أجهزة استخبارية من جنسيات مختلفة اقامت غرف عمليات مشتركة للتدريب والتجنيد ضد سورياشام برسضابط مخابرات أمريكيون وفرنسيون يتجولون سرا في عدد من دول المنطقة، وزاروا حتى الان اسرائيل وتركيا والسعوية والامارات والتقوا مسؤولين اتراك وقطريين في انقرة، ويرافق هذا الوفد عناصر أمنية أمريكية تعمل في البعثات الدبلوماسية لواشنطن في القاهرة وبيروت، ومن أعضاء الوفد ايضا، ضباط تدريب فرنسيين.
وكشفت دوائر دبلوماسية مطلعة لـصحيفة المنـار أن الهدف من جولة هذا الوفد الامني الاستخباري هو تجنيد مرتزقة من جنسيات مختلفة للعمل في اطار ما يسمى "بجيش سوريا الحر"، واقامة معسكرات تدريب لهم في دول محيطة بسوريا، اضافة الى معسكر التدريب "الاسرائيلي" الذي اقيم في قاعدة عسكرية امريكية بتركيا.
وقالت هذه الدوائر أن الضابط السوري الفار رياض أسعد جندته ميليشيا جعجع وتم نقله الى تركيا بعلم المخابرات التركية، وأنه يخضع الان لتعليمات مباشرة من ميليشيا جعجع، عبر ضابط اتصال هو عضو في غرفة عمليات امنية مشتركة اقيمت على الحدود التركية، تضم عناصر استخبارية من فرنسا وتركيا والسعودية وقطر ودول عربية، ولغرفة العمليات هذه غرفة اسناد خلفية تضم ضباطا "اسرائيليين" وأمريكيين، اجتمعوا مع الضابط السوري الفار الذي قدم لهم معلومات بحوزته عن وحدات الجيش السوري.
وفي الوقت الذي تنشط فيه الوفود الاستخبارية المعادية للشعب السوري، أعلنت "اسرائيل" تأهبا عسكريا على الجبهة مع سوريا، في اطار الدور الذي ستضطلع به ضد الشعب السوري بالتنسيق مع عواصم عربية وغربية وتركيا التي استقبلت على اراضيها وفي قواعدها الجوية طائرات نقل عسكرية "اسرائيلية"، تحمل اسلحة "اسرائيلية"، مولتها قطر لتهريبها الى داخل الاراضي السورية واشارت الدوائر الى التنسيق المتصاعد في مجالات عدة بين الدوحة وتل أبيب والاتصالات واللقاءات الهاتفية والمباشرة بين وزير خارجية قطر والمسؤولين "الاسرائيليين" لم تتوقف.
ونقلت الدوائر ذاتها عن مسؤول امني امريكي قوله ان قطر وتركيا وفرنسا تقدمت لواشنطن بخطط أعدها فريق "اسرائيلي" تقضي بتصعيد أعمال الارهاب ضد الشعب السوري من خلال تهريب اسلحة متطورة لقصف المؤسسات والمرافق العامة، وايقاع اكبر عدد من الضحايا والترويج اعلاميا بانها تمت على يد الأمن السوري، اضافة الى شن عمليات اغتيال، والحاق اذى ببعض الدبلوماسيين الاجانب في دمشق، والضغط على الطلبة السوريين الذين يدرسون في الخارج لتجنيدهم لصالح المؤامرة ضد سوريا.
وأكدت الدوائر لنفس الصحيفة أن اطراف التآمر على سوريا جلبوا عملاءهم في اكثر من ساحة، وعناصر ارهابية من السعودية، ومخبرين يعملون في الباكستان ودول اخرى للانضمام الى معسكرات التخريب والتدريب التي تمول من قطر، وذكرت هذه الدوائر، أن قطر كانت تستهدف اعادة قوات حفظ النظام السوري الى مقراتها تحت حجة انجاح المبادرة العربية لافساح المجال أمام تسلل عناصر التخريب وتهريب السلاح الى دخل سوريا، في ضوء العمليات الناجحة التي تقوم بها هذه القوات في ملاحقة الارهابيين،وهم من جنسيات مختلفة يتلقون تعليمات للقتل بالجملة واشاعة الفوضى والارهاب، وكشفت الدوائر عن حملات تجنيد تقوم بها جماعات الحريري وجعجع بين مؤيديها ومرتزقتها، لدفعهم الى المدن السورية عبر شبكات تهريب تمول هي الاخرى من السعودية وقطر.