سوريا : «الخارجية»: تركيا تتحمّل كامل المسؤولية عن أي جريمة يرتكبها الإرهابيون في الفوعة وكفريا
بتاريخ 11:35 م بواسطة ADMIN
أكدت سورية أن القيادة التركية بشكل خاص ستتحمل كامل المسؤولية عن أي جريمة ترتكبها التنظيمات الإرهابية في بلدتي الفوعة وكفريا.وفي رسالتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين أمس إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن وتلقت «سانا» نسخة منهما أدانت سورية صمت مجلس الأمن، ولاسيما بعض الدول التي تتشدق فيه بمكافحة الإرهاب، إزاء ما يتعرض له المدنيون من جرائم في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين على يد التنظيمات الإرهابية.
وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين أن التنظيمات الإرهابية المدعومة من حكومتي السعودية وقطر والقيادة التركية لم تكتفِ بحصار هاتين البلدتين ومنع إدخال الطعام والشراب والدواء والمحروقات إليهما بغرض تجويع السكان فيهما، بل عملت على استهدافهما يومياً بالقذائف المتفجرة ما تسبب باستشهاد وإصابة الكثير من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية ولاسيما «جبهة النصرة» و»أحرار الشام» ضد البلدتين المحاصرتين بدعم لوجيستي وتعليمات مباشرة من القيادة التركية ومسلّحة بفكر ظلامي هدام أساسه وإيديولوجيته الوحيدة تكفير وقتل كل من يخالفها الرأي أو الفكر أو المعتقد ما هي إلا استمرار لسلسلة الجرائم الإرهابية الممنهجة التي ترتكب بحق الشعب السوري بجميع مكوناته.
وطالبت سورية في الرسالتين مجلس الأمن بتنفيذ قراراته المتعلقة بمكافحة الإرهاب وبالأخص منها /2170/ لعام 2014 و/2178/ لعام 2014 و/2199/ لعام 2015 فوراً بالتعاون والتنسيق الوثيقين مع حكومة الجمهورية العربية السورية باعتبارها الطرف الأساسي الذي يتحمل عبء مكافحة الإرهاب على الأرض السورية وبفضح ممارسات الدول الداعمة والممولة للتنظيمات الإرهابية وخاصة حكومتي السعودية وقطر والقيادة التركية واتخاذ إجراءات فورية بحق هذه الدول لوقف دعمها لتنظيمي «جبهة النصرة» و»أحرار الشام» وغيرهما من تنظيمات «القاعدة» الإرهابية في سورية.
واختتمت الوزارة رسالتيها بالقول: إن وقت العمل حان بدل الصمت على جرائم التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها وسيقوم المجتمع الدولي بتحميل مسؤولية فشل مكافحة الإرهاب للأطراف التي تمنع مجلس الأمن من القيام بواجباته في مكافحة الإرهاب وداعميه.
وفي سياق متصل أكدت سورية أن الجريمة الجديدة التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي بتدميره معبد بل في مدينة تدمر الأثرية توضح حقيقة العدوان الذي تتعرض له سورية ولا سيما بحق إرثها الثقافي والحضاري والتاريخي.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: مرة جديدة يسفر تنظيم «داعش» الإرهابي عن وجهه الهمجي وذلك بتدمير معبد بل الذي يعتبر أحد أبرز معالم مدينة تدمر الأثرية التاريخية، مبيناً أن هذه الجريمة الجديدة ضد الإرث الثقافي والحضاري والتاريخي لسورية توضح حقيقة العدوان الذي تتعرض له سورية والذي يستهدف وجودها وهويتها وذاكرتها الحضارية ودورها البنّاء المتجدد عبر التاريخ.
وأضاف المصدر: إن سورية التي راعها هذا الاعتداء الهمجي تجدد الدعوة إلى تضافر كل الجهود الصادقة من أجل القضاء على الإرهاب التكفيري الظلامي صوناً للاستقرار والسلم الإقليمي والدولي وحفاظاً على التراث الحضاري والثقافي للإنسانية جمعاء.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ردود على "سوريا : «الخارجية»: تركيا تتحمّل كامل المسؤولية عن أي جريمة يرتكبها الإرهابيون في الفوعة وكفريا"
أترك تعليقا