قتلى وحالات اختناق في حريق بسجن اللاذقية


قتلى وحالات اختناق في حريق بسجن اللاذقية
في اللاذقية ان ثمانية سجناء قتلوا، وأصيب سجناء آخرون بحالات اختناق، في حريق اندلع في السجن المركزي وسط اللاذقية.

وأشير إلى أنه تم نقل المصابين إلى المشفى الوطني في اللاذقية، حيث تم تأكيد مقتل ثمانية سجناء , ستة منهم متهمون بجرائم تتعلق بالمخدرات , واثنان بجرائم قتل، حتى الآن.

ونقل مصدر مسؤول ان سجناء محكومون بجرائم تتعلق بالمخدرات قاموا بإحراق " مهجعهم"، ومنعوا عناصر الانقاذ من الدخول، ما اضطر المسؤولين إلى هدم بعض الجدران والسيطرة على الحريق.

وأوضح المصدر ان السجناء ( مفتعلي الحريق ) حاولوا احراق السجن مرتين في السابق ولم ينجحوا .

وقال مصدر حقوقي ان المهجع الذي وقع فيه الحريق يعرف بانه مهجع المحكومين بجرائم تتعلق بالمخدرات".

والسجن المركزي في اللاذقية هو سجن مدني.

وكان تمكن عناصر الأمن التابعة لسجن اللاذقية المركزي من إحباط محاولة لإضرام النيران في مبنى السجن في السابع والعشرين من الشهر الماضي على أيدي بعض " المخربين ".

و أكد المصدر ان بقية " المهاجع " لم تصب بأي أذى، وان المسؤولين تمكنوا من السيطرة على الحريق، حيث عاد الاستقرار إلى السجن.

قال المصدر إن عدد الجرحى وصل إلى 17 شخصا و جميعهم من المساجين ، و تتم معالجتهم في المشفى الوطني في اللاقية ، مشيرا إلى حالة واحدة تبدو خطيرة ، بينما بقية الحالات تراوحت بين الخفيفة و المتوسطة .

و اضاف أنه تم تخريج خمس جثث من المشفى الوطني بعد الكشف عليها من قبل هيئة الكشف الطبي ، و من المتوقع أن يتم دفن الجثث و تشييعها عصر اليوم الاثنين .







Bookmark and Share

بحث رائع: الاعجاز العددي في سورة الفاتحة

مقدمة

الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمي محمد وعلى آله وصحبة وسلَّم. هكذا أسرار كتاب الله تعالى، لا تنقضي عجائبه، ولا نهاية لإعجازه. فهو المعجزة المستمرة لكل زمان ومكان. واليوم ونحن نعيش عصر التكنولوجيا الرقمية تتجلى معجزة القرآن بلغة العصر الأرقام لتكون شاهداً على صدق كلام الحق عزَّ وجلَّ، ودليلاً على أن القرآن لم يُحرَّف. وبرهاناً مادًّيا على أن الله سبحانه وتعالى قد رتب حروف كتابه بشكل لا يمكن لبشرٍ أن يأتي بمثله.

ودليلنا إلى هذا النوع الجديد من الإعجاز هو أول سورة في القرآن وهي أعظم سورة وهي أمُّ القرآن، لنكتشف فيها توافقات مذهلة مع الرقم سبعة. وهذا ليس غريباً، فهي السورة التي سماها الله بالسبع المثاني. لذلك فإن جميع الحقائق الرقمية الواردة في هذا البحث جاءت من مضاعفات الرقم سبعة وهذا يدل على أن خالق السماوات السبع سبحانه هو الذي أنزل القرآن وحفظه إلى يوم القيامة.

يقول عز وجل في محكم التنزيل: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (الحجر:87). وفي تفسير هذه الآية الكريمة يقول صلى الله عليه وسلم: (الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) [رواه البخاري]. ونبدأ هذا البحث بسؤال ما هو سرّ تسمية هذه السورة بالسبع المثاني؟

من خلال الحقائق الواردة في هذا البحث سوف نبرهن على وجود معجزة رقمية في سورة الفاتحة يعجز البشر عن الإتيان بمثلها: أساس هذه المعجزة هو الرقم سبعة. ونبدأ هذه الرحلة التدبرية بالحقيقة الأولى مستجيبين لنداء المولى تبارك شأنه: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82).

الحقيقة الأولى

عدد آيات سورة الفاتحة هو سبع آيات. الرقم سبعة له حضور خاص عند كل مؤمن. فعدد السماوات 7 وعدد الأراضين 7 وعدد أيام الأسبوع 7 وعدد الأشواط التي يطوفها المؤمن حول الكعبة 7، وكذلك السعي بين الصفا والمروة 7 ومثله الحصيات التي يرميها المؤمن 7، والسجود يكون على سبعة أَعْظُم، وقد تكرر ذكر هذا الرقم في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم مثل: (سبعة يظلهم الله في ظله...، اجتنبوا السبع الموبقات.....) وغير ذلك مما يصعب إحصاؤه. وهذا التكرار للرقم سبعة لم يأتِ عبثاً أو بالمصادفة. بل هو دليل على أهمية هذا الرقم حتى إن الله تعالى قد جعل لجهنم سبعة أبواب وقد تكررت كلمة (جهنم) في القرآن كله 77 مرة، وهذا العدد من مضاعفات السبعة:

لجهنم سبعة أبواب وتكررت كلمة (جهنم) في القرآن 77 مرة أي 7 × 11

الحقيقة الثانية

عدد الحروف الأبجدية للغة العربية التي هي لغة القرآن 28 حرفاً، وهذا العدد من مضاعفات السبعة:

عدد حروف لغة القرآن هو 28 حرفاً = 7 × 4

سبعة حروف غير موجودة في سورة الفاتحة وهي (ث، ج، خ، ز، ش، ظ، ف)، فيكون عدد الحروف الأبجدية في سورة الفاتحة 21 حرفاً وهذا العدد أيضاً من مضاعفات السبعة:

عدد الحروف الأبجدية في سورة الفاتحة هو 21 حرفاً = 7 × 3

الحقيقة الثالثة

في القرآن الكريم حروف ميَّزها الله تعالى ووضعها في مقدمة تسع وعشرين سورة سُمّيت بالحروف المقطعة في أوائل السور، وأفضّل تسميتها بالحروف المميزة، عدد هذه الحروف عدا المكرر هو 14 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:

عدد الحروف المقطعة في القرآن (عدا المكرر) هو 14 حرفاً = 7 × 2

والعجيب أن هذه الحروف الأربعة عشر موجودة كلها في سورة الفاتحة، وإذا قمنا بعدّ هذه الحروف في السورة لوجدنا بالضبط 119 حرفاً، وهذا العدد من مضاعفات السبعة:

عدد الحروف المقطعة في سورة الفاتحة (عدا المكرر) هو 14 حرفاً = 7 × 2

عدد الحروف المقطعة في سورة الفاتحة (مع المكرر) هو 119 حرفاً = 7 × 17

الحقيقة الرابعة

من أعجب التوافقات مع الرقم سبعة أن عدد حروف لفظ الجلالة (الله) في سورة الفاتحة هو سبعة في سبعة!! فهذا الإسم مؤلف من ثلاثة حروف أبجدية هي الألف واللام والهاء، وإذا قمنا بعدّ هذه الحروف في سورة الفاتحة وجدنا 49 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين:

عدد حروف الألف واللام والهاء في سورة الفاتحة هو 49 حرفاً = 7 × 7

الحقيقة الخامسة

ذكرنا بأن عدد الحروف المقطعة في القرآن هو 14 حرفاً أي 7 × 2، والعجيب أن عدد الافتتاحيات عدا المكرر هو أيضاً 14. وأول افتتاحية هي (الــم) هذه الحروف الثلاثة تتكرر في سورة الفاتحة بشكل مذهل. فلو قمنا بعدّ حروف الألف و اللام الميم في السورة لوجدناها: 22 – 22 – 15 حرفاً، أي:

حرف الألف حرف اللام حرف الميم

22 22 15

والرؤية الجديدة التي يقدمها البحث هي صف الأرقام صفّاً. وعندما نقوم بصفّ هذه الأرقام يتشكل لدينا العدد 152222 هذا العدد من مضاعفات السبعة:

تكرار حروف (الــم) في الفاتحة هو 22 22 15 = 7 × 21746

ولكن الأعجب من ذلك أن هذا النظام يتكرر مع أول آية في القرآن الكريم وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1). هذه الآية الكريمة عدد حروف الألف واللام والميم هو 3-4-3 حرفاً:

حرف الألف حرف اللام حرف الميم

3 4 3

ونصفّ هذه الأرقام لنجد عدداً من مضاعفات السبعة بل يساوي سبعة في سبعة في سبعة!

تكرار حروف (الــم) في البسملة هو 343 = 7 × 7× 7

الحقيقة السادسة

الآية التي تحدثت عن سورة الفاتحة هي قوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (الحجر:87)، لقد وضع الله هذه الآية في سورة الحجر التي تبدأ بالحروف المميزة (الــر)، السؤال: هل من معجرة وراء ذلك؟ إن عدد حروف الألف واللام والراء في هذه الآية هو: 7-4-1 حرفاً مع ملاحظة أن كلمة (آتَيْنَكَ) قد كتبت في القرآن من دون ألف:

حرف الألف حرف اللام حرف الراء

7 4 1

والعجيب أن العدد الناتج من صف هذه الأرقام هو 147 من مضاعفات السبعة مرتين:

تكرار حروف (الـر) في آية السبع المثاني هو 147 = 7 × 7 × 3

والأعجب من ذلك أن تكرار الحروف ذاتها في سورة الفاتحة تشكل عدداً من مضاعفات السبعة مرتين أيضاً!! فحرف الألف تكرر في سورة الفاتحة 22 مرة ومثله حرف اللام أما حرف الراء فقد تكرر في سورة الفاتحة 8 مرات:

حرف الألف حرف اللام حرف الراء

22 22 8

هذه الأرقام تشكل عدداً هو 22-22-8 من مضاعفات الرقم سبعة:

تكرار حروف (الـر) في سورة السبع المثاني: 22 22 8 = 7×7×1678

هذا ليس كل شيء، فهنالك مزيد من الارتباط لكلمات السورة والآية، فعدد كلمات سورة الفاتحة هو 31 كلمة، وعدد كلمات الآية التي تحدثت عن سورة الفاتحة هو 9 كلمات، على اعتبار أن واو العطف كلمة مستقلة:

عدد كلمات سورة السبع المثاني عدد كلمات آية السبع المثاني

31 9

أما العدد الناتج من صف هذين الرقمين فهو 31 9 من مضاعفات السبعة مرتين أيضاً:

عدد كلمات سورة السبع المثاني وآية السبع المثاني هو 31 9 = 7×7× 19

وسبحان الله العظيم! آية تتحدث عن السبع المثاني جاءت فيها حروف (الر) تشكل عدداًً من مضاعفات 7×7، وتتكرر الحروف ذاتها في سورة السبع المثاني لتشكل عدداً من مضاعفات 7×7 أيضاً. وتأتي كلمات السورة مع الآية لتشكل عدداً من مضاعفات 7×7 كذلك، أليست هذه معجزة تستحق التدبّر؟

الحقيقة السابعة

من عجائب أمّ القرآن أنها تربط أول القرآن بآخره، ويبقى الرقم 7 هو أساس هذا الترابط المذهل، فأول سورة في القرآن هي الفاتحة ورقمها 1، وآخر سورة في القرآن هي سورة الناس و رقمها 114، هذان العددان يرتبطان مع بعضها ليشكلان عدداً مضاعفات السبعة:

رقم أول سورة وآخر سورة في القرآن هو 1 114 = 7 × 163

الحقيقة الثامنة

العجيب أيضاً ارتباط أول كلمة مع آخر كلمة من القرآن بشكل يقوم على الرقم 7. فأول كلمة في القرآن هي (بسم) وآخر كلمة فيه هي (الناس). ولو بحثنا عن تكرار هاتين الكلمتين في القرآن كله نجد أن كلمة (اسم) قد تكررت 22 مرة، أما كلمة (الناس) فقد تكررت في القرآن 241 مرة، ومن جديد العدد المتشكل من صفّ هذين العددين من مضاعفات الرقم سبعة:

تكرار أول كلمة وآخر كلمة في القرآن: 22 241 = 7 × 3446

الحقيقة التاسعة

أول آية وآخر آية في القرآن ترتبطان مع الرقم سبعة أيضاً. فكما نعلم أول آية من القرآن (وهي الآية الأولى من سورة الفاتحة) هي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1)، عدد حروف كل كلمة هو: 3 -4-6-6 حرفاً: العدد المتشكل من صفّ هذه الأرقام هو 6643 من مضاعفات الرقم سبعة:

مصفوف حروف أول آية من القرآن هو 6643 = 7 × 949

ولكي لا يظن أحد أن هذه النتيجة جاءت بالمصادفة نذهب إلى آخر آية من القرآن الكريم (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) (الناس:6)، عدد حروف كل كلمة هو: 2 - 5 - 1 - 5 حرفاً، والعدد المتشكل من صف هذه الأرقام هو 5152 من مضاعفات الرقم سبعة:

مصفوف حروف آخر آية من القرآن هو 5152 = 7 × 736

إذن الرقم سبعة يربط أول سورة بآخر سورة، أول كلمة بآخر كلمة، أول آية مع آخر آية، والسؤال: هل جاءت جميع هذه التوافقات بالمصادفة؟

الحقيقة العاشرة

هذا الترابط والتماسك الرقمي لايقتصر على أول القرآن وآخره، بل تجده في أول الفاتحة وآخرها أيضاً. فأول آية من الفاتحة هي (بسم الله الرحمن الرحيم) عدد حروفها 19حرفاً، وآخر آية من الفاتحة هي: (صرط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) عدد حروفها 43 حرفاً. العجيب أن العدد الناتج من صفّ هذين العددين 19 – 43 من مضاعفات السبعة:

حروف أول آية وآخر آية من الفاتحة 4319 = 7 × 617

ولكي ننفي أي مصادفة عن هذه الحقيقة نحصي عدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها أول آية و آخر آية من الفاتحة لنجدها: 10 و 16 حرفاً، وهنا من جديد يتجلى الرقم سبعة ليربط بين هذين العددين:

الحروف الأبجدية في أول وآخر آية من الفاتحة: 10 16 = 7 × 230

بقي أن نشير إلى أن عدد كلمات أول آية هو 4 وآخر آية هو 10 ومجموع هذين العددين هو من مضاعفات الرقم سبعة:

مجموع كلمات أول آية وأخر آية من الفاتحة: 4 + 10 = 14 = 7 × 2

سورة الفاتحة سمّاها الله السبع المثاني، ولذلك فإن عدد آياتها سبع، وعدد الحروف التي تتألف منها عدا المكرر 21 حرفاً أي 7×3 وعدد حروف لفظ الجلالة (الله) أي الألف واللام والهاء هو 49 حرفاً أي 7×7 ، ولو قمنا بعد الحروف المشددة نجد 14 حرفاً أي 7×2، ولو قمنا بعد النقط على الحروف نجد 56 نقطة أي 7×8، وهنالك مئات التناسقات السباعية في هذه السورة العظيمة، فهل ندرك من خلال هذه الحقائق الرقمية سر تسمية هذه السورة بالسبع المثاني؟!!


الحقيقة الحادية عشرة

في هذه الحقيقة نجيب عن سؤال: لماذا قسَّم الله تعالى سورة الفاتحة سبع آيات؟ ولماذا جاءت نهاية كل آية بكلمة محددة؟ والجواب عن هذا هو وجود إعجاز مذهل! ففي سورة الفاتحة لدينا سبع آيات كل آية ختمت بكلمة وهذه الكلمات هي: (الرحيم – العلمين - الرحيم – الدين – نستعين – المستقيم – الضالين) وقد سميت هذه الكلمات قديماً فواصل السورة فهي التي تفصل بين الآيات. العجيب والعجيب جداً أن حروف هذه الكلمات السبع جاءت بنظام يقوم على الرقم سبعة لخمس مرات متتالية. فلو قمنا بعدّ حروف هذه الكلمات السبع نجدها على الترتيب 6-7-6-5-6-8-7 حرفاً، إن العدد المتشكل من صف هذه الأرقام هو 7865676 من مضاعفات السبعة خمس مرات!!!

مصفوف حروف فواصل السورة هو 7865676 = 7×7×7×7×7×468

الحقيقة الثانية عشرة

كل سورة في القرآن تتميز برقمين: رقم السورة وعدد آياتها. ومن عجائب أمّ القرآن هو ارتباط أرقامها مع أرقام السور العظيمة في القرآن ومنها السورة التي تعدل ثلث القرآن وهي سورة الإخلاص. إن رقم الفاتحة 1 وآياتها 7 ورقم الإخلاص 112 وآياتها 4، والعدد الناتج من صفّ هذه الأعداد 1-7-112-4 من مضاعفات السبعة:

رقم وآيات سورتي الفاتحة والإخلاص هو 411271 = 7× 58753

الحقيقة الثالثة عشرة

من السور العظيمة التي كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يكثر من قراءتها المعوذتين: سورة الفلق وسورة الناس وهما آخر سورتين في القرآن، والعجيب جداً هو ارتباط سورة الفاتحة مع هاتين السوريتن بالمعادلة ذاتها: رقم سورة الفاتحة 1 وآياتها 7 ورقم سورة الفلق 113 وآياتها 5، والعدد الذي يمثل هذه الأرقام 1-7-113-5 من مضاعفات السبعة:

رقم وآيات سورتي الفاتحة والفلق هو 511371 = 7× 73053

رقم سورة الفاتحة 1 وآياتها 7 ورقم سورة الناس 114 وآياتها 6، والعدد الذي يمثل هذه الأرقام 1-7-114-6 من مضاعفات السبعة مرتين! وهذا يؤكد وجود النظام المحكم للرقم سبعة:

رقم وآيات سورتي الفاتحة والناس هو 611471 = 7 × 7 × 12479

إذن ترتبط الفاتحة التي هي أم الكتاب مع آخر ثلاث سور من الكتاب بنفس الرباط القائم على الرقم سبعة دائماً، وهنا نتساءل: هل يوجد كتاب واحد في العالم يحتوي على مثل هذا النظام العجيب والفريد؟

الحقيقة الرابعة عشرة

يرتبط رقم وآيات الفاتحة مع كلمات الفاتحة، فرقم السورة 1 وآياتها 7 وكلماتها 31 والعدد الناتج من هذه الأرقام هو: 1-7-31 من مضاعفات السبعة:

رقم وآيات وكلمات سورة الفاتحة هو 1 7 31 =7× 453

وكما نرى جميع الأعداد الناتجة من القسمة على سبعة هي أعداد صحيحة ليس فيها فواصل أو كسور.

الحقيقة الخامسة عشرة

من أعجب عجائب هذه السورة كما رأينا سابقاً أن عدد حروف لفظ الجلالة فيها هو بالتمام والكمال 7×7 حرفاً. ولكن كيف توزعت هذه الأحرف التسعة والأربعين على كلمات السورة؟ لنكتب سورة الفاتحة كاملة كما كتبت في كتاب الله تعالى: (بسم اللـه الرحمن الرحيم * الحمد للـه رب العلمين * الرحمن الرحيم * ملك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين* اهدنا الصرط المستقيم * صرط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين). إذا أخرجنا من كل كلمة حروف الألف واللام والهاء، أي ماتحويه كل كلمة من حروف لفظ الجلالة (الله) نجد العدد:

4202202120223020022012230322240

هذا العدد على ضخامته من مضاعفات الرقم سبعة! من عجائب هذا النظام المحكم أنه يبقى قائماً مع البسملة أو من دونها. وهذا يوافق بعض قراءات القرآن التي لا تعد البسملة آية من الفاتحة! إذن: تتعدد القراءات ويبقى النظام واحداً وشاهداً على وحدانية الله عزَّ وجلَّ. وبالنتيجة نجد أن عدد حروف الألف واللام والهاء في (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1) هو 2240 وهذا العدد من مضاعفات السبعة:

توزع حروف لفظ الجلالة في كلمات البسملة هو 2240 = 7 × 320

أليس هذا النظام هو بمثابة توقيع من الله جل وعلا على أنه هو الذي أنزل هذه السورة؟

الحقيقة السادسة عشرة

إن الإعجاز المُحكَم يشمل جميع حروف هذه السورة! فكما رأينا سورة الفاتحة تتركب من 21 حرفاً أبجدياً، نكتب هذه الحروف مع تكرار كل منها في السورة حسب الأكثر تكراراً. أي نرتب حروف الفاتحة مع عدد مرات ذكر كل حرف وذلك الأكبر فالأصغر لنجد:

ا ل م ي ن ر ع هـ ح ب د و س ك ت ص ط غ ض ق ذ

22 22 15 14 11 8 6 5 5 4 4 4 3 3 3 2 2 2 2 1 1

إن العدد الناتج من صفّ هذه التكرارت لجميع حروف الفاتحة هو:

11222233344455681114152222

وهذا العدد الضخم من مضاعفات السبعة!!! وهنا نتوجه بسؤال لكل من بشك بهذا القرآن: هل كان لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو النبي الأميّ حاسبات إلكترونية متطورة لمعالجة مثل هذه الأعداد الضخمة؟

الحقيقة السابعة عشرة

من السهل أن يأتي من يقول إن تكرار هذه الحروف جاء بالمصادفة! ومع أنه لا مصادفة في كتاب الله تعالى. نلجأ إلى أول آية من الفاتحة وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1) لنجد نظاماً مُحكماً لتكرار حروفها: فالبسملة مؤلفة من (10) حروف أبجدية نكتبها مع تكرار كل مهنا بنفس الطريقة السابقة حسب الأكثر تكراراً:

الحرف: ل م أ ر ح ب س هـ ن ي

تكراره: 4 3 3 2 2 1 1 1 1 1

إن العدد الذي يمثل تكرار حروف البسملة هو 1111122334 من مضاعفات الرقم 7. إن هذه الحقائق تؤكد أنه لو تغير حرف واحد من سورة الفاتحة لاختل هذا النظام الدقيق، وفي هذا دليل على صدق كلام الله سبحانه وتعالى القائل: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9). وعلى سبيل المثال نجد بعض كلمات السورة مثل (العلمين، ملك، الصرط) قد كتب من دون ألف، فلو فكر أحد بإضافة حرف أو حذفه فسيؤدي ذلك إلى انهيار البناء الرقمي المحكم للسورة ويختفي إعجاز الرقم سبعة فيها. وفي هذا برهان على أن الله قد حفظ كتابة لفظاً ورسماً، وأن القرآن الذي بين أيدينا قد وصلنا كما أنزله الله تعالى قبل أربعة عشر قرناً.

الحقيقة الثامنة عشرة

قد يقول قائل: ماذا عن لفظ كلمات القرآن وإعجازها؟ نقول وبكل ثقة إن المعجزة تشمل الرسم واللفظ معاً. ففي كلمات السورة أحرف تُلفظ مرتين ولكنها تكتب مرة واحدة وهي الأحرف المشدَّدة، فهل من نظام محُكم لهذه الحروف؟ من عجائب السبع المثاني أن الحروف المشدَّدة فيها عددها 14 من مضاعفات السبعة. والأعجب من هذا الطريقة التي توزعت بها هذه الشدَّات الأربعة عشر، فعدد آيات الفاتحة هو سبع آيات، كل آية تحوي عدداً محدداً من الحروف المشدُدة كما يلي:

رقم الآية: (1) (2) (3) (4) (5) (6) (7)

عدد الحروف المشدَّدة: 3 2 2 1 2 1 3

إن العدد الذي يمثل هذه الأرقام هو 3121223 من مضاعفات السبعة! والأغرب أيضاً أن عدد كلمات الفاتحة 31 كلمة، والعجيب جداً الطريقة التي توزعت بها الحروف المشدَّدة على هده الكلمات. لنكتب سورة الفاتحة من جديد مع الشدَّات الأربعة عشر: (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم. الحمد لـلّه ربّ العلمين. الرّحمن الرّحيم. ملك يوم الدّين. إيّاك نعبد وإيَّاك نستعين. اهدنا الصّرط المستقيم. صرط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضَّالّين ). إذا كتبنا رقماً يعبر عن عدد الشدات في كل كلمة نجد العدد مصفوفاً يساوي: (2000000010010010011001101101110) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة! إذن في لفط الفاتحة عدد الحروف المشدَّدة من مضاعفات السبعة، وتوزعها على الآيات يعطي عدداَ من مضاعفات السبعة، وتوزعها على الكلمات أيضاً يعطي عدداًَ من مضاعفات السبعة. ألا تكفي هذه الحقائق لنزداد إيماناً بعظمة هذه السورة وعَظَمة منزلها سبحانه وتعالى؟

معجزة أم مصادفة؟!

بعدما رأينا هذه الحقائق الرقمية الثابتة يبرز سؤال: كيف جاءت هذه الحقائق؟ ولدينا احتمالان لا ثالث لهما. الاحتمال الأول هو المصادفة، ومع أن المصادفة لا يمكن أبداً أن تتكرر بهذا الشكل الكبير في السورة ذاتها: إلا أننا نستطيع حساب احتمال المصادفة رياضياً وذلك حسب قانون الاحتمالات.

ففي أي نص أدبي احتمال وجود عدد من مضاعفات السبعة هو 1/7. ولكي نجد عددين من مضاعفات السبعة في نفس النص فإن احتمال المصادفة هو 1/7 × 7 وهذا يساوي 1/49. حتى نجد ثلاثة أعداد تقبل القسمة على سبعة في نفس النص فإن حظ المصادفة في ذلك هو 1/7×7×7 أي 1/343 وكما نرى تضاءلت المصادفة بشكل كبير مع زيادة الأعداد القابلة للقسمة على سبعة.

وفي سورة الفاتحة رأينا أكثر من ثلاثين عملية قسمة على سبعة! إن احتمال المصادفة رياضياً لهذه الأعداد هو: 1/7 ×7×7...... ثلاثين مرة ، وهذا يساوي أقل من واحد على عشرين مليون مليون مليون مليون!! فهل يمكن تحقيق مثل هذا الاحتمال الشديد الضآلة؟ إن كل من لا تقنعه هذه الأرقام نقول له كما قال الله تعالى: (فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين) [الطور: 52/34]. إذن الاحتمال المنطقي لوجود هذا النظام المعجز في كتاب أنزل قبل أربعة عشر قرناً هو أن الله تعالى هو الذي أنزل القرآن وقال فيه: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الاسراء:88).

خاتمة

إن طريقة صفّ الأرقام أو السلاسل الحسابية الموجودة في القرآن والمكررات الرقمية وتوزع الأرقام على الكلمات لم تكتشف إلا حديثا، أليس في هذا دليلاً على أن القرآن قد سبق العلم الحديث بأربعة عشر قرناً؟ أليس هذا النظام العجيب دليلاً على أن البشر عاجزون عن الإتيان بمثله؟

وتأمل معي قوله تبارك وتعالى: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (يونس:38) . فكل من لديه شك بمصداقية هذا القرآن نقول له: هل تستطيع أن تأتي بسورة لا تتجاوز السطرين كسورة الفاتحة وتـنظِّم حروفها وكلماتها بمثل هذا النظام المعجز؟ بالتأكيد سوف تفشل كل محاولات تقليد هذا النظام الرقمي لسبب بسيط وهو أن طاقة البشر محدودة. ويبقى القانون الإلهي: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:23).


Bookmark and Share

السلفية على خطى النازية


السلفية على خطى النازية
ثمة تشابه حقيقي بين الدور السياسي للسلفيين حاليا في مصر، وما فعله النازيون في ألمانيا خلال فترة بين الحربين، تشابه ظهرت معالمه في سلوكيات سياسية أثارت الهلع قبيل الاستفتاء على تعديلات الدستور وبعده، وبلغت أوجها مع تصريحات الداعية محمد حسين يعقوب في مسجد بمنطقة إمبابة الشعبية بالقاهرة، قال فيها :” الدين هيدخل في كل حاجة، مش دي الديمقراطية بتاعتكم، الشعب قال نعم للدين، واللي يقول البلد مانعرفش نعيش فيه إنت حر، ألف سلامة، عندهم تأشيرات كندا وأمريكا”.

وتابع:” القضية ليست قضية دستور.. انقسم الناس الى فسطاطين، فسطاط دين فيه كل أهل الدين والمشايخ، كل أهل الدين بلا استثناء كانوا يقولون نعم، الاخوان والتبليغ والجمعية الشرعية وأنصار السنة والسلفيون، وقصادهم من الناحية التانية ناس تانية.. شكلك وحش لو ماكنتش في الناحية اللي فيها المشايخ”.

انتهي كلام يعقوب لكن تبقي نقاط اتصال بين خطابه المعلن وبين نظيره النازي أهمها:

1- الديمقراطية وسيلة مؤقتة تنتهي بالوصول الى الحكم:


لا يؤمن السلفيون بالديمقراطية، وهناك أطروحات عديدة لرموزهم تؤصل لهذه الفكرة، والبديل من وجهة نظرهم هو الشوري، لأن السلطة مصدرها الحاكمية، التي هي لله، أما الديمقراطية فمصدرها الشعب، و باعتقادهم أن الشعب غير مؤهل أن يكون مصدرا للسلطة لأن شهواته تتحكم فيه بينما الله مقدس ومنزه عن الهوي.

يرفض السلفيون الديمقراطية أيضا لأنها قائمة على التعددية، والمساواة، وفي نظرهم ليس معقولا أن يتمتع قبطي على سبيل المثال بنفس الحقوق السياسية للمسلم.

هذا الاجتهاد وجد في المقابل من يفنده من علماء السنة، ومنهم الشيخ القرضاوي باعتبار أن الديمقراطية تطور دنيوي لمبدأ الشوري، وأن الإسلام أقر المساواة في الحقوق، وأن مبدأ الحاكمية الذي أقره سيد قطب نوع من الحكم الثيوقراطي الذي يجعل الحاكم ممثلا لله في الأرض ويعزز الاستبداد.

الكفر بالديمقراطية لم يكن ينتظر تصريحات يعقوب ليظهر للعيان، فسبقه بأسابيع الشيخ أحمد فريد مصرحا أن الديمقراطية حرام ولم نخرج في المظاهرات لأنها مختلطة، ويمشي فيها النساء، وفي التصريحات نفسها لم ينكر عزم الكتلة السلفية على تأسيس حزب سياسي.

فعل النازيون ذلك أيضا،استغلوا مشاعر الإحباط المترتبة على معاهدة فرساي وجرح كرامة الألمان بعد الحرب العالمية، كون انتون دريكسلر والصحفي كارل هارير حزب العمل الألماني وبعد انضمام هتلر غيروه الى حزب العمل الاشتراكي القومي الألماني، وأبدي الأخير كفره بالديمقراطية وحاول الانقلاب على الحكم وفشل، الى أن نجح عبر صناديق الانتخابات في تحقيق غرضه عام 1933، وانتهي ديكتاتورا مستبدا تسبب في أنهار من الدماء حول العالم.

الكفر بالديمقراطية من قبل السلفيين ليس معناه أن يواجهوا بكفر مماثل ويحرموا من الاندماج فيها، على العكس يجب احتواؤهم في اللعبة بشرط الالتزام بقيودها وقوانينها، فهناك في إسرائيل مثلا كتل سياسية أصولية لكن اللعبة تحتويهم والقوانين تلزمهم بعدم الانقلاب عليها.

2-الإقصاء:


مثلما أقصي هتلر كل الأجناس السامية عن اللعبة السياسية وربما عن الحياة، هاهو الشيخ يعقوب يطالب المعترضين على نتيجة الاستفتاء بالرحيل عن مصر، وما قاله ليس زلة لسان بل يعبر بصدق عن الخطاب السلفي الكافر بالتعددية، باعتبار هم حزب الله، أو الفئة المحافظة على سنة النبي وشرع الله.

فالحزب النازي المتحكم والساعي لإعادة أمجاد ألمانيا هو المعادل الموضوعي لحزب “المشايخ” من أبناء السلف الداعي لإقامة الدولة الدينية على أسس إيمانية جديدة.

3- النص المقدس:


في سيرته الذاتية على موقع ويكيبيديا، يقول يعقوب الحاصل على دبلوم المعلمين إنه منح إجازات عديدة في العلوم الشرعية من مشايخ سلفيين، ومنهم الشنقيطي وابن باز وأبو بكر الجزائري والعثيمين، هو عضو في تيار يرفع اجتهادات المشايخ لمرتبة القداسة، يخلط بين قدسية النص الديني واجتهادات البشر الفقهية، ويصبح الجميع أسري لاجتهادات القدامي، فما قاله ابن تيمية عن نظم الحكم مثلا يصبح سيفا مسلطا على رقاب الأتباع لا يجوز مخالفته.

هكذا فعل النازيون مع تعليمات هتلر، قال شعارهم” فوهرر واحد رايخ واحد أرض واحدة”، و عند السلفيين ” دين واحد مشايخ وحيدون.. أرض واحدة لا تتسع لمخالف في الرأي”.

4-تعطيل المرأة:


المرأة عند السلفيين مكانها المنزل وخدمة الرجل، كائن معطل وراء النقابن منبع الفتن والإغواء، الأصل هو تعددها وجمع الحد الأكبر مما يتيحه الإسلام، لا مكان لممارسة المرأة حقها السياسي أو القيادي، تهكم البعض عليهم مع إعلانهم خوض غمار السياسة بقوله، نطالبكم بتقديم إقرار الذمة الزوجية” أولا. وكذلك كان النازيون، كانت مهمة المرأة خدمة الرجل النازي والتفرغ لإنجاب نازيون جدد، لكن ربما كان الاختلاف هو عدم إيمانهم بالتعدد الزوجي.

بعد ازدياد موجة الغضب على تصريحات يعقوب مارس نوعا من التقية السياسية،

وقال إنه “كان بيهزر” وأنهم( السلفيون) أناس يبحثون عن الجنة فقط، ونحن بدورنا نسأله إذا كان هزله بهذه الطريقة فما هي نتيجة الجد.






Bookmark and Share

فضائح القرضاوي .. والغراميات ..


غراميات القرضاوي | اسرار غراميات القرضاوي يكشفها محمد الباز
غراميات القرضاوي
اسرار غراميات القرضاوي يكشفها محمد الباز


غراميات القرضاوي هذا هو عنوان المقالة التي اختارها الكاتب والصحفي محمد الباز لمقالته والتي نورد نصها كاملا ادناه وكما نشرتها جريدة الفجر في عددها الاخير

ويبدو بان عنوان غراميات القرضاوي الذي اختاره محمد الباز بحد ذانه مثيراً وقد يجلب له عداوة محبي ومريدي فضيلة الشيخ محمد القرضاوي وما اكثرهم، خصوصاً بانه يتناول جانب من حياة الشيخ القرضاوي الخاصة ويتحدث فيها عن القرضاوي الانسان وليس الشيخ وقصة واسرار علاقته ثم زواجه وطلاقه من الفتاة الجزائرية اسماء بن قادة .. وكيف تعرف عليها الشيخ القرضاوي وهي بعمر 20 عاماً

ويستعين الصحفي محمد الباز في تحقيقه عن غراميات القرضاوي بما كتبته طليقة الشيخ القرضاوي ونشرته جريدة الشروق الجزائرية تحت عنوان غزليات القرضاوي وتحور العنوان على يدي محمد الباز صحفي جريدة الفجر ليصبح اكثر اثارة وهو غراميات القرضاوي .

بدون اطالة فيما يلي النص الكامل لمقالة غراميات القرضاوي حرفياً كما اورتها جريدة الفجر

غراميات القرضاوي

بقلم : محمد الباز

* زوجته الثانية أسماء بن قادة كشفت نصوص رسائله وأشعاره الخاصة
غراميات القرضاوي

- عندما رآها لأول مرة قال لها: سبحان الله لقد جمع الله فيك يا أسماء بين الجمال الحسي والجمال الأدبي – كان يهديها كتبه ويسقط منها كلمة «ابنتي» ويستبدل بها «إلي الحبيبة أسماء»- والدها رفض الزواج من الشيخ وقال لابنته: هذا الزواج مدمر لك

أسماء تكشف في الشروق الجزائرية غزليات الشيخ
- أتري أطمع أن ألمس من فيك الجوابا.. أتري تصبح آهاتي ألحانا عذاب- يا حبيبي جد بوصل دمت لي واجمع شتاتي.. لا تعذبني كفاني ما مضي من سنوات- يا حبيبي وطبيبي هل لدائي من دواء.. لا تدعني بالهوي أشقي أترضي لي الشقاء- يا حبا زاد تدفقه فغدا طوفانا يغرقني.. يا شوقا أوقد في قلبي جمرات توشك تحرقني

في ديسمبر 2008 تردد أن الدكتور يوسف القرضاوي طلق زوجته الثانية أسماء بن قادة طلاقا بائنا، وقتها كان القرضاوي قد نشر الحلقة الثالثة والثلاثين من مذكراته “ابن القرية والكتاب.. ملامح سيرة ومسيرة”، وهي الحلقة التي أشار فيها إلي قصة زواجه الثاني، الذي كان من عالم العقول إلي عالم القلوب كما وصفه هو.

أخذ الكثيرون علي يوسف القرضاوي إغراقه في وصف مشاعره تجاه زوجته التي أحبها، وأساء البعض إلي الشيخ الذي اعتبروه يعود إلي صباه، وأنه أصبح شيخا عاشقا وأنه يتصابي، رغم أن الرجل كان صادقا مع نفسه إلي أعلي درجات الصدق.. فقد أحب.. وليس علي من يهوي حرج.

سجل القرضاوي قصة حبه وزواجه من أسماء بن قادة التي كانت في العشرنيات من عمرها، ويصف هو ما جري: “كانت ليلة حافلة جياشة بالعواطف والمواقف، وقد دعتني الطالبات بمثل ما استقبلنني به من المودة والابتهاج، وكان في وداعي عدد منهن صحبنني إلي الباب، وقد استرعي انتباهي إحداهن، وزميلاتها ينادينها باسمها: أسماء.

فقلت لها: هل أنت أسماء صاحبة الكلمة علي المنصة؟ قالت: نعم أنا هي، فلما نظرت إليها عن قرب قلت: سبحان الله، لقد جمع الله لك يا أسماء بين الجمال الحسي والجمال الأدبي، أعطاك الله الذكاء والبيان، وحضور الشخصية، والجمال والقوام، بارك الله لك يا ابنتي فيما منحك من مواهب، وبارك لك في فصاحتك وبارك لك في شجاعتك وبارك لك في ثقافتك، لقد أثلجت صدورنا بردك القوي البليغ”.

وجدت الفتاة الصغيرة نفسها في حضرة العالم الكبير والداعية المعروف يوسف القرضاوي، وكل هذا الإطراء من نصيبها وحدها، قالت له: لعل كلمتي حازت رضاك يا أستاذ، لكن ما جري أن أسماء نفسها هي التي كانت قد حازت علي كل رضاه، قال لها القرضاوي: “أكثر من الرضا، ولست وحدي، ولكن كل المدعوين من العلماء والدعاة عبروا عن رضائهم وإعجابهم زادك الله توفيقا”.

ولأن وصلة الغزل كانت قد بدأت بالفعل، قالت له أسماء: ما أنا إلا تلميذة من تلميذاتك وتلامذتك الكثيرين هنا، لقد تتلمذنا علي كتبك من بعيد، ونتتلمذ عليك اليوم مباشرة من قريب، وقد رأيت وسمعت كيف يحبك الجميع، ويتقدم الشيخ خطوة إلي الأمام، يقول: “إذا كان تلاميذي علي هذه الدرجة من نضج التفكير وبلاغة التعبير فقد يغرني هذا كأستاذ”.

عرف القرضاوي أن أسماء تدرس في كلية العلوم والتكنولوجيا، فقال لها: “يا سبحان الله كنت أحسب أنك في كلية شرعية أو أدبية أنت مثل بناتي الأربع كلهن في تخصصات علمية”، وأضاف الشيخ: “وعلي فكرة ابنتي الصغري اسمها أيضا أسماء وأظنها في مثل سنك”.. ولأن الفتاة لمحت فيما يبدو في عيني القرضاوي إعجاب رجل بامرأة وليس ثناء أستاذ علي تلميذة أنهت كلامها معه قائلة: “أرجو أن تبلغها تحياتي”.

كان هذا اللقاء مثل الزلزال الذي أعقبته توابع، يقول الشيخ: “لم أكن أعلم أن القدر الأعلي الذي يخط مصاير البشر قد خبأ لي شيئاً لا أعلمه، فقد حجبه عني ضمير الغيب، وأن هذا الحديث التلقائي بيني وبين أسماء الذي لم يتم بعده لقاء بيننا إلا بعد سنتين كاملتين، كان بداية لعاطفة قوية، أدت لعلاقة وثيقة، انتقلت من عالم العقول إلي عالم الأرواح، والقلوب لها قوانينها وسننها التي يستعصي فهمها علي كثير من البشر، وكثيرا ما يسأل الإنسان: ما الذي يحول الخلي إلي شجي؟ وما الذي يربط رجلا من قارة بامرأة من قارة أخري؟ أو ما الذي يحرك القلوب الساكنة فتستحيل إلي جمرة ملتهبة؟حتي تري النسمة تتطور إلي إعصار والشرارة تتحول إلي نار، ولا يجد المرء جوابا لهذا إلا أنه من أسرار عالم القلوب”.

ولأن القرضاوي كان يعرف ما الذي سيجره عليه كلامه عن حبه وعشقه لزوجته الثانية، فقد حاول أن يسد الطريق علي اللائمين، قال: وقد يعذل العاذلون ويلوم اللائمون ويعنف المعنفون ويقول القائلون: لم.. وكيف يحب الأستاذ تلميذته؟ وكيف يحب الشيخ الكبير فتاة في عمر بناته؟.

وهل يجوز أن يكون لعالم الدين قلب يتحرك ويتحرق مثل قلوب البشر.. ولا جواب عن ذلك إلا ما قاله شوقي في نهج البردة: يا لائمي في هواه والهوي قدر /لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم”.

عدد القرضاوي ميزات زوجته الثانية، فكان لها – كما قال هو – نشاطها الدعوي والثقافي في المساجد والأندية والمعاهد والجامعات وفي الإذاعة والتليفزيون، بل كانت أول فتاة محجبة تظهر علي شاشة التليفزيون الجزائري، ثم يسجل القرضاوي تفاصيل الزواج.

يقول: “دعاني والدها الأستاذ محمد بن قادة علي العشاء في منزله بحي الرستمية بمنطقة الأبيار، وهي من أرقي المناطق في العاصمة، فلم يسعني إلا أن ألبي دعوته، وتعرفت علي الوالد والوالدة، وعلي إخوتها وهم ثلاثة وعلي أخواتها وهن ست ثلاث منهن يحملن الدكتوراة في الفلسفة والاجتماع والجراحة “.

مضي علي هذا التعارف سنوات انتهت فيها أسماء من دراستها، وخلال هذه السنوات كان القرضاوي كما يقول ويعترف يواري حبه، يقول: كنت أكتم عاطفتي في نفسي لاعتبارات شتي، ولكل إنسان منا طاقة في الكتمان والصبر، ثم تنفد طاقته بحكم الضعف البشري، ولابد أن يأتي يوم يبوح فيه الإنسان بما في أعماقه، وجاء هذا اليوم لأبث أسماء ما بين جوانحي من مشاعر وأشواق”.

كان القرضاوي يقصد الرسالة التي كتبها لأسماء في 1989 وهو يقدم رجلا ويؤخر أخري.

يقول الشيخ: “لم يكن الأمر بالعادي ولا السهل ولا الهين علي أن أصارحها بحبي وبيني وبينها عقود من السنين تفصل بيننا، وكانت مفاجأة لها ، فكرت فيها مليا، وترددت كثيرا قبل أن تأخذ قرارها الذي لم تقدم عليه إلا بعد استخارة واستشارة، فلا خاب من استخار ولا ندم من استشار، وقد كان ردها بردا وسلاما علي قلبي، ولكم كانت فرحتي عندما وجدتها تجاوبت معي، وأحسست بسعادة فقد تلاقت روحانا بعد أن تعارفنا في عالم ما قبل المادة”.

كان الشيخ القرضاوي واضحا مع نفسه، لكن من حوله من أبناء وأتباع ومريدين لم يغفروا له أنه كتب ما كتب عن أسماء زوجته الثانية، أثارت المذكرات في وقتها عاصفة كان أغلبها مكتوماً، بل قيل إن ابن الشيخ الأكبر عبد الرحمن تشيع نكاية في أبيه، وأن الأب هاجم الشيعة لأن ابنه تشيع، أصبحت مذكرات الشيخ لعنة علي الجميع.. ولم يهتم أحد بما حدث لأسماء.. رغم أنها كانت الأولي بالاهتمام.

علي صفحات جريدة «الشروق» الجزائرية تحدثت أسماء بن قادة منذ أقل من عشرين يوما فقط، ففي عدد 20 نوفمبر الماضي انفرد الزميل ياسين بن لمنور بحوار مطول مع أسماء، اختار له عنوان: «هذه قصتي مع الشيخ القرضاوي قبل وبعد الزواج».. لم تشر أسماء خلال حوارها إلي أن طلاقا تم.. وهو ما يعزز أن ما قيل في 2008 كان شائعة.. لكن ليس معني ذلك أن الحياة قائمة بين الشيخ وبين زوجته الثانية، فما حدث علي هوامش قصة حب القرضاوي الملتهبة كان مفزعا.

الآن تتحدث أسماء عما جري معها ولها وبها من البداية.

تقول أسماء: “عرفني الشيخ وأنا علي منصة مؤتمر عام 1984، علي أثر مداخلة قام خلالها حوالي 2000 شخص كانوا مشاركين يصفقون ويكبرون، كما غطتها كل وسائل الإعلام، وكان الشيخ قد تقدم ليحييني ولكنه وجد وسائل الإعلام تحاصرني عند نزولي من المنصة فتراجع إلي أن رآني في المساء في مقر إقامة الطالبات، فسألني إن كنت أسماء التي داخلت في الصباح فقلت نعم، فشكرني كثيرا، وقال: لقد أثلجت صدورنا بردك الذي جاء قويا دون خوف أو وجل”.

منذ هذا الوقت – وكما تقول أسماء – بدأ الشيخ القرضاوي يقربها منه جدا، ويحاول الحديث معها كلما واتته الفرصة، ويهديها كتبه التي كان يسقط قصدا في بعضها كلمة “ابنتي”، ليكتب “إلي الحبيبة أسماء”.. وبقي علي هذا الحال لمدة خمس سنوات، وفي 1989 حاول الاتصال بها بمجرد وصوله إلي الجزائر مرة أخري.

كان المؤتمر الذي حضره القرضاوي هذي المرة في مدينة “تبسة”، كانت أسماء تشاركه المؤتمر، وجدته يطلب منها أن تعجل بعودتها إلي العاصمة لكي يتمكن من مقابلتها والحديث معها معلقا: “وإلا ساسأفر وفي قلبي حرقة”، ولكن الظروف لم تساعد علي ذلك التعجيل”.

تقول أسماء: “اتصل بي من العاصمة وأنا مازلت في تبسة، ليقول لي إنه قد أجل عودته إلي الدوحة يومين حتي يتمكن من مقابلتي، فطلبت منه أن يؤجل ذلك لفرصة أخري من منطلق ما عنده من واجبات ومسئوليات، وأنا غافلة تماما عما يريد أن يحدثني عنه”.

عاد الشيخ إلي الدوحة، ومن هناك أرسل إلي أسماء رسالة مطولة وقصيدة من 75 بيتا يبثها فيها عواطفه وأشواقه التي كتمها خلال خمس سنوات ومن بين ما جاء فيها: أتري أطمع أن ألمس من فيك الجوابا؟.. أتري تصبح آهاتي ألحانا عذابا؟.. أتري يغدو بعادي عنك وصلا واقترابا؟.. آه ما أحلي الأماني وإن كانت سرابا.. فدعيني في رؤي القرب وإن كانت كذابا.. وافتحي في سراديب الغد المجهول بابا.

كانت القصيدة مفاجأة أقرب إلي الصدمة لأسماء، تقول عنها: “كنت آراه معجبا، ولكن كانت علاقتي كذلك مع جميع العلماء الذين حظيت عندهم بالكثير من التقدير والحب والاحترام، ولم يكن ذلك غريبا فقد كان يحدث مع أساتذتي وعلماء الجزائر وأصدقاء والدي، ولكن مع فارق السن ووجود زوجة أولي وأولاد، حب بهذه القوة وبهذا العمق والعنف ومكتوما منذ خمس سنوات لم يخطر ببالي”.

لم يترك الشيخ القرضاوي فرصة لأسماء كي تفكر، كان يجاملها بالمكالمات والرسائل، ثم بدأ يطالبها بمعرفة مشاعرها تجاهه، وكتب ذلك في قصيدة قال فيها: يا حبيبي جد بوصل دمت لي واجمع شتاتي.. لا تعذبني كفاني ما مضي من سنوات.. بت أشكو الوجد فيها شاربا من عبراتي.. يا حبيبي وطبيبي هل لدائي من دواء.. لا تدعني بالهوي أشقي.. أترضي لي الشقاء.. لا تدعني أبك فالدمع سلاح الضعفاء.. كيف يحلو لي عيش ومقامي عنك ناء؟.

كتمت أسماء الأمر عن أهلها، بسبب ما كانت تشعر به من حرج يعود إلي الظروف المحيطة بالشيخ، تقول: “أول رسالة أرسلتها له قلت فيها: “إن الحب ليس سهما ينفذ إلي ذاتي فجأة، فيقفز فيها نبع العواطف والمشاعر، إنه معني يدركه العقل، ثم يفيض بعد ذلك علي الوجدان، وإن المعني مرتبط بجوهر الشخص.. فهل تمثل أنت ذلك الجوهر.. لا أدري”.

في نفس الرسالة قالت أسماء إنها لا تعرف مصير هذه العلاقة إن هي سمحت لها بأن تمتد وتتطور، وسألته عن جوانب اهتمامه بشخصها، حتي تتأكد من حبه، فتوالت الرسائل والمكالمات من كل أنحاء الدنيا حيث حل أو ارتحل، وتقول أسماء: “لقد استمرت الرسائل والقصائد بعد الزواج أيضا، وكان ينظم القصائد أحيانا وهو في مصر وأنا في الجزائر، عندما نفترق لبعض أيام الإجازة ويبعث بها إلي، ومن بينها قصيدة عنوانها «شوق».

يقول القرضاوي في قصيدته شوق: “يا حبا زاد تدفقه فغدا طوفانا يغرقني.. يا شوقا أوقد في قلبي جمرات توشك تحرقني.. أيام الشوق تعذبني كم تجمعني وتفرقني.. وليالي الشوق تطول علي تطير النوم تؤرقني”.

تسجل أسماء مقدمات وإجراءات الزواج تقول: بعد مغادرة الشيخ الجزائر انقطعت العلاقة بيننا تماما، لمدة خمس سنوات، اتصل بي بعدها من الدوحة، وقال لي إنه لم ينسني لحظة، وأني أعيش بداخله لم أفرقه أبدا، وكما يقول في إحدي رسائله: “أنت معي في حركاتي وسكناتي، وغدواتي وروحاتي، في سفري وفي إقامتي، في البيت وفي المكتب، في الجامع وفي الجامعة، وحدي ومع الناس، أكلم الناس وأنت معي، وأكتب وأنت معي ، وأخطب وأنت معي ، وأصلي وأنت معي”.

بدأ الوسطاء يخطبون يد أسماء للشيخ، وكان أولهم الشيخ عبد الرحمن شيبان الذي سأل القرضاوي: هل لديك ضمانات بأنه لن يمسها سوء، وهل تضمن ردود فعل أهلك؟فأكد له أن كل ذلك مضمون، ونقل الشيخ شيبان الرسالة إلي والد أسماء، الذي رفض طلب القرضاوي تماما.

كتب القرضاوي إلي والد أسماء رسالة يوضح فيها موقفه، ويشرح له فيها أن القلوب بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد تزوج من عائشة رغم فارق السن بينهما، مؤكدا له أنها ستكون في عينه وقلبه، وأنه لن يصيبها مكروه أبدا، وأنه سيعمل علي إسعادها، ولكن والد أسماء ظل علي رفضه، وقال لابنته: اطلبي أي شيء في الدنيا أحققه لك.. إلا هذا الزواج إنه مدمر لك.

كان والد أسماء يري أن الشيخ القرضاوي أثر علي ابنته برسائلة ومكالماته، واستغل خبرته وفارق السن الكبير جدا بينهما من أجل تحقيق ذلك، في حين كان الأولي به أن يتقدم إليه مباشرة، هذا غير الزوجة والأولاد، والغربة والتعدد الذي لا يمثل جزءا من الثقافة في الجزائر.

تزوج الشيخ من أسماء في النهاية، كان يصور للجميع أن حياته هادئة، لكن ما كشفت عنه أسماء لجريدة الشروق الجزائرية كان مذهلا.

الأزمة بدأت من كتابة قصة الزواج في مذكرات الشيخ، وهي المذكرات التي نشرت في أكتوبر 2008 علي حلقات في جريدة «الوطن» القطرية.

تقول أسماء: “واجه الشيخ ضغوطا كبيرة قبل كتابة المذكرات، إذ طلب منه أولاده بالتحديد – كما أخبرني يومها- الاكتفاء بالأجزاء الثلاثة، وعدم كتابة الجزء الرابع، لأن فيه قصة الزواج، ولكنه أصر علي الكتابة، وفعلا كتبها، ليواجه ضغوطا رهيبة من طرف أولاده وحلفائهم في مصر، علي الرغم من أن الأجزاء الأولي من المذكرات ذكر فيها الشيخ زواجه الأول بالتفاصيل المملة، كما تحدث عن أبنائه، ولكن يبدو أن المقصود من تلك الجهود كان عدم توثيق القصة، بحيث لا يسجل التاريخ أنه تزوج مرة ثانية ومن منطلق حب كبير وإعجاب شديد”.

رأت أسماء أن أبناء الشيخ استاءوا لأنه ذكر رفض والدها لطلبه الزواج منها مرات عديدة، وعناءه الطويل من أجل تحقيق الزواج، وهنا تفصح أسماء عن جانب مما جري، لكنه إفصاح يرتدي ثوب الإخفاء تقول: “كانوا يريدون أن يترك الزواج ليختفي من نفسه بعد غيابه عن الحياة، ما لم يتم توثيقه في المذكرات، ولكن الله قدر أمرا آخر بعيدا عن محاولتهم تكريس نوع من الزواج السري فعليا بعد أن فشلت محاولات التفريق بسبب تضحيات كبري قدمتها في كل مراحل هذا الزواج، لهدف واحد فقط يتمثل في تفادي ما يمكن أن يؤدي إليه إطلاع الناس علي ما كان يجري من تجاوزات وما يمكن أن تتسبب فيه من صدمة للكثيرين، بإعتبار الشيخ شخصية عامة ورمز، فكل الذي كان يحدث كان غريبا عن تعاليم الإسلام وأحكامه، بل إني لا أبالغ إذا قلت بأني وأسرتي مازلنا إلي حد الآن في حالة ذهول شديد مما حدث”.

لقد تعرضت أسماء بن قادة في زواجها من القرضاوي لضغوط شديدة، لم تبدأ بعد نشر المذكرات، لكنها بدأت كما قالت منذ أول أيام الزواج، حيث تعرض زواجهما لهزات وأزمات كثيرة، فعبر تنقلها معه من بيروت إلي الأردن ثم إلي أبوظبي والدوحة، فوجئت أسماء بحياة مليئة بالتناقض والمتاعب، تقول: “كانت الصدمة بين ما كان متوقعا وما بات واقعا أقاومه، بتحكيم المرجعية الإسلامية، في حين يستسلم الطرف الآخر مراعاة لمصالح دنيوية تتناقض مع الحدود التي وضعها الإسلام”.

عانت أسماء كثيرا عندما كانت في الدوحة، وتحديدا فيما يخص ظهورها الإعلامي، بعد حصولها علي الدكتوراه، أصبحت تظهر كثيرا في الندوات والمؤتمرات، كما أنها المنتج الفني لبرنامج “للنساء فقط” الذي يعرض علي قناة الجزيرة.

تقول: “ظهوري في الإعلام كان يواجه الضغوط بل المقاطعة من طرف أولاده، ولقد قاطعه ابنه لمدة تزيد علي عشر سنوات بسبب هذا الزواج، وأذكر مرة كنت متوجهة إلي اليونسكو للمشاركة في إحدي الندوات، فنشرت «الراية» خبر مشاركتي مرفوقا بصورتي، وهنا قامت الدنيا ولم تقعد من طرف أولاده، إذ لماذا كتبت الجريدة حرم القرضاوي، وفي مرة أخري اتصل بي ابنه وطلب مني عدم ذكر اسمي كمنتجة لبرنامج «للنساء فقط» في قناة الجزيرة في نهاية الحلقة، وكذلك في مؤتمر التلاميذ والأصحاب عام 2007، عندما ظهرت كلمتي علي الجزيرة قاطعوه لفترة وهو في القاهرة.. وكانت كل هذه الأشياء تحاصرني وتخنقني”.

في أول قصيدة غزل نظمها يوسف القرضاوي في أسماء عام 1989، قال لها فيها: “لست أخشي من غبي أو ذكي يتغابي.. لست أخشي قول حسادي شيخ يتصابي.. كل ما أخشاه أن تنسي فؤادا فيك ذابا.. فأري الأزهار شوكا وأري التبر ترابا.. وأري الأرقام أصفارا ودنيانا يبابا.. وأري الناس سباعا وأري العالم غابا”.

لكن شيئا من ذلك لم يبق، ففي ليلة الخميس 12 نوفمبر 2008 وبعد عودة أسماء من ندوة كانت تشارك فيها حول مستقبل اللغة العربية، اتصل بها الشيخ وسألها عن الندوة وتحدثا في أمور كثيرة كالعادة، ثم قال عبارته المعهودة التي كان يودعها بها عندما يكون في بيته الأول: «تصبحين علي خير وحب وشوق وأنس»، وفي الصباح اتصل بها وطمأنها أنه قد تناول فطوره وأدويته، وأكد لها أنه ذاهب إلي المزرعة عند صديقه لكي يقضي اليوم هنا وسيعود في المساء.

تكمل أسماء القصة تقول: “في المساء اتصل بي سكرتيره ليقول لي إن الشيخ سافر وستطول سفرته دون أن أعرف عنه شيئا، وقد كان عندي مؤتمران أحدهما في قبرص والثاني في سوريا، في نفس تلك الأيام، وتحاملت علي نفسي وحضرت أوراقي وشاركت فيهما وأنا أعيش حالة من القلق والإرهاب النفسي نتيجة الترويع، بينما هو مختف لا أعرف عنه شيئا، وقد أغلق كل وسائل الاتصال، وبعد أسابيع تبين أنه في مصر، في الوقت الذي كنت في أشد الحاجة إليه”.

بعد ذلك بدأت أشياء تقول أسماء لم تكن تتخيلها: أولي الخطوات الاستراتيجية كانت إيقاف نشر المذكرات علي موقعه وموقع إسلام أون لاين الذي كان يترأس مجلس إدارته في ذلك الوقت، وهي خطوة جاءت مرافقة لاختفائه وللحملة الإعلامية.

كانت حياة أسماء بن قادة جزءا من الحوار الطويل الذي أجرته معها جريدة «الشروق» الجزائرية، دع عنك أن بعضا من الأسئلة كانت إيحائية، وحاولت توريط السيدة أسماء في انتقاد للقرضاوي لا باعتباره زوجها ولكن باعتباره مصريا.

لكن السؤال الأهم هو: لماذا تحدثت أسماء الآن.. لماذا قررت أن تفرج عما لديها من غزليات القرضاوي فيها قبل وبعد الزواج.. رغم أنها تعرف أن ما قاله الرجل من حقه ولا يمكن أن يلومه فيه أحد؟ لكن العقلية العربية والإسلامية التي تقدس القرضاوي وتعتبره رمزا ومعصوما.. لن تقبل أن يظهر الرجل بمظهر العاشق، بل وسيعتبرون أن ما نشر إساءة في حقه.. فهل قصدت أسماء الإساءة فعلا للقرضاوي.. هل كانت تنتقم لما جري لها علي يد الرجل وعلي أيدي أسرته طوال السنوات الماضية؟

لا يمكن أن نجيب نيابة عنها.. لكن بأي شيئا يمكن أن نفسر إصرارها علي أن تفصح عن أسرار الشيخ العاشق؟.. السؤال سيظل معلقا.. لأن حديث أسماء ليس إلا الحلقة الأولي من السلسلة التي ستبدأ.. وساعتها لن يبقي شيء غامض.





Bookmark and Share

فضيحة جنسية سعودية تهزّ لندن


بعد فضائح أمراء سفراء آل سعود... جاء دور شيوخ الدين
فضيحة جنسية سعودية تهزّ لندن


تجاوزت حالات الفساد والسرقة والدعارة حدودها لدى الطبقة الحاكمة في السعودية، حتى وصل الأمر إلى رجالات الدين المحسوبين والمدعومين من آل سعود، ولم تقف فضائح شيوخ آل سعود عند حدود الفتاوى الخادمة لأسيادهم سواء منها التي تحّرم المقاومة أم التي تبرر انبطاح أمراء السرقة تحت أقدام أسيادهم الأمريكان، بل تجاوزتها إلى الفضائح الجنسية مع بائعات الهوى.
فقد دخل رئيس المركز الثقافي الإسلامي في بريطانيا ورئيس مسجد لندن المركزي الشيخ الدكتور أحمد الدبيان، المحسوب على آل سعود، في مأزق كبير بعد كشف صحيفة (نيوز أوف ذي وورلد) البريطانية واسعة الانتشار عن تفاصيل فضيحة جنسية مدوية تطاله شخصياً.
حيث نشرت الصحيفة مؤخراً أجزاء من كتاب صدر في لندن لـ(سابينا إيلياتا) بائعة الهوى الألمانية التي تعرفت قبل سنوات إلى الشيخ الدبيان، وأصبحت بفضله واحدة من أكثر عاهرات لندن ثراء وأشهرهن على الإطلاق.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن سابينا أن الدبيان -وهو شيخ انتدبته وزارة الأوقاف السعودية ليدير أهم مركز إسلامي في أوربا الذي يضم أحد أكبر مساجد بريطانيا على الإطلاق- أقام معها ومع مجموعة من زميلاتها المومسات اللواتي كن معظمهن أوربيات شرقيات علاقات جنسية مقابل مبالغ طائلة من المال، وأنه أغرى اثنتين من زميلاتها، إحداهن ألمانية تدعى أنجيلا والثانية رومانية أطلق عليها أحمد اسم سلوى، بالعمل لديه في مسجد لندن المركزي، وعمل على ترقيتهما إلى مناصب رفيعة.
وكشفت إلياتا (36 عاماً)، في كتاب مذكراتها التي خصصت بعض صفحاته للحديث عن رئيس المركز الإسلامي السعودي في لندن، أنها أنهت علاقتها مع الدبيان عام 2005، وكتبت أنها التقته عام 2002 بعد أن اتصل بها من خلال أحد مواقع شبكة الإنترنت المخصصة لتأمين بائعات الهوى حيث نشرت سابينا صورتها واسمها مرفقين برقم هاتفها، وأضافت أن أحمد الدبيان قال لها (هل تعرفين ماذا يمكن أن أفعله من أجل مستقبلك؟ هل تعرفين حجم الثروة التي يمكنك أن تمتلكيها؟) وطلب أن تذهب معه إلى شقته في منطقة نايتسبريدغ الراقية في لندن.
وقالت سالينا إن الدكتور الشيخ أحمد الدبيان (كان يتصرف معي كأي رجل متخلف مع مرتبة الشرف، لم يكن متعلماً، وقد أخبرني أنه ولد ونشأ وترعرع في منطقة صحراوية متخلفة).
ومما ذكرته بائعة الهوى أنه بعد كل المطاردات والعلاقات الجنسية التي أنشأها الدبيان مع مومسات لندن، فإنه كان يُجري دائماً حوارات ساخنة مع فتيان يبلغون من العمر 14 و16سنة كانوا يعملون سُعاة في المركز الثقافي الإسلامي الذي يديره.
وأضافت سابينا إيلياتا أن الشيخ الدبيان المتزوج من سعودية هي ابتسام الهركان المرتبطة منذ عام 2002 برجل أعمال مصري تعيش معه في لندن، كشف لها أن سلوكه يتأثر بسبب إدمانه الكحول والتحرش الجنسي به عندما كان طفلاً، وتابعت إيلياتا في محاولة للدفاع عن صديقها السعودي، على طريقة كتّاب المذكرات في الغرب، أن أحمد الذي يلتزم عادة بارتداء البدلة المودرن طوال الوقت ولم يستبدلها يوماً بالعمة والعباءة، يكون عادة مخموراً عندما يرسل الرسائل الإلكترونية إلى المومسات والفتيان، ولكنه يكون دائماً متزناً عندما يدير عمله الرسمي في المسجد والمركز خلال سنوات معرفتها به.
واعترفت إيلياتا في كتابها أن الدبيان البالغ من العمر 46 سنة مثلي جنسياً، وأنه أبلغها أنه عندما كان في عمر العاشرة حتى السادسة عشرة تعرض إلى انتهاك جنسي على يد رجل دين. وأوضحت المرأة أن الدبيان اقترض أموالاً من أحد البنوك البريطانية بضمانة المركز الثقافي الإسلامي، ثم قام بجمع مئات الألوف من الجنيهات الإسترلينية من المصلين والشخصيات العامة في لندن بدعوى العمل على شراء مزرعة أبقار لتوفير اللحم الحلال، وقدم الأموال التي جمعها للسيدة إيلياتا.
وأخيراً وعلى الرغم من أن السفارة السعودية على عادتها في مثل هذه الحالة تتفادى التعليق، فإن معلومات وصلت (المدار) من مسؤولين في السفارة السعودية في لندن أن السفير الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز يريد إعادة الاعتبار للدبيان مكافأة لما قدمه لبلاده، حيث سيعمل على ترقيته إلى منصب أرفع في وزارة الأوقاف في الرياض خلال الأسابيع المقبلة.
كما علمت (المدار) أن السفارة السعودية في لندن تضغط على النائب العام البريطاني لمنع توقيف الشيخ، خصوصاً بعد وصول عدة طلبات بإيقافه من منظمات بريطانية تعتبر أن بقاء الشيخ حراً قد يمثل خطراً على بعض الأطفال البريطانيين الذين قد يتعرض لهم الشيخ، كما طالبت عدة تقارير وصلت إلى النائب العام البريطاني باعتقال من كان يعلم بممارسات الشيخ المذكور مع الأطفال.
كما علمت (المدار) أن بعض موظفي المركز الإسلامي في بريطانيا قد ضبطوا الشيخ مع فتيات من ألمانيا ورومانيا وروسيا وبولونيا، وكلما كان يُضبط كان يزعم أنه متزوج بهن زواجاً عرفياً، وأخطر ما تسرب لـ(المدار) من معلومات متعلقة بالشيخ هو أن ابنته تدرس في مدرسة دينية كاثوليكية في لندن.
والجدير بالذكر أن هذه الفضيحة تأتي بعد فضيحة الفساد التي أدت مؤخراً بمحكمة أمريكية إلى تجميد أموال بندر بن سلطان على خلفية قضية صفقة اليمامة، وبعد أن أصدرت المحكمة العليا في بريطانيا مؤخراً أمراً غيابياً بحق السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود، وهو ابن شقيق الملك عبد الله، بدفع أكثر من ثلاثة ملايين جنيه إسترليني لسكرتيره الخاص وأمين أسراره السابق وليد الحاج، وهو بريطاني الجنسية من اصل لبناني، بعد أن قام الحاج برفع دعوى نصب واحتيال وعدم تسديد فواتير المشتريات الباهظة الثمن ومصاريف العاهرات اللواتي كان وليد الحاج يؤمنهن للسفير في لندن وخلال رحلاته، وبعد الفضيحة التي شهدتها لندن على خلفية تهديد بندر بن سلطان للقضاء البريطاني بوقف تعاون بلاده مع بريطانبا في مجال مكافحة الإرهاب إذا استمر التحقيق في قضية صفقة اليمامة.




Bookmark and Share

الفضائح التي تسربت .. عناصر من الثورة السورية


واحدة من الفضائح التي تسربت اثناء تصوير عناصر من الثورة السورية لمشهد دماء جريح بوضع الاصباغ الحمراء على وجهه لايهام المشاهد بانه مصاب ومن ضحايا الامن
وانكشفوا وهناك الكثير من هذه الفضائح

شاهد التسجيل




Bookmark and Share

فبركة وكذب الصحافة واعلام الثورة السورية


يا للعجب !!! شرف الشهادة يكفي مرة واحدة لدخول الجنة فكيف بمن يستشهد مرتين ؟؟؟ يبدو أن الذين يحاولون تصدير الثورات العربية إلى سوريا الأبية و المستقرة , يقومون بتصدير شهداء الثورات العربية أيضاً ليستشهدوا مرة اخرى في سوريا !!! .

مقطع مفبرك آخر تعرضه قنوات الكذب على أنه في سوريا , شاهد التالي لتتوضح الصورة :

رابط المقطع الصحيح :
شهيد من شهداء مجزرة اليمن برفع سبابته ويتشهد قبل وفاته


تمت فبركة المقطع ليصبح لاحد الشهداء السوريين
المقطع المفبرك :







Bookmark and Share