حكم القضاء العسكري على 54 مواطنا ألقى القبض عليهم في مظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية في ذكرى احتلال فلسطين، بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ. وكان القضاء العسكري قد أصدر السبت حكما مماثلا بحق 52 مواطنا آخرين، كما أخلى سبيل 17 حدثاً قبض عليهم في المظاهرة «مراعاة لسنهم وظروفهم التعليمية».
وكانت القوات المسلحة قد ألقت القبض على 136 شخصاً في المظاهرات الحاشدة، التي دعا لها نشطاء في ذكرى النكبة 15 مايو الجاري، وهو اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل بتأسيس دولتها على أنقاض فلسطين، وهو اليوم أيضا الذي دعا فيه نشطاء فلسطينيون على «فيس بوك» لاعتباره يوم انطلاق «الانتفاضة الثالثة»، وأحيل المقبوض عليهم، باستثناء الأحداث، للمحكمة العسكرية العليا، بعد اشتباكات بين قوات الشرطة والجيش والمتظاهرين أمام السفارة وفي محيطها.
وأهابت القوات المسلحة بالمواطنين «عدم الانسياق وراء الشائعات والفتن والمغرضين والمندسين الذين يسعون لتدمير مصالح الوطن»، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية
عندما تنتج الثورة المصرية وعي قومي عربي وتتحرر من طغيان الحاكم وتقرر ان تقول كلمتها بحق العدو الإسرائيلي والتطبيع معه يسمونهم في مصر العربية مندسين وشباب مغرر بهم من أصحاب أجندات خارجية بينما ما يحدث في سوريا من جماعات تستحق اسم القتلة الماجورين ,, يحرم على سوريا ان تسميهم مندسين ويصر ألإعلام المستعرب ان يقول ان الشعب استفاق في سوريا علما ان التقارير ومن تم القبض عليهم لليوم يعترفون انهم قبضوا ثمن خيانتهم لتدمير الأمن والأمان في سوريا ولتمرير الأجندة الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة
منذ تصريح الرئيس المصري الراحل أنور السادات بأن "99 بالمائة من أوراق اللعبة في الشرق الأوسط هي في يد أمريكا"، وحتى سقوط نظام مبارك في مصر، ساد في العالم العربي عصر غريب عجيب، عصر بدأ بتصريح مدوٍ، وانتهى بسقوط مدوٍ، وكأن السقوط لم يكن تغيير نظام وحسب، بل وكأنه سقوط، بعد طول انتظار، لذاك التصريح. عصر قلبت فيه المفاهيم وشوهت فيه القيم، عصر أطلقت عليه كثير من التسميات على غير مُسمّاها، "عصر السلام" كان إحداها، "العصر السعودي" كانت تسمية أخرى. عصر جُمّل فيه قبح المسمى بجمال التسمية، فالإستسلام سُمي سلاما، وقُبّحَ جمالُ المسمى بقبح التسمية، فصار الكفاح من أجل استرداد الإرادة يسمى إرهابا. عصر كان أكثر التسميات ملائمة لطبيعته، هي تلك الصيحة من الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، عصر "انتحار المعنى في العالم العربي" ...
ولا بد لنا ونحن نشاهد مصر تضع الشاهد على قبر ذاك العصر وذاك التصريح، أن نستحضر بعض المفاهيم المقلوبة، علنا نفلح في تقييم إعوجاجها، وإعادة صياغتها. ولسنا هنا ندّعي امتلاك البصيرة لإعادة المعنى إلى التسميات، إنما هي محاولة وجسارة على مراجعة كل ما تم ترويجه ونقله وحفظه من مفاهيم ذاك العصر، وإعادة الاعتبار لمنهج الشك في التعاطي مع المألوف، شك وجسارة سعى أيضا ذاك العصر لطمسها، واعتبارها، زورا، خروجا عن ما آتانا به آباؤونا الأولون. وبغياب تلك الجسارة وطمسها ومحاربتها، عُطّل العقل العربي، وحُبست حركته، فغاب عن الساحة فعله، وساد ذلك العصر الغريب العجيب، والعجب والغرابة فيه أنه ساد. ولا بد لنا ونحن نستجمع الشجاعة على الشك في المنقول، أن نعرض بعض الأمثلة على المفاهيم التي روجت واستقرت في الذهن العربي وأصبحت من المسلمات، كل واحدة منها، إن نظرنا لها منفردة، تبدو منطيقة. لكننا إن تعاطينا مع تداخلها بعضها البعض، ومع منظومة الوعي التي كونتها تفاعلاتها، فهي تبدو هدّامة.
عدونا أسبق منا في العلم، والصناعة، والسلاح.
إن الأحداث تتسارع علينا وتداهمنا دون أن نكون لها مستعدين، فلم تكن عندنا فسحة من الخيارات.
العالم كله إما واقف مع العدو، أو متخل عنا نواجه مصيرنا وحدنا.
علينا أن نعي أن الواقع يفرض علينا أحكامه، وأن نكون واقعيين، فذلك أدعى للسلامة من المكابرة والعناد.
إن شعوبنا سئمت الحرب والدمار والدماء، فالعدو جزء من تحالف دولي مسيطر على التراب والماء والفضاء، ونحن لا قبل لنا في مواجهته، وعلينا ترتيب الحد الأدنى من مصالحنا عن طريق الانخراط فيه، والالتحاق به، وأن نكون جزءا منه.
إن كل مفهوم من تلك المفاهيم يبدو، لحد ما، صحيحا بحد ذاته، لكن تفاعلها مع بعضها البعض يخلق منظومة وعي تبالغ في تصوير قدرة العدو وإمكانياته وتفوقه وكأنه الكمال، وتبالغ في تصوير ضعفنا وتشرذمنا وانعدام الحيلة في أمرنا، وكأنه قدر محتوم ليس منه مناص. وكان الجو مهيأ، والواقع صُور شاهدا، وتم خلط تبعات الأمور لتصبح أسبابها، وكل ذلك ليساعد على ترويج تلك المنظومة على أنها براءة في التعقل، ونزاهة في الإدراك. ومن هنا تبدو أزمة العرب معقدة ومستعصية عن أي حل، وهي كذلك معقدة ولكنها ليست مستعصية، فالخلل في المنظومة، بعيدا عن البراءة من عدمها، هو أنها جعلت العامل الخارجي في الأزمة هو الفاعل الوحيد (99 بالمائة من أوراق اللعبة)، مما ضخم من حجمه ودوره دون لزوم. والآن، بعد أن زالت بعض الغيوم من عتمة تلك المنظومة، مما أمكن للنور من خلالها العبور، وعندما ثارت الشعوب مؤكدة وجودها، ومضحية بدمائها لإسترداد دورها، صار لزاما علينا إعادة الاعتبار للعامل الداخلي، ووضعه جنبا إلى جنب مع العامل الخارجي، علنا نصل إلى وصفة لتقوييم اعوجاج المنظومة. لأن أزمتنا المعقدة، تتشابك فيها أسباب موروثة وأخرى محدثة، بعضها ظاهر والبعض الآخر خفي، والدور في تعقيدها ثنائي في التاريخ العربي الحديث. وتتجلى تلك الثنائية في أن جانب من التعقيد أن العرب يقطنون منطقة طالما تصارعت القوى الكبرى في محيطها الحضاري للسيطرة على موقعها الجغرافي، وجاءت المنطقة في منتصف القرن العشرين، لتكشف عن كنز في باطنها لا يستغني عنه أحد، فصار إلحاح قوى السيطرة في العالم على كسب الصراع في المنطقة واجبا، بل إن السيطرة على الكنز صارت تستدعي القتل إن لزم الأمر، ويكون القتل مبررا. والجانب الآخر أن العرب في تعاملهم مع هذا الصراع الدائر على أرضهم، تعاملوا على مستوى أدنى بكثير مما كان في مقدورهم، وأن فقدانهم الهمة في مواجهة الصراع، وفي تحويله من صراع على مقدراتهم، إلى صراعهم هم مع البقية على تلك المقدرات، ساهم ذلك التصور في دفع الأمة نحو حافة إلغاء الوجود، أيضا دون لزوم. وإن كان صحيحا أن إنكار محاولة الخارج السيطرة على مقدراتنا، وبالقتل أحيانا، هو إنكار لحقائق الواقع، ولحقائق الجغرافيا. فإن محاولات إنكار أننا ساهمنا بوصولنا، بأقدامنا، إلى حافة إلغاء الوجود، هي أيضا بدورها محاولة للتهرب من المسؤولية، وللتهرب من استحقاقات التاريخ.
وكما قلنا في البداية، ليست هذه الكلمات محاولة للإدعاء بامتلاك البصيرة والمعاني الصحيحة للأشياء، إنما هي دعوة لمواصلة البناء على ما بدأ به رفاعة الطهطاوي، وزاد عليه محمد عبده، في المحاولة لإعادة الروح للفكر ولإعلاء سلطان العقل، وهذان لا يعلوان إلا إذا ملكت الأمة الشجاعة والجسارة للشك في كل ما هو مألوف ومنقول وموروث. علنا بعدها ننجح في إعادة الروح إلى المعنى، روحٌ فارقته في عالمنا، بعد أن آثر هو، أي المعنى، أن يفارقنا بالانتحـــــار.
منزل ونفق للبيع».. إعلان وضعه الشاب الفلسطينى «عماد» على حوائط منزله بحى صلاح الدين بمدينة رفح الحدودية، بعدما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلى المنزل الذى تحول إلى أطلال، وأصبح إصلاحه يحتاج الكثير من الجهد والمال لإعادته لحالته الأولى، وقصفت الطائرات بجانب المنزل النفق الذى يملكه الشاب الفلسطينى، الذى لا يحتاج سوى للعمل أياماً محدودة فقط، لإعادته للخدمة مرة أخرى، وبجوار نفق «عماد» المعروض للبيع، مئات الأنفاق تنتشر على طول 14 كيلومتراً من الحدود المصرية ــ الفلسطينية، تمثل شريان حياة رئيسياً لشعب غزة، إذ يعتمدون عليها فى تمرير كل شىء للقطاع المحاصر، خاصة أن الأنفاق أنقذت مليوناً وسبعمائة ألف فلسطينى من الموت، تحت وطأة الحصار الإسرائيلى الشديد.
«الأنفاق مهمة لنا جداً منها نعيش وبها نحيا وهى الوسيلة الوحيدة لنا لنتنفس ونحيا»، هكذا قال أبوأحمد، أحد ملاك الأنفاق، الذى كان جالساً أعلى نفقه يتابع خروج شحنة أسمنت، بينما عشرات العربات الكارو، تصطف خارج النفق لتنقل البضائع، التى تخرج من باطن الأرض بواسطة آلاف العمال والشباب، الذين يعملون على مدار الساعة فى أنفاق لا تتوقف أبداً عن العمل.
«أعمل هنا 12 ساعة وأتقاضى 30 شيكلاً لإخراج طن من الأسمنت، تقريباً أكسب فى اليوم 180 شيكلاً، صحيح العمل مرهق وخطر للغاية لكن ماذا أفعل، لا يوجد أى عمل آخر ممكن أن أعمل به فى غزة غير الأنفاق، فأنا مجبر على هذا العمل لأنفق على أسرتى»، هذا ما قاله رائد، العامل البسيط فى أنفاق غزة.
«رائد» واحد من آلاف الشباب الفلسطينى الذين يعملون فى الأنفاق ليل نهار، من أجل عدة شيكلات قليلة للغاية لكنها هى المتاحة، ولا يوجد حصر فلسطينى بأعداد العاملين فى الأنفاق، لكن الخبراء يقدرونهم ببضعة آلاف وإن كان الحصر الوحيد المتاح هو لقتلى الأنفاق، الذين بلغوا 170 قتيلاً وأكثر من 500 مصاب، منذ عام 2006 طبقاً لتقرير مركز الميزان لحقوق الإنسان، الذى طالب الحكومة المقالة بضرورة فرض المزيد من الإجراءات لحماية العاملين فى الأنفاق.
وكانت الحكومة قد فرضت على صاحب كل نفق، دفع مبلغ 10 آلاف دولار لأسرة كل قتيل فى الأنفاق، إذا كان متزوجاً فقط، والجدير أن عدد الأنفاق قل بشكل كبير فى الفترة الماضية، ليصل إلى بضع مئات من الأنفاق بعدما أغلق العديد من أصحاب الأنفاق خطوطهم ــ يطلق الفلسطينيون على النفق خطاً ـ بعد أن قل الرزق وزادت المخاطر.
«لم يعد النفق مربحاً مثلما كان فى الماضى كنا نكسب 100 ألف دولار أسبوعياً والآن إذا تحصلت على خمسة آلاف سأكون سعيداً وراضياً، وربما هذا هو السبب الذى جعل معظم الأنفاق يغلق، بل نرى ظاهرة عرضها للبيع وهى ظاهرة جديدة تماماً علينا، لكن فعلياً الأمور أصبحت صعبة جداً، البضاعة قلت ربحيتها وكنت آخذ على كرتونة البضاعة مائة دولار كرسوم عبور، والآن نأخذ دولارين فقط والربحية تقل فى كل البضائع التى تمر عبر النفق حتى الأسمنت الذى يعتبر الأكثر طلباً للعبور عبر الأنفاق، قلت ربحيته أيضاً».
وأضاف أبومحمد: «رغم أن الشعب الفلسطينى كله ينتظر المصالحة، فإننا نراها بشكل مختلف تماماً، نعرف أن المصالحة الفلسطينية التى نتمناها مثل كل الفلسطينيين ستقطع أرزاقنا وستغلق الأنفاق، التى نعمل بها لأن مصر وقتها ستفتح المعابر وتسمح للأسمنت ومواد البناء بالعبور، وبالتالى لن تعد هناك حاجة للأنفاق».
شعور تاجر الأنفاق صادم ويمثل رؤية مختلفة تماماً للمصالحة، خاصة أنه شكا أيضاً من أن إسرائيل هى الأخرى توسعت فى إدخال السلع والبضائع، من معابرها ما قلل دخولها من خلال المعابر، وتابع «أبومحمد»: «لم تعد البضائع العادية تدخل عبر الأنفاق إلا فيما ندر، خاصة أنها أصبحت تدخل من إسرائيل، والأنفاق الآن تخصصت فى الأسمنت والزلط والحديد ومواد البناء والبنزين والسولار ومعها السيارات التى أصبحت تدخل بكثرة هذه الأيام من خلال أنفاق سرية للغاية».
ورغم أن المتغيرات على الساحتين الفلسطينية والعربية، أثرت على تجارة البضائع عبر الأنفاق، بالسلب وأصبح هناك من يخشى إتمام المصالحة الفلسطينية، خوفاً على أكل عيشه، فإن قيام الثورة المصرية واختفاء الشرطة من سيناء، خدما تجار الأنفاق بصورة كبيرة جداً، حسب قول كثيرين.
«العمل الآن أصبح أسهل كثيراً، كنا قبل ثورة 25 يناير نبذل مجهوداً كبيراً لضبط العمل، حيث كان شركاؤنا على الجانب المصرى، ينتظرون الفرصة المناسبة لتهريب البضائع عبر الأنفاق خوفاً من دوريات الشرطة المصرية، التى كانت لا تتوقف والآن الأوضاع سهلة جداً، ولا توجد شرطة ونعمل براحتنا تماماً حتى إننا أصبحنا نعمل حالياً 24 ساعة ليل نهار دون خوف من الشرطة، وأصبح عدد عمالى أقل، كنا نضطر لإنزال 30 عاملاً لنقل الأسمنت بسرعة شديدة، إلى باطن النفق، من الجانب المصرى ولا نحتاج الآن سوى لنصف هذا العدد، فنحن ننزل الأسمنت على مهل ولم يعد هناك داع للخوف»، هكذا وصف أبومحمد الأمر وببساطة شديدة.
وحسب بعض الدراسات غير الرسمية تتراوح أعداد الأنفاق حالياً بين 500 و700 نفق تتخصص فى كل شىء، ويتم حفر النفق فى مدة من شهر إلى ستة أشهر، حسب طول النفق وعمقه، الذى يتراوح بين 3 أمتار و27 متراً، وتتراوح أطوال الأنفاق بين 300 متر وألف متر، ويضم النفق فى داخله موتوراً لسحب البضاعة التى توضع على زحافات خاصة وشبكة إضاءة متكاملة وشبكة اتصالات كل 200 متر، للتواصل بين العاملين فى النفق، وتصل تكلفة الحفر لنحو 100 ألف دولار للنفق الواحد متوسط العمق والطول.
وتعد عائلة الشاعر فى مدينة رفح الفلسطينية، الأشهر على مستوى حفر «الأنفاق» إلا أن هناك الكثيرين حالياً تعلموا المهنة وأصبحوا يشاركون آل الشاعر مهنة حفر الأنفاق، التى تتطور بصورة كبيرة، بدءاً من الحفر اليدوى إلى الحفر بواسطة حفار كهربائى، وباستخدام البوصلة والأجهزة الحديثة، بعضها متصل بالقمر الصناعى بالنسبة للأنفاق الأكثر عمقاً وطولاً، حيث تواجه مشكلة ترشيح المياه، كما يمكن أن تواجه مشاكل فنية فى الاصطدام بخطوط وبيارات الصرف فى رفح المصرية، وتقسم الأنفاق فى طريقة حفرها حسب تربتها والغرض منها، ففى المنطقة الشمالية من شاطئ البحر، حتى بوابة صلاح الدين، فإن التربة رملية لذلك تنتشر بها أنفاق البنزين والسولار، حيث تعتمد على ماسورة ومضختين لنقل البترول
الظواهري: إذا لم تجلب المظاهرات العربية الإسلاميين للحكم فإن العنف سيكون إلزاميًا في أول رد فعل صريح منذ اندلاع ثورات العالم العربي، اعتبر تنظيم القاعدة، «ثورات التغيير» التي اندلعت في الأشهر الماضية، «هبة من الله»، وأنها تصب لصالح «الثورات الإسلامية» التي تقودها «القاعدة» في تلك البلاد وخاصة مصر، مضيفاً أن تلك الانتفاضات العربية تعتبر «قفزة إلى الأمام» بالنسبة لمجاهدي القاعدة.
وقال أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة والذي اصبح الاول بعد مقتل بن لادن، في مقاله «خطط مابعد الثورة» في العدد الخامس من مجلة Inspireالإلكترونية التي تصدر عن «تنظيم القاعدة» باللغة الإنجليزية، إن القاعدة ليست ضد «الثورات والمظاهرات السلمية» التي تُطيح بالديكتاتوريات؛ ولكنها ضد «استخدام القوة في تلك التظاهرات»، مستطرداً أنه ما لم تجلب المظاهرات السلمية الإسلاميين لحكم البلاد؛ فإن «استخدام العنف يعد أمراً إلزامياً».
وأوضح الظواهري أن الإسلاميين عليهم تغيير الأنظمة الفاسدة في بلادهم عبر «كسب تعاطف شعبي تجاه حركة المجاهدين الإسلامية»، مضيفاً أن ما تريده واشنطن من مصر هو إما «حكومة مستبدة» أو حكومة «ديمقراطية يحكمها حزب واحد أو أحزاب عدة تتصارع فيما بينها حول خلافة الحكم».
بينما أكدت افتتاحية المجلة أنه «ما لم يستخدم الثوار الليبيون الأسلحة في احتجاجاتهم ضد نظام العقيد معمر القذافي؛ لكانت انتفاضتهم قد انكسرت»، مشيرةً إلى «تفاؤل تنظيم القاعدة بما هو قادم من أحداث».
في المقابل، قال أنور العولقي، أحد أعضاء تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في مقاله «تسونامي التغيير»، إن «إخواننا المجاهدين في تونس ومصر وليبيا وبقية العالم حصلوا على فرصة للتنفس مرة أخرى بعد ثلاثة عقود من الاختناق»، مضيفاً أن «العلماء والناشطين في مصر أصبحوا قادرين على التحدث مرة أخرى بحرية».
وأضاف العولقي أن الثورات في العالم العربي التي تقودها وتغذيها «الحركات الشبابية والديمقراطية تشكل نكسة للجماعات المتطرفة»، موضحاً أن «القاعدة لا تعرف بعد ما ستكون عليه النتائج في أي دولة بعينها وأن النتيجة لا ينبغي أن تكون بالضرورة حكومة إسلامية، لنعتبر أن ما حدث خطوة في الاتجاه الصحيح»
ما قبل تلكلخ وفيها وبعدها. فالمنطقة الواقعة غرب مدينة حمص صحيح أنها شهيرة بتربية الخيول العربية الأصيلة لكنها ذائعة الصيت اليوم كمحطة في أحداث الحدود اللبنانية السورية للتهريب والنزوح والفوضى. "لكن الأمور عادت الى مسارها الطبيعي، على ما يقول رئيس تيار الوعد الصادق الشيخ طلال الأسعد، بعدما سقط قناع تيار المستقبل وكشف عن ميليشيا:" إعلام تيار المستقبل وقيادييه والذين رفعوا الصوت عاليا مستغيثين بالهيئة العليا لإغاثة والجمعيات السلفية التي أتت ومعها المسلحين لدخول من طلقة تلكلخ ونحن نقول إن الأمور عادت الى مسارها الطبيعي والجيش العربي السوري قد تغلب على مؤامرة كبيرة وإن غدا لناظره قريب بالأسماء والإعترافات بأن هناك تجهيز بأنفاق وأسلحة ثقيلة دخلت الى منطقة تلكلخ نتيجة تداخل هذه المنطقة. والسوريون عندما قطعوا الإتصالات للإنقضاض على الإرهابيين ذهبت ميليشيا المستقبل الى توزيع الهواتف على الإرهابيين وهذا تدخل سافر ونحن نملك معلومات عن كل الأسماء المتورطة في هذا الموضوع على أرض الواقع".
الأسعد وفي حديث عبر صوت المدى، يعود الى نشوء أزمة تلكلخ وجذورها الطرابلسية على ما يقول:"بداية الأزمة في تلكلخ تعود الى سنة ونصف السنة عندما إعتدت مجموعة من المهربين في تلكلخ على أنبوب النفط المتجه من مصفاة حمص الى مصفاة بانياس وبقوا لسنوات يسرقون من هذا الأنبوب وكانت تغطيهم أسماء كبيرة في تيار المستقبل حيث أن نائب المستقبل السابق مصطفى هاشم قام بإستئجار عدد كبير من محطات المحروقات من منطقة طرابلس الى وادي خالد لأنه كان يعلم أن هناك مجموعة من الناس تسرق هذه المحروقات التي تصل بأسعار زهيدة الى وادي خالد وبقية المناطق اللبنانية". ويتابع:" عندما إكتشفت الدولة هذه الجريمة سعت الى الإطباق على هؤلاء المهربين فلاذوا بالفرار الى منطقة طرابلس وإرتموا في أحضان قيادات كبيرة من تيار المستقبل ومن السلفيين. حتى أن بعض المشايخ السلفيين معهم مجموعة كبيرة من المرافقين هم من بلدة تلكلخ ونحن نعرفهم بالإسم". وخلص الى القول "إن ما يحصل اليوم في تلكلخ ليس وليد اليوم فهناك موقع إلكتروني لفارس خشان إسمه "يقال دوت نت" وقد إحتضن منذ سنة مجموعة من هؤلاء التكفيريين الذين يريدون أن يسقطوا النظام في سوريا
خبير أمريكي: ما يجري في ليبيا والعالم العربي مخطط مسبقا قناة رو سيا اليوم
ضيف هذه الحلقة من برنامج "حديث اليوم" هو المؤرخ والصحفي الأمريكي ويبستر تاربلي والحديث سيدور حول الوضع الليبي. لنبدأ من المعارضة الليبية، من هم الثوار؟ اعتقد ان الاخبار المثيرة عنهم هي تغلغل مقاتلي القاعدة بينهم، بقايا الجهاديين من الحروب في العراق وافغانستان وباكستان، أي يوجد اربعة حروب وليس ثلاثة، وقد شاركوا في هذه الحروب، ولكن الاخبار من صحيفة ديلي تلغراف وصحيفة انسولي فانتو كوارولو اوري الايطالية هي ان الصحيفة ذهبت الى مدينة درنة التي تقع في المنتصف بين بنغازي وطبرق، في وسط معقل الثورة واجرت مقابلة مع قائد مدينة درنة وهو شخص مهم واسمه حصيدي وقال انه من الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة، وهي جماعة انضمت الى القاعدة بشكل رسمي عامي 2007 و2008، وقد اعلن الظواهري عن ذلك من الجبال وهذا خلق القاعدة في المغرب الاسلامي لذا فهذا الشخص اي الحصيدي من القاعدة، وليس هذا فحسب بل على مدى سنوات ذهب الى باكستان وافغانستان كمقاتل وتم القاء القبض عليه من قبل الباكستانيين وسلم الى الامريكيين ويمكن ان يكون قد امضى وقتا في معتقل غوانتانامو والان هو يقود مدينة دارنة، وقال انه ارسل خمسة وعشرين مقاتلا الى افغانستان والعراق والسؤال هو، كم قتل من الجنود الامريكيين ومن قوات الناتو من العراقيين انفسهم او من الافغانيين، وقد قدم الادميرال ستافريديس قائد الناتو شهادته في مجلس الشيوخ الامريكي قائلا انه يشك بوجود فلول من القاعدة هناك ولكن الاجابة للادميرال هي انه لا يوجد فلول فقط ولكن فيضان من اعضاء القاعدة وكل ما عليه فعله للتأكد من ذلك هو النظر في ملفات سجناء الحرب وسيجد اسم الشخص ويمكن ان يبحث في صحيفة لندن ديلي تلغراف والصحافة الايطالية ليعرف ما يحصل. والحقيقة الاكبر هي انه يوجد دراسة قامت بها اكاديمية "وست بوينت" وهي الاكاديمية العسكرية الامريكية عام 2007 وتقول الدراسة انه في عام 2007 حصلت القوات الامريكية في العراق على ملفات السجناء وعرفوا من هذه الملفات اسماء الاشخاص الذين كانوا يتنقلون على الحدود السورية العراقية، وتشير الدراسة الى ان المدينة رقم واحد في ارسال مقاتلين وما يقال عنهم في التعريف الامريكي بالارهابيين او المجاهدين درنة، فهي بحسب الدراسة المدينة الاولى في العالم لتصدير الارهابيين وما يعرف امريكيا بعاصمة الارهاب، وهي مدينة صغيرة لا يتعدى سكانها الخمسين او الستين او السبعين الفا ترسل مقاتلين أكثر مما ترسل الرياض التي يقطنها اربعة او خمسة ملايين نسمة انا لا اصدق الرواية الامريكية حول القاعدة ولا اصدق انهم قاموا باحداث الحادي عشر من سبتمبر ولا اعتقد انه باستطاعتهم عمل ذلك، ولكن ومع كل هذا، يريد هؤلاء الناس قتل الابرياء في امريكا واوروبا وروسيا وغيرها، وليس من الحكمة ان يمسكوا زمام الامور حتى في البرقة او كل ليبيا طبعا وسيتم تسليحهم من قبل الولايات المتحدة. هذا سؤالي ، هل ستسلح الولايات المتحدة هؤلاء الثوار حيث نسمع الان تقارير عن ذلك وبذلك هم يساعدون القاعدة كما تقول في التحكم بليبيا؟
بشكل كبير لماذا؟ الولايات المتحدة لا تستطيع ان ترسل قوات برية امريكية، حيث اننا موجودون في اكثر من مكان، أنا اعني الحكومة الامريكية بكل هذه المغامرات الامبريالية والحروب البغيضة في افغانستان والعراق وباكستان وبدل ان يرسلوا قوات برية فهم يستخدمون القاعدة التي اصبحت القوات البرية للمشروع الامبريالي الامريكي. والتي قد تتحول ضد الامريكيين في النهاية؟ طبعا، فلا يمكن الاعتماد عليهم فهم جماعة غير متجانسة فإذا نظرت الى القاعدة فهم مثل بركة ومن يوجد في البركة؟ هناك المتطرفون والمختلون والمجرمون والمرتزقة والعملاء المزدوجون.. لماذا اذا ذهبت الولايات المتحدة الى ليبيا في المقام الاول اذا كانت واشنطن تعرف ان القاعدة هي من تحارب هناك وقد تتحول ضدهم؟ لنبدا من الربيع العربي، ما هو؟ لقد بدأ الربيع العربي من ويكيليكس وهو مشروع اعتقد انه بدأ في البيت الابيض تحت اوباما بمساعدة كات سنستاين واخرين من مؤسسات ومنظمات، وقد وقعت الولايات المتحدة في مأزق وهو ان كل دولة في الشرق الاوسط تسعى الى التحرر من سيطرة الامبريالية الامريكية، فقد توجه البعض نحو ايران، مثل مبارك، واخرون نحو الصين والسعودية العربية مثلا نحو روسيا من خلال مسؤولين حول الامير بندر، القذافي نفسه قام بذلك فقد استعان بالروس لبناء الطرق والاسلحة الدفاعية المضادة للطائرات، وكان لديه عمال صينيون كما كان في الجزائر، وهناك الكثير من الامثلة، فالجميع يريد التخلص من سيطرة الولايات المتحدة، لذا قالت وزارة الخارجية الامريكية ووكالة الاستخبارات الامريكية انه اذا لم تطعنا دول الشرق الاوسط فسوف ندمرها جميعا، لذا فكل ما يحصل هو مشاريع لزعزعة الاستقرار وليس ثورات، فهي تمرد أُثارته وكالة الاستخبارات الامريكية وأم اي ستة والفرنسيون ومؤسسة الصندوق الوطني للديمقراطية، ومعظم ما حصل كان مثل انقلاب القصر، على سبيل المثال، مصر، فما حصل هناك هو انقلاب من القصر مع بعض الممثلين في الشارع، الذين قاموا بالتظاهرات وادوا بعض المشاهد، ولكن الذي حصل فعلا هو انقلاب عسكري قام به المشير طنطاوي ضد مبارك.. طنطاوي كان في البنتاغون عندما بدأ كل هذا، اي ان ما حصل كان انقلاب بدعم من الولايات المتحدة ، والولايات المتحدة ترسل الان اسلحة الى ليبيا، الى اعضاء القاعدة بمساعدة الحكم العسكري المصري الجديد.. وهناك قوات خاصة على الارض في ليبيا، قوات امريكية بريطانية فرنسية تم ارسالهم قبل اكثر من شهر ويمكنك القراءة عن هذا في صحيفة الباكستاني اوبزيرفر، لذا لا اعتقد ان ما حصل كان ثورات.. ولكننا رأينا الملايين تخرج الى الشوارع تنادي بالحرية والديمقراطية؟ لا اعرف اذا كان العدد ملايين، فاذا نظرت من خلال كاميرات الجزيرة في مصر قد يتخيل المرء ذلك، ولكن لا اعتقد انه كان اكثر من مائة الف شخص في الشوارع، فقد كان هناك الانترنت الذي لعب دورا، وشباب مصر الذهبيين من شمال القاهرة وعندما ارادوا اعدادا اخرى احضروا الاخوان المسلمين ويجب ان نكون واضحين هنا.. فالولايات المتحدة والاخوان المسلمون في تحالف مع بعضهما في ارجاء العالم ضد كل الحكومات العربية والاسلامية، والذي هو طبعا جزء من ايديولوجية القاعدة التي تقول ان كل حكومة هي غير شرعية لانها ليست حكومة خلافة، بالنسبة للقذافي فلديه مزايا خاصة.. فليبيا هي الدولة رقم 53 على قائمة الامم المتحدة للتطور، فهي اكثر دولة متطورة في افريقيا، وقد قام القذافي بتوزيع ثروة النفط على شعبه بطريقة افضل من اي دولة اخرى، ولكن ومنذ عام 2003 بدأ بالانحدار وارتكب خطأ فادحا فقد سمح لصندوق النقد الدولي بالدخول الى ليبيا وبإملاء الشروط لخصخصة الشركات الليبية، وكان هذا خطأ فقد ارتفعت البطالة من صفر الى عشرين في المائة بفضل صندوق النقد الدولي وهو ما حصل في مصر والمغرب والاردن ودول اخرى، لذا فقد بعضا من مزاياه، كما ان القذافي يمثل بشكل او باخر صدى حتى ولو بشكل بعيد للرئيس الراحل جمال عبد الناصر ولديه رؤية افريقية وطبعا الثوار في طبرق ودارنة وبنغازي ضد الافارقة بشكل كبير وهم متهمون بارتكاب جرائم وقتل اناس من تشاد ومالي، كما توجد قبائل من الجنوب الغربي، الفزان، وكثير منهم سود، واذا دخل الثوار الى منطقتهم ستحصل ابادة ضدهم وضد قبائل اخرى مثل القذافة والوفالة والمقراحي. تتحدث عن قبائل وكل ليبيا يحكمها قبائل والقبائل هي التي تقرر كل شيء هناك بما في ذلك ما يحصل مع القذافي؟ لننظر الى اسباب زعزعة الاستقرار الاربعة في ليبيا، القبائل دعمها البريطانيون وهي قبائل ملكية وتساند الملك ادريس وهم حاقدون ويحبون السلطة لانهم فقدوا الملكية، وتلك المرأة من قبيلة العبيدات التي ادعت انها اغتصبت هي من قبيلة العبيدات هذا يثير اسئلة كثيرة حولها.. الامريكيون يحضرون ويساندون القاعدة، الفيلق العربي التابع لوكالة الاستخبارات الامريكية، وايضا جبهة الخلاص الليبية التي كان يعيش اعضاؤها لعشرين عاما في شمال فرجينيا ويوجد شخص اسمه حفتر، ويوجد ايضا العسكريون حول مسماري الذي كان سلم الى الفرنسيين حيث تم التأثير عليه هناك من قبل جهاز الاستخبارات الفرنسية الخارجية. وهؤلاء هم العوامل الاساسية هناك، عامل بريطاني واثنان من السي اي ايه ورابع فرنسي، من اجل زعزعة الدولة. لماذا تريد واشنطن زعزعة الاستقرار في هذه الدول ليس فقط في ليبيا ولكن ايضا في تونس ومصر والاردن وسوريا والبعض يرى ان بعض الانظمة موالية للولايات المتحدة؟
ليست موالية بشكل كاف، ففي الخريف الماضي، هاجم القذافي المزايا التي تحصل عليها شركات النفط الامريكية وقال انه سيطرد كل الشركات الامريكية ليحل مكانها شركات روسية وصينية فيما سيبقي على الايطاليين.. اما مبارك فقد قيل له في عام 2009 ان هدف الولايات المتحدة هو خلق جبهة سنية مع اسرائيل، وهذا يعني مصر والسعودية والامارات ويمكن الاردن ايضا مع الاسرائيليين تحت غطاء نووي امريكي ضد ايران وسوريا وحزب الله وحماس اي ضد جبهة الممانعة.. ومبارك رفض.. مبارك ايضا لم يقبل بوجود قاعدة امريكية في مصر وارادت منه الولايات المتحدة ان يرسل قوات الى افغانستان ورفض، كما طلبت منه ارسال قوات الى العراق ورفض ايضا.. ولم يكن لعبة بأيديهم يفعل ما يشاؤون تماما مثل القذافي لذا قالوا انه مستقل وسيتم سحقه والتعامل مع غيره.. اليمن ايضا فمن ارسل قائدي الثورة هناك الولايات المتحدة طبعا حيث الكثيرون منهم اعتقد كانوا معتقلين في غوانتانامو واسم واحد منهم على ما اظن الشيري من السعودية العربية الذي ارسل الى اليمن وطبعا هناك انور العولقي وهو عميل مزدوج للولايات المتحدة وقائد كبير في الثورة هناك وكلهم يريديون التخلص من صالح.. والهدف الاساسي من كل هذا هو تقسيم البلاد الى شمال وجنوب وقد فعلوا ذلك في السودان وفي صربيا ايضا حيث استقلت كوسوفو من خلال محكمة جنائية، وليبيا شرق وغرب وتخيلي لو حصلت دولة يوجد بها الكثير من عناصر القاعدة على الاسلحة والاموال المجمدة بقيمة اثنين وثلاثين مليار دولار وعوائد النفط.. هذه وصفة لجنكيز خان ضد كثير من الدول.. لذا من المهم لمن لا يوافقون على ما يحصل ان يطالبوا الحكومة الامريكية بتوضيح ما تفعله هناك. فهذه حماقة غير محسوبة.. الم تتعلم الولايات المتحدة اي شيء من تجربة افغانستان فقد سلحت اناس هناك، ثم انتشر الارهابيون في العالم. رأينا ايضا ما حصل في العراق، برايك مصلحة من يخدم كل هذا؟ تحاول الامبراطورية الانجلو امريكية ان تحافظ على نفسها بينما هي في الواقع تنهار.. انظري الى العالم العربي ماذا يقولون عنه: نريد تجارة حرة وسوق مفتوح وشروط صندوق النقد الدولي وموافقة واشنطن ورفع الرقابة والقيود والخصخصة والقضاء على الاتحادات بالنسبة للصين فهي في الوسط فهناك التطور الاقتصادي وعدم اهتمام بالسياسة الداخلية هناك، والروس نفس الشيء وتريدهم واشنطن للامن اي اننا نريد الصين للتطور الاقتصادي وروسيا للامن وهناك العراق، فالولايات المتحدة تحتل العراق ولا يمكنهم فرض اللعبة علاوي لان الحكومة تساند المالكي ذي التوجهات الايرانية وهذا يظهر مدى الضعف، وايضا في افغانستان المحتلة ايضا من قبل الولايات المتحدة، كرزاي لعب بورقة الصين فقد ذهب الى بكين لذا هرع اوباما الى هناك لابقائه تحت السيطرة.. واشنطن تحاول عمل علاقات مع الصين والرحلة الاخيرة الى روسيا، وكل هذا يظهر مدى ضعف الامبراطورية اذا لم تستطع السيطرة على افغانستان والعراق واذا لم تستطع منع وقوع لبنان تحت سيطرة ايران من خلال حزب الله، فما قوة هذه الامبراطورية.. ولذا، قالت وكالة السي اي ايه ان جميع الدول يجب ان تقع، ويجب تدمير كل الدول على الخريطة.
الكابويرا فن من الفنون القتالية البرازيلية مارسه سكان الغابات في القارة الأفريقية وانتقلت إلى البرازيل عن طريق نقل المستعمرين البرتغال للعبيد من أفريقيا. من أهم مميزاته أنه يجمع بين الرقص والقتال وكان ذلك للتمويه وكي لا يتفطن الأسياد إلى التدريبات. اختلف المؤرّخون على سبب تسمية الكابويرا، منهم من قالوا ان كلمة كابويرا هي نبتة برازيليّة تزرع في الحقول كانت تمارس رياضة الكابويرا بينها, ومنهم من قالوا ان الكابويرا هي شجرة تمارس رياضة الكابويرا تحتها.
وفي يومنا هذا أصبح هنالك عدة قرق كابويرا منها: كورداو دي اورو \ كابويرا سول دا باهيا \ اكس كابويرا وغيرها...
ولكي تتعرف أكثر على هذه اللعبة والرقصة الجميلة ليس عليك سوى متابعة فلم بعنوان فقط القوي للبطل الرائع مارك ديكاسكوس وايضا فى لعبه tekken الاعب ايدى جوردو واخته كريستى مونتيرو واسلوب لعب اكثر من رائع يطبق اسلوب الكابويرا..
فن القتال البرازيلي الذي يشمل , الرقص , الغناء , العزف , وتزود المشتركين بالقوة , الليونة , التركيز , التحكم بالسرعة , الثقة بالنفس والحيوية .
تعتبر الكابويرا من الفنون القتالية الحديثة زمنيا مقارنة بالفنون الأخرى ، مثل الكونغ فو و الكاراتيه و غيرها من الفنون الحربية القديمة . حيث تعود جذورها الى القرن السابع عشر ميلادي . و قد اختلفت الآراء حول كيفية ظهورها ، فهنالك من يعتقد بأن الكابويرا أساسا كانت أحد الطقوس التقليدية الخاصة بمنطقة وسط أفريقيا و من ثم انتقلت الى البرازيل عن طريق تجارة الرقيق . أما الرأي الآخر و هو المتفق عليه غالبا ، أن العبيد الذين كان يجلبهم تجار الرقيق البرتغاليين الى البرازيل قد ابتدعوا فن الكابويرا كنوع من الدفاع عن النفس مغلفا بطابع موسيقي و ايقاعي فلكلوري بغرض التمويه تمهيدا للقيام بثورة ضد التجار البيض .
و مع ذلك يظل تاريخ نشأة الكابويرا مبهما بعض الشيء لأنها لم توثق في كتب أو مخطوطات ، بل كانت تورث من جيل لآخر عن طريق الممارسة العملية فقط * اضافة الى فقدان الكثير من الوثائق الخاصة بمحطات و موانئ تجارة الرقيق و التي كانت تبين بدقة مسار هذه التجارة و من ثم معرفة مصدر هذا الفن القتالي الذي ظل محرما قانونيا في البرازيل الى أواخر القرن التاسع عشر ميلاد.
انواع الكابويرا:
Capoeira Regional: و تنطق بالبرتغالية " كابويرا هيجوناو "، و هي الكابويرا السريعة . أي أن حركاتها تؤدى بسرعة و يغلب عليها الطابع الاستعراضي ، حيث تكثر فيها الحركات الأكروباتية التي تتطلب المرونة الفائقة و سرعة البديهة . و يعتبر هذا النوع من الكابويرا حديث العهد حيث طوره و ابتدع الكثير من حركاته Manoel dos Reis Machado و يلقب بـ ( Mestre Bimba ) في الثلاثينيات من القرن العشرين ، و يعد أول من افتتح أكاديمية متخصصة بتعليم فنون الكابويرا و ثقافتها .
Capoeira Angola : و هي اللعبة الأساسية التي اشتقت منها الكابويرا السريعة . و تمتاز هذه اللعبة بحركاتها البطيئة جدا و التي تتطلب دقة التركيز و القوة الهائلة في المحافظة على التوازن ، حيث يغلب عليها الحركات الأرضية و الوقوف على اليدين .
التدرج في الكابويرا:
ما يميز الكابويرا عن غيرها من الفنون القتالية هو نظام التدرج الذي يختلف من مدرسة لأخرى . فليس للكابويرا نظام موحد يحدد الوان الأحزمة و التسميات بالنسبة لتدرج اللاعبين .
تكنيك حفظ التوازن و تصويب الضربات:
أحد مميزات الكابويرا أنها لا تحتوي على وقفة خاصة أو وضعية ثابتة أثناء القتال . و تسمى الوضعية الحركية Ginga و هي تعادل الوقفة الثابتة في الفنون القتالية الأخرى . تعتبرالـ Ginga حجر الأساس لجميع حركات الكابويرا سواء السريعة منها أو البطيئة . و بما أنها عبارة عن حركة ايقاعية متزامنة و مستمرة كما هو موضح في الشكل أدناه ، فهناك بعض الصعوبة يواجهها اللاعبين المبتدأين في أداء الحركات المختلفة أثناء الـGinga . لذلك يجب على اللاعب المحترف أو المبتدأ على حد سواء اتباع التكنيك التالي للمحافظة على التوازن و دقة تصويب الضربة على الخصم.