skip to main |
skip to sidebar
السعودية: الثورات الحلال والحرام!
من حيث المبدأ، فإن السعودية تقف ضدّ أية تحولات سياسية راديكالية، في أي ركن من أركان العالم. هذه طبيعة الأنظمة المحافظة من جهة فلسفتها وطريقة حفاظها على ذاتها. لهذا لم تكتف السعودية بمحاربة الثورة في بلداننا العربية وناصبتها العداء في الماضي، بل هي وصلت بالأمر الى أميركا اللاتينية (دعم ثوار الكونترا نموذجاً). وزيادة على ذلك فإنها ناصبت العداء حتى للأحزاب الأشتراكية والأوروبية في فرنسا وإيطاليا، وموّلت حملات انتخابية لمرشحين يمينيين محافظين. كأن السعودية هنا تريد أن تكون البلد العدواني المحافظ في العالم، الذي لا يكتفي بمعاداة الثورة في الدول المؤثرة في محيطه الإقليمي، بل يتعدّى ذلك الى كل بقعة في العالم.
ومن هذا المنطلق وقفت السعودية ضد التحولات في مصر (ثورة 1952) وضد الانقلابات والتحولات والثورات المتتالية في العراق وسوريا، وكذلك ناصبت العداء لثورة 1962 في اليمن ضد الإمامة، وكذلك ضد النظام الثوري في اليمن الجنوبي، ومثله الأنظمة التي جاءت على إثر تحولات سياسية راديكالية في ليبيا والسودان وايران وغيرها. كأن المشهد السياسي يكشف بوضوح أن كل الأنظمة التي أصابها تغيير متوسط أو عالي النسبة في هياكلها السياسية في المحيط العربي والإقليمي وجدتها السعودية غير مأمونة، وينبغي تغييرها أو إضعافها أو إسقاطها، حسب كل حالة.
في الإطار الأوسع، فإن السعودية لم تدعم ثورة أو حركة تحرر، حتى تلك التي قامت بها أقليات اسلامية في جنوب الفلبين (حركة مورو) أو جنوب تايلاند (فطاني) رغم أن كثيراً من قيادات تلك الحركات السياسية تعلّمت في السعودية، وتحديداً في (الجامعة الإسلامية) بالمدينة المنورة!
وينبغي التفريق بين دعم ثورة، والتآمر على نظام ما. ما حدث في فضيحة السراج حيث شيكات الملك سعود لاغتيال عبد الناصر أواخر الخمسينيات الميلادية الماضية.. إنما كان لتخريب نظام الوحدة (الجمهورية العربية المتحدة).. وما سعت اليه في السنوات الأخيرة في دول عديدة بما فيها دول الخليج (مؤامرات للإطاحة بالحكم في سلطنة عمان وقطر) يدخل ضمن هذا الباب، أي أنه تآمر لتغليب فئة ما في السلطة، والإطاحة برموز لا يقبلون بهيمنة السعودية. ولا يعني هذا تشجيعاً لانقلاب على حدودها، ولا ثورة قد تنتقل الى خبائها.
وتحاول العائلة المالكة في السعودية أن تضفي على سياستها المستمرة ضد الثورات صفة (الدين).. فالتظاهرات حرام، والثورات حرام، وطاعة أولي الأمر واجبة في كل الأحوال!!. والفلسفة القائمة هنا لا تحتاج الى شرح: فكل المواقف السعودية تنظر بعين الإعتبار الى الوضع المحلي، وتجميد الشارع المسعود عنوة من أن يعبّر عن رأيه أو يطالب بحقّه في قيام دولة تحترم كينونته كإنسان خلقه الله حرّاً، وتمنحه حقوقه المدنية والسياسية والإجتماعية، كلازمة من لوازم فطرة الإنسان.
لكن الملفت الجديد في التعاطي مع الثورات، أن هذا المبدأ الديني المزعوم قد تمّ خرقه بوضوح وأمام الملأ. لقد كرّر مشايخ النظام السعودي ووعاظه ـ وفي مقدمتهم مفتي نجد ـ بأن التظاهرات والثورات حرام. قالوا ذلك مراراً اثناء الثورة في تونس، ثم كرروا الأمر وحذّروا من العواقب أثناء الثورة في مصر، وزادوا في الإصرار على ذلك مع التهديد بتكسير الجماجم إن تظاهر المواطنون (كما فعل الشيخ البريك على قنوات النظام السعودي) وتمّ طبع مليون ونصف نسخة من فتاوى علماء الوهابية التي تحرّم التظاهر في المملكة. والحجّة ان الثورات والتظاهرات تقود الى فتن ومشاكل والى الوصول بالأوضاع الى حال وفساد أسوأ مما كان قبل الثورة!
هذا المبدأ السعودي المؤصّل عقدياً، والذي كان غرضه حماية النظام السعودي ومنع المواطنين من التأثر بالثورات العربية والعمل على منوالها في ثورة خاصة.. تغيّر.
هناك اليوم تصنيف سعودي/ وهابي للثورات: (ثورات وتظاهرات حلال!) محبّبة ومحبّذة في سوريا وليبيا والعراق وحتى إيران والسودان والجزائر. و (ثورات محرّمة!) في اليمن والبحرين والأردن مثلما كانت محرمة في مصر وتونس! هذا يعني أن الغطاء العقدي للثورات ليس مكيناً، وإنما هي أهواء أهل الحكم والسياسة: أمراء آل سعود. وإلا كيف نفسّر الموقف من ثورتين وتظاهرتين تقعان في نفس الوقت: إحداها حلال في بلد (أوصلها البعض الى مرتبة الواجب)؛ وأخرى محرّمة في بلد آخر؟!
في البلد الحلال!! تكون الثورات مفيدة لأنها تسقط أنظمة لا ترغب العائلة السعودية المالكة ببقائها، أو أن رحيلها يخدم العائلة المالكة ومذهبها، مثلما هو الحال في سوريا وليبيا. وفي البلد الحرام!! تكون الثورات ضارّة لولاة أمر الرياض ومذهبهم، كما كان الحال في مصروتونس، والآن في اليمن! فأي دينٍ هذا؟!
في البلد الحلال!! تكون الثورات مفيدة لأنها تسقط أنظمة لا ترغب العائلة السعودية المالكة ببقائها، أو أن رحيلها يخدم العائلة المالكة ومذهبها، مثلما هو الحال في سوريا وليبيا. وفي البلد الحرام!! تكون الثورات ضارّة لولاة أمر الرياض ومذهبهم، كما كان الحال في مصروتونس، والآن في اليمن! فأي دينٍ هذا؟!
لكن السعودية لم تكتف بتصنيف الثورات على أساس: الحلال والحرام، والضارّة والمفيدة، بل وأيضاً على أساس طائفي. وهذا من إبداعات ال سعود ـ الناجحة للأسف!
فجأة وجدنا صخباً طائفياً عالي الوتيرة بشأن أحداث البحرين. الأكثرية تتظاهر سلمياً وهي ترفع شعار (إخوان سنّة وشيعة، هذا الوطن ما نبيعه) فيصبح هؤلاء طائفيون عملاء، يجب قمعهم وتصفية ثورتهم، واهتضام حقوقهم. لماذا؟ لأنهم روافض، مجوس، أذناب إيران، وغير ذلك من التعبيرات المهينة التي تصدح بها قنوات السعودية الطائفية بل وقناة البحرين الرسمية نفسها، وكان غرض ذلك النهائي تبرير استبداد ال خليفة، وحجب التعاطف العربي والإسلامي عن الثورة. وفعلاً تمّ تكسير الجمهور بتدخل سعودي عسكري مباشر وتغطية سياسية وإعلامية واقتصادية منه.
لم يكن المتظاهرون في البحرين بحاجة الى خطاب طائفي يوحّد موقفهم، فهم يمثلون أكثرية الشعب. هذا إن كانوا في الأساس تحركهم نوازع طائفية، وهو لم يثبت رغم أكوام الهراء الإعلامي. النظام في البحرين أراد شدّ عصبه طائفياً حتى لا يقدم على تنازلات سياسية للشعب؛ وقد نجح في ذلك، مدعوماً بالتدخل السعودي؛ ولكنه نجاح مؤقت على أية حال.
في الصفحة المقابلة، نجد أن السعودية بجيوشها الطائفية من مشايخ وإعلاميين.. قد أضعفوا إن لم يكونوا قتلوا في المهد ـ وبغباء أيضاً ـ التحرك الإحتجاجي الجنيني في سورريا، وذلك حين أكدوا وبتعمّد ومنذ اليوم الأول على طائفية التحرك الإحتجاجي هناك، ووضعوه في سياق صراع أكثرية مع أقليّة على الحكم، بغية تحشيد الأكثرية ضد الأقلية الحاكمة. مثل هذا الخطاب الطائفي البائس أدّى الى تحشيد الأقليات جميعاً المسيحية والإسماعيلية والعلوية وجمهور السنّة المتخوّف، الذي طابعه الأساس عروبي، من هكذا خطاب ضد المحتجين. انتبه آل سعود وإعلامهم متأخرين فيما يبدو لضرر الخطاب الطائفي على الإحتجاجات، ولكن قد يكون الأوان قد فات. والمدهش ان العنف والسلاح خالط الخطاب الطائفي، وهذا أضرّ بالقضية الإصلاحية كلياً.
لقد استخدم الخطاب الطائفي في المشرق العربي في أكثر من مكان. والمصدر كان دائماً من السعودية وبعض اخواتها الخليجيات. فالتحركات في العراق لم تكن تستهدف اسقاط النظام، لأن النظام منتخب في الأساس، ولكن (الجزيرة) وضعت الأمر في سياق الثورات، ولكن بنكهة طائفية، ما جرّدها من كثير من التعاطف، خاصة مع تجاهل الجزيرة لوضع البحرين بشكل شبه كلّي.
في السعودية، كان محمد الودعاني بداية شهر مارس الماضي يخرج من مسجد الراجحي في الرياض بعد صلاة الجمعة ويرفع يافطته المنادية بالتغيير، وإذا برجال النظام يقولون: (امسكوا الرافضي لا يروح)! وبالطبع لم يكن الودعاني شيعياً رافضياً، ولكن التصنيف الطائفي أريد منه القول بأن من يقف ضد آل سعود هو في خانة الأعداء الطائفيين!
الطائفية تقضي على الثورات والإحتجاجات وتنزع عنها شرعيتها أو تحاصرها. في البحرين لم تكن الإحتجاجات طائفية ولكنها حوصرت طائفياً. وفي سوريا اريد للإحتجاجات ان تكون طائفية، فاختنقت في شرنقتها. وفي السعودية جرى التصنيف بأن من يتحرك طائفي شيعي عميل لإيران، ومن لا يتحرك ويتظاهر فهو مؤمن موحّد خالص التوحيد، ووطني كامل الإنتماء! وقد سعت السعودية للعب على الوتر الطائفي مراراً وتكراراً في اليمن، حيث الزيدية والشافعية يتقاسمان انتماء شعبه، ولكن لاتزال (الحكمة يمانية) وقد تمّ إفشال مرامهم.
الثورات في مصر وتونس وطنية صادقة، جسّرت الفوارق الدينية والمناطقية وسمت على الإنتماءات، وصهرت الشعب كلاً في دولته. لكن الأنظمة المستبدّة لن تكف عن استخدام الورقة الطائفية والمناطقية وتصنيف الثورات لا على أساس أهدافها وشعاراتها الوطنية، بل على أساس الإنتماءات، حيث هناك انتماءات محرمة كما الثورات المحرمة، وهناك الثورات الحلال والمنتمين للجادّة الحلال!
لقد استخدمت التمايزات في مصر وتونس بحدود لصالح النظام، ولكن الأخير فشل في المحصلة النهائية. وكذلك حاول القذافي وعلي عبدالله صالح. لكن التمايزات الطائفية هي المحرك الأعمى لجمهور المشرق العربي، وبعصاها نجحت السعودية في قمع ثورة البحرين، وبإعلام (الجزيرة) و(العربية) الأعمى، وقنوات الطائفية في وصال وتلفزيون البحرين الرسمي، أُريد إسدال الستار عن تحول الخليج نحو الديمقراطية.
السعودية في المرتبة 157 من 178 في حرية الصحافة
كشف تقرير منظمة مراسلون بلا حدود عن أوضاع حرية الصحافة في العالم في 2010 عن تراجع ملحوظ في الحريات التي يتمتع
بها الصحفيون في العالم العربي. وأشار التقرير الذي صدر في 20/10/2010 الى أن الجزائر جاءت في المركز 133 في حين تراجع المغرب ثماني مراتب عن قائمة العام الماضي ليحتل المركز 135 في القائمة التي تضم 178 دولة، كما تراجعت تونس من المرتبة 154 الى المرتبة 164. وجاء لبنان في أفضل تصنيف بين البلدان العربية اذ احتل المرتبة 78 وتلته عربياً الكويت في المركز 87. أما العراق فكانت مرتبته 130 بعد ان كان في عام 2009 145؛ في حين تراجعت البحرين من المركز 119 الى 144؛ وتراجعت الكويت من المرتبة 60 في العام الماضي الى 87 هذا العام. وأخيراً فإن السعودية جاءت في المرتبة 157، بعد أن كانت في عام 2009 في المرتبة 163.
سجون السعودية: ظلم، وانتحار، وإهانة، وأمراض مستعصية!
في الوقت الذي أكدت فيه الجمعية السعودية لحقوق الإنسان بأن السجون السعودية لا ترق الى المعايير الشرعية أو الإنسانية في تعاملها مع المعتقلين.. كشف الناشط الحقوقي المعتقل
مخلف الشمري
من مخلف الشمري في رسالة من داخل سجنه أواخر ديسمبر الماضي عن فظائع تجري في السجون السعودية. وقد أكد الشمري المعتقل منذ 15 يونيو الماضي لمجرد كتابته مقالات ناقدة، بأن المعتقلين في سجن الدمام بالمنطقة الشرقية يعيشون أوضاعاً صعبة، وأن السجين نافع الشمري انتحر في السجن احتجاجاً على سوء معاملته، كما أن ثلاثة من معتقلي الرأي قتلوا داخل السجن بسبب التعذيب وسوء الأحوال الصحية والمعيشية.
وأشار الشمري الى تفشي الأمراض بين السجناء، بما في ذلك مرض الأيدز والتهاب الكبد الوبائي، وزاد بأن سلطات السجن تمارس قمعاً خاصاً على بعض السجناء والنشطاء السياسيين وأصحاب الرأي، موضحاً أن عائلته وأطفاله حرموا مراراً من زيارته ورؤيته، بل أن إدارة السجن رفضت خروجه لحضور جلسة ديوان المظالم في القضية التي أقامها ضد وزارة الداخلية على الرغم من وجود موعد رسمي. وأكد الشمري بأن إمارة المنطقة الشرقية التابعة للداخلية والتي تشرف على الوضع الأمني وغيره من الأجهزة الحكومية، تتعمد إهانة السجناء، ومن بين ذلك وحسب الشمري، فإن لجنة جاءت الى السجن بقصد جلده 30 جلدة بحجة أنه سمح في 2005 لمكفوله بالسفر بعد انتهاء مدة اقامته، وأن مكفوله ذاك كان مطلوباً في قضية شرب الخمر!! وأضاف: (هذا العمل قُصد به إهانتي واستفزازي وأنا مسجون منذ سبعة أشهر دون ذنب).
وذكر الشمري بأن هناك المئات من الاجانب لا يزالون في السجن على الرغم من انتهاء مدة سجنهم، وأن هناك مئات أخرى من المعسرين السعوديين والأجانب في السجن منذ سنوات لعدم تمكنهم من دفع الغرامات.
مفتي مصر: الهلاك لمن ينوي سوءاً بالحسين
في لهجة شديدة القسوة، دعا الدكتور علي جمعة مفتي مصر بالهلاك على كل من يفكّر من الإقتراب بسوء من مسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه بالقاهرة، عقب انتشار شائعات بتخطيط جماعات سلفية بهدم المسجد وإزالة الضريح الموضوع على رأس الحسين، مثل ما فعلوا في بعض مشاهد الأولياء في شمال القاهرة.
وقال الدكتور جمعة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في الجامع الأزهر في القاهرة إن (الله كفيل بكل من يفكر في إيذاء أي مكان يخص آل البيت الذين يتبرك بهم المصريون) مؤكداً (أن المسجد النبوي به قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يفكر أحد الصحابة الأولين في النيل منه، فكيف بهؤلاء المتطرفين يفكرون في النيل من مساجد وأضرحة آل البيت نسل النبي صلى الله عليه وسلم).
وردّ المفتي على من دعا إلى هدم ضريح الإمام الحسين قائلاً (أنا أتوجه له من هنا من الجامع الأزهر وأقول له (إخرس أيها اللئيم، أيها الوغد الخبيث، قطع الله رجلك ويدك ورقبتك أيها الزنيم، حسبنا الله ونعم الوكيل)، فردد جميع المصلين وراءه.
وأضاف أن (هؤلاء يستدلون بحديث لم يفهموا معناه، وهو “لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد من دون الله”، فهم لم يفهموا أن المسجد هو الذي يتخذه الساجد وجهة له، أما المسلمون فلا يتخذون قبور أوليائهم وجهة يسجدون لها، مستدلاً بحديث آخر للرسول “اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد”، مؤكداً أنه بذلك الدعاء عصمة لأمة الإسلام من عبادة القبور، كما فعلت بعض الأمم السابقة التي اتخذت قبور أوليائها مسجداً).
ووصف الدكتور علي جمعة من يريدون هدم قبور أولياء الله الصالحين بأنه (تطرّف وعمى قلب)، مشيراً إلى أن (مجمع البحوث الإسلامية أصدر أمس بياناً، أكد فيه على تجريم وتحريم هدم الأضرحة، الذي يهدد البلاد والعباد ويضعهم في فتنة لا يعلم مداها إلا الله).
وأكد جمعة أن هؤلاء بالرغم من حفظهم للقرآن الكريم إلا أنهم ليسوا علماء وعلمهم مغشوش، مستدلاً بحديث ذكر فيه كلمة قطع الأذن في إشارة إلى حادثة قنا، إلى أن تلك الكلمة لم تكن من الحديث، قائلاً (إن أخوف ما أخافه عليكم رجلاً من أمتى قرأ القرآن حتى إذا رويت عليه بهجته مال على جاره بسيفه (فقطع أذنه)، وقال له أشركت، فقال له الصحابة يا رسول الله أيهما أحق بها الرامي أم المرمي، قال لهم الرسول بل الرامي).
وأضاف مفتي مصر أن (الرسول قال لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، إذا رأيتم خلافاً فعليكم بالسواد الأعظم ومن شذ شذا فى النار..لا تجتمع أمتى على ضلالة..ما راءه المسلمون حسن فهو عند الله حسن، لأن الإسلام لكل زمان ومكان يخاطب كل البشر، لذلك قال من سنّ سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم الدين، ومن سنّ سنّة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم الدين، فأمرنا أن نوسع على العالمين وأن يدخل الإسلام في كل البلاد وفى كل العصور، والأزهر الشريف الذي نفتخر به هو حصن أهل السنة والجماعة، وهو الذي علم العالمين والناس أجمعين في المشرق والمغرب).
وأسف إلى أن بعض الناس افتقد (هذا المذهب الوسطي مذهب الأزهر العلمي لأن الله أعلى من شأن العلم فبدأ وحيه بـ”إقرأ باسم ربك الذي خلق”، فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، الأزهر علم وتعلم ووضع منهج دقيق للعلم يتلقى فيه الطالب عن شيخه عقيدة وشريعة وأخلاق ويدرس العلوم التي تساعده على الإدراك).
ويمضي المفتي في السياق نفسه (افتقد بعض الناس هذا العلم وجلسوا يتلقون العلم على سرائرهم في بيوتهم من غير شيخ، ووقفوا عند الظاهر ولم يدركوا حقائق الأشياء وحقائق الأحكام، ووقفوا عند الجزئي ولم يدركوا الكلي، وقدموا الخاص على العام، ومصلحتهم على مصلحة الأمة، فمنهج الأزهر وشيوخه بني على الرحمة، فثبتوا منهجهم على الرفق وقبلوا التعددية فرأينا المالكية والأحناف والشافعية الحنابلة يأكلون سويا ويعيشون سويا، علمونا فى الأزهر ألا نحزن على المفقود وألا نفرح على الموجود وألا نتكلم قبل أن نتعلم، ومنهج الأزهر بعيد عن الغلو، لأنهم سمعوا الرسول وهو ينهي عن الغلو فاتبعوه وأحبوه وأهل بيته والأولياء الصالحين).
وكان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر قد أدان قيام المتطرفين بهدم بعض أضرحة الأولياء ورغبتهم في هدم أضرحة آل البيت وأعلن المجمع في بيانه الشهري رفضه واستياءه الشديد لما حدث من اعتداء على بعض أضرحة الصالحين وقبورهم، ومحاولة الاستيلاء على بعض المساجد والمنابر، وإدّعاء البعض أنهم مخولون في إقامة الحدود.
وأعلن المجمع أن هذه التصرفات محرمة شرعاً ومجرّمة عرفاً وقانوناً، وأنه يناشد المسؤولين أن يتصدوا لهؤلاء المعتدين، وألا يمكّنوهم من تحقيق أهدافهم، وأن يحولوا بينهم وبين ما يريدون.
بندر بن سلطان.. رجل التناقضات
يصف كاتب أميركي الأمير السعودي بندر بن سلطان بأنه رجل التناقضات وإبن الخادمة غير الشرعي من الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي لمع نجمه على المستوى الديبلوماسي وأنجز أكبر صفقات التسلح.
ففي كتاب يصدر عن دار (هاربر كولينز) قريباً في أميركا كتاب بعنوان (الأمير: القصة السرية لأكثر الملكيين تعقيداً في العالم: الأمير بندر بن سلطان) لمؤلفه William Simpson، وهو سيرة ذاتية للأمير بندر، يكشف الكاتب لأول مرة الستار عن حياة مذهلة وغير عادية عاشها رجل التناقضات سواء داخل القصر الملكي في الرياض أو في التزلج على الجليد بجبال مدينة أسبين بولاية كولورادو أو في ممارسة لعبة السياسة مع زعماء العالم.
ويصف الكتاب الأمير بندر بأنه ابن غير شرعي للأمير سلطان بن عبدالعزيز من إحدى الخادمات، لكنه تجاوز بداياته غير المعترف بها ليرتقي في مناصب القوات الجوية الملكية السعودية ويصبح أحد ألمع نجوم الديبلوماسية في السعودية بعد أن عمل مع الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر في تأمين صفقة بيع طائرات F15 للمملكة والدور المؤثر الذي لعبه خلف الكواليس للمساعدة في الحصول على موافقة الكونغرس على معاهدة قناة بنما الأمر الذي أهّله ليعمل سفيراً للمملكة في واشنطن من عام 1983م وحتى 2005م.
ويذكر الكتاب أن بندر بوصفه سفيراً للسعودية عمل مع الرئيس السابق رونالد ريغان ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية Bill Casey لكسب الحرب الباردة بمساعدة البترودولارات السعودية، كما لعب دوراً حيوياً في بعض أهم الأحداث العالمية مثل فضيحة بيع الأسلحة الأميركية لإيران مقابل الإفراج عن رهائن أميركيين محتجزين في لبنان عام 1985م وإقناع الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف بسحب جيشه من أفغانستان والمشاركة في المفاوضات من أجل إنهاء الحرب العراقية ـ الإيرانية.
ويصف الكتاب بندر بأنه باحث عن الملذات ورجل فاحش الثراء لكنه مع ذلك رجل مخلص لأسرته وخبير في المراوغة والتضليل، لكنه متحدث مباشر حاز على ثقة العالم باعتباره رجل سلام مع أنه أكبر تاجر سلاح في العالم، ليبرز خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي كأحد أكبر القوى المحركة للسياسة الخارجية الأميركية.
كلنا أو أغلبنا سمعنا عن قصة بارجة ألمانية قبالة سواحل بانياس كانت قد اقتربت من المياه الإقليمية السورية وتم التعامل بشدة من قبل قواتنا البحرية المسلحة معها وفي حين تبقى معظم المعلومات الأمنية قيد الكتمان في الوقت الحالي استطعنا الحصول على معلومات توضح العملية النوعية التي قام بها
جيشنا الباسل في بانياس
أثناء العملية الأمنية الأولى للجيش السوري في بانياس ونتيجة لاعتقال المدعو” محمد علي بياسي” وهو وكيل عبد الحليم خدام أدلى بمعلومات خطيرة عن وضع صواريخ مالتوكا “مدى الصاروخ منها يصل الى 4كم” مجهزة لتقصف مصفاة بانياس والمحطة الحرارية وتفجير أنبوب الغاز بواسطة تلغيم وتفخيخ بالديناميت إذا دخلت القوات الأمنية إلى بانياس القديمة وهذا ما شاهدناه عبر الشاشة في الأيام الماضية وخلال اعتراف” صافي ياسين” الذي كان يشغل وزير الدفاع في إمارة بانياس المزعومة .”
فبعد دراسة القيادة العسكرية لمعلومات ” بياسي ” تبين أن الخسائر ستكون كبيرة ان صحت أقواله فقررت الهدوء والتروي حفاظا على الأرواح وتحسبا للخسائر فقررت البدء بالتفاوض ريثما يتم وضع الخطط اللازمة لاحتواء الموقف بخطة أمنية و لعلمها المسبق بأن من تفاوضهم من مسلحين ليسوا سوى أدوات وأنهم لا يملكون قرارهم
ونتيجة الاستطلاع البحري تبين أن حلف الناتو ممثلا ببارجة تابعة للبحرية الألمانية تدعي بأنها تجوب الشواطئ اللبنانية والسورية لمنع تهريب الأسلحة وفقا لقرار مجلس الأمن ولكنها في حقيقة عملها تؤمن الإشراف المباشر على المسلحين في بانياس وتعطيهم أوامر التحركات وان هناك مجموعات على الأرض كما صرح بذلك خدام نفسه يتم التنسيق معها لتحويل بانياس إلى بنغازي أخرى
وبعد المناورت الكثيرة التي أجرتها البارجة الألمانية الخاصة بالتجسس والاتصالات اتخذت القيادة السورية التصدي لهذه المناورات بطرقة ميدانية
فأرسلت على الفور غواصة سورية وطرادا حربيا مزودا بصواريخ سطح سطح وطائرات هيلوكبتر مزودة بصواريخ جو بحر ….
فبدأت المناورات بقرب البارجة الألمانية مما دفعها إلى الابتعاد عن الشواطئ السورية بالقدر الكافي للقيام بعملية تعمية الكترونية على المجموعات المسلحة
فبدأت القوات المسلحة بأجهزتها الفنية بالخطوة الأولى ألا وهي تعمية الكترونية عامة تسمح بجدار الكتروني ضيق جدا لا يتجاوز 100م واستطاعت اختراق النفاذ إلى أجهزة المجموعات الإرهابية وبدأت بتنفيذ عملية الاقتحام الالكتروني
من خلال هذه الحزمة الالكترونية التي لم تستطع القيادة الإرهابية نتيجة الضغط النفسي والعسكري ولعدم وجود بدائل إلا التعامل مع هذه الحزمة كونها لم تكتشف اختراقها من قبل القوات السورية خاصة وإنها تملك شبكة الكترونية هي الأحدث في العالم ولم يخطر ببالها إمكانية الاختراق السوري لها
وكانت المعجزة التي سيكتب عنها الخبراء العسكريون لسنوات طويلة
تم قيادة المجموعات الإرهابية بواسطة قرارات تصدر من مختصين في الجيش الشعبي السوري وتم مراعاة اللهجات والتحدث باللغات والأسماء المستخدمة في اتصالات هذه المجموعات مع قيادتها سابقا حتى تم تتبع الأماكن السرية لتواجد غرفة العمليات ومخازن الأسلحة
وهكذا أبطلت كل عمليات التلغيم والتفجير وألقت القبض على قيادة المجموعات الإرهابية وكشف أماكن الصواريخ وإيقافها
ومن بين الموقوفين ومن كانوا على رأس القيادة :
ضابط و أمير من دولة الإمارات العربية المتحدة وضابط رفيع المستوى ومقرب من مدير المخابرات العسكرية الأردنية ومستشارين إسرائيليين وبعض اللبنانيين من عصابة المدعو سعد الحريري
هذا وكان العميد أمين حطيط الخبير العسكري اللبناني قد تحدث عبر قناة المنار عن أن الجمهورية العربية السورية وألمانيا توترت علاقاتهما بسسب بارجة تابعة للبحرية الألمانية شاركت ميدانيا بأعمال إرهابية في بانياس وظهور عبد الحليم خدام عبر القناة الثانية الإسرائيلية ودعوته الصريحة لعمل عسكري على سورية وعلمه بأن إسرائيل ستقود هذا العمل في حال حدوثه يؤكد كل ما تقدمنا به من معلومات سابقا وفي هذا الموضوع أيضا وكانت قناة الدنيا قد تحدثت عن توقيف جنرالين عربيين في بانياس وأظهرت منذ أيام صور لأنابيب النفط المفخخة فيما نتذكر أن وزير خارجية الإمارات قد قام بزيارة غير محددة مسبقا للرئيس الأسد قبل أيام قليلة من تنفيذ عملية بانياس كما أنه كنا قد نشرنا سابقا قلق إسرائيل الشديد وعلى لسان أحد محلليها العسكريين عبر القناة العاشرة الإسرائيلية من عملية نوعية قام بها الجيش السوري في بانياس وعن مدى تطور الجيش السوري وكلالكلام كنا نسمعه ونعتقده شائعات أو تضخيم حتى وردتنا هذه المعلومات للأسف لم تكن شائعات بل حقائق كانت تحضر لعمل ارهابي كبير لولا التصرف الحكيم والأداء والقدرة النوعية لعناصر جيشنا وخصوصا عناصر فرع الهندسة الذين استطاعوا خرق أحدث التقنيات في العالم …