أقوى 500 شخصية عربية لعام 2011
للعام السابع على التوالي تنشر مجلة أريبيان بزنس قائمة أقوى 500 شخصية عربية ممن استطاعوا التأثير بدرجة كبيرة في مجتمعاتهم أو في المجتمعات التي يعيشون فيها. وبينما درجت العادة أن تضم القائمة 100 شخصية، ارتأت أريبيان بزنس أن توسعها هذا العام إلى 500 شخصية.
ولمن يرغب بالإطلاع على كافة تفاصيل القائمة يرجى الضغط هنا .
وقال حسن عبد الرحمن رئيس تحرير مجلة أريبيان بزنس وموقعها الألكتروني: "في قائمة هذا العام خرجت مجلة أريبيان بزنس عن العادة، بعد أن أرتأت هيئة التحرير توسيع القائمة لتشمل 500 شخصية بدلاً من 100، منها أربعون لنساء عربيات ينشطن في مختلف مناحي الحياة من الأعمال إلى الأدب إلى الإعلام إلى منظمات العمل المدني والفن والطب والعلوم. وذلك حرصاً منا على إلقاء الضوء على أكبر عدد ممكن من الشخصيات العربية التي تسهم وتؤثر في مجتمعاتنا العربية".
قد تختلف وجهات النظر حول الشخصيات الواردة في القائمة كالعادة، إلى الدرجة التي قد تكون الآراء متضاربة كما حدث في قوائم أريبيان بزنس السابقة، ذلك أن معايير التأثير تختلف وفقاً للقيم التي تحكمنا، ونحن في أريبيان بزنس كنا نقول دائماً، أن هذه القائمة لا تعبر عن وجهة نظر المجلة فنحن لا نصدر أحكاما تحدد أن التأثير للشخصيات التي ترد في القائمة هي بالضرورة إيجابية، قد يكون التِأثير سلباً وقد يكون إيجابا وقد يكون الأمرين معاً، ونحن نترك الحكم على ذلك لعموم القراء الذين قد يختلفون في أحكام القيمة".
وأضاف عبد الرحمن:" جاء العمل في القائمة الحديثة بزيادة العدد إلى 500 شخصية، مع علمنا أن ذلك يشكل تحدياً كبيراً لفريق العمل الذي استغرق وقتاً طويلاً وصعباً لاستكشاف وتحديد مئات من الشخصيات وإضافتها إلى القائمة، وعلى مدى أشهر، عمل فريق محرري أريبيان بزنس بحثاً واستقصاءاً للوقوف على مدى تأثير وقوة ونفوذ أقوى الشخصيات العربية سواءً في عالم الأعمال أو الإعلام أو الرياضة أو الترفيه أو السينما والموسيقى والأدب والفن والتحصيل العلمي والأكاديمي. وكانت النتيجة أن شهدت قائمة هذا العام أكبر تغيير من نوعه على مدى السنوات الست الماضية، حيث زاد عدد الشخصيات في القائمة 400 شخصية وهو رقم قياسي سوف يعمق من الإشكالية والاختلاف الذي تثيره القائمة سنويا". وكما كان الحال في القوائم الست السابقة، فقد واصل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال تربعه على رأس قائمة الشخصيات العربية الأكثر قوة وتأثيراً.
ولم يكن ذلك غريباً. فبمقاييس السلطة والنفوذ، لا أحد يضاهي الأمير الوليد، كما أن أحدا لا يستطيع أن ينافسه في مملكة أعماله الواسعة أو في نشاطاته الخيرية أو في حضوره على ساحتي الأعمال والسياسة العالمية. حول هذا الموضوع قال عبدالرحمن:" التغيير، وإن لم يطل الأمير الوليد هذه السنة، فانه قد طال مباشرة المرتبة الثانية في القائمة وهي المرتبة التي تربعت عليها شخصية تأثرنا فيها جميعاً مع ثورة الشباب المصري وهي شخصية وائل غنيم الذي ساهم في ترويج وتنسيق حركة الشباب المصري عبر الفيسبوك. فقد أصبح الشاب المصري وائل غنيم بين ليلة وضحاها أشهر الشخصيات العربية، فاستحوذ اسمه على نشرات الأخبار وعناوين الصحف وألسنة الناس.
بعد مشاركته في مسار ثورة الشعب المصري، ولعب دوراً مهماً فيما سمي بثورة الـ "فيسبوك" الجديدة. قام غنيم أثناء عمله في دبي بتأسيس صفحة أو مجموعة "كلنا خالد سعيد" في الموقع الاجتماعي "فيسبوك" على شبكة الإنترنت في شهر يونيو/حزيران 2010 تضامناً مع الشاب المصري خالد سعيد الذي تحدثت عائلته ومنظمات حقوقية أنه توفي بعد تعرضه للضرب والتعذيب على أيدي عناصر تابعة للأمن المصري في6 يونيو عام 2010، مما أثار احتجاجات واسعة مثلت بدورها الشرارة لاندلاع نار الثورة. كما دعا وائل غنيم من خلال الصفحة على موقع الـ "فيسبوك" إلى مظاهرات يوم الغضب في 25 يناير عام 2011، وانضم إلى هذه الصفحة مئات الآلاف من النشطاء. تم اختطافه مساء يوم الخميس27 يناير من قبل جهات غير معروفة بعد يومين من اندلاع الاحتجاجات المصرية، ثم ظهر غنيم على شاشة إحدى الفضائيات المصرية بعد خروجه من السجن للتحدث عن ظروف اعتقاله في حديث جيش مشاعر الملايين من المصريين والعرب، وانضم في نفس الليلة إلى صفحته على موقع التواصل الإلكتروني "فيسبوك" مئات الآلاف من الناس. تم استقباله استقبال الأبطال عند خروجه إلى ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة في اليوم التالي لخروجه من السجن وهو يوم الثلاثاء 8 فبراير عام 2011 ليصبح بذلك رمزاً للثورة المصرية، واعتبره الكثير من الناس مثالاً للشباب المصري الحالم بمستقبل أفضل لمصر".
حافظ الأمير الوليد ومحمد العبار رئيس شركة إعمار، كانا الشخصيتين الوحيدتين اللتين حافظتا على موقعهما في المراتب الخمسة الأولى طيلة السنوات الست الماضية. كما دخلت شخصيات قدمت مساهمات إنسانية وعلمية في الأسماء الخمسة الأولى منها أطباء وأصحاب رأي. كما حل في المرتبة الثالثة شخصية مهمة ساهمت في وصول ملف استضافة قطر لأولمبياد 2022 إلى نهايات سعيدة، وقد كان هذا الحدث من الأحداث البارزة عربياً وعالمياً وسوف يلقي بتأثيراته الاقتصادية على المنطقة على مدى السنوات المقبلة.
بسبب حزمة المشاريع العملاقة والكبيرة التي تصل قيمتها الى 400 مليار دولار. تنوعت الشخصيات وضمت هذا العام رجال أعمال وفنانين وموسيقيين، وفنانين. سعينا قدر ما نستطيع هذا العام، لكي نكون موضوعيين. ولكننا نعتقد دائما أنه كان بالإمكان أحسن مما كان.
أعد الملف: حسن عبد الرحمن، انيل بويرول، فوزية ياسمينة، أنيس ديوب، سامر باطر، سليم سطاس، ديميان ريلي، جوانا بليد، كلير فيريز لي، إدوارد أتوود نيراج غانال، إدوارد ليامازون.
ردود على "أقوى 500 شخصية عربية لعام 2011"
أترك تعليقا