للدبابات وسلاح المشاة، وفي هذا الإطار تمت زيادة عديد وحدات الكوماندوس"(8)ا. 6- التحكم بعمر الحرب حيث قامت سوريا ببناء أمن غذائي و دوائي و إحتياط غذائي إستراتيجي يجعلها قادرة على خوض حرب لشهور طويلة و هذا ما يرعب إسرائيل التي تخاف من الحرب الطويلة 7-تعتمد سوريا على سلاح المدرعات، ولو بنسبة أقل. إذ يمتلك جيشها البري ما يزيد على خمسة آلاف دبابة وعربة قتالية من الأنواع المختلفة. ويفترض نشرها في المناطق المحتمل تقدم الإسرائيليين منها في حال المواجهة العسكرية، للاستفادة من قدراتها النارية، أكثر من حركتها. ولا بدّ من خندقتها وتمويهها كي يصعب على الطائرات الإسرائيلية كشفها. فالدبابة تصبح هدفاً سهلاً، متى انعدمت الحماية الجوية، مثلما حدث لسلاح المدرعات المصري في صحراء سيناء أثناء حرب حزيران 1967. و بسبب كل ما سبق و بسبب هذا التوازن الاستراتيجي الذي يصنعه الجيش السوري في المنطقة فهذا الجيش مستهدف في أي تحرك خارجي أو داخلي متآمر و اذا كنا نتابع سياسات أمريكا في حروبها السابقة فسوف نعلم أن أول ما تقوم به هذه الدول بعد اجتياحها أو احتلالها أو سمّه ما شئت للبلدان هو تفكيك جيوشها و أحدث مثال هو الجيش العراقي الذي كان جيشا قوياً يحسب له حساب في موازين القوى في المنطقة أما الأن فأين الجيش العراقي ؟؟ يقدّر أليكسي فيشمان المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت : "أن يستكمل الجيش السوري ثورته الحالية في غضون ثلاث الى أربع سنوات"(9). وأشار جنرال إسرائيلي الى "أن سوريا تستثمر منذ سنوات في ميدان يمكن أن تتفوق فيه على إسرائيل مثل المدفعية المضادة للطيران والصواريخ والملاجئ المحصنة. وأثبتت حرب لبنان الصيف الماضي أنها أحسنت فعلاً بذلك"(10)ا.في مجمل الأحوال، فإن كل المؤشرات تدل على أن القيادة السورية قد استوعبت دروس حرب تموز. وتعمل على بناء "جيش مختلف" حسب تعبير "أليكس فيشمان" "سنرى جيشاً برياً سورياً مختلفاً عما عرفناه اليوم"(12)ا.جيش مختلف، من حيث تركيب هيكل القوات، ونظام التسلّح، وأساليب القتال، والأهم جيش يعتمد استراتيجية دفاعية من نوع "مختلف".أصدقائي إن العالم لا يحترم إلّا القوي و إذا أردنا أن نحافظ على بلدنا عزيزة قوية يجب علينا أن نحافظ على جيشها الذي هو قادر على رد أي عدوان قد تتعرض له سوريا الأن و في المستقبل .بقلم Ismail Majar