كيف تتم الفبركات الإعلامية لقلب صورة الحرب على سورية ؟


كيف تتم الفبركات الإعلامية لقلب صورة الحرب على سورية ؟


لعبت وسائل إعلام عربية دورا في تظهير صورة الأحداث في سورية بطريقة معينة مخالفة في كثير من الأحيان للحقيقة الميدانية وهو ما دفع تحديدا الإعلام السوري الرسمي للرد على ما سماه التضليل وكشف بعض تفاصيله . ولم يكن بعض الإعلام الغربي بعيدا عن ذلك عندما تحدث عن سقوط المهنية والمصداقية عن مثل الوسائل الإعلامية العربية .

لم يعد سرا ذلك الانحدار المهني في التغطية الإعلامية للأحداث في سورية من جانب وسائل إعلام وفضائيات عربية دأبت على بث أخبار سرعان ما تبين أنها فبركات لا تمت للحقيقة بصلة :
الطفل ساري ساعود قالت الجزيرة أن الأمن والجيش السوري قتله، وبرأت منه المسلحين الذين تحدثت عنهم أمه التي رأت بعينها وتمنت لو أن الجيش كان حاضراً، لو الجيش موجود ابني ما مات.. زينب الحصني قالت الجزيرة وغيرها أن الأمن اعتقلها واغتصبها وعذبها ثم قتلها وقطع جثتها، ثم أتت زينب نفسها ولم يكن لقصة الجزيرة وغيرها أساس أصلاً. الطفل مالك سليمان اختطف وشنق ورميت جثته أمام منزل أبيه وقبل علم أخته النائمة بالداخل عرض الخبر على الجزيرة.. أنا كأخوه للشهيد أنا أتهم قناة الجزيرة بأنها كانت على علم مسبق بهذا الأمر، لأنه خلال 10 دقائق ربع ساعة أخته التي في الغرفة الثانية إذا كانت نائمة ولم تفق فوراً يتناقل الخبر على قناة الجزيرة وقناة العربية والبي بي سي
الجزيرة القطرية والعربية السعودية باتت أخبارهما سيئة. ما شكل انحطاطاً للمعايير المهنية الخاصة بالقناتين، خاصة مع التخلي عن ضوابط التقصي البدائية، والإعتماد على متصلين مجهولين ومقاطع فيديو لا يمكن التحقق من مصداقيتها.
هذا ما جاء في تقرير نشرته صحيفة فورين بوليسي الأميركية حول تغطية القناتين للأحداث في سورية الذي انتقد اعتماد القناتين على " شهود العيان" الذي يحملون مقاطع على يوتيوب، تختص بناشطين سوريين، بعضهم ذوو خلفيات مشبوهة، إما يتمركزون خارج سوريا أو داخلها، ويتحدثون عبر سكايب حول أحداث تجري بعيدة مئات أو آلاف الكيلومترات عنهم.
ويرصد تقرير فورين بوليسي الأميركية الكثير من المقالات شككت في مصداقية ما يسمى بـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان" ومقره لندن، والذي كثيراً ما تعتمده الجزيرة مصدراً رئيسا لما يجري ميدانياً في سوريا.
لم تعد الجزيرة تعتمد على اتصالات عشوائية لشهود غير معروف من أين يتحدثون ولا حقيقة ما يذكرون، ولا أحد يقطع ويجزم بصدق ما يقولون غير المحطة التي تتصل بهم. الجيش السوري لا يحرز أي تقدم ولا يقوم بأي إنجازات على الأرض، بل إن ا يسمى الجيش الحر هو الذي يتقدم وينتصر ويسيطر ويدمر ويسقط ويرفع وينزل ويكر ويفر، تماماً هذه هي الصورة التي تقدم على خرائط الجزيرة والعربية وغيرهما، خلال حصص التحليل العسكري التي يقدمانها في نشراتهم برامجهم، الحقائق على الأرض قبل تقرير مراسل الجزيرة بساعات كانت تتحدث عن سيطرة الجيش السوري على حي صلاح الدين، ولكن المراسل كان يصر في كل تقاريره ورسائله على أن ما يسميه الجيش الحر هو المسيطر، فماذا كانت النتيجة، النتيجة كانت أن حتى ما يسمى الجيش الحر وفق ما ذكرت الكثير من المصادر الإعلامية ومنها صحيفة الديار اللبنانية بات يحمل الجزيرة ومراسلها في حلب المسؤولية عن مقتل العشرات منهم، لأن مسلحيهم كانوا لا يتابعون إلا قناة الجزيرة ولا يلتفتون إلى الإعلام السوري من باب الثقة بالجزيرة وبكل ما تقول، فدفعهم تصديق كلام مراسل الجزيرة عن سيطرة رفاقهم على حي صلاح الدين إلى التوجه إلى الحي بشكل عشوائي على أنهم هم المسيطرون، كما سمعوا على الجزيرة ما أدى إلى جعلهم في متناول جنود الجيش السوري الذين كانوا يمتلكون التحكم بالأرض كلياً فقتلوا العشرات منهم.
هذا وسلطت صحف عالمية الضوء على وجود جماعات إرهابية بينها القاعدة في صفوف المقاتلين ضد النظام السوري، لكنّ مثل هذه الإحتمالية، نادراً ما تبث على القناتين العربيتين، إن لم نقل لا تبث أبداً.
ويشير تقرير صحيفة فورين بوليسي الأميركية أنّ الإنتقادات لقناة الجزيرة القطرية تزايدت بالترافق مع تغطيتها المنحازة. وهو ما يؤكده الباحث السوري فادي سالم الذي يتخذ من دبي مركزاً له الذي يتهم القناة. بدفع كميات كبيرة من الأموال لمتصلين مجهولين مع تزويدهم بمعلومات محددة بشأن سوريا، وإعادة تدوير مقاطع يوتيوب لتتناسب مع منطقة محددة من سوريا.
أما في سيدي بوزيد، فكان لافتا ما قام به تونسيون من طرد فريق قناة الجزيرة ومنعهم من تغطية إحدى التظاهرات في المدينة.
ووجه يمنيون أصابع الاتهام للجزيرة القطرية متهمين القناة بحرف الثورة عن مسارها وتوجيهها في المسار الذي يلبي مصالح قطر، وفي مقال للكاتب اليمني محمد عبده العبسي يقول فيه
قطر أول دولة خليجية ساندت إسقاط علي عبدالله صالح ثم ساعدت على إعادة إنتاج نظامه القديم مموهاً عبر تكريس القوى التقليدية وأداء قناة الجزيرة وتحويل ثورة شعب ضد الظلم ونظام حكم بأسره، إلى ثورة مفصلة على شخص وعائلته فقط.
وفسر أستاذ سالم زهران سياسة التضليل التي تمارسها بعض القنوات العربية تجاه الأحداث في سوريا بالقول: ما يجري على الأرض السورية هو في الدرجة الأولى حرب افتراضية، وإذا حاولت أن أعدد وإياك يمكننا أن نعد العشرات بل المئات وربما نصل إلى أكثر من المئات إلى الآلاف من الحالات التضليلية اليومية على مدار اللحظة، يعني على سبيل المثال آخر فصول من فصول التضليل كان الجزم من قبل كل المحطات العربية العبرية ومنها الأميركية الأم وعلى رأسها السي أن أن والبي بي سي أن السيد فاروق الشرع نائب الرئيس السوري قد انشق وقد أصبح في المملكة الأردنية، ثم عدنا ورأينا السيد فاروق الشرع يلتقي الوفد الإيراني الكريم. إذاً هذا فصل وهذا مشهد يمكن أن أحصي لك العشرات وربما المئات منها. ما يجري بكل صراحة هو يريد هذا الإعلام أن يقول أنني خضت تجربة على الأرض الليبية، وإنني خضت تجربة على الأرض التونسية، وإنني خضت إلى حدٍ ما تجربة على الأرض المصرية حيث هيجت الناس وأثرت الغرائز داخل الناس ودفعت بهم إلى الشارع. أراد الإعلام الممول من الغرب أن يقوم بهذا الأمر في سوريا لن ينجح إذا ذهب إلى الخطة رقم 2 أو الخطة ب والتي تقول أن أحول المشهد إلى مشهد دموي وأن أقول ارتكب النظام مجزرة هنا لأشيع مجزرة هناك، وسأعطيك مثلاً آخر، بالأمس حصل تفجير داخل موكب تشييع في منطقة جرمانا في ريف دمشق، وهذا موكب التشييع لجنود في الجيش العربي السوري، أنا قلت منذ اللحظات الأولى وحتى قبل حصول الانفجار أن هذا الأمر قد يحصل، لماذا، لأنك لو تابعت يا سيدتي الكريمة الجزيرة والعربية العبرية لرأيت جيداً أنه طوال الأسبوع الفائت كان يبث مشهد ويقال أنه في إدلب لموكب تشييع لأحد المعارضين السوريين وبأن النظام السوري قصفه، لكن إذا تمليت جيداً في الصورة ونظرت جيداً وقلبت الصورة إن صح التعبير لرأيت أن الانفجار صوتي حصل بعيداً عن الجنازة وان المشهد أشبه بمسرحية، ما الذي كان يقال، كان يقال أن هذا النظام يقتل جنازات إذاً يحلل عليكم تفجير الجنازات وهذا ما حصل بالفعل، علينا اليوم أن لا نتعاطى مع وسائل إعلامية تضلل وحسب أو تفبرك وحسب، علينا أن نتعاطى مع وسائل إعلامية تستبيح سفك الدماء السورية الطاهرة.
وعن المعايير المهنية في السياسة الإعلامية التي اتبعتها الجزيرة القطرية والعربية السعودية في تناول التطورات في سوريا ، قال أستاذ سالم زهران : إن المعايير المهنية والأخلاقية أصبحت من الماضي بالنسبة لهذه المحطات، هذه المحطات لا يعنيها هذا الأمر على الإطلاق، من ظاهرة شهود العيان حيث يمكن لشخص موجود الآن في تل أبيب وأن يقول أنه موجود في حمص وأعطيك مثال على التلفون وتبدو كما لو أنها صادقة إلى الفبركة التي رأينا عدد كبير من مشاهدها، هذه المحطات لا تسأل سيدتي الكريمة عن المعايير المهنية والأخلاقية فهي شريكة وهي مجرمة في سفك دماء السوريين، لكن باعتقادي هذه المحطات سوف تلجأ في القريب العاجل وربما بدأت بالفعل إلى محطات أخرى وسيطة مموهة لكي تستطيع أن تصل إلى أكبر قدر من الجمهور، اليوم لا يشاهد الجزيرة القطرية والعربية العبرية السعودية إلا فقط المؤيدين لهذه المحطات، أما للنسبة الرمادية والنسبة المعارضة لهذه المحطات أصبحت تبتعد عنها نظراً لسقوطها في الفخ اللا مهنية، باعتقادي هذه المحطات الآن في ورطة ونسبة الحضور تراجعت وهم يعرفون جيداً هذا الأمر وسوف يحاولوا أن يستعيضوا عن هذا الأمر بمحطات أخرى أو ببعض الرموز الوطنية التي تطل على شاشاتهم، لذلك وأنا واحد من هؤلاء قطعت تلك المحطات وأخذت قرار أن لا أطل عليها كي لا أعطيها شرعية.

تابعنا على الفيسبوك هنا

Bookmark and Share

عورة المرأة السوءتين والنهدين فقط


صدمة .. أستاذ بكلية البنات بجامعة عين شمس ألف كتابا يقول إن عورة المرأة السوءتين والنهدين فقط..والحجاب لجأ إليه المسلمون في صدر الإسلام لمنع خيانات الزوجات مع العبيد



· لفظ الحجاب ذكر في القرآن سبع مرات ليس لأي منها علاقة بزي المرأة.. والتمييز بين الإماء والحرائر في الملبس عنصرية بغيضة
· بنت طلحة بن عبيد الله كانت تفاخر بحياتها الجنسية وسكينة بنت الحسين فتحت صالونا ثقافيا استقبلت فيه المطربين في المدينة إماء الصحابة كن يظهرن أمامهم مكشوفات الصدور .. وعمر بن الخطاب كان يضرب الجواري المحجبات
بدا الدكتور مصطفي معوض أستاذ الفلسفة بكلية البنات جامعة عين شمس كمن فخخ سيارة وسط تجمع السلفيين وزمرة المكتبات الدينية في معرض الكتاب.. وضع مؤلفه ثم تواري.. انشغلت الأجواء بإدريس علي وروايته الجريئة" الزعيم يحلق شعره" ومدي تحول القذافي إلي محرّم جديد يحظر علي الكتاب تناوله، وابتعدت الأنظار عن كتاب خطير كتبه معوض، حطم عبره ثوابت وأطار مرتكزات فقهية استمرت قرونا في الهواء الطلق كالأشلاء.
مشكلة عورة المراة وملبسها : الحجاب ، مراجعة الأدلة والحجج) ، هذا هو العنوان الطويل للكتاب الصدمة.. التمس فيه طريقا سبق أن مشي فيه غيره، من المفكرين، كان قاسم أمين أول السائرين ، ثم تبعه أسماء عديدة علي مدي ما يقرب من قرن، من بينها سعيد العشماوي وخليل عبد الكريم ، وجمال البنا، لكن معوض ربما كان يمشي بسرعة أكبر ، وبلا " فرامل" تقريبا، فدهس ما واجهة في طريقه، فقد كان هدفه أن يمشي للنهاية ويقول كلمته ويمضي.
قسم الكتاب إلي خمسة فصول وخاتمة، ناقش في الفصل الأول مفهوم العورة، وبعد تتبعه لأصل الكلمة اللفظي، قال الرجل إن دلالة الكلمة في القرآن طالت معان كثيرة ، من بينها الإشارة للمكان، فقد تعني الثغرة التي ينفذ منها الأعداء، وأشار القرآن لهذا المعني عندما قال" يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا"، كما أشار القرآن إلي معني زماني لها ، ويعني أوقات ليست متاحة للجميع فقال مثلا:" ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم"، أما المعني الثالث فيقصد به الفرج أو السوءة ، فقال النص القرآني مثلا:"فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة"، أي لما ظهرت عوراتهما اللتان يسوء ظهورهما أخذا يلصقان عليهما من ورق الشجر سترا لهما.
ومن الآية الأخيرة استمد معوض عدة أشياء تخص الأجزاء المحرمة من جسد الإنسان ، والتي لا يجب علي الآخر رؤيتها، ومن بين تلك الاستنتاجات أن عورة المرأة مثل الرجل لكن تضاف إلي السوءتين، ما يعرف بالجيوب أي النهود والصدور.
فقال معوض في صفحة 16 من الكتاب " وإن كان يلزم الإشارة إلي أن النساء وإن كن يشتركن مع الرجال في عورة السوءتين إلا أنهن يزدن عن الرجال بعورة جيوبهن أيضا ووجوب سترها لا أكثر من ذلك".
وقال الكتاب أيضا إن القرآن حدد الملامح السابقة لعورة النساء والرجال، لكن الأعراف الاجتماعية والمناخ تؤثر علي المساحة التي يجب تغطيتها من الجسد، شارحا ذلك بأنه إذا كانت عورة الرجل سوءتيه فقط، فلو خرج إلي الشارع بتلك الصورة، حاليا قد يعتبره الناس مجنونا لأنه لم يراع القيم الاجتماعية، وهذه القيم والأعراف متغيرة بتغير الزمن والمكان.
استنكر معوض في هذا الفصل تحديد عورة الرجل من السرة إلي الركبتين مفندا الأحاديث التي تناولت هذا الأمر، لكن أخطر ما في هذا الفصل بل والكتاب كله ما تناوله من مقارنة بين عورة الإماء والحرائر، وإرجاعه فرض الحجاب لأسباب عنصرية.
قال معوض إن الفقهاء فرقوا دائما بين النساء، فكانت نظرتهم للإماء أقل شأنا وعنصرية، فقالوا إن عورة الإماء مثلها مثل عورة الرجل في نظرهم ، من السرة إلي الركبتين، بينما أباحوا كشف صدورهن وشعورهن، واستندوا في رأيهم السابق علي ثلاث حجج، الأولي هي قيام الإماء بأعمال منزلية شاقة تتطلب كشف عورتهن، والثانية أنهن كن سلعة تباع وتشتري ومن الطبيعي أن يعاين الرجال ما يشترونه من بضاعة، أما الحجة الثالثة فكانت حديثا منسوبا للنبي صلي الله عليه وسلم ينهي فيه السادة عن النظر للأمة إذا تزوجت غير سيدها، وبرأي معوض فإن الحجج الثلاث واهية، فالأعمال المنزلية لا تتطلب خلعا للملابس، والسلعة لا تباع وتشتري طول الوقت، كما قال إن الحديث النبوي في هذا الشأن ضعيف وعدد أسباب ضعفه.
وخلال استعراضه قال معوض إن التفرقة بين عورة النساء حسب الحرية نوع من العنصرية لم يقرها القرآن، وأن الأصل هو الكشف، لأن الحجاب لو كان غرضه درء الفتنة فإن الفتنة متاحة للجميع، ومن الممكن أن تثيرها أمة غير محجبة، وقد ثبت أن إماء الصحابة كن يظهرن أمامهم مكشوفات الصدور والشعر، بل كان يضرب عمر الخطاب ومن بعده عمر بن العزيز الإماء لو تحجبن وتشبهن بالحرائر.
وبحسب معوض إن سبب التفرقة في العورة بين النساء ، سببه في الأصل عنصري، فقال في صفحة 36 من الكتاب: "التفريق بين عورة الإماء والنساء الحرائر ..سببه اجتماعي جنسي أكثر ما هو شرعي فمن الملاحظ أن تأثير الرق الهدام يظهر أول ما يظهر في مجال الأخلاق الجنسية وما يتصل بها من نظم اجتماعية .. والمجتمع العربي الإسلامي باعتباره مجتمعا مارس الرق علي نطاق واسع لم ينج من آثاره الوبيلة علي الأخلاق الجنسية وبالتالي علي وضع المرأة".
وأضاف:"كثرة الرقيق خصوصا من النساء ساعدت علي شيوع جو من التساهل الجنسي وكان وجود عدد هائل من النساء المختلفات في الألوان والأجناس والأشكال اللاتي يمكن الحصول عليهن بقدر قل أو كثر من المال ..سببا في اندفاع الناس نحو الملذات الحسية والإكثار من شراء الجواري للاستمتاع بهن وليس في ذلك من حرج عليهن ولا فيه خروج علي الشريعة الإسلامية .. ولم يكن الأمر مقصورا علي غير المتزوجين بل كان المتزوجون أيضا لهم الحق في شراء أي عدد من الجواري ومعاشرتهن جنسيا جنبا إلي جنب مع الزوجة بل مع الزوجات أحيانا
من المتوقع ألا يكون لدي الإماء بوجه عام رادع كبير من الفضيلة الأخلاقية وكيف يكون الأمر كذلك وعفتهن مستباحة لكل مشتر وجسدهن يجري العبث فيه من كل طالب..ومصيرهن معلق بشهوة المالك ينتقلن من سيد إلي سيد".
وتابع:"النقطة الأهم في الموضوع هي أن السماح للرجل المتزوج بمعاشرة الإماء كان يؤدي في معظم الأحيان إلي بث شعور الغيرة في نفس الزوجة وجرح كرامتها والشعور بهوانها علي زوجها.. واحتقاره لها بل وتفضيله الأمة عليها،فلابد من أن التجاء الرجال إلي الإماء ومعاشرتهن للقيان (المغنيات من الجواري) قد ترتب عليه في كثير من الحالات خيانة من جانب الزوجات بل وكثير ما كانت هذه الزوجات تتصل جنسيا بأبشع عبيدها .. وهذا هو المحور الذي تدور حوله قصص ألف ليلة وليلة، وكان طبيعيا والأمر كذلك أن يفكر الرجال في وسيلة تمكنهم من الحيلولة بين الرجل والمرأة ومثل هذه الخيانة .. غيرة منهم ورغبة في المحافظة علي شرعية النسل .. والمحافظة في نفس الوقت علي حريتهم في المجال الجنسي".
- حمل الكتاب أفكارا جريئة أخري من بينها ، أن القرآن أورد كلمة الحجاب في سبعة مواضع فقط، ليس من بينها واحدة تخص الزي، فقال مثلا في الآية 46 من سورة الأعراف " «وبينهما حجاب وعلي الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة"، والآية 53 من سورة الأحزاب :" وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب"، والآية 32 من سورة ص" فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتي توارت بالحجاب"، والآية 5 من سورة فصلت " وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب"، والآية 51 من سورة الشوري" وما كان لبشر أن يكلمه إلا وحيا أو من وراء حجاب"، والآية 45 من سورة الإسراء "وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا"، والآية 17 من سورة مريم "فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا".
- ومن بين أفكاره الجريئة أيضا بشأن زي المرأة أن الأصل في الأشياء الإباحة وأن الأمور الهامة والخطيرة بدأت من قطعية إباحتها أو تحريمها، وهو ما لم يحدث بحسب تعبيره في شكل الحجاب كما استقر عليه الفقهاء ،كما كرر حججا بشأن التشكيك في الحجاب سبق أن كررها آخرون ومن بينها أن الأمر بغض البصر، وأن المرأة مأمورة مثلها مثل الرجل بغض بصرها، والرجل ليس محجبا وبالتالي ليس من الضرورة أن تكون محجبة هي الأخري. من بين الصدمات التي حفل بها الكتاب أيضا ما قاله في صفحة 200 ، 202، بشان عائشة بنت طلحة بن عبيد الله ، وهي بنت صحابي جليل وأحد المبشرين بالجنة، فقال :"كانت تطيب شعرها وثوبها بالورد والمسك وتلبس عصائب الديباج منسوجة بالذهب والجواهر، ومن المعروف أن شئونها الجنسية كانت تحكي وتذاع علي الملأ في نوادر وطرائف يسمر عليها المسلون في سمرهم المتواد والمتراحم دون أن تشعر بأي حرج بل كانت تمتدح ذلك وتعلن فخرها بالجانب الجنسي من حياتها الزوجية".. كما أكد الكتاب أن سكينة بنت الحسين فتحت صالونا أدبيا في المدينة استقبلت فيه المطربين والشعراء ومنهم حنين الناصري المطرب البغدادي ، بل كانت لها قصة شعر معروفة باسمها وهي الطرة السكينية، وافتخرت بخصلاتها المنسدلة علي كتفيها.



Bookmark and Share

لقاء حبة الكرز ... الموساد يقود العمليات والخونة يمولون والحمقى ينتحرون


لقاء حبة الكرز ... الموساد يقود العمليات والخونة يمولون والحمقى ينتحرون - استخباراتي -
كتب : ماهر يونس خبير معلوماتي
تذكير : نحن هنا لانقدم تحليلا: سياسيا" أو اعلاميا" أو وجهة نظر إننا هنا نقدم تقريرا" معلوماتيا" مستند الى معلومات ووثائق وحقائق دقيقة وثابتة من خلال بعض المرافقين لمن حضر الاجتماع وقد احتفظنا بها لعرضها على وسائل الاعلام الراغبة بذلك في الوقت المناسب
التعريف بمكان الاجتماع :وحدة "دوفديفان" “דובדבן” التي تتبع لوجستيا" وأمنيا" للموساد الإسرائيلي في قلب صحراء النقب والتي أنشأت عام 1987م بإشراف مباشر من قبل المجرم أيهودا باراك و دوفديفان تعني باللغة العبرية "حبة الكرز"، و هذا هو الاسم الشائع للوحدة التي تحمل الرقم (( 1111)) أما اسم دوفديفان فهو الاسم الذي أطلق على الوحدة للإشارة لتميزها وهي وحدة وظفت بالسابق لتدريب الإرهابيين والمستعربين على قيادة العمليات الخاصة وعمليات ارهاب المدن والاغتيالات وهي من قامت بتدريب بعض الآلاف من رجال القاعدة ومنظمات الارهاب العالمي كمنظمة خلق الإيرانية ومنظمة جند الله وجيش لبنان الجنوبي بالإضافة الى الآلاف من الفلسطينيين الذين عملوا في الضفة والقطاع للنيل من المقاومة الفلسطينية وللتذكير فان وحدة دوفديفان هي نفسها التي قامت بالعملية الأخيرة في سيناء من خلال تجنيد ثلاثة عناصر عربية مرتزقة و أغرتهم بالمال الوفير.و أوهمتهم بأن هناك مجموعة أخرى من العرب مثلهم تتعدي العشرون عنصر سيشتركون معهم في المهمة و الصحيح أنهم أفراد وحدة "دوفديفان" الذين يحملون ملامح عربية أيضاً.حيث كانت الخطة سرقة مدرعة مصرية واقتحامها للحدود لتكون مبرر لسيناريو ردة الفعل الإسرائيلي والمصري لضرب وإغلاق كل الأنفاق بين غزة ورفح والأراضي المصرية وهي أيضا" من جندت وقادت القناصة والكثير من العمليات الإرهابية والمذابح خلال العام الماضي في كلا" من تونس وليبيا ومصر وسوريا وكانت أحدى أشهرها ما سمي بمذبحة الجمل في ميدان التحرير بالقاهرة وحيث اختفى كل من شارك بهذه المذبحة وقبلها فضيحة ألقاء القبض على مجموعة القناصين الأجانب في تونس ليتم تسوية الأمر بشكل سريع جدا" على أنهم سياح وإخراجهم من تونس بالسرعة القصوى.
أعضاء الاجتماع :سبعة من ضباط الموساد الإسرائيلي وضابطين من الاستخبارات الأمريكية أعلاهم رتبة هو جنرال باسم روبرت سميث والجنرال جيمس كلابر وثلاثة ضباط أمنين أتراك بينهم مساعد رئيس الاستخبارات التركية ورئيس جهاز المخابرات القطرية أحمد بن ناصر برفقة أثنين من ضباطه واثنين من السعوديين أحدهم برتبة لواء يحمل اسم فهد بالإضافة الى حضور النائب الصهيوني والوزير الليكودي أيوب قرا برفقة وسام الحسن وثلاثة آخرون عن فرع المعلومات بينهم شخص يسمى ميلاد كفوري وآخر يحمل لقب كوبرا قدم من احدى الدول الأوروبية وحضور مريم رجوي رئيس منظمة خلق برفقة مساعديها بالإضافة الى بعض قادة العصابات الإرهابية المسلحة على الأرض السورية عرف منهم ( مصطفى الشيخ - خالد حبوس – ماهر النعيمي – عارف الحمود – مالك الكردي –قاسم سعد الدين – وستة عشر إرهابي آخرون) جرى الاجتماع على مدار يومين بتاريخ السابع عشر والثامن عشر من تموز المنصرم
الخطة والأهداف :تم تحديد هدف الاجتماع وهو الاتفاق على آلية العمل الميداني لتحرك المجموعات المسلحة على الأرض السورية وبالتحديد على مقاطع / حلب وريفها امتدادا لادلب – الحفة ومثلث الشريط الحدودي في اللاذقية ريف دمشق – القنيطرة / حيث أوعز الضابط الأمريكي بأن الخطة المبدئية يجب ان تنطوي على شل الاقتصاد السوري من خلال القدرة على الوصول الى حلب والتمركز في أحيائها مما يعطي انطباعا" رمزيا" ودراماتيكيا" لسقوط النظام وسحبه نحو استخدام آلياته الثقيلة مما يجعلنا أكثر قدرة على المتابعة اللوجستية لآليات التحرك والتحشد والتنسيق في صفوف الجيش السوري وتجربة بعض الأسلحة المعدلة بيد المجموعات المتواجدة والحليفة على الأرض السورية حيث سيتم تزويد هذه المجموعات بأسلحة نوعية وذات قدرات تدميرية عالية ومن هذه الأنواع قذائف صاروخية من نوع ( ستينغر – كورنيت – ميتس ام ) بالإضافة الى حشوات فراغية وقنابل مسمارية وانشطارية وستشكل أجهزة الاتصال الحديثة التي سيتم تزويد القادة بها آلية جديدة في التواصل والتراسل حيث ستعتمد هذه الأجهزة على شيفرة رقمية عالية التعمية تعتمد على البث الفضائي من خلال محطات متنقلة على الأرض مما يصعب اختراقها أو متابعتها بينما أكد الجانب الإسرائيلي بأن وحدة ملاط الالكترونية تتواصل عبر الأقمار الاصطناعية لرصد ومتابعة التحرك ورد الفعل السوري وهي تعمل على خلق ثغرات على الجانب الحدودي عبر الجولان والأراضي المحاذية له بالتعاون مع بعض الأصدقاء من القوة الدولية لتزويد المجموعات العاملة على الأرض بأحدث أنواع الأسلحة والذخيرة والعمل على ايجاد كيانات مسلحة مستقلة وغير مترابطة تعمل عبر التشكيل العنقودي مما يصعب متابعتها على الأرض في حال اكتشاف أو سقوط أحداها وقد استطاع ضباط الاستخبارات الإسرائيلية تخريج دفعات جديدة من المتطوعين عبر المعسكرات التي تم تمويلها ورعايتها من قبل القطريين والسعوديين ومن هذه المعسكرات : معسكرين يقعان على الحدود السعودية اليمنية واثنان آخران في تركيا بمنطقة أضنة وبجانب قاعدة انجرليك وآخر في منطقة أربيل في اقليم كردستان الذي تزوده حركة خلق بالعنصر البشري بينما خصص معسكر الرمثا داخل الأراضي الأردنية لاستقبال وانطلاق المقاتلين الى القطاع الجنوبي وريف دمشق وان القنيطرة ستشكل عنصر المفاجأة القادم بالداخل السوري حيث تم تجهيز البنية التنظيمية والقتالية لبعض المجموعات التي ماتزال كخلايا نائمة بانتظار تعليمات القادة وان المطلوب اليوم تسعير الحرب النفسية والإعلامية من منظور طائفي ومذهبي لتشكل ضغطا" جديدا" وجديا" على القيادة السورية وأجهزتها وقد أبدى الجانب القطري والسعودي كامل الرغبة والاستعداد في دعم هكذا مشروع للإطاحة بالنظام بسوريا وتكبيد الجيش العربي السوري خسائر فادحة بغية استنزافه بأية معركة قادمة وان العرض المالي للمجموعات المقاتلة في الداخل سيكون خمسة ملايين دولار لكل عملية نوعية يتسلمها قادة المجموعات عبر الوسيط المالي المعتمد في لبنان ودول الجوار السوري بينما أكد الجانب التركي على ضرورة تضافر الجهود الحثيث بإدخال المقاتلين من مختلف الجنسيات المتواجدين على الحدود التركية والذين أصبحوا يشكلون عبئا" حقيقيا" على سكان تلك المناطق من الأتراك مما يعني حصول الاعلام التركي المعارض على وجبة دسمة لتوظيفها ضد الحكومة التركية وان انكشف الدور التركي في الداخل شكل صدمة كبيرة للرأي العام الداخلي مما يجب الإسراع في تنفيذ المخطط قبل انعكاس الأزمة السورية على الداخل التركي حيث بدأت تلوح بالأفق حركات من التململ والتمرد بين صفوف الطبقة السياسية والعسكرية التركية وهنا التزم الجانب اللبناني بتقديم الشمال اللبناني كقاعدة انطلاق لعمليات جديدة داخل الأراضي السورية من محور القلمون والبقاع بديلا" عن محور طرابلس حمص بسبب قدرة الأجهزة السورية على متابعة التحركات والرصد بعد إعادة انتشار جديدة ومكثفة من قبل القوات السورية وفي اليوم الثاني للاجتماع تم الاطلاع على تدريبات بعض المجموعات المسلحة على الأنواع الجديدة من الأسلحة داخل القاعدة التي تشرف عليها وحدة "دوفديفان" وتم مناقشة بعض المخططات المستقبلية لإتباعها على الساحة الداخلية السورية حيث تم التأكيد على ضرورة زيادة الاغتيالات السياسية التي تستهدف النخب الفكرية والسياسية والأمنية السورية , بما فيهم العلماء أيضاً, عمليات تخريب البنية التحتية, والتي تستهدف الجسور والمرافق الإستراتيجية, كمحطات توليد الكهرباء, خزّانات الوقود, مراكز الاتصالات وأبراجها , شن عمليات الحرب النفسية, مستهدفةً زعزعة الشارع السوري لتتيح تفتيت تماسك الجبهة الداخلية, تخريب الاقتصاد السوري, عبر نشر أوراق العملات المزورة, تخريب المزروعات, وحرق مخزونات الحبوب, والأغذية الإستراتيجية, والعمل على تجميع الحركات والتيارات السورية المعارضة, وتقديم الدعم المالي والعسكري واللوجستي والتدريبي لها, بشكل سري, وبدون اطلاعها على حقيقة, أنّ هذا الدعم مصدره اسرائيل, بث وزراعة أجهزة التجسس الالكترونية المرتبطة بالأقمار التجسسية الصناعية, وذلك لمساعدة تل أبيب و البنتاغون, ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية, على تحديد أماكن ومواقع, وإحداثيات هذه المرافق الأنف ذكرها, ليصار الى ضربها, وخاصةً المنشآت الحساسة , والعسكرية, والأمنية بالإضافة الى بعض السدود المائية
تابعنا على الفيسبوك
................................................................................
خبير المعلوماتية والأمن الإلكتروني
مـــــــاهــــر يــــونــــــــــس



Bookmark and Share

معنى "الجيوسياسية"


الجيوسياسية مصطلح تقليدي ينطبق في المقام الأول على تأثير السياسة على الجغرافيا، ولكنه تطور ليستخدم على مدى القرن الماضي ليشمل دلالات أوسع، وهو يشير تقليديًا إلى الروابط والعلاقات السببية بين السلطة السياسية والحيز الجغرافي، في شروط محددة. وغالبًا ما ينظر على أنه مجموعة من معايير الفكر الاستراتيجي والصفات المحددة على أساس الأهمية النسبية للقوة البرية والقوة البحرية في تاريخ العالم.

أكاديميًا، ودراسة الجغرافيا السياسية ينطوي على تحليل الجغرافيا والتاريخ والعلوم الاجتماعية مع سياسة المكان وأنماط بمقاييس مختلفة (بدءً من مستوى الدولة على الصعيد الدولي).

وقد صاغه لأول مرة العالم السويدي "كجلين" للدلالة على دراسة تأثير الجغرافيا على السياسة، بعد ذلك إتخذ معاني مختلفة.

Bookmark and Share

31 دولة أعلنت مشاركتها بقمة "عدم الانحياز في إيران" حتى الآن


31 دولة أعلنت مشاركتها بقمة عدم الانحياز في إيران حتى الآن

سيعقد قادة قمة عدم الانحياز اجتماعهم المقبل في طهران والذي سيستمر من 26 وحتى 31 أغسطس/آب، أعلن عن ذلك اليوم الجمعة المكتب الصحفي للقمة.

وذكر المصدر أن "الاجتماع على مستوى رؤساء الدول سينعقد في 30 و 31 أغسطس/آب، ووزراء الخارجية من 28الى 29 والخبراء من 26 إلى 27 آب".


وأضاف "حتى هذه اللحظة أعلنت 31 دولة عن رغبتها بالمشاركة في قمة رؤساء الدول"


ويعتقد منظمو المؤتمر " أن هذا العدد سيزيد حتماً مع اقتراب موعد انعقاد القمة".


وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنبرست قد أعلن في وقت سابق: "إن هذه القمة ذات أهمية وطنية، ونحن نأمل أن تتم على أفضل وجه"، وأضاف قائلاً: "تكمن أهمية هذه القمة في أن الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز باستطاعتهم التأثير في تطور السياسة العالمية وسير العلاقات الدولية".


هذا وتضم حركة عدم الانحياز العالمية 118 دولة وأساسها عدم المشاركة بأي تكتلات عسكرية، ويشكل عدد سكان دول عدم الانحياز نسبة 56% من العدد الكلي لسكان العالم.





Bookmark and Share

هكذا ذرف المقاتلون الدموع و تم قتل غالبية قادتهم


لوفيغارو توّصف قوة الجيش العربي السوري: هكذا ذرف المقاتلون الدموع و تم قتل غالبية قادتهم
في الصورة إرهابي يبكي قائده في صلاح الدين
أكد مراسل صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية الذي دخل حلب برفقة إرهابيين قادماً من تركيا "أن المعارك كانت ضارية بين الجيش السوري والمقاتلين وأن عدداً كبيراً من قادة «كتائب الجيش الحر» قتلوا".

الصحفي الفرنسي قال في مقال نشر أمس أن "المقاتلين كانوا يتوقعون مواجهة جيش منهار جسدياً ومعنوياً إلا أنهم فوجئوا بجيش قوي جداً وصلب ويملك قوة نارية استثنائية وتصميماً على اجتثاثهم، أي الإرهابيين، أينما وجدوا".

وأكد الصحفي أدريان جولمس وهو مظلي سابق وموجود داخل حي صلاح الدين أن "الجيش السوري بدأ حملته فجر السبت الماضي وبدأ بقصف الحي بشكل مدروس ومهني للغاية قبل أن يقتحم بقوات المشاة".

وأضافت «لوفيغارو» أنه "قرابة الساعة ١١ من صباح أول من أمس السبت بدأت سيارات دفع رباعي تصل إلى المقر الرسمي لقيادة «الجيش الحر» (مدرسة سابقاً) الموجود داخل حي الصاخور وبداخلها مقاتلون يذرفون الدموع قبل أن يفرغوا جثث قادتهم الذين قتلوا في معارك الفجر".

ونقلت الصحيفة عن أحد المقاتلين قوله: "لم نكن نعرف من أين بدأ الهجوم علينا ولم يتسن لنا رؤية أي عنصر من عناصر الجيش العربي السوري، سقط علينا وابل من الرصاص من الأرض ومن السماء".

وأضافت: "إن الإرهابيين فوجئوا بقوة الجيش ومعنوياته العالية وتصميمه على اجتثاثهم وخاصة أن المقاتلين كانوا يتوقعون مواجهة جيش منهار جسدياً ومعنوياً إلا أن عنصري المفاجأة والقوة باتتا الآن بيد الجيش السوري الذي يملك زمام المبادرة". وقالت الصحيفة الفرنسية: "إن المقاتلين نجحوا في التمركز في بعض المناطق إلا أنهم أخفقوا في إقناع الشارع الحلبي بأفعالهم، الأمر الذي منع عنهم أحياء حلب الغربية والشمالية وبقوا في أحياء محددة يمارسون حرب عصابات وينتقلون من مبنى لآخر".



Bookmark and Share

ابرز ثلاثة معارضين سوريين جواسيس


على ذمة الغارديان : ابرز ثلاثة معارضين سوريين كانوا ولا زالوا على علاقة باللوبيات الامريكية

عرضت صحيفة ذا غارديان البريطانية، أمس، تقريراً مفصلاً عن تاريخ وخلفيات بعض الشخصيات المعارضة التي نصّبت نفسها متحدثة باسم الشعب السوري وانتفاضته، ولا سيما أعضاء المجلس الوطني السوري، مثل بسمة قضماني ورضوان زيادة وأسامة منجد. ولفتت الصحيفة الى أن هؤلاء على علاقة وثيقة باللوبيات الأميركية ومراكز الأبحاث التي تعمل مع معارضي النظام السوري منذ سنوات. وقالت إن التحقيق في خلفيات هؤلاء لا يهدف الى التشكيك في معارضتهم، أو كرههم للنظام الأسدي، لكن هذا الكره لا يعني أنه ضمانة للاستقلالية

وأضافت إن رموز أساسية من حركة المعارضة السورية هم شخصيات منفية من قبل نظام الأسد منذ زمن، وتتلقى تمويلاً من الحكومة الأميركية بغاية تقويض النظام الأسدي، وذلك منذ فترة طويلة قبل اندلاع الربيع العربي. وقالت الصحيفة مع أن الحكومة الأميركية لم تعلن أنها تعمل على اسقاط نظام الأسد بالقوة، فإن معظم هؤلاء المعارضين هم دعاة للتدخل العسكري في سوريا، وبالتالي حلفاء طبيعيون للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة، الذين دفعوا باتجاه غزو العراق، وهم يدفعون اليوم إدارة باراك أوباما من أجل التدخل العسكري في سوريا

الرمز الأول الذي تناولته الصحيفة هو بسمة قضماني، التي تحتل مركزاً في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني، وتعد مسؤولة الشوؤن الخارجية فيه. وهي، بحسب التقرير، من أبرز دعاة التدخل الخارجي، وطالبت أخيراً باصدار قرار في مجلس الأمن بموجب الفصل السابع. ويشير التقرير الى أن قضماني شاركت أخيراً للمرة الثانية في مؤتمر بلدربيرغ في شانتيللي (مؤتمر نخبة رجال الأعمال والسياسيين في العالم)، ففي عام 2008 شاركت كفرنسية، لكن في 2012 أسقطت عنها الجنسية وشاركت في المؤتمر كعالمية

وفي عام 2005، كانت بسمة تعمل في مؤسسة «فورد» (ومقرها نيويورك) بالقاهرة، حيث كانت تتولى منصب مديرة برنامجهم للتعاون الحكومي والدولي. وفي أيلول من العام نفسه، تولت قضماني منصب المدير التنفيذي لمعهد الإصلاح العربي، وهو برنامج أبحاث تديره أقوى مجموعات الضغط الأميركية، وهو مجلس العلاقات الخارجية، الذي يعدّ مركز أبحاث للنخبة في السياسة الخارجية الأميركية، وتعمل فيه شخصيات استخبارية وأمنية وسياسية

النقطة الرئيسية التي يريد التقرير إبرازها هي أن قضماني ليست ناشطة ديموقراطية عشوائية وجدت نفسها بالصدفة أمام المايكروفون. فقضماني لديها أوراق اعتماد دبلوماسية دولية، لكونها تتولى منصب مديرة الأبحاث في الأكاديمية الدبلوماسية الدولية، التي يرأسها جون كلود كوسران، المسؤول السابق في الاستخبارات الفرنسية

الشخصية المعارضة الثانية التي يعرضها التقرير هي رضوان زيادة، عضو المجلس الوطني ومدير العلاقات الخارجية فيه. يقول التقرير إن زيادة هو عضو رفيع في المعهد الأميركي للسلام، الممول من الحكومة الفدرالية الأميركية، ويرأسه ريتشارد سولومون، المستشار السابق لهنري كيسينجر. وتقول الصحيفة إنه في شباط من هذا العام، انضم زيادة الى حفنة من نخبة صقور واشنطن من أجل توقيع رسالة تدعو الرئيس أوباما الى التدخل في سوريا. ومن هؤلاء الصقور، جيمس ووسلي (مدير سابق لوكالة الاستخبارات المركزية) وكليفورد ماي واليزابيت تشيني، الرئيسة السابقة لمجموعة عمليات ايران ـ سوريا في وزارة الدفاع. وتشير الى أن زيادة على علاقة وثيقة بأبرز مراكز الفكر والرأي في واشنطن، إضافة الى ذلك، لدى زيادة نشاط سابق في ورش عمل معارضة النظام السوري في الخارج، التي رعتها واشنطن، كمشاركته في 2008 في مؤتمر «سوريا قيد التحول»، في واشنطن

الاسم الثالث الذي يطرحه التقرير هو أسامة منجد، وهو أحد أبرز المتحدثين باسم المجلس الوطني. هو مدون في «هافينغتون بوست» البريطانية، كتب أخيراً مقالاً حول «لماذا على العالم أن يتدخل في سوريا». ومنجد هو مؤسس ومدير تلفزيون «بردى» المعارض، الذي ينشط من لندن. وبحسب التقرير، فان منجد دعي في 2008 لتناول الغداء مع جورج بوش، وتعرفت واشنطن عليه كرئيس العلاقات العامة في حركة «العدالة والتنمية للتغيير السلمي والديموقراطي» في سوريا. وكشفت «ويكيليكس» عن تلقي حركة «العدالة والتنمية» ما يقارب 6 ملايين دولار منذ 2006 من أجل تمويل نشاطاتها داخل سوريا



Bookmark and Share