اكد الباحث السياسي السعودي حمزة الحسن ان العام الحالي سيشهد حراكا جماهيريا داخل السعودية اكثر مما جرى وان المملكة ليست بعيدة عن التغيير وان المزيد من القمع الحكومي سيؤدي الى اشتعال الاوضاع خاصة في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط وهو ما لاترغب به الدول الغربية .
وحول كلام اكثر من سياسي سعودي بان عناصر “الربيع العربي” متوفرة في السعودية اكثر من اي بلد عربي آخر قال الحسن في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء : ان من الواضح ان الشارع في السعودية لايختلف عن الشعوب الاخرى في توقه الى الحرية وفي دعوته الى الاصلاح ورغبته في التغيير ولكن هذه الرغبة مخنوقة بالقمع وقد تجلت في بعض المناطق على شكل مظاهرات واضرابات وكتابات واحتجاجات , ان النظام يعيش ازمة حقيقية ومشاكل بنيوية وان الصراع داخل الاسرة الحاكمة قوي بشكل غير مسبوق وهناك انشقاق بالمؤسسة الدينية ورأينا ما حدث من رقص وغيره في مهرجان الجنادرية كيف احرج المؤسسة الدينية التي تغطي عورة النظام .
واضاف : ان من الامور الاخرى التي احرجت النظام هي ان التيار السلفي في مناطق اخرى من العالم العربي مثل مصر والكويت والبحرين واليمن وغيرها له نشاط سياسي ويجوز له التظاهر والمشاركة في العملية السياسية فيما بنظر الحكومة السعودية فان اصل هذا الموضوع حرام بما فيه التظاهرات .
وتابع : ان النظام عنده مشكلة وهو لايريد ان يقدم تنازلات وان الرشوة بالمال لم تعد كافية , ان البلد يحكمه مجموعة من العجزة المتنازعين ومن المتوقع في هذا العام (2012) حدوث حراك جماهيري اكثر مما جرى واظن اننا لسنا بعيدين عن التغيير .
واكد ” ان الحكومة السعودية استخدمت كل الوسائل التي في يدها مثل التضليل الاعلامي والقوائم التي وضعت فيها اسماء الشباب واتهمتهم بالارهاب واستخدمت الحس الطائفي لتأجيج المجتمع ضد بعضه البعض وكذلك العنف والقتل والاعتقالات لقمع الحركة الاحتجاجية الشعبية السلمية في المنطقة الشرقية وقد صعدت من حملة الاعتقالات في الايام الاخيرة واعتقلت العديد من اصحاب المواقع الالكترونية وعددا من الشعراء والناشطين الحقوقيين كما وجدنا تهديدات علنية في الصحافة السعودية المرتبطة بوزارة الداخلية .
وقال : اظن ان الحكومة السعودية ووزارة الداخلية بالذات في حيرة من امرها ولا تستطيع ان تواجه الناس الا بالقمع لكن القمع يزيد الامور اشتعالا وستشتعل المنطقة الشرقية فيما الغرب لا يرغب بذلك لان المنطقة الشرقية هي منطقة نفطية وانا اظن ان المزيد من الدماء سيؤدي الى المزيد من الامتعاض والمزيد من الثورة والهيجان ضد النظام وانا اظن ان الخسائر المترتبة على ذلك هي خسائر كبيرة وستؤدي الى اشتعال المنطقة وعلى النظام ان يتوقع شيئا ما يحدث في المنطقة اذا مارس عنفا اعمى اكثر مما هو متوقع .