هالة سرحان تكشف بالوثائق واقعة تزوير بالانتخابات


كشفت الإعلامية هالة سرحان وبالوثائق فضيحة تزوير جديدة في الانتخابات الأخيرة، وعرضت من خلال برنامج ناس بوك على قناة روتانا مصرية عشرات البطاقات الانتخابية التي تم تسريبها من عدة لجان، مشيرة إلى أن ما حدث يعتبر فضيحة انتخابية بكل المعايير.
وتساءلت سرحان: كيف تصبح أصوات المصريين هكذا في الشارع؟ متسائلة عن الدور الذي تلعبه اللجنة العليا للانتخابات؟ وكيف خرجت هذه البطاقات الانتخابية من اللجان؟ هل تم احتساب هذه الأصوات التي تعرضها أن لا؟

وقالت: إن لديها الكثير من الأصوات في عدد من الأشولة الأخرى.

وأضافت سرحان أن البطاقات الانتخابية التي تعرضها هي من الدائرة الأنتخابية الخامسة التي تضم المطرية وعين شمس والنزهة ومدينة السلام ومدينة نصر ومصر الجديدة ومدينة بدر والشروق والمرج.




من جانبه قال اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية، أن ما تعرضه د-هالة سرحان يمثل مفاجآة كبيرة له، مطالبا بضرورة التحقيق في هذه الفضيحة الانتخابية والتقدم ببلاغ فوري للنائب العام على هذا.

واللافت في هذه القضية إن سرحان أوضحت أن المشكلة الاكبر في هذه الوثائق التي تعرضها هي وجود كشوف تحتوي على أسماء المواطنين وتعرض أرقامهم القومية ، وهو ما يتيح الفرصة نحو أستغلال ارقام المواطنين في أعمال مشبوهة وغير قانونية.




Bookmark and Share

السكوت ممنوع جنوح الفك الأمريكي، في مستنقع العناد الإيراني !


جنوح الفك الأمريكي، في مستنقع العناد الإيراني نجح الجيش الإيراني وكما في كل مرة، اليوم الأحد بإسقاط طائرة تجسس أمريكية "متطورة" بدون طيار، والتي كانت في مهمة لجمع المعلومات الاستخبارية على المنشآت النووية الإيرانية شرقي البلاد، وتوعد الجيش، بأنه لن يسمح للولايات المتحدة أو غيرها بالتجسس على منشآتها النووية، أو بانتهاك حرمة أراضيها، وأن الصبر الإيراني قد ينفذ في أي لحظة. وكانت مصادر قد أشاعت، من أن إيران في الفترة القريبة الماضية، كانت بصدد مهاجمة قواعد أمريكية في ألمانيا، مما أثار تكهنات عدة، بشأن امتلاك إيران للقنبلة النووية، في أعقاب تلك الأنباء، بعد أن كانت تعتمد نظرية الرد فقط، على أي هجوم إسرائيلي أو غربي أمريكي ضد منشآتها النووية، أو حتى انتهاك أجوائها، بهدف الإغارة على تلك المنشآت، بعد أن أعلنت مراراً وتكراراً ذلك، وفي أكثر من مناسبة، كان آخرها التهديد المباشر بمهاجمة القواعد الأمريكية، على الأراضي التركية، ما أثار حفيظة القادة هناك، الذين كانوا على صلة قريبة، من أن توصف بالجيدة وحتى فترة قريبة. لا سيما بعد أن أعلنت إيران، من أنه لم تعد استجابة عسكرية إيرانية للاستفزازات والمتطلبات الغربية، ما دامت في النطاقات غير المقبولة بالنسبة للجمهورية الإيرانية. وتجدر الإشارة إلى أن إيران أعلنت في يوليو/ تموز الماضي من العام الجاري، أنها قامت بإسقاط طائرة استطلاع أميركية متطورة جداً، كانت أيضاً في مهمات تجسسية، ضد المنشآت النووية في المنطقة المحصنة "فورد" بالقرب من مدينة قم المقدسة، والتي تعتبر من المنشآت النووية الإيرانية السرية، غير أنه أزيح الستار عنها لأول مرة في عام 2009، والتي هي على الأرجح، مبنية ومحصنة تحت طبقات الأرض. غالباً ما كانت تتهم إيران الولايات المتحدة والدول الغربية بالتجسس على أراضيها، خاصةً في ضوء الاتهامات الأمريكية والإسرائيلية بأن إيران تتجه إلى صناعة القنبلة النووية، لا سيما في أعقاب القبض على الجواسيس والعملاء، في أوقات كثيرة ومتقاربة وكان آخرها القبض على 12 من الجواسيس، قامت بتشغيلهم الاستخبارات الأمريكية "C-I-A"، بمساعدة من الموساد الإسرائيلي، الذي يعمل بجد، سواءً داخل إيران أو فوق الأراضي اللبنانية، حيث اكتشفت في اليومين الفائتين أجهزة ومعدات تجسس هناك. الإبلاغ عن إسقاط الطائرات بدون طيار تصل إلى ذروتها، لا سيما في فترة متوترة بشكل خاص بين إيران والدول الغربية والولايات المتحدة على وجه الخصوص، لا سيما بعد التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية "IAEA" حول البرنامج النووي الإيراني، والتي وجدت أن إيران تسعى إلى امتلاك السلاح النووي، التي شرعت في مضمونها للولايات المتحدة، وإسرائيل، والدول الغربية، أن تفعل ما من شأنه كبح جماح إيران بهذا الخصوص، وكانت الفكرة موجودة أساساً والتي تمثلت بإدخال المزيد من العقوبات على الرزم الأربع التي تم اتخاذها ضمن مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية، التي تم اتخاذها بطرق منفردة، لكن وبالرغم من تقبل فكرة تشديد العقوبات، إلاّ أن العديد من الدول الأوروبية لم تتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن خاصةً ما يمس الجانب النفطي، المعوّل عليه في حمل طهران، إلي وقف برنامجها النووي، لأن مردود ذلك من شأنه أن يجلب تداعيات لا حصر لها، وقاتلة للاقتصاد العالمي بجملته، لا سيما في ضوء الأزمة المالية العالمية المستفحلة. وعليه فإن إيران ستكون المستفيد الأكبر، بالنظر إلى ما يجري على الأرض، بالرغم من التهديدات الأمريكية والإسرائيلية، المتمثلة بالخيار العسكري، أو بطرق أخرى مرتبطة بنفس الخيار، أو فرض المزيد من العقوبات عليها، بالنظر إلى تضرر معظم الدول المشاركة في فرض تلك العقوبات، وإضافةً إلى أن الشروع في تنفيذ تلك العقوبات ، على شكلٍ أعمق، سيلهب الرأي العام والمجتمع الإيراني ضد الغرب عموماً، وقد رأينا التوتر الذي حصل في العاصمة الإيرانية "طهران" في إطار الهجوم على السفارة البريطانية، خلال الأسبوع الماضي، وفي الوقت نفسه، تواصل إيران مهمتها، في بناء القوة العسكرية لديها، بما يشمل جميع المجالات البرية والبحرية والجوية الناجحة، فضلاً عن التطور المتقدم في صناعة الصواريخ على أنواعها، وإرسال السفن والأقمار الصناعية إلى الفضاء الخارجي، والتي لا تقل تطوراً عن الصناعات الغربية والإسرائيلية. على أية حال فإن اللكنة الإيرانية الجافة، تجاه الدول الغربية والولايات الأمريكية، وخاصةً "إسرائيل" قد أوقفت الماء في البلعوم الخاص لكل دولة من تلك الدول، بحيث لا خروج ولا دخول له، توضح تلك اللكنة، ذلك الاضطراب والمزيد من الارتباك، لتلك الدول مجتمعةً ومنفردة، في شأن مواجهة الدولة الإيرانية، وكان تمثل مثل ذلك، فيما قاله وزير الدفاع الأمريكي"ليون بانيتا" من أن أي هجوم على المنشآت الإيرانية، سيفضي إلى زلزلة الاقتصاد العالمي، الذي من الصعب أن يبرأ منه أبداً. وكان اكتفى وزير الدفاع الإسرائيلي "إيهود باراك" بقوله:" علينا التحرك ضد هذا - النووي الإيراني- بأي وسيلة. وكان رئيس الموساد السابق" مئير داغان" حذر من أي هجوم إسرائيلي على إيران، من شأنه أن يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة. وما دام الأمر كذلك، ستواصل إيران، استنكافها للدول الغربية وإسرائيل، خاصة في ظل موقف كل من روسيا والصين، اللتان لا تحبذان أي من الخيارات الغربية، سواء فيما اختص بالخيارات العسكرية أو بإتباع فرض المزيد من العقوبات الدولية وحتى المنفردة، وستعمل إيران على تنظيم خطواتها، بشكل أدق، بهدف خلق المناخ المناسب للوقوف حائلاً، أمام التدخلات الخارجية، بما فيها الولايات المتحدة و"إسرائيل.
د. عادل محمد عايش الأسطل




Bookmark and Share

عاجل .. مزارعو الاردن: لن نمتثل لقرار حصار سورية


اعلن مزارعو غور الاردن رفضهم التام للقرار المشبوه الذي اتخذه "وكلاء الاستعمار على حسب وصفهم" وزراء الخارجية العرب بفرض حصار اقتصادي على الشقيقة سورية،وصرح عددا منهم بانهم غير معنيين بالقرار المشبوه الذي كان نتيجة للرشوة النقدية التي قدمتها قطر والسعودية الى عدد من المسؤولين العرب للموافقة على هذا القرار المشين.
ومن جهة ثانية قال وزير الزراعة احمد آل خطاب «أن الصادرات الزراعية الأردنية إلى سوريا» لن تتاثر بقرار الجامعة العربية القاضي بفرض حصار اقتصادي على سورية.
وأضاف إلى انه لا يتوقع أن يجري أي تأثير على هذه الصادرات خلال الأشهر المقبلة وان الأمور ستسير بشكل طبيعي في هذا الاتجاه.
وعلى صعيد ذي صلة قال آل خطاب أن المصدريين الزراعيين يستطيعون الاستعانة بشاحنات سورية ولبنانية وتركية لنقل بضائعهم الى وعبر سوريا في حال تتردد بعض سائقي الشاحنات الاردنيين من الذهاب الى سوريا جراء الاوضاع الراهنة هناك .
الى ذلك قال أمين عام وزارة الزراعة الدكتور راضي الطراونة الى أن حجم الصادرات الأردنية الزراعية من الخضار والفاكهة إلى الأسواق الاستهلاكية السورية نحو ( 300 ) ألف طن سنويا.
ولفت الطراونة إلى أن صادراتنا الزراعية عبر سوريا إلى أسواق لبنان وتركيا وأوروبا تبلغ نحو ( 120 ) ألف طن سنويا.



Bookmark and Share

أجهزة استخبارية من جنسيات مختلفة اقامت غرف عمليات مشتركة للتدريب والتجنيد ضد سوريا


أجهزة استخبارية من جنسيات مختلفة اقامت غرف عمليات مشتركة للتدريب والتجنيد ضد سوريا
شام برس
ضابط مخابرات أمريكيون وفرنسيون يتجولون سرا في عدد من دول المنطقة، وزاروا حتى الان اسرائيل وتركيا والسعوية والامارات والتقوا مسؤولين اتراك وقطريين في انقرة، ويرافق هذا الوفد عناصر أمنية أمريكية تعمل في البعثات الدبلوماسية لواشنطن في القاهرة وبيروت، ومن أعضاء الوفد ايضا، ضباط تدريب فرنسيين.
وكشفت دوائر دبلوماسية مطلعة لـصحيفة المنـار أن الهدف من جولة هذا الوفد الامني الاستخباري هو تجنيد مرتزقة من جنسيات مختلفة للعمل في اطار ما يسمى "بجيش سوريا الحر"، واقامة معسكرات تدريب لهم في دول محيطة بسوريا، اضافة الى معسكر التدريب "الاسرائيلي" الذي اقيم في قاعدة عسكرية امريكية بتركيا.
وقالت هذه الدوائر أن الضابط السوري الفار رياض أسعد جندته ميليشيا جعجع وتم نقله الى تركيا بعلم المخابرات التركية، وأنه يخضع الان لتعليمات مباشرة من ميليشيا جعجع، عبر ضابط اتصال هو عضو في غرفة عمليات امنية مشتركة اقيمت على الحدود التركية، تضم عناصر استخبارية من فرنسا وتركيا والسعودية وقطر ودول عربية، ولغرفة العمليات هذه غرفة اسناد خلفية تضم ضباطا "اسرائيليين" وأمريكيين، اجتمعوا مع الضابط السوري الفار الذي قدم لهم معلومات بحوزته عن وحدات الجيش السوري.
وفي الوقت الذي تنشط فيه الوفود الاستخبارية المعادية للشعب السوري، أعلنت "اسرائيل" تأهبا عسكريا على الجبهة مع سوريا، في اطار الدور الذي ستضطلع به ضد الشعب السوري بالتنسيق مع عواصم عربية وغربية وتركيا التي استقبلت على اراضيها وفي قواعدها الجوية طائرات نقل عسكرية "اسرائيلية"، تحمل اسلحة "اسرائيلية"، مولتها قطر لتهريبها الى داخل الاراضي السورية واشارت الدوائر الى التنسيق المتصاعد في مجالات عدة بين الدوحة وتل أبيب والاتصالات واللقاءات الهاتفية والمباشرة بين وزير خارجية قطر والمسؤولين "الاسرائيليين" لم تتوقف.
ونقلت الدوائر ذاتها عن مسؤول امني امريكي قوله ان قطر وتركيا وفرنسا تقدمت لواشنطن بخطط أعدها فريق "اسرائيلي" تقضي بتصعيد أعمال الارهاب ضد الشعب السوري من خلال تهريب اسلحة متطورة لقصف المؤسسات والمرافق العامة، وايقاع اكبر عدد من الضحايا والترويج اعلاميا بانها تمت على يد الأمن السوري، اضافة الى شن عمليات اغتيال، والحاق اذى ببعض الدبلوماسيين الاجانب في دمشق، والضغط على الطلبة السوريين الذين يدرسون في الخارج لتجنيدهم لصالح المؤامرة ضد سوريا.
وأكدت الدوائر لنفس الصحيفة أن اطراف التآمر على سوريا جلبوا عملاءهم في اكثر من ساحة، وعناصر ارهابية من السعودية، ومخبرين يعملون في الباكستان ودول اخرى للانضمام الى معسكرات التخريب والتدريب التي تمول من قطر، وذكرت هذه الدوائر، أن قطر كانت تستهدف اعادة قوات حفظ النظام السوري الى مقراتها تحت حجة انجاح المبادرة العربية لافساح المجال أمام تسلل عناصر التخريب وتهريب السلاح الى دخل سوريا، في ضوء العمليات الناجحة التي تقوم بها هذه القوات في ملاحقة الارهابيين،وهم من جنسيات مختلفة يتلقون تعليمات للقتل بالجملة واشاعة الفوضى والارهاب، وكشفت الدوائر عن حملات تجنيد تقوم بها جماعات الحريري وجعجع بين مؤيديها ومرتزقتها، لدفعهم الى المدن السورية عبر شبكات تهريب تمول هي الاخرى من السعودية وقطر.



Bookmark and Share

علي بن ابي طالب اعدل حاكم ظهر في تاريخ البشرية


إعلان الامم المتحدة بخصوص أعدل حاكم في تاريخ البشرية اصدرت سكرتارية الأمم المتحدة , لجنة حقوق الأنسان , في نيويورك عام 2002 برئاسة امينها العام كوفي عنان قرارها التاريخي هذا نصه : ' يعتبر خليفة المسلمين علي بن ابي طالب اعدل حاكم ظهر في تاريخ البشرية ' مستندة بوثائق شملت 160 صفحة باللغة الأنكليزية . ولهذا دعت المنظمة العالمية لحقوق الأنسان حكام العالم بالأقتداء بنهجه الأنساني السليم في الحكم المتجلي بروح العدالة الأجتماعية والسلام. انظر الرابط التالي:

human-rights-in-islam.co.uk


Bookmark and Share

أردوغان على خطى جنبلاط .. وخطة روسية عاجلة لاحتواء تركيا


أردوغان على خطى جنبلاط .. وخطة روسية عاجلة لاحتواء تركيا .. بقلم : نارام سرجون


كل من شهد بدايات الأحداث في سوريا اعتقد أن الأمور ستعود الى سابق عهدها خلال أسايبع .. الا قلة قليلة كانت تعرف أن المشروع يتنقل على مراحل .. القيادة السورية كانت تعلم أنها تتعامل مع مراحل وأن أصعب المراحل كانت في الأشهر الثلاثة الأولى .. وقد تجاوزتها .. ومايحدث الآن هو التعامل مع المرحلة الثالثة وهي التي تحاول الضغط الاقتصادي لارهاق الميزانية وافقار السوريين وايصالهم بعد حصار طويل لقناعة كاذبة تشبه قناعة العراقيين أن التخلص من نظام الحكم قد يكون فيه الخلاص للخروج من الأزمات الاقتصادية.. لكن الفارق هنا أن القرارات بالحصار الاقتصادي عرجاء فهي ليست دولية ولا أممية وهناك كل الطرق الاقتصادية المتاحة للبدائل عبر مجموعة بريكس وغيرها..
جميعنا نبحث عن المستقبل وما يخبئه لنا .. ولو كنا نؤمن بالبصّارات وقارئات الكف لفتحنا ملايين الكفوف وشربنا القهوة بملايين الفناجين لنعرف ماذا سيقول الغد.. نتجول كل يوم على كل المحطات والمواقع علنا نسمع مايروي ظمأنا .. ولكن مشاعرنا تتأرجح فعندما نستمع لاعلام الثورجية وجزيرتهم نعرف أن هناك شطحات وسباحة في دم الناس .. وعندما نستمع لاعلام الدولة نحس أن هناك أشياء لاتقال وأن هناك حرصا على كل حرف يقال فنبقى ظامئين .. لكن سنترك فناجين القهوة والكفوف وسنترك اعلام السباحة في دم الناس واعلام السباحة في القطب الجنوبي وسنحاول البحث في مصادر أخرى ونتلمس بعض الاسرار التي لاتفهم..
فمما يثير التساؤل هو البرود السوري في الرد على أردوغان الذي يرمينا بالمنجنيق بكتل اللهب اللفظي وكتل الحجارة الثقيلة ..
ماذا يثير أعصاب أردوغان؟
دعونا لانكذب على انفسنا، فليس الدم السوري هو مايثير حفيظة اردوغان .. هذا الكلام للاستهلاك المحلي في تركيا ولدعم معنويات الثورجية .. أردوغان لم يقل 1 بالمليون لاسرائيل مما قاله ضد السوريين رغم أن اسرائيل قتلت آلاف الفلسطينين واللبنانيين وفوقهم تسعة أتراك واكثر ماقاله اردوغان في دافوس لشيمون بيريز: "تذكر أنني احترم سنك .." أي ان الرجل قدر لبيريز وقاره وسنه ..لكن من استقبله في بيته وفتح له بلاده وذراعيه وجعله صديقا شخصيا ووكيلا سياسيا في مفاوضات السلام لم يستحق منه الا أن يصفه "بالجبان" رغم معرفة أردوغان أن الأسد ليس بجبان وأنه يقاتل تمردا مسلحا ..فلم ذلك؟؟ بعض الجواب الحائر طيّره لي صديق صحفي تركي تعرفت عليه أيام الأزمة السورية التركية بشأن عبد الله أوجلان ..

تعرفت على هذا الصحفي التركي الذي يعمل لصالح احدى كبريات الصحف التركية عندما قصدني للتوسط لايصاله لمكتب الاستاذ الراحل جبران كورية رئيس المكتب الصحفي في رئاسة الجمهورية أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد .. كان يعلم بخيط ما غير رسمي وغير وظيفي وبالطبع غير عائلي يربطني بالأستاذ كورية .. الصحفي التركي قال بأنه يريد أن يجري لقاء صحفيا مع الرئيس الأسد لتقريب الشعب التركي من الشعب السوري عبر حوار شفاف مع "حكيم الشرق" كما وصفه خاصة عند بروز نجم حزب الرفاه و السعادة بزعامة نجم الدين أربكان ..لكن تفاقم أزمة عبد الله أوجلان بعد تلك الفترة ربما عطلت مشروع الصحفي التركي للقاء الأسد في ظل استفزازات مسعود يلماظ لسوريا وتفاقم النزاع ..


العلاقة مع الصحفي التركي استمرت منذ تلك الفترة ولم تنقطع وجاءت ظروف هذه المرحلة وكثرت الاتصالات بيننا لتبادل الآراء .. وقد أطلعني منذ فترة على مايتردد في كواليس السياسة التركية وفوجئت أنه يقول لي ان خلف الأبواب المغلقة مالانسمعه ولايسمح باطلاق سراحه وهو توقعات تخالف كل مايشاع : وهي ان أردوغان صار قريبا مما لانتخيله .. ألا وهو الرحيل !!..


فهناك تمرد يتبلور في داخل حزب العدالة التركي الذي بدأ يرى تخبطات أردوغان .. فمن دولة يتراجع كم العداء لها في محيطها الى مستوى الصفر في رحلة استغرقت عقدين من الزمن الى دولة كل مايحيط بها صار عدوا مرّا في فترة قياسية لاتتعدى شهرين .. ومن بلد حدوده باردة الى بلد حدوده ترتفع درجة حرارتها الى الغليان .. فتركيا دولة محاطة بأعداء أكثر من اسرائيل اللاشرعية نفسها .. فاسرائيل برّدت حدودها مع الأردن ومصر والعرب الخليجيين وفلسطينيي محمود عباس وحولتهم الى حلفاء ولم تبق سوى نافذة عداء صغيرة رغم هدوئها في الشمال تعمل على اغلاقها بشتى الوسائل لأنها تعرف أن هذه النافذة تحجب خلفها طوفان النار .. أما تركيا أردوغان فحولها اليونان وروسيا وسوريا والعراق وايران و أرمينيا و..الأكراد بالطبع .. وكلهم تحولوا بحكمة أردوغان الى محيط عدو يتربص بتركيا الدوائر..


وهناك اقتصاديون أتراك وصناعيون يتحركون لأنهم فقدوا الأمل في أوروبا واكتشفوا على العكس ان انفتاح تركيا على دول الجنوب عبر سوريا وايران والعراق ومن ثم العالم الاسلامي (بواسطة حنكة مؤسس الحركة الاسلامية التركية نجم الدين أربكان الذي جرّ تركيا من يدها نحو الجنوب) أثّر كثيرا وايجابيا في انهاض الاقتصاد التركي الذي يتبجح الاسلاميون ويتشدقون انه دفع ليكون في المرتبة السادسة عشرة بفضل الاسلاميين الأردوغانيين الذين سرقوا جهود أربكان لاثبات أن الاسلام هو الحل .. وأن الاسلاميين قادرون على ادارة الاقتصاد واجتراح الحلول الاجتماعية والمعجزات أكثر من بقية الأحزاب التقليدية في المنطقة .. وكلما دق الكوز بالجرة ذكّرنا هؤلاء المروّجون لأردوغان بالتجربة الاسلامية الرائدة ديمقراطيا واقتصاديا في تركيا "أردوغان"..ولكن للعقلاء الأتراك رأيا آخر!!

هذا الجو من الهستيريا السياسية الذي يثيره أردوغان بدأ بسرعة ينعكس على الاقتصاد التركي الذي ستظهر آلامه في الربع الثاني من عام 2012 حسب تقديرات الخبراء خاصة في ظل أزمة أوروبا التي تبدو منشغلة بانقاذ اليونان وليس تركيا.. وبالذات اذا ماتبين أن المحور السوري الروسي الايراني قد قرر تلقين تركيا درسا مهذبا لاتنساه .. درسا سيبقيه المؤرخون الأتراك أمامهم كدليل على خطل السياسة التي ترى بعيون الكركدن وليس بعيون الصقر من أعلى الذرى..

ماقاله لي هذا الصحفي التركي مثير للانتباه .. وهو أن أردوغان اعتقد أن مشروع الاسلاميين في المنطقة سيجعله زعيما عالميا بلا منازع وقائدا للكتلة الاسلامية عبر قيادته للهلال الاخواني من ليبيا الى سوريا ..وسيكون هو الرجل الذي تتجه اليه الوفود العالمية في أي شأن من شؤون الشرق الاوسط والشأن الاسلامي .. وسيكون قادرا على التـأثير في دول الخليج وعواصم النفط عبر هلاله الاسلامي كما كان عبد الناصر مهابا لدى أهل الخليج بامساكه بتلابيب المنطقة العربية بين يديه .. وسيكون بيد أردوغان الماء الذي سيبيعه للشرق من سدوده العظيمة وسيكون له بعض التأثير على أسعار النفط ..علاوة على تحكمه بخطوط امدادات الغاز من الشرق الى الغرب... أي خليفة اسلامي عصري ديمقراطي قوي تنتخبه جموع الاخوانيين في تركيا فيما هو من يوزع النفوذ التركي على المنطقة كلها من "الباب العالي" ..


مشكلة أردوغان الكبرى أن المشروع تعثر كثيرا في سوريا على غير توقع وهو الذي كان حسب الاتفاقات مع أهل الخليج والأمريكيين سينجز التحول السوري قبل رمضان 2011 على أسوأ التقديرات ..لكن العقدة السورية لم تنكسر رغم كل الضغط الهائل.. وبحسب المعلومات التي بدأت ترشح فان ماتم ضخه من مال وسلاح ومسلحين تجاوز30 ضعفا لما تم الدفع به لاسقاط ليبيا.. وقد فوجئ أردوغان وحلفاؤه جدا من التماسك السوري، ولكن أكثر المفاجآت كانت الموقف الروسي المستميت واصراره على عدم السماح بتمرير قرار في مجلس الامن حتى بمنطقة حظر جوي يحترمها الناتو ولايمدد صلاحياتها .. بل دفع الروس بشحنات السلاح وبالبوارج الحربية الى السواحل السورية .. وكان أردوغان يعتقد أن الروس لن يحركوا ساكنا وهم من تخلى عن أشقائهم السلافيين في صربيا وعن العراقيين وعن الأوكرانيين وعن الليبيين وليس هناك مايدعوهم للخروج من مكمنهم .. الموقف الروسي المؤازر بقوة لسوريا لم يدخل في الحسابات الا من باب الأقرب الى المحال .. ولكن تبين للمحللين الأتراك أن من الغباء السياسي ألا يتوقع السياسيون أن من المحال ألا يتحرك الروس ..وذلك لاسباب كثيرة لها علاقة بتهديد الأمن القومي الروسي في العمق مباشرة لأنه في عملية تفكيك الاتحاد السوفييتي لجأت القوى الغربية الى اطلاق الاسلاميين الطالبان خارج الاتحاد السوفييتي في أفغانستان للصدام معه .. أما تدمير روسيا فسيكون عبر نقل الحركة الاسلامية الاخوانية -الطالبانية الى حدودها والى داخلها بنفس منطق الحركة الاسلامية في الربيع العربي والذي ان انتصر كليا فستتولى تركيا اكماله في روسيا ..نيابة عن الأمريكيين ..اذا ماانتهت اليها زعامة العالم الاسلامي ..


مايزيد في هياج أردوغان ومجموعته هو المعلومات التي يضعها جهاز الاستخبارات التركي على طاولته يوميا والتي لخطورتها أخرجته عن طور اللباقة الديبلوماسية وصار يتهجم على شخص الرئيس الأسد الذي حتى هذه اللحظة لم يعره اهتماما، تماما كما فعل مع (لسانيات) جنبلاط الذي تم تجاهل استفزازاته الى أن قص لسانه بعد أن طال فعاد معتذرا الى الشام .. ويبدو ان طريق جنبلاط هو الذي سيسير عليه اردوغان مهما طال لسانه .. القيادة السورية تركت أردوغان يرفع صوته لأن ماتقوله الاستخبارات التركية هو الرد السوري الحقيقي الذي يجيب على جنون اردوغان والذي تحاول الجامعة العربية انقاذه من تسونامي قادم يعد له تحالف سوري ايراني روسي ..بعد نهاية العام ..وهو ماكان يقال من أن سوريا تملك أوراقا قاتلة لم تستخدمها حتى الآن..


المعلومات والفرضيات التي وضعها أمامي الصحفي التركي مثيرة للاهتمام وهي تقول أن الروس عرضوا على الحليفين السوري والايراني خطة هجوم معاكس على المشروع الاسلامي الاخواني انطلاقا من الدولة التي كانت ستتزعم الحركة الاخوانية العالمية تستغرق بضعة أشهر.. لأن توجيه ضربة للمشروع الاخواني لن يتم الا عبر ضرب الرأس مباشرة ..وهو تركيا .. كما أن اردوغان وطموحاته يجب ان يرحلا ..

والخطة تنتظر يوم اعلان رحيل القوات الأمريكية عن العراق حيث لايعكر صفو التطبيق وجود جيش أمريكي بين سوريا وايران ..الغاية من الخطة تخفيف وزن تركيا السياسي ..واعادته الى الصواب والعقلانية ..واحترام الجغرافيا ..واعادة تشكيل الشرق الأوسط بشكل يعاكس الشرق الأوسط الأمريكي ..الذي بات يهدد الجميع

الايرانيون والروس أحسوا أن اردوغان قد كسر كل المحرمات ووضع السكين على أعناق الجميع بالسماح بالدرع الصاروخي الأمريكي على أرضه وبانكشاف نواياه بالسيطرة على الشرق عبر اسلامييه وتحالفه مع الناتو ..وهو بذلك يوجه حرابه ضد سوريا وروسيا وايران..دفعة واحدة ..جنون لايشبهه الا جنون الرايخ الثالث ..الذي بدأت نهايته عندما تحرش بعدة دول مجتمعة وعلى رأسها روسيا..


الخطة المقترحة التي نقلها الصحفي التركي لاتبدو متماسكة تماما ربما لغياب بعض التفاصيل التي لم تتح له ..لكنها تشير الى ضرب الاقتصاد التركي ضربة موجعة عبر حصار مطبق من كل المحيط ولن تتمكن البضائع التركية من التوجه نحو الجنوب وآسيا بعد اليوم فالخط السوري العراقي الايراني سيصير مثل سور الصين العظيم .. كما أن روسيا ستضيق عليه الحركة عبر الشمال..وعلى الأتراك ركوب البحر كسبيل يتيم للوصول الى آسيا بعد اليوم لتجارتهم بكل مايعني ذلك من تكاليف وتأخير لأن أوروبا محرمة عليهم .. وفي الوقت نفسه ستطلق يد الأكراد في جنوب شرق تركيا بحيث يكون التمرد الكردي من نفس عيار التمرد المسلح في سوريا باطلاق عصيانات المدن الشرقية التي اقتنعت أن اطلاق زعيمها عبد الله أوجلان لن يتم الا عبر الضغط السياسي المترافق مع ضغط عسكري هائل وربما عبر تبادل أسرى .. مستفيدة من تجربة حماس وحزب الله .. ونقل عن أن أحد البرلمانيين الأتراك المعارضين لأردوغان توجهه اليه بالتهكم قائلاً في اجتماع اللجنة البرلمانية الخارجية : سنكون محظوظين اذا ما أهدى السوريون السلاح الذي صادرته قوات الأمن السورية خلال الفترة الماضية الى مقاتلي الـ (بي كي كي) كخطوة رمزية ذات مغزى كبير ..سلاح سيكفي الـ (بي كي كي) لسنوات..!!


وسيكون أحد أهم مناطق الوجع التركي هو الاقتصاد والسياحة ..التي تعتمد عليهما أرجل وسيقان جمهورية رجب طيب أردوغان .. وبحسب هذه المعلومات ..سيضطر حزب العدالة والتنمية الى تقديم رأس أردوغان ثمنا لاعادة الهدوء الى دول الجوار وذلك بالاطاحة به بانقلاب حزبي .. وبهذا المعنى ربما يعيش "سبع البرومبة" أردوغان آخر ستة أشهر له في مكتب رئاسة الوزراء التركية ..


ووفق هذا الصحفي التركي فان العرب استعجلوا الانتخابات المصرية لاطلاق الاسلاميين المصريين الى جانب أردوغان للتسريع باطاحة الحكم في سوريا ..فيما استعجل العرب العقوبات وتعهدوا لأردوغان بتعويض الخسائر ودعم الاقتصاد التركي الذي سيتضرر ..ولكن مستشاري اردوغان يرددون على مسامعه نصيحتين ذهبيتين: الأولى: تذكر ألا تثق بعرب الجزيرة العربية.. فهم من طعنوا الخلافة العثمانية في الظهر فلا تثق بهم .. وتذكر حكمة ثعلب السياسة العالمية هنري كيسنجر وهي كلمة شهيرة له على التلفزيون تقول : "بالطبع لايمكنك أن تثق بعربي" .. والنصيحة الثانية : أسرع واكتف بما حصلت عليه ثم صالح الأسد أو ابعث بالهدنة اليه .. انت تحتاج "لخداعه" ثانية على الأقل ..

والمفاجأة كما يقول الصحفي التركي أن هناك اعتقادا أن أردوغان بعث سرا يطلب المصالحة فلم يأت الرد ولكن الروس بلغوا الرسالة التالية التي فهمها رجب طيب أردوغان حيث كان الرد: "الأسد مشغول حالياً بدفن الجنود الذين قتلهم المسلحون بسلاحك.. انتظر رده لاحقا" .. وقد حلّق دماغ أردوغان بجناحين من الهستيريا ورد على لامبالاة الأسد بقوله في مقابلة مرتبة على عجل : "ان الأسد جبان ..وسيسقط .." ثم بعث مهندس الأصفار اوغلو ليستحث العرب في الجامعة لاطباق الخناق على الأسد ..تعبير "مهندس الأصفار" قاله الصحفي التركي ضاحكا وأضاف: ..الآن عرفنا اين هي أصفار أوغلو ..انهم أعضاء الجامعة العربية ..كل وزير خارجية عربي هو صفر في السياسة ..الا وليد المعلم..
رادارات أردوغان بدأت تشتغل أخيرا بعد أن سكرت وانتشت فترة بانتصارات سهلة في ليبيا .. ويقول له مستشاروه اذا انطلق تمرد مسلح بعشرات آلاف البنادق والقذائف في شرق تركيا فلن تبقى تركيا قطعة واحدة بل عدة قطع مهما فعلت ولن ينقذك منها لاأمريكا ولاناتو ..لن ينقذك الا السلاح الكيماوي ..وأنت يا فخامة رئيس الوزراء لاتتحمل حلبجة ثانية مثل صدام حسين .. ولاشبيها بمذبحة الأرمن .. وتذكر أن الأوروبيين لايمانعون في تشظي بلدك .. وهم دائما ينوهون الى أن تركيا بلد غير مستقر وهذا كان دوما في غير صالح طموحاتها للانضمام للسوق الأوروبية..

ويضيف الصحفي التركي محذرا أن سوريا نفسها لن تكون بمنأى عن هذا الانفجار الكردي الذي لن يعترف به الغرب لكنه سيجعل من جنوب شرق تركيا منطقة مستقلة ذاتيا تماما كما كان شمال العراق طيلة السنوات الماضية منذ السبعينات ..والغرب لايريد من تركيا الا التزاماتها بالناتو .. ولكن التمردات الداخلية هي آخر مايمكن للناتو التعامل معه ..وتجربة العراق وافغانستان خير دليل خاصة اذا ماتولى الموضوع خبراء في هذا الشأن ومن لهم باع طويل فيه مثل السوريين والايرانيين الذين جعلوا استقرار الأمريكيين في العراق جحيما لايطاق ..

مايطرحه هذا الصحفي يبدو خياليا ولاأعرف مدى امكانية تصديقه فهو يقول ان أصدقاءه في المخابرات التركية يقولون ان سوريا اطلعت على عرض سري توسط فيه الروس والايرانيون الى جلال الطالباني ومسعود البارازاني وقادة حزب العمال الكردي بعد استشارة المالكي بأن تتعهد القوى الكردية بتجميد تحركها في ايران وسوريا وروسيا اذا ماتم دعم منح كركوك للأكراد كعاصمة لهم تشرف بنفسها على جنوب تركيا الخصب والغني بالمياه..على أن يعترف للعرب في كركوك بحقوق كاملة وأن تحتفظ الحكومة العراقية بحصتها من النفط فيها..الروس يرون أن اعادة تركيا الى حظيرتها وحجمها ولجم جنونها وامكانات تحطيمها لخرائط الشرق أهم من اعادة كركوك الى الحظيرة العربية .. ويتفق معهم العراقيون والسوريون والايرانيون، فيما الأكراد يعتقدون أن النفط في كركوك والمياه في جنوب تركيا هما قوة الدولة الكردية الحقيقية .. اضافة للمغزى المعنوي والعاطفي لكركوك في خلق الكيان الكردي..

الروس يعتقدون أن هذا الاقتراح سبيل لحل الأزمة الكردية منذ الآن بدل تأجيل شيء واقع لامحالة ..فاذا حدث توافق روسي ايراني سوري عراقي على التضحية بتركيا لانهاض حل للأزمة الكردية يعني تأجيلا طويلا لمشاكل الأكراد لديهم وانقاص لوزن تركيا الاقليمي (ريجيم قوي وسريع لانقاص الوزن) ..وهو احتواء للمشروع الأمريكي ..

نقطة الخلاف هي كركوك.. لأن الأسد يشاع أنه قال مثلما قال السلطان عبد الحميد عن فلسطين : كركوك ليست ملك الشعب السوري ليفاوض عليها .. واذا وافق العراقيون على هذا العرض فهذا كلام آخر ..

الأتراك يتحركون بسرعة وفي سباق مع الزمن بالتنسيق مع العرب والغرب واسرائيل بتسريع المرحلة الثالثة من الخطة المعدة سلفا لحشد مقاتلين عربا باسم "الجيش السوري الحر" على الحدود للضغط قبل أن ينجو الأسد من الفخ ويطلق الضغط الثلاثي على تركيا .. فيما اسرائيل تدرس طلبا تركيا بالتحرك لانزال هزيمة مشتركة بالعقدة السورية .. لكن حسابات الاسرائيليين تصطدم دائما بسيناريو شمشون اي أن سوريا وايران لن تترددا في هدم الشرق الأوسط كله وخاصة على اسرائيل وسيكون ثمن هذا النصر في العقدة السورية باهظا جدا ..باهظا جدا ..وقد يترك اردوغان لمصيره !!


ومع هذا فقد بدا الصحفي التركي متشائما وقال : الكل سيدفع الثمن من جنون أردوغان..الأتراك والسوريون والجميع بلا استثناء والباقي سيتفرج .. لكن السوريين سيصير لهم في الحال طوق نجاة عبر تمددهم اقتصاديا بعد نهاية العام من البحر المتوسط حتى أفغانستان ونحو كل الشرق ودول بريكس .. بل ان الأردن نفسه سيستغيث لابقاء علاقته مع سوريا التي لم يفهم السوريون استراتيجية سخاء الدولة السورية في منح الاردن معاملة خاصة بالماء والغذاء طوال سنوات حتى تبين أن الغاية كانت في جعل الأردن معتمدا على سوريا .. فالحياة في الأردن معتمدة على مشيمة تصل الى سوريا وعلى ثدي سوري .. واذا قطع الارضاع تلوى الأردن عطشا وجوعا .. وخلق حالة اعتماد على الرحم السوري سيجعل الأردن أول من يصرخ من انقطاعه عن سوريا..ومهما حاول الملك الأردني لعب القمار في السياسة فهذه ليست لاس فيغاس .. الملك قد يكسب في القمار في لاس فيغاس ..لكن لاعبي السياسة المحترفين في دمشق سيجعلونه يخسر للمرة الأخيرة وقد لايبقى معه الا ثمن بطاقة طائرة باتجاه لاس فيغاس (سفرة واحدة)..


"أعتقد أن الحل في رأي كثيرين لم يعد في رحيل الأسد بل في رحيل أردوغان ..بأسرع وقت..انها مفاجأة أليس كذلك؟؟!!" يختم الصحفي التركي تصوراته وملف معلوماته المثير ..الذي لاشك يحتاج تنقيحا وتدقيقا ودراسة صحيفة ..قبل التحقق من كل نقاطه..وقد نقلته بأمانة ..وسنتركه لقادمات الأيام كي تحاكمه ..


Bookmark and Share

الداخلية: لن يتم التغاضي عن أي سلبية مهما كانت


الداخلية: لن يتم التغاضي عن أي سلبية مهما كانت
27 تشرين الثاني , 2011

أكد اللواء محمد الشعار وزير الداخلية أن الوزارة وضعت خططاً وبرامج لتأهيل الكوادر الشرطية والانتقال إلى مرحلة جديدة تتكامل فيها مؤسسات قوى الأمن الداخلي وصولاً لإنتاج ذهنية جديدة لضباط وعناصر الشرطة ترتكز في أسسها على توظيف الطاقات البشرية في موقعها المناسب بعيداً عن المحسوبيات ومحاربة الفساد وتكريس الإيجابيات التي من شأنها الارتقاء بدور جهاز الشرطة في تطبيق القانون وحفظ الأمن وخدمة المواطنين وحفظ كرامتهم على أكمل وجه.

وأوضح الوزير الشعار خلال اجتماعه أمس مع مديري الإدارات والمكاتب المركزية ورؤساء الفروع والضباط التابعين لها ان الوزارة بدات العمل لتامين مستلزمات خدمة حديثة تتناسب ومتطلبات المرحلة القادمة مشيراً بهذا الصدد إلى أن القسم الاكبر منها سيتم تامينه خلال العام الجاري والباقي خلال العام القادم وبما يسهم في تعزيز دور الوحدات الشرطية وتنفيذها للمهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقها بالشكل الافضل وفي مختلف الظروف.

وطلب وزير الداخلية الى الضباط التركيز على موضوعات التأهيل العسكري والمسلكي والأخلاقي والنفسي والوطني ومتابعة أداء المرؤوسين ومعالجة مواطن الخلل اينما وجدت لافتاً إلى أن الضابط الناجح المنتج هو من يعرف كيف يجعل من مرؤوسيه رجالاً ناجحين يتداركون أي خلل في العمل والعلاقة مع المواطنين وذلك من خلال إشعار كل مواطن بأن كرامته موضع اهتمامهم وسهرهم وتلبية مطالبهم وشكاويهم المحقة وفق الأنظمة والقوانين ودون أي تقصير.

وحذر الوزير الشعار من التعاطي بالمحسوبيات وبكل ما من شأنه الإساءة لسمعة جهاز الشرطة مشدداً على أنه لن يتم التغاضي عن أي سلبية مهما كانت وأنه ستتم محاسبة كل من يثبت تقاعسه وتقصيره في أدائه لواجبه وتنفيذه لكل التعاميم الصادرة وللمهام الموكلة إليه.

ووضع وزير الداخلية الضباط بصورة الأوضاع الأمنية الراهنة والجهود المبذولة من قوات حفظ النظام والجهات المعنية الأخرى في التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة المدفوعة من جهات خارجية تريد الشر لسورية داعيا اياهم الى التحلي بمسؤولياتهم وإلى اليقظة والاستعداد الدائم لمواجهة كل التحديات ومنع أي محاولة للعبث بامن الوطن والمواطن.

وأكد أن سورية ستستعيد حالة الأمن والاستقرار وتخرج من الأزمة أقوى مما كانت بفضل وعي شعبها وتمسكه بوحدته الوطنية والتفافه حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد مشيراً إلى أن المؤامرة التي تتعرض لها تستهدف النيل من أمنها واستقرارها نتيجة مواقفها الوطنية والقومية ورفضها للإملاءات وسياسة الهيمنة والضغوط.

حضر الاجتماع اللواء عبد الكريم سليمان معاون وزير الداخلية.



Bookmark and Share