وهل أروع من استحضار كلمات عاشق الشام نزار

آه يا شام كيف أشرح ما بي …
وأنا فيك دائما مسكون
سامحيني إن لم أكاشفك بالعشق …
فأحلى ما في الهوى التضمين
نحن أسرى معا وفي قفص الحب …
يعاني السجان والمسجون
يا دمشق التي تقمصت فيها …
هل أنا السرو أم أنا الشربين
أم أنا الفل قي أباريق أمي …
أم أنا العشب والسحاب الهتون
أم أنا القطة الأثيرة في الدار …
تلبي إذا دعاها الحنين
يا دمشق التي تفشى شذاها …
تحت جلدي كأنه الزيزفون
سامحيني إذا اضطربت فإني …
لا مقفى حبي ولا موزون
وازرعيني تحت الضفائر مشطا …
فأريك الغرام كيف يكون
قادم من مدائن الريح وحدي …
فاحتضني كالطفل يا قاسيون
احتضني ولا تناقش جنوني …
ذروة العقل يا حبيبي الجنون
احتضني خمسين ألفا وألفا …
فمع الضم لا يجوز السكون
أهي مجنونة بشوقي إليها …
هذه الشام أم أنا المجنون
حامل حبها ثلاثين قرنا …
فوق ظهري وما هناك معين
إن تخلت كل المقادير عني …
فبعيون حبيبتي أستعين
جاء تشرين يادمشق …
أحسن الوقت للهوى تشرين
لم أعانقك من زمان طويل …
لم أحدثك والحديث شجون
لا تقولي : نسيت لم أنس شيئا …
كيف تنسى أهدابهن الجفون
شام يا شام يا أميرة حبي …
كيف ينسى غرامه المجنون
أوقدي النار فالحديث طويل …
وطويل لمن نحب الحنين
جاء تشرين إن وجهك أحلى …
بكثير حين يهل تشرين
كيف صارت سنابل القمح أعلى …
كيف صارت عيناك بيت السنونو
إن دمشق تشبه عينيك …
فماء يجري ولوز وتين
كل سهل فيها حديقة ورد …
وربيع ولؤلؤ مكنون
يا دمشق البسي دموعي سوارا …
وتمني فكل شيء يهون
وضعي طرحة العروس لأجلي …
إن مهر الشآم ثمين
رضي الله والرسول عن الشام …
فنصر آت وفتح مبين
كتب الله أن تكوني دمشقا …
بك يبدأ وينتهي التكوين
لا خيار أن يصبح البحر بحرا …
أو يختار صوته الحسون
علمينا فقه العروبة يا شام …
فأنت البيان والتبيين
إركبي الشمس يا دمشق حصانا …
ولك الله حافظ و أمين

فيكتور هوجو

فيكتور ماري هوجو شاعر فرنسي، وكاتب مسرحي، وروائي، وكاتب مقالات، فنان تشكيلي، رجل دولة، وناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان، ونصير الحركة الرومانسية في فرنسا.

كان الابن الثالث والأصغر لجوزيف ليوبولد سايجيزبرت هوغو، وُلِد في بيزانسون، و عاش في فرنسا معظم سنوات عمره، ولكنه تعرض للنفي خارج البلاد في عهد نابليون الثالث إمبراطور فرنسا، فعاش لفترة قصيرة في بروكسل عام 1851، وبعد فترة تنقلاته من مدينة الى اخرى صدر قرار بالعفو العام عنه في عام 1859. وبعد ذلك، تمت معاقبته بالنفي الاختياري، وُلِد في 1802، وتُوفي عام 1885 ليتم دفنه في البانثيون (مدفن عظماء الأمة (Panthéon).

ترجع شهرة هوجو الأدبية في فرنسا إلى إنتاجه الشعري والمسرحي في المقام الأول، وإلى إنتاجه الروائي في المقام الثاني. ومن بين العديد من دواوينه الشعرية، يحتل مجلدا تأملات وأسطورة القرون (La Légende des siècles) مركز الصدارة من حيث التقدير الأدبي وإشادة النقاد به. وأحيانًا، يُوصف هوجو بأنه أعظم الشعراء الفرنسيين. أما خارج فرنسا، فتعتبر أشهر أعماله الروائية هي: البؤساء و أحدب نوتردام.

ورغم انتمائه إلى الحزب المحافظ في شبابه، فقد تحول إلى حزب اليسار بمرور الوقت، وأصبح واحدًا من المتحمسين لتأييد الحكم الجمهوري، كما تناولت أعماله معظم الموضوعات السياسية والاجتماعية، وكذلك الاتجاهات الفنية الموجودة في عصره.

شهدت طفولة هوغو المبكرة العديد من الأحداث المهمة. منها قيام وسقوط الجمهورية الفرنسية الأولى، وكذلك قيام الإمبراطورية الفرنسية الأولى، وفرض نابليون بونابرت إمبراطور فرنسا للحكم الديكتاتوري. وقد تم تنصيب نابليون إمبراطورًا لفرنسا بعد عامين من ولادة هوغو، ثم استعادت أسرة البوربون الملكية العرش قبل أن يبلغ هوجو عامه الثامن عشر.

عكست وجهات النظر السياسية والدينية المتعارضة لوالدي هوغو صورة للقوى التي كانت تتنازع للفوز بالسيادة على فرنسا طوال رحلة حياة هوغو. فوالد هوغو كان من كبار الضباط في جيش نابليون، وكان ملحدًا ومناصرًا للحكم الجمهوري وكان يعتبر نابليون بطلاً قوميًا. أما والدته، فقد كانت كاثوليكية حتى النخاع، ومؤيدة للحكم الملكي بمنتهى الحماس. ويُقال إنها كانت تربطها علاقة حب بالجنرال فيكتور لاهوري، وهو الرجل الذي تم إعدامه في عام 1812 بتهمة التآمر ضد نابليون. وبسبب عمل جوزيف والد هوغو كضابط، فقد كانت أسرته تتنقل كثيرًا ـ الأمر الذي جعل هوغو يتعلم الكثير من هذه الرحلات. وأثناء رحلة أسرته إلى نابولي، شاهد هوغو الامتداد الشاسع لجبال الألب بقممها التي تكسوها الثلوج، كما شاهد البحر الأبيض المتوسط رائع الزرقة، وروما أثناء احتفالاتها. ورغم أن عمره في ذلك الوقت لم يتجاوز السادسة، فقد انطبعت في ذاكرته هذه الرحلة التي استغرقت نصف عام بكل تفاصيلها. واستقرت الأسرة في نابلز لبضع أشهر قبل أن تتوجه مرةً أخرى إلى باريس.

بعد انفصال صوفي عن زوجها عام 1803 استقرت في باريس. ومنذ ذلك الحين، تولت الإشراف على تعليم وتربية هوغو. ونتيجة لذلك، عكست أعماله الأولى في مجالي الشعر والأدب القصصي ولاءً شديد الحماس لكل من الملك والدين. ولم يتمرد هوغو على تربيته الكاثوليكية التي تدين بالولاء للحكم الملكي إلا بعد فترة، وذلك في أثناء الأحداث التي أدت إلى اندلاع ثورة 1848 في فرنسا. وبدلاً من ذلك، بدأ في مناصرة الحكم الجمهوري والحرية الفكرية.

وشأن العديد من الكتاب الشباب من أبناء جيله، تأثر هوجو تأثرًا شديدًا بالأديب فرانسوا-رينيه دو شاتوبريان، إحدى الشخصيات الأدبية الشهيرة في تاريخ الحركة الرومانسية، وفي شبابه، عقد هوجو العزم على أن يحذو حذو “شاتوبريان دون سواه من الأدباء”. وتشابهت حياته في العديد من النواحي مع أسلافه. ومثل شاتوبريان، أيد هوجو الحركة الرومانسية، ودخل عالم السياسة ليصبح من مناصري الحكم الجمهوري، وتم الحكم عليه بالنفي بسبب مواقفه السياسية. وأكسبته أعماله الأدبية الأولى ـ التي تميزت بالنضج العاطفي المبكر والبلاغة ـ النجاح والشهرة في سن مبكرة. وقد تم نشر ديوانه الشعري الأول أغاني وقصائد متنوعة في عام 1822 عندما كان في العشرين من عمره. وقد أنعم عليه الملك لويس الثامن عشر بمنحة ملكية كمكافأة له على هذا الديوان الرائع. وبالرغم من الاستحسان الذي لاقاه هذا الديوان نظرًا للتوهج الفطري والطلاقة الذين تميز بهما هوجو، فإن ديوانه التالي الذي صدر بعد ذلك بأربع سنوات في عام 1826 بعنوان Odes et Ballades Odes et Ballades كان شهادة الميلاد الحقيقية له كشاعر عظيم يتمتع بموهبة طبيعية في نظم القصيدة الغنائية والأغنية المبتكرة.

وقع الشاب فيكتور في الحب، وارتبط سرًا – ورغمًا عن إرادة والدته – بعلاقة خطبة مع صديقة طفولته أديل فوشيه التي ولدت في عام 1803، ورحلت عن الحياة في عام 1868. وبسبب الصلة الوطيدة التي كانت بينه وبين والدته، لم يشعر بالحرية الكافية ليتزوج من أديل في عام 1822.

نشر هوجو روايته الأولى في العام التالي لزواجه؛ في عام 1823، ثم نشر روايته الثانية بعد ذلك بثلاث سنوات 1826.

ونشر في الفترة ما بين عامي 1829 و1840خمسة دواوين شعرية أخرى، وهي:

“شرقيات” 1829، و”أوراق الخريف” 1831، و”أغاني الشفق” 1835، و”المناجاة القلبية” 1837، وLes Rayons et les ombres في عام 1840. وهي الأعمال التي أكدت على شهرته كواحد من أعظم الشعراء الذين نظموا الشعر الرثائي والغنائي في عصره.

ظهر أول عمل ناضج له في مجال الأدب القصصي عام 1829، وعكس الالتزام الشديد الذي كان يمليه عليه ضميره بتناول الموضوعات التي تهم المجتمع، وهو الأمر الذي أصبح سمة مميزة لأعماله اللاحقة. وقد تركت رواية مذكرات رجل محكوم عليه بالإعدام (The Last Day of a Condemned Man) أثرها العميق في أعمال أدباء لاحقين مثل: ألبرت كامو وتشارلز ديكنز، وفيودور ديستوفسكي وكانت قصته “القصيرة كلود جو” قصةً وثائقيةً مستوحاة من أحداث واقعية عن قاتل تم إعدامه في فرنسا. وظهرت هذه القصة في عام 1834، واعتبرها هوجو نفسه في وقت لاحق بداية بشرت بأعماله العظيمة عن الظلم الاجتماعي مثل: البؤساء بالرغم من ذلك، فإن نوتردام باريس (أو أحدب نوتردام تعتبر أولى رواياته الطويلة. وقد تم نشرها في عام 1831، وسرعان ما تُرجمت إلى لغات أخرى في كل أنحاء أوروبا. ومن أهم النتائج التي ترتبت على كتابته لهذه الرواية حمل أهالي مدينة باريس على القيام بعملية ترميم كاتدرائية نوتردام التي طال إهمالهم لها والتي كانت تجذب إليها آلاف السياح الذين قرؤوا الرواية الشهيرة. كذلك، شجعت الرواية على إحياء الوعي بالمباني التي أُقيمت قبل عصر النهضة، والتي تم البدء في صيانتها والحفاظ عليها بعد صدور هذه الرواية.

تم انتخاب هوجو للانضمام إلى الأكاديمية الفرنسية في عام 1841 ـ مما أدى إلى تعزيز مكانته في عالم الفن والأدب في فرنسا. وبعد ذلك، تزايد انخراطه في عالم السياسة الفرنسية كمؤيد للحكم الجمهوري، ورفعه الملك لويس فيليب إلى طبقة النبلاء في عام 1841 لينضم إلى المجلس الأعلى للنبلاء، ويحصل على لقب نبيل فرنسي، وهو المنصب الذي أتاح له معارضة تطبيق عقوبة الإعدام، ومحاربة الظلم الاجتماعي المتفشي. كما أيد من خلاله أيضًا حرية الصحافة، وحق بولندا في الحصول على الحكم الذاتي.وتم انتخابه في وقت لاحق لينضم إلى المجلس التشريعي والمجلس الدستوري، وذلك في أعقاب اندلاع ثورة عام 1848 – 1848 وقيام الجمهورية الثانية .

في الفترة ما بين عامي 1853و1855، وعندما استولى لويس نابليون؛ المعروف باسم نابليون الثالث على مقاليد السلطة بشكل كامل في عام 1851، وقام بوضع دستور يتعارض مع الحياةالنيابية، أعلن هوجو على الملأ أنه يعتبره خائنًا لفرنسا.لهذا تم ترحيله إلى بروكسل، ثم إلى جيرزي (Jersey) ليستقر أخيرًا مع عائلته في جزيرة جرنزي التي تطل على جزر القنال الانجليزي حيث عاش في المنفى حتى عام 1870.

وأثناء وجوده في المنفى، نشر هوجو منشوراته السياسية الشهيرة المعارضة لحكم نابليون الثالث، وعلى الرغم من حظر تداول هذه المنشورات في فرنسا، فقد كان لها أكبر الأثر هناك. كذلك، قام هوجو بتأليف بعض من أفضل أعماله أثناء الفترة التي عاشها في جرنزي وتضمنت هذه الأعمال: البؤساء، وكذلك ثلاث مجموعات من القصائد لاقت استحسانًا كبيرًا وهي: “العقاب” كتبها في عام 1853، و”تأملات”1856، و”أسطورة القرون” في عام 1859.

و نجح هوجو في إقناع حكومة الملكة فيكتوريا بالعدول عن تنفيذ حكم الإعدام في ستة من الأيرلنديين الذين تمت إدانتهم بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية. كذلك، حظي تدخله لإلغاء عقوبة الإعدام من الدستور المعمول به في: جنيف، والبرتغال، وكولومبيا بالموافقة الرسمية.

وبالرغم من أن نابليون الثالث قد منح في عام 1859عفوًا عامًا لكل من تمت معاقبتهم بالنفي لأسباب سياسية، فإن هوجو رفض هذا العفو لأن قبوله له يعني التزامه بتقليص حجم انتقاداته لحكمه. ولم يعد هوجو إلى موطنه في عام 1870 إلا بعد الإطاحة بحكم نابليون الثالث وإعلان قيام الجمهورية الثالثة ليتم على الفور انتخابه عضوًا في البرلمان الفرنسي وفي مجلس الشيوخ.

كان هوجو في باريس أثناء حصار الجيش البروسي لها في عام 1870، وهو الوقت الذي اضطر فيه إلى أن يقتات على الحيوانات التي منحتها له حديقة حيوان باريس. وعندما استمر الحصار واستمرت معه الندرة الشديدة للمواد الغذائية، كتب في مذكراته أن الظروف قد أرغمته على “أن يقتات على أشياء يجهل ماهيتها”.

وبسبب اهتمامه بحماية حقوق الفنانين وحقوق التأليف والنشر، أصبح واحدًا من الأعضاء الذين أسسوا الجمعية الدولية للفنون والآداب؛ وهي الجمعية التي كان لها الفضل في خروج اتفاقية برن لحماية المصنفات الأدبية والفنيةإلى النور.

تغيرت آراء هوجو الدينية تغيرًا جذريًا على مدار حياته. ففي شبابه، أعلن أن انتمائه الديني كاثوليكي، كما أعلن احترامه لسلطة الكنيسة والتسلسل الكهنوتي فيها. ولكنه منذ ذلك الوقت، لم يمارس الشعائر الدينية الكاثوليكية، وعبر بشكل متزايد عن آرائه المناهضة للكاثوليكية والمؤيدة لفكرة الحد من النفوذ الكنسي، وأثناء فترة نفيه، انشغل بفكرة الروحانية بشكل غير جاد، حيث شارك في جلسة تحضير أرواح، وفي سنوات لاحقة، نرى أن هوجو قد صار مؤيدًا لمذهب الربوبية (Deism) القائم على العقلانية (Rationalist) وهي الأفكار التي تشابهت مع الآراء التي كان فولتيريناصرها. وقد سأل أحد العاملين في مجال الإحصاء الرسمي هوجو في عام 1872 عما إذا كان كاثوليكيًا، فأجابه: “لا، بل أنا مفكر حر.

لم يتخلَ هوجو أبدًا عن البغض الذي كان يشعر به تجاه الكنيسة الكاثوليكية الرومانية والذي يرجع إلى حد كبير إلى ما اعتبره تجاهلاً من الكنيسة للمأزق الذي تعيشه الطبقة العاملة في ظل القمع الذي يمارسه النظام الملكي، والذي قد يرجع أيضًا إلى تكرار ظهور أعماله ضمن قائمة “الكتب المحظورة ” التي يشير إليها البابا (فقد حصر هوجو عدد المقالات التي هاجمت روايته البؤساء في الصحافة الكاثوليكية فوجد أنها قد بلغت 740 هجومًا). وعند وفاة نجليه تشارلز وفرانسوا-فيكتور، أصر هوجو على أن يتم دفنهما دون ممارسة الشعائر والطقوس الدينية التي تتطلب وجود الصليب والقسيس. وقد ضمّن هذا الشرط في وصيته ليتم تنفيذه بعد موته وفي جنازته. وبالرغم من أن هوجو كان يؤمن بأن العقيدة (dogma) الكاثوليكية قد عفا عليها الزمن وباتت تحتضر، فإنه لم يهاجم أبدًا المؤسسة الدينية في حد ذاتها. كما ظل هوجو على تدينه الشديد الذي جعله يؤمن إيمانًا عميقًا بالأثر القوي لأداء الصلاة، وأهميتها العظيمة في حياة الإنسان.

[وبالرغم من أن الموهبة الموسيقية الفريدة لم تكن ضمن مواهب هوجو المتعددة، فإنه قد أحدث تأثيرًا عظيمًا في عالم الموسيقى من خلال عدد لا حصر له من الأعمال التي كانت مصدرًا لإلهام لا نهائي للملحنين خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. أما هوجو نفسه، فقد كان يستمتع بصفة خاصة بموسيقى جلووك (Gluck) وفايبر (Weber). وكان معجبًا بدرجة كبيرة بموسيقى بيتهوفن (Beethoven). وعلى غير المألوف من أبناء جيله، كان يقدر أعمال الملحنين الذين عاشوا في قرون سابقة للقرن الذي عاش فيه، وقد تم استلهام أكثر من ألف عمل موسيقي من مؤلفات هوجو، وذلك منذ مطلع القرن التاسع عشر وحتى عصرنا الحالي. وتحديدًا، فإن مسرحيات هوجو التي رفض فيها استخدام قواعد المسرح الكلاسيكي وفضل عنها الداراما الرومانسية قد جذبت اهتمام العديد من الملحنين الذين اقتبسوها في أعمال الأوبرا الخاصة بهم. ويعتمد أكثر من مائة عمل من أعمال الأوبرا على أعمال هوجو الدرامية،

وفي شباط 1881، احتفل هوجو بعيد ميلاده التاسع والسبعين. واحتفالاً بقرب إتمامه لعامه الثمانين، أقيم له واحد من أعظم الاحتفالات لتكريم كاتب لا يزال على قيد الحياة؛ تقديرًا لشخصه. وبدأت الاحتفالات في الخامس والعشرين من شهر فبراير حيث تم إهدائه إناءً للزهور مصنوع من السفريه (البورسلين).

سببت وفاة فيكتور هوجو في 22 من أيار من عام ‎ 1885- عن عمر – حالة من الحزن العام في فرنسا. ولا يرجع التبجيل الذي حظى به هوجو فقط إلى كونه شخصية رفيعة المستوى في تاريخ الأدب الفرنسي، ولكنه يرجع أيضًا إلى منزلته كرجل دولة ساعد في إنشاء الجمهورية الثالثة والحفاظ عليها، وكذلك في إرساء دعائم الديمقراطية في فرنسا. واشترك أكثر من مليوني شخص في الموكب الجنائزي الخاص به والذي أقيم في باريس، وبدأ من قوس النصر حتى البانثيون (مدفن عظماء الأمة) حيث تم دفنه. ويتشارك هوجو السرداب نفسه في البانثيون (مدفن عظماء الأمة).

سميح شقير


مغني، مؤلف موسيقي و شاعر، تخرج من معهد عالي للموسيقى في “كييف”عاصمة أوكرانيا.

بدء تجربته الغنائية عام 1982 و كانت أول إطلالة له على المسرح في المهرجان العالمي للأغنية الملتزمة في الجزائر من العام نفسه .

أصدر تسعة مجموعات غنائية ما بين عامي 1982 و 2009 و هي ( لمن أغني – زهر الرمان – حناجركم – وقع خطانا – بيدي القيثارة – زماني – يا باح يا باح – على الأيام – قيثارتان).

تنوعت أعماله فغنى السياسي و الوجداني و الساخر و أصدر مؤخراً عمل خاص بالأطفال و يقوم حالياً بالتحضير لعمل ” صوفي” اختار نصوصه من شعر الحلاج و ابن الفارض .

كان له تجربته المميزة في الموسيقى التصويرية فقدم العديد من الموسيقات التصويرية للمسرح و التلفزيون و منها موسيقى لفيلم السينمائي الطويل “الطحين الأسود” ومسرحية ” خارج السرب” للماغوط .

أصدر أول ديوان شعر له بعنوان ” نجمة واحدة ” عام 2006 و أقيم حفلي توقيع للديوان في كل من العاصمتين السورية و الأردنية .

امتاز سميح شقير بقدرته على كتابة الكلمة و تلحينها و غنائها مما أعطى هذه الأغاني خصوصية و إحساسا عميقاً لدى جمهوره .

شارك في العديد من المهرجانات العربية و العالمية أهمها :

المهرجان العالمي للأغنية الملتزمة في الجزائر…….. عام 1982

مهرجان قرطاج الدولي…………… عام 1989

المهرجان العالمي للحرية في مدينة كولن الألمانية …… عام 2000

مهرجان جرش للثقافة والفنون ‏….. عام 2002

مهرجان المنتدى الاجتماعي المتوسطي في برشلونة … عام 2005

مهرجان “مورس” في غرب اسبانيا.. عام 2005 .

افتتاح وختام مهرجان الرباط الدولي للسينما…. عام 2006 .

الحفلات:

_ أحيا في لندن وبرايتون ومانشيستر، أمسيات موسيقية بدعوة من مجلس بلدية لندن، ضمن فعاليات فنية مناهضة للعنصرية.

أحيا حفلا غنائيا ” بموسكو ” بدعوة من دار الصداقة .

شارك في حفل غنائي “بباريس” بدعوة من جمعية حقوق الإنسان .

وأقام عدة حفلات كبيرة في كل من ” موسكو – كييف – بيتربورغ ” مع فرقته الموسيقية التي حضرت من سوريا وبمرافقة فرقة باليه أوكرانية “زلتيه فاروتا” التي رقصت على موسيقاه.

بالإضافة إلى حفل غنائي في مدينة سيدني الاسترالية للجالية العربية هناك .

السر العظيم في بسم الله الرحمن الرحيم

(الطاقة السلبية هي ما يسخِّن الأرض ويذوِّب جليد القطب ويشعل الحرائق في الغابات والقلوب وتمنع الرب من التجلي على أرض البشر!؟)

فجيش أمريكا وساسة إسرائيل يولّدون الكراهية التي تفيض من قلوب المظلومين على الأرض نارا وسعيرا.. سلوك الأثرياء أيضاً يولد الكراهية، وأجهزة الاستخبارات، وفاسدوا الحكومات، والمتعصبون، والمتحزبون، والحسَّاد وإبليس.. كل هؤلاء يولدون الطاقة السلبية في الأرض، فيوقظون خلايا السرطان، ويخرشون الأوزون، ويلوثون الأثير بالغل والكراهية، ويقلصون محبة الله وطاقته في قلوب عباده.. ومازال الرب يبث رسائل الفرح بالله والمحبة والعفة والنقاء، لكي يوسع مكان وجوده على الأرض بقدر ما يتمكن الرسل من طرد الظلام منها.. وإذن


كيف يمكن للذي يدعو إلى حرق القرآن الكريم ونشر الكراهية بين الآدميين أن يكون من أتباع رسول المحبة، وكيف يمكن لتيري جونز أن يكون قساً بين رعيته؟!

هكذا، وكما يسخِّن الطبّال خصر الرقاصة كلما فتر الإيقاع، كذلك تفعل الاستخبارات الأمريكية بالإسلاميين كلما همدوا قليلاً.. ومن ضمن خططهم تأتي الرسوم المسيئة للرسول والدعوة لحرق القرآن.. ولو أدرك المتشددون ومولدوا الطاقة السلبية أن القرآن الحقيقي في قلوب المؤمنين وليس على الورق الذي يحرقه الأبالسة، إذن لاستبدلوا الكراهية بالمحبة، والإنتقام بالمسامحة.. فمن قلب الرماد يخرج طائر المحبة، كما الفينيق، أكثر شباباً وقوة.. فيا قومي أحيوا الإسلام بالمحبة ولا تتركوا الشياطين يحولونكم إلى كافرين كارهين.. فالمحبة هي جنة الله على الأرض، وجهنم الكراهية هي التي تحترق بها قلوب الكافرين.

……

اقتراح:

بدلا من الصراخ ومظاهرات الصخب غير المجدية التي نستنفر لها كلما تعرضت رموزنا للإساءة، أقترح تنظيم حملة: (يوم المسيح في القرآن الكريم) بمشاركة الطوائف الإسلامية والمسيحية، لكي نعرِّف جهلة الولايات الأمريكية قيمة السيد المسيح والسيدة مريم العذراء في آيات القرآن الذي يرغبون بحرقه بمناسبة ذكرى أيلول الأسود ..

استمتعوا بغربتكم !! ..


مهما طالت سنين الغربة بالمغتربين، فإنهم يظلون يعتقدون أن غربتهم عن أوطانهم مؤقتة، ولا بد من العودة إلى مرابع الصبا والشباب يوماً ما للاستمتاع بالحياة، وكأنما أعوام الغربة جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب.

لاشك أنه شعور وطني جميل، لكنه أقرب إلى الكذب على النفس وتعليلها بالآمال الزائفة منه إلى الحقيقة. فكم من المغتربين قضوا نحبهم في بلاد الغربة وهم يرنون للعودة إلى قراهم وبلداتهم القديمة! وكم منهم ظل يؤجل العودة إلى مسقط الرأس حتى غزا الشيب رأسه دون أن يعود في النهاية، ودون أن يستمتع بحياة الاغتراب! وكم منهم قاسى وعانى الأمرّين، وحرم نفسه من ملذات الحياة خارج الوطن كي يوفر الدريهمات التي جمعها كي يتمتع بها بعد العودة إلى دياره، ثم طالت به الغربة وانقضت السنون، وهو مستمر في تقتيره ومعاناته وانتظاره، على أمل التمتع مستقبلاً في ربوع الوطن، كما لو أنه قادر على تعويض الزمان!
وكم من المغتربين عادوا فعلاً بعد طول غياب، لكن لا ليستمتعوا بما جنوه من أرزاق في ديار الغربة، بل لينتقلوا إلى رحمة ربهم بعد عودتهم إلى بلادهم بقليل، وكأن الموت كان ذلك المستقبل الذي كانوا يرنون إليه! لقد رهنوا القسم الأكبر من حياتهم لمستقبل ربما يأتي، وربما لا يأتي أبداً، وهو الاحتمال الأرجح!

لقد عرفت أناساً كثيرين تركوا بلدانهم وشدوا الرحال إلى بلاد الغربة لتحسين أحوالهم المعيشية. وكم كنت أتعجب من أولئك الذين كانوا يعيشون عيشة البؤساء لسنوات وسنوات بعيداً عن أوطانهم، رغم يسر الحال نسبياً، وذلك بحجة أن الأموال التي جمعوها في بلدان الاغتراب يجب أن لا تمسها الأيدي لأنها مرصودة للعيش والاستمتاع في الوطن. لقد شاهدت أشخاصاً يعيشون في بيوت معدمة، ولو سألتهم لماذا لا يغيرون أثاث المنزل المهترئ فأجابوك بأننا مغتربون، وهذا البلد ليس بلدنا، فلماذا نضيّع فيه فلوسنا، وكأنهم سيعيشون أكثر من عمر وأكثر من حياة!

ولا يقتصر الأمر على المغتربين البسطاء، بل يطال أيضاً الأغنياء منهم. فكم أضحكني أحد الأثرياء قبل فترة عندما قال إنه لا يستمتع كثيراً بفيلته الفخمة وحديقته الغنــّاء في بلاد الغربة، رغم أنها قطعة من الجنة، والسبب هو أنه يوفر بهجته واستمتاعه للفيلا والحديقة اللتين سيبنيهما في بلده بعد العودة، على مبدأ أن المــُلك الذي ليس في بلدك لا هو لك ولا لولدك!! وقد عرفت مغترباً أمضى زهرة شبابه في أمريكا اللاتينية، ولما عاد إلى الوطن بنا قصراً منيفاً، لكنه فارق الحياة قبل أن ينتهي تأثيث القصر بيوم!!

كم يذكــّرني بعض المغتربين الذين يؤجلون سعادتم إلى المستقبل، كم يذكــّرونني بسذاجتي أيام الصغر، فذات مرة كنت استمع إلى أغنية كنا نحبها كثيرا أنا وأخوتي في ذلك الوقت، فلما سمعتها في الراديو ذات يوم، قمت على الفور بإطفاء الراديو حتى يأتي أشقائي ويستمعون معي إليها، ظناً مني أن الأغنية ستبقى تنتظرنا داخل الراديو حتى نفتحه ثانية. ولما عاد أخي أسرعت إلى المذياع كي نسمع الأغنية سوية، فإذا بنشرة أخبار.

إن حال الكثير من المغتربين أشبه بحال ذلك المخلوق الذي وضعوا له على عرنين أنفه شيئاً من دسم الزبدة، فتصور أن رائحة الزبدة تأتي إليه من بعيد أمامه، فأخذ يسعى إلى مصدرها، وهو غير مدرك أنها تفوح من رأس أنفه، فيتوه في تجواله وتفتيشه، لأنه يتقصى عن شيء لا وجود له في العالم الخارجي، بل هو قريب منه. وهكذا حال المغتربين الذين يهرولون باتجاه المستقبل الذي ينتظرهم في أرض الوطن، فيتصورون أن السعادة هي أمامهم وليس حولهم.

كم كان المفكر والمؤرخ البريطاني الشهير توماس كارلايل مصيباً عندما قال: ” لا يصح أبداً أن ننشغل بما يقع بعيداً عن نظرنا وعن متناول أيدينا، بل يجب أن نهتم فقط بما هو موجود بين أيدينا بالفعل”.

لقد كان السير ويليام أوسلير ينصح طلابه بأن يضغطوا في رؤوسهم على زر يقوم بإغلاق باب المستقبل بإحكام، على اعتبار أن الأيام الآتية لم تولد بعد، فلماذا تشغل نفسك بها وبهمومها. إن المستقبل، حسب رأيه، هو اليوم، فليس هناك غد، وخلاص الإنسان هو الآن، الحاضر، لهذا كان ينصح طلابه بأن يدعوا الله كي يرزقهم خبز يومهم هذا. فخبز اليوم هو الخبز الوحيد الذي بوسعك تناوله.

أما الشاعر الروماني هوراس فكان يقول قبل ثلاثين عاماً قبل الميلاد: “سعيد وحده ذلك الإنسان الذي يحيا يومه ويمكنه القول بثقة: أيها الغد فلتفعل ما يحلو لك، فقد عشت يومي”.

إن من أكثر الأشياء مدعاة للرثاء في الطبيعة الإنسانية أننا جميعاً نميل أحياناً للتوقف عن الحياة، ونحلم بامتلاك حديقة ورود سحرية في المستقبل- بدلاً من الاستمتاع بالزهور المتفتحة وراء نوافذنا اليوم. لماذا نكون حمقى هكذا، يتساءل ديل كارنيغي؟ أوليس الحياة في نسيج كل يوم وكل ساعة؟ إن حال بعض المغتربين لأشبه بحال ذلك المتقاعد الذي كان يؤجل الكثير من مشاريعه حتى التقاعد. وعندما يحين التقاعد ينظر إلى حياته، فإذا بها وقد افتقدها تماماً وولت وانتهت.

إن معظم الناس يندمون على ما فاتهم ويقلقون على ما يخبئه لهم المستقبل، وذلك بدلاً من الاهتمام بالحاضر والعيش فيه. ويقول دانتي في هذا السياق:” فكــّر في أن هذا اليوم الذي تحياه لن يأتي مرة أخرى. إن الحياة تنقضي وتمر بسرعة مذهلة. إننا في سباق مع الزمن. إن اليوم ملكنا وهو ملكية غالية جداً. إنها الملكية الوحيدة الأكيدة بالنسبة لنا”.

لقد نظم الأديب الهندي الشهير كاليداسا قصيدة يجب على كل المغتربين وضعها على حيطان منازلهم. تقول القصيدة: “تحية للفجر، انظر لهذا اليوم! إنه الحياة، إنه روح الحياة في زمنه القصير. كل الحقائق الخاصة بوجود الإنسان: سعادة التقدم في العمر، مجد الموقف، روعة الجمال. إن الأمس هو مجرد حلم انقضى، والغد هو مجرد رؤيا، لكن إذا عشنا يومنا بصورة جيدة، فسوف نجعل من الأمس رؤيا للسعادة، وكل غد رؤيا مليئة بالأمل. فلتول اليوم اهتمامك إذن، فهكذا تؤدي تحية الفجر

من مين بدي اسرقك


من مين بدي اسرقك

من مين !؟!؟
بدي اسرقك من مين ....
مني انا من الحب من الحلوين ...

من مين .. من مين بدي اسرقك من مين ..
مني انا من الحب من الحلوين
من الليل اللي عبغازل النجمات
من قلب حامل شوق صار له سنين
من مين ... من مين ... من مين ....

من شعر لونه زهر من فكر عمره دهر
من آه فرحانة من آخ تعبانة
من باقة اغاني من دمعات الحنين
من مين .. من مين بدي اسرقك من مين ..

من مين .. من مين بدي اسرقك من مين ..
مني انا من الحب من الحلوين
من الليل اللي عبغازل النجمات
من قلب حامل شوق صار له سنين
من مين ... من مين ... من مين ....

من قلب عبحن من عين رح بتجن
من اوف موالي من طيف ببالي
من مين يا غالي من ريحة الياسمين
من مين .. من مين بدي اسرقك من مين ..

من مين .. من مين بدي اسرقك من مين ..
مني انا من الحب من الحلوين
من الليل اللي عبغازل النجمات
من قلب حامل شوق صار له سنين
من مين ... من مين ... من مين ....

|~|هَمَسَاتٌ إلـــى فُؤَادِي |~|

~هَمَسَاتٌ إلـــى فُؤَادِي ~


أَيْ فُؤَادِي رفقًا بِنفسِك
لا تبحثْ عن عذَابِكَ بيديك
مازِلتَ صغيراً لا تعلمْ
عنِ الدُّنْيَا إلاّ أحَادِيث
فمَا بَالُك تبْحثُ عن الحُبّ
ألا تَعْلَم أنّه دَاءٌ خبيثْ
إذا أصَابكَ أعْيىَ روحَك
و نَالَ منكَ وَ مَا ُشفِيت
فَمَا الحُبُّ إلا لهِيبٌ
يُحرقُ الفؤادْ
وَ ما العِشْقُ إلا عذابٌ
مَا بعْدّه عذابْ
فاحفظْ مَشًاعركَ لنفسكْ
حتّى يأتيَ مَنْ يستَحِقْ
وَ لا تلومَنَّّ إلا نفسكْ
إذا أصابك الهمّ و الأرق
أيْ فُؤادِي لا تعاندْ
فكُلّ من عَاند قبلك سَقَطْ
و لا تَقُلْ أنا بحَالي أدْرَى
فلَا يدْري القتيل متَى سَقَطْ
و لا تُمَنِّي نفسَك طويلاً
و لا ترسم أحْلاماً جميلَة
حتَى لا تسْقط بهوَاك عليلاً
و تكونَ نهايتُك أليمَة
و اجْعَلْ حبّ الله أكبَر و أسمَى
حتّى تظفِر برضوانِه
فمَا شقَا من كان حبّ الله غَايَتَه
و جَزَاهُ الله جِنانَه