فضيحة سلوى ابنة النعجة حمد بن جاسم
فضيحة سلوى ابنة النعجة حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر التي ضبطت في بيت دعاره في لندن يثير التكهنات حول تغييرات سياسية في قطر......... هؤلاء من سمح للجيش الامريكي بقصف وقتل ملاين العراقيين وهم يدعمون الارهاب والقتل في العراق وسوريا
الفاينانشنال تايمز البريطانية: إلقاء القبض على ابنة حمد بن جاسم بتهمه الدعارة
ذكرت صحيفة الفاينانشنال تايمز البريطانية ان السلطات الامنية في بريطانيا داهمت إحدى الشقق في لندن للاشتباه بوجود متطرفيين اسلاميين فيها ولكن الذي حصل عند المداهمة كان بمثابة مفاجأة كبرى للاجهزة الامنية حيث تبين ان هذه الشقه خاصة بالدعارة للعرب . وعند القاء القبض على ساكنيها في وضع التلبس بالزنا ظهر ان ابنه رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم بن جبر أل ثاني المدعوة سلوى حمد بن جاسم وهي شبه عاريه مع احد الرجال الذي اكتفت الاجهزة الامنيه بالاشاره الى انه غير عربي . وقد سارعت السفارة القطرية الى لملمة الموضوع وعدم وصوله الى الصحافة ولكن احد العناصر الامنية البريطانية قام بتسريب الخبر الى احدى الصحف والتي سارع رئيس وزراء قطر بمنحها 50 مليون دولار من اجل عدم نشرة وهو ماحصل فعلأ .
أرسلت في 5:22 م
"فلاديمير بوتين" من يكون السيرة الذاتية .
فلاديمير بوتين
Vladimir Putin
Влади́мир Пу́тин
فلاديمير بوتين (7 أكتوبر 1952 —) (بالروسية: Влади́мир Пу́тин)، الرئيس الرابع لجمهورية روسيا الاتحادية. خريج كلية الحقوق جامعة لينينغراد في عام 1975، وأدى خدمته العسكرية في جهاز أمن الدولة. وعمل في جمهورية ألمانيا الشرقية بالفترة من 1985 – 1990. تولى منصب مساعد رئيس جامعة لينينغراد للشؤون الخارجية منذ عام 1990، ثم أصبح مستشارا لرئيس مجلس مدينة لينينغراد. تولى منصب رئاسة لجنة الاتصالات الخارجية في بلدية سانت بطرسبورغ (لينينغراد سابقا) منذ يونيو 1991. وفي الوقت نفسه تولى منصب النائب الأول لرئيس حكومة مدينة سانت بطرسبورغ منذ عام 1994. أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية منذ أغسطس 1996. ثم أصبح نائبا لمدير ديوان الرئيس الروسي ورئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان منذ مارس 1997 وفي مايو 1998 أصبح نائبا أول لمدير ديوان الرئيس الروسي. وعين في يوليو 1998 مديرا لجهاز الأمن الفيدرالي في روسيا الإتحادية. وتولى في الوقت نفسه منصب أمين مجلس الأمن في روسيا الإتحادية منذ مارس 1999. وفي أغسطس 1999 أصبح رئيساً لحكومة روسيا الإتحادية وذلك باختيار من الرئيس بوريس يلتسن. تولى اختصاصات رئيس روسيا الإتحادية بالوكالة منذ 31 ديسمبر 1999 بعد استقالة الرئيس بوريس يلتسن. وانتخب في 26 مارس 2000 رئيسا لروسيا الإتحادية. وتولى منصبه في 7 مايو 2000. وأعيد انتخابه للرئاسة في 14 مارس 2004 وهو يشغل منذ 8 مايو عام 2008 منصب رئيس وزراء روسيا الاتحادية.[1] فلاديمير متزوج من لودميلا بوتينا ولهما ابنتان: ماريا - ولدت عام 1985 وكاترينا- ولدت عام 1986. ويعرف عليه إنه عارض الحرب الأمريكية على العراق. يتقن اللغتين الإنجليزية والألمانية إلى جانب الروسية. حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الآقتصادية. وقد اعيد انتخابه رئيسا لجمهورية روسيا الاتحادية في 4 مارس، 2012 وبعد بعد فرز 88.06% من الأصوات، تبين حصوله على 64.72% من الأصوات، وهو ما لا يجعل هناك حاجة إلى جولة ثانية من الانتخابات، حيث يشترط القانون حصول الفائز على أكثر من 50% للفوز بالانتخابات من المرحلة الأولى وكانت جهات من المعارضة قد اتهمته بتزوير الانتخابات و خرج على اثرها مضاهرات عدة. عزيزي بوتين الشعب السوري يثق بك فلا تخذلنا الله سوريا بشار وبس Dear Putin Syrian people trust you do not fail us God Syria Bashar only Уважаемые Путин сирийский народ доверять вам не подведут нас Бог Сирии
Башар только
تابعنا على الفيسبوك
أرسلت في 3:03 م
درعا .. لقد طمى الخطب حتى غاصت الركب
مجددا في درعا
الانقسام السرطاني الاول للعورة او الفورة السورية
مركز انطلاق المؤامرة على سوريا
تلك الارض الطيبة التي تلوثت بالبعض الكثير من الجهلة ممن لا ولاء لهم لا على ارض ولا عرض
ولعلمي بتركيبة تلك الخاصرة السورية كما اسماها السيد الرئيس في خطابه الاول اكاد اجزم ان القليل ممن سكنوا هذا الجزء من سوريا يكنون الاحترام للوطن ويدركون حقيقة الولاء للوطن .
من هناك وفي تلك البقعة غرز في الجسد السوري نصل السكين المسموم لينتشر السم الاصفر بمسميات طائفية وفبركات اعلامية وميديا كاذبة لا تنطلي على احد , فجميعنا نتذكر مشهد الفيديو الذي اجتمع به اكثر من مئة مواطن من احدى القرى المتاخمة لدرعا يصلون الصلاة الاخيرة على جسدين ممددين على الارض وينادون بالثار لدم الشهيدين ليظهر لنا الجزء الاخير من الفيديو ان الشهيدين حيين ولم يكن ذلك الا مشهدا تمثيليا مهدى الى قناة الفتنة الجزيرة العربية - اما شهود العيان العميان ممن اقسموا على اقتتال وحدات جيشنا وانشقاقات بالالاف وكتائب تحارب كتائب شهود يمكنهم سماع حوار يدور بين ضابطين على بعد اكثر من كيلومترين شهود اقسموا على عدم وجود الكهرباء لايام وانقطاع خدمات الهاتف المنزلي والمحمول بينما يتبجح هذا الشاهد بانه يتواصل عبر الهاتف والنت وانه يشاهد التلفاز ونشراته عبر قنوات العهر من ينسى شيوخ وكبار رجالات هذا الجزء من سوريا بمقابلتهم للسيد الرئيس من خلال الوفد المختار لنقل معاناتهم وتطاول رجالات الدولة على حقوقهم كما ادعوا اعلاميا ليتضح انه لا يملكون دليلا ومع هذا عادوا الى قراهم بتعهد رئاسي نفذته الحكومة بسحب جميع قواتنا العسكرية والاستخباراتية من تلك القرى والمناطق لنزع فتيل الازمة , فاستغلت تلك الثقة بخلو البلد من قوات الامن والشرطة ليغلقوا منافذ المحافظة ويقومون بتوزيل السلاح ونهم وحرق مراكز الدولة من مراكز للشرطة والبريد والحزب والهاتف هاتفين ملىء افواههم شعارهم الكاذب : (حرية حرية ,,,, سلمية سلمية ) اي حرية تلك التي يتصرف وفقها المواطن كما يحلوا له دون ضوابط ليتلف مال المواطن والدولة ؟ واي سلمية تلك التي ينتج عنها اتلاف كل ما عادت ملكيته للدولة حتى لو كان شاخصة مرورية ؟ وللبداية تفاصيل ادق ولكن لا يسع المكان للسرد ساكتفي بتلك الاسطر للتذكير بان هذا الحراك التخريبي وهذه المؤامرة قد انطلقت من درعا بلا تحامل على احد وستنتهي ايضا وقريبا جدا في درعا , حيث اثبتت المعلومات الاستخباراتية بان تلك المحافظة اصبحت مركز ايواء لاعضاء جبهة النصرة والمرتزقة الليبيين والتونسيين والسعوديين والاردنيين ولذلك فقد بدات وحدات من الحرس الجمهوري و القوات الخاصة مدعومة بأرتال من الدبابات و التغطية المدفعية و بمشاركة سلاح الجو تفرض سيطرتها الكاملة على الجزء الجنوبي من مدينة بصرى الشام التي كانت نقطة انطلاق الإرهابيين إلى ريف دمشق .. حرب حقيقية تدور في شوارع المدينة منذ أكثر من أسبوع و اشتباكات بالأسلحة الثقيلة من الطرفين حيث يمتلك إرهابيو جبهة النصرة صواريخ حرارية و صواريخ ميلان و ميتس مضادة للدبابات و صواريخ ستينغر مضادة للطائرات .. معظم الإرهابيين في المدينة تابعين لجبهة النصرة و من الجنسيتين الليبية و التونسية .. حتى الآن قتل أكثر من ٥٠٠ إرهابي خلال أسبوع و السحق مستمر بشراسة باستخدام قوة نارية هائلة من قواتنا المسلحة .. بعد السيطرة على بصرة الشام إن شاء الله ستظهر نتائج رائعة في العاصمة و ريفها و سيسقط بذلك أكبر مركزين لجبهة النصرة في جنوب سورية و هما داريا و بصرى الشام
استفذاذ مدنيين في درعا لقواتنا المسلحة
والسؤال الملح الذي لا يبرح يطرح نفسه : - اين انتم يا ابناء درعا ؟ - اين الشرفاء ممن شاهدوا بام اعينهم ان ما يحدث بمحافظتهم ليس ثورة بل مؤامرة مدفوعة التكاليف خليجيا
درعا ..... نحبك ايتها الطاهرة
درعا ..... انفضي عنك غبار الخوف
درعا ..... استفيقي ايتها الخجول فقد لاح الفجر
درعا ..... يدنا ممدودة لك فلا تقطعي اليد التي باركتك على مر السنون
درعا ..... استصرخي سهول حوران ان الجيش العربي السوري قرر ترتيب البيت وتنظيف الحقول وسقي الزرع وابادة كل طفيلي حُشر او انحشر بين حبيبات ترابك . قادمون للتطهير ... قادمون
أرسلت في 5:59 م
فيديو ونص خطاب الرئيس بشار الاسد الرئيس السورى اليوم الاحد 6-1-2013
- مقترحات سيادة الرئيس الاسد لحل الازمة تتلخص بالتالي:
___________________________________
حدد الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه الذي بدأ بإلقائه في الساعة العاشرة بتوقيت غرينيتش ملامح لعملية سياسية مقترحة لإنهاء النزاع في سوريا. وقال الأسد في أول خطاب للأمة يلقيه منذ يونيو/ حزيران من العام الماضي إنه لا يوجد شريك للعملية السياسية، إلا أنه اقترح عملية سياسية حدد ملامحها بما يلي: في المرحلة الأولى تلتزم الدول المعنية بوقف تمويل تسليح المعارضة، يلي ذلك وقف الجيش للعمليات العسكرية مع الاحتفاظ بحق الرد إن تعرض للهجوم، وإيجاد آلية للتأكد من إمكانية ضبط الحدود. في المرحلة الثانية تتم الدعوة لعقد مؤتمر يعمل على الوصول إلى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سوريا ووحدة أراضيها ويرسم المستقبل الدستوري لها، ثم يعرض الميثاق الوطني للاستفتاء الشعبي، وتشكل حكومة وطنية موسعة، وتجري صياغة دستور جديد يطرح للاستفتاء ومن ثم تجري الانتخابات.
نص الخطاب :
السادة رئيس وأعضاء الحكومة...
السادة رؤساء وأعضاء قيادات المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.. أيتها الأخوات… أيها الأخوة.. اليوم أنظر إلى وجوهكم ووجوه أبناء بلدي وقد كساها الحزن والألم… أنظر إلى عيون أطفال سورية فلا أرى ضحكة بريئة تشع منها ولا ألعاباً تزرع البسمة على وجوههم.. أرقب أيادي العجائز فلا أراها إلا متضرعة بالدعاء بالسلامة لابن أو ابنة أو حفيد. نلتقي اليوم والمعاناة تعم أرض سورية ولا تبقي مكانا للفرح في أي زاوية من زوايا الوطن.. فالأمن والأمان غابا عن شوارع البلاد وأزقتها.. نلتقي اليوم وهناك أمهات فقدن أبناءهن.. خيرة أبنائهن.. وأسر فقدت معيلها وأطفال تيتموا وإخوة تفرقوا بين شهيد و نازح ومفقود. وإذا كان كل هذا الألم يخيم كغيمة سوداء على البلاد، فإن الحالة الوجدانية وحدها.. على سموها.. ليست كافية لتعويض فقدان الأحبة أو عودة الأمن والأمان إلى البلاد أو تأمين الخبز والماء والوقود والدواء على امتداد ساحة الوطن.. فمن رحم الألم يجب أن يولد الأمل.. ومن عمق المعاناة تجترح أهم الحلول فالغيمة السوداء في السماء تحجب نور الشمس.. لكنها تحمل في طياتها مطراً وطهراً وأملاً بالخير والعطاء حينما تمطر. هذه المشاعر والعواطف من ألم وحزن وتحد وإصرار هي طاقة جبارة .. لن تخرج سورية من محنتها.. إلا بتحويل هذه الطاقة إلى حراك وطني شامل ينقذ الوطن من براثن هجمة لم نشهد أو نتذكر لها مثيلا في تاريخ هذه المنطقة. هذا الحراك الوطني هو البلسم الوحيد للجروح العميقة التي أصابت أنسجة مجتمعنا وكادت أن تمزقه.. هو الوحيد القادر على إبقاء سورية جغرافيا وجعلها أقوى سياسيا واسترجاعها اجتماعياً وثقافياً وأخلاقياً.. فكل مواطن مسؤول بل وقادر على تقديم شيء ولو كان بسيطاً أو محدوداً بنظره.. فالوطن للجميع ندافع عنه جميعا.. كل بما يستطيع ويملك.. فالفكرة دفاع والموقف دفاع والبناء دفاع والحفاظ على ممتلكات الشعب دفاع.. ولأن الهجمة على الوطن كله بما فيه ومن فيه فكل مواطن واعٍ بات يعلم علم اليقين أن السلبية أو انتظار الزمن أو الآخرين ليحلوا المشكلة هو بحد ذاته سير بالبلاد نحو الهاوية.. وعدم المشاركة بالحلول هو إعادة للوطن إلى الوراء لا تقدم به نحو الخروج مما فيه. ولأن كثيرين سقطوا في فخ ما تم تصويره لهم على أن الصراع هو بين حكم ومعارضة أي صراع على كرسي ومنصب وسلطة.. فقد ابتعدوا والتزموا الصمت والحيادية.. وبالتالي فإنه من واجبنا جميعاً اليوم أن نعيد توجيه الرؤية باتجاه البوصلة الحقيقية للوطن.. فالصراع أيها السادة هو صراع بين الوطن وأعدائه بين الشعب والقتلة المجرمين بين المواطن وخبزه ومائه ودفئه ومن يحرمه من كل ذلك بين حالة الأمان التي كنا نتغنى بها وبث الخوف والذعر في النفوس. قتلوا المدنيين والأبرياء ليقتلوا النور والضياء في بلدنا.. اغتالوا الكفاءات والعقول ليعمموا جهلهم على عقولنا.. خربوا البنية التحتية التي بنيت بأموال الشعب لتتغلغل المعاناة في حياتنا.. حرموا الأطفال من مدارسهم ليخربوا مستقبل البلاد ويعبروا عن جاهليتهم.. قطعوا الكهرباء والاتصالات وإمداد الوقود وتركوا الشيوخ والأطفال يقاسون برد الشتاء دون دواء تأكيداً على وحشيتهم أما لصوصيتهم فتجلت في تخريب الصوامع وسرقة القمح والطحين ليتحول رغيف الخبز حلما وليجوع المواطن فهل هذا صراع على كرسي ومنصب... أم هو صراع بين الوطن وأعدائه.. هل هو صراع على سلطة... أم هو انتقام من الشعب الذي لم يعط أولئك الإرهابيين القتلة الكلمة المفتاح من أجل تفتيت سورية و تفتيت مجتمعها... إنهم أعداء الشعب وأعداء الشعب هم أعداء الله وأعداء الله يحشرون في النار يوم القيامة. في البداية أرادوها ثورة مزعومة.. فثار الشعب عليهم حارما إياهم من حاضنة شعبية أرادوا فرضها بالمال والإعلام والسلاح خفية وعندما فشلوا انتقلوا إلى المرحلة الثانية فأسقطوا أقنعة "السلمية" وكشفوا الغطاء عن السلاح الذي كانوا يستعملونه منذ البداية خفيةً فرفعوه علناً.. وبدؤوا بمحاولاتهم احتلال مدنٍ لينقضوا كالذئاب من خلالها على باقي المدن.. ضربوا بوحشية.. وكلما كانوا يضربون كان الشعب الكبير بوعيه وصموده ينبذهم ويكشف زيفهم.. فقرروا الانتقام من الشعب بنشر الإرهاب أينما حلوا وفي أي مكان ودون تمييز. يسمونها ثورة وهي لا علاقة لها بالثورات لا من قريب ولا من بعيد.. الثورة بحاجة لمفكرين.. الثورة تبنى على فكر.. فأين هو المفكر.. من يعرف مفكرا لهذه الثورة.. الثورات بحاجة لقادة.. من يعرف من هو قائد هذه الثورة.. الثورات تبنى على العلم والفكر لا تبنى على الجهل.. تبنى على دفع البلاد إلى الأمام لا إعادتها قرونا إلى الوراء.. تبنى على تعميم النور على المجتمع لا على قطع الكهرباء عن الناس.. الثورة عادة ثورة الشعب لا ثورة المستوردين من الخارج لكي يثوروا على الشعب.. هي ثورة من أجل مصالح الشعب ليست ضد مصالح الشعب فبالله عليكم هل هذه ثورة وهل هؤلاء ثوار إنهم حفنة من المجرمين. خلف كل ذلك كان التكفيريون يعملون في الصفوف الخلفية عبر عمليات التفجير والقتل الجماعي.. تاركين العصابات في الواجهة.. داعمين لها من الخلف.. وكلما كان الجيش والشعب يداً بيد يصد قتلهم وإجرامهم كانوا يقتربون من الانهيار.. عندها لم يجد التكفيريون بداً مما ليس منه بد فانتقلوا للقتال في الصفوف الأمامية واستلموا دفة سفينة الدم والقتل والتنكيل.. ولأن الفكر التكفيري فكر دخيل على بلادنا كان لابد من استيراده من الخارج افراداً وافكاراً.. وهنا انقلبت المعادلة.. تكفيريون..إرهابيون..قاعدة... يسمون أنفسهم "جهاديين" جاؤوا من كل حدب وصوب.. يقودون العمليات الإرهابية على الأرض وأما المسلحون وبعد فشلهم نقلوا إلى الصفوف الخلفية كمساعدين بأعمال خطف ونهب وتخريب.. خدم.. وبأحسن الأحوال أدلاء.. جواسيس على أبناء جلدتهم لصالح تكفيريين قتلة لا يتكلمون لغة سوى لغة الذبح وتقطيع الأوصال. نحن أيها الاخوة.. نقاتل هؤلاء.. وكثير منهم غير سوريين.. أتوا من أجل مفاهيم منحرفة ومصطلحات مزيفة يسمونها جهاداً وهي أبعد ما تكون عن الجهاد وعن الإسلام في شيء.. الشيء المؤكد أن معظم من نواجههم الآن هم من هؤلاء الإرهابيين الذين يحملون فكر القاعدة وأعتقد معظمكم يعرف ويعلم كيف تمت رعاية هذا النوع من الإرهاب منذ ثلاثة عقود في أفغانستان من قبل الغرب وبأموال عربية بعد انتهاء مهمة هؤلاء الإرهابيين بتفكك الاتحاد السوفييتي وخروجه من أفغانستان انفلت من عقاله وبدأ يضرب في كل مكان ضرب في العالم العربي.. ضرب في العالم الإسلامي وانتقل إلى الغرب.. حاولوا التخلص منه بحرب أفغانستان وحاولوا التخلص منه بطرق مختلفة بعد غزو العراق ولكن هذا الإرهاب كان معندا ومستمرا بالانتشار وبدأ يتغلغل في قلب المجتمعات الغربية نفسها فأتت هذه الأحداث في العالم العربي وخاصة في سورية كفرصة سانحة لهذه القوى.. أقصد القوى الغربية لكي تقوم بنقل العدد الأكبر الممكن إلى سورية لتحويل سورية إلى أرض الجهاد وبالتالي يتخلصون من خصمين مزعجين بنفس الوقت.. يتخلصون من الإرهابيين ويضعفون سورية العقدة المزعجة بالنسبة للغرب. هناك منظمة تعنى بموضوع الإرهاب لا أذكر ما اسمها أصدرت منذ نحو شهر أو أكثر بقليل تقريرا حول تراجع الأعمال الإرهابية بشكل عام وخاصة في منطقة أواسط وشرق آسيا.. صحيح لأن معظم الإرهابيين أتوا إلى سورية من معظم هذه الدول والبعض منهم يأتي من الدول الغربية نفسها.. دخول هؤلاء الإرهابيين إلى أي مجتمع هو خطير من الناحية الأمنية وهذا من البديهيات ولكن ليس مستحيلا دحرهم عندما نمتلك الإرادة والشجاعة لذلك.. ولكن الأخطر هو الدخول بالمعنى الفكري والاجتماعي.. فهذا النوع من الفكر عندما يتغلغل في قلب مجتمع يتحول هذا المجتمع إلى مسخ مشوه وإن لم نعالج هذا الموضوع بشكل جدي بغض النظر عن الأزمة التي تمر بها سورية بجوانبها السياسية.. وبمعنى آخر يجب أن نسمو فوق الخلافات بالنسبة لهذا الموضوع.. وإلا فنحن نورث الأبناء والأحفاد دماء.. ودماء لأجيال وأجيال.. وسورية التي نعرفها لن تكون موجودة ليس بالضرورة بالاسم أو الجغرافيا وإنما على الأقل سورية التي عرفناها كمجتمع ولكن هذا لا يمنع أن هذا النوع من الفكر يخلق فتنة ويدمر الجغرافيا والمعنى السياسي لأي مجتمع يتغلغل فيه.. هذه مسؤولية كبيرة لا بد من أن نتوحد جميعا من أجل مواجهتها. لكن للأزمة ابعاداً أخرى ليست داخلية فقط.. فما يجري بالداخل بات واضحاً لمن يريد الرؤية.. أما إقليمياً فهناك من يسعى لتقسيم سورية وآخرون يسعون لإضعافها.. بعضها يمد المجرمين بالمال والسلاح والبعض الآخر بالدعم والتدريب.. دول عدوة بنيت على الاحتلال والعدوان لا نستغرب ما قامت وما تقوم به.. ودول جارة جارت على سورية وشعبها لتضعفه وتهيمن عليه.. ودول بحثت عن موقع لها في تاريخ لا تمتلكه.. فكتبته بدماء الأبرياء من الشعب العربي.. والسوري تحديداً.. لكن سورية وشعبها أقوى وأصلب... ويعدهم بأنه لن ينسى. وأما دوليا.. فليس خافياً على أحد أن سورية كانت وستبقى حرة سيدة لا ترضى الخنوع ولا تقبل الوصاية.. وهذا ما كان يزعج الغرب ولا يزال.. فأرادوا استغلال أحداث داخلية لإخراج سورية من المعادلة السياسية للمنطقة لينتهوا من هذه العقدة المزعجة وليضربوا فكر المقاومة وليحولونا إلى تابعين شأننا شأن الكثيرين ممن حولنا.. لكن المجتمع الدولي لا يقتصر على الغرب فقط فكثير من الدول في العالم وفي مقدمتها روسيا والصين ومعهما دول مجموعة البريكس وغيرها الكثير ترفض التدخل في شؤون الدول وزعزعة الاستقرار في المنطقة انطلاقاً من مبادئها ومصالحها وحرصها على حرية الشعوب في تقرير مصيرها.. دول تحترم سيادة سورية واستقلالها وحرية قرارها.. لن ترى منا إلا الشكر والتقدير والاحترام المتبادل.. وأخص بالشكر طبعا روسيا والصين وإيران.. لكل من وقف إلى جانب الشعب السوري في تقرير مصيره. في ظل كل ذلك لا يمكن لنا الحديث عن الحل إلا بالأخذ بعين الاعتبار هذه العوامل.. الداخل.. والعامل الإقليمي.. والعامل الدولي.. وأي إجراء لا يغير هذه العوامل لن يسمى حلاً حقيقياً ولا تأثير له على الإطلاق. ولنبدأ من الداخل.. فالخلاف إن كان بنظر البعض في البدايات بين معارضة وموالاة.. وأنا لا أعتقد أنه كان بهذا الشكل منذ البداية.. فهكذا خلاف في العالم المتحضر يكون حول كيفية بناء الوطن لا تخريبه.. حول كيفية تقدمه وتطوره لا إرجاعه عشرات السنين إلى الوراء.. العلاقة بين المعارضة والموالاة تكون علاقة الداخل بالداخل.. أما عندما يصبح جزء من الداخل مسيراً ومرتبطاً بالخارج فالصراع هنا بين الداخل والخارج.. بين استقلال الوطن والهيمنة عليه.. بين بقائه سيداً حرا واحتلاله من الخارج سياسياً.. وهنا تتحول القضية إلى الدفاع عن الوطن برمته ويتوحد الجميع ضد العدوان الآتي من الخارج بأدواتٍ بعضها داخلي.. لذلك عندما نقول معارضة خارجية أو أي كلام مشابه لا نقصد المكان الذي يقطن فيه هؤلاء الأشخاص وإنما نقصد المكان الذي وضعوا فيه قلبهم وعقلهم.. ارتباطهم ورهانهم.. والأهم تمويلهم.. هذا ما نقصده بالخارج سواء كان يقطن بالداخل أو بالخارج فهناك اشخاص يقطنون في الخارج ولكن يدافعون عن بلدهم. نعم أيها السادة ليست معارضة وموالاة ولا جيشا مقابل عصابات وقتلة فحسب.. نحن الآن أمام حالة حرب بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. نحن الآن نصد عدواناً خارجياً شرساً بشكل جديد وهذا النوع من الحروب هو أشد فتكا وأكبر خطراً من الحروب التقليدية لأنها لا تستخدم أدواتها لضربنا بل تجيرنا نحن لتنفيذ مشاريعها.. تستهدف سورية عبر حفنة من السوريين وكثير من الأغراب.. تحاول استخدامنا لقطع أشجارنا وهدم أحجارنا وللأسف بأيدي بعضٍ منا.. وهكذا حرب تواجه بالدفاع عن الوطن بالتوازي مع إصلاح ضروري لنا جميعا والذي قد لا يغير من واقع الحرب شيئاً لكنه يقوينا ويقوي وحدتنا ويعزز مناعتنا في مواجهتها.. البعض يعتقد أن هذا الحل أو هذا الاصلاح سيحل المشكلة.. لا.. هو عامل مؤثر ولكن هو ليس كل الحل. فالإصلاح دون أمان كالأمان دون إصلاح.. لا ينجح أحدهما دون الآخر.. وهذا ما كنا نقوله وما زلنا.. ومن كرر كثيراً أن سورية اختارت الحل الأمني فهو لا يسمع ولا يرى.. فنحن لطالما قلنا مراراً وتكراراً .. الإصلاح والسياسة بيد والقضاء على الإرهاب باليد الأخرى.. ومن يقلب الحقائق تحت هذا العنوان نقل له..عندما يتعرض شخص للاعتداء ويدافع عن نفسه هل نقول دافع عن نفسه أم اختار الحل الأمني... فلماذا عندما تدافع الدولة عن الشعب وعندما يدافع الشعب عن الوطن يقولون إنهم اختاروا الحل الأمني. الدفاع عن الوطن واجب ليس مطروحا للنقاش وهو واجب قانوني ودستوري وشرعي وهو خيار وحيد فلا يوجد خيار للحل الأمني.. هنا خيار وحيد.. هو الدفاع عن النفس.. فإذا كنا اخترنا الحل السياسي وسعينا إليه منذ الأيام الأولى فلا يعني ألا ندافع عن أنفسنا.. واذا كنا اخترنا الحل السياسي منذ الأيام الأولى فهذا يعني أننا بحاجة لشريك قادر وراغب بالسير في عملية سياسية والدخول في عملية حوار على المستوى الوطني.. واذا كنا اخترنا الحل السياسي ولم نر شريكا فهذا لا يعني أننا لم نرغب.. هذا يعني أننا لم نر شريكا خلال المرحلة الماضية.. بشكل أوضح إذا كان الشخص يريد الزواج وبحث عن شريك ولم يجد من يرغب ويقبل به فهذا لا يعني أنه غير راغب في الزواج.. لذلك أي طرح حول اختيار الدولة في سورية للحل الأمني كلام غير صحيح ولم يطرح في يوم من الأيام ولم يصرح أي مسؤول في الدولة أننا نختار الحل الأمني. عندما تتعرض لهجوم وتدافع عن نفسك فهذا يسمى دفاعا عن النفس ولا يسمى اختيارا للحل الأمني.. فلسنا نحن من اخترنا الحرب.. الحرب فرضت على سورية وعندما تدافع الدولة عن الشعب وندافع عن أنفسنا لا يمكن لعاقل أن يسمي ذلك اختيارا للحل الأمني.. فالدفاع عن الوطن واجب وهو خيار وحيد، وقبولنا بالحل السياسي لا يعني ألا ندافع عن أنفسنا لكن ايضا قبولنا بالحل السياسي يعني وجود شريك سياسي قادر على الحوار وراغب به. نحن لم نرفض يوماً الحل السياسي.. تبنيناه منذ اليوم الأول عبر دعامته الأساسية وهي الحوار.. ومددنا أيدينا لكل من يحمل مشروعاً سياسياً وطنياً يدفع بسورية إلى الأمام.. لكن مع من نتحاور... مع أصحاب فكر متطرف لا يؤمنون إلا بلغة الدم والقتل والإرهاب... مع عصابات تؤتمر من الخارج.. تتبع للغريب وأوامره.. فيأمرها برفض الحوار لعلمه ويقينه أن الحوار سيفشل مخططاته بإضعاف سورية والانتهاء منها وخاصة بعض الدول الإقليمية التي يعلم مسؤولوها أن خروج سورية من أزمتها سيقضي عليهم وعلى مستقبلهم السياسي بعد أن غرقوا وأغرقوا شعوبهم بالأكاذيب وصرفوا مقدرات بلادهم دعماً للإرهاب ولم يعد بمقدورهم تبرير سياساتهم العدوانية وتورطهم في سفك الدماء و قتل الأبرياء.. أم نحاور دمى رسمها الغرب وصنعها وكتب نصوص أدوارها... عندها الأولى أن نحاور الأصيل لا البديل.. نحاور من شكلها لا من يقوم بتأدية الأدوار المكتوبة له على خشبات المسارح الدولية.. نحاور السيد لا العبد. وأما الغرب..سليل الاستعمار وصاحب الختم الأول في سياسة التقسيم والتناحر الطائفي البغيض فهو من سد باب الحوار لا نحن..لأنه اعتاد إعطاء الأوامر للإمعات ونحن اعتدنا على السيادة والاستقلال وحرية القرار.. لأنه أدمن الأجراء والأذلاء ولأننا جبلنا على الكرامة والإباء.. وسنبقى.. فكيف يحاورنا... ولماذا يحاورنا... وبالتالي فإن من يتحدث عن الحل السياسي فقط ويتعامى عن هذه الحقائق فهو إما جاهل بالوقائع أو متخاذل يقدم الوطن والمواطن لقمة سائغة للمجرمين ومن يقف خلفهم.. يبيع شعبه ودماء شهدائه بالمجان.. وهذا ما لن نسمح به. البعض يتحدث عن الحل السياسي فقط والبعض يتحدث عن مكافحة الإرهاب فقط وهذا الكلام غير دقيق فالحل يجب أن يكون حلاً شاملاً وفيه محاور.. فيه السياسي ومكافحة الإرهاب وفيه محور ثالث مهم جدا هو الحل الاجتماعي ولدينا نماذج في حمص ودرعا تحديدا حيث تحسن الوضع بشكل كبير بسبب هذا الحل الاجتماعي فأشخاص وطنيون يمتلكون حساً وطنياً وانتماء وطنياً واخلاقاً قاموا بمبادرات بين الدولة وبعض المغرر بهم من المسلحين والإرهابيين واعطت نتائج هامة جدا على الواقع وهؤلاء الأشخاص لا ينتمون إلى أحزاب وليس لديهم أي برنامج سياسي وليس لديهم سوى الانتماء الوطني وهذا النوع من المبادرات هام جدا وخاصة ان أي أزمة في أي وطن وحتى لو كانت جريمة عادية تتفاقم فعلينا ان نعود إلى الجذور الاجتماعية دائما. أوجه تحية إلى هؤلاء الاشخاص الذين أنجزوا إنجازات وطنية كل بحسب ما يستطيع وأنا أعرف البعض منهم والتقيت بهم بشكل مباشر والبعض الآخر سمعت عنه ولكن هناك جنودا مجهولين ونوجه لهم التحية ونقول لهم نحن نعول كثيرا على مبادراتهم. قد يبدو من كل ما سبق أنه لا يوجد أحد نحاوره وهذا الكلام غير صحيح.. فرغم كل ما سبق.. سنحاور ونمد يدنا دائما وأبداً للحوار.. سنحاور كل من خالفنا بالسياسة.. وكل من ناقضنا بالمواقف دون أن يكون موقفه مبنياً على المساس بالمبادئ والأسس الوطنية.. سنحاور أحزاباً وأفراداً لم تبع وطنها للغريب.. سنحاور من ألقى السلاح لتعود الدماء العربية السورية الأصيلة تسري في عروقه.. وسنكون شركاء حقيقيين مخلصين لكل وطني شريف غيور يعمل من أجل مصلحة سورية وأمانها واستقلالها. وعليه وانطلاقا من ثوابتنا المبدئية وفي مقدمتها سيادة الدولة واستقلالية قرارها ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والتي تؤكد جميعها على سيادة الدول واستقلالها ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.. وإيمانا منا بضرورة الحوار بين أبناء سورية.. وبقيادة سورية.. ومن أجل استعادة المناخ الآمن وعودة الاستقرار فإن الحل السياسي في سورية سيكون على الشكل التالي.. المرحلة الأولى.. أولا.. تلتزم فيها الدول المعنية.. الاقليمية والدولية بوقف تمويل وتسليح وإيواء المسلحين بالتوازي مع وقف المسلحين للعمليات الإرهابية.. ما يسهل عودة النازحين السوريين إلى أماكن إقامتهم الأصلية بأمن وأمان.. بعد ذلك مباشرة يتم وقف العمليات العسكرية من قبل قواتنا المسلحة التي تحتفظ بحق الرد في حال تعرض أمن الوطن أو المواطن أو المنشآت العامة والخاصة لأي اعتداء.. ثانيا.. إيجاد آلية للتأكد من التزام الجميع بالبند السابق وخاصة ضبط الحدود.. ثالثا.. تبدأ الحكومة القائمة مباشرة بإجراء اتصالات مكثفة مع كل أطياف المجتمع السوري بأحزابه وهيئاته لإدارة حوارات مفتوحة لعقد مؤتمر حوار وطني تشارك فيه كل القوى الراغبة بحل في سورية من داخل البلاد وخارجها. المرحلة الثانية.. أولا.. تدعو الحكومة القائمة إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل للوصول إلى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها ورفض التدخل في شؤونها ونبذ الإرهاب والعنف بكل أشكاله.. هذا الميثاق هو ما سيرسم المستقبل السياسي لسورية ويطرح النظام الدستوري والقضائي والملامح السياسية والاقتصادية والاتفاق على قوانين جديدة.. للأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية وغيرها.. ثانيا.. يعرض الميثاق الوطني على الاستفتاء الشعبي.. ثالثا.. تشكل حكومة موسعة تتمثل فيها مكونات المجتمع السوري وتكلف بتنفيذ بنود الميثاق الوطني.. رابعا.. يطرح الدستور على الاستفتاء الشعبي وبعد إقراره تقوم الحكومة الموسعة باعتماد القوانين المتفق عليها في مؤتمر الحوار وفقا للدستور الجديد ومنها قانون الانتخابات وبالتالي إجراء انتخابات برلمانية جديدة.. وكل ما يتعلق بالدستور والقوانين يمكن ان نضع قبله كلمة "إذا" أي إذا اتفق في هذا المؤتمر.. مؤتمر الحوار على قوانين جديدة أو على دستور جديد تقوم الحكومة بالعمل على إظهارها. وتابع الرئيس الأسد.. المرحلة الثالثة.. اولا.. تشكل حكومة جديدة وفقا للدستور الموجود في ذلك الوقت.. ثانيا.. عقد مؤتمر عام للمصالحة الوطنية وإصدار عفو عام عن المعتقلين بسبب الأحداث مع الاحتفاظ بالحقوق المدنية لأصحابها.. ثالثا.. العمل على تأهيل البنى التحتية واعادة الاعمار والتعويض على المواطنين المتضررين بالأحداث. وبالنسبة للعفو العام يكون مع الاحتفاظ بالحقوق المدنية لأصحابها لأن الدولة يحق لها أن تعفو عن حقها أو ما يسمى الحق العام ولا يحق لها ان تعفو عن حقوق الأشخاص.. واعتقد إذا وصلنا إلى هذه المرحلة فلابد أن يكون العفو عاما ليس من قبل الدولة ولكن من أصحاب الحقوق وعندها عمليا نصل إلى المصالحة الوطنية والكل يسامح الكل. إن هذه الملامح الرئيسية للحل السياسي كما نراه وهي مجرد عناوين بحاجة لتفاصيل وستكلف الحكومة بإدارة هذا الموضوع وستقوم بوضع التفاصيل والتوسع في هذه العناوين وتقدم هذه الرؤية على شكل مبادرة خلال الأيام القليلة القادمة وتتابع بعدها كل هذه المراحل حسب البنود المذكورة. دعونا نضع كل موضوع في سياقه فنحن نعيش الآن في عصر التزوير والتأويل الخاطئ ولسنا من يؤول الأمور لكن هذه الحالة العامة في تأويل الأمور بعكس مقاصدها لذلك دعونا نضع الأمور في سياقها ونصحح الافكار والمصطلحات التي تطرح. بالنسبة لمكافحة الإرهاب لن نتوقف طالما يوجد إرهابي واحد في سورية أولا.. بالنسبة لهذه الرؤية البعض سيتخوف منها وسيشعر بالقلق وسيعتبر أن فيها عودة إلى الخلف من الناحية الأمنية لكن أنا اطمئن الجميع بأنه بالنسبة لمكافحة الإرهاب لن نتوقف طالما يوجد إرهابي واحد في سورية وما بدأنا به لن نتوقف عنه فأي شيء نقوم به في هذه المبادرة لا يعني على الاطلاق التهاون في موضوع مكافحة الارهاب بل على العكس كلما تقدمنا في مكافحة الارهاب كانت هناك إمكانية لنجاح هذه الرؤية. ثانياً.. هذه الرؤية إذا أرادوا تسميتها مبادرة أو رؤية أو أفكارا فهي موجهة لكل من يريد الحوار ولكل من يريد أن يرى حلاً سياسياً في المستقبل القريب في سورية وهي ليست موجهة لمن لا يريد أن يحاور وبالتالي سنسمع الآن منذ اليوم الكثير من الرفض من قبل الجهات التي تعرفونها ونحن نقول لهم مسبقاً.. لماذا ترفضون شيئاً هو ليس موجهاً لكم بالأساس كي لا يضيعوا وقتهم. ثالثاً.. أي مبادرة تطرح من قبل أي جهة أو شخصية أو دولة يجب أن تستند إلى الرؤية السورية وهذا يعني أنه لا توجد مبادرة تحل محل ما يمكن أن نراه نحن كحل للأزمة في سورية.. بمعنى أوضح أي مبادرة هي مبادرة مساعدة لما سيقوم به السوريون ولا تحل محلها.. وبعد طرح هذه الأفكار من قبل الحكومة يجب أن تكون أي مبادرة تأتي من الخارج مستندة إلى هذه الأفكار ومساعدة لها ولا داعي لأن نضيع وقتنا ووقت الآخرين بمبادرات تخرج عن هذا السياق. بنفس الوقت إذا تساءلنا كيف يمكن للمبادرات الخارجية أن تساعدنا.. فهناك محوران.. محور العمل السياسي ومحور مكافحة الإرهاب.. وفي المحور الأول لسنا بحاجة إلى مساعدة ونحن كسوريين قادرون على القيام بعملية سياسية متكاملة ومن يرد أن يساعد سورية بشكل عملي وفعلي وصادق ويرد النجاح فهو قادر على التركيز على موضوع وقف إدخال المسلحين والسلاح والمال الى سورية.. وهذه رسالة لكل من يعمل من الخارج كي يعرف أين يركز.. ولا نريد أحدا يأتي إلى سورية ليقول لنا ما الذي يجب علينا فعله في العملية السياسية.. بلد عمره آلاف السنين يعرف كيف يدير اموره. النقطة الرابعة.. أن نؤيد المبادرات الخارجية المساعدة لا يعني بأي شكل من الاشكال أن نقبل بتفسيرها إن لم يكن يتوافق مع رؤيتنا.. ولا نقبل بأي تأويل لهذه المبادرات إلا بالطريقة التي تخدم المصلحة السورية.. وفي هذا الاطار أتحدث عن مبادرة جنيف التي أيدتها سورية ولكن كان فيها بند غامض هو بند المرحلة الانتقالية.. طبعاً هو غير مفسر لسبب بسيط.. لأننا عندما نتحدث عن مرحلة انتقالية فأول شيء نسأله انتقال من أين إلى اين... أو من ماذا إلى ماذا... أن ننتقل من بلد حر مستقل إلى بلد تحت الاحتلال مثلاً... هل ننتقل من بلد فيه دولة إلى بلد ليس فيه دولة وحالة فوضى مطلقة... أم هل ننتقل من قرار وطني مستقل إلى تسليم هذا القرار إلى الأجانب. طبعاً الخصوم يريدون الثلاثة معا.. وبالنسبة لنا في مثل هذا الظرف المرحلة الانتقالية هي الانتقال من اللااستقرار إلى الاستقرار وأي تفسير آخر لا يعنينا.. أما في الأحوال الأخرى لو لم يكن هناك أزمة فالانتقال الطبيعي هو من وضع إلى وضع افضل.. هذا يأتي في سياق عملية التطوير وأي انتقال بالنسبة لأي مرحلة انتقالية يجب أن يكون عبر الوسائل الدستورية فبالنسبة لنا الآن ما نقوم به.. هذه الافكار بالنسبة لنا هي المرحلة الانتقالية. خامساً.. أي مبادرة قبلنا بها فلأنها تنطلق من فكرة السيادة وقرار الشعب وفعلاً المبادرات التي طرحت وتعاملنا معها تركز على هذه النقطة في المقدمة.. وبالتالي الأشياء التي يتفق عليها داخل سورية أو خارجها يجب أن تكون بقرار الشعب لذلك حتى الميثاق الوطني الذي يمكن أن يقر من قبل مؤتمر الحوار الوطني لن يمر من دون استفتاء.. يعني يجب أن يكون هناك استفتاء شعبي على أي شيء وخاصة في هذه الظروف الصعبة ونحن قلنا لكل من التقينا به..أي شيء أو فكرة تأتينا من الخارج أو الداخل يجب أن يمر عبر استفتاء شعبي ولن يكون عبر الرئيس أو الحكومة أو الحوار أو أي شيء آخر. إن ذلك يشكل نوعا من الضمانة لأن نقوم دائماً بخطوات تعبر فعلاً عن توافق شعبي وعن مصلحة وطنية وإذا فهمنا هذا الكلام البسيط والواضح فإن كل من يأتي إلى سورية ويغادرها يعرف بأن سورية تقبل النصيحة لكنها لا تقبل الاملاء وتقبل المساعدة ولكنها لا تقبل الاستبداد. بناء على ذلك كل ما يمكن أن تسمعوه أو سمعتموه في الماضي من مصطلحات وافكار وآراء ومبادرات وتصريحات عبر الإعلام ومن مسؤولين لا تهمنا إذا كانت مصطلحات ذات منشأ ربيعي فهي فقاعات صابون كما هو الربيع عبارة عن فقاعة صابون سوف تختفي. إن أي تفسيرات لأي موضوع يخرج عن السيادة السورية بالنسبة لنا هو عبارة عن اضغاث احلام.. يحق لهم ان يحلموا ويستطيعون أن يعيشوا في عالمهم الحالم الخيالي ولكن لا يستطيعون ان يجعلونا نعيش في عالمهم الواقعي ولن نقوم بأي مبادرة أو عمل إلا انطلاقا من الواقع السوري ومن مصلحة ورغبة الشعب. أيتها الأخوات..أيها الأخوة.. الوطن يعلو ولا يعلى عليه.. وسورية فوق الجميع.. بالمبادرات السياسية نقويها.. وبالدفاع عن كل حبة تراب نحميها.. فالسوري ينبض تسامحا وعفوا .. لكن الكرامة والوطنية تسريان في عروقه.. وها هي الشرائح الأكبر هبت لمواجهة الإرهاب.. فمنهم من تعاون بإعطاء المعلومات القيمة للأجهزة المختصة ما مكنها من القيام بواجبها في إحباط عمليات إرهابية مخططة ضد المواطنين.. ومنهم من انتفض في وجه الإرهابيين وحرمهم البيئة الحاضنة سواء بالدفاع عن مناطقهم أو حتى بالخروج في مظاهرات ضد المسلحين القتلة واستشهد خلال ذلك.. ومنهم من دافع كتفاً بكتف مع قواتنا المسلحة عن المدن والأحياء والبنية التحتية ولدينا نماذج كثيرة من هذه الحالات.. ولكن أذكر نموذجا واحدا في قرية صغيرة في أقصى الشمال السوري بمحافظة الحسكة اسمها رأس العين حيث قام الشباب الأشاوس في تلك القرية وهي على الحدود التركية مباشرة بالدفاع خلال عدة أيام ضد هجمات ارهابية متكررة وتمكنوا من دحر الإرهابيين القادمين من تركيا فتحية لهذه القرية. ومنهم من حاور وأقنع وسامح وتسامح عبر مبادرات للمصالحة الوطنية على المستوى المحلي ما قطع الطريق على الإرهابيين وحول اتجاه الحالة العامة من التصعيد إلى التهدئة وعودة الوئام. هؤلاء المواطنون عبروا بأدائهم عن حالة وعي عميقة فالأمان المنشود لا يأتي عبر الحياد والوقوف موقف المتفرج.. ولا عبر الهروب إلى الامام والانبطاح امام الخارج وعندما لا نكون بخير في وطننا فلن نكون بخير خارجه.. والوطن ليس لمن أقام فيه وحسب.. بل لمن دافع عنه.. ليس لمن نعم بخيراته وتفيأ بظلاله وعندما طلبه لم يجده.. هو لأولئك الذين لبوا النداء عندما ناداهم الوطن رغم أن كثيرا منهم غبنوا في كثير من المواقع والأحيان لكن عندما انتكس الوطن هبوا على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم قائلين.. هذا هو وقت العطاء فكان عطاؤهم دون حدود.. ومنهم من نال شرف الشهادة فأسقطت دماؤهم الربيع المزيف وحمت الشعب من الخداع الذي كاد أن يفعل فعله في البدايات. أسقطت دماؤهم ما سماه الغرب ربيعا زوراً وبهتاناً وكان ناراً حاقدةً حاولت حرق كل ما لامسته عبر طائفية بغيضة وحقد أعمى وتقسيم مقيت.. فما كان ربيعا إلا لمن رسمه وخطط له وحاول تنفيذه وها هو يفشل.. فدماء هؤلاء الشهداء هي من حمت وستحمي الوطن والمنطقة.. وهي التي ستحمي وحدة أرضنا وتكرس تجانسنا واندماجنا وبنفس الوقت ستطهر مجتمعنا من الغدر والخيانة وتمنع سقوطنا الأخلاقي والإنساني والحضاري لعقود وأجيال.. وهذا هو الانتصار الأقوى والأهم.. والوطن عندما ينتصر لا ينسى من ضحى من أجله ولأن الوطن حق فسيعطي كل ذي حق حقه. تحية لأصحاب الحق الأكبر بالتحية.. رجال الجيش العربي السوري.. تحية إلى ضباطنا وصف ضباطنا وجنودنا البواسل الذين يبذلون العرق والدم من أجل سورية وهم يرونها أولى من أنفسهم ومما يملكون.. تحية إلى قواتنا المسلحة التي تخوض أشرس أنواع الحروب وهي مصممة على إعادة الأمن والأمان للمواطن عبر اجتثاث الإرهاب. إن قواتنا المسلحة التي سطرت ملاحم البطولة بتماسكها وصمودها وبلحمتها الوطنية كانت انعكاساً لصمود الشعب وتماسكه فحافظت على المواطن عزيزاً كريماً آمناً وحافظ الشعب عليها باحتضانه لها.. فالمجد لكل جندي قضى في المعركة وهو يدافع عن تراب البلاد والمجد كل المجد لكل جندي يمتشق سلاحه ودمه ليكمل مهمة من قضى. تحية خالصة أوجهها لكل مواطن قام بواجبه الوطني عبر وقوفه إلى جانب قواتنا المسلحة.. كل بطريقته وبإمكانياته.. هؤلاء هم فخر سورية وعزتها وسيسطر التاريخ أسماءهم بحروف من نور ونار لأنهم يكتبون التاريخ بدمائهم وشجاعتهم فكانوا ومازالوا رديف الجيش وحماة المواطن جنبا إلى جنب مع حماة الديار. ايتها الاخوات.. ايها الاخوة.. أعلم كما تعلمون جميعا أن ما يمر به الوطن مؤلم وصعب وأشعر بما يشعر به معظم الشعب السوري من وجع بفقدان أحبة أو استشهاد أبناء وأقرباء.. فنار حقدهم طالت الجميع.. ودخلت نعوش الشهداء الطاهرة بيوت الكثيرين.. وأنا منهم لأنني من الشعب وسأبقى كذلك فالمناصب زائلة لكن الوطن باق وأما دموع الأمهات الثكالى فستنزل برداً وسلاماً على أرواح أبنائهن الطاهرة وناراً وجحيماً على القتلة المجرمين الذين سرقوا ضحكة أطفالنا وها هم يحاولون سرقة مستقبلهم ببلد آمن قوي ومستقر. سورية ستبقى كما عهدتموها بل وستعود بإذن الله أقوى مما كانت فلا تنازل عن المبادئ.. ولا تفريط بالحقوق ومن راهن على إضعاف سورية من الداخل لتنسى جولانها وأراضيها المحتلة فهو واهم.. فالجولان لنا وفلسطين قضيتنا التي قدمنا لأجلها الغالي والثمين.. الدماء والشهداء.. وسنبقى كما كنا ندعم المقاومة ضد العدو الأوحد.. فالمقاومة نهج لا أشخاص.. فكر وممارسة لا تنازلات واقتناص للفرص.. والشعب والدولة اللذان حملا أعباء ومسؤوليات الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة لعقود بكل ما حمله هذا الموقف من تحديات وأثمان دفعها كل مواطن سوري مادياً ومعنوياً.. ضغوطاً وتهديدات.. هذا الشعب وهذه الدولة لا يمكن أن يكونوا لأي سبب إلا في نفس الموقع تجاه إخوتهم الفلسطينيين. لذلك فإن أي محاولة لزج الفلسطينيين في الأحداث السورية هدفها حرف البوصلة عن العدو الحقيقي وهي محاولات فاشلة قبل أن تبدأ.. فالفلسطيني في سورية يقوم بواجبه تجاه وطنه الثاني كأي سوري ونحن في سورية دولة وشعبا نحمل مسؤولية القيام بواجبنا نحوهم كواجبنا تجاه أي سوري.. فتحية لكل فلسطيني شريف في سورية صان العهد وقدر المواقف السورية وتآخى بالدم والمصير مع أخيه السوري ولم يعامل سورية كفندق للاستجمام يغادره حينما تشتد الظروف. أيتها الاخوات.. أيها الاخوة.. رغم كل ما خطط لسورية وما فعله القريب قبل الغريب فينا فلم ولن يستطيعوا أن يغيروا ما بأنفسنا لأن ما فيها عظيم وقوي ومتين وعريق فالوطنية تسري في عروقنا وسورية أغلى من كل شيء.. وما عبرتم عنه من صمود قرابة العامين تجاه ما يجري يخبر الكون كله أن سورية عصية على الانهيار وأن شعبها عصي على الخنوع والذل وأن الصمود والتحدي متأصل في خلايا الجسد السوري.. نتوارثه جيلاً بعد جيل.. كنا هكذا وسنبقى.. ويداً بيد ورغم كل الجراح سنسير بسورية ومعها إلى مستقبل أقوى وأكثر إشراقا.. سنسير بسورية ومعها.. سنسير إلى الأمام ولن يخيفنا رصاصهم ولن يرهبنا حقدهم لأننا اصحاب حق والله دائما وأبدا مع الحق.
أرسلت في 3:51 ص
لعبة العمر : الخليجيّون يعرضون عقاراتهم للبيع
الخليجيّون يعرضون عقاراتهم للبيع الملكيّات تربح 10 أضعاف رأس المال والقرار خلفيّاته سياسيّة قبل أكثر من سنة، انتظم الخليجيون الذين يملكون عقارات في لبنان ضمن عملية انسحاب واسعة دفعت القسم الأكبر منهم إلى عرض أملاكهم للبيع. هو انسحاب بلا أفق وبلا خطّة بقيادة الملاكين من الجنسية السعودية والقطرية... وبعض السفارات تدعو رعاياها إلى التوقف عن دفع أقساط أولادهم المدرسية محمد وهبة يلاحظ السماسرة العقاريون أن الخليجيين، ملاكي العقارات في لبنان، سواء كانوا تجار عقارات ومضاربين أو سياحاً دائمين، انخرطوا منذ حوالى سنة في مقاطعة لبنان. فرغم أن القطاع العقاري يشهد ركوداً وانكماشاً قوياً منذ أشهر إلى اليوم يمنع إتمام صفقات البيع بالأسعار القصوى، لم يتوقفوا عن عرض القصور والأراضي والشقق المملوكة منهم للبيع. يروي موظفو بيت التمويل العربي أن المصرف موّل، لأحد الرعايا القطريين، إنشاء قصر في برمانا انتهى بناؤه خلال مطلع عام 2011 بكلفة ملايين الدولارات، «وكان شايفو صاحبو ومش مصدق». لكنّ الموظفين أنفسهم فوجئوا حين أجرى صاحب الملكية الشيخ القطري اتصالاً هاتفياً بالمدير العام للمصرف طالباً منه عرض القصر للبيع بأي سعر، حتى لو بنصف الثمن... وهكذا كان. وعندما سئل عن السبب أجاب بأن هذا القرار اتخذ بناءً على تعليمات القيادة القطرية التي أوعزت إلى جميع أصحاب الأملاك في لبنان بالقيام بذلك. القيادة السعودية كانت متحفظة أكثر في طريقة «اللعب». لم تكشف عن وجود إيعاز مباشر بهذا الأمر، ولم يتهافت رعاياها «دفعة واحدة» على عرض قصورهم وأراضيهم للبيع. بديبلوماسية كتومة بدأ الأمر تدريجاً يطفو على السطح. في البدء توقف السعوديين عن زيارة لبنان، ثم بدأت المقاطعة الاقتصادية للمؤتمرات، وتوقف رجال الأعمال الكبار عن زيارة لبنان، أما الأمراء وكبار القوم السعوديون فقد كانوا أصلاً متوقفين عن زيارة لبنان منذ أكثر من سنتين، أي منذ ما قبل اندلاع الأحداث السورية... لكن ما كان لافتاً أن يبدأ السعوديون من «الفئة الثقيلة» بعرض أملاكهم والعقارات للبيع. ففي الفترة الأخيرة، رصدت شركات لديها علاقات خليجية قوية، أن مجموعة بن محفوض تملك «محفظة» واسعة من الأراضي في مختلف أنحاء لبنان، وأبرزها في منطقة وسط بيروت، وهي على استعداد لبيع كل ما يحقق لها أرباحاً... أيضاً تملك مجموعة بن لادن «سلّة» من الأراضي في منطقة المتن تصل مساحات بعضها إلى 7000 متر مربع، وهي تعرضها للبيع. وقد وضع خبراء مطّلعون عملية بيع «موفنبيك» إلى وسام عاشور وصالح عاصي بمبلغ 123 مليون دولار خارج إطار الخروج السعودي السياسي، «لأن أوضاع الوليد بن طلال المالية صعبة جداً وعليه التزامات كبيرة، فيما الفندق يخسر سنوياً والصفقة تمت على أساس مذكرة تفاهم انتقلت بموجبها الديون إلى عاتق عاشور وعاصي» يقول أحد المتابعين. لكن ما جرى قبل أسبوعين، وفق المعطيات المتداولة بين السعوديين المقيمين في لبنان، أنهم تلقّوا اتصالات هاتفية من السفارة السعودية في لبنان تطلب منهم التوقف عن سداد أقساط أولادهم في لبنان وضرورة انتقالهم الفوري إلى السعودية. هذه ليست نماذج عادية من خليجيين متوسّطي الحال يعرضون عقاراتهم للبيع، فهؤلاء هم «نبذة» من كبار التجّار الخليجيين الذين عملوا طيلة السنوات الماضية على المضاربة بالعقارات اللبنانية ورفع الأسعار إلى حدود جنونية... فالأسعار تضاعفت أكثر من 3 مرات بين مطلع 2007 ونهاية 2011. بعد هذا التاريخ بدأ الجمود والانكماش يضربان القطاع العقاري إلى درجة أن أحد أكبر تجّار العقارات في الضاحية الجنوبية لم يبع أي شقة منذ 8 أشهر، فيما عرض تاجر العقارات الأشهر في منطقة بئر حسن شققاً فخمة للبيع بأسعار أقل بحوالى 40% من الأسعار السابقة، أما أحد كبار التجار في منطقة بيروت فلديه مبان فارغة منجزة منذ أشهر... غير أن الخليجيين واجهوا هذا الانكماش من دون أن يتأثّر أيّ منهم. ففي نهاية عام 2010 بدأوا ينسحبون من السوق محققين أرباحاً خيالية من بيع العقارات، وعمدوا إلى بيع ما كانوا قد اشتروه بهدف المضاربة بعدما تضاعفت الأسعار حوالى 3 مرات وفي بعض المناطق تضاعفت 10 مرّات على ما يقول سماسرة عقاريون، أي إن المضاربين حققوا أهدافهم فارتفعت الأسعار وربحوا مبالغ طائلة، إذ إن استثمار 100 ألف دولار قد يعطي مردوداً يبلغ مليون دولار! ويشير بعض السماسرة العتق في السوق إلى أن المضاربين الخليجيين كانوا يرون في ذلك الوقت أن الأسعار في لبنان بلغت ذروتها، وأنه لم يعد هناك طائل من البقاء في هذه السوق، بل كان يعتقد بعضهم أن بيع الملكية هو سبق لتحقيق الأرباح قبل أن تنكشف حيلتهم. وبالتالي، فإن عرض الملكيات في السوق للبيع في ذلك التوقيت لم تكن له أي خلفية سياسية كما يحصل اليوم. ففي مطلع عام 2011 بدأ المضاربون العقاريون الخليجيّون بالانسحاب من السوق العقارية بخلفية مختلفة. ففي ذلك الوقت، اندلعت الأزمة في سوريا بين النظام ومختلف أطياف المعارضة، لتتحول المواجهات بينهم إلى صدامات عسكرية متواصلة إلى اليوم. وحوّلت سفارات الدول الخليجية مقارها إلى مراكز عمليات للانسحاب من لبنان بهدف الضغط على الحكومة لاتخاذ مواقف حادة تجاه النظام السوري. ويلاحظ أحد المهندسين المتابعين أن مباني وشققاً وأراضي خليجية بدأت تعرض للبيع اليوم، علماً بأن القطاع العقاري يشهد ركوداً قوياً يمنع إنجاز مثل هذه الصفقات. واللافت أن أسعار الأراضي لم تنخفض كما كان متوقعاً، «لا بل إن الخليجيين مصرّون على أسعارهم وجشعهم، رغم أنه ليس هناك طلب من الزبائن على هذه العقارات». ولذلك، يسأل المهندس: «ما هي خطّة الخليجيين للخروج من لبنان؟ وكيف سيعودون يوماً ما؟ وبأي كلفة؟ علماً بأن غالبية الملاكين الجدد للعقارات الخليجية هم من أثرياء أفريقيا الذين لديهم حلم الملكية على الواجهة البحرية لبيروت وفي وسط بيروت».
أرسلت في 6:02 ص
السر العظيم الذي أخفاه عقاب صقر عن ميليشيا الجيش الكر..
السر العظيم الذي أخفاه عقاب صقر عن ميليشيا الجيش الكر..
- لم تنفع المحاولات الحثيثة التي قام بها النائب اللبناني عقاب صقر لتبرئة ساحته من الإتهامات التي وجهت إليه بتسليح المعارضة المسلحة في سورية، فرواية توزيع الحليب للأطفال، والبطانيات لستر عورات السوريات سقطت مع ظهور التسريبات الجديدة التي تظهر "أبو صقر" بمظهر الساعي إلى توحيد المجالس العسكرية، والمجموعات المسلحة في الداخل السوري. عقاب صقر الذي أشار إلى أنه عمد إلى إستدراج وسائل الإعلام التي عملت في وقت سابق على نشر تسريباته، واوقعها في شرك محكم نصبها لها بيّنت الأحداث، والتسريبات وقوعه في الشرك الذي نصبه، فالجميع يتسائل ماذا سيقول ابو سعد في مؤتمر صحفي ربما يدعو إليه ليوضح الحقائق، هل سيكتفي بالإشارة إلى أن التسريبات الحديثة مقتطعٌ منها أيضاً، وهل كان يعمل ليل نهار على توحيد كتائب الجيش الحر، والمقاتلين بإغرائهم بعبوات الحليب التي يوزعها يمنة، ويسرة. سدت المنافذ بوجه صقر تركيا الحالي، والضارب بسيفها في الشمال السوري، ربما قد يكون أعظم ما هو آتٍ على لسان ساعد الحريري الأيمن من تسجيلات قادمة، فعدا عن عدائه لمناصري النظام السوري كسب النائب اللبناني عداوة افرقاء في المعارضة المشتتة اصلاً، فالصقر يغازل قاسم سعد الدين، وابو محمد، وآخرين، ويصم آذانه عن سماع العقيد ابو عمران الذي يمضي الساعات والايام على الحدود السورية التركية رغبة منه في لقاء منسق تيار المستقبل للشؤون التركية والسورية والشرق اوسطية الذي لا يعيره اي إهتمام. القاب عديدة يمكن للمتابعين إطلاقها على نائب قضاء زحلة، والبقاع الأوسط إسمياً "صانع العجائب في زمن الربيع العربي، أو "موزع الحليب"، و"ساتر العورات"، و"باعث البطانيات" لنصرة الثورات، ألا يستحق العقاب كل هذه الألقاب، وهو القائل " سترون العجب" فهل يقصد صقر بالعجب ماركات جديدة من الحليب تنافس في جودتها منتوجات شركتي "تاترا"، و"نيدو" وكيف سيتعامل صاحب القلب المرهف مع أزمة البطالة التي ستعصف بالشركتين المذكورتين جراء الحليب الجديد الذي ينوي عقاب توزيعه. النائب الفذ بكل تأكيد وضع نصب عينيه النجاح في المكان الذي فشل فيه الآخرون، فالدول، والأمم، والرؤساء، والملوك، والأمراء لم ينجحوا في توحيد ميليشيات الجيش الحر، أما هو فسينجح فآلاف البطانيات قد تكون كافية لإنجاح ما عجز عنه العالم، بطانية لكل لواء تحمل إسمه تكون كافية لتوحيد الكتائب تحت مظلة عقاب صقر. لم يسقط عقاب صقر عن ذهنه أنه إعلامي سابق عالم بإدارة اسلوب الحروب النفسية، والثورة السورية لم تحجب موهبته بل زادتها موهبة فقد إستطاع إضافة موهبة عسكرية إلى موهبته الإعلامية، واصبح بإمكانه ان يلعب دور القائد العام لكتائب الفاروق أبو السايح جنيدي، ودور لؤي المقداد الناطق بإسم ميليشيا الجيش الحر في آن احد، ألم يطلب صقر خروج أحد الأشخاص ليقدم نفسه على أنه الناطق الرسمي بإسم الجيش الحر لينفي تبني المجموعات المسلحة لتفجيرات حلب، فهل شاحنات الحليب التي يرسلها صقر إلى الشعب السوري تسببت بوقوع التفجير ليطلب من أحد العسكريين الخروج ونفي تبني مسؤولية ماحدث. شيء واحد إستطاع النائب اللبناني كتمانه على الثوار السوريين الذين ربما عملوا على تسريب ما يدور من احاديث بينهم، وبين ساعد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، لم يخبرهم أنه لم يعمد إلى تسمية نجله كما فعل أولياء أمره من قبله، أخفى عنهم هذا السر العظيم الأمر الذي جعلهم ينادونه بإسم "أبو صقر" غير عالمين بأن صقر أطلق على إبنه إسم سعد تيمناً برب عمله.
أرسلت في 1:11 ص
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)