skip to main |
skip to sidebar
ستسقط ادعاءات كثيرة غايتها سوريا الاسد كما سقط الصديق
كشف تلفزيون "الجديد" الاثنين 14/3/2011، عن محضر جلسة تحقيق مع محمد زهير الصديق أجريت معه في 23 آذار 2006 من قِبل المحقق بيتر لينكسون بحضور معاونيه معن سلمان وستيفن ويسبي والمترجمة فضلاً عن محامي الصديق.
في الجلسة يلفت المحقق حسبما ذكر موقع "النشرة" اللبناني نقلاً عن "الجديد"، نظر الصديق إلى احتمال تحوله إلى متهم بالمشاركة في الجريمة، فيستشيط الصديق غضبا ويحدث الحوار التالي:
المحقق: أود أن أذكرك أنه واستنادا إلى المعلومات المتوافرة لدينا، فأنت قد تكون مشاركا في جريمة يعاقب عليها قانون الجمهورية اللبنانية.
الصديق: لن اقبل الإدلاء بأي معلومة إلا بصفتي شاهد، وفي اللحظة التي اشعر فيها إنني متهم سأمتنع عن كل شيء، فهل أنتم مستعدين للبدء.
المحقق: قبل أن نبدأ ونظرا إلى ما قلته، وكي لا نتهم بأننا نخادعك أعود وأقول لك أنه وبناء على ما لدينا من معلومات فأنت قد تكون مشاركا بالجريمة.
الصديق: غذا بالنسبة إلى، أنا توقفت عن التعاون وانتهى الأمر وهذا الكلام غير مقبول، أنا كنت هناك بصفتي ضابط استخبارات وثبتوا أنني شاركت بالجريمة وسأعطي صك براءة لكل السوريين واللبنانيين الذين اتهمتهم في أقوال السابقة، وإلا فعليكم أن تعتقلوا كل مدني أو عسكري كان متواجدا في موقع الجريمة، وبالنسبة إلي أنا توقفت عن التعامل وليقدموا كل ما لديهم ضدي إلى المحكمة وأنا آسف على كل ما أدليت به من معلومات للجنة التحقيق وأمامكم الآن أتراجع عنها إذا لم أحصل على ضمانات بأنه سيتم التعاطي معي بصفتي شاهد فأنا لم أدمر نفسي وبيتي وعائلتي حتى أكون متهما، إضافة إلى ذلك فأنا لدي معلومات أريدها أن تسجل وهي تؤكد عدم استقلالية المحكمة.
وهنا يتدخل مساعد المحقق معن سليمان ليقول للصديق: بإمكانك أن تبقي المستندات معك.
فيقول الصديق: لا أنا لدي مستندات رسمية تثبت أن لجنة التحقيق ليست مستقلة، وأنها كانت تعمل ضد نفسها وضدي شخصيا ليست حيادية ولا مستقلة وإنها كانت تعمل ضد نفسها وضدي شخصيا وفبركت كل الاتهامات بشكل مباشر ولدي ما يثبت ذلك، وينسف صدقية لجنة التحقيق وأنا لدي تسجيلات بصوتك يا سيد معن وأنت تقول لي شخصيا، أن لجنة التحقيق سترسل الي شخصا يلقنني ما يجب ان اقول في المحكمة وهذا ليس من حققك، كما أن السيد آندي أعطاني ظرفا فيه مبلغ من المال، أطالب بأن ترفع البصمات عنه ليتبين صحة كلامي ، وما دامت الأمور هكذا فلتفتضح كلها.
ولفت "الجديد" إلى أن هذا يدل على أمرين إما أن الصديق يكذب ولم يملِ عليه احد ما يقول وإما انه لا يكذب وهناك من أملى عليه ما يقوله بالتالي تصبح شهادته باطلة.
كشف النقاب اليوم عن محاولة أخرى لبث الرعب والفوضى وإثارة الفتنة بين السوريين من خلال ظهور عصابات مسلحة وقناصة تطلق النار على المدنيين ورجال الامن في منطقة دوما بريف دمشق مخلفة عشرات الجرحى والقتلى.
فبثت وسائل الإعلام السورية مقطع فيديو صوره أحد أهالي المنطقة يوضح صعود أحد الملثمين إلى أسطوح أحد المباني في دوما ليطلق النار على المدنيين ورجال الامن، ويشتبك بعد فترة قصيرة مع دورية لرجال الأمن الذين لاحقوا مصدر الرصاصات، حيث ألقوا القبض عليه بعد إصابته.
ويضاف مقطع الفيديو هذا إلى جملة مقاطع عديدة تم بثها مؤخراً على وسائل الإعلام السورية يثبت استهداف الامن والاستقرار في سورية.
الآن تزداد صورة عمرو موسى ، الطامع فى رئاسة مصر ، وضوحاً ، فالرجل الذى كان نائماً فى حضن نظام مبارك البائد لأكثر من 40 عاماً منها عشر سنوات وزيراً للخارجية (1991-2001) وأميناً عاماً لجامعة الدول العربية (2001 – 2011) كان أثنائها يتلقى أوامره من مبارك شخصياً ، الآن يؤكد مجدداً فى محاضرته فى ساقية الصاوى قبل يومين 8/3/2011 أنه مع إسرائيل وأنها أمر واقع لا يمكن تغييره ، رغم أنه يعلم أن نظام مبارك كان أمراً واقعاً واستطاع الشعب - الذى يضحك عليه اليوم وفى هذه المحاضرة تحديداً عمرو موسى
- تغييره ، الآن وبعدما نشر من وثائق لمباحث أمن الدولة
أظهرت علاقاته الوطيدة بها ، وكيف كان يتلقى منها الأوامر
حتى فى اللحظات الأخيرة من الثورة وطلبهم منه عبر ضابط
صغير (شوف حجم سيادته لدى أجهزة أمن الدولة) أن ينزل
إلى ميدان التحرير لكى يهدىء المتظاهرين ويصرفهم إلى
بيوتهم ليبقى نظام مبارك ، قائماً ومستمراً ، إنه عمرو موسى
نفسه الذى دعم التطبيع مع العدو الصهيونى والعلاقات الدافئة مع
واشنطن صاحبة القنابل الذكية على المصريين فى ميدان التحرير ،
ولنقرأ حديثه الركيك المنشور فى صحيفة المصرى اليوم يومى الأربعاء
والخميس 3/3 – 4/3/2011) وإصراره على هذه العلاقات مع تل أبيب
وواشنطن .. إذن نحن أمام الآتى بوضوح :
1 – رجل عمل حتى اللحظة الأخيرة مع جهاز أمن الدولة السابق
وظل يتلقى التعليمات منه حتى النفس الأخير للجهاز وللنظام !! .
2 – رجل نام فى حضن مبارك لأكثر من 40 عاماً ، ينفذ كافة
أجنداته الداخلية والخارجية .
3 – رجل تطبيعى من الطراز الأول مع العدو الصهيونى
(أنشأ جمعية التطبيع برئاسة لطفى الخولى أوائل التسعينات – عقد
مؤتمر شرم الشيخ لدعم شيمون بيريز فى مواجهة نتنياهو – عقدت
فى عهده أكثر من 15 اتفاقاً مع إسرائيل فضلاً عن ملف متخم بالأسرار
والوقائع سننشره قريباً تحت عنوان الكتاب الأسود لعمرو موسى) .
4 – رجل أمريكانى يرحب بالعلاقات الدافئة مع واشنطن رغم عدائها
وعدوانها على مصر والأمة .
5 – رجل صديق لكل الفاسدين فى عهد مبارك من زكريا عزمى إلى
صفوت الشريف حتى أحمد نظيف وجمال مبارك وأحمد عز .
6 – رجل أفشل المصالحات اللبنانية بعد استشهاد الحريرى كما
أفشل قمة قطر لمساندة الشعب الفلسطينى أثناء عدوان 2009 ،
طاعة لأنظمة الحكم العربى ؛ تماماً مثلما فعل فى مؤتمر دافوس
فى يناير 2009 عندما طاع أوامر بان كى مون وشيمون بيريز
الرئيس الإسرائيلى الجالس بجواره ورفض الخروج مع أردوجان
احتجاجاً على الأخير .
* إذن النتيجة :
إننا أمام رجل سياسى فى أواخر العمر (75 عاماً) يقف عارياً تماماً ،
والسؤال : هل بعد هذا العرى الواضح يجوز له ، أو لأى قوى شبابية مضللة ،
ومخدوعة ، أن تطالب به رئيساً لمصر ، وهل يجوز له أن يصر على خديعتنا
بعد أن التقى مع المجلس العسكرى الأسبوع الماضى هو ورفيقى
الأمركة (البرادعى) و(ساويرس) بضرورة إجراء انتخابات رئاسية
فوراً وبأى شروط حتى يأتى سيادته رئيساً علينا مستغلاً سذاجة البعض ،
وعدم درايتهم بتاريخه فى خدمة مبارك وإسرائيل، وكأننا نستبدل حسنى
مبارك العجوز ، بحسنى مبارك النصف عجوز (عمرو موسى يقترب من 75 عاماً) .
إن سيادته قال فى محاضرته فى ساقية الصاوى أنه لن يكون (حسنى مبارك) آخر ،
قالها وكأن من يستمع إليه هم قوم من التافهين الأغبياء الذين بلا ذاكرة ،
وعندما ردوا عليه وهاجموه ، إذ بالطاووس يترنح ، ويعود إلى حجمه الحقيقى !! .
* على أية حال إننا إزاء هذا المخطط الخبيث لتولية عمرو موسى رئاسة
مصر والذى يتم وفق المعلومات التى لدينا ، تحت رعاية أمريكا
وبقايا نظام مبارك ، وسفارة العدو الصهيونى بالقاهرة ننبه إلى الآتى :
أولاً : على قوى شباب الثورة ، وبخاصة أولئك المخدوعين بعمرو موسى
والذين مازالوا مصرين على الإتيان به رئيساً لمصر عليهم أن يدركوا جيداً
أنهم يرتكبون جريمة كبرى فى حق ثورة مصر، وفى حق دماء الشهداء ،
فبأقل قدر من التحليل والقراءة فى ملفاته القديمة والجديدة سيكتشفون أن
عمرو موسى هو الوجه الأمريكى الجديد لحسنى مبارك ، إن المنشور
الضئيل من (وثائق أمن الدولة) عن علاقة عمرو موسى بهذا الجهاز سيىء الصيت ، والمنشور القليل عن علاقاته وأدواره فى التطبيع ، مع العدو الصهيونى
وفى خدمة الاحتلال الأمريكى للعراق ، يكفى لمن فى قلبه ذرة إيمان بثورة
هذا الشعب أن يكف عن هذه الدعوات المشبوهة ، والقاتلة ، لتولى عمرو
موسى رئاسة مصر فى زحمة الضغوط ، وكثرة المرشحين ، فمصر بها
من هو أفضل وأطهر ، وأنقى من هذا التطبيعى ، رجل مبارك وأمن الدولة .
ثانياً : نقول لعمرو موسى ، يكفيك 40 عاماً فى خدمة مبارك
وإسرائيل وأمريكا ، ولا داعى لتوهمنا وتوهم المجلس العسكرى بحاجة
مصر إلى سرعة إجراء انتخابات الرئاسة لتستقر الأوضاع ، لأن الخدعة
واضحة ، إنك تريدها بسرعة لكى تأتى رئيساً بنفس صلاحيات مبارك
الطاغوتية المطلقة (34 مادة فى الدستور كانت تؤله الرئيس) ، وهذا ما
لا ينبغى لشعبنا أن يقبله ، إن دماء الشهداء ستكون لعنة على العسكر وعلى
من يقبل من قوانا الشعبية بهذه الخدعة ، إن مصر تحتاج لرئيس يليق بثورتها ،
لا رئيس من زمن مبارك وأمن الدولة ، إن العار سيظل يلاحق كل
من سيقبل بهذه الخدعة ، سواء كان عسكرياً أو مدنياً ؛ وعلى عمرو موسى
أن يذهب إلى قصره فى القطامية ذو الخمسين مليون جنيه وليترك لشعبنا
وثورتنا تختار رجل غير أمريكى وغير تطبيعى ولم يعمل لدى أجهزة أمن الدولة !! .
ثالثاً : إننا بهذه المناسبة نخاطب جماعة الإخوان المسلمين ، أنه آن لكم
أن تحددوا موقفاً واضحاً تجاه خدعة عمرو موسى والبرادعى والفريق
الأمريكى المعروف ، الخدعة التى تقوم على سرعة انتخاب رئيس على
مقاس بقايا النظام السابق ، إننا نطالب المرشد ومكتب الإرشاد والمثقفين
الأحرار فى جماعة الاخوان مثل د. عصام العريان ود. عبد المنعم أبو الفتوح
والمهندس على عبد الفتاح ، ان يبادروا بإعلان موقف رافض لكل
وجه سياسى
يأتينا من النظام السابق خاصة فى موقع رئيس الدولة،
وأنتم – يا جماعة الإخوان – بتاريخكم الوطنى النبيل ، وبتضحياتكم
الكبيرة فى عهد النظام السابق ،
أكثر القوى المصرية إدراكاً ، أن اختيار مثل عمرو موسى فى هذا الموقع ،
ستكون نتائجه سلبية على القضية الفلسطينية وقضايا الوطن الداخلية ، فتاريخه ،
وأدواره ، تؤكد ذلك، لقد آن لكم ، كما آن لباقى قوانا الوطنية أن تختار رئيساً
مصرياً جديداً يليق بمصر الجديدة ، مصر ثورة 25 يناير ،
ومن الخطأ ، بل من العار أن يكون هذا الرئيس ، واحداً من سدنة التطبيع ،
وأمن الدولة ، والسفارة الأمريكية والإسرائيلية بالقاهرة .
وحديثنا عن (عمرو موسى عارياً) سيظل موصولاً إلى أن يرتدى ملابسه
ويرحل فى صمت ، تاركاً الوطن والثورة لمن يستحقهما .
اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد
نشر موقع ويكيليكس رسالة من السفيرة الأميركية السابقة في لبنان ميشيل سيسون الى إدارتها في 14 شباط 2008 بالتزامن مع إحياء قوى 14 آذار الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري مع تشييع المسؤول العسكري (السابق) في حزب الله عماد مغنية.
وسرَّب موقع "ويكيليكس" يوم الأحد الماضي نحو 3862 برقية سرية تتناول الوضع في لبنان، ومن بينها 2368 برقية صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت، تتضمن معلومات حول قضايا تتصل بالحكومة اللبنانية وحزب الله والانتخابات.
وأبرز ما جاء في الوثائق:
في ظل التوتر الحاصل في لبنان نتيجة الأزمة السياسية المستمرة، يرى كثير من اللبنانيين أنّ بلدهم سيدفع ثمن مقتل عماد مغنية. ويطرح اغتيال مغنية، الذي يعدّ أيقونة للمقاومة الشيعية وأكبر الإرهابيين المطلوبين من الولايات المتحدة وإسرائيل، الكثير من الأسئلة حول من يريد موت مغنية وفي هذا التوقيت ولماذا.
كثرت الشائعات والمواقف في شأن الطرف المسؤول عن اغتيال مغنية، فوجّه حزب الله وقوى المعارضة أصابع الاتهام إلى إسرائيل، فيما لم تستبعد شخصيات في قوى 14 آذار ضلوع سوريا بهذه العملية. في جميع الأحوال، تحدثت إحدى الشائعات عن إمكانية ضلوع 14 آذار في اغتيال مغنية، وثمة قلق واسع النطاق سيضرّ بلبنان.
شيّع حزب الله بطله عماد مغنية بعد ظهر يوم 14 شباط في أجواء ماطرة وحزينة، إذ خطب بالحشود الجنائزية كل من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ووزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي.
قبل ساعات من انطلاق جنازة مغنية وليس بعيداً عنها، احتشدت قوى 14 آذار الموالية للحكومة في ساحة الشهداء لمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. ومثّل التجمّع الجماهيري لقوى 14 آذار (يراوح عدد المحتشدين بين 100 ألف ومليون مشارك) محاولة لإعادة تنشيط القاعدة الأكثرية واستعادة زمام المبادرة السياسية بوجه المعارضة. توعّد نصر الله بـ"حرب مفتوحة" مع إسرائيل، متعهّداً تنفيذ عمليات ضدها خارج الحدود اللبنانية للثأر من مقتل مغنية.
وركّزت الخطابات في المسيرة السلمية لقوى 14 آذار على حاجة لبنان إلى "إجماع واتفاق" وانتخاب رئيس للجمهورية فوراً. بين كل الخطباء، وحده الزعيم الدرزي وليد جنبلاط سجّل موقفاً صارماً وعنيفاً من سوريا وحلفائها في المعارضة، متعهداً أنّ لبنان "لن يُسلّم إلى دمشق أو إلى العالم السوري - الإيراني الأسود".
استنكر زعيم 14 آذار، سعد الحريري، اغتيال مغنية وقدم تعازيه إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. في اليوم نفسه، خلال مقابلة تلفزيونية له مع المؤسسة اللبنانية للإرسال، وافق الحريري حزب الله في اتهام إسرائيل بالوقوف وراء قتل مغنية، غير أنه غمز إلى دور سوري بإشارته إلى أنّ الأخير اغتيل في دمشق بالقرب من مدرسة إيرانية في منطقة تسيطر عليها الاستخبارات السورية.
يوم الاغتيال تحدث الأمين العام لقوى 14 آذار، فارس سعيد، عن مقتل مغنية كأنه درس لحزب الله. بما معناه أن يعي حزب الله أنّ حاميه وضامنه الوحيدين هما الدولة اللبنانية والجيش اللبناني لا ترسانته أو الأجهزة السورية.
في الوقت نفسه، يعتقد الزعيم الدرزي وعضو 14 آذار، وليد جنبلاط، أن إسرائيل لأسباب واضحة، أو سوريا لأسباب مجهولة، قضيا على مغنية. وفي جميع الأحوال، وصف جنبلاط بصراحة مقتل مغنية بـ"الخبر الجيد".
ورأى عدد من السياسيين الأكثريين، منهم السفير اللبناني السابق في الولايات المتحدة سيمون كرم ورئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، أنّ سوريا صفّت مغنية "هديةً للأميركيين". إلا أنّ كرم وشمعون أملا ألّا تكون الصفقة على حساب لبنان.
أبلغ وزير الداخلية، حسن السبع، السفير بأن مغنية، لحُسن الحظ، لم يغتل على الأراضي اللبنانية، وإلا لكانت اتُّهمت قوى 14 آذار بالتآمر مع إسرائيل على حزب الله. لا يزال السبع متردداً بشأن هوية مرتكبي الجريمة، معلقاً باحتمال أن تكون رسالة سورية إلى حزب الله أو الولايات المتحدة، أو أن تكون نتيجة انقسام داخل حزب الله.
وأعرب السبع عن قلقه من دفع لبنان الثمن إذا كانت الرسالة موجهة إلى الولايات المتحدة، على أنها رسالة تذكير بأنّ على الأخيرة التعامل مع سوريا في ما يخص كلّاً من الانتخابات الرئاسية وحزب الله. خرجت نظرية أخرى من طاحونة الشائعات في بيروت، أشارت إلى أنّ السعوديين وآل الحريري تعاونوا مع جهاديين سنّة سوريين لتوجيه ضربة إلى المعارضة وحليفتيها سوريا وإيران. وتستند هذه الفكرة إلى الادعاءات السابقة بأنّ سعد الحريري والمملكة السعودية كانا متورطين بتسليح متشددين سنة، في جهود لمواجهة حزب الله.
وأبلغ ضباط من المستوى المتوسط في قوى الأمن الداخلي ضباطاً ورسميين في السفارة، اعتقادهم بأنّ قوات سورية، خاضعة للرئيس بشار الأسد، قد تكون مسؤولة عن الاغتيال، في جهد لفرض تسوية في ظل المأزق السياسي المستمر، وذلك عبر تخفيف الضعط عن سوريا. وتكهّن الضباط أنّ يكون للاغتيال وقع حادًّ على حزب الله، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتباك واسع وانعدام في التماسك.
ويستند الضباط في تقييمهم هذا إلى التوتر المزعوم بين الأسد ورئيس استخباراته العسكرية، آصف شوكت، نتيجة اختلاف بين زوجتي الرجلين. وذكر الضباط أيضاً أنّ الأسد بات أكثر استقلالية بعد تهميش عدد من المستشارين الموثوق بهم سابقاً مثل شوكت.
فيما دعم معظم المراقبين في المعارضة اللبنانية نظرية حزب الله في احتمال أن تكون إسرائيل مسؤولة عن الاغتيال، أسرّ عضو كتلة عون، النائب غسان مخيبر، لضباط ومسؤولين في السفارة أن من الغريب أن يأتي اغتيال مغنية بعد خروجه من أحد مكاتب الاستخبارات السورية، مضيفاً أن مقتل مغنية يمثّل تحدّياً كبيراً لحزب الله. وعلّق مخيبر بأنّ الأيام المقبلة قد تكشف عن طبيعة "صفقة" يمكن التوصل إليها.
وزير الدفاع اللبناني قدم النصح لاسرائيل في حرب تموز
وكشفت برقية دبلوماسية أميركية، من بين الوثائق التي ينشرها موقع ويكيليكس، عن نصائح وزير الدفاع اللبناني الياس المر لاسرائيل لتتمكن من هزيمة حزب الله. وقال المر للأميركيين انه اذا تكرر مثل ما جرى عام 2006 فعلى اسرائيل الا تستعدي السكان المسيحيين.
وفي البرقية التي ارسلتها السفارة الأميركية في بيروت الى وزارة الخارجية في واشنطن نقل عن المر قوله: "لا يمكن لاسرائيل ان تقصف الجسور والبنية التحتية في المناطق المسيحية. كان المسيحيون يؤيدون اسرائيل في حرب 2006 الى ان بدأت تقصف جسورهم".
وكانت اسرائيل خاضت حربا لمدة شهر مع حزب الله عام 2006 وارسلت قوات غازية الى جنوب لبنان وقصفت مواقع وبنى تحتية. وقال وزير الدفاع اللبناني ان حزب الله سيستغل اي انتهاك اسرائيلي لقرار مجلس الامن 1701، الذي وضع حدا لحرب 2006، ليغرق المنطقة بالمقاتلين والسلاح.
وقال المر ان حزب الله رغم ادعائه النصر في 2006 بما اوقعه من خسائر في صفوف الجيش الاسرائيلي الا انه اقل ثقة في قدرته على صد هجوم ااسرائيلي اخر. واضاف: "انا متاكد من ان حزب الله مرعوب ويستعد لتلقي درس قاسي هذه المرة".
وقال المر ان حزب الله يشعر ان عليه الرد على اغتيال عماد مغنية، احد قادته الذي اغتيل في دمشق عام 2008 واتهم حزب الله اسرائيل باغتياله. وتقول البرقية ان المر "يعتقد ان هجوما في غرب افريقيا او جنوب أميركا سيكون اسهل على حزب الله، لكنه يعتقد ان (الامين العام للحزب حسن) نصر الله سيفضل الهجوم داخل اسرائيل ان امكن".
واكد المر على ان هدفه الا ينخرط الجيش في اي حرب بين اسرائيل وحزب الله، وذكر انه قال لقائد الجيش السابق ـ رئيس الجمهورية الحالي ميشيل سليمان ـ ان يبقي الجيش بعيدا عن القتال في "حال اندلعت الحرب".
محتوى وثيقة ويكيليكس حول وزير الدفاع اللبناني غير دقيقة
وصف مستشار لوزير الدفاع اللبناني الجمعة ب"المجتزأة والمشبوهة" المعلومات التي وردت في الوثيقة، وقال جورج صولاج مستشار وزير الدفاع الياس المر في تصريح لوكالة فرانس برس ان المعلومات الواردة في الوثيقة "مجتزأة وغير دقيقة ومشبوهة ولا قيمة لها".
واعتبر ان الهدف من هذه المعلومات هو "اثارة الفتنة (...) اذ انها لا تعكس حقيقة ما حدث في الاجتماع بين المر والسفيرة الاميركية السابقة" ميشال سيسون في آذار/مارس 2008.
دمشق التي تسير السماء على طرقاتها حافية .. الشام سر العروبة الباقي ومهوى قلوب القديسين والشعراء
دمشق ..
لم تنل مدينة على وجه المعمورة كما نالت دمشق عراقة وقداسة وتجذراً وتجدداً وسؤدداً. كلهم مروا عليها ومضوا وبقيت هي، كانت دمشق منذ بدء الخليقة وستبقى كذلك حتى يرث الله الأرض ومن عليها، هي عنوان عزة وفخار لأهلها، عنوان ذل وصغار لأعدائها.
منها خرجت رايات بني أمية البيضاء لتُزرَع في سهول الصين شرقاً وجبال البيرينيه غرباً، كل عز وكل شرف للعرب عنوانه دمشق، إذا سألت عن العروبة فاسأل عنها فهي قلبها النابض، وإذا سألت عن الإسلام فاسأل من دمشق فهي سره ومستقره ومنبعه الذي لا ينضب، كلهم جاؤوها غزاة معتدين وتحولوا فيها إلى عشاق وشعراء وقديسين ولم يفارقوها، إنها حبيبة معاوية بن أبي سفيان ومعشوقة الوليد بن عبد الملك وشعلة صلاح الدين الأيوبي التي لم تنطفئ وسيف خالد وترس الظاهر بيبرس.
لم يعرف العرب نصراً إلا وكانت دمشق منبعه، باركها الله سبحانه وحنّ إليها رسوله الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم ودعا لها بالبركة، تغنى بها الشعراء على مدى القرون وأبدعوا وكيف لا يبدعون وهي ملهمتهم التي لا تعادلها ملهمة من مدن الأرض، فالشاعر العراقي الراحل محمد مهدي الجواهري عندما ضاقت عليه الدنيا بما رُحبت لم يجد إلاها موطناً وسبيلاً وقبراً تغزل بها كما لم يفعل غيره من الشعراء:
شممت تربك لا زلفى ولا ملقا
وسرت قصدك لا خباً ولا مذقا
وما وجدت إلى لقياك منعطفاً
إلا إليك وما ألفيت مفترقا
وكان قلبي إلى رؤياك باصرتي
حتى اتهمت عليك العين والحدقا
وسرت قصدك لا كالمشتهي بلداً
لكن كمن يتشهى وجه من عشقا
وقبله أهدى أمير الشعراء أحمد شوقي عديد القصائد التي تعتبر من عيون الشعر العربي بالقرن العشرين لدمشق :
قم ناج جلق وانشد رسم من بانوا
مشت على الرسم أحداث وأزمان
بنو أمية للأنباء ما فتحوا
وللأحاديث ما سادوا وما دانوا
كانوا ملوكاً سرير الشرق تحتهم
فهل سألت سرير الغرب ما كانوا
آمنت بالله واستثنيت جنته دمشق روح وجنات ريحان
جرى وصفق يلقانا بها بردى كما تلقّاك دون الخلد رضوان
أما شاعر لبنان الكبير سعيد عقل فقد تخلّد اسمه وشعره عندما تغزل بدمشق :
شآم ياذا السيف لم يغب يا كلام المجد في الكتب
قبلك التاريخ في ظلمة بعدك استولى على الشهب
شآم أهلوك إذا هم على نوب قلبي على نوب
وغنت فيروز من كلماته قصيدة أخرى لا تقل روعة ورقة:
سائليني حيث عطرت السلام كيف غار الورد واعتلّ الخزام
وأنا لو رحت استرضي الشذا لانثنى لبنان عطراً يا شآم
ظمئ الشرق فيا شام اسكبي واملئي الكأس له حتى الجَمام
أهلك التاريخ من فضلتهم ذكرهم في عروة الدهر وسام
أمويون وإن ضقت بهم ألحقوا الدنيا ببستان هشام
عندما جاء الشاعر العربي الراحل رشيد سليم الخوري إلى دمشق بعد عقود غربة وراء الأطلسي تنفس هواء الشام وتعطر بمائها وكأنه لم يكن يصدق أن قدميه تطأان تراب الشام فقال :
حتّامَ تحسبها أضغاث أحلام سبّح لربك وانحر أنت بالشام
هذي عيوني وجناتي وفاكهتي فاملأ يديك وبرّد قلبك الظامي
أما الشاعر الراحل محمد عمران فقد قال:
تبارك زيتون الشآم وتينها إذا تقسم الدنيا فهن يمينها
وقد أتعب شاعر العرب الأكبر في النصف الثاني من القرن العشرين محمود درويش كل الشعراء الذين سيجيئون من بعده إذا أرادوا الغزل بدمشق فالمقارنة بين ما قاله وما سيقولونه ستكون ظالمة لهم :
في دمشق تطير الحمامات خلف سياج الحرير
اثنتين اثنتين
في دمشق
أرى لغتي كلها على حبة القمح
مكتوبة بإبرة أنثى ينقحها حجر الرافدين
في دمشق
تُطرَّز أسماء خيل العرب
من الجاهلية حتى القيامة أو بعدها بخيوط الذهب
في دمشق
تسير السماء على الطرقات القديمةْ
حافية حافيةْ
فما حاجة الشعراء للوحي والوزن والقافيةْ
في دمشق
ينام الغريب على ظله واقفاً
مثل مئذنة في سرير الأبد
لا يحن إلى أحد أو بلد
في دمشق
يواصل فعل المضارع أشغاله الأمويةْ
نمشي إلى غدنا واثقين من الشمس في أمسنا
نحن والأبدية سكان هذا البلد
كل أولئك الشعراء الذين ذكرنا والذين لم نذكر لم يكونوا أبناء دمشق لم يولدوا فيها لذا فإن حكاية الابن مع أمه حكاية مختلفة ولها خصوصية فهي حكاية نزار قباني مع محبوبته الأغلى .. دمشق :
فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبا
فيا دمشق لماذا نبدأ العتبا
حبيبتي أنت فاستلقي كأغنية
على ذراعي ولا تستوضحي السببا
أنت النساء جميعاً ما من امرأة
أحببت بعدك إلا خلتها كذبا
يا شام أين هما عينا معاوية
وأين من زحموا بالمنكب الشهبا
ويقول أيضاً مخاطباً محبوبته التي هجرها بجسده وظلت ساكنة روحه :
لقد كتبنا وأرسلنا المراسيلا
وقد بكينا وبللنا المناديلا
قل للذين بأرض الشام قد نزلوا
قتيلكم بالهوى ما زال مقتولا
يا شام يا شامة الدنيا ووردتها
يا من بحسنك أوجعتُ الأزاميلا
ويا حصاناً تخلى عن أعنته
وراح يفتح معلوماً ومجهولاً
وددت لو زرعوني فيك مئذنة
أو علّقوني على الأبواب قنديلا
يا شام إن كنت أخفي ما أكابده
فأجمل الحب حب بعد ما قيلا
وفي قصيدة أخرى يقول :
هذي دمشق وهذي الكأس والراح
إني أحب وبعض الحب ذبّاح
مآذن الشام تبكي إذ تعانقني
وللمآذن كالأشجار أرواح
هنا جذوري هنا قلبي هنا لغتي
فكيف أوضح هل في العشق إيضاح؟
صدقت يا نزار لا يحتاج العشق إلى إيضاح وخاصة إذا كان لمدينة تعجز كل الكلمات عن وصف ما يعتمل في الروح والفؤاد تجاهها.
كانت تفتخر على الدنيا وستبقى تفتخر على الدنيا هي القاعدة وكلنا استثناء.
هذه المرة الألف الذي أكتب فيها عن الإعلام ودوره في هذا العصر , واليوم أكرر من غير ملل : الإعلام ثم الإعلام ثم الإعلام , والوقائع التي نعيشها تقدم البراهين على أننا من غير إعلام ندفع التكاليف الباهظة ونخسر معاركنا ونحن أصحاب حق , والإعلام الذي أقصده لاينحصر في الرسمي منه وهو بائس ويلفه الصدأ بل الخاص والمشترك وهو يتقدم ببطء السلحفاة بسبب الذهنية الحكومية الوصائية التي تهيمن عليه, فهل يصح في دولة لها كل هذا الوزن العربي والإقليمي والدولي أن يكون هذا هو إعلامها .؟ هل يصح أن نكلف المحامي الفاشل بالدفاع عن قضايانا العادلة ?.
هل يصح أن نصل إلى مرحلة يلعب فيها مغامر تافه يملك فضائية ما باستقرار بلدنا ووحدتنا الوطنية من أجل حفنة من الدولارات .؟ هل يصح أن نترك الساحة لشهود الزور كي يؤثروا في تشكيل وعي أجيالنا ويفبركوا الروايات والصور والأحداث ليشوهوا صورتنا ويشيطنوا رموزنا ويسخفوا قيمنا النبيلة ومواقفنا المشرفة .؟ , نعم .. لدينا أخطاء , نعم لدينا مشاكل , نعم لدينا فساد , ولكن لماذا ندفن رؤوسنا في الرمال ولانقول الحقيقة إلى شعبنا بوسائلنا ولغتنا وإعلامنا الذي يجب أن يكون صادقاً ومقنعاً وشفافاً وشجاعاً ومسؤولا يحترم عقل الجمهور ويعكس تطلعاته وليس إنشائيا مراوغا يبيع الوهم والهباء ؟ لماذا نجعل الآخر يستخدم هذه الأخطاء ليمرر الفتن والمكائد إلى شبابنا وننام نحن في أحضان لغة محنطة أكل الدهر عليها وشرب ؟.
لقد مل شعبنا من اللغة الإنشائية وكفر بها وبصناعها إلى الدرجة التي أصبح فيها يشك بما تنشره الصحيفة وما يبثه التلفزيون وما تعلنه الإذاعة ولأنه كذلك فقد تحول إلى أرضية خصبة لكل إشاعة أو رواية ملفقة ومزورة وهذا لعمري خطر مابعده خطر .
إن سورية البلد العريق صاحب التاريخ المميز والجغرافيا الاستثنائية بتنوعه وثقافة أهله ورقي سلوك شعبه لايليق به هذا الإعلام السخيف الذي يفترض غباء الجمهور فيدل على غباء صناع هذا الإعلام وعلى هياكله المسوسة والمنخورة وعلى قصر نظر المشرفين عليه , إذا نظرنا إلى الاعلام السوري وتأثيره ورغبنا المقارنة مع بعض الإعلام العربي أو الناطق بالعربية وتأثيره فإننا سنجد أنفسنا في وادي الخجل بل ربما لاتصح المقارنة من الأساس ! لقد شكل الإعلام على سبيل المثال في دولة خليجة رافعة سياسية غير مسبوقة حتى قيل ان الدولة هناك ولدت من رحم الإعلام .! طبعا يؤكد علماء التاريخ والاجتماع السياسي ان الدول تولد من رحم الحروب أو من رحم ارادات الأمم إذا قررت استنهاض قواها بعد ثبات أو من رحم الاندماج الاقتصادي والسياسي لكن قطر التي لا أفهم موقفها من سورية هذه الأيام ولدت من رحم محطة فضائية .! أين كانت قطر قبل الجزيرة ؟ وماهو وزنها ومن كان ينظر إليها وإلى ساستها وكيف أصبحت اليوم وأي دور تلعبه على الساحتين العربية والدولية ؟ وثمة دولة عربية أخرى يحتقر حكامها حقوق الانسان ويميزون بين المرأة والرجل إلى المستوى الذي يحرمه الله ( عز وجل ) والديمقراطية بالنسبة إلى هؤلاء رجس من عمل الشيطان ومع ذلك استثمرت هذه الدولة في الإعلام ووظفت صحافيين وإعلاميين مسكونين بهم دمقرطة الدول العربية ومراقبة حكوماتها والدفاع عن حقوق الإنسان باستثناء تلك الدولة طبعا , والديمقراطية بالنسبة إلى هؤلاء روح الحياة باستثناء تلك الدولة طبعا .!! وهؤلاء يعرفون في أعماق أنفسهم أن هذه التي يتحدثون عنها ليست ديمقراطية بل فتنوقراطية ! وثمة دكاكين إعلامية يعمل أصحابها أُجراء على القطعة أو على الفتنة .! وثمة صحف تتلون حسب الشيك وقيمته وسرعة تسديده .! وثمة مرتزقة لايخجلون من العمل اليوم على اقناعنا بقضية ثم يعملون غداً على اقناعنا بالعكس وبدرجة الحماسة ذاتها .! وثمة مواخير كلام وبارات للنباح تبيع خدماتها مجاناً اذا اتصل السكرتير السابع في السفارة الأمريكية وبلغ كلمة السر , وفي المقابل ثمة منابر إعلامية حقيقية تحترم عقل الجمهور ولا تضلله , تقدم له خدمة الإعلام غير الملغوم من غير منة , هل أقصد قناة المنار .؟ نعم وغيرها أيضا .. إلى أين من هنا ..؟ إلى استنتاج لا بد منه وهوأاننا يجب أن نعيد النظر وبشكل جوهري في موضوع الغعلام ودوره والاستثمار به , إعلام يصل إلى عقول الناس وقلوبهم , إعلام ينفض الغبار والتزوير عن صورتنا وحقيقة موقفنا , غعلام يحترم الناس ودرجة وعيهم , إعلام لايتعكز على الجاهلين والمتنفعين ومنتحلي الصفة لأن فاقد الشيء لايعطيه , إعلام يراقب الحكومة ويدلها على الأخطاء , إعلام يفضح الفساد والمفسدين ولايخشى في قول الحق الا الله ( عز وجل ) إعلام يرى الشعب فيه صورته ويثق بأهله وصناعه ويعود إليه للتأكد من الحقيقة وليس كما هو الحال اليوم يهرب منه ليعرف الحقيقة , إعلام يتفاعل مع ثورة الاتصالات ويوظفها في خدمة قضايا الأمة ومصالحها العليا , ماذا ينقصنا لكي ننتج إعلاماً فاعلاً ومؤثراً ومحترماً ؟ الفرصة الآن مواتية وأن تصل متأخرا أفضل من أن لاتصل أبدا , ومع الإعلام الفاعل لاتتجرأ علينا فضائية ولا يزور صورتنا سافل باع ضميره في سوق النخاسةأو محطة فضائية تستعمل الحقد وقوداً والفجور محركاً والفتنة هدفاً , مع الإعلام الفاعل والمحترم نستطيع أن نقول ( العين وبالعين والشاشة بالشاشة والبادئ اظلم , ومن يتجرأ علينا نتجرأ عليه ) أقول ذلك في هذا الوقت الذي تولي فيه الادارة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد أهمية خاصة للأوضاع الداخلية ( اعادة النظر في القوانين التي يشتكي منها المواطن وفي المقدمة رفع حالة الطوارئ , تحسين المستوى الحياتي للشعب , ضمان حق المعرفة وحرية الرأي , الحفاظ على كرامة المواطن وحماية خياراته ) أقول ذلك والادارة السورية منهمكة اليوم بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور عادل سفر الذي يتفق على أنه لم يتلوث خلال الفترة الماضية بملفات الفساد وهو من أصحاب الكفاءات والخبرة والعزيمة وهذه فرصة ثمينة للبدء بتغيير ثقافة تعاطي السلطة مع الإعلام , فرصة لتجاوز صيغ بائدة من الإعلام الموجه الذي أصبح خارج الخدمة , ونصيحتي الى الرئيس المكلف أن ينتبه بتركيز شديد إلى هذا القطاع الذي يجب أن يلعب دورا اساسيا في الأيام القادمة , دولة الرئيس الصديق عادل سفر.. سورية تستحق إعلاماً عصرياً فاعلاً شفافاً مؤثراً وذا مصداقية.. والسوريون لن يسمحوا بعد اليوم بتشويه صورتهم وصورة بلادهم .. وبالتوفيق . بقلم :
علي جمالو