مظاهرات في بغداد احتجاجاً على ميناء مبارك ..وحرق العلمين البريطاني والكويتي
قالوا بأن العالم "تكالب" عليهم
مظاهرات في بغداد احتجاجاً على ميناء مبارك ..وحرق العلمين البريطاني والكويتي
تظاهر العشرات في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد اليوم الجمعة في ثاني تظاهرة خلال 24 ساعة احتجاجاً على انتهاكات وتجاوزات دول الجوار على العراق مطالبين بإيقاف القصف التركي للمناطق الحدودية فضلاً عن بناء ميناء مبارك الكبير الكويتي الذين سموه بميناء ( اللامبارك ) وسط إجراءات أمنية مشددة معبرين عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بـ "تكالب" الدول عليهم مستذكرين حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( تتكالب عليكم الأمم كما تتكالب القصعة على أكلتها ).
ومن جانبها قالت قناة السومرية الإخبارية الفضائية العراقية على لسان مراسلها " إن عشرات المواطنين تظاهروا صباح اليوم الجمعة في ساحة التحرير وسط بغداد منددين بالقصف الهمجي واستمرار قصف الطائرات التركية على المناطق الشمالية للبلاد والتضييق الكويتي على العراق عبر بناء ميناء مبارك الكويتي بالمياه العراقية في محاولة وصفوها بخنق العراق اقتصاديا وحشد الكتائب الكويتية على الحدود مع العراق".
وأضافت بأن المتظاهرين أحرقوا العلمين البريطاني والكويتي كما رددوا هتافات "أوقفوا قصف المناطق الشمالية العراقية" و"أوقفوا بناء ميناء مبارك وإلا سنوقفه بإرادة شعبنا"، واتخذت القوات الأمنية إجراءات أمنية مشددة وقطعت الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير لمنع وقوع خروق أمنية.
وكان العشرات من المواطنين تظاهروا وسط العاصمة بغداد، أمس الخميس، احتجاجاً على القصف التركي والتجاوز الكويتي على الحدود العراقية، مطالبين الحكومة بردع تلك الانتهاكات، فيما حذر عدد منهم من ما أسموه "غدر" دول الجوار.
فيما شهدت محافظة دهوك خلال الأسابيع الماضية عدداً من التظاهرات شارك فيها المئات من المواطنين وممثلي منظمات المجتمع المدني، احتجاجاً على الهجمات التركية فيما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها، وسط دعوات للضغط على تركيا خلال قطع العلاقات التجارية.
وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن الاثنين (2011/8/22)، عن تخليه عن سياسة الدفاع والتحول إلى السياسة الهجومية بسبب الهجوم المدفعي والصاروخي الذي يشنه الجيش التركي على مواقعه في المناطق الحدودية، مهدداً في الوقت نفسه بخوض حرب ضد الجيش والمؤسسات العسكرية التركية في عمق البلاد.
وأكد الحزب، في 18 آب الحالي، أن الطائرات التركية قصفت المناطق الشمالية العراقية لمدة أربع ساعات عبر استخدام المجال الجوي الإيراني، فيما أعلن الجيش التركي عن قصف 228 هدفاً لمسلحي حزب العمال الكردستاني بالطائرات والمدفعية، كما سبق له أن هدد، في الثاني عشر من حزيران الماضي، بحرب "ثورية عارمة" مختلفة عن مثيلاتها التي نشبت في بعض الدول العربية، في حال أصرت الحكومة التركية على سياسة "إنكار" حقوق الكرد، مؤكداً أن أنقرة لم تتعامل بشكل إيجابي مع قرار الحزب بوقف القتال.
وكان سبعة مواطنين كرد يستقلون سيارة مدنية في قرية تابعة لناحية سنكسر في قضاء قلعة دزه شمال شرقي السليمانية قتلوا، أمس الأحد (21/8/2011)، بقصف طائرة حربية تركية، في استهداف اعتبر "غير مبرر" من قبل رئاسة إقليم كردستان العراق، في حين طالبت بعدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلاً.
وتشهد المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية، بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاماً، فيما تتذرع القوات الإيرانية بوجود أنشطة لمقاتلين كرد معارضين لطهران عبر الحدود مع إقليم كردستان، لقصف القرى والمناطق الحدودية داخل أراضي الإقليم.
ويطالب حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا ودول أخرى، منظمة "إرهابية"، بمنح المناطق الكردية في تركيا حكماً ذاتياً، وهو الأمر الذي كانت الحكومات التركية المتعاقبة ترفضه بشدة، لكن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان بدأت باتخاذ مواقف تختلف عن سابقاتها باتجاه الاعتراف بحقوق الكرد في تركيا ومنحهم حرية أكبر لاسيما على الأصعدة الثقافية والاجتماعية.
فيما باشرت الكويت في السادس من نيسان الماضي بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، وذلك بعد سنة تماماً من وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير، ما تسبب بنشوب أزمة سياسية كبيرة بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية وإستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى مينائي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة
ردود على "مظاهرات في بغداد احتجاجاً على ميناء مبارك ..وحرق العلمين البريطاني والكويتي"
أترك تعليقا