سفرى بعيد وزادى لن يبلغنى وقوتى ضعفت والموت يطلبنى
بتاريخ 5:38 م بواسطة ADMIN
هذه القصيدة كتبها زين العابدين بن علي حفيد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
بالرغم من شهرتها فان الكثيرين لم يسمعوا عنها
واليكم القصيدة
ليس الغريب غريب الشام واليمن إن الغريب غريب اللحد والكفن
إن الغريب له حق لغربته على المقيمين فى الأوطان والسكن
لا تنهرن غريبا حال غربته الدهر ينهره بالذل والمحن
سفرى بعيد وزادى لن يبلغنى وقوتى ضعفت والموت يطلبنى
ولى بقايا ذنوب لست أعلمها الله يعلمها فى السر والعلن
ما أحلم الله عنى حيث أمهلنى وقد تماديت فى ذنبى ويسترنى
تمر ساعات أيامى بلا ندم ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
أنا الذى أغلق الأبواب مجتهدا على المعاصى وعين الله تنظرنى
يا زلة كتبت فى غفلة ذهبت يا حسرة بقيت فى القلب تحرقنى
دعنى أنوح على نفسى وأندبها وأقطع الدهر بالتذكير والحزن
دع عنك عزلى يا من كان يعزلنى لو كنت تعلم ما بى كنت تعذرنى
دعنى أسح دموعا لا انقطاع لها فهل عسى عبرة منها تخلصنى
كأننى بين الكل الأهل منطرحا على الفراش وأيديهم تقلبنى
وقد تجمع حولى من ينوح ومن يبك على وينعانى ويندبنى
وقد أتوا بطبيب كى يعالجنى ولم أر الطب هذا اليوم ينفعنى
واشتد نزعى وصار الموت يجذبها من كل عرق بلا رفق ولا هون
واستخرج الروح منى فى تغرغرها وصار ريقى مريرا حين غرغرنى
وغمضونى وراح الكل وانصرفوا بعد الإياس وجدوا فى شرا الكفن
وقام من كان حب الناس فى عجل نحو المغسل يأتينى يغسلنى
وقال يا قوم نبغى غاسلا حذقا حرا أديبا لبيبا عارفا فطن
فجاءنى رجل منهم فجردنى من الثياب وأعرانى وأفردنى
وأودعونى على الألواح منطرحا وصار فوقى خرير الماء ينظفنى
وأسكب الماء من فوقى وغسلنى غسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفن
وألبسونى ثيابا لا كمام لها وصار زادي حنوطي حين حنطني
وأخرجونى من الدنيا فوا أسفاه على رحيل بلا زاد يبلغنى
وحملونى على الأكتاف أربعة من الرجال وخلفى من يشيعنى
وقدمونى إلى المحراب وانصرفوا خلف الإمام فصلى ثم ودعنى
صلوا على صلاة لا ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمنى
وأنزلونى إلى قبرى على مهل وقدموا واحدا منهم يلحدنى
وكشف الثوب عن وجهى لينظرنى وأسدل الدمع من عينيه أغرقنى
فقام محترما بالعزم مشتملا وصفف اللبن من فوقى وفارقنى
وقال هلوا عليه الترب واغتنموا حسن الثواب من الرحمن ذى المنن
فى ظلمة القبر لا أم هناك ولا أب شفيق ولا أخ يؤنسنى
وهالنى صورة فى العين إذ نظرت من هول مطلع ما قد كان أدهشنى
من منكر ونكير ما أقول لهم قد هالنى أمرهم جدا فأفزعنى
وأقعدونى وجدوا فى سؤالهم مالى سواك إلهى من يخلصنى
فامنن على بعفو منك يا أملى فإننى موثق بالذنب مرتهن
تقاسم الأهل مالى بعدما انصرفوا وصار وزرى على ظهرى فأثقلنى
واستبدلت زوجتى بعلا لها بدلى وحكمته على الأموال والسكن
وصيرت ولدى عبدا ليخدمها وصار مالى لهم حلا بلا ثمن
فلا تغرنك الدنيا وزينتها وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الحنط والكفن
خذ القناعة من دنياك وارض بها لو لم يكن لك إلا راحة البدن
يا زارع الخير تحصد بعده ثمرا يا زارع الشر موقوف على الوهن
يا نفس كفى عن العصيان واكتسبى جنى جميلا لعل الله يرحمنى
يا نفس ويحك توبى واعملى حسنا عسى تجازين بعد الموت بالحسن
ثم الصلاة على المختار سيدنا ما وضأ البرق فى الشام وفي يمن
والحمد لله ممسينا ومصبحنا بالخير والعفو والإحسان والمنن
بالرغم من شهرتها فان الكثيرين لم يسمعوا عنها
واليكم القصيدة
ليس الغريب غريب الشام واليمن إن الغريب غريب اللحد والكفن
إن الغريب له حق لغربته على المقيمين فى الأوطان والسكن
لا تنهرن غريبا حال غربته الدهر ينهره بالذل والمحن
سفرى بعيد وزادى لن يبلغنى وقوتى ضعفت والموت يطلبنى
ولى بقايا ذنوب لست أعلمها الله يعلمها فى السر والعلن
ما أحلم الله عنى حيث أمهلنى وقد تماديت فى ذنبى ويسترنى
تمر ساعات أيامى بلا ندم ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
أنا الذى أغلق الأبواب مجتهدا على المعاصى وعين الله تنظرنى
يا زلة كتبت فى غفلة ذهبت يا حسرة بقيت فى القلب تحرقنى
دعنى أنوح على نفسى وأندبها وأقطع الدهر بالتذكير والحزن
دع عنك عزلى يا من كان يعزلنى لو كنت تعلم ما بى كنت تعذرنى
دعنى أسح دموعا لا انقطاع لها فهل عسى عبرة منها تخلصنى
كأننى بين الكل الأهل منطرحا على الفراش وأيديهم تقلبنى
وقد تجمع حولى من ينوح ومن يبك على وينعانى ويندبنى
وقد أتوا بطبيب كى يعالجنى ولم أر الطب هذا اليوم ينفعنى
واشتد نزعى وصار الموت يجذبها من كل عرق بلا رفق ولا هون
واستخرج الروح منى فى تغرغرها وصار ريقى مريرا حين غرغرنى
وغمضونى وراح الكل وانصرفوا بعد الإياس وجدوا فى شرا الكفن
وقام من كان حب الناس فى عجل نحو المغسل يأتينى يغسلنى
وقال يا قوم نبغى غاسلا حذقا حرا أديبا لبيبا عارفا فطن
فجاءنى رجل منهم فجردنى من الثياب وأعرانى وأفردنى
وأودعونى على الألواح منطرحا وصار فوقى خرير الماء ينظفنى
وأسكب الماء من فوقى وغسلنى غسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفن
وألبسونى ثيابا لا كمام لها وصار زادي حنوطي حين حنطني
وأخرجونى من الدنيا فوا أسفاه على رحيل بلا زاد يبلغنى
وحملونى على الأكتاف أربعة من الرجال وخلفى من يشيعنى
وقدمونى إلى المحراب وانصرفوا خلف الإمام فصلى ثم ودعنى
صلوا على صلاة لا ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمنى
وأنزلونى إلى قبرى على مهل وقدموا واحدا منهم يلحدنى
وكشف الثوب عن وجهى لينظرنى وأسدل الدمع من عينيه أغرقنى
فقام محترما بالعزم مشتملا وصفف اللبن من فوقى وفارقنى
وقال هلوا عليه الترب واغتنموا حسن الثواب من الرحمن ذى المنن
فى ظلمة القبر لا أم هناك ولا أب شفيق ولا أخ يؤنسنى
وهالنى صورة فى العين إذ نظرت من هول مطلع ما قد كان أدهشنى
من منكر ونكير ما أقول لهم قد هالنى أمرهم جدا فأفزعنى
وأقعدونى وجدوا فى سؤالهم مالى سواك إلهى من يخلصنى
فامنن على بعفو منك يا أملى فإننى موثق بالذنب مرتهن
تقاسم الأهل مالى بعدما انصرفوا وصار وزرى على ظهرى فأثقلنى
واستبدلت زوجتى بعلا لها بدلى وحكمته على الأموال والسكن
وصيرت ولدى عبدا ليخدمها وصار مالى لهم حلا بلا ثمن
فلا تغرنك الدنيا وزينتها وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الحنط والكفن
خذ القناعة من دنياك وارض بها لو لم يكن لك إلا راحة البدن
يا زارع الخير تحصد بعده ثمرا يا زارع الشر موقوف على الوهن
يا نفس كفى عن العصيان واكتسبى جنى جميلا لعل الله يرحمنى
يا نفس ويحك توبى واعملى حسنا عسى تجازين بعد الموت بالحسن
ثم الصلاة على المختار سيدنا ما وضأ البرق فى الشام وفي يمن
والحمد لله ممسينا ومصبحنا بالخير والعفو والإحسان والمنن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ردود على "سفرى بعيد وزادى لن يبلغنى وقوتى ضعفت والموت يطلبنى"
أترك تعليقا