الشعر العربي المعاصر في مصر*

الشعر العربي المعاصر في مصر

الدكتور عزّ الدين إسماعيل
      حين تطلق كلمة (الحديث) وصفاً للشعر العربي لا يقصد بها ـ بداهة ـ معنى الحداثة, وإنما تشير الكلمة أساساً إلى حقبة من الزمن لها حدودها الخاصة ومعالمها المميزة; ومن هنا كان استخدام الكلمة وصفاً للعصر قد صار مألوفاً, فيقال عندئذٍ (العصر الحديث), ويقصد به الإطار الزمني الذي تتميز فيه معالم الحياة عنها في الأزمنة السابقة. ذلك بأن العصر الحديث هو العصر الذي أعقب العصور الوسطى والعصور القديمة قبلها. وربما اختلف الأمر بعض الشيء بالنسبة إلى المسار التاريخي للحضارة الغربية, حيث أعقب العصور الوسطى عصر النهضة, ثم أعقبه العصور الحديثة هناك. وليس حتماً أن ينطبق هذا النموذج التاريخي الغربي على الحضارات الإنسانية الأخرى, ومنها الحضارة العربية الإسلامية التي ننتمي إليها. ومن ثم فإن حدود ما نسميه بالعصر الحديث في منطقتنا تختلف عنها من منظور الغرب لتاريخه الحديث. لقد جرى العرف على حسبان الحملة الفرنسية على مصر هي الحدث الذي يعلن بداية هذا العصر لدينا.
      ولكن لماذا يعد هذا الحدث بداية للعصر الحديث?
      لأول مرة كان على المماليك وجنودهم أن يواجهوا عدواً يتغلغل في الأرض حتى يصبح على مشارف القاهرة; ولأول مرة أدرك أولئك الفرسان, وأدرك المصريون معهم, أن فروسية العصور الوسطى لا تغني فتيلاً أمام طلقات المدافع التي أطلقها عليهم الجند الفرنسيون, ولاذ منهم من استطاع بالفرار, ووقعت القاهرة في أيدي الغزاة.
      ولم تكن الحملة الفرنسية على مصر مجرد مغامرة حربية يثبت بها الفرنسيون لجيرانهم قدرتهم على مناوأتهم في شمال القارة الأفريقية, بل كانت غزواً يستهدف الاستيطان. ومن هنا فقد جهزت الحملة نفسها بكل الوسائل التي تمكنها من التغلغل في نسيج الحياة المصرية, فجلبت معها العلماء المختصين في المجالات المعرفية المختلفة, وما يحتاجون إليه من أجهزة علمية, وذلك لكي يدرسوا البيئة المصرية دراسة مسحية شاملة, تُيسر للفرنسيين استيطان البلاد والتغلغل في الحياة وإحكام السيطرة عليها. ومع ذلك لم يتمكن الفرنسيون من التغلغل في الأهالي وكسب مودتهم ومن ثم إحكام السيطرة عليهم, بل جاءت النتيجة على الضد مما كان متوقعاً; فقد ألهبت الحملة الشعور الوطني لدى الأهالي, الذين رأوا فيها غزواً لأرضهم, وعدواناً على حياتهم.
      هذا الشعور الوطني, الذي كان بمثابة رد فعل لسلوك الغزاة الذين تمكنوا من بسط نفوذهم على سائر البلاد, ما لبث أن تطور وتبلور على المستوى الشعبي في شكل مقاومة حادة وعنيفة ومثيرة, تمثلت في ثورة القاهرة الأولى ثم ثورة القاهرة الثانية, وفي الثورات الجزئية التي قامت في الأقاليم المختلفة, وكان معنى هذا أن الشعور الوطني امتد من العاصمة إلى الأقاليم, وبسط جناحيه على كل البلاد. ومن ثم لم يجد الفرنسيون أمام هذه اليقظة الوطنية وهذه الثورة الشعبية الشاملة مناصاً من التسليم آخر الأمر بإخفاق الحملة وما يترتب على هذا من ضرورة مغادرتهم البلاد.
      حقاً إن الحملة الفرنسية لا يمكن أن يقال إنها خلقت المشاعر الوطنية لدى المصريين, ولكن المؤكد أنها عملت على بروزها وتبلورها بوصفها إطاراً معنوياً يوحد قوى الشعب ويشحذها. ومنذ تلك اللحظة بدأ تحول جوهري في موقف الإنسان المصري من وطنه وأرضه; فقد كان من قبل ينظر إلى المماليك الذين يحكمون البلاد على أنهم أغراب, فكان موقفه إزاءهم سلبياً, لا يفرح لانتصاراتهم ولا يحزن لهزائمهم, وكان يترك لهم مهمة الدفاع عن البلاد, ما داموا هم السادة. أما الآن وقد تركوا الميدان هاربين, فقد كان طبيعياً أن يطرح الشعب سلبيته جانباً, وأن يخرج بنفسه للدفاع عن وجوده وعن مصيره. وهكذا تولد لدى المواطنين إحساس بالمسؤولية نحو الوطن, أخذ ينمو ويتطور إبان مرحلة الكفاح ضد الغزاة. ومنذ ذلك الوقت أخذ هذا الإحساس يزداد رسوخاً في ضمائر المصريين يوماً بعد يوم حتى وقتنا الراهن. إنه الإحساس الذي برز في الثورة العرابية, وفي ثورة 1919 , وثورة 1952 , وذلك على مستوى النضال السياسي; ولكنه هو كذلك الإحساس الذي كان دائماً حادياً لكل حركة من حركات النهضة على المستوى الاجتماعي والعلمي والأدبي والفني والثقافي بعامة.
      هذا هو المعْلم الأساسي الذي يمنح حقبة ما يسمى بالعصر الحديث خصوصيتها: استشعار المواطن مسؤوليته إزاء النهوض بالبلاد. ذلك بأنه على الرغم من نجاح الثورة الشعبية في حمل الفرنسيين الغزاة على مغادرة البلاد, وعلى الرغم من قصر المدة التي أقامها الفرنسيون في مصر نسبياً, لم يفت المصريين أن يدركوا ما جلبته الحملة معها من وسائل متقدمة في مجال الحرب وفي زمن السلم على السواء, وأن يدركوا أن هذه الوسائل لم تكن إلا ثمرة التقدم في العلوم المختلفة, لا سيما تلك العلوم التي لم يكن للمصريين نصيب من الاشتغال بها.
      لقد جلبت الحملة معها جهازاً للطباعة (مطبعة) يفي بأغراضها في مخاطبة الجماهير المصرية على نطاق واسع, كما يلبي حاجة العلماء الذين صحبوا الحملة لدراسة البيئة المصرية والمجتمع المصري إلى تسجيل بياناتهم وتقاريرهم وأبحاثهم بصفة عامة. وهكذا عرف المصريون المطبعة لأول مرة, وأدركوا أهميتها بوصفها وسيلة من وسائل الإسراع بالنهضة الشاملة للبلاد. إنها الوسيلة الأفضل للتواصل المعرفي على أوسع نطاق, عن طريق نشر الكلمة في أشكالها وأغراضها المختلفة, سواء منها السياسية أو العلمية أو الأدبية أو الثقافية.
      وهكذا يصبح ظهور المطبعة في المجتمع المصري مؤشراً إلى مرحلة جديدة من الانفتاح على ألوان من المعارف التي مكنت الآخر من القوة والتميز. وكان محمد علي حين تولى حكم البلاد قد أدرك هذه الحقيقة, وأدرك أن الدفاع عن البلاد لا يكون إلا بجيش قوي, يمتلئ بمشاعر الانتماء إلى الوطن, ولكنه في الوقت نفسه يأخذ بأسباب العلوم وما تنتهي إليه من كشوف. ومن هنا رأى محمد علي أن لا بد من إنشاء المدارس الفنية المختلفة, التي تمكنه من تكوين جيش حديث بمعنى الكلمة. وهكذا بدأت فكرة إرسال البعثات العلمية إلى الخارج; إلى إيطاليا وفرنسا بصفة خاصة, لكسب تلك المعارف التي تعد أساساً لبناء الجيش القوي.
      وكما يحدث في بعض الأحيان أن يفضي تحقيق هدف معين إلى تحقيق هدف آخر لم يكن في الحسبان, أفضى السعي إلى تحقيق بناء جيش قوي إلى تحقيق أهداف معرفية أخرى, كان لها فيما بعد أبعد الأثر في تشكيل الوعي المصري تشكيلاً جديداً. ذلك بأن أولئك المبعوثين قد حصلوا ما حصلوا من علوم بلغاتها الأجنبية. ولكي تتاح هذه العلوم للمقيمين من الدارسين كان لا بد من ترجمتها إلى العربية. ومن هنا برزت فكرة مدرسة الألسن, التي قام رفاعة الطهطاوي على إنشائها, لكي يناط بها أداء تلك المهمة. ومع ذلك فقد أدت مدرسة الألسن دوراً أكبر مما كان مقصوداً إليه منها في البداية; إذ لم يقتصر الأمر فيها على العناية بالعلوم العسكرية, بل جاوزها إلى بعض العلوم الإنسانية. وقد أنجز أبناء هذه المدرسة كثيراً من الترجمات التي كانت من أساسيات النهضة العلمية الحديثة. ويكفي ما اكتسبته اللغة العربية من غنى باستيعابها لكثير من مصطلحات تلك العلوم.
      وإذن فإلى جانب الانتماء الوطني القوي, والإحساس بالمسؤولية, كان هناك ذلك الوعي بقيمة المعارف والعلوم الأخرى التي تختلف عما كان متاحاً من معارف وعلوم, والتي ثبت أنها سر تقدم الغرب وقوته. والمفروض أن يكون هذا المحور الثاني تابعاً للمحور الأول ومعززاً له, وأن يُفهم أن الثقة فيه لا تكون بالضرورة على حساب المحور الأول.
      ولقد ولَّدت الحملة الفرنسية على مصر موقفاً درامياً من الطراز الأول. كان على المصريين أن يطردوا الفرنسيين بوصفهم غزاة يسعون إلى استعمار المنطقة; وهذا ما تحقق. ولكن هؤلاء الغزاة بعد ذلك هم الذين صار من المؤكد أنهم قد حازوا من العلوم والمعارف ما حققوا به قوتهم وتقدمهم, وأن تحصيل هذه العلوم والمعارف شرط أساسي لإحداث نهضة موازية في الحياة المصرية; وهذا ما تمثل في مشروع النهضة التي تغياها محمد علي. وهكذا أصبح (الآخر) المرفوض على مستوى هو نفسه الآخر المطلوب على مستوى غيره. ومنذ البداية, وعلى مدى الزمن طوال القرن التاسع عشر والقرن العشرين, استمر الجدل حول قيمة المتاح من تراثنا ومدى استجابته لمطالب الحياة التي تريد أن تلحق بركب التطور والتقدم, وحول مدى الحاجة إلى الأخذ عن الآخر. وهذا الموقف المتأرجح بين طرفين من الرؤية كلاهما يبدو صحيحاً, هو ما أصبح على مستوى الممارسة مولداً للانحيازات الإيديولوجية المختلفة, المتطرفة منها والتوفيقية, على مدى تلك الحقبة من الزمن حتى يومنا الراهن.
      هذا الموقف الدرامي الذي برز صبيحة الحملة الفرنسية على مصر, والذي كان له انعكاساته المختلفة على الفكر المصري وعلى إنجازاته المختلفة, هو ما يعين كذلك خصوصية ذلك العصر الذي نسميه (العصر الحديث).
      وهكذا تجتمع في العصر الحديث خصائصه الفارقة الآتية:
      ـ بروز الشعور الوطني واستشعار المسؤولية إزاء تحقيق نهضة جديدة للمجتمع.
      ـ إدراك ما لدى الآخر من وسائل القوة والسعي لتحصيلها.
      ـ التأرجح بين الموروث القديم والوافد الجديد.
      وعلى هذا فإن أي نشاط إنساني منتج في حدود هذا العصر يمكن أن يسمى حديثاً, بغض النظر عن موقعه وعن تصنيفه; ومن ذلك النشاط الأدبي بعامة, والشعري على وجه الخصوص. فكل شعر أنتج في هذه الحقبة فهو شعر حديث, بدءًا من شعر رفاعة الطهطاوي في القرن الماضي حتى آخر قصيدة كتبها أحدث شاعر في تسعينيات هذا القرن, بغض النظر عن أي تصنيف نوعي لهذا الشعر. ولهذا ينبغي ألا تختلط صفة (الحديث) للشعر بصفة (الحداثي) التي دخلت في الاستعمال مؤخراً للدلالة على توجه فني خاص في الأداء الشعري لدى فئة من الشعراء; فسواء أكان الشعر حداثيًا أم لم يكن فإنه آخر الأمر شعر حديث.
      الشعر الحديث إذن هو ذلك الشعر الذي قيل في العصر الحديث, والذي تقلب بين أشكال شتى من الأداء تتراوح بين أشد حالات التقليد وأبعد صور التجديد. ومن هنا كانت صفة المعاصرة حين نقول (الشعر المعاصر) دالة على مرحلة بعينها في حياة الشعر الحديث, هي المرحلة التي نعاصرها, وهي مرحلة متحركة لا تقبل التثبيت; فما يكون معاصراً اليوم سيأتي عليه زمن يخرج فيه من دائرة المعاصرة, مكتفيًا عندئذٍ بصفة الحداثة. لقد كان الشاعر أحمد شوقي ـ مثلاً ـ معاصراً للعقاد والمازني وغيرهما, ولكن عندما أراد شوقي ضيف فيما بعد أن يدرس شعر سِمِيِّه هذا اختار له صفة (شاعر العصر الحديث)(1) وليس (الشاعر المعاصر).
      وكما اقتضى الأمر التمييز بين (الحديث) و(الحداثي) وصفاً للشعر, تمس الحاجة كذلك إلى التمييز بين (المعاصر) و(العصري). وقد عرفنا معنى (المعاصر); أما (العصري) فصفة أطلقها الشاعر خليل مطران(2) على شعره ليجمع تحت هذا الوصف جملة من الخصائص التي تميز هذا الشعر عن غيره وتحدد ميزته الخاصة. وهذه العصرية التي نادى بها مطران واتسم بها شعره كانت تعني في مضمونها ما تعنيه صفة الحداثة حين تطلق على أحد تيارات الشعر المعاصر.

عبدالناصر صالح


عبدالناصر صالح
  • عبدالناصر محمد علي صالح تايه (فلسطين).
  • ولد عام 1957 في طولكرم.
  • حاصل على بكالوريوس في التربية وعلم النفس من جامعة النجاح الوطنية بنابلس 1984.
  • يعمل موظفاً في مركز أبحاث جامعة النجاح الوطنية منذ 1985.
  • سكرتير اتحاد الكتاب الفلسطينيين في الأرض المحتلة, وعضو المجلس الفلسطيني للثقافة والإعلام, وجمعية التكافل الاجتماعي في القدس.
  • دواوينه الشعرية: الفارس الذي قتل قبل المبارزة 1980 - داخل اللحظة الحاسمة 1981 - خارطة الفرح 1986 - المجد ينحني أمامكم 1988 - مطولة شعرية بعنوان: نشيد البحر 1990 - فاكهة الندم 1999.
  • حصل على الجائزة الأولى في الشعر من جامعة النجاح الوطنية 1980, والجائزة الأولى للشعر الفلسطيني (مناصفة) 1990.
  • ممن تناولوا أشعاره بالنقد والتحليل: صبحي شحروري, وإبراهيم العلم, ومحمد أسعد, ويوسف الحمدوني.
  • عنوانه: طولكرم - مديرية الثقافة - شمال فلسطين, ص.ب 189 - الضفة الغربية.


***********

الينابيع, أوصالها في دمي
تجيئين من رئة الأرض
من بؤرة الفرح المتآكل
حافلة بالأغاريد
كوكبة ساهره.
وموجة عشق على القلب تحنو
وأغنية عاطره.
تجيئين مثل الهواء النقي
على تلة زاهره
تجيئين
الحزن يرمي إلى ردهة الصمت أسماكَه
والملاءات تنشر فوق غرائزها الشبحية
أهوالها
فادخلي بؤرة الكشف
هل مزقتك تضاريسُ روحي
ورمضاء هذا الجنون الإباحي
مر على جسدي شبحُ الموت
أوقفني الجند عند احتضار أغانيَّ,
هذا الحنين الخبيء يرد العناءات
يسبُر غور الفضاءات
ينبئني باكتشاف الفصول لمفتاح أعيادها
ويهدهد نبضَ شرايينك المستثارة
يشعل في ثورة القلب جمرته
يتلمس درب رياحينه
ثم يوقظ سر عصافيره الطيبات
ويلثم نزف دمي..
قطرة قطرة
ويعلل بالقبلات الظلالَ التي تصطفيني
كأني للنبض أسلمت عمري
وأنفاسي المثخنات
لعلك تأتين
تستبقين الخطى
آية الوهج أن نلتقي
آية الوهج أن يتصالح قلبان
يلمع وجهان في الوحشة الكابية
******
صباحٌ جميل يخط الرحال إليّ
ندى طازج يتوزع فيَّ
نخيل يعرِّج بي نحو رمل
ورمل يعرج بي نحو بحر
وبحر يعرِّج بي نحو أعشابه الغارقات
انكسرتُ على موجه
واحتواني
الممالكُ حولي
وحولي المدى يتمثل أشياءه
والمدائن تبرح أثقالها
وتزوِّج ياقوتَها للسنابل
حولي الصدى لاهثٌ كالغزال
- أما زلت تأتين
يخدشني مِخلب الحزن
أفواج غربانه تسترد مخالبها
والغيوم تنكِّس أعلامها
والظلام الذي يتوعد
يغلق دونيَ باب النجاة
ويُلجِم صوتي
(هل اكتملت سورة النار
هل بدد الوهم حلم المدارات
أم جاء وقْع السنين العجاف)
********
تجيئين مزهوَّة بالبيارق
تمتشق الريح سيف مواسمها
والينابيع أوصالها في دمي
تترعرع
تصحو على كبوة أرَّقتها
ويندمل الجرح
تبدو طلائع وجهك في ألق الغيم
فوق وريقات صدري
أشمُّ روائحَ عينيك في المُخْمل الأنثوي
فتزدان عصفورة غزل البرق أوتارها
لتشارك هذا الفضاء المغيّب زرقته
والتراب المقيم أصالته
وتشاركني روعة البدء
في مهرجان الجسد
*****
الجســـــد - النهـــر
قلت للجسد النهر:
كيف الطحالبُ تبني على ضفتيك خرائبَها
والضفادع تنحاز للماء,
تستوطن الزرقة المستطيلة
تحمي سلالاتها من غبار الشتاتْ,
غموض الزوارق
لفح الحرائق,
عنوانها الماء
خاصرة الطين سندسُها,
ما الذي أخذته الطحالب
أو تركته الضفادع من حِبْرها الدموي على ضفتيك
ما الذي ربحته من الانتظار ببابك
والاحتماء بزخرفك
المتغطرس,
غيرَ البياض بديلاً عن الخوف
والجوع والظلمات?
ما الذي تبتغيه الحجارة والكائنات?
والقواميس والمفردات?
ما الذي تبتغيه?
غير أن تتلمس جوهرك المتوقد
تعرف كنه لآلئك العائمه
- ما الذي يجبر الطير أن تتسارع حتى تفيءَ إليك
لتروي جفاف حشاشتها
غير حكمتك الأزلية - تطفو
على سطح كينونة الدهر
تستكشف الدهر
تعبر هذاالسديم الهلامي بالبهجة الكاسحه
*******
قلت للجسد النهر:
كيف تقاوم خوفَك من صخب النبع
كيف تُبَرْعَمُ عيناك
-في واحة الانبثاق الجميل-
كواكب دفلى
ينمنمها شدوك العبقري
ويوقد فرحتها.
للسنابل أن تتلاقَحَ سيقانُها
للتضاريس ألوانها
للخرائط رائحة الزهر أو حرقة العندليب

عبدالناصر الحمد


عبدالناصر الحمد
  • عبدالناصر حسين الحمد (سورية).
  • ولد عام 1958 في دير الزور.
  • أتم دراسته قبل الجامعية في دير الزور, ثم انتسب إلى كلية الآداب وتخرج في قسم الدراسات الاجتماعية والفلسفية 1982, ثم حصل على دبلوم التربية من كلية التربية 1988.
  • عمل مايقرب من سنتين في صحيفة الثورة, كما عمل في إعداد الرسوم المتحركة, ثم في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في دولة الكويت.
  • عضو اتحاد الصحفيين, , وعضو شرف في منتدى الحسين الثقافي الأردني.
  • نشر إنتاجه في الصحف المحلية والعربية.
  • دواوينه الشعرية: تراتيل لغيلان الدمشقي 1990 - ياغريبة (شعر شعبي) 1992 - دفتر الغزل (شعر شعبي) 1994 - ملائكة من ورق1994 - دفتر الموليا (شعر شعبي) 1996.
  • مؤلفاته: معجم صفات النساء.
  • ممن درسوا شعره: شوقي بغدادي, وأسعد الديري في جريدة البعث 1991, ووهبي الشعراني في جريدة الثورة 1992, وجمال علوش وغيرهم.
  • عنوانه: الكويت - السالمية - ص.ب7502 - مكتبة البابطين المركزية.
 


من قصيدة: أنـــــا رجـــــل فـــراتــي
(1)
أنا رجل فُراتي
بسيط مثل لون الحلم في عين المحبينا
أحب النخل والرمان والأعناب والتينا
ولي بستان أحلام يضاهي قصرَ هارونا
أنا كالطفل في فرحي...
أحب الشمس نافذة لآمالي
وأهوى الظل مرمياً على أعتاب وادينا
خرافيٌّ بآمالي... كعمر النهر,
مذ ضحكت بوجه الكون أزهار المُهَنّينا
أنا كفراشة سكرى فلاتهوى سوى السفر
أحب الزهر أعشقه, أحسُّ بأنه قَدَري
أحب النهر أحمله على الأنغام والوتر
أنا رجل فراتي
بعيداً عن دروب الدير ما أحسست بالعمر
(2)
مساماتي فدادين لبذر الآه والشكوى
وأحداقي كينبوعين من حزن ومن بلوى
ويغفو بين أهدابي احتراق مزمن ورُؤى
مقيماتٌ على النجوى
وأبقى رغم كل الحزن... رغم تعذبي أهوى...
أنا رجل فراتي
بلا أمل أحسُّ الجدب يسكنني
فكل دقائقي قحْط فلا منّ ولا سلوى...
(3)
محب للهوى... للناس... للأنغام للشجر...
كدوريّ, أحبُّ أزقة الحارات,
أهوى دفقة المطر
مواويلي كشمع توقظ الأحلام
في الظلماء والسحر
وفي عينيَّ متكأ للقيا الشمس بالقمر...
(4)
أنا رجل فراتي
وأهوى تأكل الأطيار من كفيَّ في فرح
وتبني كلها الأعشاش في قلبي
تحوِّله لدالية
وإن عطشت... تشف الماء من قدحي...
(5)
أنا أهواك ليس لأنك الأنثى التي أهدى
لها الرحمن حسنَ الوجه والمعشر...
ولا لتزاحم البسمات فوق الوجه
شلالاً من السكر
ولا لتفتّق الشفتين عن درٍّ وعن جوهر
ولا لتكشّف الهدبين عن نبعين من دفء
وعصفورين سمراوين في صحن من المرمر.
أنا يا غادتي السمراء أهوى فيك دالية
تعرش في مساماتي
وأهواك اختلاجات بقلبي كل أوقاتي
وأهوى فيك دفء الروح
غيماً فوق واحاتي...
(6)
أنا يا حلوةَ العينين أهوى وجهَك الأسمر
وأهوى فيك مملكةً
على أسوارها بُذِرت مواويلي
فكانت لِلِّقا معبر
فإن حاولت أن لا ألتقي بهما ولا ألقاهما
أخسر
فما لملمت من فرح
وما لملمت من أمل
على هدبيهما يُنْثَرْ
وأنت إن ذكرت الكل والأشياء في طرب
تكوني كل ما يذكر
(7)
أنا رجل فراتي
وأرضي روضةٌ والنهر رضوان يهاديها
بذور الخصب في جنبيَّ قد ولدت
ودفئي دفء أيديها
تغازلني ثياب الفجر
تغفو بين عينيَّ.

قراءات لامـــرأة في دمـــي
(1)
لوجه تشاغَلَتِ الروحُ عني به
وخلفني الشوق بين المحال
وبين الردى.
لأغنية حِرْن منها اللغات
وفاضت على الذاكرات, ندى.
لمن يبدأ الحُلم من شفتيها
وفي مقلتيها
يضيع المدى
(2)
تظلّل ضحكتها الموج والياسمين
وتحيي بلمستها الأمنيات
وحين تطل تصير القصائد غابة ورد
وحين تغني يفيض الفرات
وتعجز كل القصائد
أن تحتويها وتعجز عنها
جميع اللغات
(3)
بها تُسْرَج الروح عند الذهول
وبين يديها تفيض السهول
وحين يلامسها الغيم
تسهو الحياةُ
فتخلط بين يديها الفصول
(4)
لوجه وضيء
تغازله الطيروالأمنيات
وفي هُدبيه الفراش يفيء
لوجه تذوب العيون به
ومن حسنه
إذا هلَّ في الطرقات تضيء
(5)
لتلك الحصار
لمن يُبْحرُ الحلم في مقلتيها
وفي مقلتيها
تضيع البحار
أجيء بكل جنون القوافي أقبل عينين
مثقلتين بسحر
الأماني
ولون النهار
 

علاج سري يمنع السرطان وأمراض القلب.. تعرّف عليه !

العديد من الدراسات أظهرت أن تناول الكرنب أو الملفوف يقلل من خطر الإصابة بالسكري والسمنة وأمراض القلب.
يمتاز "الملفوف" بفوائد صحية مدهشة لا تعد ولا تحصى، ولكن المفاجئ في الأمر أنه يعد أيضًا سلاحًا سريًا يحارب السرطان وأمراض القلب.
والملفوف هو جزء من عائلة الخضروات الصليبية التي تعتبر هامة جدًا للتغذية إذ تعمل على تحسين صحتك ويجب أن تتقدم قائمة نظامك الغذائي.
وذكرت صحيفة “بولد سكاي”، أنه وفقًا للدراسات البحثية توجد مادة كيميائية في الملفوف/ "الكرنب" مضادة للآثار السلبية للإشعاعات الضارة ويحتوي على “السولفورفان” التي تعمل على الحماية من السرطان، ويحتوي الكرنب المطبوخ على نسبة مرتفعة من فيتامين “ك”.
وأظهرت العديد من الدراسات أيضًا، أن تناول الكرنب/الملفوف يقلل من خطر الإصابة بالسكري والسمنة وأمراض القلب، ومن المعروف أيضًا أنه يمنحك بشرة صحية ويعزز الطاقة ويساعد على فقدان الوزن
والأبرز أن تناول هذا الخضار يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان ويكافح أمراض القلب وتشمل فوائده:
سرطان القولون والمعدة يحتوي الملفوف على الألياف التي تساعد على علاج مشكلات الهضم وتناول الكرنب بشكل منتظم يمنع تطور العديد من الأمراض مثل سرطان القولون والمعدة.يعزز مستويات الطاقة يحتوي على نسبة كبيرة من الحديد ما يزيد من مستوى الطاقة ويعزز الدورة الدموية والتمثيل الغذائي.يقوي الجهاز المناعي الكرنب غني بفيتامين “C” لذا يقوي جهاز المناعة.
يقوي العظام الكرنب غني بفيتامين “ك” ويساعد على إنتاج البروتين الذي ينظم تمعدن العظام ويمنع الهشاشة أيضًا وبالتالي يعتبر الأفضل للحفاظ على صحتها.يقلل الالتهابات يحتوي الكرنب على مضادات الأكسدة التي تعرف باسم العوامل المضادة للالتهابات ويساعد على تخفيف الألم في الأجزاء الملتهبة من الجسم.
يقتل خلايا السرطان يحتوي الكرنب على مضادات الأكسدة القوية القادرة على تدمير الجذور الحرة وهي المسؤولة عن تطوير الخلايا السرطانية، وهذا هو أحد أهم الفوائد الصحية للكرنب.
يحسّن صحة القلباحتواء الكرنب على نسبة كبيرة من الألياف يفيد صحة القلب بشكل كبير، وتمنع الألياف تأثير الكوليسترول السلبي في الشرايين ويعتبر ذلك هامًا جدًا في الوقاية من أمراض القلب وبالتالي الملفوف هو أفضل سلاح لمكافحة أمراض  القلب.يحسّن الرؤية وصحة الجلد
الملفوف هو مصدر غني جدًا بفيتامين (أ) لذا يحسن الرؤية وصحة الجلد ويساعد الفيتامين على الحد من البقع كما يقلل من احمرار وتجاعيد الجلد.

مقابلة الرئيس الأسد مع تلفزيون ARD الألماني 01‏-03‏-2016

مقابلة الرئيس الأسد مع تلفزيون ARD الألماني 01‏03‏2016
وصف الرئيس السوري بشار الأسد اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ منذ السبت بأنه "بصيص أمل" في مقابلة تبثها قناة تلفزيونية ألمانية يوم الثلاثاء. ونقلت شبكة (إيه.آر.دي) عن الأسد قوله في مقتطفات من مقابلة مدتها 25 دقيقة تبث كاملة اليوم "سنقوم بدورنا لإنجاح الأمر برمته." وأجريت المقابلة باللغة الانجليزية لكن الشبكة نشرت اقتباسات الأسد باللغة الألمانية. ويعتبر وقف الأعمال القتالية وهو الأول من نوعه منذ بدء الحرب في 2011 ترتيبا رسميا أقل من وقف إطلاق النار





العلاقة بين رحيل الاسد والغاز القطري - سبب الحروب في الشرق الأوسط

العلاقة بين رحيل الاسد والغاز القطري #مؤامرة_الغازما هو سبب الحروب في الشرق الأوسطخلال فترة الخمسينات من القرن الماضي رفض الرئيس الأمريكي إيزنهاور ووزير خارجيته جون فوستر في ذلك الوقت، مقترحات معاهدة الاتحاد السوفيتي لمغادرة الشرق الأوسط، وخلق منطقة محايدة في الحرب الباردة، والسماح للعرب بحكم الجزيرة العربية، واتجهت واشنطن لشن حروب سرية ضد القومية العربية، خاصة حينما هدد العرب امتيازات النفط التي كانت تتحكم بها أمريكا.
حينها أرسلت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية للسعودية والأردن، بهدف نشر الأيديولوجيا التكفيرية بالمنطقة، لا سيما وأن هذا الفكر يعتبر أحد أعداء الماركسية السوفيتية.
وأنه بين عامي 1932 و1948، تمت زراعة بذور الحرب الراهنة في العراق، بعد إنشاء خط أنابيب النفط من الموصل إلى حيفا، المعروف باسم خط أنابيب البحر المتوسط، وخط أنابيب النفط الخام من حقول النفط في كركوك بشمال العراق عن طريق الأردن إلى حيفا، ومن مدينة حيفا إلى أوروبا.
وتم بناء خط الأنابيب من قبل شركة نفط العراق بين عامي 1932، و1935، تحت الانتداب البريطاني، وكان خط من اثنين لنقل النفط من حقول كركوك إلى ساحل البحر المتوسط، واعتبرت الحكومة البريطانية مصافي حيفا ذات أهمية استراتيجية، فقدمت الكثير من الوقود للقوات البريطانية والأمريكية في البحر المتوسط خلال الحرب العالمية الثانية.
خط الأنابيب كان هدفا للجماعات العربية خلال الثورة الكبرى، ونتيجة لذلك كان واحدا من الأهداف الرئيسية التي يتم استهدافها للتأثير على موقف بريطانيا في الحرب، وكان يتولى مهمة حماية هذا الخط الضابط البريطاني أوردي وينجت، لكن لاحقا تمت مهاجمة خط الأنابيب.
وفي عام 1948 مع اندلاع الحرب بين العرب والعصابات الصهيونية، رفضت الحكومة العراقية ضخ أي كميات نفط من خلال خط الأنابيب، ومع بداية حرب العراق عام 2003، طالبت الولايات المتحدة من تل أبيب ضخ النفط مرة أخرى إلى مصافي حيفا، وحينها كانت المكافأة التي منحتها الولايات المتحدة للكيان الصهيوني مقابل دعمها المطلق للغزو الأمريكي في العراق.
ويشير الموقع البحثي، إلى أن تاريخ التدخل الغربي في سوريا مشابه للعراق، فدعمت المخابرات الأمريكية الانقلاب العسكري في سوريا عام 1949، وشجعته سرا، وفي عام 1945 أعلنت شركة النفط العربية الأمريكية “أرامكو” بناء خط أنابيب عبر البلاد العربية من السعودية إلى البحر المتوسط، وحصلت الشركة على حقوق البناء من لبنان والأردن والسعودية، وتبقت سوريا وهي المعقل الوحيد لخط الأنابيب المربح، وكان يجب إدخال تكتل اليمين في البرلمان للموافقة على بناء الخط.
وعليه قال موقع جلوبال ريسيرش الكندي، أنه حتى عام 2009 الماضي، رفض الرئيس السوري بشار الأسد التوقيع على اتفاق مقترح مع قطر من شأنه تشغيل خط أنابيب من حقل بالشمال، متجاوزا حقل جنوب بارس الإيراني، من خلال السعودية والأردن وسوريا ومنها إلى تركيا، بهدف تزويد الأسواق الأوروبية.
ويضيف جلوبال ريسيرش، أن الصراع استمر حتى عام 2011 مع بداية الأزمة في سوريا، فحينها أرادت السعودية والأمير بندر بن سلطان تحديدا، إزاحة الرئيس الأسد لتتمكن دولة قطر من نقل الغاز عبر سوريا إلى أوروبا وتنافس صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا.
ويؤكد الموقع، أنه على وجه التحديد ترغب تركيا والكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية تدفق الغاز عبر سوريا، لذا يجب أن يكون في دمشق نظام موالٍ لهم، وهو الأمر الذي لا يتحقق سوى برحيل الأسد.
وفيما يخص إيران، قال الموقع، إن الولايات المتحدة الأمريكية غيرت النظام في عام 1953، مما قاد إلى التطرف في البلاد بالمقام الأول، وبالتحديد قامت المخابرات المركزية الأمريكية بالإطاحة برئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا محمد مصدق، بعد أن أصدر قرار تأميم النفط الإيراني الخاضع لسيطرة شركة برتيش بترليوم وغيرها من شركات النفط الغربية، وبعدها دعمت واشنطن التفجيرات والعمليات الإرهابية في البلاد لإثارة غضب الشعب ضد رئيس الوزراء.
واستكمل جلوبال ريسيرش تقريره قائلا: ومن إيران إلى ليبيا، لا يختلف الأمر كثيرا، فقد تدخلت الولايات المتحدة لإسقاط معمر القذافي، وشاركت في التدخل العسكري المباشر عام 2011 الماضي، وأكدت رسائل البريد الإليكتروني الصادرة من وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، أن تغيير النظام في ليبيا كان سببه النفط.

أنا في سكرين من خمر و عين مع الكلمات

بدر الدين الحامد[ الكاتب ]



بدر الدين الحامد (شاعر العاصي) - حماة

الشاعر بدر الدين بن محمود الحامد: (1897 م - 1961 م) الموافق: (1315هـ - 1381هـ)

من مواليد مدينة حماة السورية, وهو أخو العالم الفضيل الشيخ محمد الحامد أبرز علماء بلاد الشام. قرض الشعر وهو فتى ولقب بشاعر العاصي. ولمزيد من المعلومات حول حياته من مولده إلى وفاته الرجوع إلى رسالة الماجستيرالتي قامت بها الباحثة صفاء حسني ناعسة في جامعة الشارقة عام ٢٠٠٨

اترك لكم التسجيل مع الكلمات 


أنا في سكرين من خمر وعين واحتراق في لهيب الشفتين 

لاتزدني ،، بل فزدني ... لاتزدني ،، بل فزدني 



لا لا لا لا لا لا ،، لاتزدني ،، بل فزدني ،، فتنة ،،في الحاجبين ..



أنا في سكرين من خمر وعين واحتراق في لهيب الشفتين ..



لاتزدني ،، بل فزدني ..

لاتزدني ،، بل فزدني ... فتنة في الحاجبين ..

يا حبيبي اقبل ،، الليل فهي للمُدام ..

وارسل العود غنينا ،، تراتيل الغرام ..

الغرام الغرام ...





نفحتني ،، منك بالأشواق ،، انفاس ،، الهيام ..

يا حبيبي انت كلي ،، يا حبيبي انت كلي ..

فعلى على الدنيا السلام .. فعلى الدنيا السلام ..



تغنينا ،، تغنينا ،، تغنينا ،، ...

تراتيل الغرام ،، 

يا حبيبي اقبل ،، الليل فهي للمُدام ..

وارسل العود غنينا ،، تراتيل الغرام ..

الغرام الغرام ...

....





اترع الكاس ،، وطيبها ،، بعطر ،، من لَماك ..

واسقنيها ،، أن عيني ،، لاترى شيئا سِواك ..





فليقولو ،، ما أرادوو ،، 

ان صبر في هواكـ،، خمرتي ،، كاس الحميّة ..

ونعيمي في رضاكـ،، ونعيمي في هواكـ،،

ياباي ،، ياباي ،، ياباي ،، أوف اوف ،، ياباي ...





على الحقيقة اجتمعنا ،، نحن وسود العيون 

ماظني مجنون ليلى ،، قد جن بعض الجنون ..

أه يا عيون ،، العيون ،، أه يا جفون الجفون ..

ويا قلبي ،، اتخدر ،، واللي أحبهم ،، ذبحوني ،،

واللي احبهم ،، هلكوني ..





أه يا عيون ،، العيون ،، أه يا جفون الجفون ..

وياقلبي ،، اتصبر ،، واللي احبهم ،، موتوني ،،

وبقلبي ،،حسرة ،، ونظرة ،، يا أم ،، المحبوب ،،

رديلي عقلي ،، وقلبي ،، دايما ،، مسلوب ..





شوفتو بيوم الجمعة ،، بين الجمَعة ..

ومابين عيونوو ،، دمعة ،، بتحيي القلوب ..

شوفتوو مرة بداروو ،، حلّ زرارو ،، ..

ولما لاحت اضواؤو ،، احييت القلوب .. 





وبقلبي ،،حسرة ،، ونظرة ،، يا أم ،، المحبوب ،،

رديلي عقلي ،، وقلبي ،، دايما ،، مسلوب ..