بندر" صفع "خدام" على وجهه قائلاً: لقد خدعتنا وتقاريرك كاذبة


نقلت صحيفة "المنار" عن مصدر مقرب من عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق، أن لقاء عقد في العاصمة الفرنسية جمع خدام والأمير بندر بن سلطان بحضور شخصيتين لبنانيتين من التيار المسمى بـ "المعتدل" أي المرتبط بأمريكا، وسوري من جماعة الإخوان المسلمين في الخارج، وجرى نقاش حاد حول الأوضاع في سورية، وخلال هذا النقاش قام بندر بصفع خدام على وجهه، قائلا له:" معلوماتك وتقاريرك كاذبة ولا وجود لك في سورية ولا تستحق الأموال التي تتلقاها".

وأضاف بندر موجها كلامه لخدام: "لقد قلت أن النظام في سورية سيسقط خلال أسبوعين، وانك جهزت كل شيء.. لقد خدعتنا فماذا حدث.. إننا نغرق في المستنقع وستنكشف كل الأوراق، وغادر على الفور المنزل الذي عقد فيه اللقاء برفقة ضابط أمن فرنسي".

تابع ايضا بالمدونة المواضيع التالية

بندر لضباطه : اقتلوا المتظاهرين وانشروا شائعات تحّمل المسؤولية لحافظ مخلوف
فرنسا لخدام لا تتصل بجماعات إرهابية.أميركا وبلجيكا يرفضان استقباله
أنباء غير مؤكدة عن وفاة عبد الحليم خدام
السعودية: الأمير بندر بن سلطان لم يصدر أوامر بتعيين زعيم "القاعدة" في العراق


Bookmark and Share

رسالة صدام حسين إلى بوش الأب


نشر موقع "ويكيليكس" برقية دبلوماسية أميركية صادرة من السفارة الأميركية ببغداد في 25 تموز 1990، تتضمن رسالة شفهية من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب.
البرقية حسبما ذكر موقع "الجزيرة نت" نقلاً عن "ويكليكس" أرسلت قبل أسبوع واحد من اجتياح القوات العراقية للكويت، وقد كتبتها السفيرة الأميركية في بغداد في ذلك الوقت أبريل غلاسبي بعيد اجتماعها مع الرئيس صدام، وبحضور وزير الخارجية العراقي آنذاك طارق عزيز.
صدام طلب من غلاسبي نقل رسالة "مهمة" إلى الرئيس بوش، وهي أن العراق يريد علاقة صداقة مع الولايات المتحدة، ولكن السؤال هل تريد حكومة الولايات المتحدة ذلك؟

أخبر صدام غلاسبي بأن العراق قد تكبد مئات الآلاف من الضحايا، وهو الآن فقير إلى درجة أن مخصصات أيتام الحرب سوف تقطع قريباً، ومع ذلك فإن "الكويت الغنية" ترفض حتى تنظيم عمل الأوبك.

حلول دبلوماسية
وتقول البرقية -نقلاً عن صدام- إن العراق سئم الحرب، ولكن الكويت قد تجاهلت الدبلوماسية، وإن المناورات التي تقوم بها حكومة الولايات المتحدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، سوف تشجعها وتشجع الكويت على تجاهل الطرق الدبلوماسية المرعية.

صدام حذر غلاسبي –طبقاً للبرقية- من إهانة العراق على الملأ من قبل حكومة الولايات المتحدة الأميركية، وأكد لها أن بلاده في هذه الحالة لن يكون لديها خيار آخر سوى "الرد"، بغض النظر عن النتائج غير المنطقية أو المدمرة التي قد تنتج عن ذلك الرد.

غلاسبي تعلق على طرح صدام بقولها "يجب أن نحاول أن نفهم أن أنانية الكويت والإمارات العربية المتحدة لا تطاق".
تصف السفيرة الأميركية صدام في ذلك اللقاء بأنه كان ودياً ومنطقياً، وأسهب في استعراض العلاقات العراقية/الأميركية منذ استئنافها عام 1984 والنكسات التي تعرضت لها، خاصة الشكوك التي انتابت الطرف العراقي من نوايا الجانب الأميركي، التي قال صدام عنها في ذلك اللقاء إنها كانت مثيرة للشك، لأن الولايات المتحدة بدت غير سعيدة بعد انتصار العراق على القوات الإيرانية في شبه جزيرة الفاو، وتصاعد احتمالات انتهاء الحرب بعد ذلك الانتصار.

أوساط غير ودودة
كان صدام يختار كلماته بعناية –حسب وصف غلاسبي- وهو يقول لها إن هناك "بعض الأوساط" في حكومة الولايات المتحدة الأميركية والمخابرات (سي آي أي) غير ودودة تجاه العلاقات العراقية/الأميركية، ولكنه شدّد على استثناء الرئيس جورج بوش ووزير الخارجية جيمس بيكر.

وتقول البرقية إن صدام استند في استنتاجاته –بحسب البرقية- على حقائق من قبيل أن "بعض الدوائر تجمع معلومات عمن قد يخلف صدام حسين"، كما أن تلك الدوائر دأبت على تحذير دول الخليج من العراق، وعملت على ضمان عدم تمتع العراق بأي مساعدة.

السفيرة الأميركية أقرّت بوجود تلك الأوساط، لكنها أكدت لصدام أن الإدارة الأميركية تأخذ تعليماتها من الرئيس.
وتنقل غلاسبي عن صدام اندهاشه من موقف الحكومة الأميركية من العراق الذي كان انتصاره على إيران نقطة تحول تاريخية بالنسبة للعرب والغرب، وعلق مندهشا "لكنكم تريدون سعرا منخفضا للبترول".

حملات إعلامية
كما أضاف صدام حملات الإعلام الأميركي ضده شخصياً وضد العراق إلى لائحة التظلمات من الموقف الأميركي، على حد وصف السفيرة غلاسبي، التي أضافت "إلا أن صدام قال إنه -رغم كل تلك النكسات- ما زال يأمل علاقة جيدة مع الولايات المتحدة"، وشدد على أن أولئك الذين يعرضون اقتصاد العراق للخطر لا يمكن التهاون معهم.

غلاسبي أوضحت للرئيس صدام أن الرئيس الأميركي لا يمتلك سلطة على وسائل الإعلام، وأنه لو كان يتمتع بتلك السلطة لما كانت هناك انتقادات لإدارته في الإعلام الأميركي. إلا أن السفيرة أوضحت لصدام أنها شاهدت برنامج الإعلامية الأميركية دايان سوير عنه، ووصفته بأنه كان "سوقياً وغير عادل".

صدام وصف الكويت والإمارات العربية المتحدة بأنها أدوات لحكومة الولايات المتحدة، وقال -"مختاراً كلماته بعناية"- إنه كما لا يهدد العراق أحداً، فإنه لن يقبل بأن يهدده أحد.
وتقول السفيرة غلاسبي في برقيتها إن صدام كان مستاءً مما وصفه بالتحامل الآثم على حكومة العراق، وتساءل عن معنى تصريحات أميركية تقول إن حكومة الولايات المتحدة سوف تحمي أصدقاءها فرادى ومجتمعين.

تفهم واستغراب
ثم تأتي البرقية على ما وصفته بإحدى نقاط صدام الرئيسية في الحوار، وهي الممارسات التي تقوم بها حكومة الولايات المتحدة لتشجيع الكويت والإمارات العربية المتحدة على سياساتهما "غير الكريمة"، وتنقل غلاسبي عن صدام تشديده على أن العراق سيسترجع كافة حقوقه مهما طال الزمن.

وفي الوقت الذي أبدى فيه صدام تفهمه لحرص الولايات المتحدة على صيانة علاقات الصداقة التي تربطها بدول الخليج وسلاسة تدفق النفط، تنقل البرقية عنه استغرابه من دعم الولايات المتحدة لأولئك الذين يضرون العراق.
غلاسبي تقول إن صدام قال لها إن "على الولايات المتحدة ألا تستخدم أساليب لا تحب هي أن يستخدمها أحد ضدها، مثل لي الذراع".

نقطة الإذلال
تقول البرقية إن صدام أسهب في شرح تركيبة العراقيين الذين يؤمنون بـ"الحرية أو الموت دونها"، وإن العراق يعلم إمكانيات الولايات المتحدة العسكرية ومدى الدمار الذي يمكن أن تلحقه بالعراق، وإن صدام طلب من حكومة الولايات المتحدة "ألا توصل العراق إلى نقطة الإذلال لأنها النقطة التي يصبح فيها المنطق غير ذي أهمية".
وبالتطرق إلى العلاقات العربية/العربية، تقول البرقية إن صدام قال للسفيرة غلاسبي إنه "لا يطلب من الولايات المتحدة أن تتخذ أي دور، لأن الحلول يجب أن تأتي من خلال الدبلوماسية بين الدول العربية".

وتقتبس البرقية عن صدام قوله لغلاسبي "لا تدفعونا إليها (الحرب)، ولا تجعلوها الطريقة الوحيدة للعراقيين ليحفظوا كرامتهم."
وتقول البرقية إن صدام حث الولايات المتحدة في ثنايا الحديث على أن تحترم حقوق الإنسان لـ200 مليون عربي، كما تحرص على حقوق الإنسان للإسرائيليين.

ضغط صهيوني
صدام أثنى على بوش الذي قال عنه إنه لم يرتكب أخطاء تجاه العرب خلال فترة رئاسته، باستثناء حوار الأوبك الذي اعتبره صدام "خاطئاً"، لكنه أبدى تفهمه للضغط الصهيوني الذي تعرض له بوش في ذلك الصدد.
وشدد صدام مجدداً بعد ذلك على ضرورة تأسيس علاقة صداقة بين العراق والولايات المتحدة، ولكنه قال إن "العراق لن يلهث وراءها، إلا أنه سوف ينفذ ما يقع عليه من حقوق الصداقة".

غلاسبي قالت إن الرئيس بوش كان قد أعطى هو الآخر تعليماته بتعميق أواصر العلاقة الأميركية/العراقية، وضربت مثلاً بمعارضة بوش لبعض العقوبات الأميركية على العراق، وهنا تقول البرقية إن صدام ضحك قائلاً "لم يتبق للعراق شيء يشتريه من الولايات المتحدة باستثناء القمح، وهذا أيضاً سوف يعلن قريباً أنه مادة تصلح للاستخدام المزدوج"، ولكنه قال إنه لن يركز على هذا الموضوع وإنه مهتم بالأمور الأكثر أهمية.

نوايا تجاه الكويت
وفيما يتعلق بتحريك حشود عسكرية عراقية تجاه الحدود مع الكويت، سألت السفيرة صدام كيف يمكن للولايات المتحدة ألا تقلق من تحرك كهذا؟ و"ما هي نواياكم؟".
صدام أجاب قائلاً "كيف نجعلهم (الكويت والإمارات العربية المتحدة) يفهمون عمق معاناتنا"، وأوضح صدام للسفيرة غلاسبي أن الأزمة المالية التي يعيشها العراق شديدة إلى درجة أن مخصصات أرامل الذين فقدوا حياتهم في الحرب مع إيران سوف تقطع قريباً.

ويكمل صدام قائلاً -حسب البرقية- "صدقيني لقد حاولت كل شيء: أرسلنا مبعوثين، وكتبنا الرسائل، وطلبنا من الملك فهد (العاهل السعودي وقتها) ترتيب قمة رباعية. فهد اقترح وزراء نفط ووافقنا، رغم أن ذلك كان أقل من سقف آمالنا".

وزير النفط الكويتي –بحسب صدام في البرقية- أعلن بعد يومين أنه يريد إبطال اتفاق جدة خلال شهرين. أما بخصوص الإمارات العربية المتحدة، فقد قال صدام -بحسب البرقية- "لقد رجوت الشيخ زايد أن يفهم مشاكلنا (عندما استضاف صدام الشيخ زايد في الموصل بعد قمة بغداد)، وقال زايد: انتظر لأعود إلى أبو ظبي، ولكن بعد ذلك أدلى وزير نفطه بتصريحات سيئة".

تعليق دبلوماسي
وفي ختام البرقية تعلق غلاسبي قائلة "طبقا لذاكرة السلك الدبلوماسي الحالي (أي منذ افتتاح السفارة في بغداد عام 1984)، لم يستدع صدام سفيراً قط، إنه قلق".

وتضيف أنه طبقا لنظرة صدام السياسية فإن "الولايات المتحدة هي القوة العظمى الوحيدة في الشرق الأوسط"، وهو يحتاج إلى الحد الأدنى من مقومات العلاقة الصحيحة لأسباب جيوسياسية (جغرافية/سياسية) واضحة، خاصة في ضوء وجود تهديدات مصيرية من إيران وإسرائيل. وتعتقد السفيرة أن صدام يشك في أن قرار واشنطن المفاجئ بالقيام بمناورات مع أبو ظبي هو نذير بأن حكومة الولايات المتحدة تتخلى عن الحياد.

صدام نفسه بدأ في التفكير في مدى عدم فهمه للولايات المتحدة، وهذا يثير القلق من أن الأميركيين لا يفهمون بعض العوامل السياسية التي جبل عليها مثل:

- أنه لن يسمح بأن يظهر بمظهر المنقاد لاستئساد قوة عظمى، "كما حذرنا سفير العراق في الولايات المتحدة نزار حمدون عام 1988".

- العراق الذي تكبد مئات الآلاف من الضحايا يعاني، والكويت "بخيلة" و"أنانية".

وتضيف "نرى أن صدام يعترف بأن لحكومة الولايات المتحدة مسؤولية في المنطقة، ولديها كل الحق في أن تتوقع إجابة من العراق عندما تسأله عن نواياه"، وتشير إلى أن رده بخصوص محاولته مختلف الوسائل والقنوات الدبلوماسية قبل اللجوء إلى الاستفزاز، يكتسب على الأقل ميزة الصراحة.

إن تأكيده أن العراق يريد تسوية بالطرق السلمية هي بالتأكيد صادقة، فـ"العراق سئم الحرب"، ولكن البنود تبدو صعبة التحقيق. يبدو أن صدام يريد التزاما آنيا حول أسعار النفط والإنتاج ليغطي الشهور المقبلة.




Bookmark and Share

"ويكيليكس" يكشف حجم عداء نظام مبارك لسورية


كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية الخميس 12/5/2011، عن البرقيات الدبلوماسية الصادرة عن السفارة الأميركية في القاهرة من موقع "ويكيليكس"، وتتضمن مواقف مصرية تتعلق بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالعداء المصري الموصوف لمحور إيران - سوريا - حماس - حزب الله.

تخصّص السفارة الأميركية عدداً كبيراً من برقياتها لتقويم السلوك المصري الرسمي والشعبي إزاء عدوان "الرصاص المصهور" على غزة نهاية عام 2008 ومطلع 2009. وتكشف إحدى الوثائق بتاريخ 12 كانون الثاني 2009، أن وزارة الأوقاف المصرية أمرت جميع أئمّة المساجد بعدم التطرق إلى موضوع حرب غزة خلال خطبهم في صلاة الجمعة [09CAIRO45]. وبموجب هذا الأمر، "لم نسمع أي خطبة جمعة في مساجد القاهرة تتحدث عن غزة". وتحت عنوان "انفصام في الشخصية حيال غزة"، تدّعي الوثيقة نفسها أن الشارع المصري ليس موحَّداً من حيث تأييده لحركة "حماس"، بدليل الشعارات المعادية للحركة الإسلامية التي أطلقت خلال تشييع الضابط المصري في حرس الحدود الذي قُتل خلال اختراق الغزيين معبر رفح في 28 كانون الأول 2008. لكن السفيرة مارغريت سكوبي تعود لتعترف، في نهاية البرقية، بأن هذا الجزء من الشارع المصري يبقى أقلّوياً مقارنة مع الغالبية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والغاضبة على أميركا والغرب وإسرائيل.

نخب vs "مصريّين عاديّين"
ومثلما كانت الحال في الاهتمام الأميركي بتداعيات حرب تموز 2006 على الحكومة والشارع المصريَّين، فقد خصّصت السفارة لدى مصر حيّزاً واسعاً من برقياتها لرصد صدى حرب غزة في الإعلام المصري، لتخلص إلى أن نظام حسني مبارك كان أحد أبرز الخاسرين من الحرب [09CAIRO98]. وحاولت الوثيقة التمييز بين فئتين مصريتين اختلف تقويم كل منهما لنتائج الحرب ولسلوك القاهرة خلالها؛ فالنخبة المثقفة ظلت موالية وداعمة للحكومة ولأدائها، بينما «المصريون العاديون» تملّكهم الغضب الشديد إزاء كل من الإسرائيليين وحكومتهم نفسها. وقارنت مصادر السفارة الأميركية مشاعر المصريين بتلك التي انتابتهم في حرب 1967. لكن اختلفت آراء مصادر السفارة، بين مَن رأى أنّ هذا الغضب سرعان ما سيزول، مثلما حصل بعد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت في 1982 وحرب لبنان 2006، من جهة، ومَن أعرب عن ثقته بعكس ذلك، لأن الغضب سيدوم طويلاً ولسنوات من جهة ثانية. وأبرز الصفات التي رصدتها البرقية عن مبارك في الشارع المصري بسبب مواقفه خلال عدوان غزة كانت: "أضحوكة"، و"دمية بيد الغرب"، و"مفلس أخلاقياً"، إضافة إلى "شخص يساوي بين مصالحه ومصالح إسرائيل وأميركا". ويشكو أحد مسؤولي الحزب الديمقراطي الوطني الحاكم للسفارة الأميركية أنه "إذا نُظر إلى حماس على أنها قد فازت بالحرب، فإنّ ذلك سيكون مضرّاً جداً بالمعتدلين هنا. هناك احترام كبير لحماس لأنها وقفت في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، ويصعب علينا أن ننافس في تلك النقطة"، حتى إنّ بعض مصادر السفارة تعترف للمسؤولين الأميركيين "بأنّنا جميعاً نخجل بالطريقة التي تصرّفت بها حكومتنا". وبحسب تحليل مُخبري السفارة ومصادر معلوماتها، فإنّ تفسيراً طبقياً يشرح الانقسام الحاصل بين المصريين: الفقراء الذين شعروا بأنّ أوضاعهم مماثلة لظروف عيش الفلسطينيين في القطاع المحاصر، وأن السلطات المصرية تعاملهم مثلما تتعاطى إسرائيل مع الفلسطينيين. هؤلاء، بحسب برقية السفارة، تمكّن «الإخوان المسلمون» دون سواهم من تجييشهم وتحريكهم وإنزالهم إلى الشوارع، ما جعل من جماعة الإخوان أحد الرابحين في الحرب على الصعيد الشعبي. كل ذلك في مقابل نخب مثقفة كانت راضية عن سلوك السلطات المصرية على قاعدة أن النظام وضع المصلحة الوطنية في صدارة معايير سلوكه إزاء حرب غزة.


إلا بالسوريّين..
وفي عزّ الحرب على غزة، تشير برقية بتاريخ 29 كانون الأول 2008 إلى أن أبو الغيط طمأن الجنرال دايفيد بيترايوس، خلال وجود الأخير في القاهرة في 27 و28 كانون الأول 2008، إلى أنه اتصل بجميع الأطراف المعنية بحرب غزة "ما عدا السوريين" [08CAIRO2571]. وكشف له عن رفض القاهرة عقد قمة عاجلة لجامعة الدول العربية لأنها ستكون "سابقة لأوانها"، ولأنه لن يصدر شيء عنها. وتظهر النية الحقيقية لرفض أبو الغيط عقد القمة العاجلة، عندما يعترف بأنه يريد تجنُّب صدور إدانات عربية قاسية ضد إسرائيل. وعن لقاء بيترايوس مع اللواء عمر سليمان، تنسب السفارة إلى مدير جهاز الاستخبارات المصرية تأكيده أنه يدرك ماذا تريد إسرائيل من حربها، وأنها تنوي الذهاب حتى النهاية لتحقيق أهدافها "وهو ما يمكن أن يحصل في غضون أسبوع أو اثنين". وأعرب عن رأيه في أن "الوضع قد يتحسن في حال إعلان هدنة قصيرة من يوم أو اثنين للسماح للغزيين بدفن قتلاهم وعلاج مصابيهم وتلقي المساعدات الإنسانية، إضافة إلى الفوائد السياسية من خلال السماح لإسرائيل ولحماس بفهم خطورة الوضع". وهنا أيضاً تظهر النية الحقيقية للمطلب المصري من وراء الهدنة، ألا وهو إراحة مصر من الضغط الذي تتعرض له من الداخل والخارج، لكونها مستمرة بإقفال معبر رفح، على قاعدة أن الهدنة "ستمنح مصر الغطاء السياسي اللازم لممارسة المزيد من الضغط على حماس، ووضعها في خانة المسؤولة الوحيدة عن المأساة الإنسانية في القطاع".

حتى إنّ مستشار وزارة الخارجية المصرية للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية، أحمد همشري، وفي إطار شكواه من التظاهرات العالمية المنددة بالحصار المصري المفروض على قطاع غزة، يبرر للسفارة الأميركية منع الحجّاج الحمساويين من مغادرة القطاع إلى السعودية لأداء مناسك الحج بأن هؤلاء مرتبطون بمواعيد للاجتماع مع مسؤولين إيرانيين في مدينة مكة، حيث من المفترض بهؤلاء تزويد حجاج "حماس" بالمال نقداً وبالتعليمات لمدى سنوات [08CAIRO2502]. وفي السياق، يتذمّر همشري من عجز مصر عن بناء قاعدة جماهيرية ضدّ "حماس"، محذّراً الأميركيين من أن "الخطر على المدى البعيد هو أنّ قوة حماس ستستمر بالازدياد، الأمر الذي سينعكس بدوره قوةً لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وجبهة العمل الإسلامي في الأردن، وهو ما سيكون على حساب العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية".


"حماس" عدوّة مصر
ولم يكن المسؤولون المصريون يخفون عداءهم الرسمي لحركة "حماس"، ما قد يقدم شرحاً منطقياً للسياسات المصرية الحكومية التي اتّبعت تجاهها خلال الحرب وقبلها وبعدها. وتقدم برقيات السفارة الأميركية عشرات التصريحات والأمثلة عن نظرة أركان النظام البائد إلى الحركة الإسلامية في غزة. وفي أحد لقاءات أبو الغيط مع مندوب الكونغرس، دايفيد برايس، [08CAIRO52]، بتاريخ 13 كانون الثاني 2008، يقول الوزير المصري إن "الحكومة المصرية تنظر إلى حركة حماس على أنها تنظيم تابع للإخوان المسلمين، وبالتالي كعدوّ". وبرر أبو الغيط عداء نظامه لكل ما يمتّ بصلة إلى "الإخوان" بتأكيده أن جميع المنظمات التابعة لها، كحماس، يعتقدون خطأً أن تطبيق التعليم الديني الذي يعود إلى القرن الثامن هو الطريق الصحيح، وبالتالي فإنهم يميلون نحو استخدام العنف. ويتابع أبو الغيط أن الإخوان المسلمين وأتباعهم أنزلوا بمصر خراباً لعقود من الزمن، من خلال اغتيال عدد من الزعماء، من بينهم الرئيس أنور السادات. كلام يورده وزير الخارجية لضيفه الأميركي ليخلص إلى تبرير سعي الحكومة المصرية إلى فعل أقصى ما يمكنها فعله لعزل حركة "حماس" ووقف التهريب إلى قطاع غزة. وطمأن أبو الغيط المسؤول الأميركي إلى أنّ حكومته، لتعزيز إمكانياتها على الحدود مع غزة، قد تسير بمشروع شراء التجهيزات الأميركية البالغة قيمتها 23 مليون دولار لمنع التهريب، وفق ما طلبته الولايات المتحدة من خلال فريق مهندسيها الذين أجروا دراسة عن هذا الموضوع.


بدوره، لا يخفي أقوى صقور نظام مبارك، اللواء عمر سليمان، مشاعره الحقيقية المعادية لـ«حماس». وتنقل البرقية الرقم 09CAIRO65 عن سليمان قوله إن مساعي مصر لتقويض حركة المقاومة الإسلامية تتضمّن محاربة شبكات التهريب وتدمير الأنفاق بالتنسيق مع إسرائيل. وأشار إلى أن سوريا وإيران تعملان على إعاقة المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أنّ مسؤولي «حماس» قرروا عدم المشاركة في الحوار الفلسطيني - الفلسطيني في 11 تشرين الثاني 2008 لأن إيران وسوريا شجعتاهم على ذلك إلى حين تسلُّم الإدارة الجديدة الحكم في واشنطن.


الجامعة أداة لإيران
تباهى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط (الصورة) أمام السفيرة الأميركية مارغريت سكوبي [08CAIRO2442]، بجهوده التي انتهت بإقناع وزراء الخارجية العرب بشرعنة تمديد الولاية الرئاسية لمحمود عباس، وهو ما مثّل "انتصاراً على سورية التي كانت تلعب مع قطر لعبة الإيرانيين مع الإسلاميين".

ويتابع أبو الغيط أنه «لو نجح السوريون في إلغاء تلك الفقرة، لكان الضرر كبيراً جداً، لكننا واجهنا السوريين وأرغمناهم». واعترف بأن مصر أعاقت مشروعاً سورياً كان يقضي بإنشاء لجنة لمساعدة السلطة الفلسطينية كانت ستلزمها بإرسال تقارير عن عملها إلى الجامعة.

ووصف الجامعة بأنها "تعمل كأداة بأيدي الإيرانيين"، مشيراً إلى أنّ «المواجهة بدأت منذ اغتيال (رفيق) الحريري، وتواصلت خلال حرب لبنان (تموز) والانقلاب العسكري لحركة حماس في غزة، وصولاً إلى إضعاف عباس ومحاولة تغيير اسم منظمة التحرير إلى منظمة التحرير الإسلامية الفلسطينية».


انسوا شاليط
توحي إحدى البرقيات الصادرة عن السفارة الأميركية في القاهرة [06CAIRO4382]، بأن القيادة المصرية، فيما كانت تتولّى وساطة بين إسرائيل وحركة «حماس» لإطلاق الجندي الإسرائيلي المعتقل لدى المقاومة في غزة، جلعاد شاليط (الصورة)، كانت في العمق تعمل على تأخير نجاح الصفقة. ويقترح وزير الخارجية أحمد أبو الغيط على مساعد وزيرة الخارجية الأميركية دايفيد ولش أن يقنع تل أبيب بـ«نسيان الجندي (شاليط) لفترة لتهدئة الأزمة»، وتقليص دور رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل. واعترف أبو الغيط بأن لدى الأتراك صدقية وتأثيراً على السوريّين، لكن تلاعب بهم السوريون من خلال السماح لـ«حماس» بطلب «ضمانات دولية» لحمايتهم، في مقابل الإفراج عن شاليط، وهو ما وصفه أبو الغيط بأنه «ازدراء مباشر لجهود الوساطة المصرية». غير أنّ اللواء عمر سليمان يعود في برقية أخرى بتاريخ 12 أيلول 2006 ليحمّل سورية و«حماس» مسؤولية فشل الجهود السورية حيال صفقة شاليط [06CAIRO5708].


مبارك يبرّئ سورية
تتحدث الوثيقة الرقم 05CAIRO2552 الصادرة عن السفارة الأميركية في القاهرة، عن سلسلة اجتماعات عقدها أركان السفارة مع المسؤولين المصريين للضغط على القيادة السورية في شأن عدم تأخير موعد انسحاب قواتها من لبنان قبل الانتخابات التشريعية، ولشكر القيادة المصرية على دورها في إصدار القرار الدولي 1559. وأبلغ رئيس موظفي وزارة الخارجية المصرية، سميح شكري، السفارة، بأن القيادة السورية «فهمت جدية الوضع في لبنان وخطورته على أثر التفجيرات التي كانت تضرب المدن اللبنانية» في تلك الفترة.

وأبلغ شكري القائم بأعمال السفارة الأميركية في القاهرة في حينها، غوردون غراي، أن الرئيس حسني مبارك (الصورة)، بعد اجتماعه مع نظيره السوري بشار الأسد على هامش القمة العربية في الجزائر العاصمة، شعر بأنّ السوريين ليسوا المسؤولين عن التفجيرات في لبنان، وأن هؤلاء قلقون للغاية من التطورات الأمنية اللبنانية.




Bookmark and Share

أجهزة مبارك عذّبت خلية حزب الله


قالت برقية دبلوماسية صادرة من السفارة الأميركية بالقاهرة في تشرين الأول 2009، إن معلومات توافرت لديها من مصادر عدة تفيد بأن أجهزة الأمن المصرية قد مارست التعذيب بحق أعضاء ما عرف بـ "خلية حزب الله". وتقول البرقية حسبما ذكر موقع "الجزيرة نت": "إن مصادر موثوقا بها في جهات ناشطة بمجال حقوق الإنسان ومحامي الدفاع عن أعضاء الخلية المعتقلين منذ أواخر عام 2008 يعتقدون أن أجهزة الأمن المصرية تمارس أعمال التعذيب بحق المعتقلين، من قبيل الصدمات الكهربائية والحرمان من النوم لإيصالهم إلى (حالة انهيار تام)".

كما تقول إن المحامين يعتقدون بممارسة نفس أساليب التعذيب على معتقلين في قضية أخرى تتعلق بتقديم تمويل مالي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأجمع المحامون على أن طرق التعذيب هذه تعد أقسى من الطرق التي عرفت أجهزة الأمن المصرية بممارستها، ورجحوا أن يكون هناك قسم خاص في جهاز أمن الدولة يتولى التحقيق والتعذيب بحق موكليهم.

أحد المحامين –تم شطب اسمه من البرقية لأسباب أمنية وقانونية- قال "إن الأمن المصري استخدم الصدمات الكهربائية في السابق بحق أعضاء حركة الإخوان المسلمين ولكن في حالات خاصة فقط، إلا أن هذا الاستخدام المكثف للصدمات الكهربائية يعتبر أمراًَ نادراً".

معتقلون كالأشباح
كاتبة البرقية السفيرة الأميركية بالقاهرة مارغريت سكوبي تقول إن محامي الدفاع عن خلية حزب الله التقوا طاقم السفارة وأبلغوهم بأن لديهم شهادات من عدة متهمين تقول إن النظام المصري يمارس التعذيب بحقهم، ويعتقد المحامون أن موكليهم صادقون فيما يقولون لأنهم رأوا بعضهم وهم في حالة من الصدمة والضياع حيث قالوا إن بعض موكليهم "يدورون حول أنفسهم وهم يبدون مثل الأشباح، وليس لديهم أي إحساس بالوقت ويجدون صعوبة في التواصل معهم".

يٌذكر أن خلية حزب الله التي ألقت القاهرة القبض عليها واتهمتها بتهم تتعلق بزعزعة الاستقرار في البلاد تتألف من 18 مصرياً ولبنانييَن وخمسة فلسطينيين وسوداني واحد.

البرقية التي كرست لتوثيق ما وصفته "وحشية الشرطة المصرية" تطرقت إلى قضايا عديدة كانت الشرطة قد اتهمت في ممارسة التعذيب فيها مثل "خلية الزيتونة" المتهمة بالتعاون مع حماس، وقضية يوسف أبو زهري عضو حماس الذي توفي بالسجن، ومنى ثابت التي تقول منظمات حقوقية إنها تعرضت لتعذيب أفراد الشرطة بعد أن قدمت شكوى ضدهم إلى السلطات تتهمهم بأنهم عذبوا زوجها.




Bookmark and Share

جنبلاط دعا "إسرائيل" لاجتياح لبنان


نشرت صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر الخميس 17/3/2011، المزيد من البرقيات الصادرة عن السفارة الأميركية في بيروت خلال شهر تموز من العام 2006، وبين هذه البرقيات برقية حول اجتماع ليلي متأخر جمع مبعوث الأمم المتحدة تيري رود لارسن الذي اقترح تسليم الجنود الإسرائيليين إلى لبنان.

وبحسب الوثيقة، فإنّ اقتراح لارسن يبدأ بالطلب من حزب الله أن ينقل الجنديين الإسرائيليين اللذين يحتجزهما إلى وصاية الدولة اللبنانية، تحت إشراف رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، ومن ثمّ إلى إسرائيل. سيتبع ذلك خطة متعددة الخطوات تقود لوقف إطلاق النار ولإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان يحرسها الجيش اللبناني، ولصدور قرار عن مجلس الأمن يدعو للتطبيق الكامل للقرار 1559.

وتنسب الوثيقة إلى النائب وليد جنبلاط إعجابه بالاقتراح، رغم أنه والنائب مروان حمادة أبديا قلقاً عميقاً من طريقة إسرائيل في اختيار بعض الأهداف، وعبّرا عن أملهما في أن تكمل إسرائيل عملياتها العسكرية حتى تتضرّر البنية التحتية العسكرية لحزب الله تضررا كبيراً، حتى لو عنى الأمر اجتياحاً برياً لجنوب لبنان.

وقال جنبلاط، على ذمة الوثيقة، أنه مضطر للمطالبة بوقف إطلاق النار في العلن لكنه يرى القتال فرصة لهزيمة حزب الله، وقال جنبلاط: "إذا حصل وقف لإطلاق النار الآن، فإنّ حزب الله ينتصر". وأضاف: "على إسرائيل اجتياح جنوب لبنان. على إسرائيل أن تكون حذرة لتجنّب المجازر، لكنها يجب أن تخرج حزب الله من جنوب لبنان. عندها، يمكن الجيش اللبناني أن يأخذ مكان الجيش الإسرائيلي ما إن يتمّ التوصل لوقف لإطلاق النار.

وأعرب جنبلاط عن اعتقاده بأنّ الأزمة تنتهي باتفاق هدنة كما بعد حرب الـ1973، لكنه شدّد على أنه على إسرائيل ألا تقصف سورية لأن ذلك سيعيد سورية ببساطة إلى الحضن العربي من دون أن يؤذي النظام في دمشق. وقال: "أضعفوا سورية بإضعاف حزب الله. لا تجعلوا سورية بطلة للعالم العربي".

وتلفت الوثيقة إلى أنّ جنبلاط قدّم مطالعته "حول كأس نبيذ أحمر، قنينة فودكا كبيرة أثارت نوعيتها جدالاً طويلاً بين حنبلاط ونادل خدمة الغرف المذهول وثلاث زجاجات بيرة كورونا".




Bookmark and Share

ضد الثورة السورية .. انا وجميع الشرفاء في سوريا

ثمة تقاطعات ومخفيات هامة، برزت وطفت على السطح على هامش الفتنة في سوريا، تضع ما تسمى بـ"الثورة السورية" في موضع الاشتباه والشك والريبة، وتجعلنا نقف بالضد منها، ولا نتبناها، وأولى هذه التقاطعات:
1- صفحة "الثورة السورية"، التي تبنت التحرك وتدعو إلى التجمعات وإثارة الشغب، يديرها الأصولي المتطرف المدعو فداء السيد وهو يروج كل الفبركات والأكاذيب والتيوبات المدبلجة ويسرقها من هنا وهناك و"يطبـّقها" على أساس أنها في سورية وقبل قليل (خذوا بالكم من هذه)، وهو ابن قيادي إخواني معرف وفار من سوريا، على خلفية أحداث الثمانينات الدموية وتورطه فيها، وهو المدعو طريف السيد، وما رافق ويرافق هذه الفتنة والحملة من شعارات فئوية طائفية وحقد وتجييش وتحريض طائفي بغيض غريب عن ثقافة السوريين وتعايشهم، ودعوات علنية للثأر والانتقام والقتل.


2- العنف والقتل والإرهاب الدموية على نمط الثمانينات الذي رافق هذه الفتنة ما كرس تبني ووقوف جهات أصولية وإرهابية وراءها وتكديس أسلحة عبر أنفاق تم حفرها من الأردن على غرار الأنفاق الفلسطينية ما يجعلها عدوانية، وما يبعد أية صفة سلمية عن هذه الثورة، وبالتالي سقوط أحد أهم شعاراتها وهو سلمية سليمة.


3- وفي مجتمع متعدد ومتنوع وقائم على التعايش والتسامح، وعلى عينك يا تاجر، ويا ويلكم من الله، يتم إعطاء هوية دينية محددة لهذه الثورة، والاستقواء بقوى وتنظيمات دولية وجهات إقليمية ظلامية، وبالتالي إسباغ غطاء إيديولوجي غير وطني بل تنظيمي أممي إخواني معروف عليها وذلك عبر تزعم وترؤس وتبني القرضاوي للفتنة ودعمه للتمرد المسلح ودعوته للجهاد والقتل والثأر والانتقام.

4- فبروكة ونكتة شاهد العيان أو الزور الكاذب الذي يتحدث من غرفة مجاورة في استديوهات قنوات الدجل الشامل ويحاول تضخيم وتهويل الحدث وإحداث حالة من الهلع والخوف في نفس المتلقي وإظهار أن سوريا باتت حماماً وبركة من الدم، ناهيك عن شاهدات الزور مثل "أم محمد" وسواها، واستخدام النساء الباكيات النائحات المكلومات لاستدرار عطف وحزن المتلقي وأن النظام يرتكب مجازر جماعية في سوريا وما ظهر لاحقاً من فضائح شهود العيان التي توالت وسقوطهم الواحد تلو الآخر وهم يغطون ثورتهم المزعومة من داخل استوديوهات وغرف مغلقة مع مؤثرات صوتية وموبايلات ثريا بات أمر تعقبها على ما يبدو سهلاً وممكناً وهذا ما أدي للقبض على العشرات منهم. (واحد، مثلاً، كان جالساً في دمشق ويعطي شهادته عما يحصل في درعا وآخر أعطى شهادة عن السلمية وهو في اللاذقية).

5- تبني رياض الشقفة، المراقب العام للفرع السوري للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ومن إستانبول، وبشكل علني نقلته العديد المحطات ووسائل الإعلام، لعمليات القتل، ووقوفها وراء التحركات والاحتجاجات الأخيرة وأنها هي صاحبتها وصاحبتها الشرعية وتتحمل المسؤولية كاملة عنها.

6- تصريح هيثم المناع علنياً ومن على شاشة قناة الجزيرة، بأن هناك ثلاث جهات، لم يسمِّها، كانت قد طلبت منه إدخال أسلحة لسوريا، وهذا ما يؤكد على الطابع العنفي الإرهابي والدموي لهذه "الثورة" برغم شعاراتها "سلمية ..سلمية" التي كانت تروج لها قنوات الدجل الشامل، ومع اعترافه في تصريح سابق، لذات المحطة القطرية، بأنه كان قد أدخل فعلاً موبايلات "ثريا" للاتصال عبر الأقمار الصناعية، ومعدات اتصالات أخرى، للتهرب من الشبكة السورية ومراقبتها والإفلات من تحكمها بقطع الاتصالات، وذلك تمهيداً لتهريب التيوبات التي سيعمد لاحقاً، ومن قبل القنوات، إياها، على إضافة المؤثرات الخاصة لها. ونهيب بالجميع الاطلاع على تصريحات هيثم المالح لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية بتاريخ 12 إبريل/نيسان، وتأكيده على الطابع العنفي والتمرد والعصيان المسلح للعصابات في بانياس ومن يقف وراءهم ويدعمهم ويمولهم.

7- دخول خدام على خط الفتنة وتعمد إجراء مقابلة معه من قبل محطة البي بي سي عربي، التي كانت –المقابلة- بمثابة شيفرة، وهذا تواطؤ مفضوح وبائن من قبل هذه المحطة حيث تم الهجوم على سيارات "مبيت" عسكرية لجنود وضباط في طريق عودتهم الطبيعية في اليوم التالي بعد الحلقة مباشرة وكان الهجوم عبارة عن تصعيد وتسخين وخطة ومرحلة من مراحل "الثورة" في حال تلكؤها وتعثرها وتباطؤها.

8- التغطية الإعلامية من قنوات باتت مشبوهة ومتهمة وغير بريئة أو حيادية وأخذت طابع الهجوم والتجني والحقد والأحادية والانحياز الأعمى وشيطنة وتأثيم جهة بعينها وتحميلها وزر كل ما يحصل وتجاهل الحقائق على الأرض وشهداء الجيش السوري الذين تمت تصفيتهم غدراً وغيلة، وصارت تتعامل مع الحدث بطريقة عنزة ولو طارت، ومحاولة استخلاق ثورة وهمية من بعض التيوبات وشهود الزور المزيفين فيما المدن السورية كانت تنعم بالأمن.

9- فضائح شهود العيان التي توالت وسقوطهم الواحد تلو الآخر وهم يغطون ثورتهم الزعومة داخل غرف مغلقة مع مؤثرات صوتية وموبايلات ثريا بات أمر تعقبها على ما يبدو سهلاً وممكناً وهذا ما أدي للقبض على العشرات منهم. واحد جالس في دمشق يعطي شهادته عما يحصل في درعا، هكذا.

10- وقوف طابور الردة الجاهلي المعروف وراء هذه الثورة ودعمها وتمويلها والتهليل لها بدء بواشنطن العدو الأول للعرب والمسلمين، مروراً بإسرائيل وليس انتهاء بالبيادق والأدوات الصغيرة البائسة المعروفة في المنطقة، وهذا ما يضع عشرات علامات الاستفهام حول هذه الثورة وهويتها واتجاهاتها وأهدافها الحقيقية في إقامة الإمارات الظلامية.

11- دخول الشيخ الوهابي التكفيري صالح اللحيدان على خط الفتنة عبر دعوته العلنية لقتل سبعة ملايين سوري "علوي" واجداً مبتغاه عند سيده وإمامه وشيخه ابن تيمية، ومستنداً عليه في قوله:"هؤلاء النصيرية في سوريا أولى بالجهاد أن نجاهدهم.."، ومبرراً قتل الأبرياء أيضاً قائلاً: "حتى ولو قتل ثلث الشعب السوري"، على حد قوله حيث قال: "يرى في مذهب مالك انه يجوز قتل الثلث ليسعد الثلثان..." فكيف سنقف مع من يدعو لإبادة الشعوب واستحلال دماء الأبرياء وأية ثورة دموية هذه. المشكلة أن أياً ممن تدعى بمنظمات حقوق الإنسان السوري، والتي تتباكي على أولئك المتمردين، ولا رموز الفتنة في الشرق والغرب، لم تستنكر دعوات القتل هذه التي أطلقها هذان الشيخان التكفيريان علناً وعلى رؤوس الأشهاد. (ربما يؤيدون ذلك). ولن نذكر بخطبة الشيخ عبد السلام الخليلي التي طالت بالسوء مكوناً سورياً غالياً وعزيزاً على قلب كل سوري ومحاولته تشويه تاريخ وسيرة والنيل من شخصيات سورية عريقة وتاريخية لها مكانة خاصة في قلب كل سوري، وكل ذلك بناء على أحقاد وضغائن حاقدة ومريضة وشاذة.

12- وأخيراً، وقد لا يكون آخراً، إن معظم المدن السورية الكبرى، وتسعين بالمائة في حينه من مدينة اللاذقية التي وقعت فيها عمليات قتل وتخريب في البدايات وعاد لها الهدوء التام حالياً، نقول معظم تلك المدن الكبرى كدمشق العاصمة، وحلب، وحماه، والرقة، وإدلب، والقامشلي، والسويداء، والحسكة، ودير الزور، لم يكن فيها تظاهرات مليونية حاشدة تطالب بسقوط النظام، ولو كان هناك تظاهرات على النمط المصري حيث احتل ميدان التحرير ملايين المصريين، لربما انقلبت المعادلة رأساً على عقب، وصار هناك كلام آخر، أما اختلاق ثورة في الفيسبوك ودبلجة التيوبات والقيام بأعمال شغب وقنص للمدنيين واستغلال التجمع للصلاة أيام الجمع لافتعال وإثارة حالة من الهلع والفزع وإيهام الرأي العام بوجود ثورة بمؤازرة دنيئة وخبيثة وخسيسة من إعلام الردة النفطي، فهذا ما لا يمكن أن نطلق عليه ثورة.

بالمناسبة، وللعلم والتنويه والملاحظة، معظم تلك "التيوبات" المهزوزة والمسرّعة تعرض بسرعة فائقة، ولا يتجاوز بعضها الثلاثين ثانية في أحسن الأحوال وهذا يدل على محاولة التهرب من شيء ما وإخفائه عن عين المتابع، فلم لا تعرض على مهل، وهذا دليل فبركتها وزيفها وكذبها وكيديتها وتزويرها وتعمـّد الخداع فيها، مع ملاحظة، ومقارنة المسيرات المليونية التي كانت تجري في مصر، والتي كانت "الكاميرات" الحقيقية، لا الأشرطة المسروقة والمحرّفة، تنقلها وعبر "ساعات" طويلة من ميدان التحرير. لم يحدث ولا مسيرة "مليونية" منظمة ولخمس ثوان فقط في شوارع أي من المدن السورية الكبرى، ولا حتى مسيرة "الفية" ثابتة كلها مسيرات "سريعة" و"مسلوقة سلق" وباستخدام تقنية الـZoom In ، ولا أدري ما هي "قصتها" ولماذا يبدو المتظاهرون الثوار"مستعجلين جداً" مع محطاتهم ولا يظهروا لنا مظاهرة طويلة عريضة "سلمية" تجوب شوارع أي بلدة سورية ولن نطلب منهم، كلا وأيم الحق الذي فيه يمترون، مشاهد لمظاهرات"حاشدة" كما تقول الجزيرة في حلب أو دمشق والسويداء والرقة، وأما هذا التمرد العدواني المسلح والعنف الموجه والمنظم والمدروس وقنص المدنيين والعصيان والتخريب والقتل والتدمير والشعارات والفتاوى التحريضية والطائفية التي صدرت من قبل عصابات في درعا فلا يمكن اعتبارها ثورة بالمطلق، كما لا يمكن تأييدها والوقوف معها بأية حال



Bookmark and Share

مجلس التعاون لدول الخليج العربية



مجلس التعاون لدول الخليج العربية (سمي سابقاً مجلس التعاون الخليجي) هي منظمة إقليمية تتكون من 6 دول تطل على الخليج العربي وهي؛ الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، سلطنة عُمان، دولة قطر، دولة الكويت.

التأسيس

تأسس المجلس في 25 مايو 1981م في إمارة أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة وكان الشيخ زايد آل نهيان و أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح من أصاحب فكرة إنشائه . الأمين العام الحالي للمجلس هو عبدالرحمن بن حمد العطية. يشار إلى ان للعراق سواحل على الخليج العربي ، لكنه ليس عضو في مجلس التعاون. بل عضو ثانوي في بعض المجالات كالرياضة والتعليم.


في 21 رجب 1401هـ الموافق 25 مايو 1981م توصل قادة كل من دولة الامارات العربية المتحدة ، ودولة البحرين ، والمملكة العربية السعودية ، وسلطنة عمان ، ودولة قطر ، ودولة الكويت في اجتماع عقد في ابوظبي إلى صيغة تعاونية تضم الدول الست تهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دولهم في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها ، وفق ما نص عليه النظام الاساسي للمجلس في مادته الرابعة ، التي اكدت ايضا على تعميق وتوثيق الروابط والصلات واوجه التعاون بين مواطني دول المجلس . وجاءت المنطلقات واضحة في ديباجة النظام الاساسي التي شددت على مايربط بين الدول الست من علاقات خاصة ، وسمات مشتركة ، وانظمة متشابهة أساسها العقيدة الاسلامية ، وايمان بالمصير المشترك ووحدة الهدف ، وان التعاون فيما بينها انما يخدم الاهداف السامية للامة العربية النظام الاساسي . ولم يكن القرار وليد اللحظة ، بل تجسيداً مؤسسياً لواقع تاريخي واجتماعي وثقافي ، حيث تتميز دول مجلس التعاون بعمق الروابط الدينية والثقافية ، والتمازج الاسري بين مواطنيها ، وهي في مجملها عوامل تقارب وتوحد عززتها الرقعة الجغرافية المنبسطة عبر البيئة الصحراوية الساحلية التي تحتضن سكان هذه المنطقة ، ويسرت الاتصال والتواصل بينهم وخلقت ترابطاً بين سكان هذه المنطقة وتجانساً في الهوية والقيم . واذا كان المجلس لهذه الاعتبارات استمرارا وتطويرا وتنظيما لتفاعلات قديمة وقائمة ، فانه من زاوية اخرى يمثل ردا عمليا على تحديات الامن والتنمية ، كما يمثل استجابة لتطلعات ابناء المنطقة في العقود الاخيرة لنوع من الوحدة العربية الاقليمية ، بعد ان تعذر تحقيقها على المستوى العربي الشامل .
الأهداف

تتمثل أهداف مجلس التعاون الأساسية فيما يلي

تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها
تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات
وضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين بما في ذلك الشئون الآتية:

- الشئون الاقتصادية والمالية - الشئون التجارية والجمارك والمواصلات - الشئون التعليمية والثقافية - الشئون الاجتماعية والصحية - الشئون الاعلامية والسياحية - الشئون التشريعية والادارية - دفع عجلة التقدم العلمي والتقني في مجالات الصناعـة والتعدين والزراعـة والثروات المائيــة والحيوانية وانشاء مراكز بحوث علمية واقامة مشــاريع مشــتركة وتشـــجيع تعاون القطاع الخاص بما يعود بالخير على شعوبها
العضوية

يتكون مجلس التعاون من الدول الست التي اشتركت في اجتماع وزراء الخارجية في الرياض بتاريخ 4/2/1981


أجهزة مجلس التعاون

يتكون مجلس التعاون من الاجهزة الرئيسية التالية:

المجلس الاعلى وتتبعه هيئة تسوية المنازعات
المجلس الوزاري
الأمانة العامة

المجلس الأعلى

المجلس الأعلى هو السلطة العليا لمجلس التعاون ويتكون من رؤساء الدول الأعضاء وتكون رئاسته دورية حسب الترتيب الهجائي لأسماء الدول يجتمع المجلس في دورة عادية كل سنة ويجوز عقد دورات استثنائية بناء على دعوة أى مــن الأعضاء وتأييد عضو آخر يعقد المجلس الأعلى دوراته في بلدان الدول الأعضاء يعتبر انعقاد المجلس صحيحا اذا حضر ثلثا الدول الأعضاء
اختصاصات المجلس الأعلى

يقوم المجلس الأعلى بالعمل على تحقيق أهداف مجلس التعاون خاصة فيما يلي:

النظر في القضايا التي تهم الدول الأعضاء
وضع السياسة العليا لمجلس التعاون والخطوط الأساسية التي يسير عليها
النظر في التوصيات والتقارير والدراسات والمشاريع المشتركة التي تعرض عليه من المجلس الوزاري تمهيدا لاعتمادها
النظر في التقارير والدراسات التي كلف الأمين العام باعدادها
اعتماد أسس التعامل مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية
اقرار نظام هيئة تسوية المنازعات وتسمية أعضائها
تعيين الأمين العام
تعديل النظام الأساسي لمجلس التعاون
اقرار نظامه الداخلي
التصديق على مزانية الأمانة العامة

هيئة تسوية المنازعات

يكون لمجلس التعاون هيئة تسمى "هيئة تسوية المنازعات" وتتبع المجلس الاعلى يتولى المجلس الأعلى تشكيل الهيئة في كل حالة على حدة بحسب طبيعة الخلاف اذا نشأ خلاف حول تفسير أو تطبيق النظام الاساسي ولم تتم تسويتة في اطار المجلس الوزاري أو المجلس الأعلى . فللمجلس الأعلى احالته إلى هيئة تسوية المنازعات ترفع الهيئة تقريرها متضمنا توصياتها أو فتواها بحسب الحال إلى المجلس الأعلى لاتخاذ ما يراه مناسبا المادة الحادية عشرة
المجلس الوزاري

يتكون المجلس الوزاري من وزراء خارجية الدول الأعضاء أو من ينوب عنهم من الوزراء وتكون رئاسته للدوله التي تولت رئاسة الدورة العادية الأخيرة للمجلس الأعلى وعند الاقتضاء للدولة التالية في رئاسة المجلس الاعلى يعقد المجلس الوزاري اجتماعاته مرة كل ثلاثة أشهر ويجوز له عقد دورات استثنائية بناء على دعوة أى من الأعضاء وتأييد عضو آخر يقرر المجلس الوزاري مكان اجتماع دورته التالية يعتبر انعقاد المجلس ص حيحا اذا حضر ثلثا الدول الأعضاء


الأمانة العامة

تتكون الأمانة العامة من أمين عام يعاونه أمناء مساعدون وما تستدعيه الحاجة من موظفين يعين المجلس الأعلى الأمين العام من مواطني دول مجلس التعاون لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة يرشح الأمين العام الأمناء المساعدين يعين الأمين العام موظفي الأمانة من بين مواطني الدول الأعضاء ولا يجوز له الاستثناء الا بموافقة المجلس الوزاري يكون الأمن العام مسئولا مباشرة عن أعمال الأمانة العامة وحسن سير العمل في مختلف قطاعاتها ويمثل مجلس التعاون لدى الغير وذلك في حدود الصلاحيات المخولة له المادة الخامسة عشرة
الامتياز والحصانات

يتمتع مجلس التعاون وأجهزته في اقليم كل دولة من الدول الأعضاء بالأهلية القانونية وبالامتيازات والحصانات التي يتطلبها تحقيق أغراضه والقيام بوظائفه
يتمتع ممثلو الدول الاعضاء في المجلس وموظفوه بالامتيازات والحصانات التي تحددها اتفاقية تعقد لهذا الغرض بين الدول الأعضاء كما تنظم العلاقة بين المجلس ودولة المقر باتفاقية خاصة الى أن يتم وضع ونفاذ الاتفاقيتين المشار اليهما في الفقرة 2 من هذه المادة يتمتع ممثلو الدول أعضاء مجلس التعاون وموظفوه بالامتيازات والحصانات الدبلوماسية الثابته للهيئات المماثلة

الدول الأعضاء
اتجاه الاقتصاد الكلي






Bookmark and Share