عبدالناصر الحمد

بتاريخ 9:45 م بواسطة ADMIN


عبدالناصر الحمد
  • عبدالناصر حسين الحمد (سورية).
  • ولد عام 1958 في دير الزور.
  • أتم دراسته قبل الجامعية في دير الزور, ثم انتسب إلى كلية الآداب وتخرج في قسم الدراسات الاجتماعية والفلسفية 1982, ثم حصل على دبلوم التربية من كلية التربية 1988.
  • عمل مايقرب من سنتين في صحيفة الثورة, كما عمل في إعداد الرسوم المتحركة, ثم في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في دولة الكويت.
  • عضو اتحاد الصحفيين, , وعضو شرف في منتدى الحسين الثقافي الأردني.
  • نشر إنتاجه في الصحف المحلية والعربية.
  • دواوينه الشعرية: تراتيل لغيلان الدمشقي 1990 - ياغريبة (شعر شعبي) 1992 - دفتر الغزل (شعر شعبي) 1994 - ملائكة من ورق1994 - دفتر الموليا (شعر شعبي) 1996.
  • مؤلفاته: معجم صفات النساء.
  • ممن درسوا شعره: شوقي بغدادي, وأسعد الديري في جريدة البعث 1991, ووهبي الشعراني في جريدة الثورة 1992, وجمال علوش وغيرهم.
  • عنوانه: الكويت - السالمية - ص.ب7502 - مكتبة البابطين المركزية.
 


من قصيدة: أنـــــا رجـــــل فـــراتــي
(1)
أنا رجل فُراتي
بسيط مثل لون الحلم في عين المحبينا
أحب النخل والرمان والأعناب والتينا
ولي بستان أحلام يضاهي قصرَ هارونا
أنا كالطفل في فرحي...
أحب الشمس نافذة لآمالي
وأهوى الظل مرمياً على أعتاب وادينا
خرافيٌّ بآمالي... كعمر النهر,
مذ ضحكت بوجه الكون أزهار المُهَنّينا
أنا كفراشة سكرى فلاتهوى سوى السفر
أحب الزهر أعشقه, أحسُّ بأنه قَدَري
أحب النهر أحمله على الأنغام والوتر
أنا رجل فراتي
بعيداً عن دروب الدير ما أحسست بالعمر
(2)
مساماتي فدادين لبذر الآه والشكوى
وأحداقي كينبوعين من حزن ومن بلوى
ويغفو بين أهدابي احتراق مزمن ورُؤى
مقيماتٌ على النجوى
وأبقى رغم كل الحزن... رغم تعذبي أهوى...
أنا رجل فراتي
بلا أمل أحسُّ الجدب يسكنني
فكل دقائقي قحْط فلا منّ ولا سلوى...
(3)
محب للهوى... للناس... للأنغام للشجر...
كدوريّ, أحبُّ أزقة الحارات,
أهوى دفقة المطر
مواويلي كشمع توقظ الأحلام
في الظلماء والسحر
وفي عينيَّ متكأ للقيا الشمس بالقمر...
(4)
أنا رجل فراتي
وأهوى تأكل الأطيار من كفيَّ في فرح
وتبني كلها الأعشاش في قلبي
تحوِّله لدالية
وإن عطشت... تشف الماء من قدحي...
(5)
أنا أهواك ليس لأنك الأنثى التي أهدى
لها الرحمن حسنَ الوجه والمعشر...
ولا لتزاحم البسمات فوق الوجه
شلالاً من السكر
ولا لتفتّق الشفتين عن درٍّ وعن جوهر
ولا لتكشّف الهدبين عن نبعين من دفء
وعصفورين سمراوين في صحن من المرمر.
أنا يا غادتي السمراء أهوى فيك دالية
تعرش في مساماتي
وأهواك اختلاجات بقلبي كل أوقاتي
وأهوى فيك دفء الروح
غيماً فوق واحاتي...
(6)
أنا يا حلوةَ العينين أهوى وجهَك الأسمر
وأهوى فيك مملكةً
على أسوارها بُذِرت مواويلي
فكانت لِلِّقا معبر
فإن حاولت أن لا ألتقي بهما ولا ألقاهما
أخسر
فما لملمت من فرح
وما لملمت من أمل
على هدبيهما يُنْثَرْ
وأنت إن ذكرت الكل والأشياء في طرب
تكوني كل ما يذكر
(7)
أنا رجل فراتي
وأرضي روضةٌ والنهر رضوان يهاديها
بذور الخصب في جنبيَّ قد ولدت
ودفئي دفء أيديها
تغازلني ثياب الفجر
تغفو بين عينيَّ.

قراءات لامـــرأة في دمـــي
(1)
لوجه تشاغَلَتِ الروحُ عني به
وخلفني الشوق بين المحال
وبين الردى.
لأغنية حِرْن منها اللغات
وفاضت على الذاكرات, ندى.
لمن يبدأ الحُلم من شفتيها
وفي مقلتيها
يضيع المدى
(2)
تظلّل ضحكتها الموج والياسمين
وتحيي بلمستها الأمنيات
وحين تطل تصير القصائد غابة ورد
وحين تغني يفيض الفرات
وتعجز كل القصائد
أن تحتويها وتعجز عنها
جميع اللغات
(3)
بها تُسْرَج الروح عند الذهول
وبين يديها تفيض السهول
وحين يلامسها الغيم
تسهو الحياةُ
فتخلط بين يديها الفصول
(4)
لوجه وضيء
تغازله الطيروالأمنيات
وفي هُدبيه الفراش يفيء
لوجه تذوب العيون به
ومن حسنه
إذا هلَّ في الطرقات تضيء
(5)
لتلك الحصار
لمن يُبْحرُ الحلم في مقلتيها
وفي مقلتيها
تضيع البحار
أجيء بكل جنون القوافي أقبل عينين
مثقلتين بسحر
الأماني
ولون النهار
 

ردود على " عبدالناصر الحمد "

أترك تعليقا