الإعلان العالمي لحقوق الإنسان


اعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العامة
للأمم المتحدة 217 ألف (د-3) المؤرخ في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948

الديباجة

لما كان الإقرار بما لجميع أعضاء الأسرة البشرية من كرامة أصيلة فيهم، ومن حقوق متساوية وثابتة، يشكل أساس الحرية والعدل والسلام في العالم،
ولما كان تجاهل حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال أثارت بربريتها الضمير الإنساني، وكان البشر قد نادوا ببزوغ عالم يتمتعون فيه بحرية القول والعقيدة وبالتحرر من الخوف والفاقة، كأسمى ما ترنو إليه نفوسهم،
ولما كان من الأساسي أن تتمتع حقوق الإنسان بحماية النظام القانوني إذا أريد للبشر ألا يضطروا آخر الأمر إلى اللياذ بالتمرد على الطغيان والاضطهاد،
ولما كان من الجوهري العمل على تنمية علاقات ودية بين الأمم،
ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أعادت في الميثاق تأكيد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية، وبكرامة الإنسان وقدره، وبتساوي الرجال والنساء في الحقوق، وحزمت أمرها على النهوض بالتقدم الاجتماعي وبتحسين مستويات الحياة في جو من الحرية أفسح،
ولما كانت الدول الأعضاء قد تعهدت بالعمل، بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان تعزيز الاحترام والمراعاة العالميين لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية،
ولما كان التقاء الجميع على فهم مشترك لهذه الحقوق والحريات أمرا بالغ الضرورة لتمام الوفاء بهذا التعهد،

فإن الجمعية العامة
تنشر على الملأ هذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بوصفه المثل الأعلى المشترك الذي ينبغي أن تبلغه كافة الشعوب وكافة الأمم، كيما يسعى جميع أفراد المجتمع وهيئاته، واضعين هذا الإعلان نصب أعينهم على الدوام، ومن خلال التعليم والتربية، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات، وكيما يكفلوا، بالتدابير المطردة الوطنية والدولية، الاعتراف العالمي بها ومراعاتها الفعلية، فيما بين شعوب الدول الأعضاء ذاتها وفيما بين شعوب الأقاليم الموضوعة تحت ولايتها على السواء.

المادة 1
يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء.

المادة 2
لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أي نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي سياسيا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أي وضع آخر.
وفضلا عن ذلك لا يجوز التمييز علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلا أو موضوعا تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أم خاضعا لأي قيد آخر علي سيادته.

المادة 3
لكل فرد حق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه.

المادة 4
لا يجوز استرقاق أحد أو استعباده، ويحظر الرق والاتجار بالرقيق بجميع صورهما.

المادة 5
لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة.

المادة 6
لكل إنسان، في كل مكان، الحق بأن يعترف له بالشخصية القانونية.

المادة 7
الناس جميعا سواء أمام القانون، وهم يتساوون في حق التمتع بحماية القانون دونما تمييز،، كما يتساوون في حق التمتع بالحماية من أي تمييز ينتهك هذا الإعلان ومن أي تحريض على مثل هذا التمييز.

المادة 8
لكل شخص حق اللجوء إلى المحاكم الوطنية المختصة لإنصافه الفعلي من أية أعمال تنتهك الحقوق الأساسية التي يمنحها إياه الدستور أو القانون.

المادة 9
لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا.

المادة 10
لكل إنسان، على قدم المساواة التامة مع الآخرين، الحق في أن تنظر قضيته محكمة مستقلة ومحايدة، نظرا منصفا وعلنيا، للفصل في حقوقه والتزاماته وفى أية تهمة جزائية توجه إليه.

المادة 11
1. كل شخص متهم بجريمة يعتبر بريئا إلى أن يثبت ارتكابه لها قانونا في محاكمة علنية تكون قد وفرت له فيها جميع الضمانات اللازمة للدفاع عن نفسه.
2. لا يدان أي شخص بجريمة بسبب أي عمل أو امتناع عن عمل لم يكن في حينه يشكل جرما بمقتضى القانون الوطني أو الدولي، كما لا توقع عليه أية عقوبة أشد من تلك التي كانت سارية في الوقت الذي ارتكب فيه الفعل الجرمي.

المادة 12
لا يجوز تعريض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو في شؤون أسرته أو مسكنه أو مراسلاته، ولا لحملات تمس شرفه وسمعته. ولكل شخص حق في أن يحميه القانون من مثل ذلك التدخل أو تلك الحملات.

المادة 13
1. لكل فرد حق في حرية التنقل وفى اختيار محل إقامته داخل حدود الدولة.
2. لكل فرد حق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفى العودة إلى بلده.

المادة 14
1. لكل فرد حق التماس ملجأ في بلدان أخرى والتمتع به خلاصا من الاضطهاد.
2. لا يمكن التذرع بهذا الحق إذا كانت هناك ملاحقة ناشئة بالفعل عن جريمة غير سياسية أو عن أعمال تناقض مقاصد الأمم المتحدة ومبادئها.

المادة 15
1. لكل فرد حق التمتع بجنسية ما.
2. لا يجوز، تعسفا، حرمان أي شخص من جنسيته ولا من حقه في تغيير جنسيته.

المادة 16
1. للرجل والمرأة، متى أدركا سن البلوغ، حق التزوج وتأسيس أسرة، دون أي قيد بسبب العرق أو الجنسية أو الدين. وهما متساويان في الحقوق لدى التزوج وخلال قيام الزواج ولدى انحلاله.
2. لا يعقد الزواج إلا برضا الطرفين المزمع زواجهما رضاء كاملا لا إكراه فيه.
3. الأسرة هي الخلية الطبيعية والأساسية في المجتمع، ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة.

المادة 17
1. لكل فرد حق في التملك، بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
2. لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا.

المادة 18
لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حده.

المادة 19
لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفى التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود.

المادة 20
1. لكل شخص حق في حرية الاشتراك في الاجتماعات والجمعيات السلمية.
2. لا يجوز إرغام أحد على الانتماء إلى جمعية ما.

المادة 21
1. لكل شخص حق المشاركة في إدارة الشئون العامة لبلده، إما مباشرة وإما بواسطة ممثلين يختارون في حرية.
2. لكل شخص، بالتساوي مع الآخرين، حق تقلد الوظائف العامة في بلده.
3. إرادة الشعب هي مناط سلطة الحكم، ويجب أن تتجلى هذه الإرادة من خلال انتخابات نزيهة تجرى دوريا بالاقتراع العام وعلى قدم المساواة بين الناخبين وبالتصويت السري أو بإجراء مكافئ من حيث ضمان حرية التصويت.

المادة 22
لكل شخص، بوصفه عضوا في المجتمع، حق في الضمان الاجتماعي، ومن حقه أن توفر له، من خلال المجهود القومي والتعاون الدولي، وبما يتفق مع هيكل كل دولة ومواردها، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي لا غنى عنها لكرامته ولتنامي شخصيته في حرية.

المادة 23
1. لكل شخص حق العمل، وفى حرية اختيار عمله، وفى شروط عمل عادلة ومرضية، وفى الحماية من البطالة.
2. لجميع الأفراد، دون أي تمييز، الحق في أجر متساو على العمل المتساوي.
3. لكل فرد يعمل حق في مكافأة عادلة ومرضية تكفل له ولأسرته عيشة لائقة بالكرامة البشرية، وتستكمل، عند الاقتضاء، بوسائل أخرى للحماية الاجتماعية.
4. لكل شخص حق إنشاء النقابات مع آخرين والانضمام إليها من أجل حماية مصالحه.

المادة 24
لكل شخص حق في الراحة وأوقات الفراغ، وخصوصا في تحديد معقول لساعات العمل وفى إجازات دورية مأجورة.

المادة 25
1. لكل شخص حق في مستوى معيشة يكفى لضمان الصحة والرفاهة له ولأسرته، وخاصة على صعيد المأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية وصعيد الخدمات الاجتماعية الضرورية، وله الحق في ما يأمن به الغوائل في حالات البطالة أو المرض أو العجز أو الترمل أو الشيخوخة أو غير ذلك من الظروف الخارجة عن إرادته والتي تفقده أسباب عيشه.
2. للأمومة والطفولة حق في رعاية ومساعدة خاصتين. ولجميع الأطفال حق التمتع بذات الحماية الاجتماعية سواء ولدوا في إطار الزواج أو خارج هذا الإطار.

المادة 26
1. لكل شخص حق في التعليم. ويجب أن يوفر التعليم مجانا، على الأقل في مرحلتيه الابتدائية والأساسية. ويكون التعليم الابتدائي إلزاميا. ويكون التعليم الفني والمهني متاحا للعموم. ويكون التعليم العالي متاحا للجميع تبعا لكفاءتهم.
2. يجب أن يستهدف التعليم التنمية الكاملة لشخصية الإنسان وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. كما يجب أن يعزز التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الأمم وجميع الفئات العنصرية أو الدينية، وأن يؤيد الأنشطة التي تضطلع بها الأمم المتحدة لحفظ السلام.
3. للآباء، على سبيل الأولوية، حق اختيار نوع التعليم الذي يعطى لأولادهم.

المادة 27
1. لكل شخص حق المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية، وفى الاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدم العلمي وفى الفوائد التي تنجم عنه.
2. لكل شخص حق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتبة على أي إنتاج علمي أو أدبي أو فني من صنعه.

المادة 28
لكل فرد حق التمتع بنظام اجتماعي ودولي يمكن أن تتحقق في ظله الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان تحققا تاما.

المادة 29
1. على كل فرد واجبات إزاء الجماعة، التي فيها وحدها يمكن أن تنمو شخصيته النمو الحر الكامل.
2. لا يخضع أي فرد، في ممارسة حقوقه وحرياته، إلا للقيود التي يقررها القانون مستهدفا منها، حصرا، ضمان الاعتراف الواجب بحقوق وحريات الآخرين واحترامها، والوفاء بالعادل من مقتضيات الفضيلة والنظام العام ورفاه الجميع في مجتمع ديمقراطي.
3. لا يجوز في أي حال أن تمارس هذه الحقوق على نحو يناقض مقاصد الأمم المتحدة ومبادئها.

المادة 30
ليس في هذا الإعلان أي نص يجوز تأويله على نحو يفيد انطواءه على تخويل أية دولة أو جماعة، أو أي فرد، أي حق في القيام بأي نشاط أو بأي فعل يهدف إلى هدم أي من الحقوق والحريات المنصوص عليها فيه.




Bookmark and Share

للمرة الألف .. أين أسامة بن لادن؟


اعترف وزير الدفاع الأميركي، روبرت غايتس، مؤخراً بعدم قدرته على الإجابة على هذا السؤال، مما يزيد الشكوك حول مبررات الحرب الجارية في أفغانستان.


مع عدم وجود أية معلومات استخباراتية مؤكدة حول عدو الولايات المتحدة رقم واحد لعدة سنوات، تدور الشائعات منذ زمن حول مكان أسامة بن لادن، وفيما إذا كان لا يزال على قيد الحياة بالفعل.



►تساؤلات


هل مات الرجل المتهم بتورطه بالهجمات على البرجين التوأمين في نيويورك بعد وقت قصير من هجمات الحادي عشر من سبتمبر بسبب مرض الكلى؟ هل قامت وكالة الاستخبارات الأمريكية بتزييف أشرطة مسجلة منسوبة لابن لادن؟ وإذا كان على قيد الحياة، هل هو عموماً في باكستان أو أفغانستان أو في أي مكان آخر؟ فرصة رائعة لأنصار نظرية المؤامرة.


عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة القدس العربي ومقرها لندن، يقول إذاعة هولندا العالمية إنه يعتقد اعتقاداً راسخاً بأن ابن لادن لا يزال حيا يرزق.


"وفقا للعقيدة الإسلامية يتحتم على منظمته إبلاغ أسرته لو كان أسامة ابن لادن قد مات بالفعل، لأسباب تتعلق بالميراث وهذا أيضاً من الفروض حسب الشريعة الإسلامية كي يتسنى لزوجاته التزوج مرة أخرى. وأعتقد أنه لم يمت".


استشهد عطوان بأمثلة من قادة إسلاميين إسلاميين آخرين تم الإبلاغ عن موتهم وفقاً للشريعة الإسلامية.


خلال قصف كابول عام 2001، قُتل أبو حفص المصري، وهو قائد عسكري مزعوم في تنظيم القاعدة، وتم إبلاغ أسرته. ويضيف السيد عطوان إن زوجة أيمن الظواهري، وهو شخصية مهمة في تنظيم القاعدة، قُتلت خلال القصف الأميركي في أفغانستان في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وتم إبلاغ عائلتها بوفاتها أيضاً.


► شكوك حول الأشرطة


ويشير السيد عطوان أيضاً إلى العديد من الأشرطة والتسجيلات الصوتية التي ظهرت على مر السنين كسبب للاعتقاد بأن ابن لادن لا يزال على قيد الحياة، على الرغم من بعض الشكوك حول صحتها.

إذا كان على قيد الحياة، كما تعتقد معظم وكالات الاستخبارات، فمن الجائز أنه يستتر لدى مجموعة من المتعاطفين المحليين. البعض يقول إنه في منطقة القبائل في باكستان، والبعض الآخر أنه في شمال أو شرق أفغانستان، على الرغم من عدم احتمال ذلك لوجود قواعد أمريكية على الحدود.


السيد عطوان غير مقتنع، ويعتقد أنه من المحتمل أن يكون في مكان آخر تماماً: "أعتقد أن الأميركيين ربما يبحثون عنه في الأماكن الخطأ ... وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، كانوا يجمعون المعلومات، ولكن لم يتوصلوا إلى معرفة مكان اختبائه. شعوري هو من الجائز أن يكون خارج أفغانستان وباكستان".


► جبال تورا بورا


أجرى السيد عطوان مقابلة صحفية مع ابن لادن في نوفمبر 1996، وأشار إلى أنه سيتم إبعاده من افغانستان قريباً، كما فعلت السودان في شهر مايو من العام نفسه:
"قال لي 'نعم، أعتقد أنني سأذهب إلى اليمن لأن جبال اليمن ستكون أكثر حماية لي وألطف جواً - إنها مثل جبال تورا بورا بالضبط'. يبدو إذن أنه كان يفكر بمغادرة المنطقة بأسرها. ربما هو ليس في اليمن، ولكنه بالتأكيد في مكان ما ليس من المتوقع أن يكون فيه".


وأينما كان مكانه، سيُطرح السؤال مرة أخرى بعد أشهر قليلة أخرى، وإلى أن يلقى إجابة محددة، في حال حدوث ذلك، سيبقى أبرز الهاربين المطلوبين من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي هذا يحتل العناوين الرئيسية، والشخصية الأكثر مراوغة في الحرب على الارهاب.



Bookmark and Share

محكمة الحريري: أول تعريف للإرهاب


جيرالدين كوغلان -إ ذاعة هولندا العالمية - قد يشهد العالم أول تعريف للإرهاب، بعد أن وضع قضاة الاستئناف في المحكمة الخاصة بلبنان والمدعومة من قبل الأمم المتحدة سابقة في هذا المجال للمحاكم الدولية.
هنالك العشرات من التعريفات للإرهاب في مختلف المعاهدات الدولية، ولكن لا يوجد تعريف واحد متفق عليه للإرهاب كجريمة عالمية. المحكمة الخاصة بلبنان والتي تستضيفها هولندا هي أول محكمة دولية من نوعها تختص بمعالجة جريمة الإرهاب. تم إنشاء هذه المحكمة لمحاكمة المتهمين بمقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري و22 شخصا آخرين في العام 2005 . تطبق المحكمة القانون اللبناني ولكنها تفسره وفق سياق القانون الدولي.
في حكم تاريخي وافق قضاة المحكمة بالإجماع على اعتماد تعريف لبنان للإرهاب كفعل "يهدف لنشر الرعب"، كما وافقوا على استخدام تعريف عالمي عريض للوسائل المستخدمة في الهجوم، وإن كان الهدف من استخدامها هو تهديد سلامة الجمهور.
وعلى قاضي الإجراءات التمهيدية دانييل فرانسن اتخاذ قرار بشأن تأكيد لائحة الاتهام التي رفعتها النيابة العامة الشهر الماضي. يتوقع بموجب لائحة الاتهام التي تعتبر سرية، توجيه تهم لأعضاء من حزب الله لاشتراكهم في مقتل الحريري. إذا تم قبول لائحة الاتهام فستقوم المحكمة بإصدار أوامر بالقبض على المتهمين الواردة أسمائهم في اللائحة. والجدير ذكره أن حزب الله ينكر أي علاقة له بالحادث.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي يحاول فيه لبنان تشكيل حكومة، بعد أن تسبب حزب الله في إسقاط الحكومة التي كان يرأسها سعد الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني المقتول رفيق الحريري، وذلك لرفضه قطع العلاقات مع محكمة لبنان.
وكان حزب الله قد حذر من اتخاذ أي إجراء بواسطة أيا كان ضد أعضاء الحزب. ويقول الحزب إن أولوية الحكومة اللبنانية الجديدة هي قطع العلاقات مع المحكمة، وقطع المساهمة المالية التي يقدمها لبنان لهذه المحكمة، وسحب القضاة اللبنانيين المشاركين فيها. تبدو هذه الخطوات غير ممكنة التنفيذ لان المحكمة قد أنشئت بموجب قرار صادر من مجلس الأمن الدولي في العام 2006 وبموافقة من لبنان.
يقول رئيس قضاة المحكمة انتونيو كاسيس إن الحكم سيثبت أن هدف المحكمة وغرضها هو الحيادية التامة، والاستقلالية عن كل التأثيرات والضغوط والتدخلات السياسية.
ويجدر بالذكر ان الرئيس السوري حافظ الاسد كان اول من طرح للعالم سؤال مفاده - اجتمعوا على تعريف واحد للارهاب وكفاكم تحميل جرائمكم على مصطلح الارهاب
وهذه تسجل واحدة للرئيس الراحل حافظ الاسد

Bookmark and Share

الصحافة الهولندية 16 مايو.. لا حياة بعد الموت والجنة خرافة


جانيت نمور- إذاعة هولندا العالمية/ الخبر الابرز الذي غطى الصفحات الاولى اليوم كان تمكن نادي اياكس امستردام من نيل بطولة الدوري الممتاز الهولندي في كرة القدم، ومن الاخبار التي لقيت اهتماما ايضا القاء القبض على رئيس صندوق النقد الدولي بتهمة محاولة اغتصاب عاملة فندق والتخوف من انعكاسات ذلك على اليورو، واضطرابات وسقوط قتلى في مواجهات على المعابر الحدودية مع اسرائيل. وستيفن هوكينغ اشهر العلماء في العالم يعتبر ان الجنة خرافة لمن يخاف الظلام. بطل هولندا للمرة الثلاثين شارك اكثر من 80 الف شخص امس بالاحتفال في ساحة المتاحف في امستردام بفوز نادي المدينة بلقب بطل هولندا لكرة القدم.. بعد 7 سنوات من البكاء كما قالت الصحف عاد الضحك واحتفلت امستردام. هذا الخبر نال الصدارة خاصة بعد المشاكل التي عانى منها النادي والهزائم المتلاحقة لسنوات بعد ان كان نجمه متألقا ونال البطولة لمرات متكررة. طبعا لم تغب المشاكل عن الاحتفالات في امستردام بسبب التدافع للخروج كما ذكرت صحيفة دي فولكس كرانت وان الشرطة اعتقلت عددا من مشجعي الفريق الذين اثاروا شغبا في المدينة. اما صحيفة دي تلخراف فقد ذكرت ان فرانك دي بور مدرب فريق اياكس ناشد جموع المحتفلين والذين بلغوا قرابة 100 الف شخص في ساحة المتاحف بان يحافظوا على الهدوء ويبتعدوا عن الشغب حتى يسمح لنا رئيس بلدية امستردام بالاحتفال بالفوز من جديد العام المقبل في هذه الساحة, وذلك في اشارة الى ان معظم احتفالات الفريق في امستردام تنتهي باعمال شغب واعتقالات. انعكاسات اعتقال رئيس صندوق النقد الدولي على اليورو اهتمت الصحف بخبر اعتقال رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس خان بتهمة محاولته اغتصاب عاملة في فندق في الولايات المتحدة. الصحف اعتبرت انه كان معروفا عن شتراوس ان النساء نقطة ضعفه وهناك حالات تحرش عديدة ولكن لا حالة اغتصاب ضمنها، كما قالت صحيفة تراو. واعتبرت ان ما حصل في جناح الفندق في مانهاتن ادى الى تبخر كل امل له بالوصول الى قصر الاليزيه. بعد ان كانت استطلاعات الرأي قد اظهرت امكانية نجاحه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2012 كمرشح للحزب الاشتراكي. صحيفة دي فولكس كرانت وعلى صفحتها الاولى اعتبرت ان اعتقاله سيؤدي الى عواقب وخيمة على السياسة الفرنسية وازمة الديون الاوروبية وطريقة معالجتها. حيث انه لعب دورا اساسيا خلال المفاوضات الاوروبية مع البرتغال لحل ازمتها الاقتصادية. وكان بطريقه للاجتماع مع المستشارة الالمانية للتفاوض بكيفية معالجة المشاكل المستمرة التي يتعرض لها اليورو. صحيفة ان ار سي نكست اعتبرت ان شتراوس هو من اعطى الحياة لصندوق النقد الدولي، وحتى لو ثبتت براءة شتراوس من تهمة الاغتصاب الا انه سيخرج من القضية مثل بطة عرجاء. مما يعني المزيد من الاخبار السيئة لاوروبا. مواجهات قاسية بين اسرائيل والفلسطينيين ذكرت صحيفة دي فولكس كرانت ان ما لا يقل عن 14 قتيلا سقطوا خلال الاحتجاجات التي حصلت على المعابر الحدودية. واضافت ان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا توجهوا يوم امس باعداد كبيرة باتجاه الحدود مع اسرائيل في الذكرى السنوية للنكبة الفلسطينية. مشيرة الى انهم استطاعوا في هضبة الجولان عبور الحدود وان الجيش الاسرائيلي فتح النيران باتجاه المتظاهرين مما ادى الى سقوط 14 قتيلا وجرح العشرات. اشارت الصحيفة الى ان يوم النكبة يشهد سنويا مظاهرات يحمل فيها كبار السن من الفلسطينيين مفاتيح بيوتهم التي اضطروا عام 1948 الى هجرها. وقالت ان اسرائيل تتحضر سنويا لاحتمال حصول مظاهرات كبيرة لكن كان من الواضح انها لم تتوقع ما حصل على الحدود مع لبنان وسوريا. واشارت الصحيفة الى ان اسرائيل وسوريا تبادلا الاتهامات وان اسرائيل اعتبرت ان هذا العمل لم يكن عفويا وان ايران وراء ما حصل خاصة ان الحدود السورية تحت رقابة سورية شديدة. صحيفة دي تلخراف قالت ان الاحتمال كبير ان تكون السلطات السورية ارادت من خلال هذه المواجهات ابعاد الانظار الدولية عن ما يجري من اضطرابات داخل البلاد. لا حياة بعد الموت والجنة خرافة نقلت صحيفة الخمين داخبلاد عن عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ قوله ان الناس اخترعوا فكرة وجود الجنة لانهم يخافون من الموت. وقالت الصحيفة ان هذا رأي العديد من الناس ولكن ان يفكر هكذا احد اشهر العلماء في العالم عندها يعتبر الامر خبرا ملفتا. وكان هوكينغ قد قال في حديث لصحيفة الغارديان البريطانية ليس هناك حياة او اي شيء بعد ان ينطفىء الضوء في ادمغتنا. واعتبر ان الدماغ يشابه جهاز الكومبيوتر يتوقف عن العمل عندما تصاب اجزاؤه بالعطل "وليس هناك سماء او آخرة بل اجهزة كمبيوتر معطلة. هذه خرافة لمن يخاف من الظلام".

Bookmark and Share

السعودية: الثورات الحلال والحرام!


السعودية: الثورات الحلال والحرام!


من حيث المبدأ، فإن السعودية تقف ضدّ أية تحولات سياسية راديكالية، في أي ركن من أركان العالم. هذه طبيعة الأنظمة المحافظة من جهة فلسفتها وطريقة حفاظها على ذاتها. لهذا لم تكتف السعودية بمحاربة الثورة في بلداننا العربية وناصبتها العداء في الماضي، بل هي وصلت بالأمر الى أميركا اللاتينية (دعم ثوار الكونترا نموذجاً). وزيادة على ذلك فإنها ناصبت العداء حتى للأحزاب الأشتراكية والأوروبية في فرنسا وإيطاليا، وموّلت حملات انتخابية لمرشحين يمينيين محافظين. كأن السعودية هنا تريد أن تكون البلد العدواني المحافظ في العالم، الذي لا يكتفي بمعاداة الثورة في الدول المؤثرة في محيطه الإقليمي، بل يتعدّى ذلك الى كل بقعة في العالم.

ومن هذا المنطلق وقفت السعودية ضد التحولات في مصر (ثورة 1952) وضد الانقلابات والتحولات والثورات المتتالية في العراق وسوريا، وكذلك ناصبت العداء لثورة 1962 في اليمن ضد الإمامة، وكذلك ضد النظام الثوري في اليمن الجنوبي، ومثله الأنظمة التي جاءت على إثر تحولات سياسية راديكالية في ليبيا والسودان وايران وغيرها. كأن المشهد السياسي يكشف بوضوح أن كل الأنظمة التي أصابها تغيير متوسط أو عالي النسبة في هياكلها السياسية في المحيط العربي والإقليمي وجدتها السعودية غير مأمونة، وينبغي تغييرها أو إضعافها أو إسقاطها، حسب كل حالة.

في الإطار الأوسع، فإن السعودية لم تدعم ثورة أو حركة تحرر، حتى تلك التي قامت بها أقليات اسلامية في جنوب الفلبين (حركة مورو) أو جنوب تايلاند (فطاني) رغم أن كثيراً من قيادات تلك الحركات السياسية تعلّمت في السعودية، وتحديداً في (الجامعة الإسلامية) بالمدينة المنورة!

وينبغي التفريق بين دعم ثورة، والتآمر على نظام ما. ما حدث في فضيحة السراج حيث شيكات الملك سعود لاغتيال عبد الناصر أواخر الخمسينيات الميلادية الماضية.. إنما كان لتخريب نظام الوحدة (الجمهورية العربية المتحدة).. وما سعت اليه في السنوات الأخيرة في دول عديدة بما فيها دول الخليج (مؤامرات للإطاحة بالحكم في سلطنة عمان وقطر) يدخل ضمن هذا الباب، أي أنه تآمر لتغليب فئة ما في السلطة، والإطاحة برموز لا يقبلون بهيمنة السعودية. ولا يعني هذا تشجيعاً لانقلاب على حدودها، ولا ثورة قد تنتقل الى خبائها.

وتحاول العائلة المالكة في السعودية أن تضفي على سياستها المستمرة ضد الثورات صفة (الدين).. فالتظاهرات حرام، والثورات حرام، وطاعة أولي الأمر واجبة في كل الأحوال!!. والفلسفة القائمة هنا لا تحتاج الى شرح: فكل المواقف السعودية تنظر بعين الإعتبار الى الوضع المحلي، وتجميد الشارع المسعود عنوة من أن يعبّر عن رأيه أو يطالب بحقّه في قيام دولة تحترم كينونته كإنسان خلقه الله حرّاً، وتمنحه حقوقه المدنية والسياسية والإجتماعية، كلازمة من لوازم فطرة الإنسان.

لكن الملفت الجديد في التعاطي مع الثورات، أن هذا المبدأ الديني المزعوم قد تمّ خرقه بوضوح وأمام الملأ. لقد كرّر مشايخ النظام السعودي ووعاظه ـ وفي مقدمتهم مفتي نجد ـ بأن التظاهرات والثورات حرام. قالوا ذلك مراراً اثناء الثورة في تونس، ثم كرروا الأمر وحذّروا من العواقب أثناء الثورة في مصر، وزادوا في الإصرار على ذلك مع التهديد بتكسير الجماجم إن تظاهر المواطنون (كما فعل الشيخ البريك على قنوات النظام السعودي) وتمّ طبع مليون ونصف نسخة من فتاوى علماء الوهابية التي تحرّم التظاهر في المملكة. والحجّة ان الثورات والتظاهرات تقود الى فتن ومشاكل والى الوصول بالأوضاع الى حال وفساد أسوأ مما كان قبل الثورة!

هذا المبدأ السعودي المؤصّل عقدياً، والذي كان غرضه حماية النظام السعودي ومنع المواطنين من التأثر بالثورات العربية والعمل على منوالها في ثورة خاصة.. تغيّر.

هناك اليوم تصنيف سعودي/ وهابي للثورات: (ثورات وتظاهرات حلال!) محبّبة ومحبّذة في سوريا وليبيا والعراق وحتى إيران والسودان والجزائر. و (ثورات محرّمة!) في اليمن والبحرين والأردن مثلما كانت محرمة في مصر وتونس! هذا يعني أن الغطاء العقدي للثورات ليس مكيناً، وإنما هي أهواء أهل الحكم والسياسة: أمراء آل سعود. وإلا كيف نفسّر الموقف من ثورتين وتظاهرتين تقعان في نفس الوقت: إحداها حلال في بلد (أوصلها البعض الى مرتبة الواجب)؛ وأخرى محرّمة في بلد آخر؟!

في البلد الحلال!! تكون الثورات مفيدة لأنها تسقط أنظمة لا ترغب العائلة السعودية المالكة ببقائها، أو أن رحيلها يخدم العائلة المالكة ومذهبها، مثلما هو الحال في سوريا وليبيا. وفي البلد الحرام!! تكون الثورات ضارّة لولاة أمر الرياض ومذهبهم، كما كان الحال في مصروتونس، والآن في اليمن! فأي دينٍ هذا؟!

في البلد الحلال!! تكون الثورات مفيدة لأنها تسقط أنظمة لا ترغب العائلة السعودية المالكة ببقائها، أو أن رحيلها يخدم العائلة المالكة ومذهبها، مثلما هو الحال في سوريا وليبيا. وفي البلد الحرام!! تكون الثورات ضارّة لولاة أمر الرياض ومذهبهم، كما كان الحال في مصروتونس، والآن في اليمن! فأي دينٍ هذا؟!

لكن السعودية لم تكتف بتصنيف الثورات على أساس: الحلال والحرام، والضارّة والمفيدة، بل وأيضاً على أساس طائفي. وهذا من إبداعات ال سعود ـ الناجحة للأسف!

فجأة وجدنا صخباً طائفياً عالي الوتيرة بشأن أحداث البحرين. الأكثرية تتظاهر سلمياً وهي ترفع شعار (إخوان سنّة وشيعة، هذا الوطن ما نبيعه) فيصبح هؤلاء طائفيون عملاء، يجب قمعهم وتصفية ثورتهم، واهتضام حقوقهم. لماذا؟ لأنهم روافض، مجوس، أذناب إيران، وغير ذلك من التعبيرات المهينة التي تصدح بها قنوات السعودية الطائفية بل وقناة البحرين الرسمية نفسها، وكان غرض ذلك النهائي تبرير استبداد ال خليفة، وحجب التعاطف العربي والإسلامي عن الثورة. وفعلاً تمّ تكسير الجمهور بتدخل سعودي عسكري مباشر وتغطية سياسية وإعلامية واقتصادية منه.

لم يكن المتظاهرون في البحرين بحاجة الى خطاب طائفي يوحّد موقفهم، فهم يمثلون أكثرية الشعب. هذا إن كانوا في الأساس تحركهم نوازع طائفية، وهو لم يثبت رغم أكوام الهراء الإعلامي. النظام في البحرين أراد شدّ عصبه طائفياً حتى لا يقدم على تنازلات سياسية للشعب؛ وقد نجح في ذلك، مدعوماً بالتدخل السعودي؛ ولكنه نجاح مؤقت على أية حال.

في الصفحة المقابلة، نجد أن السعودية بجيوشها الطائفية من مشايخ وإعلاميين.. قد أضعفوا إن لم يكونوا قتلوا في المهد ـ وبغباء أيضاً ـ التحرك الإحتجاجي الجنيني في سورريا، وذلك حين أكدوا وبتعمّد ومنذ اليوم الأول على طائفية التحرك الإحتجاجي هناك، ووضعوه في سياق صراع أكثرية مع أقليّة على الحكم، بغية تحشيد الأكثرية ضد الأقلية الحاكمة. مثل هذا الخطاب الطائفي البائس أدّى الى تحشيد الأقليات جميعاً المسيحية والإسماعيلية والعلوية وجمهور السنّة المتخوّف، الذي طابعه الأساس عروبي، من هكذا خطاب ضد المحتجين. انتبه آل سعود وإعلامهم متأخرين فيما يبدو لضرر الخطاب الطائفي على الإحتجاجات، ولكن قد يكون الأوان قد فات. والمدهش ان العنف والسلاح خالط الخطاب الطائفي، وهذا أضرّ بالقضية الإصلاحية كلياً.

لقد استخدم الخطاب الطائفي في المشرق العربي في أكثر من مكان. والمصدر كان دائماً من السعودية وبعض اخواتها الخليجيات. فالتحركات في العراق لم تكن تستهدف اسقاط النظام، لأن النظام منتخب في الأساس، ولكن (الجزيرة) وضعت الأمر في سياق الثورات، ولكن بنكهة طائفية، ما جرّدها من كثير من التعاطف، خاصة مع تجاهل الجزيرة لوضع البحرين بشكل شبه كلّي.

في السعودية، كان محمد الودعاني بداية شهر مارس الماضي يخرج من مسجد الراجحي في الرياض بعد صلاة الجمعة ويرفع يافطته المنادية بالتغيير، وإذا برجال النظام يقولون: (امسكوا الرافضي لا يروح)! وبالطبع لم يكن الودعاني شيعياً رافضياً، ولكن التصنيف الطائفي أريد منه القول بأن من يقف ضد آل سعود هو في خانة الأعداء الطائفيين!

الطائفية تقضي على الثورات والإحتجاجات وتنزع عنها شرعيتها أو تحاصرها. في البحرين لم تكن الإحتجاجات طائفية ولكنها حوصرت طائفياً. وفي سوريا اريد للإحتجاجات ان تكون طائفية، فاختنقت في شرنقتها. وفي السعودية جرى التصنيف بأن من يتحرك طائفي شيعي عميل لإيران، ومن لا يتحرك ويتظاهر فهو مؤمن موحّد خالص التوحيد، ووطني كامل الإنتماء! وقد سعت السعودية للعب على الوتر الطائفي مراراً وتكراراً في اليمن، حيث الزيدية والشافعية يتقاسمان انتماء شعبه، ولكن لاتزال (الحكمة يمانية) وقد تمّ إفشال مرامهم.

الثورات في مصر وتونس وطنية صادقة، جسّرت الفوارق الدينية والمناطقية وسمت على الإنتماءات، وصهرت الشعب كلاً في دولته. لكن الأنظمة المستبدّة لن تكف عن استخدام الورقة الطائفية والمناطقية وتصنيف الثورات لا على أساس أهدافها وشعاراتها الوطنية، بل على أساس الإنتماءات، حيث هناك انتماءات محرمة كما الثورات المحرمة، وهناك الثورات الحلال والمنتمين للجادّة الحلال!

لقد استخدمت التمايزات في مصر وتونس بحدود لصالح النظام، ولكن الأخير فشل في المحصلة النهائية. وكذلك حاول القذافي وعلي عبدالله صالح. لكن التمايزات الطائفية هي المحرك الأعمى لجمهور المشرق العربي، وبعصاها نجحت السعودية في قمع ثورة البحرين، وبإعلام (الجزيرة) و(العربية) الأعمى، وقنوات الطائفية في وصال وتلفزيون البحرين الرسمي، أُريد إسدال الستار عن تحول الخليج نحو الديمقراطية.


Bookmark and Share

السعودية في المرتبة 157 من 178 في حرية الصحافة


السعودية في المرتبة 157 من 178 في حرية الصحافة

كشف تقرير منظمة مراسلون بلا حدود عن أوضاع حرية الصحافة في العالم في 2010 عن تراجع ملحوظ في الحريات التي يتمتع
بها الصحفيون في العالم العربي. وأشار التقرير الذي صدر في 20/10/2010 الى أن الجزائر جاءت في المركز 133 في حين تراجع المغرب ثماني مراتب عن قائمة العام الماضي ليحتل المركز 135 في القائمة التي تضم 178 دولة، كما تراجعت تونس من المرتبة 154 الى المرتبة 164. وجاء لبنان في أفضل تصنيف بين البلدان العربية اذ احتل المرتبة 78 وتلته عربياً الكويت في المركز 87. أما العراق فكانت مرتبته 130 بعد ان كان في عام 2009 145؛ في حين تراجعت البحرين من المركز 119 الى 144؛ وتراجعت الكويت من المرتبة 60 في العام الماضي الى 87 هذا العام. وأخيراً فإن السعودية جاءت في المرتبة 157، بعد أن كانت في عام 2009 في المرتبة 163.



Bookmark and Share

سجون السعودية: ظلم، وانتحار، وإهانة، وأمراض مستعصية!


سجون السعودية: ظلم، وانتحار، وإهانة، وأمراض مستعصية!

في الوقت الذي أكدت فيه الجمعية السعودية لحقوق الإنسان بأن السجون السعودية لا ترق الى المعايير الشرعية أو الإنسانية في تعاملها مع المعتقلين.. كشف الناشط الحقوقي المعتقل
مخلف الشمري
من مخلف الشمري في رسالة من داخل سجنه أواخر ديسمبر الماضي عن فظائع تجري في السجون السعودية. وقد أكد الشمري المعتقل منذ 15 يونيو الماضي لمجرد كتابته مقالات ناقدة، بأن المعتقلين في سجن الدمام بالمنطقة الشرقية يعيشون أوضاعاً صعبة، وأن السجين نافع الشمري انتحر في السجن احتجاجاً على سوء معاملته، كما أن ثلاثة من معتقلي الرأي قتلوا داخل السجن بسبب التعذيب وسوء الأحوال الصحية والمعيشية.

وأشار الشمري الى تفشي الأمراض بين السجناء، بما في ذلك مرض الأيدز والتهاب الكبد الوبائي، وزاد بأن سلطات السجن تمارس قمعاً خاصاً على بعض السجناء والنشطاء السياسيين وأصحاب الرأي، موضحاً أن عائلته وأطفاله حرموا مراراً من زيارته ورؤيته، بل أن إدارة السجن رفضت خروجه لحضور جلسة ديوان المظالم في القضية التي أقامها ضد وزارة الداخلية على الرغم من وجود موعد رسمي. وأكد الشمري بأن إمارة المنطقة الشرقية التابعة للداخلية والتي تشرف على الوضع الأمني وغيره من الأجهزة الحكومية، تتعمد إهانة السجناء، ومن بين ذلك وحسب الشمري، فإن لجنة جاءت الى السجن بقصد جلده 30 جلدة بحجة أنه سمح في 2005 لمكفوله بالسفر بعد انتهاء مدة اقامته، وأن مكفوله ذاك كان مطلوباً في قضية شرب الخمر!! وأضاف: (هذا العمل قُصد به إهانتي واستفزازي وأنا مسجون منذ سبعة أشهر دون ذنب).

وذكر الشمري بأن هناك المئات من الاجانب لا يزالون في السجن على الرغم من انتهاء مدة سجنهم، وأن هناك مئات أخرى من المعسرين السعوديين والأجانب في السجن منذ سنوات لعدم تمكنهم من دفع الغرامات.



Bookmark and Share