كشف كتاب "حاكمة قرطاج" عن ليلى الطرابلسى زوجة الرئيس التونسى زين العابدين بن عن تدخل زوجة الرئيس فى الشئون العامة للبلاد، ومنها تعيينها أفرادا من عائلتها فى مناصب حساسة، فضلا عن استحواذ أسرتها على ثروات اقتصادية وامتيازات متعددة.
وأشار الكتاب للكاتبين الصحفيين نيكولا بو وكاترين جراسييه إلى الأدوار السياسية الهامة التى لعبتها زوجة الرئيس فى الحياة العامة فى تونس والفساد الذى استشرى كالسرطان فى معظم مؤسسات الدولة خلال سنوات حكم الرئيس التونسى زين العابدين بن على، وأتاح لعائلات معدودة على الأصابع السيطرة على ثروات البلاد وتحديد مصير العباد.
وكشف الكتاب أن من أبرز الأسماء التى يتضمنها ملف الفساد فى تونس عائلات على رأسها الطرابلسى، عائلة ليلى الطرابلسى زوجة بن على، المصنفة الأكثر فسادا والأكثر جشعا، وبعد ذلك تأتى فى القائمة أسماء من قبيل الماطرى وشيبوب، وهى كلها عائلات ظهرت ثم سيطرت على الساحة الاقتصادية بشكل سريع خلال سنوات حكم بن على.
وأمام تشديد الرقابة الداخلية على معظم وسائل الإعلام، وغياب أى محاسبة لأداء النظام الذى قهر رموز المعارضة، ظهرت وبالأساس فى العواصم الأوروبية كتب تطرقت إلى النفوذ الكبير لعائلتى الطرابلسى والماطيرى على الصعيدين السياسى والاقتصادى، وسيطرتهما على المصالح الاقتصادية.
وقالت الكاتبة كاترين جراسييه فى حديثها لقناة الجزيرة القطرية إن وسائل الإعلام الغربية لم تكن تنشر حقائق حول موضوع النفوذ الكبير للعائلات المقربة من الرئيس بن على على الصعيدين السياسى والاقتصادى، ومن هنا جاءت فكرة الكتاب لكشف حقائق هذا النظام
وأشارت جراسييه إلى صعوبات اعترت عملية التواصل مع مصادرها فى تونس وتعرض بعضهم لمضايقات، "لقد صدمنا بحجم الفساد الذى يقوم به نظام بن على"، مؤكدة أن تأليف الكتاب تم بجهود تونسيين "زودونا رغم الإجراءات القمعية بالمعطيات والبيانات".
وفى ما يخص الصمت الغربى، على وجه العموم، والفرنسى منه على وجه الخصوص، تجاه فساد نظام بن علي، قالت جراسييه إن هناك أسبابا عديدة تشرح هذا الصمت، منها أسباب ذاتية من قبيل أن شخصيات فرنسية تقضى عطلتها فى تونس.
أما الأسباب السياسية، فيأتى على رأسها الرضا الغربى بعد نجاح نظام بن على فى تجفيف منابع الحركات الإسلامية التى لم تعد بعد سنوات من حكمه "تشكل خطرا على نظامه وحكمه". من جهة أخرى وصفت وثائق عرضها موقع ويكيليكس الشهير موضوع الفساد فى تونس فى محيط بن على بأنه "أشبه بالمافيا".
وأوضحت هذه الوثائق أن عائلة زوجة الرئيس تورطت فى عمليات اعتداء على أملاك الآخرين، وحيازة شركات مشبوهة التمويل، بالإضافة إلى اغتصاب شركات من أصحابها.
وفى نفس السياق وحول اتهامات بالفساد تلاحق صهر بن على رجل الأعمال صخر الماطرى قال أحد مساعديه رفض كشف اسمه لوكالة رويترز إن الماطرى موجود فى دبى، وإن تقريرا تلفزيونيا تحدث عن اعتقاله غير صحيح.
يشار إلى أن الماطرى يعد واحدا من أبرز رجال الأعمال فى تونس، وقال بعض المحللين -قبل بدء الاضطرابات - إنه يجرى إعداده لشغل منصب سياسى رفيع.
حمل الكتاب من هنا
وأشار الكتاب للكاتبين الصحفيين نيكولا بو وكاترين جراسييه إلى الأدوار السياسية الهامة التى لعبتها زوجة الرئيس فى الحياة العامة فى تونس والفساد الذى استشرى كالسرطان فى معظم مؤسسات الدولة خلال سنوات حكم الرئيس التونسى زين العابدين بن على، وأتاح لعائلات معدودة على الأصابع السيطرة على ثروات البلاد وتحديد مصير العباد.
وكشف الكتاب أن من أبرز الأسماء التى يتضمنها ملف الفساد فى تونس عائلات على رأسها الطرابلسى، عائلة ليلى الطرابلسى زوجة بن على، المصنفة الأكثر فسادا والأكثر جشعا، وبعد ذلك تأتى فى القائمة أسماء من قبيل الماطرى وشيبوب، وهى كلها عائلات ظهرت ثم سيطرت على الساحة الاقتصادية بشكل سريع خلال سنوات حكم بن على.
وأمام تشديد الرقابة الداخلية على معظم وسائل الإعلام، وغياب أى محاسبة لأداء النظام الذى قهر رموز المعارضة، ظهرت وبالأساس فى العواصم الأوروبية كتب تطرقت إلى النفوذ الكبير لعائلتى الطرابلسى والماطيرى على الصعيدين السياسى والاقتصادى، وسيطرتهما على المصالح الاقتصادية.
وقالت الكاتبة كاترين جراسييه فى حديثها لقناة الجزيرة القطرية إن وسائل الإعلام الغربية لم تكن تنشر حقائق حول موضوع النفوذ الكبير للعائلات المقربة من الرئيس بن على على الصعيدين السياسى والاقتصادى، ومن هنا جاءت فكرة الكتاب لكشف حقائق هذا النظام
وأشارت جراسييه إلى صعوبات اعترت عملية التواصل مع مصادرها فى تونس وتعرض بعضهم لمضايقات، "لقد صدمنا بحجم الفساد الذى يقوم به نظام بن على"، مؤكدة أن تأليف الكتاب تم بجهود تونسيين "زودونا رغم الإجراءات القمعية بالمعطيات والبيانات".
وفى ما يخص الصمت الغربى، على وجه العموم، والفرنسى منه على وجه الخصوص، تجاه فساد نظام بن علي، قالت جراسييه إن هناك أسبابا عديدة تشرح هذا الصمت، منها أسباب ذاتية من قبيل أن شخصيات فرنسية تقضى عطلتها فى تونس.
أما الأسباب السياسية، فيأتى على رأسها الرضا الغربى بعد نجاح نظام بن على فى تجفيف منابع الحركات الإسلامية التى لم تعد بعد سنوات من حكمه "تشكل خطرا على نظامه وحكمه". من جهة أخرى وصفت وثائق عرضها موقع ويكيليكس الشهير موضوع الفساد فى تونس فى محيط بن على بأنه "أشبه بالمافيا".
وأوضحت هذه الوثائق أن عائلة زوجة الرئيس تورطت فى عمليات اعتداء على أملاك الآخرين، وحيازة شركات مشبوهة التمويل، بالإضافة إلى اغتصاب شركات من أصحابها.
وفى نفس السياق وحول اتهامات بالفساد تلاحق صهر بن على رجل الأعمال صخر الماطرى قال أحد مساعديه رفض كشف اسمه لوكالة رويترز إن الماطرى موجود فى دبى، وإن تقريرا تلفزيونيا تحدث عن اعتقاله غير صحيح.
يشار إلى أن الماطرى يعد واحدا من أبرز رجال الأعمال فى تونس، وقال بعض المحللين -قبل بدء الاضطرابات - إنه يجرى إعداده لشغل منصب سياسى رفيع.
حمل الكتاب من هنا