ضغوط وتهديدات اميركية بذلت لمنع فشل مؤتمر المعارضة السورية
ضغوط وتهديدات اميركية بذلت لمنع فشل مؤتمر المعارضة السورية كشف راديو اوستن النرويجي ان ضباطا من المخابرات الاميركية والبريطانية كانوا هم العامل الرئيس في التوفيق بين اطراف المعارضة السورية وازالة الخلافات بينهم باستخدام اساليب التهديد بالتخلي عنهم وبالترغيب في دعمهم ، وصولا الى اعلان تشكل ائتلاف المعارضة التي تم يوم الاحد بعد خمسة ايام من الاجتماعات المتواصلة . وقال راديو اوستن في تقرير عن اجتماع المعارضة السورية في الدوحة : " كانت الخلافات بين اطراف المعارضة السورية مستعصية للغاية وكادت ان تنتهي بتجاذبات ونزاعات تصل الى حد اطلاق تصريحات لوسائل الاعلان بادانة مجموعة مقربة من وزارة الخارجية الاميركية في اشارة الى رجل الاعمال السوري "رياض سيف " والى رجال تم استدعائهم من داخل سوريا ليشكلوا قوة اضافية بيد المخابرات الاميركية ، مقابل معارضة الخارج، حتى شكل عددهم في مؤتمر الدوحة ، نحو ثلث المدعوين وهم ناشطون في عمليات مسلحة ضد الجيش السوري؟ واكد راديو اوستن " ان تقارير متسربة من اجتماعات الدوحة ، اكدت ان ضباط المخابرات الاميركية وموظفين من ادارة الشرق الاوسط في الخارجية الاميركية ، كانوا شديدين في حوارهم مع المعارضة الرافضة لخلق قيادات جديدة قادمة بعضها من الداخل من سوريا وبعضهم بقي في داخل سوريا بينما طرحت اسماؤهم ، وسبب هذه الشدة هو رفض واشنطن تعريض جهود سرية وعلنية بذلتها المخابرات الامريكية في الاتصال بهؤلاء الاشخاص خلال الشهور الماضية وتشكيل شبكة اتصالات معهم لتنفيذ التعليمات التي تصدر اليهم من الخارج . وقال تقرير راديو " اوستن " ان الاعلان عن تشكيل ائتلاف المعارضة السورية ، انهى بشكل كامل تنظيم ما يعرف باسم " المجلس الوطني السوري "الذي حضر رئيسه واعضاء اللجنة التنفيذية للمؤتمر ،على شرط واحد ، وهو رفض اي " اعلان لمشروع سياسي يتجاوز " المجلس الوطني السوري ، وقد وضع هذا الشرط كل من " احمد رضوان " عضو المجلس التنفيذي ، والرئيس الجديد للمجلس جورج صبرة الذي اعلن في أول مؤتمر صحافي له بعد انتخابه، إن "المجلس الوطني اقدم من المبادرة السورية او اي مبادرة اخرى والمطلوب منا جميعا الذهاب الى مشروع وطني و ليس مطلوبا من اي جهة الانضواء تحت لواء جهة اخرى" ، ولكن هذا الشرط والشروط الاخرى ذهبت ادراج الريح بعد وساطات وضغوط اميركية وصلت الى حد التهديد بالتخلي عن هذه الشخصيات ، واضطر المجلس الوطني ان يقبل المشروع الذي اعده الاميركيون بمشاركة من البريطانيين ، الذين كانوا وراء اقناع الاميركيين بان " المجلس الوطني الحر " بانه فشل في اداء مهمتهم وانه "مجرد لعنوان يظلل شتات المعارضة ". وقال راديو " اوستن " نقلا عن مصادر ان ضباط المخابرات الامريكية يشاركهم عدد من ضباط المخابرات البريطانية ، كانوا يقيمون في فندق " شيراتون " حيث تم حجز اجنحة خاصة لهم ، كانوا يستدعون قيادات من المعارضة اليهم للتوفيق بينهم ، ووصلت الامور بهم حدا ، كانوا يهددون يعض رموز المعارضة ، بالتخلي عنهم وقطع المساعدات القطرية والسعودية عنهم ان لم يرضخوا لما تراه واشنطن طريقا سريعا لبلورة تشكيل جديد للمعارضة يتم على ضوئه اقناع دول العالم بالاعتراف به لاحقا كممثل وحيد للشعب السوري . ووفق مصادر "فان اثنين من الضباط المنشقين لديهم صلات جيدة مع ما يسمى المجلس الوطني السوري ، تركوا الاجتماعات انتصارا لمطالب المجلس والرافض للانضواء تحت تجمع جديد للمعارضة ، ولكن ضباط المخابرات الاميركية والقطرية سرعان ما اجبرتهما على العودة للاجتماعات بعد تهديد مباشر بقطع كل الامكانات والدعم عنهما ". وحسب تقرير راديو "اوستن " فان ضباط من المخابرات التركية والسعودية بالاضافة الى ضباط المخابرت القطرية كانوا يبذلون اقصى جهودهم للضغط على عناصر المعارضة الرافضين لتوسيع تمثيل المعارضة ، باضافة قيادات من الداخل. وحول هذه النقطة ، كشف تقرير راديو " اوستن " نقلا عن مصادر " ان المخابرات الامريكية نجحت في ادخال عناصر جديدة من الداخل السوري للمعارضة ، بعدما ارتبطت بضباط المخابرات الامريكية بشكل كامل ، وراهنت عليهم واشنطن بشكل كبير ، خاصة بعد تقارير موثقة من المخابرات المركزية الامريكية لوزارة الخارجية الامريكية اشارت فيها الى انها " نجحت في الارتباط بشبكة واسعة من القيادات الميدانية التي ابدت استعدادها للتعاون معها في كل ما يصدر اليها من اوامر " ومن هنا جاء قرار وزارة الخارجية الامريكية بالتخلي عن المراهنة على " المجلس الوطني السوري". وسارعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى اطلاق " تصريحات من المجلس بكل صراحة ودون ان ترى هناك حاجة لاستخدام عبارات دبلوماسية قائلة : " إن المجلس الوطني المعارض لم يعد الزعيم المرئي للمعارضة السورية ، وأن هناك حاجة لبنية قيادية للمعارضة" واضافت وهي تتحدث لحلفائها في المجلس الوطني السوري بصراحة " قاتلة ": " بعد عدة أشهر لم ينجح المجلس الوطني في توسيع قيادته في هذه الأثناء التقينا نحن وأصدقاء آخرون للشعب السوري بأشخاص أظهروا حس القيادة ويريدون أن يكونوا جزءاً من مستقبل سوريا ".!! هذا ما دعا رئيس المكتب السياسي في " المجلس الوطني السوري " المعارض برهان غليون الى التصريح قائلا : أن من أكبر أخطاء المجلس إعطاء الثقة لدول صديقة داعمة " في اشارة الى تخلي الولايات المتحدة وبريطانيا عن المجلس ، وانضمام كل من تركيا والسعودية وقطر لتعليمات الامريكيين بالضغط على عناصر المعارضة السورية المرتبطة باجهزة مخابراتها
أرسلت في 11:35 م
من 163 مليار إلى 2000 مليار ليرة...والحبل على الجرار!
إلى أين ستقود بورصة تقديرات أضرار العمليات الإرهابية الحكومة السورية؟!
تحولت تصريحات المسؤولين خلال الفترة الماضية إلى ما يشبه البورصات لجهة التقديرات المعلنة حول حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت العامة والخاصة جراء الأحداث والعمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد. إذ قالت الحكومة سابقاً إن تقديرات حجم الأضرار في المنشآت والممتلكات العامة يصل إلى نحو 155 مليار ليرة وفي الممتلكات الخاصة لنحو 7 مليارات ليرة وهذا لغاية منتصف شهر حزيران الماضي، ثم عادت الحكومة لتعلن عن تقديرات مرعبة بالنسبة للمواطن السوري وطبيعية مقارنة بما يتعرض له القطر من أعمال إرهابية، حيث أكدت أن حجم الأضرار العامة والخاصة يتجاوز 2000 مليار ليرة والرقم مرشح للزيادة مع تفصيلات تتعلق بحجم الأضرار تبعاً لمكل قطاع ومجال، ومؤخراً نقلت وكالة "سانا" عن رئيس الحكومة أن حجم الأضرار في القطاع الخدمي تصل لنحو 2000 مليار ليرة، وقبل ذلك خرج محافظ حمص ليعلن أن حجم الأضرار في حمص يزيد على 600 مليار ليرة..والسؤال ما هي البيانات والمعلومات التي اعتمدت عليها الحكومة في تقدير حجم الأضرار؟ وما هي معايير تحديد هذه الأضرار؟!. تعتمد الحكومة في تقديراتها حول حجم الأضرار الناجمة عن العمليات الإرهابية على نوعين من البيانات: -البيانات المقدمة من الجهات والمؤسسات والوزارات العامة والمتعلقة بتقديراتها حول ما لحق بها من أضرار مباشرة وغير مباشرة جراء الأعمال الإرهابية. -البيانات المقدمة من الوحدات الإدارية كالمحافظات ومجالس المدن والمناطق وتحديداً اللجان المشكلة لتقدير الأضرار وتسجيلها، والتي تقدم هي الأخرى تقديرات حول حجم الأضرار الواقعة في نطاق مسؤوليتها وحدودها الإدارية... وهذا يؤكد أن الحكومة لم تستند على مسوح إحصائية أجرتها جهة علمية_وإنجازها في هذه الظرف أمر صعب- وبالتالي فإن التقديرات تبقى غير دقيقة ولا يمكن اعتمادها، ليس للسبب السابق وإنما لأسباب أخرها أبرزها استمرار العمليات الإرهابية في بعض المناطق وعدم قدرة المواطنين على حصر أضرارهم وما لحق بممتلكاتهم من تخريب وتدمير، وعليه فإن الحكومة قد تكون قادرة على تقديم تقديرات ما حيال أضرار مؤسساتها وجهاتها العامة إنما ما تعرض له القطاع الخاص الفردي والمؤسساتي يحتاج إلى وقت حتى يتم حصره وتقدير قيمة الأضرار الواقعة.. إن تحديد تقديرات موضوعية وقريبة من الواقع لما لحق بسورية جراء العمليات الإرهابية أمر مهم جداً، ليس فقط للتعويض على المتضررين من المواطنين ومساعدتهم على تجاوز هذه المحنة لاسيما أصحاب الدخل المحدود منهم، وإنما لتحديد السياسات والخطط المستقبلية التي يجب العمل عليها ما بعد الأزمة..
سيرياستيبس
أرسلت في 1:30 ص
خطة الإخوان المسلمين للسيطرة على دمشق
خطة الإخوان المسلمين للسيطرة على دمشق
. المهرّج سي مرسي رئيس الإخوان المسلمين بمصر .خرج علينا وأعلن أنه سيقوم بالتدخل في سوريا . ولكن نقول لـ سي مرسي : " سوريا دولة صغيرة " .. ولكنها قوية بشعبها أوّلا وبقائدها بشّار الأسد ثانيا وبجيشها الباسل ثالثا .. هي دولة صغيرة .. ولكن الله سبحانه سخّر لها دولتين عدد سكانهما مليار ونصف المليار من البشر وتسيطران على ربع الاقتصاد العالمي . كما يمتلكان بَحريّة وصناعة ..ويمتلكان صوتين بمجلس الأمن .. إنها منظومة كبيرة تبدأ من : الشعب فالجندي الباسل فالقائد الذي لن يركب طائرته هاربا كما لن يستقيل من خلال رسالة يقرؤها نائبه .. لقد رأينا زعماء الأمّة فكان زين العابدين الذي غُدر به في ساعة محنته من رئيس حرسه مع فرنسا المستعمرة . كما رأينا حسني مبارك الذي رغم ما أبداه من مقاومة إلا أن الجيش خذله كما خذل مصر وكان أول من تم التضحية بهم على يد الإخوان هما طنطاوي وسامي عنان اللذين أطاحا بمبارك في حقيقة الأمر . وتصاعدت ردّات فعل الرؤساء العرب أمام الخونة من أبناء الأمة من " الماسونيين " الذين شربوا حب اليهود مع لبن البنّا .. فإن انتصر الأسد وهو على الأرجح ما سيتم بحكم أن دولتين كبيرتين تصرّان على نصرته ودعمه , ومعه شعبه وجيشه ولا تزال ترسانته العسكرية لديها الكثير من القوة سواء صاروخية أو كيميائية , ستدمّر خريف الصهيوإخوانجية على أبواب اللاذقية ودمشق وحمص وادلب وسيكون : (( الأسد : " اسم على مسمّى " . )) . ولنذكّر العالم أجمع بأنه : في 9 / 6 / 2012 أعلنت جماعة الإخوان بطريقة ما شديدة الحذر من خلال اجتماع أحد قيادييها بلندن مع أحد النواب البريطانيين خطة احتلال دمشق بما يمكن أن يسمّى ليلة سقوط دمشق أسوة بليلة سقوط طرابلس . ومضى الخبر دون أن يقرأه كثير من " المزعّقين " و " الملولشين ..! " للثورة السورية شديدي الذكاء عبر الأمة العربية وعلى وجه الخصوص بالـ " عبرية " السعودية والكويت اللتين يكثر بهما " نهيق " الإخوانجية . هذه الخطة التي أشرف كبار ضباط الموساد وكبار ضباط الاستخبارات الأجنبية الغربية عليها وعلى اكتمال حلقاتها شعروا بأنها خطة ستزلزل سوريا , وليست مجرد إسقاط دمشق بل إنها زلزال سوريا . نقلاً عن نائب في مجلس العموم البريطاني تفاصيل الخطة " الانقلاب " التي أعدتها جماعة " الإخوان المسلمين " للسيطرة على دمشق . وهي تبدأ بتفجير عشرات السيارات دفعة واحدة في الأماكن الحيوية العسكرية والأمنية والإدارية من العاصمة السورية . وأكّد أحد أعضاء " مجلس العموم " البريطاني أنه استمع قبل بضعة أيام من أحد قادة جماعة " الأخوان المسلمين " السورية لتفاصيل " مخطط عسكري " للاستيلاء على دمشق يتضمن ، كمرحلة أولى ، تفجير ما بين 50 إلى 100 سيارة مفخخة دفعة واحدة بهدف إثارة فوضى عارمة ورعب غير مسبوق ، يعقبها مباشرة خروج آلاف المسلحين الإسلاميين من مخابئهم ، فضلا عن مئات المسلحين من وحداتهم العسكرية ( باعتبارهم " منشقين كامنين " ) للاستيلاء على الأماكن الحيوية والإستراتيجية في العاصمة ، بما في ذلك الأماكن العسكرية والأمنية والإدارية والإعلامية وعقد التحكم والسيطرة السلكية واللاسلكية . وشبه النائب البريطاني ، الذي تحدث : هذا المخطط بأنه أشبه بـ " انقلاب عسكري ، ولكنه من نوع خاص جدا " ، وهو " لا يخلو من الإبداع " . النائب البريطاني ، الذي أكد أن جهات معنية في السلطة التنفيذية البريطانية مطلعة منذ أسابيع على هذا المخطط ، كشف أنه التقى القيادي " الأخواني " قبل أيام في لندن خلال وجوده في زيارة عمل طارئة ، وبحسب النائب الذي يعمل في " لجنة الدفاع " في البرلمان ، فإن الخطة تقوم على مرحلتين شبه متزامنتين ، تبدأ الأولى بتفجير عشرات السيارات في " الأماكن الأمنية والعسكرية الأساسية ، مثل قيادة الجيش في قلب دمشق ( الأركان ) ، ومراكز أجهزة المخابرات الأربعة ، فضلا عن بعض المراكز الإدارية الحساسة التي من شأن تفجيرها شل الخلية العصبية المركزية لإدارة الدولة ، مثل مبنيي رئاسة الوزراء و وزارتي الخارجية والداخلية وقيادة شرطة العاصمة ، وبعض الوزارات الإستراتيجية كوزارة الكهرباء والاتصالات " . أما المرحلة الثانية فتشمل خروج آلاف المسلحين الكامنين في العاصمة ، والذين جرى تسريبهم خلال الأسابيع الأخيرة إلى دمشق وضواحيها ، فضلا عن مئات المسلحين " المنشقين " عن الجيش دون أن يعلنوا ذلك حتى الآن ، من مخابئهم والاستيلاء على مباني المؤسسات والوزارات المشار إليها ، مستغلين الفوضى العارمة التي ستتسبب بها التفجيرات المتزامنة . وسيقوم جزء من هؤلاء المسلحين بالاستيلاء على الإذاعة والتلفزيون والمنشآت التقنية الملحقة بهما ، من أجل إذاعة " بيان سقوط النظام وهرب المسؤولين " ، و مراكز الاتصالات في العاصمة ( مقسم شارع النصر ومقسم شارع بغداد و مقسم المزه ) ! كما وستقوم مجموعات أخرى من مئات المسلحين بسد المحاور الثلاثة التي تؤدي إلى العاصمة من الخارج وتلغيمها ، من أجل منع قوات النظام من إحضار تعزيزات عسكرية إليها . وقال النائب : " إن النظام السوري تلقى معطيات بشأن الخطة من الاستخبارات الروسية ، ولذا فإنه عمد يوم ( الثلاثاء ) إلى طرد السفراء والهيئات الدبلوماسية استباقيا للحيلولة دون أن تساهم الطواقم الدبلوماسية الأجنبية في تنفيذ المخطط " . وأكّد النائب أن القيادي " الأخواني " شرح له على الورق بينما كانا في أحد المطاعم اللندنية خطة جماعته ، مستخدما خارطة تقريبية لدمشق ، " إلى حد أنه نسي بعض الأوراق على الطاولة وبقيت معي رغم أنها مكتوبة بخط يده " . وقد تم الاطلاع على قصاصات ورقية من النائب البريطاني يتضمّن بعضها رسما تقريبيا لخارطة دمشق والأماكن المذكورة . وبدت القصاصات مليئة بأسهم وإشارات وكتابات بالإنكليزية بخط ركيك . وقد سأل النائب عن مدى دقة المعلومات الواردة على القصاصات وتطابقها مع واقع توزع الأماكن المشار إليها . وكانت بالفعل تحاكي الواقع إلى حد كبير! . النائب البريطاني نقل عن القيادي " الأخواني " قوله إن الخطة كان مقرّرا لها أن تنفذ منذ شهر نيسان ( الماضي ) ، إلا أن القائمين عليها اصطدموا بصعوبات لوجستية بالغة ، من قبيل العدد الكبير من المسلحين اللازمين للاستيلاء على المراكز الحيوية ( حوالي خمسة آلاف ) ، و صعوبة تأمين عدد كبير من السيارات التي سيجري تفخيخها وتفجيرها ، والكميات الكبيرة من مادة " C 4 " المتفجرة الواجب تأمينها وتخزينها بسرية مطلقة ( حوالي 5 إلى 7 أطنان ) من أجل تفخيخ السيارات ، وأجهزة الاتصالات الموحدة التي سيجري استخدامها بعد تشفيرها بـ " كود موحد " لتشكل ما يشبه : " غرفة عمليات مركزية " لقيادة وتوجيه العملية في مراحلها المختلفة ... وهو ما دعاهم إلى تأجيل تنفيذ الخطة واستغلال الوقت من أجل تحضير مستلزماتها من العناصر البشرية والتقنية ، مشيرا إلى أن قرار جماعة " الأخوان المسلمين " قبل أسبوعين بإدخال العشرات من قياداتهم إلى سوريا سرا . وأكد النائب ، استنادا إلى معلوماته الخاصة، أن تنظيم " جبهة النصرة " سيلعب دورا مركزيا في ذلك ، كاشفا أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن " معظم القيادات الأولى والوسطى في التنظيم المذكور تنتمي للقومية التركمانية في سوريا ، التي تحظى المخابرات التركية بنفوذ كبير في أوساطها " ، وأن " جبهة النصرة " ، وبخلاف الاعتقاد السائد ، ليست بعيدة " تنظيميا " ، أو تنسيقيا على الأقل ، عن جماعة " الأخوان المسلمين " السورية ، رغم أنها تنتمي في فكرها إلى " السلفية الوهابية " وتشكل واجهة " القاعدة " في سوريا . ودلل على ذلك بالقول " إن المعلومات الأمنيّة البريطانية تفيد بأن العديد من قادة التنظيم إمّا قادة ميدانيون ونشطاء سابقون في تنظيم الطليعة الإسلامية المقاتلة ، الذراع المسلح للجماعة خلال الثمانينيات، أو من أبنائهم " . وفشلت ثورة دمشق , وأثبت الجيش السوري تماسكه في وجه المؤامرة الصليبية الصهيوإخوانجية , وتم قتل جميع فلول الليبيين بأحياء دمشق بعد أن قتلوا : المئات من الشعب السوري الأعزل , واضطرت هيلاري كلينتون بعد أن قالت لقد نفذ الوقت أمام الأسد أن تقول اليوم أنه : لا يزال هناك متسعا من الوقت أمام الأسد للتنازل عن السلطة ولم يفت الوقت بعد . بينما مرض " الإيدز " الكردي عبد الباسط سيدا بعد أن كان يقول إنه لا نقاش إلا بعد : " إسقاط نظام الأسد " , اليوم يقول بعد هزيمة دمشق إنه يمكن لشخصيات حيادية أن تقود المرحلة الانتقالية , قالها مرض السيدا ووجهه يحكي مرارة الهزيمة . أردوغان وتحت وطأة المفاجأة حيث أن ليلة سقوط طرابلس التي أرادوها بدمشق قبل أيام قد فشلت فقال معزيا : إنّ المعارضة السورية اقرب ماتكون للنصر .بينما وجه عبد الباسط سيدا الكردي يقول إنه قد مات أي أمل للوصول لكرسي الرئاسة في قاسيون دمشق بعد أن نفق كل أعضاء القاعدة الليبية في حواري ( حارات ) دمشق ولا عزاء لمن قال : إن سقوط بشار مسألة ساعات . ومنذ يوم إعلان الخطة المشئومة في 9 / 6 / 2012 ونحن ننتظر الكارثة . أعلن أن الثوار من ( جماعة الإخوان والثوار من القاعدة الليبية والإخوان الليبيين وبلاك ووتر ) بصدد شن الهجوم النهائي لإسقاط الحكومة السورية التابعة للنظام العربي القديم الذي انبثق عن معاهدة سايكس بيكو الولى لصالح نظام عربي عالمي جديد ينبثق من معاهدة سيكس بيكو الثانية بين إيران والغرب . وأن على الجميع أن يتوقعوا نهاية سريعة للأسد وحكومته . فوجئ الثوار أن زرع 50 إلى 100 سيارة مفخخة بدمشق في نظام يعتبر في قمة الذكاء ليس لأن السوريين كلهم أذكياء .. فهم بشر يكثر فيهم الأذكياء ويكثر فيهم ماهو دون ذلك , ولكن لأن النظام السوري دأب على أن يعين بالمناصب أذكى الموالين له , وخاصة نائب الرئيس ووزير الخارجية ووزير الدفاع حيث يتغير كل الوزراء وهؤلاء ثابتون , ولكنه كان مطمئناً إلى أنه قد اختار أفضل عناصر المجتمع السوري كل في اختصاصه . الأمر الثاني الذي جعل النظام السوري وهو يتعامل بذكاء مع الحرب العالمية ضد بلاده ويصمد هذا الصمود العجيب , إنما هو بسبب إتباعه الطرق الأحدث عالميا بما فيه الاستفادة من خبرة الروس و.. ربما توصياتهم وأهم ذلك ما سمي بـ " خلية الأزمة " والتي تعنى بكل شيء من تأمين الغذاء والكساء وصولا للبنزين والمازوت والغاز وحتى الماء إضافة إلى إدارة المعركتين الأمنية والعسكرية . بينما تفرغ الرئيس للأمور الكبرى والاتصالات الدولية مع سهر نائبه على تفاصيل أخرى كثيرة . غير أن هناك أمراً ثالثا يجب أن يشار إليه وهو إلى جانب أخذ الخبرة من الدولتين الحليفتين روسيا والصين إلا أنه لم يأل جهداً في استقطاب العقول المساندة له بالمواقف كعمر سليمان رئيس المخابرات المصري السابق ورئيس المخابرات التركي الأسبق وأمثالهم , كل هذا جعل لديه رصيد كبير من الخبرة والقدرة على التعامل مع الأزمة الكبرى التي هي في حقيقة الأمر تزيد عن قدراته الذاتية . رأى المجرمون والقتلة والإرهابيون المدعومون من قبل النظام الدولي الجديد ووزيرة خارجيته الأولى هيلاري كلينتون , أنهم غير قادرين على عمل كل ما يلزم خلال أسابيع في شهر حزيران , ولذا فقد مددت الاجتماعات والتهديدات بينما المال الغربي والقطري يعمل فعله في داخل دمشق . وفي منتصف أب تبين للمشرفين على الخطة أن كل شيء جاهز سواء من : 1) تجهيز السيارات والأجهزة المفخخة في الأماكن القريبة من الأهداف . 2 ) تهريب أفراد القاعدة وبلاك ووتر وسواهم من الثوار إلى داخل دمشق بأساليب متعددة وطرق ملتوية وإيوائهم داخل بيوت متعاونة مع الثورة.كخلايا نائمة . 3) تجهيز الأعداد الكافية من أفراد العسكرية السورية الراغبين بالانشقاق لساعة الصفر بقرب الخلايا النائمة للثوار انتظارا لساعة الصفر . ومن ثم بدأ التسخين السياسي لتحطيم معنويات رجال النظام , بتصريحات فرقعت الآذان بأن دمشق ساقطة لا محالة وأن نظام الحكومة السورية قد انتهت صلاحيته والمسألة إنما هي ساعات . وبدأ الضغط بأن لا مجال لقبول لجوء بشار الأسد في أي دولة , وأنه يجب محاكمته على الجرائم التي ارتكبها " في الحقيقة لقد ارتكب جريمة كبرى واحدة " وهو أنه حين أمرته فرنسا وتركيا بضرورة الاستقالة واللجوء لموسكو وترك سوريا كبلد محتل لتركيا وفرنسا فقد رفض تنفيذ الأوامر لذا تعتبر هذه الجريمة في نظر النظام الدولي الجديد جريمة لا تغتفر . وقتت ساعة الصفر بانفجار مجلس الأمن القومي وخلية الأزمة مع رؤساء مخابرات متقاعدين ( تركي ومصري ) وسواهم مما ستكشف الأيام حقيقة ما وقع . كان الانفجار الصغير الذي ركب بشرائح تفجر باللاسلكي أو ربما عبر الأقمار الصناعية كأجهزة الهاتف المحمول صغيرة ومثبتة بطاولة الاجتماعات ولذا فإن من هم جيران للمبنى لم يسمعوا بأي دوي لذلك الانفجار الذي كان دوي تبعاته أعظم بكثير مما توقعه البعض . سقط أعمدة مهمة من أعمدة النظام وأهمهم وزيري الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات السورية . وعلى الفور حدثت الانفجارات الأكثر عنفا كسيارات مفخخة في أماكن حساسة بدمشق حيث بدأت ما سمي بثورة دمشق أو زلزال دمشق متصورين أنه في نفس اليوم سيتم احتلال الإذاعة والتلفزيون ونقاط حساسة بالعاصمة ومن ثم البدء بملاحقة فلول النظام . كان الأشد وطأة ما فعله الثوار المجرمون حين احتلوا جبل قاسيون وبدأوا من خلاله بقصف البيوت الآمنة وهدمها على ساكنيها .. ثورة تحلل الدم الحرام وتتخذ من الناس دروعا بشرية ثم تلصق الجرائم بالنظام والله إنها ثورة مجرمة . حذرت الحكومة السورية بالتلفزيون شعبها بدمشق بأن الثوار يلبسون لباس الحرس الجمهوري ويطرقون الأبواب ويحتلون البيوت ويطلقون الرصاص على السكان فليحذر المواطنين من فتح الأبواب . وفي الوقت الذي اعتبر الثوار والخلايا النائمة والمنشقين تلك الانفجارات هي ساعة الصفر لزلزال دمشق , فقد بدأوا ما يظنونه معركة التحرير ( هي في الواقع معركة الاستعمار لسوريا لصالح تركيا وفرنسا ) , غير أنه الجيش السوري نزل للأرض وبدأ القتال بأعلى كفاءة له . تساءل بعض المراقبين لماذا كان على الجيش السوري أن ينتظر حتى يبدأ زلزال دمشق ؟ . أليس من الأفضل أن يطهر دمشق قبل بداية معركة دمشق ؟ أجاب آخرين " إن الخلايا النائمة لا يمكن أن يتم اكتشافهم إلا بعد خروجهم نحو الشارع بأسلحتهم بحيث يتم تطهيرهم " . وقد بدأ الجيش السوري يطهر بدمشق شارعا شارعا وحيا بعد حي .. حتى أن بعض القوات الليبية من الإخوانجية والقاعدة حاولوا أن يفرضوا شروطا للانسحاب بأمان وكان الحي كله مطوقا , فرفض الجيش السوري إلا أن يستسلموا بسلاحهم وسيؤمن لهم محاكمات عادلة , أما غير ذلك فيعني القتال حتى الموت , وقد تم القضاء على كثير من فلول القوات الليبية من الإخوانجية والقاعدة . ولا تزال بعض الأحياء القاصية بدمشق تشهد تطهير بقايا فلولهم . هزمت الثورة و " فشل زلزال دمشق " وأصبح اسمه الحقيقي " زلزال الثورة والمعارضة " . وفشلت ثورة دمشق , وأثبت الجيش السوري تماسكه في وجه المؤامرة الصليبية الصهيوإخوانجية , وتم قتل جميع فلول الليبيين بأحياء دمشق بعد أن قتلوا مئات من الشعب السوري الأعزل وهم آمنون في بيوتهم , ويحق لنا أن نطرح سؤالاً وهو أنه حين تكون آمنا في حارتك ومسكنك , ويأتيك قوات أجنبية في بلدك من أوروبيين ولبنانيين أو عراقيون , وقاعدة ليبيون دفع لهم مئات الآلاف من الدولارات وجاءوك مرتزقة يهدفون لخدمة أجندة من دفع لهم , ثم أجبروا الشباب والرجال على الخروج من بيوتهم للقتال معهم , فجاء الجيش الوطني لتحرير السكان وفك أسرهم من الأجانب , ودار قتال وحرر الشعب وهرب من هرب من المجرمين وقتل من قتل من الإرهابيين , هل يمكن أن نقول للجيش الوطني هو القاتل ؟ .! أم أن المقاتلين الأجانب هم القتلة والمجرمون ؟ .! كانت الهزيمة عظيمة إلى الدرجة أن راجعت الدول الكبرى خططها من جديد , واضطرت هيلاري كلينتون بعد أن قالت لقد نفذ الوقت أمام الأسد وأن عليه الرحيل أو أنه سيتم محاكمته , اضطرت أن تقول اليوم أنه لم يفت الوقت بعد أمام الأسد للتنازل عن السلطة , بينما مرض الإيدز الكردي عبد الباسط سيدا بعد أن كان يقول إنه لا نقاش ولا مفاوضات إلا بعد إسقاط نظام الأسد , اليوم يقول بعد هزيمة دمشق الكبرى إنه يمكن لشخصيات حيادية أن تقود المرحلة الانتقالية , قالها مرض السيدا ووجهه يحكي مرارة الهزيمة وبعد أن كان يتجمل بالماكياج فقد جاء ويبدو من مظهره وكأنه لم يتذوق طعم النوم منذ ليال عديدة . أما أردوغان وتحت وطأة المفاجأة حيث أن ليلة سقوط طرابلس التي أرادوها بدمشق قبل أيام قد فشلت فقال معزيا إن المعارضة السورية اقرب ما تكون للنصر بينما وجه عبد الباسط سيدا الكردي يقول إنه قد مات أي أمل للوصول لكرسي الرئاسة في قاسيون دمشق بعد أن : نفق كل أعضاء القاعدة الليبية في حواري ( حارات ) دمشق كتبه
- سعيد سلمان...... تابعنا على الفيسبوك
أرسلت في 1:19 ص
تزويج القاصرات.. اغتصابٌ وبيعٌ في سوق النخاسة
عندما خَرَجت من المنزل، لم تستطع جمع أشيائها نظراً لضيق الوقت، كل ما أخذته كان دميةً غاليةً على قلبها، والقليل من الأوراق الملونة.. خرجت طفلة بضفيرتين ودمية، ودخلت مخيم اللاجئين مع أسرتها، مصدر عارهم، وهمٌ لابد من التخلص منه بتزويجها لأول متقدم .. حال فاطمة، لم يكن إلا نموذج كثيرات، دفعت الأزمة ذويهن إلى الموافقة على ترويجهن لأوّل طالب، بغض النظر عن العمر أو الحالة النفسية، فحالات الاغتصاب والتحرش التي تتعرض إليها الفتيات الصغيرات في مخيمات اللجوء أو حتى أماكن النزوح، كثيرة، والتخوف من العار وكثرة الاتهامات، كانت أسباباً أساسية لدى بعضهم لرمي فلذات أكبادهم في بيتٍ مجهولٍ، دون ضمانة أو قيمة..
* اليوم العالمي للفتاة منذ أيام قليلة، تجددت المطالبات الدولية بالحد من ظاهرة زواج القاصرات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للفتاة، الذي احتفل به للمرة الثانية في الحادي عشر من تشرين الأول الجاري، حيث طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية دول العالم بوضع محاربة زواج القاصرات في سلم أولوياتها السياسية. وقالت المنظمة الحقوقية: إن زواج القاصرات تحت سن الثامنة عشرة يخرق حقوق الفتيات، كالحق في التعليم والحق في عدم التعرض للعنف. وأشارت المنظمة إلى أن زواج الفتاة المبكر، غالباً ما يمنعها من ولوج المدرسة، كما أن الفتاة تصبح عرضةً لصنوف من العنف الزوجي. وطالبت المنظمة الحكومات بوضع سنّ قانونية للزواج لاتتعدى الثامنة عشرة، إضافة إلى سن قوانين تعاقب، من يجبر الفتاة على الزواج في سن مبكرة. وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان قد قدر سنة 2005 عدد الفتيات اللائي سيتزوجن زيجة مبكرة بمئة مليون فتاة عبر العالم.
* مهور منخفضة لزوجات صغيرات في الأزمة، التي تعيشها البلاد، زادت حالات زواج القاصرات بشكل كبير، والأمثلة على ذلك كثيرة. (ر. م) مثلاً فتاة سورية تزوجت في مخيم “الزعتري” للاجئين السوريين في الأردن، بعد أن كانت قد تعرضت إلى الاغتصاب، وبعد أشهر قليلة رمى زوجها الأردني عليها يمين الطلاق، على الرغم من مصارحة أهلها له بوضعها، ليتبين لهم فيما بعد أن زواجه منها كان منذ البداية بنية الزواج المؤقت فقط . وكانت محطة إذاعية هولندية، ادّعت أن أعداداً كبيرة من السعوديين تقدموا بطلبات إلى سفارتهم في عمان للموافقة على زيجات من سوريات صغيرات في العمر ممن لجأن إلى الأردن، بسبب انخفاض المهور، ورغبة أهاليهن تحت ضغط الظروف المالية والنفسية في ترتيب زيجات عاجلة لهن. وكذلك تحدثت الصحف الأردنية عن عدد من الرجال الذين طلقوا نساءهم من أجل الزواج من لاجئات سوريات، كما تحدثت مواقع عراقية عن إجبار بعض اللاجئات السوريات على زواج المتعة. كما نشرت صحيفة جزائرية مؤخراً خبراً عن دعوة عدد من الأئمة الجزائريين في خطب الجمعة إلى الزواج من السوريات اللواتي أجبرتهن الظروف في بلدهن على الفرار نحو الجزائر. من جهتها، أكدت الدكتورة منى غانم، الناشطة في تيار بناء الدولة، أن التيار قام بحملة في هذا الخصوص، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات المدنية والإعلامية، منها إذاعة هولندا وقناة الميادين، ما دفع الحكومة الأردنية إلى منع الزواج من السوريات، إلا في حال كانت هناك قرابة. وتؤكد غانم أن ذلك جاء بعد ازدياد حالات الزواج القسري، خاصةً من القاصرات في مخيمات اللاجئين السوريين، سواء في تركيا أم الأردن، حيث كان هناك الكثير من حالات الزواج من سوريات قاصرات من قبل أردنيين وسعوديين في أغلب الأحيان، بعد أن يتم الضغط على الأهالي نتيجة ظروفهم السيئة لتزويج بناتهم من رجال غير مناسبين وبمهور رخيصة جداً، قد لا تتجاوز عشرات الدنانير الأردنية، خاصةً بعد أن تعرض الكثير من الفتيات في المخيمات التركية للاغتصاب أو التحرش الجنسي على أقل تقدير، وتؤكد الناشطة في تيار بناء الدولة أن الوضع بات يحتاج إلى تحرك مؤسسات دولية وسورية تعمل لحماية النساء السوريات من نتائج العنف الذي تشهده البلاد، ومنع الدول المستضيفة للاجئين من استغلال وجود سوريات على أراضيها.
تقرير مصور من قناة التلفزيون
* اغتصاب يجب أن يتوقف استغلال الظروف المعيشية للفتيات السوريات في هذه الأزمة دفع بذويهن إلى تزويج متقدمين في السن من فتيات قاصرات دون سن الخامسة عشرة، خاصة في مخيمات اللجوء، ما اعتبره بعضهم اغتصاباً، يجب أن يتوقف فوراً، وأن يُحال من يقوم بهذه الجريمة إلى القضاء العادل. بدوره، أكد الطبيب النفسي هيثم علي، أن ما يحدث هو بيع للطفلة كسلعة من خلال تزويجها بحجة “السترة”، حيث ترى كثير من العائلات أن شرفها وكرامتها ترتبطان بستر بناتها فقط، وأن الفتيات هن من يجلبن العار والعيب لأسرهن، وفي النتيجة سيثبّت ذلك استلاب هوية الفتاة، وبأنها “عيب”. وأكد الطبيب النفسي، أن ما تتعرض له الفتاة هو ضغط اقتصادي وجنسي وعقائدي، فمن الناحية الاقتصادية يعتبر هذا النوع من الزواج شكلاً من أشكال العبودية، حيث تزوّج القاصر لتحصل على لقمة عيشها، ومن الممكن أن تصل إلى درجة تشعر فيها بعض الأحيان أنها خادمة، لا تتقاضى أجراً في منزل ذلك الرجل، على الرغم من أنها طفلة لم تأخذ حقها حتى في النمو، فلم يحمها المجتمع هنا، إنما ثبّت أنها “شيء ناقص”؛ ما يلغي أنوثتها وإنسانيتها. أما على الصعيد الجنسي، فيقول الدكتور علي: إن هذا الزواج يسمح للزوج أن يغتصب القاصر دون أن تكون بالنسبة إليه الأنثى التي يحب، إنما أداة للتنفيس عن رغباته وخدمته من الناحية الجنسية، وبالتالي ستكون مستعبدة جنسياً أيضاً. أما الناحية الثالثة العقائدية، فتتمثل – حسب قول الاختصاصي النفسي - في إلغاء إنسانية القاصر، وتحويلها إلى أداة و”عيب”؛ ما سيجعل داخلها محتقناً بالغضب، الذي لا يحق لها التعبير عنه، وإذا أنجبت هذه القاصر فسينعكس ماتعرضت إليه على تربية أولادها، حيث ستتعامل معهم على أنها العبدة التي أنجبت أطفالاً وليست الأم.
* تأثير إلى نهاية الحياة يؤكد الطبيب النفسي، أنه لا بد من العمل على حماية الفتيات القاصرات من الزواج القسري في هذه الأزمة، وأن تعمل المؤسسات والجهات المعنية المدنية والحكومية على التخفيف من وطأة الأزمة بدلاً من تثبيتها في أذهان القاصرات، اللواتي سيكون تأثيرها عليهن ممتداً إلى نهاية حياتهن، حيث من المفترض أن يتم العمل على هذا الموضوع من الناحيتين القانونية والثقافية، وأن يكون هناك ما يمنع تزويج القاصر في هذه الظروف؛ كأن يعتبر اغتصاباً وليس زواجاً، وأن يعاقب عليه القانون، مشيراً إلى دور الناشطين في حقوق المرأة والطفل في أن ينشروا ثقافة أن هذه الطفلة من حقها أن تعيش حياة طبيعية، وألا تُحرم من طفولتها بأن تُزوج بهدف السترة، كما يروّج كثير من رجال الدين، كما للإعلام دور كبير في نشر هذه الثقافة. وهنا، يؤكد المحامي وحيد عرفات، أن الزواج له ركن أساسي في حال كانت الزوجة تحت سن الـ 18 وهو موافقة ولي الأمر، وللقاضي الشرعي هنا الصلاحية في رفض توثيق الزواج، في حال وجد أن الفتاة المقبلة على الزواج غير مؤهلة، إلا أن قانون الأحوال الشخصية - حسب عرفات - لم يمنع الزواج في أي عمر، كما لم يحدد له عمراً. ويلاحظ خلال الأزمة، ازدياد حالات توثيق زواج القاصرات، الذي كان منتشراً كثيراً في الريف دون توثيق، إلا أن الأزمة جعلت الكثير من المقدمين على هذا الزواج مضطرين لتوثيقه نتيجة اضطرارهم إلى التنقل والسفر بشكل أكثر من المعتاد.
* حمل خطر .. أكد عرفات، أن المشرّع فوّض القاضي الشرعي صلاحيات رفض الزواج، في حال كان غير مناسب، والقضاة الشرعيون يقومون بذلك فعلاً، إلا أنه من المفترض أن يحدد قانون الأحوال الشخصية سناً واضحة يُمنع الزواج قبلها. وفي هذا السياق، يقول الطبيب النفسي، هيثم علي: إنه من الضروري أن يحدد القانون السن المسموح فيها الزواج بـ 18 سنة للفتيات، لأن الفتاة قبل هذا العمر لا تكون قد اكتمل نضجها النفسي والجسدي، حتى وإن كانت قادرة على الحمل جسدياً، فهي لن تكون كذلك نفسياً على الإطلاق. أما صحياً، فيوصف حَمل القاصر بـ “الحمل ذي الخطورة العالية”، حيث من الممكن أن تتعرّض إلى مجموعة من الأمراض، كفقر الدم، والإجهاض في الأسابيع الأولى، الولادة المبكرة، وذلك لأسباب تتعلّق بخلل في الهرمونات الأنثوية، أو عدم استعداد الجسم والرحم لعملية حدوث الحمل، ما يؤدي إلى انقباضات رحمية متكررة. كما أنّها معرّضة بنسبة كبيرة إلى ارتفاع حاد ومفاجئ في ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى نزف دماغي، وحدوث تشنجات وفشل كلوي واعتلال حاد في نظام التخثر في الجسم. وعند المخاض، تكون القاصر عرضة لتعسّر الولادة ومضاعفاتها المختلفة من وفاة الجنين أو نقص الأوكسجين عنه وزيادة الولادات القيصرية ومضاعفاتها، وارتفاع نسبة وفيات الأمهات عند المخاض أو في مرحلة النفاس، كما أنّ الحمل في سن مبكرة قد يسبب النقص في الكالسيوم، وبالتالي هشاشة العظام”. وتؤكد “أن هذه الأضرار لا تقتصر على المرأة بل تتعدّاها إلى الجنين، فيصاب بقصور جهازه التنفسي لعدم اكتمال نمو الرئتين وبنزف دماغي، وترتفع فرص إصابته بالشلل الدماغي وباعتلالات في الجهاز الهضمي، وبتأخر النمو الجسدي والعقلي، وبإعاقات مختلفة سمعية وبصرية، وقد يتطوّر بعض هذه الحالات إلى الوفاة بسبب الالتهابات أو فشل أجهزة الجسم الحيوية. وهنا، تقول الاختصاصية الاجتماعية، الدكتورة هناء برقاوي: إن الظروف التي وضعت فيها الطفلة المقبلة على الزواج ستنعكس على نفسيتها، وعلى المجتمع بشكل عام، لأن المشكلة ستبدأ بمحاولة ستر الفتاة - حسب ما يعتقد بعضهم - إلا أنه سيتحول إلى ضياع في شخصيتها، فالزوجة الصغيرة لن تستطيع النجاح في هذا الزواج القسري، وفي حال حملت في سن مبكرة، لن تستطيع المحافظة على حملها في كثير من الأحيان نتيجة قلة خبرتها وصغر سنها، إضافةً إلى غياب الرعاية الصحية، التي كانت تقدمها الدولة سابقاً في الأرياف، ما قد يعرّض الفتاة إلى خطر الوفاة أثناء الولادة أو خسارة أجنتها.
* محرومة من الدعم النفسي والاجتماعي وتشير الاختصاصية الاجتماعية، إلى أن الزواج مرحلة نفسية واجتماعية، وفي حال تمت بصورة سريعة ستحرم الزوجين من اختيار الشريك الصحيح، إضافة إلى أنها ستحرم العروس من الطقوس التي تحلم بها بزواج تقليدي من احتفال وثوب وغيرها، وهذا سيؤثر فيها أكثر، في حال كانت صغيرة السن ومحرومة من الدعم النفسي والاجتماعي. وتؤكد الدكتورة هناء برقاوي أن الزواج المبكر أمر مرفوض في مجتمعنا، مقارنةً بدول المنطقة؛ فالزواج يتطلب استعداداً نفسياً واجتماعياً من قبل الزوجين لمعرفة حقوقهما وواجباتهما. ولكن، ما حدث خلال الأزمة، حسب برقاوي، أن بعض الأهالي تحولوا عن إرسال بناتهم إلى المدارس لمصلحة تزويجهن، وكأنهم يبيعون سلعاً في سوق النخاسة، خاصةً في مخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار، حيث لم تحم هذه الدول المستضيفة السوريات، ولم تحافظ على حقوقهن، ما زاد من حالات الزواج من قاصرات بمهور زهيدة جداً لدرجة أصبح بعض المخيمات سوق نخاسة بعقود زواج.
* آثار وانعكاسات بعيدة الأمد في دراسة أعدّها “مرصد نساء سورية”، تبين أن الطفلة التي تدفع إلى الزواج، تعاني من جملة من الآثار الصحية والنفسية، التي قد تلازمها طويلاً، منها: الآثار الصحية على القاصرة والمتمثلة في اضطرابات الدورة الشهرية، وتأخر الحمل، والآثار الجسدية التي تتمثل في تمزق المهبل والأعضاء المجاورة له أثناء الجماع، إضافة إلى احتمال تعرض الطفلة الحامل إلى حدوث القيء المستمر، وفقر الدم، وارتفاع نسبة الوفيات نتيجة المضاعفات المختلفة مع الحمل، وظهور التشوهات العظمية في العمود الفقري ومنطقة الحوض نتيجة الحمل المبكر. وبيّن المرصد، أن الآثار النفسية لتزويج القاصر، تظهر في الحرمان العاطفي من حنان الوالدين، والحرمان من مرحلة الطفولة، التي إن مرت بسلام كبُرت الطفلة لتصبح إنسانة سوية، لذا فإن حرمانها من الاستمتاع بهذه السن يؤدي عند تعرضها لضغوط إلى ارتداد لهذه المرحلة في صورة أمراض نفسية مثل “الهستيريا والفصام والاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية”، إضافةً إلى أن الاضطرابات في العلاقات الجنسية بين الزوجين ناتج عن عدم إدراك الطفلة لطبيعة العلاقة؛ ما ينتج عنه عدم نجاح العلاقة وصعوبتها، وقلق واضطرابات عدم التكيف، نتيجة للمشكلات الزوجية وعدم تفهم الزوجة ما يعنيه الزواج ، كما من الممكن أن تتعرض إلى الإدمان نتيجة كثرة الضغوط كنوع من أنواع الهروب، وآثار ما بعد الصدمة (ليلة الدخلة) وهي مجموعة من الأعراض النفسية التي تتراوح ما بين أعراض الاكتئاب والقلق عند التعرض لكل هذه المواقف. و يشكّل الخوف حالة طبيعية عند الأطفال ومن هم دون سن البلوغ؛ كالخوف من الظلام والغرباء والبعد عن الوالدين، ويزول هذا الشعور بعد مرحلة البلوغ، لذلك فإن الخوف ومايترتب عليه قد يصاحب القاصر، إذا تزوّجت في هذا العمر. كما يمكن أن تصاب ببعض الأمراض النفسية خلال فترة النفاس، نتيجة احتمال إصابتها بأمراض نفسية قبل الحمل. وأشارت الدراسة، إلى أن عدم اكتمال النضج الذهني في ما يخص اتخاذ القرارات، وما يترتب عليها بالنسبة إلى العناية بالطفل وواجبات الزوج والعلاقة مع أقاربه. وبينت الدراسة، التي أعدها المرصد، أن هناك آثاراً نفسية على أطفال الأم قاصر، منها الشعور بالحرمان، حيث إن الأم القاصر لا يمكن أن تقوم بعملها كأم ناضجة. إضافة إلى بعض الاضطرابات النفسية، التي قد تؤدي إلى أمراض نفسية في الكبر، كالفصام والاكتئاب نتيجة وجود الطفل في بيئة اجتماعية غير متجانسة، وتأخر النمو الذهني عند الأطفال، نتيجة انعدام أو ضعف الرعاية التربوية الصحيحة، حيث لا يمكن للأم القاصر أن تقوم بواجبها التربوي تجاه أطفالها.
* اليوم العالمي للفتاة منذ أيام قليلة، تجددت المطالبات الدولية بالحد من ظاهرة زواج القاصرات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للفتاة، الذي احتفل به للمرة الثانية في الحادي عشر من تشرين الأول الجاري، حيث طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية دول العالم بوضع محاربة زواج القاصرات في سلم أولوياتها السياسية. وقالت المنظمة الحقوقية: إن زواج القاصرات تحت سن الثامنة عشرة يخرق حقوق الفتيات، كالحق في التعليم والحق في عدم التعرض للعنف. وأشارت المنظمة إلى أن زواج الفتاة المبكر، غالباً ما يمنعها من ولوج المدرسة، كما أن الفتاة تصبح عرضةً لصنوف من العنف الزوجي. وطالبت المنظمة الحكومات بوضع سنّ قانونية للزواج لاتتعدى الثامنة عشرة، إضافة إلى سن قوانين تعاقب، من يجبر الفتاة على الزواج في سن مبكرة. وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان قد قدر سنة 2005 عدد الفتيات اللائي سيتزوجن زيجة مبكرة بمئة مليون فتاة عبر العالم.
* مهور منخفضة لزوجات صغيرات في الأزمة، التي تعيشها البلاد، زادت حالات زواج القاصرات بشكل كبير، والأمثلة على ذلك كثيرة. (ر. م) مثلاً فتاة سورية تزوجت في مخيم “الزعتري” للاجئين السوريين في الأردن، بعد أن كانت قد تعرضت إلى الاغتصاب، وبعد أشهر قليلة رمى زوجها الأردني عليها يمين الطلاق، على الرغم من مصارحة أهلها له بوضعها، ليتبين لهم فيما بعد أن زواجه منها كان منذ البداية بنية الزواج المؤقت فقط . وكانت محطة إذاعية هولندية، ادّعت أن أعداداً كبيرة من السعوديين تقدموا بطلبات إلى سفارتهم في عمان للموافقة على زيجات من سوريات صغيرات في العمر ممن لجأن إلى الأردن، بسبب انخفاض المهور، ورغبة أهاليهن تحت ضغط الظروف المالية والنفسية في ترتيب زيجات عاجلة لهن. وكذلك تحدثت الصحف الأردنية عن عدد من الرجال الذين طلقوا نساءهم من أجل الزواج من لاجئات سوريات، كما تحدثت مواقع عراقية عن إجبار بعض اللاجئات السوريات على زواج المتعة. كما نشرت صحيفة جزائرية مؤخراً خبراً عن دعوة عدد من الأئمة الجزائريين في خطب الجمعة إلى الزواج من السوريات اللواتي أجبرتهن الظروف في بلدهن على الفرار نحو الجزائر. من جهتها، أكدت الدكتورة منى غانم، الناشطة في تيار بناء الدولة، أن التيار قام بحملة في هذا الخصوص، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات المدنية والإعلامية، منها إذاعة هولندا وقناة الميادين، ما دفع الحكومة الأردنية إلى منع الزواج من السوريات، إلا في حال كانت هناك قرابة. وتؤكد غانم أن ذلك جاء بعد ازدياد حالات الزواج القسري، خاصةً من القاصرات في مخيمات اللاجئين السوريين، سواء في تركيا أم الأردن، حيث كان هناك الكثير من حالات الزواج من سوريات قاصرات من قبل أردنيين وسعوديين في أغلب الأحيان، بعد أن يتم الضغط على الأهالي نتيجة ظروفهم السيئة لتزويج بناتهم من رجال غير مناسبين وبمهور رخيصة جداً، قد لا تتجاوز عشرات الدنانير الأردنية، خاصةً بعد أن تعرض الكثير من الفتيات في المخيمات التركية للاغتصاب أو التحرش الجنسي على أقل تقدير، وتؤكد الناشطة في تيار بناء الدولة أن الوضع بات يحتاج إلى تحرك مؤسسات دولية وسورية تعمل لحماية النساء السوريات من نتائج العنف الذي تشهده البلاد، ومنع الدول المستضيفة للاجئين من استغلال وجود سوريات على أراضيها.
تقرير مصور من قناة التلفزيون
* اغتصاب يجب أن يتوقف استغلال الظروف المعيشية للفتيات السوريات في هذه الأزمة دفع بذويهن إلى تزويج متقدمين في السن من فتيات قاصرات دون سن الخامسة عشرة، خاصة في مخيمات اللجوء، ما اعتبره بعضهم اغتصاباً، يجب أن يتوقف فوراً، وأن يُحال من يقوم بهذه الجريمة إلى القضاء العادل. بدوره، أكد الطبيب النفسي هيثم علي، أن ما يحدث هو بيع للطفلة كسلعة من خلال تزويجها بحجة “السترة”، حيث ترى كثير من العائلات أن شرفها وكرامتها ترتبطان بستر بناتها فقط، وأن الفتيات هن من يجلبن العار والعيب لأسرهن، وفي النتيجة سيثبّت ذلك استلاب هوية الفتاة، وبأنها “عيب”. وأكد الطبيب النفسي، أن ما تتعرض له الفتاة هو ضغط اقتصادي وجنسي وعقائدي، فمن الناحية الاقتصادية يعتبر هذا النوع من الزواج شكلاً من أشكال العبودية، حيث تزوّج القاصر لتحصل على لقمة عيشها، ومن الممكن أن تصل إلى درجة تشعر فيها بعض الأحيان أنها خادمة، لا تتقاضى أجراً في منزل ذلك الرجل، على الرغم من أنها طفلة لم تأخذ حقها حتى في النمو، فلم يحمها المجتمع هنا، إنما ثبّت أنها “شيء ناقص”؛ ما يلغي أنوثتها وإنسانيتها. أما على الصعيد الجنسي، فيقول الدكتور علي: إن هذا الزواج يسمح للزوج أن يغتصب القاصر دون أن تكون بالنسبة إليه الأنثى التي يحب، إنما أداة للتنفيس عن رغباته وخدمته من الناحية الجنسية، وبالتالي ستكون مستعبدة جنسياً أيضاً. أما الناحية الثالثة العقائدية، فتتمثل – حسب قول الاختصاصي النفسي - في إلغاء إنسانية القاصر، وتحويلها إلى أداة و”عيب”؛ ما سيجعل داخلها محتقناً بالغضب، الذي لا يحق لها التعبير عنه، وإذا أنجبت هذه القاصر فسينعكس ماتعرضت إليه على تربية أولادها، حيث ستتعامل معهم على أنها العبدة التي أنجبت أطفالاً وليست الأم.
* تأثير إلى نهاية الحياة يؤكد الطبيب النفسي، أنه لا بد من العمل على حماية الفتيات القاصرات من الزواج القسري في هذه الأزمة، وأن تعمل المؤسسات والجهات المعنية المدنية والحكومية على التخفيف من وطأة الأزمة بدلاً من تثبيتها في أذهان القاصرات، اللواتي سيكون تأثيرها عليهن ممتداً إلى نهاية حياتهن، حيث من المفترض أن يتم العمل على هذا الموضوع من الناحيتين القانونية والثقافية، وأن يكون هناك ما يمنع تزويج القاصر في هذه الظروف؛ كأن يعتبر اغتصاباً وليس زواجاً، وأن يعاقب عليه القانون، مشيراً إلى دور الناشطين في حقوق المرأة والطفل في أن ينشروا ثقافة أن هذه الطفلة من حقها أن تعيش حياة طبيعية، وألا تُحرم من طفولتها بأن تُزوج بهدف السترة، كما يروّج كثير من رجال الدين، كما للإعلام دور كبير في نشر هذه الثقافة. وهنا، يؤكد المحامي وحيد عرفات، أن الزواج له ركن أساسي في حال كانت الزوجة تحت سن الـ 18 وهو موافقة ولي الأمر، وللقاضي الشرعي هنا الصلاحية في رفض توثيق الزواج، في حال وجد أن الفتاة المقبلة على الزواج غير مؤهلة، إلا أن قانون الأحوال الشخصية - حسب عرفات - لم يمنع الزواج في أي عمر، كما لم يحدد له عمراً. ويلاحظ خلال الأزمة، ازدياد حالات توثيق زواج القاصرات، الذي كان منتشراً كثيراً في الريف دون توثيق، إلا أن الأزمة جعلت الكثير من المقدمين على هذا الزواج مضطرين لتوثيقه نتيجة اضطرارهم إلى التنقل والسفر بشكل أكثر من المعتاد.
* حمل خطر .. أكد عرفات، أن المشرّع فوّض القاضي الشرعي صلاحيات رفض الزواج، في حال كان غير مناسب، والقضاة الشرعيون يقومون بذلك فعلاً، إلا أنه من المفترض أن يحدد قانون الأحوال الشخصية سناً واضحة يُمنع الزواج قبلها. وفي هذا السياق، يقول الطبيب النفسي، هيثم علي: إنه من الضروري أن يحدد القانون السن المسموح فيها الزواج بـ 18 سنة للفتيات، لأن الفتاة قبل هذا العمر لا تكون قد اكتمل نضجها النفسي والجسدي، حتى وإن كانت قادرة على الحمل جسدياً، فهي لن تكون كذلك نفسياً على الإطلاق. أما صحياً، فيوصف حَمل القاصر بـ “الحمل ذي الخطورة العالية”، حيث من الممكن أن تتعرّض إلى مجموعة من الأمراض، كفقر الدم، والإجهاض في الأسابيع الأولى، الولادة المبكرة، وذلك لأسباب تتعلّق بخلل في الهرمونات الأنثوية، أو عدم استعداد الجسم والرحم لعملية حدوث الحمل، ما يؤدي إلى انقباضات رحمية متكررة. كما أنّها معرّضة بنسبة كبيرة إلى ارتفاع حاد ومفاجئ في ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى نزف دماغي، وحدوث تشنجات وفشل كلوي واعتلال حاد في نظام التخثر في الجسم. وعند المخاض، تكون القاصر عرضة لتعسّر الولادة ومضاعفاتها المختلفة من وفاة الجنين أو نقص الأوكسجين عنه وزيادة الولادات القيصرية ومضاعفاتها، وارتفاع نسبة وفيات الأمهات عند المخاض أو في مرحلة النفاس، كما أنّ الحمل في سن مبكرة قد يسبب النقص في الكالسيوم، وبالتالي هشاشة العظام”. وتؤكد “أن هذه الأضرار لا تقتصر على المرأة بل تتعدّاها إلى الجنين، فيصاب بقصور جهازه التنفسي لعدم اكتمال نمو الرئتين وبنزف دماغي، وترتفع فرص إصابته بالشلل الدماغي وباعتلالات في الجهاز الهضمي، وبتأخر النمو الجسدي والعقلي، وبإعاقات مختلفة سمعية وبصرية، وقد يتطوّر بعض هذه الحالات إلى الوفاة بسبب الالتهابات أو فشل أجهزة الجسم الحيوية. وهنا، تقول الاختصاصية الاجتماعية، الدكتورة هناء برقاوي: إن الظروف التي وضعت فيها الطفلة المقبلة على الزواج ستنعكس على نفسيتها، وعلى المجتمع بشكل عام، لأن المشكلة ستبدأ بمحاولة ستر الفتاة - حسب ما يعتقد بعضهم - إلا أنه سيتحول إلى ضياع في شخصيتها، فالزوجة الصغيرة لن تستطيع النجاح في هذا الزواج القسري، وفي حال حملت في سن مبكرة، لن تستطيع المحافظة على حملها في كثير من الأحيان نتيجة قلة خبرتها وصغر سنها، إضافةً إلى غياب الرعاية الصحية، التي كانت تقدمها الدولة سابقاً في الأرياف، ما قد يعرّض الفتاة إلى خطر الوفاة أثناء الولادة أو خسارة أجنتها.
* محرومة من الدعم النفسي والاجتماعي وتشير الاختصاصية الاجتماعية، إلى أن الزواج مرحلة نفسية واجتماعية، وفي حال تمت بصورة سريعة ستحرم الزوجين من اختيار الشريك الصحيح، إضافة إلى أنها ستحرم العروس من الطقوس التي تحلم بها بزواج تقليدي من احتفال وثوب وغيرها، وهذا سيؤثر فيها أكثر، في حال كانت صغيرة السن ومحرومة من الدعم النفسي والاجتماعي. وتؤكد الدكتورة هناء برقاوي أن الزواج المبكر أمر مرفوض في مجتمعنا، مقارنةً بدول المنطقة؛ فالزواج يتطلب استعداداً نفسياً واجتماعياً من قبل الزوجين لمعرفة حقوقهما وواجباتهما. ولكن، ما حدث خلال الأزمة، حسب برقاوي، أن بعض الأهالي تحولوا عن إرسال بناتهم إلى المدارس لمصلحة تزويجهن، وكأنهم يبيعون سلعاً في سوق النخاسة، خاصةً في مخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار، حيث لم تحم هذه الدول المستضيفة السوريات، ولم تحافظ على حقوقهن، ما زاد من حالات الزواج من قاصرات بمهور زهيدة جداً لدرجة أصبح بعض المخيمات سوق نخاسة بعقود زواج.
* آثار وانعكاسات بعيدة الأمد في دراسة أعدّها “مرصد نساء سورية”، تبين أن الطفلة التي تدفع إلى الزواج، تعاني من جملة من الآثار الصحية والنفسية، التي قد تلازمها طويلاً، منها: الآثار الصحية على القاصرة والمتمثلة في اضطرابات الدورة الشهرية، وتأخر الحمل، والآثار الجسدية التي تتمثل في تمزق المهبل والأعضاء المجاورة له أثناء الجماع، إضافة إلى احتمال تعرض الطفلة الحامل إلى حدوث القيء المستمر، وفقر الدم، وارتفاع نسبة الوفيات نتيجة المضاعفات المختلفة مع الحمل، وظهور التشوهات العظمية في العمود الفقري ومنطقة الحوض نتيجة الحمل المبكر. وبيّن المرصد، أن الآثار النفسية لتزويج القاصر، تظهر في الحرمان العاطفي من حنان الوالدين، والحرمان من مرحلة الطفولة، التي إن مرت بسلام كبُرت الطفلة لتصبح إنسانة سوية، لذا فإن حرمانها من الاستمتاع بهذه السن يؤدي عند تعرضها لضغوط إلى ارتداد لهذه المرحلة في صورة أمراض نفسية مثل “الهستيريا والفصام والاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية”، إضافةً إلى أن الاضطرابات في العلاقات الجنسية بين الزوجين ناتج عن عدم إدراك الطفلة لطبيعة العلاقة؛ ما ينتج عنه عدم نجاح العلاقة وصعوبتها، وقلق واضطرابات عدم التكيف، نتيجة للمشكلات الزوجية وعدم تفهم الزوجة ما يعنيه الزواج ، كما من الممكن أن تتعرض إلى الإدمان نتيجة كثرة الضغوط كنوع من أنواع الهروب، وآثار ما بعد الصدمة (ليلة الدخلة) وهي مجموعة من الأعراض النفسية التي تتراوح ما بين أعراض الاكتئاب والقلق عند التعرض لكل هذه المواقف. و يشكّل الخوف حالة طبيعية عند الأطفال ومن هم دون سن البلوغ؛ كالخوف من الظلام والغرباء والبعد عن الوالدين، ويزول هذا الشعور بعد مرحلة البلوغ، لذلك فإن الخوف ومايترتب عليه قد يصاحب القاصر، إذا تزوّجت في هذا العمر. كما يمكن أن تصاب ببعض الأمراض النفسية خلال فترة النفاس، نتيجة احتمال إصابتها بأمراض نفسية قبل الحمل. وأشارت الدراسة، إلى أن عدم اكتمال النضج الذهني في ما يخص اتخاذ القرارات، وما يترتب عليها بالنسبة إلى العناية بالطفل وواجبات الزوج والعلاقة مع أقاربه. وبينت الدراسة، التي أعدها المرصد، أن هناك آثاراً نفسية على أطفال الأم قاصر، منها الشعور بالحرمان، حيث إن الأم القاصر لا يمكن أن تقوم بعملها كأم ناضجة. إضافة إلى بعض الاضطرابات النفسية، التي قد تؤدي إلى أمراض نفسية في الكبر، كالفصام والاكتئاب نتيجة وجود الطفل في بيئة اجتماعية غير متجانسة، وتأخر النمو الذهني عند الأطفال، نتيجة انعدام أو ضعف الرعاية التربوية الصحيحة، حيث لا يمكن للأم القاصر أن تقوم بواجبها التربوي تجاه أطفالها.
أرسلت في 4:43 م
شعار الجيش الحرّ.. لسّنا الارهابيون ولكننا الأفضل ّ…؟؟
شعار الجيش الحرّ.. لسّنا الارهابيون ولكننا الأفضل ّ…؟؟ نحن نسمع دوماً عن الجيوش النظامية وانتمائها بشكل مباشر للدول المقيمة فيها وكلمة النظامية بمعناها العسكري بأنه جيش تطوِّعه الدّولة وتنظِّمه في نطاق القوى المسلَّحة المكلّفة بالسّهر على الأمن والسيادة والاستقرارأو بمفهومه العام بأنها شرعية لحماية البلد ضد أي تدخل عسكري أو ارهابي وحماية الممتلكات والمقدسات وحماية الشعب من اي اعتداء خارجي . كلمة النظامي أطلقت عليه من باب التزام النظام والنظام فيه معناه الانضباط والتقيدّ بالقوانين والتزام السمع والطاعة العمياء دون الرجوع او الإعتراض أو النقاش في أي أمر من القيادة العليا وعليه يصير منتظماً في أهدافه وتحركاته وقراراته وله توجه خاص به وايديولجية واضحة المعالم لا تغيب إلا عن كل ذي عقل لا يستخدمه إلا أثناء ممارسة هواية التبول اللارادي في الحمام ..؟؟ ومن هذه المقدمة أطرح تساؤلا يستدعي الاجابة التي لا تنتحني باشارة إستفهام في نهاية الكلام أطرح تساؤل على كل من يدّعي أنه من ثوار هذا الجيش الذي يطلق على نفسه الجيش الحر وأطرحه على كل قارئ عربي فيه قليلاً من بقية العقل الذي لم يدجنّ بعد في حظيرة الأخبار المسلوقة على نار الجزيرة الداعرة أو العربية العبرية , لماذا إسمه الجيش الحر .. وليس مثلا الجيش الوطني تعبيرا عن الوطن والوطنية والمواطنين . لماذا ليس إسمه الجيش الشعبي تعبيرا عن الشعب أو جيش المقاومة تعبيرا عن الظلم والعدوان أو جيش أبو شحاطة كما يحلو للكثير ممن خدموا ومنهم انا أن يطلقوه على جيش التحرير الفلسطيني .لماذا إسمه الجيش الحرّ .. ترى حرّ في ماذا حرّ أين حرّ كيف حرّ متى أولا وفي بداية الاسهال التفكيري وليس التكفيري لهذا المدعو جيش حرّ , هل فعلا تنطبق عليه هذه الكلمة بكل ما تعني الكلمة ” جيش ” هل هذه المجموعة المجمّعة من فضلات الشعوب وأفكارهم الوهابية والتكفيرية والسلفية والذي يصبّ في مجاري أهداف الصهيونية بتنسيق اسهالي مع مؤخرات أولاد العم سام , قد أصبح جيش بمعنى الكلمة يمتلك العتاد والسلاح والخطط الاستراتيجية والتعبوية والهجومية والدفاعية ؟؟ هل من المعقول مجموعة من اللصوص والمرتزقة وحثالة البشر من المعبأين سلفاً بأفكار مريضة , والذين يقبضون ثمن جهادهم جواز سفر الى الجنة على أمل أن تقبل به ولو حورية من فضل الله , قد صاروا جيش يهابه الجنّ قبل الإنس ويفرّ من وجهه الشيطان وكأنه عمر ابن الخطاب في خطواته ؟؟ هل من المعقول حفنة من الضفادع البشرية التي تمارس النقيق في الاعلام ليلا نهارا وسراً وجهارا , قد أصبحوا الناطق الرسمي بما يسمونه الجيش الذي ينتسبون اليه من باب القربة من مياه المستنقع , وصاروا منابر اعلامية تحضنهم تلك البيئة التي جهزت نفسها مسبقا بمواد عازلة للصوت والضمير ..؟؟ هل من المعقول حفنة من تجار الأزمات ومتسلقي الشهرة والمتعطشين للمال السريع وأقزام المراحل قد صاروا وجهاء الحارة بعد أن قتلوا الزعيم وسجنوا العقيد وتآمروا على شرف أبو عصام في بيته وبدأوا الحلقة الحقيرة والأخيرة في مسلسل دموي إسمه ” عاهاتك يا وطني الجميل ” ..؟؟ ثانياً لو افترضنا جدلاً أن هذه المجموعة المستأجرة والمتكالبة على الدم السوري قد صارت جيش بقدرة قادر .فلماذا إسمه جيش حرّ .. حرّ في ماذا .. حرّ في قراراته وتحركاته .. حر في نعيقه ونهيقه .. حر في ماذا بالظبط ؟؟؟ حرّ في قتل الناس تحت مسميات الطائفية والمذهبية والسياسية والفكرية حرّ في خراب البلد وتدمير البنية التحتية له بالتفجير والتدمير والارهاب حرّ في إعلاء كلمة القتل وتذليلّ أعلام الحق التي يجاهرون بها على قنواتهم حرّ في اتخاذ ما يشاء من نساء كسبايا حرب او جواري او حتى كملذات شخصية حرّ في اعلان منطقة ما امارة لشيخهم الاعظم المفدى ملك السكاي بي والسكس الافتراضي حرّ في تكفير من يشاء وتأليه من يشاء ونحرّ الأعناق بالطريقة الهمجية القذرة للبشر حرّ في السرقة والنهب والترويع والتهجير للناس من بيوتهم الآمنة والتي لا يملكون غيرها حرّ في اطلاق نداءات الاستغاثة والنوحّ والتباكي على دماء الشعب السوري الذي يهدروه كل يوم حرّ في إعلان مجلس للمهرجين وانتخاب ملك لحميرهم ضمن انتخابات لا يشوبها أي برسيم حيواني حرّ في أن يفعل ما يشاء .. ومتى شاء .. وكيفما شاء .. وأينما شاء .. حتى صار ينازع الرب في المشيئة ؟؟ هذه الاكذوبة الاعلامية والتي كانت مدروسة من أرقى معاهد السياسة النفسية في العالم هي محاولة فاشلة لصبغّ هذه العصابات الحقيرة بصبغة الثوار والمجاهدين والمناضلين والمقاتلين وفي نفس الوقت أيها السادة محاولة قذرة مستخدما كل أساليبه الاعلامية والمرئية والمسعية لتشويه صورة الجيش العربي السوري باطلاق تسمية قوات النظام او الجيش النظامي عليه ولتضليل المشاهد العربي وإيهامه بأن الجيش هذا تابع للنظام وولائه للنظام ودفاعه عن النظام وليس هو الجيش العربي السوري الذي يحمي البلد ويحافظ على حدوده برا وبحرا وجوا أيها السادة هذا إسمه الجيش العربي السوري وليس إسمه قوات النظام او الجيس الاسدي كما يحلو لبعض العراعير والخنازير المستعربة تسميته اشباعاً لغريزة الحقد في قلوبهم إنه الجيش العربي السوري جيش الدفاع الاول عن بلد عظيمة بتاريخها وشعبها وحضارتها وعراقتها إنه الجيش العربي السوري بكل أفراده وجنوده ورتبه العسكرية وألويته وفرقه إنه الجيش العربي السوري أيها السادة وليس كما يحاول الاعلام الرخيص أن يزرعه في رؤوسنا ومحاولته الدنئية لغسل عقول الناس وحقنهم بالأفكار حتى يتطاولوا على سمعة الجيش العربي السوري واختصاره في زاوية التسميات التي يطلقها عليه بأنه مجرد قوات للنظام وعصابات الاسد وجماعة الشبيحة؟؟ أيها السادة أرجوكم لا تسمحوا لأحد أن يغيرّ ما في قلوبكم عن هذا الجيش العربي السوري لا تسمحوا لبعض جهابذة التحليل السياسي أن يدلسوا عليكم ويضحكوا على عقولكم لاتسمحوا لبعض القنوات ان تمارس فحشها وعهرها على أفكاركم المعروفة عن هذا الجيش انه يا سادة وللتذكير إسمه الجيش العربي السوري أولا : هو جيش هذه البلد وجيش شعب هذا البلد وليس جيش نظام أو فلان وعلان ثانيا : هو عربي بقوميته العريقة وليس طائفي وليس اسدي ولا سني ولا شيعي ولادرزي ثالثا : هو سوري لكل سوري على أرض سورية وليس أجيراً يتلقى الأوامر من الخارج السوري انه الجيش العربي السوري أيها الذين تحاولون تشويهه بأكاذيبكم الحقيرة وقذارتكم المعهودة على القنوات العاهرة وكأنه يضيق على صدوركم وأنتم المبللون حد القرفّ في النذالة أن تجدوا جيشا شريفا حتى الآن جيش قام في حرب تشرين التحريرية باذلال العدو الاسرائيلي الذي تبوسون أقدامه يوميا انظروا الى جيوشكم العربية قبل أن ترسلوا زبالة عصاباتكم التكفيرية الى بلدنا الطاهر وأسألوا أنفسكم وشعوبكم متى كانت آخر حرب قامت بها جيوشكم الجبارة المبهرة العظيمة وأنتم المشهورون بأكبر ميزانيات على مستوى العالم لتمويل الجيوش في بلادكم الغنيّة بالأموال رغم أن أقصى منجزات جيوشكم هو الاستعراض العسكري كل سنة في عيد الوطن ؟؟ دعونا نلقي نظرة على حرّوبكم التي خضتوها في كل تاريخكم المشرفّ والمحشوّ بالبطولات الدونكيشوطية الجيش السعودي آخر معركة خاضها كانت معركة أحدّ وهذا كلام الشاعر الفاجومي حين قال رداً على أحد المستمعين : و دي يا ابني تعتبر خنائة مش معركة بصراحة الجيش القطري أول نذالة خاضها كانت على الشعب العراقي الجيش الكويتي آخر بهدلة عاشها كانت على يد الجيش العراقي الجيش الاماراتي آخر دورة عسكرية ترفيهية كانت له أثناء حرب العراق الجيش الأردني آخر مجزرة ارتكبها كانت بحق الفلسطينين الجيش الجزائري آخر معركة قادها ضد الجيش المغربي الجيش المغربي آخر سخافة افتعلها بحربه على الصحراء المغربية الجيش العراقي آخر غلطة ارتكبها باحتلاله دولة الكويت الجيش المصري هو من خاض حرباً ضد اسرائيل الجيس السوري هو من خاض حرباً ضد اسرائيل أخبروني عن جيوشكم قبل أن تتطاولوا على الجيش العربي السوري أخبروني من قاتلتم غير أخوتكم وأبنائكم وأولادكم يا من تتشدقون بالحرية أخبروني عن تاريخكم الحافل بالبطولات الصوتية والانتصارات التنديدية أخبروني عن اسلحتكم المتطورة التي تشترونها كل سنة كي تتعفن في المخازن أخبروني أخيراً هل هذا ما تريدونه أيها الأغبياء العربان تحاولون تدمير ما تبقى من أعظم جيوشكم العربية في المنطقة الجيش العراقي العظيم صار مجرد دوريات شرطة في بلاده لا أكثر الجيش المصري العظيم صار مأجورا للأخونجية بحكم حسن الجوار مع اسرائيل والجيش العربي السوري آخر معاقل الكرامة وآخر حصون هذه الأمة المنهزمة ..؟؟ جيشكم الحرّ .. لا يساوي بصقة على عتبة حذاء مجند في الجيش العربي السوري جيشكم الحرّ .. مجرد عصابات قذرة لا تساوي رصاصة في جيب جندي سوري شريف جيشكم الحرّ .. عنوان جديد للارهاب الحقير ولكن هذه المرة بأيدي أخوة يوسف المتآمرين جيشكم الحرّ .. طبخة جديدة على أفران عربية بعد أن فاحت رائحة طبخة القاعدة واحترقت جيشكم الحرّ ..أداة قذرة بيد الأعداء بعدما عجزوا عن كسر يدّ المقاومة والشرف والصمود جيشكم الحرّ .. فخرّ الصناعة الوهابية وتاريخ عريق من القتل والذبح والنحرّ باسم الاسلام على حافة الوطن خطر في بالي خاطر ربما يكون صحيحا , حين حاولت البحث العميق عن سبب تسميتكم الجيش الحرّ وجدت إنه يحق لكم ان تسموا انفسكم هذه التسمية لأنكم تواجهون بكل شعاراتكم ومطالبكم واجرامكم وبكل الدول التي تدعم ارهابكم وقذارتكم رجل واحد فقط حرّ . رجل حرّ .. لا ينبطح للأوامر الامريكية رجل حرّ .. لا يخشى من عقوبات اوروبية رجل حرّ .. لا يخشى لومة لائم ولا عالم رجل حرّ ..لم يذل نفسه بمصافحة المجرمين رجل حرّ ..لم يخضع للضغوطات الامبريالية رجلّ حرّ .. قال قولته المشهورة التي ما زالت شوكة في صدوركم وخازوقاً من العيار الخارق الحارق في مؤخراتكم ” سوريا الله حاميها ” .. ؟؟ بانوراما الشرق الاوسط
أرسلت في 5:19 م
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)