حمص حقائق مخابراتية والحرب العالمية عليها
بابا عمرو... بداية الحرب الكونية أم نهايتها أسئلة كثيرة يطرحها الشارع السوري وخاصة أبناء مدينة حمص حول تأخر الحسم العسكري والتباطئ في تنفيذ العمليات الهجومية على الإرهابيين والمرتزقة। البعض رأى أن حجم المسلحين لايستحق كل هذا التأخير، وأن القضية مجرد تمرد بسيط يمكن القضاء عليه خلال ساعات في حين أن الخبراء الاستراتيجيين كانوا يرون في هدوء الجيش العربي السوري وتعامله مع الموضوع على أنه حرب حقيقية كبرى، يخفي الكثير من الخفايا التي تِكد حصول القوات العسكرية السورية على كنوز من المعلومات تؤكد تورط قوى عظمى مباشرة في التحضير لعمل عسكري من نموذج الحرب الكونية।
معطيات
■تم التأكد أن الأجهزة المختصة حصلت على معطيات حول وجود مركز عمليات في منطقة حمص يشرف عليها بشكل مباشر قادة غربيون من أميركا وفرنسا، ترتبط مباشرة بأحد الأقمار الصناعية العسكرية الأمريكية الذي يرصد الحركة في المنطقة منذ عام 2008، ويتابع بشكل مباشر كافة التحركات العسكرية السورية، إضافة إلى ارتباطها بالقمر الفرنسي MX3 الذي تم إطلاقه في 2009، ووضع مساره في مدار يستطيع تعقب كل حركة في المنطقة الوسطى في سورية ولبنان، التي تجمع بالإضافة إلى حمص كلاً من القصير وتلكلخ ووادي خالد ومنطقة عكار.
■كشفت الأعمال القتالية للمرتزقة وجود تنسيق كبير جداً بين المجموعات الإرهابية على اختلاف أماكن تواجدها والجنسيات المشاركة فيها وخطط القتل والتدمير والتخريب والاغتيالات، وهذا يعني خضوعها إلى إدارة مركزية تتولى إصدار القرارات وحدها.
■أكدت عمليات المراقبة الأمنية للحدود تهريب أسلحة متطورة جداً لايمكن استخدامها إلا من قبل أختصاصيين، لاينتمون بالتأكيد إلى مرتزقة استنبول أو إرهابيي القاعدة، لأنهم لايملكون الخبرات التدريبية والعلمية اللازمة لذلك.
■ أن الأجهزة المختصة ضبطت في الأشهر الماضية أعداداً كبيرة من المتسللين الغربيين من رتب عسكرية مختلفة وشهادات علمية تخصصية عالية. في الميدان
■من أسبوع تقريباً شهدت حمص حدثاً أمنياً كبيراً أعاد الذاكرة إلى الأيام الأخيرة لسقوط شاه ايران، حيث قامت القوات الأميركية، وبعد تأكدها من سقوط الشاه، بتدمير كافة أجهزة التجسس المنصوبة باتجاه الاتحاد السوفياتي.
■ما جرى في حمص كاد يتطابق مع تلك العملية، لكن عدم قدرة المخابرات الأميركية على الدخول إلى المنطقة والتعامل بحرية مع تجهيزات التنصت والسيطرة الإلكترونية، التي كانت قد أرسلتها إلى بابا عمرو.
■الذي حدث هو أن المخابرات الأميركية أرسلت طائرات استطلاع إلكترونية بارتفاعلت عالية، ونفذت من خلالها عملية ضخ كبير لفيروسات على شكل معلومات إلى مراكز معلومات التجهيزات الإلكترونية بهدف تدميرها أو تعميتها. التحدي السوري
■لم تغفل القيادة العسكرية السورية عن احتمال كهذا، لذلك قامت بوضع حاجز كهرطيسي فوق مراكز التجهيزات في بابا عمرو يمنع عملية تبادل المعلومات بينها وبين الخارج، وبالتالي فشلت الطائرة الإلكترونية في مهمتها، لكنها استطاعت ربط اتصال هاتفي مع قيادات العمليات الخارجية، ولم تعترض القيادة السورية هذه الاتصالات بل قامت بتسجيلها للكشف عن هويتها ومعطياتها.
■ تم ضبط اتصال بين أمير قطر وقيادة العمليات في بابا عمرو وقد أوحى هذا الاتصال بفشل المشروع العدواني ضد سورية، حيث أكد على طالب حمد القطري قيادة العمليات بمايلي: 1.عدم سقوط مركز السيطرة بيد القوات السورية مهما كان الثمن. 2.تدمير كافة مستودعات الأسلحة الموجودة تحت سيطرة المركز في المنطقة.
ملاحظات
■بعد فشل طائرة التجسس الإلكتروني بتدمير البيانات، تمت عملية دخول إليها من قبل القوات السورية، ليتبين أنها تحوي كماً هائلاً من المعلومات التي توضح حجم التدخلات الخارجية، كما تم اكتشاف مجموعة كبيرة من الأسرار التي تشكل خطراً على الإدارة الأميركية وقيادتها العسكرية والمخابراتية، بالإضافة إلى خطرها علىقوات الحلف الأطلسي.
■بعد أن علم الكيان الصهيوني باكتشاف القيادة السورية لمستودعات الأسلحة التي أرسلت من الخارج ومكوناتها التفصيلية أتاح لصحيفة معاريف أن تنشر معلومات عنها ورمي الكرة في الملعب القطري، حيث أشارت إلى أن قطر استوردت من إسرائيل 750 طناً من الأسلحة، وأن قطر أعطت هذه الأشلحة إلى المعارضة السورية، واستنكرت معاريف بلسان عدد من الإسرائيليين ذلك لأنه يعني بالنسبة لهم أن سورية ستحاربهم به بعد أن سيطرت عليه.
■ماجرى يؤكد أمرين لايمكن التغاضي عنهما: 1.حيث أصبحت الفضيحة الأميركية في المنطقة شبه مؤكدة، وهي تجر في ذلك كل أعوانها وأذنابها، من خلال الوثائق التي باتت بتصرف القيادة السورية. 2.إن كافة قوى الإرهاب بما فيها المرتزقة والمسلحين السوريين ومجموعة بلاك ووتر، أصبحت تحتمرمى نيران الجيش العربي السوري، الذي تستطيع قواته تدميرها في أي وقت تشاء، وهذا يعني أن لامراهنة على الأرض أو على الداخل بعد الآن.
نتيجة
■إذا كان حلف الأطلسي غير قادر على دفع فواتير الحرب، وأنها أكثر مما يحتمل، فستكون عملية بابا عمرو نهاية لحرب كونية.
■إذا كانت النتائج النفسية والعسكرية تتجاوز خطورة سرية المعلومات، بالنسبة للقيادة العسكرية الأمريكية والفرنسية، فإن الحرب الكونية تكون قد بدأت في بابا عمرو.
■أحد المحللين العسكريين قال: الحرب لا تخيف سورية بأي شكل من الأشكال، بل تخيف الجبناء فقط، وهم لا يتواجدون في سورية، فكما استطاعت سورية استيعاب مرحلة الصدمة عبر الصمود الصلب، فهي قادرة على الانتقال إلى مرحلة الهجوم، والإمساك بزمام الحرب في اللحظة التي تراها مناسبة لخدمة المصلحة الوطنية.
تابعونا على الفيسبوك عبر الضغط هنا
ردود على "حمص حقائق مخابراتية والحرب العالمية عليها"
أترك تعليقا