الحكومة السورية الجديدة تدرس تثبيت العاملين المؤقتين في الدولة


يبدو أن تباشير حل قضية العاملين المؤقتين في الدولة تلوح في الأفق في ظل الاهتمام الخاص للحكومة الجديدة بهذا الملف والذي تضعه على قائمة أولوياتها في هذه المرحلة وذلك بعد سنوات من التأجيل والمماطلة لمطلب انتظر تحقيقه الآلاف من الموظفين الذين تحفظت الجهات المعنية في منحهم فرصة التثبيت في مواقع عملهم أياً يكن.

يأتي ذلك في ضوء التصريحات التي أدلت بها الحكومة على لسان وزير الإعلام السوري عدنان محمود بأن الموضوع قيد الاهتمام والدراسة المستعجلة في الوقت الذي أكد فيه اتحاد العمال تشكيل لجنة وزارية لتقديم مشروع قانون جديد يلبي طموحات هذه الشريحة الكبيرة والتي عانت وما زالت الكثير من عدم الاستقرار الوظيفي رغم الوعود الكثيرة التي قطعتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لاستكمال إجراءات التثبيت،وفقاً لصحيفة البعث السورية.

ومع أن الاحصائيات الصادرة عن الاتحاد لنقابات العمل تقول بقرب أعداد العاملين المؤقتين من حدود 30-40 ألف مؤقت فإن الكلام الذي يدور هذه الأيام يفيد بأن الحكومة حسمت أمرها لإغلاق هذا الملف نظراً لمبرراته وانعكاساته الاجتماعية والاقتصادية على هذه الشريحة التي ظلم الكثير منها عندما صدر القانون رقم 8 لعام 2001 والقاضي بتثبيت العاملين المؤقتين ولم يشملهم آنذاك لاعتبارات وأسباب متنوعة منهم من لم يطبق العامين على وجوده على رأس عمله ومنهم من كان في إجازة أو مسوغات أخرى أبعدتهم عن الفرصة آنذاك.

ومنذ ذلك التاريخ والى الآن ازداد عدد المؤقتين وكبر حجمهم في الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية ليشكلوا قضية بحد ذاتها مما استدعى ضرورات الحل وهذا ما لم يتحقق عندما حمل اتحاد العمال القضية وراح يحاول إقناع الحكومة من دون نتائج لاسيما وأن البعض ومنهم وزارة العمل والتأمينات الاجتماعية راح يتذرع بالتكلفة التي على الدول تسديدها في حال تم تثبيت هؤلاء، وهذا ما ينفيه الكثير من أصحاب القرار في التنظيم النقابي وفي الحكومة بأن المسألة لاتعدو عن كونها جرة قلم والجدوى أكبر بكثير مما يتصور البعض بعد أن استطاع هؤلاء بعد نحو عشر سنوات من وجودهم في الوظيفة أن يشكلوا خبرة وكفاءة لايمكن الاستغناء عنها وهم بمثابة الرصيد الإداري والانتاجي الفعال والمثمر في المفاصل كافة، وهذا ما يؤكده العديد من المسؤولين ولاسيما أولئك الذين لديهم عناصر إدارية مؤقتة مشهود لهم بميزات وقدرات إنجاز الأعمال تفوق بعض المترهلين ممن يدعون اهليتهم في العمل باعتبارهم مثبتين وأصلاء.

وهنا لايمكن أن نمرر الموضوع دون التطرق الى حقيقة وجود وتوفر الاعتمادات والشواغر التي تأتي اليوم على خلفية الإجراءات التي تنمو باتجاه توسيع الملاكات في الوزرات لسد هذا الفراغ ومن ثم إيجاد السبل الكفيلة بتحقيق العدالة لمن هم في حكم المثبتين ولكن على الأرض يعانون مخاطر عديدة، علماً أن معظم المؤقتين أشركوا في التأمينات الاجتماعية ويخصم من رواتبهم نسب التنسيب والتأمين الصحي الذي شملهم مؤخراً وبالتالي لم يعد هناك مبرر لبقائهم خارج مظلة الحماية والتثبيت مع التذكير بأن بلاغاً صدر قبل سنوات من رئاسة الوزراء يعطي الصلاحيات للإدارات بتثبيت العمال حسب الشواغر والاعتمادات ولكن الغبن هنا يتجسد بالتثبيت على أصل الراتب أثناء بدء التعيين وهذا مالم يكن منصفاً ولهذا لم ينفذ حقيقة ولن يحصل على أمل أن يصدر قانون التثبيت وهذا ما تعد الحكومة به بعد انهاء تقرير اللجنة وبالتالي سنكون أمام أيام لزرع الفرحة والطمأنينة في نفوس الآلاف من عاملي الدولة مستحقي التثبيت.



Bookmark and Share

التلفزيون السوري يبث اعترافات جديدة لعضوين في خليتين إرهابيتين


بث التلفزيون السوري مساء الأربعاء اعترافات عضوين في خليتين إرهابيتين ألقي القبض عليهما في درعا واللاذقية بالاعتداء على الجيش وقوى الأمن والمواطنين وإطلاق النار على السيارات العابرة وإحراق الأملاك العامة كما جاء في الوكالة السورية للأنباء.

فقد اعترف المدعو أحمد محمد حسين أحد أعضاء خلية إرهابية متطرفة ألقي القبض عليها في درعا بتنفيذ اعتداءات على الجيش وقوى الأمن وإطلاق النار على السيارات العابرة على طريق أوتستراد درعا يوم الاثنين الماضي ومن بينها سيارة تعود للمصرف التجاري السوري.

وقال حسين عضو المجموعة الإرهابية المتطرفة إنه من سكان درعا الغرية الغربية تولد 1984 وإنه في يوم الاثنين الماضي سمع صوتاً ينادي من الجامع /يا أهل الغرية يا أهل البلد حي على الجهاد أخوتكم يقتلون في درعا وأنتم جالسون يا شباب حي على الجهاد حي على الجهاد/.

وأضاف حسين: وعندما ذهبنا وتجمعنا أمام الجامع قال الشيخ يجب أن أذهب لأنادي في الجامع الثاني وذهبنا إلى الجامع الثاني ونادى بنفس النداء وقال /حي على الجهاد/ فاجتمع الناس وتجمعنا بالقرب من المثلث /موقف دوار خربة غزالة/ وأتى الشيخ ليقول لنا أريد بعض الشباب أن يذهبوا لجلب الدواليب فانطلقوا لجلبها ثم عادوا إلى جانب القبو الذي كان يحتوي على زجاجات معبأة البنزين.

وتابع حسين: إن الشيخ كلف الشباب الذين خدموا في الجيش تعبئة الزجاجات فقاموا بتعبئة 20 لتراً من البنزين في زجاجات صغيرة بالإضافة إلى مسامير وكبريت وفتيل كي يقوموا بضربها باتجاه الجيش.

وأضاف حسين: قال لنا الشيخ يجب أن تصعدوا على سطح البناية وتختبئوا بحيث لا يراكم أحد وعندما يصل الجيش تقومون بضربه بزجاجات البنزين وبعدها ذهبنا إلى الأوتستراد وقطعنا الحاجز ووضعنا دواليب وأحضروا جرارا ووضعوا كتلا أسمنتية في منتصف الأوتستراد على الطريقين /ذهاب إياب/ ووقفنا هناك فترة من الزمن.

وتابع حسين: إن البعض من المجموعة كانوا من المثقفين وكانوا يقطعون الطريق على الهوية أو جواز السفر فيوقفون من يريدون ويخلون سبيل آخرين.

وأضاف حسين: كانت بعض المجموعات على الحاجز تحمل رشاشات وبنادق آلية و/بومبكشن/ ومسدسات و/سنوبالات/ كنا نجلبها من عند الشيخ وليد الشيخ الذي كان يقول إن من يجاهد ويموت ويقتل الجيش وقوى الأمن فهو شهيد.

وتابع حسين أن الشيخ وليد كان يأتينا بالأسلحة من عند الشيخ أحمد الصياصنة الذي كان يؤكد لنا أن من يقتل الجيش وقوى الأمن ويعمل لتغيير النظام فهو شهيد في سبيل الله وقال إن الذي يريد أموالاً سنعطيه ونقدم له الأسلحة والبنزين فالمهم أن تستشهدوا وتجاهدوا في سبيل الله.

وقال حسين: لدى قدوم سيارة مصرفية من جانب الحدود الأردنية باتجاه دمشق حاول الشباب إيقافها فخفف سائقها السرعة لدرجة كبيرة لكن قبل أن يصل هؤلاء الشباب إلى السيارة انطلق بسرعة مجدداً فقاموا بإطلاق النار وزجاجات البنزين والحجارة على السيارة.

وأضاف حسين: وبعد ذلك جاءت سيارة كويتية من مفرق خربة غزالة على الأوتستراد فأشار الشباب لها لتقف فخففت السرعة وما أن اقتربوا منها حتى زادت سرعتها فأطلقوا النار عليها وأصابوا الإطار الأمامي بطلقة من سلاح /بومبكشن/ فانقلبت السيارة.

وأفاد حسين بأنه في الجمعة الماضية والتي سبقت الحادثة توجه الشباب في البلد إلى مقر الحزب وأحرقوه وكسروا الكراسي ثم كسروا الكاميرا الخاصة بالبلدية وكان الشيخ وليد ماجد المنور يدعو الناس منذ شهر إلى الجهاد ويقول لهم عندما ندعو إلى الجهاد يجب أن تتمركزوا هنا ويجب أن نستشهد ونموت في سبيل الله.

وفي اللاذقية اعترف المدعو غسان سلواية أحد أعضاء خلية إرهابية متطرفة مارست القتل والتخريب ضد الجيش وقوى الأمن والمواطنين الأبرياء في أحياء المحافظة بأنه تم إلقاء القبض عليه لأنه قام بإشعال النار في الباصات ومقاومة الدوريات والقيام بأعمال شغب.

وأضاف سلواية: إن تجنيده تم من قبل المدعوين /أبو العبد وأبو محمد وأبو صبحي وأبو محمد شقيق أبو محمد/.

وقال سلواية: لقد جاء إلينا أحد الأشخاص وقال إن هناك مظاهرات يوم الجمعة في جامع خالد بن الوليد فقلنا له نحن جاهزون ولكننا نريد أسلحة لأن العين لا تقاوم المخرز فزودونا بالأسلحة التي استخدمناها ضد الجيش وقوى الأمن والمواطنين.

وأضاف سلواية: قمنا في اليوم الأول بالاستيلاء على باص من البلدية للذهاب إلى مخفر الصليبة كي نقوم بالاستيلاء على بنادق عناصر الشرطة وقتلهم لافتا إلى أن عددهم كان كبيرا ملأ الباص وكانوا متفقين على أن يقوموا بكمين على اعتبار أنهم يستقلون باصاً للبلدية.

وقال سلواية: كنت أقود الباص وأريد إيقافه مع أحد العناصر المسلحة الذين كانوا معي أمام مخفر الصليبة كي نقتل الحرس الموجودين في الخارج ونأخذ بنادقهم وندخل إلى الداخل لنخرج الباقين.

وأضاف سلواية: إنه وأثناء ذهابي إلى المظاهرة ظن المتظاهرون الذين كانوا موجودين هناك أنني من الحكومة حيث كنت قادماً أقود باصاً حكومياً وظنوا أن الحكومة قادمة إليهم لاعتقالهم فقاموا بإطلاق النار علي فعدت إلى طلعة الجسر ووضعت الباص هناك عند محطة القطار وأحضرت زجاجات بنزين وأشعلت النار في الباص.

وأشار سلواية إلى إنه بعد إحراقه الباص قام مع مجموعته بإحراق المحطة وإشعال زجاجات البنزين ورميها باتجاه المحطة ثم عدنا إلى الأحياء وقمنا بإشعال الدواليب ووضع الحواجز.

وتابع سلواية: إن الأسلحة التي كنت أحملها هي مسدس عيار/9/ مم ومسدس عيار/5ر8/ مم وبندقية أوتوماتيكية أعطاني إياها أحد المتظاهرين الذي كان يعتبر نفسه/قائد الثورة/.

وأضاف سلواية: إني محكوم بخمس سنوات سجن وبمبلغ 500 ألف ليرة وقد خرجت للتظاهر اعتقادا مني أن الخمس سنوات سجن ستذهب قائلاً إن المظاهرات التي كنا نخرج بها يقولون عنها سلمية حتى لا يطالهم شيء لكن هي في الحقيقة ليست كذلك حيث كنا نخرج بالمظاهرات ونحن مسلحون.

وختم سلواية بالقول: لقد استخدمنا السلاح حيث أطلقنا النار على الأمن والجيش لكي نقتلهم.
وعرض التلفزيون صوراً لمجموعة شباب يحملون السلاح أثناء مظاهرة كانت موجودة على جهاز الموبايل الخاص بـ /سلواية/ الذي قال إن هذه الصور له حيث كانوا يقاتلون ويعتدون أثناء المظاهرات.





Bookmark and Share

سجلات مطعم كرم تفضح غسان عبود وايمن عبد النور


فضح أحد العاملين في مطعم كرم في لندن كذب ونفاق المعارضين السوريين الذين نفوا مشاركتهم في الاجتماع الذي كشف عنه مراسل قناة العالم الايرانية في دمشق نقلا عن مصادر شهود عيان صودف أنهم من المشاركين في ذلك الاجتماع وممن يتباهون بإنجازاتهم الشخصية أمام الاصدقاء وقد أبلغ أحد المعارضين أصدقائه في لندن بما حصل معه في اجتماع المعارضة من قرار بتقديم عريضة يطالبون فيها بتدخل الناتو في سورية كما تدخل في ليبيا .
هشام الخداوردي منسق الاجتماع في مطعم كرم في لندن، ومقدم طلب المعارضة السورية إلى الناتو للتدخل في سورية، وهو أيضا من مستشاري بندر بن سلطان الأمنيين.


وفي تفاصيل ذاك الاجتماع "أن من حضروه مثلوا كل من يزعمون المعارضة للنظام في سورية ،ولكن البارز كان حضور "غسان عبود" و"أيمن عبد النور" الى الاجتماع في لندن بجوازات سفر إماراتية ممنوحة لهم من المخابرات الاماراتية لإخفاء هوياتهم .
عقد الاجتماع في مطعم لبناني في لندن، كان فكرة هشام عبد الرحمن الخداوردي أحد المسؤولين في السفارة في لندن والمسجل في وزارة الخارجية البريطانية كملحق تربوي بينما الام اي سكس تعتبره مديرا لمحطة المخابرات السعودية في لندن.
الديبلوماسي السعودي حجز لثمانية عشر ضيف على طاولته وجرى الحوار في ظل الموسيقى والرقص الشرقي، والسبب أن السعودي رأى بأن المخابرات السورية لن تستطيع تسجيل الحوار بين الجميع في ذلك المكان كما أن استعمال مكان مغلق كالسفارة السعودية مثلا سيلفت نظر من يراقبون مقرات السفارات المعادية لسورية في لندن وبالتالي قد يتم إفشال الاجتماع أو كشف أهدافه فضلا عن مطعم كرم الذي يعود بملكيته لشقيق رئيس الوزراء اللبناني أيمن الذي اشتراه لعشقه للطبخ لا أكثر ولا أقل
.


Bookmark and Share

هذه الطفلة الايرانية حيرت علماء الاسلام


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اهله وصحبه اجمعين
هذه الطفلة الايرانية حيرت علماء الاسلام بمدى قدرتها على حفظ القران و
ادق تفاصيله
لكن قبل المشاهدة استحلفكم بالله ان تكتبوا
سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ،
والله أكبر . الحمد لله رب العالمين
واليكم هذا الرابط

شاهد المقطع بالضغط هنا


Bookmark and Share

السلفيون "خطر حقيقي" و"متنطعون" و"حمقى"


هاجم الشيخ علي جمعة مفتي مصر الدعوة السلفية في البلاد قائلا إن اتباعها لا ينتسبون بأي صلة إلى السلف الصالح، واصفا إياهم بـ"المتنطعين"، كما قال في مقال لصحيفة "واشنطن بوست الأمريكية أن السلفيين يمثلون "خطرا حقيقيا" متهما إياهم باستهداف الكنائس والأضرحة. واعتبر جمعة في تصريحات له خلال احتفال بالجامع الأزهر أمس أن "السلفيين لا ينتسبون بأي حال من الأحوال للسلف الصالح، بل هم من المتنطعين". وأضاف "هلك المتنطعون". وكان الاحتفال يتعلق بختم تدريس كتاب "الشمائل المحمدية" للإمام الترمذي، وأعقبته وقفة احتجاجية لعلماء الأزهر للتنديد باعتداء قالوا إن أعضاء التيار السلفي نفذوه ضد الشيخ حسن الشافعي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية، خلال إلقائه خطبة الجمعة الأسبوع الماضي في أحد مساجد القاهرة. واعتبر جمعة أن ما حدث للشافعي يعد "اعتداء بالسب من قبل بعض الجهال ممن يدعون بالسلفية"، على حد قوله، مضيفا أن "السلفية أصحاب مناهج حمقة"، وإن الأزهر سوف "يعالج هؤلاء الحمقى، لأن بابه مفتوح لكل من أراد أن يتعلم الوسطية والاعتدال من دون تكبر". وفي هجوم آخر، سعى جمعة إلى التخويف مما أسماه خطر السلفيين في مصر، حيث قال في مقال أرسله لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن السلفيين "يشكلون خطرا حقيقيا؛ لأنهم من يقفون وراء استهداف الكنائس والأضرحة في مصر". وقال جمعة إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت صعودا مقلقًا للعنف من قبل أوساط متشددة استهدفت أماكن تحتل أهمية دينية، فقد تعرضت كنائس قبطية وأضرحة لهجمات. وهذه تطورات مقلقة للغاية، وخاصة في ضوء الوضع الهش لبلدنا في هذا المنعطف الخطير، بحسب قوله. وتأتي تصريحات جمعة على خلفية أحداث عنف وترويع شكا منها قطاع من المصريين عقب ثورة 25 يناير واتهم فيها السلفيون، لكن قادتهم نفوا صلاتهم بها، فيما تستمر الحملة الإعلامية ضدهم على نطاق واسع. وتأتي تلك الحملة رغم مشاركة أبرز رموز التيار السلفي في مصر في تهدئة وقائع الفتنة الطائفية التي تمثلت في مواجهات بين مسلمين ونصارى في أعقاب حرق كنيسة احتجاجا على ارتباط شاب نصراني بفتاة مسلمة، وغيرها من الحوادث التي شارك في تهدئتها شيوخ السلفيين في مصر.


Bookmark and Share

ناصر قنديل : مؤامرة تحاك ضد سوريا مركزها بيروت وهذه هي الأدلة


قال النائب اللبناني السابق ناصر قنديل في حديث إلى موقع قناة المنار أنه "عندما يقدم أي شخص يتعاطى الشأن العام على عقد مؤتمر صحفي، فهذا يعني أن لديه شيئاً خاصاً يريد أن يقدّمه للرأي العام ويرقى بالنسبة إليه إلى درجة عالية من الأهمية والخطورة، وللأسف الشديد رغم كل الوقائع التي أدليت بها في المؤتمر الصحفي، لم ألقَ ردوداً إلا الشتائم والإتهامات بأن ما قلته هو تلفيقات وأن هذا سيناريو مخترع ولكن لم يتجرأ أحد أن يقدّم جواباً واحداً على الأسئلة التي طرحتها.

أنا سألت (رئيس فرع المعلومات المحسوب على حزب المستقبل) وسام الحسن: لماذا لم تقدم تقريراً عن محضر اجتماعك مع نائب مدير المخابرات المصرية في تاريخ 8 آذار 2011؟ وكيف تقوم بالسفر في طائرة خاصة دون أمر مهمة ودون معرفة وزير الداخلية ودون أي ترتيب يتصل بمسؤوليتك الأمنية؟ كما توجهت إلى (رئيس حكومة تصريف الأعمال وزعيم حزب المستقبل) سعد الحريري قائلاً: أنت قمت بزيارة قطر وتركيا بصفتك رئيساً لحكومة تصريف أعمال، تفضل وتقدم بمحضر الإجتماعين إلى رئيس الجمهورية لأنك لم تذهب بصفتك الشخصية، ولم أسمع جواباً على هذا. حتى عندما تحدثت عن الشخصيات السورية المنتمية إلى المواقع المعادية للنظام السوري وعن كيفية إدخالها إلى مطار بيروت دون ختم جوازاتها، جاء الجواب من هذه الشخصيات بأن جوازاتها ليست مختومة! أنا قلت هذا وهم لم يخترعوا البارود عندما قالوا أنهم لم يختموا جوازاتهم، فالمعلومات التي وصلتني تؤكد أنه جرى تهريبهم بواسطة طائرة سعد الحريري مباشرة إلى سيارات المواكب التابعة له".

ماذا يفعل وسام الحسن في فندق "بارك أوتيل شتورة"؟

ويتابع قنديل "من خلال منبركم أقدم معلومة جديدة، وهي أنه خلال الأيام العشرة الماضية كان وسام الحسن يتواجد بصورة مثابرة في فندق "بارك أوتيل شتورة" ويتخذ منه مقراً لغرفة عمليات مهمتها شراء قطع الـ"بونب أكشن" من تجار السلاح في البقاع وتأمين إرسالها إلى الداخل السوري عبر طرق المهربين في منطقة "سرغايا" وفي مناطق حدودية أخرى. أتحداهم أن ينكروا هذه المعلومات وأسماء تجار السلاح موجودة وباتت في عهدة الأجهزة المعنية، وكيف اتصل بهم فلان وفلان".

من قتل عناصر وضباط الجيش في بانياس ووزّع المشاعل في درعا؟

ويضيف قنديل "بات ثابتاً أننا نقف أمام مشروع مدبر في الخارج، هذا المشروع يريد استهداف صمود وثبات سوريا مستنداً إلى شكاوى شعبية يحاول استغلالها، وإلى مطلب مشروع إصلاح يحاول استثماره لكن الإدارة السياسية ليست الناس البسطاء الذين يخرجون إلى الشارع، والذي يتحدث عن حركة عفوية إحتجاجية فليفسر لنا ظهور السلاح، ومن الذي نصب الكمين لقافلة الجيش في منطقة "بانياس" وأدت إلى سقوط تسعة شهداء وأكثر من ثلاثين جريحاً؟ والذي يتحدث عن عفوية المظاهرة المسائية التي خرجت في "درعا" بعد خطاب الرئيس الأسد أمام مجلس الوزراء السوري الجديد، أسأله: من الذي حدد مكان وساعة التجمع؟ من الذي اشترى المشاعل ونظمها وأشعلها ووزعها؟ نحن نتحدث إذن عن جهة منظَمة وما أقصده بالخطة هي هذه الجهة المنظَمة".

شحنات بشرية من شمال العراق بتمويل خليجي صديق

ويتابع قنديل "جاء رئيس مجلس الأعيان الأردني إلى سوريا حاملاً رسالة من الملك عبدالله الثاني تقول بأنه هناك ضباط مخابرات أردنيون تورطوا بالعمل ضد سوريا ونظموا شبكات وقاموا بتقديم دعم لوجستي سواء على صعيد شبكات المعلومات أو على مستوى الإمداد بالسلاح، نافياً وجود قرار سياسي ومؤكداً أن النظام في الأردن سيتعاون بكل ما أوتي من إمكانات للحؤول دون تكرار هذا، إذاً غرف عمليات تنتشر هنا وهناك، حتى عندما جاء وزير الخارجية التركي "داود أوغلو" إلى سوريا، نقل رسالة تقول بأن الأتراك أخطؤوا حين سمحوا للأخوان المسلمين بأن يتخذوا من أنقرة منصة لهم لمواقف معادية لسوريا لا علاقة لها بدعم بلاده لمشروع الإصلاح، وأسر "أوغلو" بأن مثل هذا الأمر قد يشجع حزب العمال الكردستاني على اتخاذ سوريا قاعدة له للنيل من تركيا ولا تستطيع سوريا في هذه الحالة منعه طالما أن تركيا لا تتجرأ على منع الأخوان المسلمين.

والذي جرى هو نفسه في مناطق شمال العراق، وهنا أتساءل: لماذا بادرت القيادة الكردية إلى إرسال موفدين لتؤكد بأن مشاركة عدد من ضباط "البشمرغة" في تقديم السلاح وتنظيم الخلايا التخريبية للعبث بأمن سوريا تم بدون معرفة أو موافقة القيادة السياسية التي تتعهد بأنها لن تسمح بتكرار هذا؟ ومن هم الذين جرى اعتقالهم من قبل المخابرات العراقية ولدى التحقيق معهم اعترفوا بأنهم مشحونون إلى سوريا للقيام بعمليات أمنية وأن من موّلهم ودرّبهم وجهزهم هي دولة عربية خليجية غير السعودية وكانت صديقة لسوريا؟ وأبلغ الوفد الكردي السلطات المعنية في سوريا بأن هذه الإعترافات باتت جاهزة بعهدة الخارجية العراقية لإرسالها بصورة ديبلوماسية رسمية إلى وزارة الخارجية السورية".

غرفة العمليات المركزية في بيروت

يمكننا التطرق لأمور متزامنة ومتلاصقة في مخطط إسقاط سوريا، الأول بحسب قنديل هو "ان الحراك في سوريا تأثر بالحراك العام الذي شهدته المنطقة، حراك شبابي شعبي نابع من شكاوى، يعبّر عن تطلع مشروع نحو الإصلاح، ويستدعي التفهم والإصغاء والتعامل المرن والبارد والإيجابي، وهذا ما كتبته منذ الأيام الأولى للحراك في مقال على الصفحة الأولى من جريدة تشرين فيما الآخرون لا يجرؤون على قول أقل من هذا. لكن الأمر الثاني الملاصق له هو أننا أمام قرار أميركي كبير عنوانه أن إسقاط سوريا الممانعة وليس سوريا منع الحريات، إسقاط سوريا المقاومة وليس سوريا التي يشكوا أهلها من بعض مواقع الفساد والأخطاء. فإسقاط هذه السوريا، حلقة الوصل بين قوى المقاومة وإيران، هذه السوريا الحاضنة لهزيمة إسرائيل الكبرى عام 2006 وفشلها وعجزها عام 2008 في غزة يمكن أن يغيّر وجه المنطقة، لأن هذا الإسقاط وحده يمكن أن يضمن أمناً إستراتيجياً لإسرائيل، وأن يحول دون تقدّم الثورة المصرية نحو فتح ملف العلاقة مع إسرائيل واستعادة مصر لدورها في الصراع مع إسرائيل، ويمكن لهذا الإسقاط أيضاً أن يرد إيران لتكون مجرّد دولة منكفئة خلف حدودها، عاجزة عن التعامل مع القضايا الكبرى على مساحة المنطقة، ويكسر ظهر المقاومات في كل من لبنان وفلسطين بإفقادها شريان ورئة التنفس".

بندر بن سلطان يشرف على غرفة عمليات مشتركة لقناتي الجزيرة والعربية

ويشير قنديل إلى أن "هذا المشروع الأميركي جندت له كل الطاقات والإمكانات، فإستعملت العلاقة مع تركيا للضغط عليها والعلاقة مع قطر لتغيير موقفها ونظمت غرفة عمليات مشتركة لقناتي "العربية" و"الجزيرة" يشرف عليها بندر بن سلطان شخصياً وجرى إبعاد كل رموز "الجزيرة" المتعاطفين مع المقاومة عن أي مهمة وعن أي دور في هذه المرحلة التي جندت فيها شخصيات وأقلام كانت لها مصداقية في الموقف من المقاومة وإذ بها فجأة تغض العين عن دخول قوات سعودية وقطرية إلى البحرين وتفتح عشرة عيون على تكبير كل حدث ممكن أن يجري في سوريا".

غرفة العمليات المركزية كانت في بيروت

ويضيف "إذاً الأردن كان ساحة، العراق كان ساحة، تركيا كانت ساحة، ولكن غرفة العمليات المركزية كانت في بيروت لأن هذا الفريق الذي للأسف لا يزال يمسك بيده مقاليد السلطة بسبب تأخر الأكثرية الجديدة عن تشكيل حكومتها، يستخدم موقعه لجعل لبنان وكر التآمر الوحيد العلني! الأردن وتركيا والعراق يخجلون من أن البعض قد استعمل أراضيهم ومؤسساتهم للتخريب على سوريا، أما الوقاحة الكبرى فهي عند هذا الفريق اللبناني الذي يتحدث بكل عين وقحة أن لا علاقة له بما يجري فيما هو مسؤول عن كل ما يدبّر وكل ما يدار بما في ذلك المنصات الإعلامية، فمكتب "العربية" في بيروت هو غرفة العمليات التي تشرف على تنظيم أفلام الفيديو الآتية عن طريق اليوتيوب من سوريا و"حزب التحرير" هو ذراعه الإعلامي والسياسي الذي رخص له (وزير الداخلية السابق وعضو حزب المستقبل) أحمد فتفت لإطلاق حراك شعبي معاد لسوريا والتبرؤ من المسؤولية عنه، هذا الفريق ذهب إلى مكان اللارجعة وآن أوان محاسبته".

مناطحة الحريري لإيران كمشاركة البحرين في الحرب العالمية الثانية!

هذا ويرى النائب السابق ناصر قنديل أن ما يحصل "ليس تدخلاً لبنانياً في الشؤون السورية، بل هو تآمر وعمالة وتنفيذ لإرادة أميركية، يعني عندما كان (قائد جيش العملاء) سعد حداد ينظم جواسيس للتجسس على سوريا لم يكن هذا تدخلاً لبنانياً في الشؤون السورية بل كان استخداماً إسرائيلياً لعملاء لبنانيين، ونحن اليوم أمام استخدام أميركي - إسرائيلي لعملاء لبنانيين، فمن يريد تكبير هذه المجموعة وتوصيفها بأنها بحجم أن تثير خراباً في سوريا يريد أن يعطيها مجداً لا تستحقه، هذه مجرد أدوات عميلة مستنسخة يستعملها الأميركي من أجل أن تطأ أقدامه بعض مواقع التخريب في سوريا. إذاً لا يوجد تدخل لبناني في الشأن السوري، بل يوجد مجموعة عملاء لبنانيين جندتهم أميركا وإسرائيل للتخريب على كل القضايا العربية بدءاً من المقاومة في لبنان وصولاً إلى سوريا".

ويضيف قنديل متسائلاً "من يفسر معنى أن يقف سعد الحريري فجأة ويفتح النار على إيران وأن يتحدث عن مشروع إيراني في لبنان؟ هذا تنفيذ لأمر عمليات أميركي! من هو سعد الحريري قياساً بإيران حتى نقول إنّ سعد الحريري يناطح إيران؟ كأننا نتحدث عن اليوم الذي أعلنت فيه البحرين مشاركتها في الحرب العالمية الثانية، إنها مزحة سمجة! لكن سعد الحريري أداة أميركية وكأداة أميركية يجري توظيفه في هذه اللعبة ليكون واحد من اليافطات الإعلامية التي يمكن استخدامها في إيصال مجموعة من المواقف العدائية لإيران".

الجرّاح .. خادم في مكتب الخدام

ولدى سؤالنا قنديل عن المعلومات المتداولة بشأن تورط سياسيين لبنانيين بشكل مباشر في أعمال التخريب في سوريا قال: "لقد أدليت بالمعلومات المتوفرة لدي ولو كنت أعرف غيرها لقلتها، وهذا خير دليل على مصداقيتي، فأنا لا أريد أن أجمّع كيفما اتفق كلاماً يتناول هذا الفريق السياسي، وهذا ما يفسر أنني لم آت على ذكر نواب أو وزراء لأن ذلك ليس جزءاً من المعلومات التي وصلتني من مصادر ثقة يمكن الإستناد عليها. أما بعد الإتهام السوري الموثّق باعترافات حول دور للنائب المستقبلي جمال الجراح في ما يحدث في سوريا فأنا واثق بأنه متورط خصوصاً أنني أعلم تاريخ علاقته المبتذلة مع عبد الحليم خدام يوم كان مجرّد خادماً في مكتب الخدام".

ما بين البحرين وسوريا .. فروقات شاسعة وإعلام ساقط

أما بالنسبة لطريقة التعاطي الإعلامية مع ثورة البحرين وأحداث سوريا فيؤكد قنديل فهمه بأن "يكون هناك مثلاً موقف يقول إنّ الوقوف إلى جانب الثورات هو أمر مبدئي وأنّ حراك الشعوب هو أمر لا تحكمه المسايرة وبالتالي كما وقفت قناة "الجزيرة" إلى جانب حراك الشعب في تونس ومصر، وكما وقف عزمي بشارة وآخرون، فمن المنطقي أن يقفوا إلى جانب الحراك في سوريا، أنا أفهم هذا حتى ولو كان هناك فوارق كبيرة وهي موجودة فعلاً، وأفهم أن يعترضوا على خطاب الرئيس بشار الأسد وأن يقولوا أنه دون مستوى التطلعات، وأن يعترضوا على القمع ويقولوا إن هذا مؤذ ومسيء، وأفهم أن يتبنوا سقفاً أعلى للإصلاح وأتقبله وأقول هذه مواقف مبدئية، لكن كنت أنتظر منهم فقط بعض التحفظات، فنحن نتحدث هنا عن المطالبين بحقوق الإنسان والمجتمع المدني، ونتساءل ألم يلفت انتباههم أن جزءاً من هذه الإحتجاجات تحكمه قوى وشعارات تهدد المجتمع المدني؟ .

كنت أنتظر منهم إبداء ملاحظة فقط وألا يقفوا بوجه الإحتجاجات، أن يقولوا أيها المحتجون نلفت عنايتكم بأن الوحدة الوطنية في سوريا لا تنسجم مع هذه السلوكيات والخطابات ذات الطابع العدائي لفريق من السوريين سواء على أساس عقيدته أو مذهبه أو دينه، ألم يلفت نظرهم السلاح مثلاً؟ ووجود مجموعات مسلحة ومنظمة ليقولوا إن شعار "سلمية سلمية" لا ينسجم مع المجموعات المسلحة؟ ألم يلفت نظرهم أن إسرائيل كانت ضد الموقف الأميركي بصورة لا تقبل الشك من إسقاط زين العابدين بن علي وحسني مبارك لكنها تشجّع بإعلامها وسياسييها ومخابراتها على إسقاط النظام في سوريا؟ خصوصاً أننا نتحدث عن قناة "الجزيرة" وعزمي بشارة وآخرين يفترض أن قضيتهم المركزية كما عرفناها في السنوات العشر الماضية هي إسرائيل، فليلفتوا نظر من يعتبروهم رموز ثورة سوريا وشعب سوريا بأن لا يسمحوا بنصر إسرائيلي من وراء حراكهم، ألم يلفت نظرهم مثلاً أنّ النسبة بين المحتجين والمؤيدين للنظام السوري لا تزال مختلة بصورة فاضحة لصالح مؤيدي الرئيس الأسد مما يجعل استخدام مصطلح "الشعب السوري" عند الحديث عن المحتجين فيه الكثير من الظلم والجور؟ أنا كنت أتمنى أن أسمع هذه المآخذ".

الجزيرة تعتّم على ثورة تسعين بالمائة من الشعب البحريني

ويتابع قنديل "لكي أفهم ماذا يجري أقلب الصفحة لأصل إلى البحرين حيث قامت ثورة يشارك بها أكثر من تسعين بالمئة من الشعب البحريني وهي "سلمية سلمية" لا مجال للنقاش فيها وجامعة للأطياف الطائفية والمذهبية من السنة والشيعة، تعتّم عليها "الجزيرة" ويسكت عنها عزمي بشارة وتدخل السعودية وقطر بقواتها لتمارس مذبحة علنية فتسكت منظمات حقوق الإنسان ولا تتحرك أي جهة عالمية أو عربية، وتصمت منظمات حقوق الإنسان ونقابة المحامين في مصر، كل هذا يغيب في البحرين ويحضر في سوريا، فلماذا هنا صيف وهناك شتاء؟ إذاً أنتم تسايرون. أنا أقبل المسايرة ولكن ليس للإعلام أو لمن يسمي نفسه مفكراً! أنا رجل سياسي وأساير، بمعنى أنه إذا كان لدي حليف وعنده معاناة من مسألة معينة أحاول أن أقف إلى جانبه، فأنا أفسر موقفي إلى جانب سوريا في هذه اللحظة الصعبة وإلى جانب قيادتها بأنه مسايرة لمبادئي ولقناعاتي التي تقوم على العداء لإسرائيل أصلاً وخشيتي من إصابة موقع سوريا المعادي لإسرائيل، هذا هو معياري في المسايرة، ولكن ما هو معيارهم؟ بالتأكيد ليس آل خليفة وآل ثاني وآل سعود هم من يشكلون خطراً على إسرائيل، فإذن معيارهم آخر، معيارهم إما مراضاة أميركا وإما أوامر لا قدرة على ردها وفي كلا الحالتين مصيبة وإن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم".

ثورة إسرائيلية فاشلة

قال الإسرائيليون كلاماً صريحاً مفاده إن الوضع في سوريا سيعود للإستقرار عندما تفك سوريا علاقتها بحزب الله وحركة حماس وإيران، وهذا يعني أحد احتمالين:

-إما أن إسرائيل تعلن مسؤوليتها عما يجري في سوريا وتقول إنّ القوى المديرة لهذا المشروع مربط خيلها عند إسرائيل،

- أو أن إسرائيل تلقت تعهدات مباشرة أو غير مباشرة، أنه إذا وصلت هذه القوى إلى الفوز بالسلطة فستفك علاقة سوريا بقوى المقاومة وبإيران.

وفي كلتا الحالتين نحن أمام وضوح في الرؤية، وربما تكون هناك رسالة توجهها إسرائيل تقول فيها لسوريا قومي بالفك وهذا سينتهي.

وفي كل الأحوال يؤكد ناصر قنديل بأنه لم يعد قلقاً على سوريا من اللحظة التي خرجت فيها المظاهرات المليونية المؤيدة للرئيس الأسد ويعتقد أن "المواجهة الآن هي بين هذا الحراك الشعبي الذي شكّل رصيداً للرئيس الأسد ليتكئ عليه ليس ليقمع المجموعة التي قامت بالتحرك بل من أجل مواصلة مسيرة الإصلاح كي يبلغ اللحظة التي يستطيع أن يقول فيها: لقد قدمنا ما يجب تقديمه ومن يخرج من الآن وصاعداً بغير إذنٍ أو ترخيص وخارج سقف القانون فإنما يضع نفسه في دائرة أن الأمن والقانون سيتكفلان بالتعامل معه".

منذ أن خرج الـ 11 مليون سوري إلى الشارع لتأييد بشار الأسد حسمت سوريا مصيرها ومستقبلها وما نحن أمامه هو مجرّد الوقت اللازم لإدارة هذا الملف بنجاح بحيث لا يسقط الإصلاح بسبب المخربين ولا يسقط الضحايا قبل أن تتضح الصورة الكاملة للمغرر بهم وللمشوشين.



Bookmark and Share

سوريا : مدير مكتب "الاخوان المسلمين" في السويد واردني وراء الصفحة الداعية للتظاهر والتخريب


قامت مجموعة من الشباب السوري المحترف في مجال تقانة المعلومات بمتابعة تحركات بعض من يقوم بإدارة الصفحة الداعية للتظاهر والتخريب على شبكة التواصل الاجتماعي الـ (فيس بوك). وتمكنت المجموعة من الاستفادة من بعض الأخطاء التي ارتكبها من يقومون بإدارة الصفحة واستطاعت بطريقة فنية ومهنية عالية بالسيطرة والاطلاع على كل التحركات التي تجري عليها. وقالت المجموعة إنها تكشف اليوم مبدأياً عن اثنين من الاشخاص الذين يقومون بإدارة الصفحة أحدهما من الأردن والثاني من السويد وهو سوري الجنسية ويطلق على نفسه لقب الناطق الرسمي بإسم الصفحة ، ولدى متابعته تبين أنه يدعى فداء الدين طريف السيد عيسى من مواليد عام 1985 ومنظم في جماعة "الاخوان المسلمين" ومدير لمكتبها في السويد ، وهو أحد أعضاء من يدعون اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق المدعومة من جهات باتت معروفة بعداءها لـ سوريا. وتبين المحادثات التي يجريها فداء بأنه يحاول دفع الشباب للتظاهر لزعزعة الاستقرار بشتى الوسائل دون معرفته بما يجري على أرض الواقع . ويستخدم فداء عناوين البريد الالكتروني التالية (freedomfee@hotmail.com syrianrevolution@hotmail.com). ويظهر في صفحته الخاصة على الـ (فيس بوك) شعارات "للاخوان المسلمين" و صور تجمعه مع قيادات "للاخوان" في مصر ومحاضرات يلقيها على بعض الشباب في أماكن متفرقة. وكان فداء بدأ بالظهورعلى بعض الأقنية الفضائية دون الكشف عن صورته ، ويحرص على تقديم نفسه بإسم حركي مختصر من اسمه الكامل ، وعمد بعد أخر ظهور له على قناة الـ بي بي سي والتي ظهر فيها بوجهه الحقيقي الى إزالة كافة صوره الموجودة على صفحته الشخصية. ولدى الرجوع إلى بعض هذه اللقاءات يظهر فداء في لقاء مع قناة "بردى" الفضائية المعارضة في تاريخ 5 شباط الماضي و يتحدث عن دعواته للتظاهر ويزّل بكلمة "جماعتنا" المشهورة الاستخدام للدلالة على "الاخوان المسلمين" قبل أن يتراجع مخاطباً المذيع بأنه لا يريد أن تظهر الدعوة بأنها من "الجماعة" بل يريدها أن تظهر بأنها عفوية وشبابية لمخاطبة شرائح كبيرة من المجتمع السوري لجرها إلى التظاهر. وختمت المجموعة بأنها ومنذ بداية إنشاء هذه الصفحات بدأت بالعمل لمتابعتها وهي تقوم اليوم بعملية رصد الكتروني دقيقة لحسابات الاشخاص الذين يديرون الصفحة والأعضاء الذين يتواصلون معهم. ويذكر السوريون جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة في فترة الثمانينات بكثير من الأسى والألم لما قامت به من جرائم وتفجيرات في مناطق سكنية أدت لقتل الأبرياء في اغلب المحافظات في تلك الفترة.

Bookmark and Share