فجيش أمريكا وساسة إسرائيل يولّدون الكراهية التي تفيض من قلوب المظلومين على الأرض نارا وسعيرا.. سلوك الأثرياء أيضاً يولد الكراهية، وأجهزة الاستخبارات، وفاسدوا الحكومات، والمتعصبون، والمتحزبون، والحسَّاد وإبليس.. كل هؤلاء يولدون الطاقة السلبية في الأرض، فيوقظون خلايا السرطان، ويخرشون الأوزون، ويلوثون الأثير بالغل والكراهية، ويقلصون محبة الله وطاقته في قلوب عباده.. ومازال الرب يبث رسائل الفرح بالله والمحبة والعفة والنقاء، لكي يوسع مكان وجوده على الأرض بقدر ما يتمكن الرسل من طرد الظلام منها.. وإذن
كيف يمكن للذي يدعو إلى حرق القرآن الكريم ونشر الكراهية بين الآدميين أن يكون من أتباع رسول المحبة، وكيف يمكن لتيري جونز أن يكون قساً بين رعيته؟!
هكذا، وكما يسخِّن الطبّال خصر الرقاصة كلما فتر الإيقاع، كذلك تفعل الاستخبارات الأمريكية بالإسلاميين كلما همدوا قليلاً.. ومن ضمن خططهم تأتي الرسوم المسيئة للرسول والدعوة لحرق القرآن.. ولو أدرك المتشددون ومولدوا الطاقة السلبية أن القرآن الحقيقي في قلوب المؤمنين وليس على الورق الذي يحرقه الأبالسة، إذن لاستبدلوا الكراهية بالمحبة، والإنتقام بالمسامحة.. فمن قلب الرماد يخرج طائر المحبة، كما الفينيق، أكثر شباباً وقوة.. فيا قومي أحيوا الإسلام بالمحبة ولا تتركوا الشياطين يحولونكم إلى كافرين كارهين.. فالمحبة هي جنة الله على الأرض، وجهنم الكراهية هي التي تحترق بها قلوب الكافرين.
……
اقتراح:
بدلا من الصراخ ومظاهرات الصخب غير المجدية التي نستنفر لها كلما تعرضت رموزنا للإساءة، أقترح تنظيم حملة: (يوم المسيح في القرآن الكريم) بمشاركة الطوائف الإسلامية والمسيحية، لكي نعرِّف جهلة الولايات الأمريكية قيمة السيد المسيح والسيدة مريم العذراء في آيات القرآن الذي يرغبون بحرقه بمناسبة ذكرى أيلول الأسود ..